النسـر الذي تحول إلي ذئـب

النسـر الذي تحول إلي ذئـب
كان ياما كان، يا سـادة يا كرام وما يحلي الكلام إلا بذكر الله، والصلاة والسلام علي رسول الله (عليه أفضل الصلاة وأتم السلام)، في بقعة جميلة من بقاع أرض الله الواسعة الشاسعة التي حباها الله بخيرات لا تعد ولا تحصي، بحر علي اليمين، وبحر علي الشمال، ونهر يجري رخاء سخاء من جنوبها إلي شمالها يحمل إليها خيرات رب السماوات ورب الأرض، ليحي به أرضها أني يشاء ويخرج لها من ثمرات الله، ليشرب أهلها عذب المياه، ويأكلوا من خيرات النهر والبحار، وأرض طيبة كأهلها تخرج أطيب الطعام، وشمس وجوليس لهما مثيل في كون الله الواحد الرزاق، سكن هذه الأرض كائنات شتي، متباينة الأنواع، الأجناس، الأشكال، الأحجام، الألسن، الضمائر والأهواء فيها الكائنات الكاسرة، ذات المخالب القاتلة، والأيادي الباطشة، وفيها المخلوقات الوديعة المستأنسة المسالمة، التي لا حيلة لها إلا سعيها لجلب رزقها لتطعم أطفالها، كانت الحياة فيها سداح مداح، حتي جاء القدر بصدفة غريبة، فقد ظهر في سمائها، (نسر) كان يبدو عليه العزة والعفة والكرامة مع الشرف والكبرياء والصرامة، جاءت به الصدفة، الصدفة وحدها ليكون الحاكم لها بعد وفات حاكمها الذي أختاره ليكون خلفه فأصبح وحده، بعد موت الحاكم، وأصبح وحده هو الحاكم، المسيطر علي سدة الحكم التي لم يكن له أي قدر من السعي إليها، بل سعت إليه الأقدار لتجعله الحاكم في ليلة وضحاها بدون إحم ولا دستور.
وتفاءل شعب الأرض الطيبة بهذا الحاكم الشريف ، فقد سبق ودافع عنهم ضد قبيلة الأفاعي التي جاءت وأستوطنت جزء عزيز غالي من أرصنا العربية في غفلة منّا لا كما نقول في غفلة من الزمن (فالعيب فينا وليس في الأزمان)، ومرت الأيام والشهور والسنين، وأزداد النسر حبا في الجاه والسلطان، وأصبح أكثر التصاقا بكرسي الحكم، حتي أنه أصبح لا يتحرك إلا به، أينما ذهب تجد الكرسي ملتصقا به لا يفارقه، وأزداد مَن حوله سواد وفساد ورياء ونفاق، فجعلوه إله وقصره معبدهم، وشرمه قبلتهم، فأزداد بعدا وعلوا عن شعبه، فلم يشعر بفقرهم وجهلهم ومرضهم وكره حبهم، فأحب ذاته فقط، وكره شعبه الذي حكمه صدفه، ولم يعطه أي حقوق، بل عمل علي تجريده من أبسط حقوقه وهو أبداء رأيه، ولما سرق (سليمان) أراضي الدولة منْ عليه بوسام الشرف والأمانة، فالحرامي عند النسر الذي أصبح ذئبا يعتبر شريف يستحق التكريم (لله الأمر في الأول والآخر) حتي أصبح لسان حال الناس (الشكوى لغير الله مذلة)، وسلبت الكرامة في سجون جلاديه، وفقد الشعب الشعور بالحياة، فهو وحده من له حق الحياة، وأبنه من بعده، فأختار من حوله من أعوان إبليس بكل دقة، فأختار (ســرور) ليسره ويرضي غروره بالموافقة السرمدية علي بقائه في سدة الحكم، ومن بعده أبنه، وجعل (الشريف) يشرف علي أبواق الرياء والنفاق في صحف وإذاعات الدولة، وأتي (بالفقي) ليؤذن في مالطا، وجعل (حبيبه) علي آلة الفتك والتعذيب لشعبه، وأختار المطيباتي صاحب صفر المنديال (هلال) ليهلل له ويعلن كما يحب ظهور الشمس في الليل وظهور القمر بالنهار، وأتي (بأبو العيط) ليعمل كسكرتير له ويردد ما يأمره به سيده في المحافل الدولية، ولما آتته الفكرة الشيطانية ببيع البلد كشقة مفروشة أحضر (عبيد) الشيطان، وعندما أراد أن ينظف البلاد من الخيرات أتي برجل طويل كخيال المآتة ليقول نعم وحاضر، عُلم وينفذ، ولما أراد أن يعزز مكانته ويفسح لأبنه المكان ليجلس بعده علي الكرسي استعان (بعز)، الذي ستف ونظم وعمل حساب كل صغيرة وكبيرة ليكون الطريق جاهز ومفروش بالورود لإستقبال الحاكم الجديد عن طريق الإنتخاب المتبجح المزور، لقد عمل النسر الذي تحول إلي ذئب عمل حساب لكل شئ وقدّر كل شئ إلا قــدر اللـــه ومشيئته عز وجل وسبحان المعز المذل و، وللحديث بقية كما قال الكاتب: حسنين قيراط.

تلخيص جميل لواقع عشناه وفعلا النسر تحول الى ذئب

واصبحت نهايته هى نهاية كل ذئب وهى النهايه الطبيعيه

شكرا استاذنا الحاج حماده على هذا الموضوع القيم والجميل

والذى لخص لنا واقعا كنا ومازلنا نحياه

الذئب يا حاج حماده ارتضى لنفسه ان يعيش فى ثوب الذئب

وهاجمته الكلاب فاصبح فأرا مطاردا

وبلغ درجة من النهم ويبتلع ما حوله ويقول هل من مزيد

الى ان انفجرت امعائه

شكرا حاج حماده عي هذا السرد الجميل

لطاغية العصر وجلاديه و جلاوزته

وطغمته الجاسمه علي رؤوس البشر

كلامك يذكرني بمقوله رائعه من اقوال الثائر جيفارا

قال.........ليس مهما كم سيموت من الشعب في حالة حدوث الثورات

ولكن المهم ان نزيح الاثقال الجاسمه علي بطون الفقراء
...........................

بارك الله فيك
أستاذ/ سعيد العارف
شكـرا لمــرورك الكريــم
بالموضوع ربنا يفرحنا بيوم
فيهم يشفي صدور قوم
مؤمنين .. ونشوفهم
وراء القضبان
تقبل تحياتي

بارك الله فيك
أم شروق
ربنا يعجل بالحكم عليهم
ويطول في عمرهم حتي تراهم
الأجيال القادمه ويكونوا عبره
لمن يعتبر ونحلم ببلد نظيفة
وديموقراطية صحية
إن شــــــــاء الله
تقبل تحياتي

بارك الله فيك
أستاذ/ عبدالفتاح عبدالشافي
والله يا أستاذنا أنا عندي إحباط
ببطء الإجراءات والروتين الممل
عادة الثورات تحاكم الفاسدين
في أي بلد وخاصة الكل
متأكد بوجود الفساد
لسنوات طويلة
تقبل تحياتي

» كيف تحول شريط كاسيت الى ملف mp3
» جميل هو الإنسان .. الذي
» الأعلان المحرض الذي تم ايقافه من التلفزيون المصري
» قصة الضب الذي كلم رسول الله
» الشعب الذي يريد الشرع يرفض تطبيقه.."سلمى" بنت أسوان حرمت من الإنجاب بسبب رفض أسرتها منحها ميراثها الشرعي