نقد الاشخاص ونقد الافعال

ان النقد الحقيقى لا يوجه الى اشخاص ولكن يوجه الى افعال واقوال

بغض النظر عمن يقول وعمن يفعل ؟ حين قرر محمد مرسى زيارة

ايران انتقدنا هذا القرار ورأينا انه غير سليم خاصة فى ظل هذه الظروف

التى يعيشها اخواننا فى سوريا من قتل وقمع وتعذيب على ايدى النظام

السورى الظالم وبمساعدة ايرانية واضحة . ولكن بعد ان ذهب مرسى الى

ايران والقى كلمته التى اثلجت صدورنا جميعا وشعرنا ولاول مرة ان هناك

رئيس لمصر لا يخشى الا الله ويقول للظالم انت ظالم فى وجهه ساعتها

قلنا رائع يا مرسى . فما الفرق بين مرسى الذى انتقدناه ومرسى الذى شكرناه؟

انه نفس الشخص مع تغير الافعال فحين رأينا ان ما يُقدم على فعله خطأ قلنا

هذا خطأ ولكن حين رأينا ما يفعله سليما قلنا انه سليم . ان الغرض الحقيقى

من النقد هو تصحيح مسار وتوجيه النقد يكون للفعل لا للشخص فالشخص واحد

ولكن الافعال المتغيرة ومن لا يقبل النقد فعليه ان يترك المسئولية فورا ومن

يقبل بالمنصب فعليه ان يتحمل كافة انواع النقد الموجهة لافعاله خاصة حين

تكون نابعة عن حب لمصلحة مصر وتم تقديمها بأدب واحترام واسلوب واضح

منه انه اسلوب ناصح لا اسلوب كاره . ننتقد شفيق ايضا ولو وجدنا له فعلا

واحد فيه خير لشكرناه عليه ولكن للأسف كل افعاله واضحة وضوح الشمس

ولو اصبح رئيسا لمصر لرأينا منه اكثر واكثر . شفيق الذى قال ان مثله الاعلى

هو مبارك من يدافع عنه فكأنما يدافع عن مبارك ومن لا يعى ذلك فذاك شأنه

لى وجهة نظر فى شفيق لن تتغير ومهما سكتنا عن افعاله فهى فاضحه ان شاء الله

ودوما نقولها نحن ننتقد افعال واقوال اما الانسان ذاته فنتركه لربه يحاسبه كما شاء

لا سلطان لنا عليه . ان النقد المحترم يحتاج منا الى السماع له والاخذ به على

انه نصيحة والحقيقة ستظهر شاء من شاء وأبى من أبى .