إلى رُكامٍ من حجر.. .
. 1 .
. (( طالقةٌ )) جاءَ الخَبرْ
بكلْمةٍ أنهى حياتي كلَّها ..
هذا الذكَرْ
بحقِّه الشرعيِّ ..
بالحقِّ الإلهيِّ ..
بحقِّ المرأةِ اللامُعتبَرْ
بكلْمةٍ قد نسَفَ البيتَ ..
و دمَّرَ القمَرْ .
. 2 .
. و رُحْتَ تصرخُ
( افهمي..
فلم يعُدْ يثيرني طَعمُ العناق ِ))
و بعْثَرَتْ كفَّاكَ في وَجْهي صَدَاقي
و مزَّقَتْ كفَّاكَ أجملَ الصُوَرْ
و مزَّقَتْ حياتنا..
و سمَّمَتْ أيامنا..
و سَوَّدتْ أحلامنا..
و وارتِ الترابَ آلافَ الذِكَرْ
و ارتفعَتْ تشكو إلى الله..
و تلعنُ القَدَرْ
و أنتَ في يدَيكَ أحْرقْتَ العُمُرْ .
. 3 .
. و رُحْتَ تصرخُ (( اخرجي
ما عادتِ الخُلجانُ تُغريني
و لا قَطْفُ الثَمَرْ
هيّا اخرجي ..
لم يبقَ شيءٌ بيننا ..))
و بيننا طِفلتُنا..
تبكي .. و صوتُها يُمزِّقُ الحَجَرْ
كأنَّما تُرعِبُها جدَّاً حقائبُ السفرْ
كأنَّما يطعنُها سيفُ الخطرْ
كأنَّما يَدهسُها اللامُنتَظرْ
و أنتَ واقفٌ هنا ..
وجهاً جليديَّ النظرْ
و أنتَ لا تهتمُّ إلاَّ بالثَمَرْ .
. 4 .
. ماذا ” أتسْريحٌ بإحسانٍ“ ؟؟ ..
إذا قَضَيْتَ من جِسْميْ الوَطَرْ
” وفارقوهنَّ بمعروفٍ “..
و أنتَ تَفتحُ البابَ و ترميني ..
بغيَّاً في المطرْ
و أنتَ تُلْقيني ..
كعِلْكةٍ بأسنانِ البَشَرْ
أهكذا اللهُ قَضَى ..
أهكذا الدِّينُ أَمَرْ .
. 5 .
. هاتِ حقائبي و طِفلَتي ..
و أفسِحِ المَمَرْ
قد ضاعَ صَوتي ألفَ قَرْنٍ ..
قد ضاعَ قلبي ألفَ قرْنٍ ..
قد ضاعَ عُمْري قُرْبَ كَومٍ من حَجَرْ
والآنَ قد عادَ العُمُرْ
الآنَ قد عادَ العُمُرْ .
. د. محمود المنلا