كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Support

 

 نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:36 pm

أطفال الحجارة

وجمعت هواء الشرق

العابر ليلا فى الطرقات

لأصنع جسرا مد البصر

الى الاطفال بغزة هاشم

ينقل نبضى سيل رُصَاص ...

و الأحجار المطر النازل كالنابالم

يهز الدنيا

غضبا يحصد زيف الصلف الصهيونى

بحار قصاص

و فوق القدس الفجر الاخضر أم الناس

و أعلن بدء الزحف الاسطورى

سحاب يربض كالقناص

ليس لديك الآن مناص

فالريح التهبت و الرمان تحول جمرا

و الليمون تشبع ضوءا كالفسفور ..

البوم يحوم على الجبلين

نذير الشؤم

الوعد الصادر من بلفور

و اليوم تموسق لحن الطير

و صار القذف حجارة نار

من سجّيل ..

يا نهر الاردن

عرسك زان جروف النيل

و أنا مستلق تحت الخندق

بين الساتر و الكتفين

يطوّق كفّى مقبض سيف

يحمل زندى طلقة مدفع..

جاء النبأ الحارق يطرق أذن العالم

كالاجراس يرن و يطلع

همس الصخر الجاثم عزا

ينصت يسمع

عزف الحجر يحرر يافا

يأتى أروع

طبل الموكب رج التل ودك الغارة ..

حزن الجوع النابت وردا فى الانقاض

يحط القمح بكهف الحارة

نجم الصيف يضل مداره

و الاطفال الوهج الآتى

بحر يسكن جوف محاره

و البستان البيروتى مخيم وجد

مد الدرب بيارق همْ ..

جاء قرار الامم المتحدات الشاجب ذَمْ

ندد حينا ثم توعد ابن العم

فهل للامن المجلس يصحو

أم للمجلس أمن الطفل و فقر الدم

صدر الموتى و الفارين من الاوهام

و رئة الغم

عشق الارض توسد جرحى

دار هتافا ملء الفم

يبحث مأوى للايتام

و باقة ورد ..

لكل ظلال المؤتمرين ببدر الوثبة

أو بالقمر الافريقى

بقوس النصر و رمل المد

ليس لتلك الثورة حد

بدأ العد

غنّوا الآن لفرح الغد

بفلسطين انتفض المجد

حجر الطفل على الأجواء مراكب سعد

جسد العرب سيبقى سد

وقت اللهو و عند الجد

فاكتب عنى هذا الوعد

سجّل باسمى صوت الرعد

تبقى القدس الأُم المهد

حق الآن علينا العهد

وحق الآن علينا العهد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:37 pm

كيف عساك



و ختمت حديثي سراً ثم رحلت

غادرت حدود الأرض

و سكنت بأقصى ركن خلف النبض

ألغيت بقلبي شوق الموج إلى الإبحار

و حجبت الريح عن التيار

و مسحت بخرطي كل خطوط الطول

و كل خطوط العرض

و أزلت خطوط النار

و خطوط الكف براح يديك

و هجرت ديارك و الآثار

و سحبت الطل من الأزهار

و حبست الماء من الأنهار

و خنقت الرعد

فانطفأ البرق بوجه النار

و احترق بعيني مطر السعد

أقسمت بكل بيوت الشعر

الساكن حزني أن أنساك

و أن أنتزع زهورك مني

و أن أرتحل إلى العلياء بدون هواك

و أن أتعلم كيف يكون ربيع الكون

بغير حقولك

دون وعودك أو ذكراك

و أن ينتحر الأمل المشرق

في عينيك

و في خديك

و فوق جبينك في يمناك

و في شفتيك و في رئتيك

و ليل التوق على كتفيك

و في يسراك

و أن ينشطر شراع القارب

في مرساك

صار الزمن الخاطئ

أطول عمراً منذ لقاك

صار الدمع الجارف بحراً

يهدر حزنا ً فوق الأرض

و في الأفلاك

صار الوجع الجارح يخدش

عصب حنيني كالأشواك

صار صفاؤك في إحساسي

موج هلاك

صار الفرح الأخضر رملا ً

في الصحراء

و صار الحب كنهر الآه

يصب بكاءً في مجراك

و كل طيور صدحت قربك

صارت شبحاً

حلماً هاجر من رؤياك

لم يأسرني قيد هروبك من أعماقي

لم ينكسر حديد وثاقي

لك في الدنيا أو لسواك

ليتك تدرك أن الحب سيصبح يوما ً

شيئاً أكبر من معناك

و أنك يوماً تبقى عندي

معبر ذكرى و استهلاك

و خنجر ورق في خاصرتي

و استنباط و استدراك

و أن الزمن يدور فتدري

كيف العمر استبق بهاك

و كيف جلالك أصبح مأوى للنسيان

و صار غريبا ً في دنياك

فكيف تجئ تفتش عني

بين النجوى

في الآمال و بين شذاك

و كيف تعود تلاحق زمني

كيف بربك كيف عساك

غادر قلبي فارق بدني

لم تمنعه حصون حماك

لم يبهره حيث السحر

و لم تأخذه دروب السلوى

روح القدس و وجه ملاك

عانق قلبي دنيا أخرى

أصبح عقلي وقت الذكرى

لا يشتاق

و لا يطراك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:39 pm

إمرأة من حرير و نور



مصنوعة ٌ كالصبح من ضؤ الشموس

و من رحيق الأزمنة

ممزوجة بالحلم و الشهد العبير

و بالبريق و بالسنا

مسدولة من كل إحساس جميل

مسكونة بالحسن و الفرح النبيل

لما رأيتك أشرقت آفاق روحي

و احتفى الزمن المقدس

بابتسامتك النقية و الصفاء

أواه يا نجماً أطل على السماء

يا كوكب السحر المسافر

في ضفاف المشرقين

أنت التي علّمت نبض الزهر

معنى أن ينام على اليدين

أنت التي في الأرض

ضاءت بابتسامتك الحياة

أنت التي نضرت حقل الشوق

أشعلت المداخل في رباه

البحر نحوك قد مضى

كالظامئ امتدت يداه

كي يحتويك فتنتشي

عيناه ترتشف الشفاه

منك الرحيق و منك شلال المياه

كالنور أنت بعالمي

فجر المواقيت الوئام

و الصحو و الزهو الموشح بالسلام

في لحظة صمت السكون

و مرّ طيفك كالحمام

غنت بمقدمه الحياة

و أصبح الزمن ابتسام

أهواك من قبل الخليقة

قبل إحساس الغرام

علمتني معنى الحياة وصدقها

علمتني خصل الهوى

شوقاً و احساساً همام

و هواك لي

في غمرة الأشواق بدر

هل كالحلم الكبير

هجعت على شط الربيع مواسمي

و رسى بأنفاسي زفير

عيناك أجمل شاطئين

عليهما سكن العبير

عيناك أثواب الأصالة

و النقاء الحلو و الحب المثير

و هواك أعظم ما يكون

و قلبك الوطن المصير

عيناك أنفاس الحروف

و مرقد الفرح الوثير

عصفورة منذ الطفولة

عانقت ماء الغدير

و حديقة جذلى و نور من قدير

وهج الضحى و النور

نام على يديك

فمن ترى

من بعد حسنك يستبين

حانت مواقيت الصلاة بسندسيك

و هل وعدك كاليقين

من كل إيمان نقي في بلادي

تطلعين

من صدق إحساس الطفولة

من عقود الياسمين

إني لدارك أنتمي

و قصائدي و عوالمي

و ختام قولي و الحنين

في لحظة هرعت إليك

فهاجر الزمن الحزين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:40 pm

وطنى حزنك لا ينام



اواجههم

اعريهم

لوجه الشمس اكشفهم

واهديهم

حقيقة امرهم جرحا

على بيت من الشعر

اميط لثامهم عنهم

و اكشف سر اعينهم

ذئاب وجهها حجرى

و لا ادرى بأى صحيفة ابدأ

بأى خرافة فيهم

بأى لغاتنا اقرا

لأى الارض انفيهم

فلا يوما لنا كانوا

نهارا قائما يذكر

و لا التعليم قوّمهم

و لا الاحساس بالمظهر

فهل يجدى

لك التنظير يا وطنى

بكل سياسة الدنيا ..

وهل يبقى لك الاحساس محلولا

بكف الساسة المُنية ؟

و هل عمالنا كانوا

تروسا لا تواجهها

جيوب عمالة كُبرىَ ؟

وهل زراعنا صاروا

محاريثاً تزين الارض بالخُضرة

وهل احزابنا عاشت

تضىء المجد بالفكرة

وهل حفت سواعدنا

رؤي الاجيال بالذكرى

وهل اضرابنا يبقى

نضالا يولد البشرى ؟!

!!!

فحقاً ساقنا الوجدُ

و التاريخ يتأسّف

لنهش الناس و الأعراض

للتجريح

لا يدرى لأى جزيرة يزحف

لأى حقولنا يسعى

لأى سحابة يألف

ولم تشدو حمائمنا

نشيدا ساطعا اشرف

سوى خنق الهوى فينا

وقتل الحس بالإنسان

ننحره بأيدينا

فلن يفديك يا وطنى

من لا يفقه الدرس

ولن يحميك من داء

طبيب يفقد الحس

فيا حزنى على وطنى

وياحزنى على جيل

بلا رب و لا وثن

و ياحزنى على اهلى ..

على من حطم الاحساس

عند مداخل الامل ..

وياخجلى على رؤيا نواياكم

على سعى اتيتوه

وبئس السعى مسعاكم

وبئس وشاية جئتم

وبئس القول ذكراكم

هنا مجلسْ

هنا حزبٌ

هنا جبهةْ ..

هنا كذب هنا زورٌ

هنا شُبهةْ

هنا حس بفقد هوية الوطن ِ

هنا قبر لعملتنا

هنا بحر من الشجنِ

فيا وطنى

انا اعلنت عصيانى

لأى سحابة حُبلى

بغير بنيك أو دونك

سأبدأ رحلتى جرحا

يضمّده مدى طولك

أُصلّى فيك يا وطنى

صلاة الغائب الحاضر

وابدأ منك احساسى

بجرح نازف غائر

يجوب العرض و الطولا

و يكتب للدنا صحوى

بنار جروحى الاولى

انا شمسان

تقتحمان حد الشرق و الغرب

انا من خط للانسان

شاهد اول الدرب

انا سودانى المنبع

وقمة عمقى الفرقان

لا اجثو

و لا اركع

لغير الله

و الاوطان

للاحساس بالاروع

فهل يشفع

لمن باعوك يا وطنى

الى الدولار مرهونا ..

عطاءات و تسوية

و سر مات مدفونا

ولا زالت تراقبنا

عيون الأمن و العسكر

و وزراءٌ من الموتى

و أحزاب من المنفى

ليبقى السادن الأقدر

ليبقى اللص

نفس اللص

و الشحاذ نفس الجائع الأفقر

و الأسعار فى العلياء تتألق

و الانسان بين الغاب

و الصحراء يتمزق

و ثورتنا هنا تغرق

و ليس يضيرهم وطنى

يعيش يموت أو يحرق

فليس لمثلهم حسٌ

و نحن على المدى نصغر

شعب كالح المظهر

و نقبل مالهم فدية ..

و ننسى انهم تركوا

جرحا تحته مدية

بسم الموت يتدثر

فيا وطنى

سيأتى مجلس ثانى

بعد المجلس الأول

ويأتى مجلس ثالث

بعد المجلس الثانى

و نفس يميننا الرجعى

و نفس يسارنا القانى

و نفس العسكر العسكر

ونفس الحزب

نفس القائد الملهم

و نفس الوجه والمنظر

و نفس ضياعنا المزرى

و الخطوات تتعثر

و نفس البنك و الدولار

نفس اللجنة الأولى

و الاعلام و الوجهاء

و الجهلاء باسم الدين

نفس القوم و المعشر

فيا وطنى

متى ندرى

بأن ننحاز للانسان

للتجديد والثورة

متى نلتف حول الأرض

حلف واحد الدورة

بلا حزبٍ

ولا جبهةْ

ولا ريبٍ و لا شبهةْ

بلا هم سوى السودان

ذاك الواحد الأكبر

سوى الفقراء و الجوعى

سوى الايمان يتصدر

صدر الساحة الكبرى

و كالبركان يتفجر

هو السودان فليبقى

مع الاشراق محمولا

بكف بنيه نبنيه

و بالاحساس نفديه

و فى الأعماق نحميه

فلا حزب سيحكمنا

و لا ملك و لا عسكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:41 pm

الشمس تشرق مرتين



ودّعت دربك يا سفر

فاسكب على الحزن المطر

و افتح شبابيك الهوى

من أرض نَبْتا للقمر

***

الحزن في عينيك

وعد بالرباح

و النيل يرقص في الضواحي

في الحقول و في البطاح

حتما ً سنأتي بالسلاح

علم ٌ و نور ٌ و انشراح

لله درك يا وطن

في غربة الزمن المحن

فالحلم في عينيك لاح

كوكبين من اللُّجين

و من حبيبات اللقاح

الصمت فاح

في كل قافية بكى

في كل فاصلة

تنّهد و اشتكى

في كل زاوية تمدّد

و استراح

و الحق قد غمر التلاقي

و استباح

خيل الدروب المستديرة

و الجراح

فليحفظ الله اختيارك

يا وطن

و يضمنا في ساعديك

مع الزمن

لا الموج يقصدك اجتياح

لا الخوف يعصف

لا الرياح

فليأت ترياق الردى

يسقيك ينبوع الندى

وهج التطلع و الفلاح

و الزهد و الفرح المباح

الضوء منك منارتين

و الشمس تشرق مرتين

و بيتنا

لا زال يبحث عن صباح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:43 pm

على المكشوف



مرة ثانية بقوله ليكم

في المجلة وفي الصحافة

وفي المواويل الحنينة

وفي تقاطيع المسافة

في الخفايا الساكنة بينكم

وفي دروب زمني المعافى

***

مرة في التلفاز حنطلع

ومرة في نبض الاذاعة

ومرة في شجر التبلدي

ومرة في مروي ورفاعة

ومرة في الخرطوم وشندي

ومرة في حقل الزراعة

ما البلد بي ناسه طيبة

قامة تشمخ بارتفاعه

وانتوا أبقوا مع القطيعة

ومرة أبقوا مع الاشاعة

واخنقوا الكلمة الوديعة

وافرشوا الانسان بضاعة

مرة تكتبوا في الجرايد

انو ذكر الحب وضاعة

ومرة عاملين فيها حشمة

وانتوا جواكم خلاعة

ومرة خجلانين عملتوا

قصة غايتو عجيب سماعه

***

وانتو في بعضكم تنابذوا

ومرة بالكلمات تغامزوا

لا بطولة ولا شجاعة

وانتوا للمستور تعروا

وتعشقوا الدنيا ومتاعه

بس فلاحتكم علينا

يوم دعينا

بحب مؤصل

سامي من زمن الرضاعة

حاجة واحدة بقوله ليكم

نحن ماخذين "تل" مناعة

من قلم خاوي ودواية

ناشفة بي احساس ضياعه

حقو تصحوا من الوساوس

واعرفوا الأجيال حقيقة

وانتوا راحلين بكرة بدري

بس أقيفوا ولو دقيقة

انفضوا الرمل العليكم

قبل ما تبدأ الحريقة

تشيل خطاكم

والوشايات المعاكم

والوسائل والطريقة

أصلو حبك يا بلدنا

ما انتقادات في الجريدة

من متاهات الصحافة

ومن ضياعاته الأكيدة

وأنت شمسك يا بلدنا

ساطعة في الآفاق وحيدة

***

وبرضو راحل عن ديارك

ولسه بدري على الرجوع

ولما تكبروا في فهمكم

وتبقى دنيا الحب شموع

ويبقى خاطر الناس مودة

والفرح يملأ الربوع

والمشاعر والقصايد

ما جفا وحرقان وجوع

نبقى نحن نعود ونرجع

نقفل أبواب الطلوع

***

وبس حكاية أخيرة ليكم

قبل ما نعدي ونفوت

القصة ما كانت غزل

ولا خصوصيات بيوت

ولا تبرج أو زجل

ولا تكلف أو سكوت

القصة كانت دعوة حلوة

وفرحة ممزوجة بنغم

سامية زي نيلنا البيشرب

من حنين الشوق زخم

نادية بالحب والمحنة

بالأصالة وبالعشم

وانتوا مافهمتوا الحكاية

واصلو فهم الناس قسم !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:44 pm

الحزن العربي في الميزان



ورقىِ

يرشف قهوة صمتى

حبراً جاف ..

و الليل الساكن

عند الضفة قرب التل

يدق الباب

و يطرق جدر الموت الدامغ

صدر العرى جفاف

يا الله

اذا فردت اشرعة الشمس جناحيها

و أناخ هنا شجر الصفصاف

حزنك محمّرٌ يا وطنى

وعلى خديك تتوه ضفاف

غطّت اطراف الزمن الجالس

بين الكف وحزن الناس

الجرح العمق الصبر

الوجع اللاصق بالاحساس

الثورة تسكن لب النعش

ما بين المجلس و الناقوس الضارب

صدر العرش . .

وقفت حيتان الجير

و قطط الوحش

تستقبل عند الغابة همس العنكب

صوت النمل خطى الطاؤوس

فى اللحظة تلك انتصب الكبش

ملكا لقطيع الجاموس

قد قطع الحلم بشفرة موس

فانشطر العاج من الابنوس

اسقط يافخذ الشجر الميت نخر السوس

أكشف سرك نحن مجوس

نعبد فى السر وجوه السحرة و الهكسوس

و النار ستحرق ورق التوت . .

و الناس سكوت

الحزن القاتم يبنى بيتا فوق بيوت

كن صوفيا او كهنوت ..

ستحل عليك اللعنة

فارجع و اسكن جوف الحوت

و ادفن رأسك فى تابوت

رطب النخلة يصبأ جهرا

يجمع علنا حزمة بؤس ..

الوطن المجهد عقد العزم على الاقرار

فهل ستحرر أرض القدس . .

لوّح بالصبر انا اغتالك عند الضفة

أو ابتاع حصان الجرأة سوقا أسود

او غليون . .

يا وجعا عربى الطعم

و يا زقوما سودانيا

شجر وطنك بالزيتون

أبنى للريح النصب

و ذكر فينا تاء التأنيث

نحو الخذلان السير حثيث ..

اتجيد النهب و تعرف كيف يكون النصب

بلا تأثيث

اواه وجعك ينقح يا قارون

عُد جِىء وتعال استذكر درسك

مطرك يضرب عرض القارة بالقانون

يا هذا البلد الآمن امن الحرب

أنا مجنون

اعتنق الشعر الساخط من كامب ديفيد

و المستعمر ورق الحائط بحر فنون

الوطن الان كسيح الالف

جريح اللام

ضعيف الواو

حزين الطاء

مذاب النون

كل الحركات عليه سكون

ياشجر الظل الحاكم تلك الدار ..

اراك تتمتم حين تحاور أهل الرأى

وحين تسير تميل قليلا

خط النار عليك شجون

كيف تنصل عنك الصبح

وكيف تساقط منك الحلم

وكيف تحطم سجن حظوظك

يوم عبورك بحر الظلم

كان الزمن الغابر يخبو

و الحيتان بماء العين ..

و الضدان عليك سلام

كيف ستنهض بالضدين

تعيش الفاقة رمل الوجع

عليك البؤس الجوع الدين

كم انفقنا فيك دمانا

ألم يسأل عن حطين

ثم افقنا يوما نحن

ملأنا الغابة و الصحراء

جمعاً يهدر عند القصر

و يملأ حسك بالضوضاء

كان العهد ديمقراطيا

و المستقبل مطر السعد ..

سقط المطر و نبت الزرع وحصد الرجل

و كبر المهد

كان الحد الفاصل صبرا

و القانون امام الحد

ليبق الساتر طوب الارض

و شرع الغاب خيوط دُخان

و الانسان الضائع يبقى

طيرا يبحث عن أوطان

و هل للطير الضائع حينا

بين العالم من اوطان ؟

ضاع الحق العربى ضاعت

طرق العودة للانسان

للتاريخ الساطع نورا

عهد العزة و الايمان

حس العرب النائم يبدو

جرحا نام على بركان

يا عربيا زرع الموت باسرائيل ..

سنابل نار تشعل لهبا ماء النيل

ركب الضفدع ذات مساء عربة فولفو

شرب القهوة فى فكتوريا

دخن هيدجز تبغا حار ..

كان الطعم الغادر حنظل

كان لهيبا جمرا نار

عبر الضفدع شط العرب

رأى لالاء بين الصدف

و اكليلين من الازهار

صار النجم الثاقب يرحل

للغيمات بلا اسرار

حتى القمر النائم ارخى

ثم استرسل فى الاشعار

وقف الشعر العارى يشدو

لحناً عذبا فى بيروت ..

اضحى الشعر بلا اوزان

دون قواف دون بيوت

لغة الشعر هى الطلقات

و النيران هى الكلمات

خاف الضفدع ان يختطف

و أن يحترق مع الاموات

دعا بالهاتف جمع العرب

و اجتمع العرب

انفض العرب

اجتمع العرب

انفض العرب

ثم اقاموا

حفل عشاء ..

رقص الضفدع حتى السكر

و غمغم همهم فى استرخاء

ثم الجلسه

ختمت سرا

بدأت جهرا

ختمت سرا

و كان قرار الجلسة

تشكيلين من الوزراء

يا حكام العرب

أنا تعجبنى

كل بيوت الشعر

بيوت ملأى بالفقراء

بحب الدار

و بالايثار ..

بدمع يجرى

من نيسان الى آذار

وقف الراوى

ثم تحدث باستنكار :

بدءاً

كان العرب السادة يوما

كانوا القادة و الاحرار

صنعوا العزة

و الحرية

رمزا يسمق للثوار

ملكوا العلم و قتلوا الظلم

وجعلوا الله الحق شعار

كانوا النور وكانوا النار

ثم انقسم العرب ملوكا

و دويلات للتجار

لوجه الذئب الامريكى

و كل وجوه الاستعمار

يا عربيا

دمر هذا القصر دمار

و اقتل

من قد خان الموطن عمدا

خان الله

و خان الدار

عار العرب الاكبر فينا

كيف نحطم اكبر عار

كيف سنهزم اسرائيل

و نمحو عنا ذل العار

كيف نصلى يوم العيد بأرض القدس ؟

وكيف نُزكّى قبل الفطر بمال العرس ؟

وقف الراوى صار يقول:

عهد الردة سوف يزول

و سوف يزول حريق البؤس

و دمع الحرقة من ايلول

بحد السيف

و قفت صرخت

انين الطفل

يطن يرن

و صيحة حق ضاعت عبثا

رجع البحر من الاندلس

وحيدا اعمى

ضاع المشرق باسطنبول ..

كأن الظلم بعموريا

يسقط سهوا

حين امرأة ثكلى تتلو

للحكام راوية غول

كرّ عليها عند الفجر

وداس المصحف لما استعصت

سبل الهجرة للمجهول

ابن السرح على افريقيا

شيد عزا

صرح المجد عليه يطول

كنا جندا حين تسير

تفور الارض

تضل تتوه خطوط الطول

يئن لليل اذا ما هبّت فى الصحراء

رياح الحق

من الفسطاط الى كابول

ونحن الان بمسرح طابا

سوف نفاوض اسرائيل

نرش الرمل بماء الورد

وسوف نقيم بلاج العودة

عند الساحل وقت المد

وسوف نحكّم اهل جنيفَ

كبار القوم

سوف نحاور سلما سلما

لن نتهور بعد اليوم

بقمة فاس

انشطر الجمع

اتى بيريز

يشد الغدر حصانا ابيض

والمؤتمر الدولى صاح

من سيمثل شارة فتح

وغرب الضفة ذات صباح

غزوة بدر الكبرى تطرق

و اليرموك تراقب ترمق

بيت المقدس كيف يباح

ان البصرة قدر العرب

و نخل البصرة ليس يطال

كيف سنصمت عمن دنّس

باسم الله

مياه البحر

وجعل البيت خيوط وبال

هذا الزيف الجامح يبقى

كوخا هشا من صلصال

كيف سيبقى الصوت جهورا

لما الصمت اطل دهورا

ثم استنطق

بعض سعال !؟!

عجب امرك يا دنيانا

آخر قولى

عجب عجبا ..

كيف يجىء الشعر نقيا

و الاحساس سيرقص طربا

جوف الحزن استنشق آهى

ورد الجرح تفتّق رعبا

نام الطفل بحيفا جوعا

كيف ننام علينا سحبا

تمطر شهدا

تورق زهرا

نبض العرب المتخم أربا

باع الارض و باع العرض

فهل سيبيع الآن الكعبه ..

هل سيبيع الآن الكعبه ؟!

عجبى يكبر كل مساء

وآخر قولى

عجب عجبا

عجب عجبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:45 pm

في صحراء البحر



يتوسدني الغيب على أعتاب

الفرح الشاحب والتكوين جنوح ..

وحزن الأرض السائد في أوجاع الناس

على بركان المحرومين جروح

من بعد فتات النبض

احتمل الصبر دروع النجوى

حين تفوح

ما كان الصوت الأوحد

إلا مد خطاك،

توحد لهفي بين رؤاك

وبين الشفق المرهق حين يلوح

المطر الأعمى في صومعة البحر

وفي ذاكرة القلب طموح

وفي معراج الشغف جموح

ما كان جزاء النشوة أن تنزلق

بسد المأرب

فوق تلال العشق سفوح

وبين ضباب عشش في أجراس الوعي

وفوق الميعادين صروح

لم تسترق النظر الأعشى

لم تتبلل بالنيران

ولم تتجرد من ذاكرة النجم

ومن مقدرة السؤدد حين ينوح

والليل صبوح

قد هرب القارب من أسوار اليم

ليبحر زهواً في صحراء الروح

يا أول عمق في أنسجتي

يا خيطاً صنع صخور التقوى

في ألواح الزحف فتوح

يا شجراً هزم الموسم والميلاد

وجعل الليل الحالك

في الظلماء صبوح

يا ليل العتق تعال وبوح

يا ذهب الصدق اكتمل نصابك

في الأحشاء

اغتسل الكوكب في البيداء

انشق البدر

أتاك نزوح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:46 pm

لا تحزني


لا تحزني

فستحزن الأرض

السماء

الريح والبحر الجبال وصمتها

حتى الجمادات الحجرْ

ولتأذني للشمس أن تهوى القمر

وتيقّني

فعلى جبينك شاطئ الموج احتضر

والبدر أغرقه السهر

والليل يدخل في نهارك

والمشاعر تستعِر

والنيل ينبع من صفائك

والأناشيد المطر

يا فرحة تنساب من بين السنين

تضئ أقبية الممر

يا نسمة نامت على صدر الشجر

لما رأيتك والدموع

على زجاج المرمر المغسول

بالعطر الرقيق

تحجّر الزمن انتحر

و الحزن و الصمت الدفين

على المداخل ينتظر

و البرق أدركه النعاس

و تاه في الأفق السحر

و إليك احتجب الطريق

و أذ ّن الوقت الخطر

هذا زمان الوصل فينا

للحياة وللقاءات الأُخر

هذا طريق العابرين

إذا أتوك بوجههم

ملح الحنايا في بيارق دربهم

رمل البشاشة و السمر

الحبُ يبقى وعده لك في الكتاب

و خيره قد ضم صدرك و اعتمر

لله في أرض الفريضة للقوائم

رددتها الفاتحات و همسها

ما زال يصعد في حذر

هو فجرك الإحساس يبقى وارفا

كشجيرة ٍتجني لهم خير الثمر

يا خير من عرف الزمان تصبِّرى

فالموت فينا لحظة تحيا هنيهات

وتذهب حين تأتى الذاريات

وحين يتألق النظر

حتما ً تعزّي فيك كل المغفرات

وتهتدي بك أغنيات الصدق

يسمو فى صفائك

كل من أبكاه حزنك في العميق

وكل من قد هزّه هول الخبر

يبقى عزاؤك يا خُطا ً

عرفت طريق بقائها في المشرقين

و لم تغب عن فجرها حينا ً

ولا الوصل انشطر من غاب عنكم

فى الجنان بوجهه

ترك المآثر والعِبر

لاتحزني

يا من سَمت بنقائها

فوق العوالم كالدُرر

إبقى هنا

فالموت حقٌ والجراح عميقة

وعدي و وعدك لا مفر

ابقي هنا

ودَعي الرحيل

على مرايات الطريق

وكل صوت في العميق

يظل يحلم بالسفر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:47 pm

معذرة

شمس العوالم

في زوايا الحلم

تبقى ساهرة

والنجم حولي

لا يُصدق ما يرى

هذى تواشيح الحقائق ِ

أم خيالات الكرى

قد كان طيفك مذ رأيتك

في عيون الأمس

مُتكئا ً بأنفاس الورى

والليل ينهض في وجودك

والمدائن و القرُىَ

يا رونق التيار

يا عطرا ً تدفق

في بحيرات النضار

ويا صفاء ساحرا

فاجئتني

وزرعت في ليلى ِ

رحيق الشوق

فى صبحي بريق التوق ِ

والمطر المقدٌس فى حيائى

فابتديت بآخره ْ

في لحظة سكن الهواء

على رصيف الكون

و استمعت ْ عصافير الربيع ِ

لهمس عينيك الأنيقةِ

والمداخل قاصره

لرؤى ً تحدّ ت أغنيات البحر

واختارت طريق الفخر وعدا ً

حين تنتظم ُ القوافي

في سمائك شاعره

و أتيتِ فتحا ً قد سقى َ

فيض السماحة

و الوداعة أبحُرا..

ففقدت ُ قدرتي القديمة

واستحلت إلى حبيبات

من الماء المعطر حائرا

و نظرت في أفق الحياة ِ

ولم أر َ

في ساحة الدنيا سواك الآن

كالألق السماوي

المبارك مقدِ رة

و سوى صفائك

لون حسنك فى رياض ِ

النفس يزهو

راقصا ً ومُسيطرا

ما كان مقدمُك ِ الكريم

بكل خارطة ِ الزمان ِ مُقدّرا..

ما كان غير خيالك المزروع

في نبض الخلايا

ساكنا ً صدر الهوى و دوائره

إلا ّ أنا

و الوعد من عينيك

والحظ القديم ُ العاثرا

قد كنت أرقبُ في عيون الغيب ِ

أقرأ كف أنهار العذوبة ِ

أن تجىء بروعة الأ شياء

فيك مُدثره ْ

و أن تطل على سحاب الخير

تخرج من شقوق الأرض سُنبلة ً

تغطى محفل الأحزان فينا

لحظة ً وتعمِّره

و ظللت ُ أرقب ُ

دورة النبض ِ الوديع

يدق أبواب العواصف في دمائى

ثم يخرج ثا ئرا

في كل خاطرة ٍ رأيتك

في المدارك ِ و المواعيد التي

من بعدها سقطت

مساحيق الكلام ِ

وفي انزلاق الصبح

من بين الظلام ِ

وفي الجموع الكاسرة

في ثورة العصيان

في البُعد المُغلف ِ

في القصور و في الجنان ِ

و في الدموع الصابره

إني رأيتك

في عيوني مغفرة ْ

ما كف بحثي عنك

حتى جئتني كالبرق ِ

يدخل في جبيني غائرا

وهج ونور

في سمائي قد سرى

فلتغفري لي

إن فقدت توازني

أو غاب وعيي عنك

حين استبشرا

صحوي بحضرتك التى

قد فاجأتنى

واستقرت في نسيج تدفقي ِ

شهدا ً بأقداري جرى

فلك اعتذاري

و القصيدة معذرة ْ

ولك انهماري

حين جئت كساحره ْ

يا أروع النجمات

يا معنى الحياة القادرة ْ

بك ينتهي فيض ُ الجمال ِ

و يهتدي لحنُ الكمال

و معبد الحسن الذي

من بعد حُسنك

قد تداعى و اهترا

يا غاية ً

فتحت دهاليز الهوى

ومآثره

إني رأيتك في الزمان حديقة

تمتد في كل الثرى

وأشدت في ركن المكان

قصيدتى

دارا ً لطيفك لم تكن مُستعمره ْ

زينتها بالشمس

و القمر المطل بوجنتيك

و فوقها

نجم المودة ِ جوهره ْ

فرؤاك أعمق ما اهديت

و أنت أصدق ما رويت

و ما أحس بنبله

فوق الوجود

وما أتوه بمنظره ْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:50 pm

أبناء الريح

سيّاح قد هامت به سبل الزمان

فتاه ما بين التداعى و السفر

سيّاح قد طافت به شهب الحنان

و راعه ظل المطر

و روته أنفاس المدائن و ابتسامات السحر

بسمائه السحب الرضيعة تستطيب ندى الثمر

نسج الوجود بأبرة ٍ

قد خاط مخروط القدر

هيمان فى شهد الزنابق يشتهى لحم الشجر

كالموجة الملقاة فى قيد الشواطىء

فى دهاليز المقر

بين المعابد والسفوح

و بحانة الزمن الطموح

وبرونق الفلق الوسيم وثورة النغم الصبوح

قبلة النعش القديم

شرارة البعث الوضوح

ومعبد الريح الأغر

!!!

ها قد أتينا للزوابع والصواخب

والصواقع والرعود . . .

نحبو بصدر الارض

نلهث خلف قضبان القيود

نمد أيدينا ونهتف

لا نبالى بالمسافات القديمة والحدود

نحن أبناء السفر

ها نحن عدنا أيها المهزوم فى صلب النهار

ها نحن عدنا للسراب المستطيل وللقدر

ها نحن عدنا للضياع

عدنا نصفق لليراع

ها نحن عدنا بالمشاعل والدفوف الثائرات

عدنا نغنى للوداع ..

نحيا نُنقّر فى كهوف الموت

ننتزع القلاع

تلك السفينة فى لسان البحر

تفتقد الشراع

يا أيها المجنون أنت

وأيها المدفون بين هياكل الموتى

تمور مع الدُخان ....

تهوى تثور على بقايا الروح

تنزع من مقاصدك الحنان

فالضائعون النائحون ...

يتلاطمون وبينهم حجر المقابر والقرون

ينثرون اكفهم للريح

يخبون فى ذاك الكفن

ولقد أقاموا من فتات الشمس

مأدبة تغذى من بقاياها الزمن

هذا الهجير ...

يا من تمشى فى عظام الحوت

يخترق النخاع

و يدور ما بين الغدير

بين البراعم و الجدار المستدير

ماذا تريد !؟ ..

يا أيها المنسى فى عرض الطريق

يا أيها المستاء تلتحف الرواعد والبريق

أنت الذى أمر الزمان بنفيه

أنت الذى قتل الشهيق

أنت الذى جُبت الحقول

وتمخضت فيك السواحل والسهول

أنت مخبول الافاعى

أنت سم للعقول

أنت تدرك بالتياعى

أم مصاب بالذهول ؟

فاللحم فى ساق السراب

كالقلب ينضح بالحنين وبالعذاب

فيموت كالجبل المقام على الشواهق

والدعاء المستجاب ...

قبل أن تعدو وتغرب عن طريق الكون

تأخذ فى الأفول

يا أيها السياح

يا أيها المنبوذ بين شواهد المجد

المقام على الرياح

فلتبتعد زمناً

و حلق فى بحار الدمع

فى جيد النواح

فوق مسبحة الدروب

بين المضاجع والغروب

بين صلوات الصباح

يا من حرقت شعاع قلبى

وخنقت أقفال الصياح

وأخذت ترقد فى الرصيف المبتذل

أبقى أنا ..

و حدى على همس الأمل

أبنى قصور التيه من رمل الدجل

كى تستريح خطى الملل

ولنحيا نحن مع الضباب

فكل شىء محتمل

ولنحيا نحن بلا اغتراب

فلسوف يأتينا الأجل

ولسوف تبكيه الشباب

يا أيها المصلوب أنت ..

كل شىء محتمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:51 pm

إلى امراه زعيمة


يا امرأة توثق عصب الرؤيا

والإصرار..

يا امرأة تعرف كيف تقود

النصر بكل وقار..

يا امرأة بين يديها الحق شعار

وديار تنهض خلف ديار

لأنين الناس وللأنفاس

لجرح النجوى والأقدار..

يا امرأة صارت

في خارطة المجد إطار

يا امرأة تعرف كيف ستبني

بين ضياء الحب

وبين ظلام الزمن الصعب

جدار..

يا امرأة سكبت في صحراء

الوجد يقيناً

فاض حنيناُ

كالأنهار

يا امرأة جعلت في لحظات

عبق الشمس يعم الدار

فتمدت علماً فتحاً عشقاً

أدباً يهطل كالأمطار

وصباحاً يرحل في الأعماق

وحقلاً ينضح بالأشجار

يا امرأة في ذاكرة الضوء نهار

أغوار البحر تهيم لديها

والإلهام ندى كفيها

والإيمان العذب مدار

من قبل صباحك

كان جفاف الساحة نار

كان البرق ينام حزيناً

في البيداء بدون ستار

كان الظل يهيم وحيداً

بين الصمت بجوف الغار

كأن الأرض انشقت هماً

والنجمات ارتجفت ولهاً

والأعماق بلا أسرار

ولما جئت تهادى الطيف

على الطرقات بكل مسار

وهلّ الخير على الآفاق

عطاء بعدك ليس يثار

صدر العصر انفتح سماحاً

خط الأفق الأخضر صار

من فيض رؤاك يمد رؤاه

جحافل وهج واستشعار

لا الطوفان تداعى وهناً

لا الميقات ولا التيار

لا نزف البحر العشق توارى

أو تاب الشوق من الإبحار

فالفتح القادم يرنو تيهاً

والزمن الماضي منك يغار

فالعهد الآتي صوبك عيدُ

يزدان بأرضك كالأزهار

يا امرأة تلهم صمت الرؤيا

يا امرأة تبقى حقل نضار

وحدائق أنس واستشراق ٍ

فجر يتدفق بالأنوار

يا امرأة الخير

وخط السير

رحاب الساحة والأخيار

يرعاك المولى والأحداق

وهمس النجمة والأقمار

يا امرأة تبقى تل عطاءٍ

قلعة صدق لا تنهار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت    نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت  Icon_minitimeالجمعة مايو 04, 2012 9:53 pm

عبر الطريق إليك

على رصيف مدخل الطريق

سافر المدى

وحلقت فواصل الزمن

تعلمت مواسم الحياة أن ما احتقن

من المياه فى دماء زهرة الحياة

كان هاجسي

وكانت المحن

تفارق السلام في ارتحال موكب الغيوم

من شواطى اللقاء للقاء

في دوافع الشجن ْ

وغرّد الحنين بعدما

تدفق الصفاء

واستراح في مدينة الوفاء

شارع الأمل ..

تدور في رؤاك حينما

لمحت في خطاك قصّتي

مآثر العطاء والزهاء

كواكبا ً كبدرك اكتمل

يسير في مطالع الرؤى

بوجهك الجميل

يأخذ الضياء من بيارق المقل

أراك في ضفاف عالم الرجاء موكبا ً

من الدعاء رونقا ً و مُحتفل

يرف كلما تشبّع النهار وارتحل

لشاطئيك في فواصل العبير

بعدما

توشّح المساء منزلا ً

ومعبرا ً من البهاء

في السماء

قد أطل

وكلما اقتربت من رباك

ظن خطوي

المسافر الوحيد أنه وصل

وضل شوقي

المبارك الوليد نجمة

وتاه في الفضاء سهمه

ولم يزل

هواك قدرة الهُدى

وقمة من الأمان تُرتجى

إذا تدفق الوجل

تعلم الكلام من معاني الحروف

روعة الغزل

وأمطرت سماؤك الفضائل الألى

تكوّنت عقودها

مقاطعا ًمن الغناء والزجل

وأرهقت مواجع الطريق فرحتي

وحينما ابتعدت لحظة ً

من اقتراب خطوتي

لكهفك القديم واشتعل

خريف عودة الرحى

وأشرقت دوائر الضُحى

مشاعلا ً من الحنان والقبل

تحوّلت بحار حزني الكبير موجة

تعود بالحنين تارة

ومرة تظل

في آخر الشواطئ

التى تحجرّت مياهها

شجيرة تغوص في رمال وجدها

دفاترا ً من الشجون والملل

لعل خطوي الجديد أنني

أسابق الرؤاء سابحا ً

على وعود خاطر الرياح

أحمل السماح

في تفتت البكاء أنهرا ً

من الرحيق جارية ..

تساقط الهوى

فأمطر الربيع أغنية

وأشرقت عيون حلمي الكبير أمنية

فوحّدي صفوف توبتي إليك

وانزعى غطاء معبر النسيم

إن تمددت يديك

واعلني لشاعر القبائل الغناء

في الخطوب شاديا

وضمّخى حرائق الوجود بالندى

وكوّنى بساحة الطريق ما بدا

من الحبور لو تعددت

أواصل العناق غاية ً

من الأمان ساميا

وعافية ْ

يجيئك السلام يا حبيبتي

مُنضرا ً و وافيا

وأنت تخرجين من تسامحي قصيدة ً

تغوص في شذى رحابك الوضئ ناديه

وتنظرين والضياع في عيون طفلة

تسير في طريق ساتر الحريق حافيه

وكان إن تشتت الوفاق

أعلن الفراق

قصة ً تدور في وقائع الحياة قاسية

وتلهب الشعور

تملأ القصور

ظلمة طويلة وخاليه

من الحبور والرؤى ترف فى عيونها

مصادرا ً تلوّن الشموس دهشة ً

عميقة ً وحانية

فجلجلي لتسمعي النشيد للورى

مقصدا ً من العطاء قد سرى

في لحظة تغوص في وسائد الثرى

على القطوف دانيه

لنحمل البناء بندقية ً من الحرير

حربة ً من الخيوط والعبير

مشعلا ً من النماء زاهيا

فموطني وبيتى الوثير

فى عيونك التقىَ

بنظرتي إليك في عوالم التُقى

فرفرف المكان حينما

خرجت دالفا ً إليك

فوق مُهرى الجرئ مُتعبا

من الصعود للنوى

وساريا ً على مواقف الجوى

مُضمخا ً وقانيا

كأنني عصارة البقاء

إن تدافع الهواء

واحتمت جبال نهضتي

وأعتق الرحال قصتي

من الشجون واختفى

من الوجود آخر المقال

لحظة ً نقية وصافية

وحالما أعود بالحقائق

إعلمى بأننا

من البعيد قادمين في مهبة الجنون

ساحرين كابتداء ما التقت عيوننا

بموطن الرحيل

من تساقط الشعور بالأسىَ

وطفلة ٍ تغادر الطريق

إن تفرقت جموع مدرسة ْ

مقاصدا ً سحيقة وجافيه

تذكرى بأننا سنستفيق

والملاذ في العبور

من نجيمة ٍ وضيئة ٍ

إليك أصعب الطرق

وأن فى العميق لوعة ً

تصاحب الخروج

في صباح عودة الخريف

للتساقط الشتاء والورق ْ

فودّعى غيوم صمتك الطويل

واحملي مرافىء الرحيل

من ظهيرة المساء لانتفاضة الشفق ْ

وعلمي الشعوب حبنا

واجعلي

توافقى إليك نجمة ً وبرق ْ

إليك ما اتفق ْ

سوى نضالي الدؤوب

في تدافع الغروب

واتكاء عشقي القديم

في حوائط الأرق

وكل ما حملت فى دمي

قد كان منك روعة ً

ودمعة ً و زهرة ً من الهوى

و مُفترق ْ

وليس في الحياة

غير وعدك الكريم

يرسم الحدود شتلة ً

تمددت غصونها

حرائرا ً من الورود و الصفق

فاقبلي خطابي الأخير

ما حملت غيره

إليك رغم جرحي العميق

رغم عودة الحريق

بالرحيق والعبق

على المدى

تمددت ظلال ثورة الضياع

همسة ً من الصراع

قطرة ًمن العرق

فاختمي قصيدتي بأول الدعاء

وابرقي مسارح البقاء

ما خفق

بأضلعي إليك غير ما حملته

من الوعود صادقا ً

وبانيا على وسائد الفضاء مسكني

فموطني

على خرائط السماء

قد تداعى واحترق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرة فى شعر الشاعر السودانى معز عمر بخيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احمد بخيت والليالي الاربع
» زينة وعجبانى من الادب السودانى
» مع المديح السودانى وطائرة الحجاج
» الشاعر على سلامة
» الواد كبر وقصائد اخرى لجمال بخيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: الشعر العربي والزجل-
انتقل الى: