كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب Support

 

 د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب Empty
مُساهمةموضوع: د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب   د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 15, 2012 2:21 pm

د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب D_8_8_2012_14_43

د. على جمعة مفتى الديار المصرية صوت أزهرى قوى الحجة يمتلك أدوات الفتوى من علم بالفقه والشريعة وعلوم اللغة والتفسير رغم أن نشأته لم تكن أزهرية فقد بدأ تعليمه بالمدارس الحكومية حتى حصل على بكالوريوس تجارة وإدارة الأعمال
لكن حبة للأزهر كان أسبق فالتحق مرة أخرى بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وأتمها بنجاح ليدرس الفقه المقارن فى دراساته العليا، ولا تقتصر معارفه على ما يخص الدين وعلومه إنما هو متعدد المعارف، وهو فقيه يتصدى للفتوى من خلال دراساته الشرعية الواسعة ومحاولاته الإلمام بالمستجدات التى يراها تحيط بالمجتمع المسلم كل يوم، وقد تم اختياره ضمن أهم عشرة زعماء دينيين عالميا أثروا فى العالم الإسلامى تتويجا لجهوده الرامية لنبذ العنف ودعوته للحوار مع الآخر ودعوته لنشر الوسطية بين المسلمين .

ما هى القضية التى تشغل بال فضيلتكم الآن وتريد من الإعلام أن يقوم بإلقاء الضوء عليها خصوصًا فى شهر رمضان؟
- فى حقيقة الأمر يُعد شهر رمضان شهر الخير وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان وكثير من الناس يقبلون على فعل الخيرات والشعور بالآخرين فى رمضان، فلم يعدرمضان موسمًا للصيام والصلاة والعمرة والاعتكاف فقط بل أصبح أيضًا موسمًا لفعل الخيرات والمنافسة فيها، وما يشغل ذهنى الآن هو محاولة إحياء فكرة الصدقة، كما أننا نريد أن نلتزم أيضًا بالصدق خصوصًا مع ما تمر به البلاد من انتشار للشائعات والأكاذيب التى تطال أناسًا شرفاء فليكن هذا الشهر الكريم تدريبًا لنا على هاتين الفضيلتين، ومسئولية الإعلام هنا مسئولية عظيمة بما يحمله من رسالة عظيمة لوقف الشائعات وتحرى الصدق فى القول والعمل حفاظًا على أمن وسلامة الوطن.

الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد قد عرضت المواطن البسيط لكثير من الضغوط... ما جزاء من فطر صائمًا.. وهل يشترط أن يكون هذا الشخص فقيرًا؟
- النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من فطر صائمًا كان له مغفرة لذنوبه، وعتقا رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجره شيء» قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر به الصائم، فقال صلى الله عليه وسلم: «يعطى الله تعالى هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن»، وهذا الحديث يدل على ثواب من فطر صائمًا، ومدى فضل فاعل ذلك عند الله، وليس فى الحديث اشتراط كون الصائم فقيرًا، فالحديث عام فى كل صائم، فالله ذو فضل عظيم، ولو كان عملاً قليلاً، فثواب الإفطار يحصل لمن فطَّر الصائم ولو على أقل القليل، وعليه لا بد أن نراعى ظروف الفقراء ونفرج عنهم فى هذا الشهر الكريم وندخل عليهم البهجة والسرور.

مع انتشار الفضائيات وفوضى الفتاوى فى وسائل الإعلام المختلفة كيف نستطيع أن نميز بين ما إذا كانت الفتوى صائبة أم لا ومن المسئول عنها خصوصًا أن رمضان يعتبر موسمًا للفتاوي؟
- المسئول عن فوضى الفتاوى هؤلاء الذين أحدثوا فوضى فى الخطاب الدينى وليس فى الفتاوى الحقيقية فأنت تشاهد برنامجاً يتحدث عن الدين وإذا بك أمام متشدد وتحول المحطة لتجد متسيباً وتحولها لتجد وسطياً وتحولها لتجد من يحصر الدين فى الروحانيات وتحولها لتجد من يحصر الدين فى السياسة وهكذا، فالناس تحيرت وتبلبلت من اختلاف الأداء فى الخطاب الدينى فسمينا هذه الحالة فى أدبياتنا فوضى للفتاوى لكنها ليست فوضى للفتاوى بالذات، إن فوضى الفتاوى تحدث عندما نسمى الإجابة عن أى سؤال بأنها فتوي، مثلاً عندما يسألنى أحد عن من كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى الغار فهذه ليست فتوي، وقس الأمر على ذلك والناس تسميها فتوى ونحن وراءهم نسميها كذلك، ومن هنا نؤكد أن الفتوى أمر يتعلق بالعمل، والتفريق بين المسائل والقضايا وبين الرأى والفتوى وإجابة السؤال أمر مهم جدًّا.

وهل يعتبر كل فقيه بالشرع مفتيًا؟
-هناك مجموعة من الشروط لا بد أن تتوافر فى المفتى أولها الإسلام فلا تصح فتيا غير المسلمين، وثانيها العقل فلا تصح فتيا المجنون، وثالثها البلوغ وهو أن يبلغ من يفتى الحُلم من الرجال والمحيض من النساء أو يبلغ 15 عامًا أيهما أقرب؛ لأنه لا تصح فتيا الصغير والصغيرة، ورابعا العلم فالإفتاء بغير علم حرام؛ لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله ويتضمن إضلال الناس وهو من الكبائر،

يضاف إلى ما سبق شرط التخصص وهو شرط نضيفه فى هذا العصر نظرًا لطبيعته ونعنى به أن يكون من يتعرض للإفتاء قد درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة وله دربه فى ممارسة المسائل وإلمام بالواقع المعيش ويفضل أن يكون قد نال الدراسات العليا من جامعات معتمدة فى ذلك التخصص، وهناك شرط العدالة، والعدل هو من ليس بفاسق،

أضف إليها شرط الاجتهاد وهو بذل الجهد فى استنباط الحكم الشرعى من الأدلة، وهناك شرط جودة القريحة: ومعنى ذلك أن يكون كثير الإصابة صحيح الاستنباط وهذا يحتاج إلى حُسن التصور، والشرط الأخير هو الفطنة والتيقظ فيشترط فى المفتى أن يكون فطناً متيقظاً ومنتبهاً بعيداً عن الغفلة، هذه جملة من الشروط التى ينبغى أن توجد فى المفتى فمن تتوافر فيه استحق أن يُنصب فى منصب الإفتاء.

هل تريد أن توجه رسالة للإعلام فى هذه الظروف الحرجة من تاريخ الأمة؟
- أقول له تقع عليك مهمة وطنية يجب أن تقوم بها وهى التقريب وليس التفريق، ونريد منك العمل بجاذبية وليس بكاذبية، ومازلنا نؤكد أننا نطالب بميثاق شرف إعلامى يبتعد فيه الإعلاميون والنخبة والسياسيون عن تبادل الاتهامات وترويج الشائعات وإثارة روح الفرقة بين أبناء الشعب الواحد والبعد عن إثارة القلاقل والفتن والبحث عن القضايا الجادة التى تصب فى صالح الوطن، والعمل فى جبهة واحدة من أجل مصلحة الأمة.

بانتخاب الشعب المصرى رئيسًا له وإعلان نجاح الثورة المصرية.. ما تقييمك لثورات الربيع العربى عامة ومصر خاصة؟
- الآن نستطيع أن نقول إن الثورة المصرية التى قضت على الظلم وجاءت برئيس منتخب قد نجحت وأخذت مسارها الصحيح وكذا الثورات العربية الأخري، لأن هذه الثورات جاءت نتيجة أعوام من التهميش وكبت الحريات ونقص المعرفة، لكنها استطاعت أن تجعل من المستحيل أمرًا ممكنًا، وهو إزالة حكام ظلوا محتفظين بأماكنهم لفترات كبيرة امتدت لعقود من الزمن، وأزالت عن مخيلة البعض أن الشعوب العربية شعوب تعانى من السلبية وقلة الوعى وعدم النضج السياسى والفكري، وهذه الشعوب أثبتت أن لديها من الوعى ما يجعلها تقوم بثورات سلمية تزيح من خلالها الحكام لتبدأ عصرًا جديدًا من الحرية والديمقراطية، أما التجربة المصرية فى التغيير فهى تجربة رائعة أبهرت العالم كله، أكدت نجاح شباب مصر الواعى والمستنير فى إحداث ثورة بيضاء كبرى أذهلت الأمم الإنسانية وغيرت المفاهيم العالمية حول أساليب التغير الديمقراطي.

لكننا أصبحنا بعد الثورة نعانى من الانقسامات والاختلافات فى الآراء والتوجهات بين القوى السياسية.. فكيف يكون أدب الاختلاف فى الإسلام؟
- الشريعة الإسلامية تركت للمسلم اتباع أى مذهب من المذاهب الفقهية فى أمور الاجتهاد طالما أنها صدرت من فقهاء لهم حق الاجتهاد، وطالما أن هذا الاجتهاد فى مسائل غير قطعية، وهذا الاختلاف فى هذه المسائل كان رحمة من الله تعالى للأمة الإسلامية،

وهو ليس بالأمر الجديد على العكس فهو قد حدث بالفعل بين الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين ولم ينكر أحد على أحد، بل بالعكس فقد نظر علماء الأمة إلى هذا الاختلاف على أنه توسعة من الله ورحمة بهذه الأمة وعلى عباده الذين يستعصى عليهم الحصول على الأحكام الشرعية من مصادرها بأنفسهم، والعلماء، ووضع العلماء مجموعة من الضوابط والشروط لكى يكون هذا الاختلاف مقبولاً،

أهمها ألا يؤدى الخلاف إلى مخالفة سنة ثابتة، وألا يؤدى إلى خرق الإجماع، وأن يكون الجمع بين المذاهب والأقوال فيه ممكنًا، وألا يوقع الخلاف فى خلاف آخر. ولنا أن نأخذ من كلمات الإمام الشافعى مبدأ الحوار فيما بيننا «رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب»،

وبناءً عليه لا يصح وصف من يختلفون معنا فى الرأى أو الاجتهاد بالخطأ أو الابتداع والفسق والضلال، فوصف المخالف بذلك فيه خطورة على وحدة الأمة واتباع للأهواء التى تفرق ولا تجمع. وبالتالى لا يجوز للمسلم الإنكار على أخيه وإحداث الفرقة بين المسلمين فى المسائل الفرعية الخلافية، لا سيما وأن هناك مَن قال بـها من العلماء المعتبرين،

وعلى المسلمين أن يجتمعوا على المتفق عليه ولا يفرقهم المختلف فيه، إذًا مبدأ الاختلاف فى الرأى موجود، وما نراه على الساحة هو ظاهرة طبيعية خصوصًا بعد الثورة وشعور البعض بالحرية والتعبير عن الرأى بعيدًا عن المصادرة والتنكيل لكن على الجميع أن يراعى الأسس والضوابط الصحيحة كما أشرنا فى الحوار.

وهل ترى فضيلتكم أننا أصبحنا بحاجة إلى مؤتمر للتقريب بين التيارات الإسلامية المختلفة «السلفيين والصوفيين والإخوان المسلمين»؟
-لا شك أن كل عمل يساهم فى التقريب بين المسلمين بعضهم البعض عمل طيب وحسن، طالما أنه يذهب لإزالة روح الفرقة والنزاع والنعرات، وعلينا جميعًا أن نتبنى هذا الاتجاه وندعمه لأنه يصب فى صالح الأمة الإسلامية التى تستمد قوتها من وحدة أبنائها،

بحيث نعبر هذه العثرات من رفض وإقصاء للآخر وعدم وجود أرضية مشتركة للحوار والحساسيات بين جميع الأطراف وحالات التهميش، لنعود صفًّا واحدًا ننبذ الفرقة لقوله تعالي: «وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ»، وأن نتمسك بحبل الله تعالى لقوله: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ»، وأعتقد أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير فى إزالة الخلاف بين أبناء الأمة، من أجل أن يتوحدوا جميعًا على كلمة سواء.

فى الآونة الأخيرة يتخوف البعض من ظاهر المد الشيعى فى مصر بعد الثورة وهى بلد الوسطية.. هل تعتقد فضيلتكم أن فكرة التقريب بين السنة والشيعة أصبحت الآن مضيعة للوقت؟
عندما بنى الفاطميون الأزهر لكى ينشروا الفكر الشيعى فى مصر وكتبوا على المنبر من شتم وسب فله دينار وأردب، أى شتم وسب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، والمصريون أبوا إلا أن يعلنوا حبهم لصحابة الرسول وأهل بيته، ورفضوا أن يحيدوا عن الوسطية التى أصبحت فيما بعد ما يميز الأزهر الشريف،

لكننا على مستوى الأمة كأى أمة متحضرة يجب على السنة والشيعة معًا وعلى مستوى الجماهير أن تتجاوز هذه المحن وأن ترجع إلى أصلها من الوحدة والاتحاد، وعلى النخبة أيضًا أن توجد من الآليات ما تستطيع به مخاطبة جماهيرها وتغيير الثقافة السائدة وإحداث التوازن بين المذاهب الإسلامية المختلفة وهى قادرة على ذلك حيث إنها نجحت نجاحًا تامًّا فى مجال النخبة، فلا يبعد أبدًا أن تنجح نجاحًا تامًّا فى مجال الجماهير،

ولقد بدأت مصر فى سنة 1949 الدعوة للتقريب بين المذاهب ووجوبه وأن الأمة إنما هى أمة واحدة تسمى بأهل القبلة لأن القبلة تجمعهم جميعًا ونبيهم واحد وكتابهم واحد وصيامهم واحد وإذا كان هذا هو الأصل، فإن أى نوع من أنواع الفرقة لا يكون أبدًا لمصلحة المسلمين لا فى حاضرهم ولا فى مستقبلهم فالوحدة أمر ضرورى لبقاء الأمة من ناحية وللدفاع عن نفسها من ناحية ثانية ولتهيئتها لمشاركتها فى العمران والحضارة الإنسانية من ناحية أخري.

رغم سيطرة التيار الإسلامى على المشهد السياسى فى البلاد إلا أن هناك دعوات من قبل البعض تنادى بفصل الدين عن السياسة العامة فماذا تقول؟
- الدين يرعى شئون الأمة وكذلك السياسة أيضًا، أما السياسة الحزبية فالدين لا يتعرض لها من قريب أو بعيد ولا علاقة له بلعبة الحزبية؛ لأن أدواتها تتغير بتغير الزمان والمكان، ورجال الدين عليهم ألا ينجروا وراء الدعوات التى تجرهم إلى السياسة الحزبية، بل عليهم أن يكون دورهم حَكمًا بين كل الأطراف، وألا ينحازوا إلى طرف من الأطراف على حساب الآخر، وأن يتكلموا عن المبادئ العامة، أو المبادئ العليا التى تحكم المجتمع.

ما الذى تراه من وجهة نظر فضيلتكم فى شكل العلاقة بين رجال الدين ورئيس الجمهورية فى المرحلة القادمة؟
- العلاقة بين رجل الدين والحاكم لا بد أن تحكم بإطارين أولهما استقلال رجال الدين وعدم الوصاية عليهم، وثانيا أن يقدم رجل الدين النصح للحاكم فى وسط المناخ الديمقراطى الذى أصبحت تتمتع به مصر عقب ثورة يناير، المؤسسات الدينية الرسمية لابد أن تعمل باستقلالية تامة، انطلاقًا من دورها ورسالتها بعيدًا عن الإملاءات والوصاية عليها من قبل السلطة بغرض تطويع الدين لخدمة أغراض سياسية، لكن على رجل الدين أن يبذل النصيحة للحاكم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة»، قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».

المصدر: نصف الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
د.على جمعة: استقلال رجال الدين عن رئيس الجمهورية.. واجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: قسم الحوار-
انتقل الى: