كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لست شيئا عابرا فى حياتى  Support

 

 لست شيئا عابرا فى حياتى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

لست شيئا عابرا فى حياتى  Empty
مُساهمةموضوع: لست شيئا عابرا فى حياتى    لست شيئا عابرا فى حياتى  Icon_minitimeالإثنين يونيو 04, 2012 11:47 pm

لست شيئا عابرا فى حياتى  F8516d2222b57284ca4c920038a53a87





القصة اليوم قد تحدث وقد تتكرر وقد لا تكون الا فى الخيال فعالم الخيال
مطلق لا تحده حدود ولكن فى بطلة قصتى اليوم سأطرح جانبا من
الجوانب والخلجات النفسية التى قد نغفل عنها وقد نتخفى منها وقد نميتها فى مهدها ..وقد تتطور الى مالا يرضى الله والعياذ بالله كل هذا خاضع للتكوينة ويختلف التكوين من شخص لاخر


نادية الفتاة الجامعية التى احيطت
بسياج من التحفظ وغطاء من الدين والاخلاق وجدتها حولها فى اسرة كريمة
تتمسك بالعرف والتقاليد كدرجة اولى فى حياتها ..تشبعت نادية بهذه الحياة
وعاشتها وجاءت الايام وتقدم الخطاب منهم من جعلوه محل نظر ثم رفضوه
ومنهم من رفض للوهلة الاولى ولا
تهتم هى وتعبا بهذه الاشياء فهم يرون الاصلح
بالتأكيد


الا ان جاء المرضى عنه وتم التمام
على خير وجدته رجل هادئا يحب
النظام ويقدسه يعاملها باحترام
لا يتعدى عليها انما
كثير الصمت قليل الكلام تكاد تعد
كلماته بصعوبة


تخشى احيانا ان يكون قد حدث له مكروه اذا استمرت لساعات لم تسمع صوته ولكن
يوما فيوم اعتادت عليه وجاء الابناء
ابنة فابن فابنتين اخرتين اربعة من الابناء يحيطون حياتها
ويخرجونها من صمت ابيهم بضجيجهم
وبحكم عملها كانت تحاول ان
توفق بين العمل والمنزل والزوج
ومتطلبات الابناء وكان يومها ليله كنهاره
لا جديد ...لكن لم يحدث ان اشتكت او تضجرت
وكأنما غيب عن عينها مباهج كثيرة
يعيشها الكثيرون ...الا ان جاء الموظف الجديد للعمل سامى
ذاك الموظف الذى كان اول التقاء به
اختلاف
واحتكاك حاد على بعض الاختصاصات التى ارادت ان تلقى عن عاتقها
عبئها اليه ولم يقبل


وبدات المعامت بشكل محاط
بالتوتر والتحفز الا انها مع الايام يوما تلو الآخر بدأ الحاجز
يختفى وبدا لها سامى مهذبا طيبا واعتادت
عليه ولكن لم يخطر ببالها ان الذى احتل
مساحة من عقلها هذا احتل المساحة بسلطان اسمه الحب


حب؟ ماذا يعنى حب ...كلام فارغ ..كنا حبينا زمان ..هكذا قالت لنفسها يوم ان
تغيب سامى عن العمل ووجدت نفسها فى حال
غير الحال وقلبها يخفق سريعا وتشعر بضيق يجسم على صدرها لا تدرى مصدره الا لما
جلست الى نفسها اخر اليوم تستعرض ما مر
بها وتحاسب نفسها فوجدت نفسها وجها لوجه امام مواجهة مفاجأة مع نفسها أأنا أحب ؟ أمثلى يفعل هذا ؟ بعد ماذا ؟انا متزوجه ؟
وابنائى ؟ دعكى من هذا الهراء والتخريف


هكذا قالت لنفسها ...ولما اتى اليوم الثانى ووجدته امامها فى العمل ادركت مدى لهفتها وشوقها اليه ..ما هذا الذى يحدث؟


تعاملت معه بارتباك ومحاولة تجاهل حتى تتجنب ما يختلج وجدانها مما لا يحق لها


ولكن وجدته مقبلا عليها بمزيد من
التقرب هو ايضا يحبها ؟


هيمن عليه ذاك السلطان القهرى الذى لا يرحم


وكان الحوار الذى كشف فيه ما يدور بخاطره فخفق قلبها بشدة وشعرت انها فى عالم غير
العالم تناست او سلبت من نفسها امام
معسول عاطفة زلزلت ارجائها
وبررت لنفسها احتياجها وتعطشها
لهذا الشىء الجميل ...اصبح كليهما لا يفتر
عن الحديث مع الاخر ولا يمل مجالسته وأن الدنيا خلقت لهما وحدهما
يتكلمان او يصمتان كله لذيذ


الى ان سمعت همسات وهمهمات الموظفين من حولها يتغامزون عليهما


ماذا يقولون ؟


لم تتحمل نادية ما رأته وكانها كانت لا تعلم ان للناس عيون وآذان
....ولكن ماذا فعلت انا لم اختلى به ولم نفعل ما يغضب الله ..هكذا قالت لنفسها
..فضحكت ضحكة ممزوجة بالالم


انسيتى انك زوجة ؟ هل الخيانة فى
نظرك خيانة اجساد وفقط وبعد ذلك كله مباح


هكذا واجهت نفسها بالحقيقة المرة
زوج وابناء أادمر حياة اسرة من
اجل ارضاء قلبى؟


وعليه قررت اصعب قرار يواجهها قدمت طلب نقل من العمل حتى يتثنى لها
تدارك الاحداث والفرار من حبها


وفى صمت ووجوم دون افصاح او تبييت
للنية تجنبت الالتقاء بسامى بكل
الوسائل تهربت منه ..اما هو فكاد عقله
يطير وهو يحاول ايجادها والحديث معها الى ان
وجدته امامها فى مكتبها الجديد فى
حالة انهيار يرثى لها وبلا مقدمات قال
اريد الحديث معكِ بأى شكل وامام ما رأته
عيناها استجابت وكان الحديث الإخير والحاسم


سامى اعلم انك تحبنى وانا ايضا
احببتك لكنا نسينا او تناسينا شيئا هاما
...انا لست ملك نفسى ..انت حر طليق امامك
الدنيا تفتح ازرعها وستجد من تليق بك ..اما انا فحياتى موجودة مسبقا انا لا املك من نفسى شيئا ..خدعنى قلبى وسرقنى من اسرتى ..اما الآن فقد وجب التصحيح والرجوع هى تتكلم وهو تغرورق فى عينيه الدموع مشدوها


نادية انا لم اطلب منكِ شيئا انا
لا ارتضى لك اى انحراف ولكن قلبى ليس بيدى ولا قلبك


اسمعنى جيدا يا سامى مالنا غير
العقل يهدينا سبلنا يكفى ان تعرف انك لست
شيئا عابرا فى حياتى ولن تكون ولكن الدين والعرف والتقاليد والاخلاق تمنع قيام مثل هذه العواطف فلدى ما يكبلنى ولدى
امانات تتوق عنقى لا استطيع تبديدها


ساعدنى ارجوك ...وعدنى ان تتذكرنى بالخير دائما ولا تحاول ان ترانى بعد اليوم


طأطا سامى رأسه اسى والما ثم اردف
قائلا بابتسامة باهتة


انا اسف يا نادية لم اكن اقصد ان
اسبب لك كل هذا واعدك ان انفذ لك مطلبك
وانتى ايضا لن تكونى شيئا عابرا فى حياتى
ثقى فى ذلك


وبالفعل كان هذا آخر لقاء بينهما
لزمت ناديه بعده الفراش اياما لا تدرى بنفسها كم هو صعب قتل
المشاعر وتكبيل القلوب ..ولكن العوض فى راحة الضمير


ومضت الايام وهى تتناسى الجرح بكل ما تملك من قوة ولكن يوما لم يغب عن ذهنها فكانت تستعين وتتضرع الى الله فهو حسبها .... ولكن قناعتها تتزايد يوما بعد
يوم ان ما فعلته هو الاصح وهو الاليق وهو
المنطقى ..كم هو صعب تكبيل الاهواء ولكن مع اللجوء الى الله يصبح الصعب سهلا


طبعا رياح الذكرى حين تهب تكاد تمزق احشائها


كبر الابناء وبدا يترائى لها طرحها ثمارا ناضجة وواجهة مشرفة


الابنة الكبرى مهندسة والابن
طبيب والابنتين الصغيرتين احداهما فى الجامعة
والثانية فى المرحلة الثانوية
انتقلوا من مكان لمكان ومن بلدة
الى اخرى وتزوجت الابنة الكبرى وجاء الدور
على الولد الذى جائها ووالده يوما وهو يتهلل فرحا


امى ...أبى ...اريد ان اكمل نصف
دينى وقد وجدت بنت الحلال


على خيرة الله لا يهمنا الا راحتك
وان تكون البنت من اصل طيب وعلى خلق
..نعم يا امى من اصل طيب وعلى خلق واسمها نادية ...يعنى هيبقى معايا قمرين
اسمهم نادية


وتم تحديد الموعد وذهبوا لخطبتها
واستقبلتهم والدة الفتاة بحفاوة
وجاء الوالد بدوره مرحبا وعند السلام ..ارتعشت الايدى ....ياااااه سامى
..انه سامى ..برغم السنين الا ان صورته مازالت عالقة فى خاطرها


تداركت الموقف اما سامى فقد بدا
شاردا محتارا من هول المفاجأة


وابتسمت نادية ابتسامة
الرضا والنصر اليوم ابنها سيتزوج
ابنة سامى التى سماها على اسمها


الم اقل لك لم تكن شيئا عابرا فى
حياتى


الآن اصبحت حما لإبنى فلذة كبدى
وستكون جداا لاحفادى فما اجمله من رباط
خالى من الكدر والذنوب


اليوم انتصرت على نفسى .....اليوم
اعلن تحررى من كل اهوائى ....





........................





طبعا القصة مسرودة بشكل سريع اردت ان الفت النظر فيها الى شىء هام


لا نملك ريموت كنترول نتحكم به فى
انفسنا ومشاعرنا ولا احد فوق الاختبار والابتلاء
او الاحتياج او المشاعر وخاصة النساء .... لذا وجب وضع الكثير من الخطوط فى
العلاقات خاصة الاختلاط فى العمل ... وبطلة القصة قد جعلتها تدخل فى اطار دينى وخلقى يمنعها من الانجراف ولكن قد يحدث
العكس لا ندرى انها طباع وبيئات ونزعات


كفانا الله واياكم شر انفسنا وهدانا الى الصواب وصالح الاعمال


زهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

لست شيئا عابرا فى حياتى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لست شيئا عابرا فى حياتى    لست شيئا عابرا فى حياتى  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2012 8:54 am

رغم ما في القصة من دراما

الا ان عنصر التشويق فيها قوي جدا جدا

لدرجه ان بدأت بقراءة الاسطر الاولي منها لا تستطيع تركها

حتي النهايه

نعم القصه تحدث كثيرا في مجتمعاتنا العربيه وما اكثر القصص والافلام والمسلسلات

التي عالجت هذا الجانب من حياة الاسره والتربيه

انا اري ان مرد ذلك وما حدث لناديه في البدايه هو التربيه الاسريه

التي قد تكون فيها بعض الجور علي حرية الابناء واقول بعض وليس الكل

بل وعدم تنشئتهم التنشئة الصحيحه بإشراكهم مثلا في كيفية اتخاذ القرارات

والاعتماد علي النفس فيها والاستعانة بالاسرة اذا تطلب الامر ذلك

ايضا اضع اللائمة علي الزوج الصامت الا قليلا وهذا بدوره فيه بعض

التعدي علي حقوق الزوجه التي تريد ان يكون زوجها رجلا فعالا ايجابيا

مشاركا مع زوجته في كل امور الحياة ولا يتركها وحيده تخوض غمار معترك

هذه الحياة من تربيه اولاد ومتطلبات منزل وذهاب الي عمل واختلاط

كل ذلك اعتقد انه يخلق لدي المرأه ان لم يحدث شئ من الفراغ العقلي

والعاطفي ويجعلها عرضة للإصطدام بأول جدار عاطفي حتي وان كان من الورق

وتكون الصدمة قاسية وشديدة علي النفس

ولا يستطيع الانسان تحملها الا اذا كان هناك وازع ديني يذكره دوما بالصواب والخطأ

وحتي مع وجود هذا الوازع الديني تمر الايام ثقيلة جدا لان كبح جماح القلوب

شئ ليس بالهين او اليسير....فتظل القصة عالقة بالقلب الي ماشاء الله

تقطع الاحشاء كلما مرت الذكري بالقلوب ..وكما قال شاعر الشباب

احمد رامي

انت اللي فات بضناه وشقاه

وساب لي ناره ف ضلوعي

إن مر ع الخاطر ..ذكرااااااه

تنزل من الوجد ..دمووووعي
..............

الا ان الكاتبه ارادت ان تنهي القصة بانتصار ناديه علي قلبها

بنهاية سعيده بعيدة عن الاهواء والغايات الدنيوية الفانية ...ابدعتِ زهره

تحيه لك علي هذا السرد الرائع للاحداث
............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

لست شيئا عابرا فى حياتى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لست شيئا عابرا فى حياتى    لست شيئا عابرا فى حياتى  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2012 10:57 am

بداية التنشئة عامل مهم جداا فى بناء اللبنات الاولى لكيان الانسان
ونادية نشأت فى اطار اخلاقى غذى لديها وازع الدين والاخلاق
برغم هدوئها وانصياعها لدور الاسرة القيادى
ثم جاء الزوج بصمته وهدوءه الذى لا تحبه اى امرأة فالاحتياجات كثيرة
اى ان الزوج ترك ثغرات
بعد كده نادية تحاملت على نفسها برغم ثقل هذا على قلبها اذ حكمت العقل العقل وفقط
فاستحقت فى النهاية ان تنتصر على قلبها وفى نفس الوقت لا تخلف عهدها وكان واصبح شيئا ليس عابرا فى حياتها
ولكن فى اطار يرتضيه المجتمع بعيدا عن الاهواء
وقد قلت انه قد يحدث العكس فتكون النتيجة هزيمة كبرى امام النفس اولا
والقلوب بيد المولى عز وجل يحركها كيفما يشاء وهو ايضا المعين
بدونه يهلك الانسان امام متطلبات نفسه

شكرا ابو جمال ..بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
لست شيئا عابرا فى حياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توك شو وبرنامج حياتى
» يا حياتى يا نور عينيا
» تعبان فى حياتى الزوجية
» رداخ فى حياتى /أيمن الجندى
» وكأن شيئا لم يكن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: أقلام حرة (قصص وروايات-شعر-خواطر)-
انتقل الى: