حكومة الجنزوري بقلم: فاروق جويدة

لم يكن من السهل علي د‏.‏كمال الجنزوري ان يقبل رئاسة الحكومة في هذه الظروف الصعبة وفي هذا العمر ولكنه دخل هذه المخاطرة بدافع وطني قبل أي شيء آخر‏..

والذين يعرفون د. الجنزوري يقدرون عمق إنتمائه الوطني وحبه الشديد لتراب هذا الوطن..وفي بداية عمل وزارته تعرض لهجوم شديد من تيارات مختلفة كان في مقدمتها شباب الثوار ثم الإخوان المسلمون ورغم هذا بقي الرجل علي عهده واستطاع ان يتجاوز كل هذه الأزمات..ولو ان د. الجنزوري راجع مع نفسه تجربة وزارته الأولي والمعاناة والظروف الصعبة التي تعرض لها ايام العهد البائد قبل أن يشكل الوزارة مرة ثانية..لقد حاصرته في العهد السابق مكائد كثيرة كانت تكفي لأن يرفض أي منصب آخر..ولا شك ان وزارة الجنزوري استطاعت في المرحلة الانتقالية ان تعبر الكثير من الأزمات والآن يمضي د. الجنزوري ورفاق وزارته وفي تقديري انهم يستحقون الشكر علي دورهم في هذه المرحلة الصعبة..وحين يسجل التاريخ الأحداث بمصداقية وامانة سوف يقول ان هناك أشخاصا كانوا علي قدر المسئولية والثورة المصرية تعيش ظروفا صعبة. في وزارة د. الجنزوري أسماء كثيرة قدمت لهذا الوطن الكثير في هذه المرحلة الحرجة في مقدمة هؤلاء د. فايزة ابو النجا وقد استطاعت ان تمسك بزمام الاقتصاد المصري وعلاقاته الدولية وتحقق إنجازات كبيرة..يأتي أيضا اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقد أعاد للشارع المصري الكثير من الإحساس بالأمن والاستقرار بعد فترة صعبة من الفوضي وغياب الأمن..ويأتي أيضا د. جودة عبد الخالق وهو صاحب فكر ومواقف ونزل إلي الشارع المصري في فترة عصيبة خفف فيها الكثير من آلام الطبقات الفقيرة.. يأتي منير فخري عبد النور وقد عبر بالسياحة المصرية أكثر من نفق مظلم.. يأتي ايضا د. البرادعي وزير الإسكان وقد قدم مشروعا حضاريا رائعا وطموحا عن مصر المستقبل..وهناك ايضا محمد عمرو وزير الخارجية الذي حاول ان يعيد الكثير من جسورنا المفقودة مع دول افريقيا وحوض النيل..تحية للدكتور الجنزوري ورفاق مشواره القصير وهو يترك منصبه كرئيس للوزراء للمرة الثانية رغم ان الفرق كان كبيرا جدا بين نظام أطاح به الشعب وثورة أعادت للشعب كرامته.

لا يمكن ان ننكر على الدكتور كمال الجنزورى وطنيته او حنكته

السياسية خاصة وانه تولى زمام الحكم فى فترة عصيبة جدا

لم انتقد هذا الرجل نهائيا ورغم ان الاخوان وشباب الثورة انتقدوا

حكومته كثيرا الا انى ومن وجهة نظرى المتواضعة انها كانت

حكومة جيدة جدا رغم ان هناك اخطاء ولكن هناك محاسن تجعل

هذه الاخطاء نسبية ونسبتها بسيطة بالنسبة لمحاسنها . نشكر الدكتور

كمال الجنزورى على الدور الذى لعبه فى هذه المرحلة الخطيرة

ونتمنى ان لا نقسو فى الحكم عليه . شكرا ابوجمال وكل الشكر

للكاتب والشاعر الوطنى فاروق جويدة

كل الشكر والتحيه للدكتور الجنزوري
علي وطنيته المعهوده ..لقد شكك فيه الاخوان
كثيرا جدا واتهموه باتهامات لو كان حسني رئيسا حينها
لاعتقلهم جميعا من داخل مجلس الشعب نفسه تطاولوا علي الرجل
ولم يقدروا له مكانته الوطنيه ولم يراعوا حتي كبر سنه
تطاول عليه بعض النواب داخل البرلمان حين قال انا من امبارح
لم اغير ملابسي اعتبوها منة منه وقذفوه بابشع التهم وهم في عمر اولاده
شكرا سعيد ..وتحيه للدكتور الجنزوري
....