منذ ان كنا اطفالا نلعب فى الشوارع ونصدق كل ما يُقال لنا ونحن نرى هذه الرسالة
ويحدث جدل بين الاطفال فيما بين مُصدق ومستنكر وهناك من قام بتصويرها وتوزيعها
فعلا من اجل ان يحصل على ترقية أو يُشفى من مرضه او يحصل على الثراء الفاحش
وهذا امر ليس بالغريب بين اطفال لم يبلغوا الحُلم ولكن الغريب انه بعد مرور هذه السنوات
وبعد ان كبر الاطفال واصبح منهم الاباء والامهات والاساتذة ما زالت هذه الرسالة موجودة
وكأنها تكبر معهم سنة بسنة ان لم تكن قد سبقتهم فى العمر فهى تنمو سريعا بأتجاه عكسى
مع هبوط الدين والايمان فى القلوب . وجود هذه الرسالة وغيرها يدل على اننا مازلنا نعيش
مراحل ضعف العالم الاسلامى وضيق افقه وعدم فهمه الصحيح لدينه وعدم فهمه لمعنى العبودية
لله عز وجل وكيف يكون الضر والنفع وما السبيل اليهما . فليعلم الجميع ان الضار هو الله
والنافع هو الله وهذه الرسالة لا تُثمن ولا تُغنى من جوع ومن يُصدق فيها كمن صدق فى وثن
اعاذنا الله وإياكم .حقا الامر خطير جدا فكون الانسان يؤمن بقطعة ورق ويشعر انها قد تكون
سببا فى غناه أوفقره او سببا فى صحته ومرضه فهو بذلك يُنزلها منزلة الالوهية . وهؤلاء
الاشخاص الذين يحاولون اضعاف ثقتنا بالله وتدمير ديننا الاسلامى يتخذون العديد من السبل
من اجل تحقيق غرضهم . فتارة يخرجون علينا بهذه الرسائل التى وللأسف اجدها منتشرة
بين ارباب الفيس بوك ورواد الشبكة العنكبوتية الذين يفترض ان يكونوا على درجة من
الثقافة تؤهلهم لعدم الوقوع فى تفاهات الامور ولكن للأسف تجد المتعلم أول من يقول بعمل
مشاركة لمثل هذه الرسائل ويطلب من اصدقائه نشرها وهو لا يدرى انه يشارك فى أمر
قد يودى بأخيه الى الشرك اعاذنا الله وجميع المسلمين . ولا يكتفى امثال هؤلاء بالتلاعب
بعقول المسلمين وفقط بل انهم يستخدمون فى ذلك أل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاطهار فى الترويج لهذه الفتن مستغلين محبة المسلمين لأل بيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم . لذا واجبنا كمسلمين ومتبعين لسنة رسول الله صلى الله وعليه وسلم ان نحارب هذه
الفئة الضالة بكل ما أوتينا من قوة وان نقضى على ما يروجون له من اكاذيب وادعاءات على
الله ورسوله وأل بيته وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون .