خارج السرب

مع أشعة الشمس المنكسرة ، يأتي الصباح ، ويبدأ يومي الجديد ، كالعادة اليوم كالأمس، وكالأمس البعيد ... كل الأيام متشابهة ،
أترك السرير وأترك غرفتي وأنا متجه الى الفطور ، خليط من كل شيء يدور في ذهني ، مع أن الأمر يتكرر ولكني لا أتعلم من التكرار ، يسود الضجيج ، ويبدأ الأكل ، والأكل ككل يوم ، بلا طعم ،
أترك الطعام وأعود لغرفتي ، ألبس ملابسي التي ألفتني وألفتها ، وأغلق غرفتي ،...
..........
...أعود من العمل ، وأمر على ضجيج مائدة الغداء ، وأعود لغرفتي حيت تناثرت أفكاري وأحاسيسي ....
........
الوحدة ....المصطلح المحبوب من البعض ، فقد يمثل له القوة ، لكن الوحدة تبقى هي الوحدة ،
في المجتمع المعاصر ، كلمة اجتماعي كلمة مطلوبة ، وهي تعبر عن حالة من التوازن النفسي في نظر البعض ، ادا هل الوحدة هو اختلال لهدا التوازن ،
شخصياتنا دائما تبحث عن هدا التوازن ، وفي الغالب هي تبحث عنه خارج النفس ، معتمدة بدلك على ضجيج المجتمع(ما يكتر تداوله) ،فهي بذلك لا تحصل على توازن نفسي ، انما توازن اجتماعي ، وهناك فرق ،
التوازن الاجتماعي هو توازن خارجي ، ظاهر للعيان ، يسمح للفرد بأن يكون فاعلا داخل المجتمع ، كما ينجيه من سبابة الأيدي ،
بالتالي شخصيات الفرد تتساوى ،ويأخذ كل مجتمع شخصية خاصة ، مكونة من أفراده ، عدى شخصية واحدة تكون خارج السرب ،
الشخص الانعزالي ، هو من جهة لا يحب الشخصية الاجتماعية المتساوية الهوية ، في المقابل هو يبحث عن اندماج داخل مجتمع يحترم خصوصية شخصية كل عضو فيه ،
وما دام هدا المجتمع غير متواجد ، يبقى الشخص الانعزالي على حاله ...


منقووووووول