كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا اوحش الله منك يا رمضان Support

 

 لا اوحش الله منك يا رمضان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

لا اوحش الله منك يا رمضان Empty
مُساهمةموضوع: لا اوحش الله منك يا رمضان   لا اوحش الله منك يا رمضان Icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2012 6:56 pm

محمد بن أحمد الرشيد


مع
أننا نشعر بوحشة فراق شهرنا الكريم إلا أننا اليوم نمتلئ بهجة غامرة - حيث
تتشرف بلادنا - زادها الله قدراً - باستضافة قمة الدول الإسلامية التي
أراد منها خادم الحرمين الشريفين - بدعوته الكريمة لكل قادة دولنا
الإسلامية - أن يجمع الصف ويعزز التضامن الإسلامي







تعجبني ظاهرة المسحراتي المصري الباقية حتى الآن في كثير من المدن
والقرى المصرية، وهو يطوف الشوارع في كل ليالي رمضان ليوقظ المسلمين
للسحور، ولكنه في العشر الأواخر يردد عبارة جميلة مؤثرة يقول: (لا أوحشنا
الله منك يا رمضان) مما يجعل القلوب تخفق شعوراً بقرب انتهاء هذا الشهر
الجميل الذي سرعان ما مرت أيامه.. ويتحقق عنه قوله تعالى: (أياماً
معدودات).


لماذا سيوحشنا رمضان - كما أوحشنا فراقه في الأعوام الماضية؟ ستوحشنا
هذه الروحانية، سيوحشنا هذا الذكر المتصل بالله كثيراً، هذا التواصل
الاجتماعي والأخوي الخالص النقي.. انكسار حدة الشر عند من هم أهله، وارتداع
أعمال العنف عند من يقومون بها.. شعور كبير بالأمان والاطمئنان كما هو
دائماً يعم بلادنا - والحمد لله - حال الأمن والسلام، الذي أدعو الله أن
يديمه علينا؛ غير أن الذي يكدر علينا ذلك هذا العام هو ما يحدث من جبروت
النظام السوري، وما يعانيه إخواننا هناك من القتل والتشريد والدمار.. ما
كان أجدر أن يوقف - على الأقل - ذلك في شهر رمضان لكن أهل الشر المتمكن
منهم لا يعرفون رمضان من غيره.. ولا هم على صلة بالله يوماً أو مراعين
لحرماته ساعة.


ومع أننا نشعر بوحشة فراق شهرنا الكريم إلا أننا اليوم نمتلئ بهجة غامرة
- حيث تتشرف بلادنا - زادها الله قدراً - باستضافة قمة الدول الإسلامية
التي أراد منها خادم الحرمين الشريفين - بدعوته الكريمة لكل قادة دولنا
الإسلامية - أن يجمع الصف ويعزز التضامن الإسلامي، ولعل الله يحقق ذلك
الأمل الغالي، فما أحوج أمة الإسلام إلى توحيد لحمتها، ورأب الصدع بينها،
لتكون كما أراد الله لها خير أمة أخرجت للناس.


وبتضامنها لن يشق صف وحدتها أحد، ولن يضيع شعب من شعوبها في مهالك الحرب
وغطرسة العدوان، وجبروت الشذاذ من الحكام.. إن انعقاد هذا المؤتمر في هذا
اليوم، وهذه الليلة المباركة لهو فأل خير وبشير يسر وسعادة للإسلام
وللمسلمين.


نودع رمضان وقلوبنا مليئة بالأسى على من فقدناهم وكانوا معنا في رمضان الماضي يملؤون حياتنا، ندعو الله لهم بالرحمة والمغفرة.


إننا في رمضان نكسر نمطية الحياة طيلة أحد عشر شهراً، وبانتهائه نعود إلى تلك النمطية المملة.


ما أحلاك يا رمضان، وما أحلاك في ربوع بلادنا خاصة، قبل قدومك أثاروا
الخوف في نفوسنا من أنك ستأتي مع شدة حر، وعنف قيظ غير مسبوق.. لكن رحمته
جعلته عند كثير من الصائمين معتدلاً، والصيام ميسوراً سهلاً.. والحمد لله.


ويأتي في آخر أيامك العيد.. والعيد هو أن نشعر بالسعادة حقاً، ونرى
دلائلها في حياتنا، وأن نشارك في تحقيق سعادة الآخرين.. فالإحساس بالسعادة
والفرح الحقيقي الصادق لا يكون إلاّ إحساساً جماعياً، إذ لا سبيل لصاحب
الشعور الإنساني النبيل، والقلب الطيب أن يسعد وغيره شقي، أو يهنأ وغيره
موجع.


وكما أقول دائماً إنه حينما تنحسر أحاسيس الإنسان ومشاعره في ذاته دون
وصولها إلى غيره أو يفرغها في إسعاد سواه فربما تنفجر به كما تنفجر القدور
الضاغطة بمحتواها.


لن أكون في هذا اليوم واعظاً - فلست راغباً في ذلك - غير أن مشاعري
تدعوني أن أقول: علينا بالمزيد من التفكير في سعادة الآخرين.. نبدأ بذوي
القربى والأرحام والأيتام - أهل الوطن والوافدين والغرباء، ولتبدأ رحلة
العيد السعيد بالضعيف قبل القوى.. فهو في أمس الحاجة إلى لمسة حنان، وكلمة
عطف.. ولنكثر من الحمد لله وشكره على أن مكننا من صيام هذا الشهر وقيامه..
ندعو الله أن يكون عملنا كله خالصاً مقبولاً.


ما أقدس بلادنا، وما أكثر طيب أيامها.. فها هو رمضان يودعنا ليرسل لنا
بشارة بدء الأشهر الحرم، وقرب موسم الحج.. وفي خلال ذلك كله تعود حياتنا
لسعيد أيامها العامة.. إذ تبدأ الدراسة، ويبدأ الجد والنشاط.


نفرح بأبنائنا وهم يخرجون صباحاً حاملين حقائبهم وكأنهم مسافرون إلى المدارس، ويعودون فرحين بدراستهم فيفرحوننا بعودتهم.


سوف يرى الأحياء منا - أطال الله عمركم - مشاهد رمضان القادم وبلادنا -
بإذن الله - تشهد المزيد من التطور، والازدهار، والمحبة، والأمن والسلام.


وتشهد البلاد العربية - المغلوبة على أمرها - رمضان جميلاً، وقد تخلصت
من كوابيس الظلم والجبروت، واستعادت حريتها وكرامتها، وصامت هانئة سعيدة
مثل غيرها.


كل عام أنتم بخير، وابتهال إلى الله أن يحسن حال كل المسلمين في كل بقاع
المعمورة، وأن يدحر الإرهابيين المخربين، وأن يخرس الداعين إلى الفتنة
والتفرقة، ويرد كيدهم في نحورهم.


وفقنا الله جميعًا إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا
ثمنها، اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة ، وأَمِِدَنا يا ربنا بتأييد من
عندك وتسديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

لا اوحش الله منك يا رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا اوحش الله منك يا رمضان   لا اوحش الله منك يا رمضان Icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2012 9:03 pm

بعوده الايام يا زهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
لا اوحش الله منك يا رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متيم فى حب الله ..أغنية شهر رمضان
» خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى استقبال شهر رمضان
» قدام أميمة خليل ماتقدرش تقول غير الله الله الله
» الله الله يا رسول الله(بصوت فاطمة عيد)
» اليقين بنصر الله فى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: ليالى رمضان فى السها-
انتقل الى: