كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":  Support

 

 رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":  Empty
مُساهمةموضوع: رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":    رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":  Icon_minitimeالسبت يوليو 07, 2012 2:26 pm

رجائى عطية.. واحد من أشهر المحامين المصريين لقب بـ «شيخ المحامين «ولد
في 6 أغسطس عام 1938 بشبين الكوم، وحصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة
عام 1959ثم دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961وعمل
بالمحاماة فى الفترة من1959 الى 1961 ثم بالقضاء العسكري في وظائفه
المختلفة وبالمحاكم العسكرية ما بين عام 1961إلى 1976، ثم عاد الى
المحاماة مرة أخرى من 1976 الى الآن.



اشترك رجائى عطية في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات
الدولية والاقليمية وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر ودول العالم
وله اهتمامات أدبية و ثقافية، فمن البرامج الدورية التي كتبها للإذاعة منذ
أوائل الستينات: « من هدي القرآن - من التراث العربي – في مثل هذا اليوم –
الموسوعة الإسلامية – أضواء على الفكر العربي – معركة المصير». كما كتب
عدداً من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت في التلفزيون مثل قصة
رجل المال للأستاذ توفيق الحكيم وقصة امرأة مسكينة للأستاذ يحيى حقي، وقام
بالدفاع في أشهر قضايا العصر مثل قضية التكفير والهجرة (1977) خالد
الاسلامبولي ( 1981/ 1982) قضية الجهاد ( 1982/ 1983) وزارة الصناعة (1986/
1987) وغيرها.
وبعد فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، أعلن رجائى عطية عن
تأسيس حزب «المصريون» مؤكداً انه يسعى من خلال هذا الحزب لتوحيد الصفوف
المدنية للدفاع عن مدنية الدولة المصرية فى مواجهة صعود جماعة الإخوان
المسلمين إلى رأس السلطة فى مصر.
حول الحزب الجديد وماذا سيضيفه الى الساحة السياسية أجرت «بوابة الوفد» هذا الحوار مع شيخ المحامين.
* بداية.. أعلنت مع مطلع الأسبوع الجارى عن
تأسيس حزب سياسى يحمل اسم «المصريون» .. ماذا سيضيف هذا الحزب الى الحياة
السياسيه فى مصر؟

** أولاً حزب «المصريون» سيكون موازياً لحزب «الوفد» القديم عام 1919،
بحيث يكون كيانا حديثا قوىا يعبر تعبيراً صادقاً عن المصريين سواء كانوا
مستقلين أو فى الأحزاب القائمة، والذين بدوا نتيجة الارتباكات والبلطجة
السياسية أنهم صاروا مغلوبين على أمرهم .
* ولماذا اخترت هذا التوقيت للإعلان عن الحزب؟ وهل الفكرة وليدة حدث معين؟
** فضلت عدم الانضمام للأحزاب السياسية منذ 1952، ليس رفضاً لها أو
تقليلاً من أهميتها، فأنا على يقين من أن الحياة السياسية الديمقراطية لا
يمكن أن توجد بدون الأحزاب، ولكن الذى حدث أن النظام بكل سطوته رفض تقبل
حياة حزبية حقيقية وحتى عندما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتقرير
المنابر التى تحولت الى أحزاب، بدا على المسرح أنها «فتارين» وأن الدولة
والحكومة تتربص بهذه الأحزاب وتبذل كل السبل للمصادرة عليها سواء فى
تشكيلها أو فى أدائها، وقد تعرض الوفد لكثير من المعوقات وكذلك باقى
الأحزاب السياسية، ولذلك رفضت الانضمام لأى حزب، ولكن استجد على الساحة
مؤخرا المشهد المفزع الأخير الذى حدث من الإخوان المسلمين، والذى صدر الى
العالم بمقتضاه أن هناك احتيالا وتزويرا فى نتيجة انتخابات الرئاسة والزعم
بأن الفائز هو الدكتور محمد مرسى، وأن الجميع يتواطأون على حرمانه من هذه
النتيجة، وقام الإخوان بترويع الشعب المصرى فى خطابات موجهة إليه ترهيب
المحكمة الدستورية العليا واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والمجلس
الأعلى للقوات المسلحة، إرتأيت أن هذا المشهد معناه أن مصر برمتها تلوى على
أمرها فطرحت فكرة مفادها أن الإخوان وإن حق لهم ان يمثلوا أنفسهم ، فلا
يحق لهم ان يزعموا انهم يمثلون الشعب المصرى، ولقد خشيت من الدعوة الى وقفة
أو مسيرة حتى لا يحدث احتكاكات يسيل فيها الدم المصرى.. فكان قرارى
التعامل باسلوب حضارى وأدعو كل من يقتنع بحديثى الى الانضمام الى الحزب
الذى سيعبر عن الحركة الوطنية من أجل مصر.
* وهل لاقت الدعوة الى الحزب الجديد قبولاً شعبياً؟
** بالفعل لاقت دعوة الحزب قبولاً شعبياً وإقبالاً جارفاً من الجماهير ،
بحيث وصلنى فى اليوم الأول 750 ألف برقية انضمام ، وفجأة حدث عطل فى الخط
الذى أستقبل عليه ، فطالبت بالتوجه الى مكتب التليغراف وإرسال البرقيات
عيناً، فلما ذهب البعض امتنعت مكاتب التليغراف بحجة امكانية إرسالها من
التليفونات الخاصة، وبدا من هذا أن هناك مؤامرة شبيهة بما حدث فى المطبوعات
الأميرية، فقمت بنشر رقم الفاكس والبريد الإلكترونى لإرسال برقياتهم.
* ماذا عن أبرز الشخصيات العامة التى أيدت فكرة الحزب الجديد ، أو انضمت إليك فى التأسيس؟
** الوقت مازال مبكراً للإعلان عن هذه الشخصيات، وفى الأيام القليلة
القادمة سوف أعلن الأسماء فور مباشرتهم مهامهم فى الحزب ، ولكن على سبيل
المثال قام الدكتور رفعت السيد بالاتصال بى وأيدينى فى فكرة الحزب ولكنه لم
يتمكن من حضور المؤتمر الأول نتيجة وجوده فى الساحل الشمالى، كما جرى
اتصال بينى وبين السيد عمرو موسى وهو مؤيد لهذه الحركة، وحضر معى فى
المؤتمر الكاتب الصحفي عادل حمودة واعتذر آخرون عن الحضور فى هذه الجلسة
فقط .
* كيف ترى تأسيس الأحزاب على أساس دينى بعد ثورة يناير؟ وكيف ترى قبول المجلس العسكرى بوجود هذه الأحزاب؟
** مبدئياً أنا لست ضد الدعوات الدينية لأنها مطلوبة فى المجتمع، لكنى
أرفض قيام حزب على أساس دينى حيث إن المخاطر تبدو عندما يتم الخلط بين
الدين والسياسة، لأن المتشح بالدين يريد أن ينال قدسية أو حاجزاً فى الوقت
الذى يلعب فيه سياسة ويسعى لتحقيق مصالحه، ويحاول أن يصادر من خلال الدين
على خصمه ويلعب فى الوقت ذاته أحط أساليب السياسة، لأن السياسة لا قلب ولا
خلق لها ، فمثلاً المكيافيلية واردة فى السياسة ، ولكن فى القيم الدينية
نجد أن الصدق ركيزة أساسية حتى جعل الرسول عليه الصلاة والسلام الكذب علامة
من علامات النفاق حين قال «آيات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف
وإذا أؤتمن خان»، يضاف الى ذلك أن المتشح بالدين يفترض أن خصمه - لمجرد أنه
لا ينطوى تحت رايته - أنه خارج عن الدين وليس هذا صحيحاً ،وخلال الأيام
القادمة سوف يصدر لى كتاب بعنوان «من فيوض الإسلام» وأنا قد أكون أكثر
تديناً من الموجودين فى التنظيم الحزبى الدينى.
* فى رأيك لماذا سمح المجلس العسكرى بقيام هذه الأحزاب وعلى رأسها حزبا «الحرية والعدالة الإخوانى والنور السلفى» عقب الثورة؟
** وجود هذه الأحزاب والسماح بها يمثل تراجعاً غير محمود من المجلس الأعلى
للقوات المسلحة، ولست منوطاً بتفسير أسباب وجودها أو البحث عن مبررات
للسماح بها، ولكن بشكل عام كان هذا تراجعاً غير محمود، لأن المادة 4 من
الإعلان الدستورى ومن قبلها الفقرة الثالثة من المادة الخامسة من دستور
1971 حظرتا معاً مباشرة أى نشاط على أساس دينى أو تكوين أحزاب أو جمعيات
على أساس الدين ، وفيما يتعلق بجماعة الإخوان وحزبها السياسى فإن المخالفة
مركبة فيما يتعلق بالإخوان المسلمين وذلك لأن الجماعة لها مرجعية دينية،
فضلاً عن أنها لم توفق أوضاعها القانونية، وترفض أن توفق وضعها وفقأ
للقانون، وبذلك فقد حدث تراجعون تمثلا فى عدم تطبيق القانون على الجماعة
ومخالفة الدستور الذى يمنع قيام الأحزاب على أساس دينى، وبالتالى فإن
السكوت على استمرار حزب الحرية والعدالة فى الحياة السياسية يمثل إهداراً
للقاعدة الدستورية وهو إهدار غير محمود لأنه أعطى للحرية والعدالة والإخوان
المسلمين وغيرهم من باقى التنظيمات الدينية فرصة تتجاوز بها الأحزاب
الأخرى، ولم يكن هذا رشيداً بغض النظر عن الأسباب التى دعت الى ذلك.
* هل تعتزم مواجهة الأحزاب التى قامت على أساس دينى بالطرق القانونية؟
** أنا لم أدع لقيام حزب «المصريون» لمعاداة أحد أو مواجهته، لأن فلسفة
الحزب الجديد تقوم على الحوار وليس الصراع، والحوار الذى نتبناه يقوم على
أدب الاختلاف، وليس معنى هذا أننى سوف أستسلم خاصة فيما يتصل بالقضايا
المصرية. فسوف يطرح الحزب رؤيته دون أن تؤخذ هذه الرؤية على أنها معاداة
لحزب أو جماعة أو تنظيم.
* هل ترى أنه يمكن حل جماعة الإخوان المسلمين إذا لم توفق أوضاعها القانونية؟
** أنا لا أطالب بحل جماعة الإخوان ولا أسعى له ولا أرتضيه، وهذه ليست
مفارقة بقدر ماهى نوع من الفهم الصحيح، لأنه طالما أن هذا التيار موجود فمن
المصلحة أن يعمل فى النور ، بدلاً من أن يعمل تحت الأرض، فطالما أنه موجود
فسوف يظل موجوداً ، ولكن يجب أن يلزم هذا التيار بالعمل فى العلن فى إطار
المنظومة القانونية، وبالملاحظة نجد أن حركة الشيعة نجد انه فى اعقاب كل
فترة قمع ثورة شيعية، وعلى ذلك يجب على الجماعة أن توفق أوضاعها القانونية
وإذا كان القانون يحظر أن تجمع بين العمل فى السياسة والدين معاً ، فعليها
أن تختار بين العمل فى الدعوة أو ممارسة النشاط السياسى.
* منذ قيام ثورة يناير وهناك دعوات متتالية
لجماعة الإخوان أن توفق أوضاعها القانونية، لكن الجماعة تصم آذانها عن هذه
الدعوات.. كيف ترى هذا الرفض الإخوانى؟

** نتيجة هذا الرفض جاءت فكرة تأسيس حزب «المصريون»، وقد ذكرت أن الأحزاب
المدنية قبل الثورة وضعت فى ظروف غير مواتية، وتعرضت لنحر دائم، وبعد
الثورة لم تتح لها الفرصة أيضاً لأسباب متعلقة بالثورة نفسها ، فلم يكن
للثورة كيان مستقل، فلما أرادت أن تخلق كياناً فأنشأت كيانات متعددة فتبعثر
الثوار، ونتيجة لذلك أصبح صوت القوى الوطنية غير مسموع، لذلك فأنا أسعى
لإقامة حزب على غرار الوفد فى عام 1919 ، وإذا لم أنجح فى هذا فسوف أنصرف
وأعلن الفشل، واذا نجحت فأنا أعلن أننى أمد يدى الى كافة الأحزاب السياسة
التى تتلاقى فى غاياتها وأهدافها مع الحزب الجديد ، ونشكل جبهة حقيقية من
أجل مصر.
واقول لجماعة الإخوان وغيرها من الأحزاب المسماة بأنها إسلامية وتتشح
بالدين يجب أن تبحثوا عن الاستنارة ، وأن يتفهموا أن النص القرآنى والنبوى
لا يطبق بذاته وإنما يطبق من خلال رؤية بشرية، وهذه الرؤية البشرية ليست
مقدسة لأن القداسة ترد على النص الإلهى والنص النبوى، لكنها لا ترد على
آراء البشر التى تحتمل الصواب والخطأ ، فمثلا هناك من يرى إباحة زواج
المتعة فى الوقت الراهن، وهناك من يرى أنه أبيح فى فترة ما وأنه غير مباح
الان، كذلك هناك من يرى أن النقاب فريضة، فى حين يرى آخرون أنه عادة وليس
عبادة، وبالتالى فإنه يجب طرح الرؤية الإسلامية الحقيقية لاعتناق قيم
الإستنارة. لأنه عندما يساء فهم الدين فإن الشر قادم لا محالة، يضاف الى
ذلك أن الليبرالى إذا اعتنق فكرة فيمكن الأخذ والرد معه حول هذه الفكرة
ويتقبل إجراء حوار حولها ، لكن الخطر فى أن صاحب التصلب الدينى غير قادر
على أن يرى رؤية أخرى عكس التى يراها مما يعرض المجتمع للخطر ، والأمثلة
كثيرة فمثلا من قطعت أذنه فى محافظة قنا على خلفية توجيه اتهام إليه،
والأضرحة التى هدمت فى القليوبية والفيوم ، واذا استمر الحال كذلك فقد نجد
من يطالب بهدم التماثيل وإزالة الصور، وبالتالى نعرض تراثنا الحضارى فى
مختلف العلوم والفنون الى الانهيار ، وهذا يدفع بالبلاد الى الهاوية.
* هل توجد علاقة للفريق أحمد شفيق بحزب «المصريون» الذى تنشئه؟
** لاتوجد لهذا الحزب علاقة بالفريق أحمد شفيق إطلاقا، فأنا صاحب الفكرة
وأنا المؤسس الذى طرحها، وأسعى لزيادة عدد المؤسسين ، والفريق شفيق غادر
مصر وآخر تصريح له أعلن عدم وجود أية نوايا لإقامة حزب سياسى ، وأقول إن
شفيق ليس طرفاً فى هذا الحزب وليس داعياً اليه ، ومع ذلك فإذا أراد
الانضمام فمكانه محفوظ وقامته محفوظة.
* البعض يرى أن الحزب الذى تقوم بتأسيسه سيضم الفلول بين صفوفه.. هل تقبل بالفلول أعضاء فى الحزب؟
** أنا لا أوافق على مصطلح الفلول منذ إطلاقه ، فالمقصود بالفلول كل إنسان
خرج علي قواعد الموضوعية والوطنية والشجاعة، وهذا الكلام قد ينطبق على شخص
فى حزب معارض وليس بالضرورة أعضاء الحزب المنحل فقط ، كما أن أعضاء الوطنى
المنحل لم يكونوا جميعاً فاسدين، فهناك من أخطأ أخطاء جثيمة ويعاقب على ما
فعله الان، وهناك من يجرى محاكمته والبعض الآخر لم يأتى عليه الدور فى
المحاكمة، وأنا لا أعارض مساءلة من يثبت خطأه ، ولكن بشرط المحاكمة
القانونية، مثلما يتاح فيها الادعاء والاتهام يتاح فيها أيضاً لمن اتهم أن
يبدى دفاعه ويكون الفيصل للقضاء، وعلى هذا فإن الحزب لن يضم سوى أصحاب
المبادئ والعقيدة فى النضال من أجل مصر ، ولقد نبهت الى أن هذه ليست حملة
انتخابية، فالحملات تقبل أن ينضم اليها أصحاب المصالح و«السبوبة» ولكن
الحزب الجديد لن يقبل سوى المناضلين من أجل البلاد.
* المستشار حاتم بجاتو أعلن أن هناك 7 من مرشحى الرئاسة تلقوا تمويلاً أجنبياً .. هل لديك أى معلومات عن هؤلاء المرشحين؟
** نعم لدى معلومات، ولكن طالما أن المختص لم يعلنها فسوف ننتظر إعلانها
من قبل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ، وتحفظى ليس اعتراضاً على كشف هذه
الوجوه التى تلقت الأموال ، ولكن أخشى ان تكون معلوماتى غير صحيحة،
فالمسئول عن كشفها صاحب التصريح وأنا مع وجوب كشف هؤلاء المرشحين ليعرف
المصريون شخص من تقاضى أو عزز بتمويل أجنبى.
* إذا ثبت بالفعل وجود مرشحين تلقوا تمويلاً أجنبياً .. ما مدى تأثير ذلك على العملية الانتخابية التى تمت وفاز بها الدكتور مرسى؟
** إذا كان المرشحون الذين تلقوا التمويل قد سقطوا فى الانتخابات،
فالمساءلة مقصورة على المخالفة القانونية، لكن هذا يؤثر على العملية
الانتخابية إذا لحق ثبوت التمويل بالمرشح الذى نجح.
* هل يعنى هذا أنه اذا ثبت التمويل فى حق المرشح الفائز ، فإن العملية الانتخابية مهددة بالبطلان؟
** إذا ثبت ذلك جدلاً فإن هذا من شأنه أن يفسد النتيجة، وإذا ثبت الشق
الجنائى فى وقائع المطابع الأميرية أو الحبر السرى أو منع الأقباط بالقوة
عن الانتخاب وهى جريمة إرهاب ، فلا جدال أن ذلك سيؤدى الى بطلان انجاح
المرشح.
* كيف ترى المناورات التى يقوم بها الإخوان وحزبها الحرية والعدالة وحزب النور السلفى لإعادة مجلس الشعب والاكتفاء بحل الثلث فقط ؟
** هذا لغو وعبث غير منتج، ولن يؤدى الى نتيجة إلا إذا تقرر إهدار الشرعية
الدستورية وجر مصر الى هاوية الابتعاد عن دولة القانون ، فحل المجلس حكم
قضائى بات غير قابل لأى وسيلة من وسائل الطعن ،وهذا الحكم قضى باعتبار مجلس
الشعب غير قائم، وبالتالى فإن الطعن المقدم على قرار المجلس الأعلى للقوات
المسلحة ينصرف الى غير وجهه ، لأن ماصدر عن المجلس العسكرى لا يعدو أن
يكون قراراً تقريرياً غير منشئ، ولكن الخصم الحقيقى لرافعى الطعن هو حكم
المحكمة الدستورية العليا وهو حكم غير قابل لأى وسيلة من وسائل الطعن وهو
حجة بما ورد فيه ومؤداه بصريح مدونات الحكم اعتبار مجلس الشعب برمته غير
قائم.
* وما رأيك فى أداء الرئيس مرسى القسم أمام نواب المجلس المنحل بجامعة القاهرة؟
** كل من ذهب الى احتفالية جامعة القاهرة ساهم - سواء كان قاصداً أو غير
قاصد – فى اقرار الخروج على الشرعية والدستورية ، فمن ذهب من الإخوان
فمعروف هدفه ومقصده ، ولكن من ذهب من غير الإخوان فقد ذهب ليشهد احتفالية
لأداء قسم أمام مجلس غير موجود وهذا اقرار ضمنى بهذه اللامشروعية، ولست
أفهم لماذا ذهب رؤساء الأحزاب للقاء من أنجح فى الانتخابات، وهؤلاء زعماء
لأحزاب معارضة وقد يكون لبعضهم تحفظات على أسلوب الإخوان المسلمين ، وأنا
أرفض كثيراً لقاء سفراء دول أجنبيه لأننى أسأل دائماً عن سبب اللقاء ،
وعندما تكون الإجابة لمعرفة رأيى فى الأحداث ، أرفض العرض وأرد بأننى أعلن
وجهة نظرى فى الاعلام .
* هل يملك الرئيس مرسى إعادة مجلس الشعب أو الاكتفاء بحل الثلث؟
** لايملك إعادة مجلس الشعب لأن إعادته قانوناً تشبه إعادة الحياة للميت،
ولو فعل ذلك فيكون قد وضع نفسه خارج اطار المشروعية الدستورية والقانونية،
وتكون مساءلته واجبة طبقاً للمبادئ الدستورية، وللعلم فإن الرئيس المخلوع
مبارك لم يتدخل فى احكام القضاء وسبق فى عهده حل مجلس الشعب مرتين عامي
87و1990، ولم يحاول الالتفاف على الحكمين، كما أنه لم يتدخل إعمالاً لسلطته
فى العفو إلا للعفو عن الصحفى إبراهيم عيسى.
* هل تتوقع حل مجلس الشورى؟
** ماحدث فى مجلس الشعب سوف يحدث للشورى ، لأن ما علق بالأول علق أيضا
بالشورى ، وسوف يحل بحكم مماثل لكن الطعن المقدم لحل الشورى أمام محكمة
القضاء الإدارى وبالتالى فسوف يطعن على الحكم بعدم الدستورية ليحال الى
المحكمة الدستورية العليا، وعندما يصل اليها فإن الحكم يكاد يكون مجزوماً
بنتيجته لأنها ذات القاعدة التى طبقت على مجلس الشعب.
* كيف ترى مايحدث فى الجمعية التأسيسية للدستور؟
** الجمعية التأسيسية الحالية معرضة للحكم ببطلانها كسابقتها لعدة أسباب
فى مقدمتها أن مجلسى الشعب والشورى قد تعجلا عملية الاختيار دون انتظار
تصديق وإصدار القانون بالشروط والمعايير التى وافق عليها المجلس الأعلى ،
إضافة الى أن الاختيار خالف الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بعدم
إجازة اختيارأعضاء من مجلسى الشعب والشورى فى الجمعية، وهذا مسلم به لأن
هذا الحكم كان حكماً مستعجلاً لكنه صار حجة بمعناه لأن كافة الأطياف
السياسية إذا التقت فقد تلاقيت على احترام هذه القاعدة، وبالتالى فإنه قد
جرى انفراد الاخوان والسلفيين بانتخاب 20 عضوا من الشعب والشورى خلافاً
لهذه القاعدة، فضلاً عن أن المجلسين اختارا قائمة من 100 عضو وتم وضع قائمة
احتياطية لظروف المرض أو الوفاة أو الانسحاب، وهذه القائمة الاحتياطية هى
التى يجوز الاختيار من بينها، وليس معنى هذا الأخذ بترتيب الأسماء وعندما
اعتبر مجلس الشعب غير قائم أصبح الاستعواض مستحيلاً وتم التعويض بأخذ
الأسماء وفقاً لترتيبها فى كشف الاحتياطى، وهذا الأمر يخل بمبدأ التمثيل
النسبى ، فلو افترضنا أن المتوفى من الأشخاص الممثلين للأزهر فقد يكون
الشخص الاحتياطى وفقاً للترتيب من الكنيسة، والعكس صحيح ، وعلى هذا فإن
البطلان يلحق الجمعية فى جميع الأحوال.
* ماهى رؤيتك للخروج من مأزق تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ؟
** الخروج من أى أزمة سببها المخالفة أن يتم احترام القانون والشرعية ،
لأن الخطأ يولد أخطاء ، والسبب الحقيقى وراء الأزمات التى نمر بها هو
اختلاط مفاهيم الثورة. واعتبار كل ما هو بلطجة ثورة، يضاف الى ذلك أن هناك
أطيافاً ليست من الثوره دخلت بأجنداتها وأهدافها ومأربها لتتشح بالثورة وهى
ليست منها ، كما أنه تم اجراء انتخابات الشعب والشورى قبل وضع الدستور .
* متى تتوقع أن يتم وضع الدستور؟
** لا يمكن لأحد فى مصر أن يتوقع متى سيكون هناك دستور مصرى قائم، خاصة أن
هناك عوامل غير محكومة حيث توجد دعوى منظورة أمام القضاء الإدارى على
تشكيل اللجنة التأسيسية، وتم تأجيل الحكم فيها الى 4 سبتمبر القادم، وهو
تأجيل غريب لأنه قد يترتب على الحكم فساد الدستور الذى يتم وضعه من جمعية
باطلة فى حال صدور الحكم ببطلان تشكيل الجمعية الحالية، وبعد أن قفز
الإخوان المسلمون الى رأس السلطة فلا أحد يعلم متى وكيف سيتم وضع الدستور ،
فهناك حديث عن إعادة مجلس الشعب وكذلك كلام عن إعادة محاكمة مبارك، فى
الوقت الذى حصل فيه على حكم قد يصبح هذا الحكم باتاً، وهذا الحديث يسفر عن
استهانة بالمشروعية الدستورية والقانونية .
* ما هو تقييمك للمرحلة الانتقالية التى انتهت بوصول الإخوان الى رأس السلطه فى مصر؟
** كانت مرحلة مليئة بالسلبيات.
* ما تقييمك لخطابات الدكتور مرسى فى جامعة القاهرة وفى احتفالية القوات المسلحة؟
** لم أسمعه.
* الرئيس مرسى أعلن استقالته من الإخوان ..
هل ترى أنه سيستقل بالقرار فى حكم مصر ؟ أم أنه سيتعامل مع الرئاسة كفرد فى
منظومة الإخوان؟

** هناك فارق بين الشكل والمضمون ، قد يكون الشكل أنه ينفرد بالقرار دون
تأثير أو ضغوط ، لكنى على يقين أن المضمون سيكون على عكس المعلن.
* هل تتوقع حدوث صدام قريب بين الرئيس مرسى والمجلس العسكرى؟
** مؤكد ان الصدام قادم لا محالة خلال المستقبل القريب ، وأخشى أن تساق
الأحداث فى الفترة القادمة الى مشاهد مأساوية لا يقدرها إلا الحكماء ،
ويبدو أن الحكمة قد غابت الآن عن أرض مصر

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - البطلان يقترب من تأسيسية الدستور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":    رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":  Icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2012 9:47 pm

شكرا زهرتنا علي الموضوع
تقبلي وافر التحيه والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
رجائى عطية فى حوار جرىء لـ "بوابة الوفد":
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في حوار مع بوابة الوفد/فيديو
» رجائى عطية يكتب عن توابع الفوضى: كارثة العفو الرئاسى
» مجموعة منتقاه لسوزان عطية
» نجاة عطية - اخاف عليك
» حزب الوفد يرشح عمرو موسى للانتخابات الرئاسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: قسم الحوار-
انتقل الى: