رحل الشيخ طباعة صاحب الكرامات \ مصطفى عدلى

رحل الشيخ "طباعة" صاحب الكرامات
كتب : مصطفى عدلي
كان حريصا مع إطلالة كل صباح أن يحمل الصحف اليومية على كتفه , بدون مقابل , وكأنما أستهواه أن يحمل للمجتمع الدشناوى ثقافة الخبر وما تحويه السطور من مفاهيم ربما تسهم فى زيادة الوعى لدى أبناء بلدته , الشيخ أحمد طباعه ذلك الكهل العجوز الذى أطلق عليه لقب الولى بعدما روى الأهالى العديد من الكرامات التى ظهرت منه , ومن أحد تلك الروايات الأكثر غرابه والتى شاهدتها بأم عينى قبل سنوات عندما صدمه قطار سريع أثناء محاولته عبور السكة الحديد والقى بجسده النحيل عشرات الأمتار للأمام , وفى الوقت الذى كان يتصل البعض بسيارة الإسعاف لنقله , وعندما كنت أتوجس خيفة من مشاهدته بعدما صدمه القطار , خشية ان تتكرر المشاهد المأسوية التى تنجم عن مثل هذه التصادمات , ذهل الحضور وانا اولهم عندما قام الشيخ لينفض جلبابه وكأن شيأ لم يكن , ولم ينتبه شهود الواقعه سوى على صوت ضابط المباحث الذى كان متواجد بالصدفه "سيبوه دا راجل بركه واللى محتاج مساعدة إحنا مش هو" وتمتم أخر بلهجة جمعت بين الدهشة والإحترام"حتى القطر مقدرش عليه سبحان الله"
المثير والغريب ان الشيخ طباعه كانت تقام ليه إحتفالية ومولد سنوى بقريته بالعطيات حتى وهو على قيد الحياه , وهو الأمر الذى ندر أن يحدث مع الشيوخ التى يطلق عليهم لقب الولاية وتبنى لهم الأضرحة وتقام لهم الإحتفالا بعد الوفاة
قبل أيام رحل الشيخ أحمد طباعة عن عالمنا, ولم ترحل سيرته العطرة وكراماته التى يرددها القاصى والدانى ممن كانت لهم معرفة بالشيخ العجوز
بعد ساعات من دفن الجثمان قام الأهالي ببناء ضريح أسفل نخلة كان قد أوصى ببنائه عندها , وفى مشهد واداع الجثمان ظل احدهم يناديه وكأنما يدرك أنه يسمعه "تحت النخلة زى ماقلت ياطباعه" واوفى الاهالي بالوعد وتم بناء الضريح وظللت النخله على الضريح لتظل شاهده على وفاء الأهالي بالعهد مع شيخهم الذى يعتبره البعض أحد الأقطاب , ويختلف البعض الأخر فى المسمى , وينكر الكثيرون وجود أولياء وكرامات من الأساس
رحم الله الرجل الطيب

رحمة الله عليه
رغم عدم معرفتي به
كل الشكر للاستاد مصطفي عدلي
والشكر موصول ايضا للزهره علي المتابعه ونقل الخبر الينا
.............

ولا انا  اعرفه ولكنهم يقولون انه كان مجذوبا على نمط الشيخ كحول  رحمة الله عليه
شكرا ابو جمال