من ديوان نعم إليك أغنى \ خضر الحمصى

أنا المعنى، وكل الناس أفراح
فكيف من قسوة الأيام أرتاح؟
هذا فؤادي كتابٌ كيف أقرأوه؟
وكل سطرٍ به للحزن مفتاح
أنام ملء عيوني والأسى بدمي
فيسلب النوم من عيني سفاح
أصحو مع الليل ملهوفاً يحيرني
طيرٌ غريبٌ على الأشجار صداح
أراقب الفجر في روحٍ مبرحةٍ
فهل يفيد علاج الروح جراح؟
--------------
أهيم أسبح والأمواج غاضبةٌ
ترى يعاند موج البحر سباح؟
أكفن القلب بالذكرى فتجرحني
أنا الغريب، ودمع العين فضاح
هيا اكتبي يا شموع الليل عن كلفي
إني أحب وسيف العشق ذباح
------------
إن قلت شعراً دعتني كل عاطفةٍ
إلى اللقاء، ونار الوجد تلتهب
-----------
في سما عينيك صلى
ألف فجرٍ وتجلى
أنت نجمٌ في سماءٍ
أمطرتْ ورداً وفلا
تعب النرجس شوقاً
لضياءٍ منك هلا
ناعم الدر تباهى
أنت أغلى منه أحلى
------------
طال الترحل عن داري، وسماري
فهمت أغزل من عينيك أشعاري
هي الليالي وكم عشنا بها ترفاً؟
وكم أبحت لها شوقي، وأسراري؟
وكم عبرت بحور العشق منطلقاً؟
ما ردني الدهر عن قصدي، وإبحاري
------------
هاتي اسقني كأس الغرام فإنني
أخشى الفراق، وحرقة الأقداح
القلب عندي بعد هجرك مقفرٌ
من كل فاتنة القوام رداح
أنا إنْ هجرت دفنت كل مشاعري
وبقيت مثل الطير دون جناح
فيزورني طيفٌ إليك أحبه
فيثير في مباهج الأفراح
-----------
يا قامةً كالغصن داعبه الندى
لكأنه في سحر قدك مغرم
والثغر كأسٌ خمره من بابل
لولا شذاه ما تفتح برعم
والوجه سبحان الذي وهب السنا
بدرٌ على الوجه المورد يجثم
تيهي بحسْنك يا أميرة واشمخي
فهواك متقدٌ وريقك بلسم
أنا شاعر ما عشْت يأسرني الهوى
فأنام في ريف العيون وأحلم
فتنتْ فؤادي رقةٌ وأنا الذي
أصف الجمال على الحروف وأرسم
---------------
فاذكريني
أنت يا أحلى فراشهْ..،،
واعذريني..!!
ليس للحب نهايهْ..؟
إنما الحب حنينٌ،،
يدفع العاشق دوماً للبدايهْ..؟
-------------
يا لقلبي حطم الصمت نداهْ
صوحته الريح، واليأس اعتراهْ
غرسته النظرة الأولى على
غابة الأهداب، والطرف دعاه
إنه قلبي الذي قاسى الهوى
ظله ما بين عينيك أراه
لن يظل العمر في حمى الأسى
يحلم الليل، ويستجدي رضاه
---------------
مثلما نحن التقينا،
بعد هجرٍ واشتياقْ
كم ترى نادى الهوى
شوقاً إلينا..!!
لم نكنْ ندري بأن الدهر يوماً
سوف يلقي حكمه القاسي علينا..!
فاسألي عن عاشقٍ أودى به اليأس
فعاش الحب وهماً واحتراقْ..!!
-----------------
لوعتي أنني أعيش حياةً
ملؤها الأسر والأسير مهان
ما بقلبي من الهموم سيولٌ
وبثغري يموت فيه اللسان
أين عمري؟ تناهبته الليالي؟
فبكى الزهر، وانحنى الريحان
أين أمسي؟ وأين زهو حياتي؟
كيف ينسى الوفاء، والعرفان؟
ما عرفت الصفاء يوماً وعمري
قد طواه الجحود، والنكران
-------------
متاعب العمر فوق الهام تنهال
يا فتنة الروح إن الهجر قتال
تعنو القلوب إذا ما طالها وجلٌ
تفنى ويبقى لها في القرب آمال
لا تسأليني وعمري في توجعه
وكم يزيد شقاء العمر تسْآل
فأنت لي نجمةٌ أصبو لرؤيتها
عند المساء بثوب الحسن تختال
--------------
هدير الموج يحملني بعيداً
وبين عبابه سراً طواني
كلانا عاش في الدنيا شقاءً
فليت الدهر يدرك ما نعاني
فسفْر المرء تكتبه المآسي
متى السبعون مرتْ كالثواني
----------------
إذا أنت أطللت ليلاً أرى
أمامك كل الزهور سجود
وإنْ غاب طرفك عن مقلتي
توهمت أني فقدْت الخلود
فهاتي من الثغر ما أشتهي
وغيبي بأجفان صبٍ ودود
غربت كشمسٍ طواها المسا
فرحت كظبي طعينٍ شرودْ
وهمت ألف الدنا متعباً
أضعت الدروب، ورسم الحدود
------------------
قومي انزعي تعب القلوب الخضر أنت القادره
فعسى يدغدغك الهوى وتفيق فيك الذاكره
فهنا حدقيتنا التي عشنا بها يا ناكره
هيا اقطفي ورد المنى فالورد يؤنس زائره
فالزهر يعبق بالشذا والعطر يفتن ناظرهْ
لو لم ترشيه الندى لبقيت أنت الخاسره
ولكنت في الحب المقدس يا جميلة غادره
هذي عصافير الصباح أمام حسنك صاغره
جاءتْ تغنى الشعر أمستْ من جمالك شاعره
عودي إلى روض الهوى إن كنت حقا ذاكره
إني صبرت على النوى هلْ أنت مثلي صابره
لا كان عمري إن ظللْت الدهر عني هاجره
فالحب يأسر مدنفاً أضناه عشق الآسره
---------------
لولا بقية أفراحٍ تلوح لي
بكاشفٍ من ضياء العمر يسْكنني
لكنت هاجرت والأفلاك تنقلني
إلى مدارج لم أعرفْ بها سكني
هيهات يجمعنا بعد النوى أملٌ
فالعمر ماضٍ ودنيا الحب تهجرني
عجلْ خطاك دموع العين واكفةٌ
لا شيء في الأرض بعد اليوم يسْعدني
-------------------
زهرات الحب مازالتْ تناديك تعالْ
عادت اليوم لصبٍ تاه في دنيا الخيال
رب حبٍ تحتويه في حناياك اشتعال
وأمانٍ عاش فيها القلب شوقاً وابتهال
ربما بالصبر تحييها وتغتال المحالْ
----------------
لله قلْبك ما أرق شغافه
قلبٌ إلى نيْل المكارم يبْحر
سجلت للتاريخ أروع صفحةٍ
حتى غدا بجلال خلْقك يفْخر
ما طل نجمٌ في وسامة حسْنه
إلا هوى وأمام مجدك يصْغر
تبْقين في ثغْر الوجود قصيدةً
خضراء يرْسمها الربيع الأخضر
--------------------
ذهب العمر والحياة تقضتْ
فخذي يا حياة منا وهاتي
كم طلبنا رضاك يوماً ولكنْ
أثْقلتْنا السنون بالويلات
-------------------

» ديوان الامام الشافعى
» حارب اليأس.. فأصبح أغنى الرجال في العالم!
» من ديوان بعد التحية والسلام للأبنودى
» إليك مددت الكف فى كل شدة
» من ديوان مولاتى للشاعر سعيد حسن