بنت مـــوت

دوما ما تقترن كلمة الموت بالولد فيقولون أبن موت ولم أسمع هذه الكلمة

تطلق على الانثى من قبل على الرغم من ان هناك الكثير من النساء يمكن

ان نطلق عليهم لفظ (بنت موت ) . أعرف واحدة منهن لكنها حية تُرزق

ولكنى لا أظن انها ستُكمل حياتها فلا مكان لمثل هؤلاء فى عالمنا .حين اقول

بنت موت اقصد بنت فى ريعان الشباب يشع الايمان من وجهها القى الله

عليها محبة من نوع خاص فكل من يراها يجلها ويحترمها .حين تكلمها فأنت

مجبر على الحديث بأحترام شديد ليس خوفا ولكن شىء يجبرك على ذلك

فبرغم صغرها وعدم خبرتها بالحياة الا أنها منذ ان ولدت وهى تملك عقلا

لا يملكه الكبار وتملك قلبا يسع الجميع وتملك حبا للعالم لو وزع على اهله

لكفاهم . أرى فيها البر والتقوى وخوف المولى وأحيانا اسأل نفسى هلى ستجد

مثل هذه من يستحق ان يقترن بها وتكون له زوجة اما ان الدنيا ستلعب لعبتها

معها كما لعبتها مع من سبقوها فلا بيت يضم اثنان على نفس الشاكلة فالأختلاف

سنة هذه الحياة ومن الصعب ان تتلاقى قلوب وأرواح متشابهة تحت ظل بيت

واحد ولكن قد تتوحد الارواح والقلوب مع العشرة ولكن شتان بين قلوب تألفت

وقلوب تولفت . كم اشفق على مثلها من هذا العالم المليىء بالاكاذيب وكم اشفق

عليك ايها العالم منا نحن معشر البشر فلقد لوثنا جمالك بأسوء ما فينا ولولا أن

فيك بعض من الجمال وبعض الصدق لما كان لنا بقاء فيك ولمللت منا ومما نحن

فيه . عذرا لم أجد لكِ مسمى سوى بنت موت رغم ان كل المعانى فيكِ تنبض

بالحياة .فسلام على دنيا لا يسكنها مثلكِ يا نبع حب اُلقى فى بطن العالم ليطهره

ويا فيض حنان لا يكل ولا يمل عن العطاء .