الصمت ولاشىء غيره كفانا سياسة

لا تجادل ولا تناقش فى أمر الانتخابات أو أى شىء يختص بالعملية السياسية وخاصة فى مصر

فمصر دون غيرها لها مقاييس خاصة لا تخضع لعقل او منطق وحتى تنجو بنفسك وعقلك فنصيحتى

لنفسى قبل الجميع هى الصمت والرضا بما أراد الله . فكلامنا لن يُقدم أو يؤخر . والنتيجة التى

وصلنا اليها فى الانتخابات الرئاسية تؤكد ذلك . وللحق أقول كنت اظن ان المرسى سيكون فى المركز

الرابع وشفيق فى المركز الخامس اما ما رأيت اليوم فهو مفاجأة بكل المقاييس مفاجأة تضع جميع

المصريين فى حيرة من امرهم . ولكن هناك ايضا من حسم أمره فالاخوان سينتخبون مرسى وأعداء

الاخوان سينتخبون شفيق ليس حبا فى شفيق ولكن كراهية فى الاخوان المسلمين . اما عن الغالبية

العظمى من المصريين فستفضل عدم المشاركة من الاساس والجلوس على كرسى المشاهدة من

بعيد . هذا المشهد يذكرنى بالبطولات الكروية التى يخرج منها الكبار سريعا فتفقد جمالها وجاذبيتها

فيعرض الجميع عن مشاهدتها وهذا ما سيحدث .اما عن نفسى فسأكتفى بالمشاهدة ولن انتخب

أى من المرشحين وغير مقتنع بأى منهما فكرسى مصر اكبر من المرسى وكبير جدا على شفيق

ونكسة للثورة بمعنى اصح فى كل الحالات انتِ الخاسرة يا مصر وان ربحت قلة قليلة من نجاح

اى من هذين المرشحين الان باقى افراد شعب مصر لن يحققوا اى مكاسب . ففوز شفيق يعنى

شعور بالارتياح لاصحاب المناصب الحاليين فى حفاظهم على مناصبهم كما هى ونجاح المرسى

يعنى ان الاخوان حكموا مصر لمدة لن تقل عن اربع سنوات وهذا حلم كبير بالنسبة لهم لطالما

حلموا بتحقيقه . فى كل الحالات هناك رابح ولكن مصر هى الخاسرة وخسارتها فادحة فلكِ الله

يا مصر ولنصمت وندع المجال للكبار ان يتحدثوا كما تركنا لهم المجال ليحددوا مصائرنا من

قبل وعوضنا على الله فيكِ يا بلد مش عارفة تختارى لكِ رئيس وكأنه لم يكن يليق لكِ سوى

حسنى مبارك وكأن العيب فى أهلك وليس فيمن يحكمك .حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من

نسى مصلحة بلده ولم يرى سوى مصلحته وفقط