فاو قبلي في كتب التاريخ

أطلال دير الأنبا باخميوس بفاو قبلى بد شنا (القرن4م)
موقع الدير :
يقع دير الأنبا باخميوس بالجهة الشمالية الغربية من قرية فاو قبلى بمركز دشنا وقد كان هذا الدير وقت إنشائه يقع فى جزيرة ، وهى الجزيرة التى سميت فى العصر البيزنطى بجزيرة ببوء وعرف ديرها بدير بافو ، ويذكرها البعض بلفظ بابو pabou .
قرية فاو قبلى :
تقع قرية فاو قبلى شرقى النيل جنوب مدينة نجع حمادى و شمال مدينة دشنا شرقى الطريق المؤدى من سوهاج إلى قنا ، وفاو كلمة قبطية معناها الجبل ، وكان اسمها فى العصور الوسطى فاو بعس ، ثم عرفت بقرية ابن شاكر وهو أمير من أمراء العرب وقد قسمت فاو سنة 1256هـ إلى ناحيتين فاو قبلى وهى الأصلية وفاو بحرى وهى المستجدة ، وفى سنة 1896م انفصلت عن فاو قبلى ناحية جديدة باسم فاو غرب .
مركز دشنا :
دشنا بلغة القبط معناها " المبقلة " أي محل زراعة البقول ، ومدينة دشنا الحالية مبنية على أنقاض دشنا القديمة ، فقد حدث للنيل فيضان عالى فتهدمت المساكن ، ولما رفعت الأنقاض ظهرت أحجار كبيرة عليها كتابات ونقوش قديمة ، تدل على أن مدينة دشنا من عهد الفراعنة ، وكان لدشنا ميناء نهري كبير مزدحماً بالتجار والمسافرين وبجواره سوق كبير فيه كل ما يحتاجه المسافرون ، كما كان بدشنا عدد من المساجد العامرة .
المنشئ :
هو الأنبا باخوم (باخميوس) وهى كلمة يونانية تعنى النسر ولقب الأنبا باخميوس بأبى الشركة لأنه أول من ابتدأ بالمعيشة المشتركة فى الأديرة تحت قانون واحد ورئيس تعيش الرهبان تحت طاعته ، ولد بطيبة (الأقصر) وقيل بقصر الصياد سنة 292م
ولما بلغ سن العشرين تجند فى الجيش الرومانى وحارب فى بلاد الحبشة تحت قيادة والد قسطنطين الكبير الذى كان وقتئذ قائد جيوش ديوكلتيانوس قيصر ، ولما أطلق سراح الجند بعد انتهاء الحرب اعتنق المسيحية وتم تعميده سنة 314م على يد الأنبا سرابيون أسقف دندرة وهو فى الرابعة والعشرين من عمرة .
ثم تتلمذ الأنبا باخميوس على يدى الأنبا بلامون السائح فى شنسيت (قصر الصياد) حيث قضى فى رعاية الأنبا بلامون سبع سنوات ثم أسس أول التجمعات الرهبانية فى ديره الأول فى تابنيسى (قرية الدابة بنجع حمادى) سنة 320م .
واستمر الأنبا باخميوس بدير الدابة حوالى 14عاما نما فيها الدير حتى وصل عدد رهبانه إلى 1400 راهب ثم شرع فى بناء دير فاو قبلى وجعله مركز الرئاسة العمومية لجميع الأديرة الباخومية ، وعلى هذا يمكن القول بأن دير فاو قبلى قد بنى فى الأربعينيات من القرن الرابع الميلادى وفى 14 بشنس سنة 222ش /9 مايو سنة 346م توفى الأنبا باخميوس ودفن بالجبل الشرقى ( بهذا الجبل توجد قلالى الرهبان الباخوميون ) فى المكان الذى أوصى أن يدفن به .
أديرة الأنبا باخميوس :
لقد انشأ الأنبا باخميوس عدد من الأديرة فى بلدان كثيرة امتدت من اخميم شمالا وحتى إسنا جنوبا بلغت حوالى عشرة أدير للرجال وديران للنساء تسير كلها على نظام واحد اجتمع فيها ما يزيد عن السبعة ألاف راهب ، فقد قام الأنبا باخميوس ببناء دير تبانيسى (الدابة ) سنة 320م ثم قام ببناء أديرة فى فاو قبلى وتوموشنيس (بخانس ) وشنسيت (قصر الصياد) ، كما أنشئ باخميوس بقرية بخانس دير العذارى للراهبات النساء بمساعدة أخته مريم ، ثم أنشئ دير أخر بالأقصر سمى بدير البنات .
وصف الدير كما جاء فى المصادر:
وصف ابوصالح الارمنى الدير بقولة (كان للدير سور كبير مرتفع الجدران ولا يدخل إليه إلا من باب واحد ، وكان الزائر عندما يدخل الدير يجد أولا منزل الضيوف ثم قريبا منة المعامل العمومية كالمطبخ والمطعم والتنور وغير ذلك من المصانع ، ثم مندى الرهبان ومجلسهم العمومى ، ثم الكنيسة وهى تفوق الأبنية كلها علوا وأحكاما وجميع الصور فيها كانت فص زجاج وذهب ملون وعمدها رخام ثم أخيرا مقام للرهبان وهو عبارة عن بيوت شتى فيها قلالى متعددة يسكن كل راهب واحدة منها مع ردهة عظيمة يجتمعون فيها لأشغالهم العمومية فنجد هذه الأبنية العديدة أشبة بقبة تخطها الأزقة والشوارع وتزينها البنايات المنظمة بينها حشائش صغيرة يقوم الرهبان بفلاحتها ، وقد هدم الدير على يد الحاكم بالله الفاطمى .

وصف الدير من خلال الحفائر :
قامت البعثة الأمريكية بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية (كلير مونت ) بأشراف السيد / محمود على محمد كبير مفتشى الآثار الإسلامية والسيد / صلاح سلطان رشوان مفتش الآثار آنذاك بأعمال الحفائر للكشف عن بقايا الدير لعدة مواسم متتالية وقد كشفت الحفائر عن وجود العديد من الأساسات القديمة والتى أظهرت إلى حد ما تخطيط الدير كما أسفرت الحفائر عن وجود كنيسة لها تخطيط بازيلكى ولها ثلاثة أبواب فى جدارها الغربى ، الأوسط منهما هو الباب الرئيسى .
أما أرضية الكنيسة فهى من بلاطات الحجر الجيرى المربعة بيضاء اللون مقاس كل منها حوالى 50سم ×50سم كما عثر بالكنيسة على درجات سلم من الحجر الجيرى الأبيض والتى كان يتوصل منها إلى شرفة الكنيسة أو سطحها .
وتتكون الكنيسة من خمسة أروقة (أجنحة ) أبعادها 37/75متر تمتد من الشرق الى الغرب ، الجناح الأوسط اعرض من الجناحين الجانبيين الملاصقين له وهما أيضا اعرض من الجناحين الآخرين المجاورين للجدار القبلى والبحرى ، وصالة مدخل غربية أما الهيكل فهو نصف دائرى أعمق من نصف دائرة وعلى جانبية أربعة حجرات جانبية لم تظهر بعد تفاصيلهم لوقوعهم تحت مساكن القرية .
كما تم العثور على العديد من قطع الفخار الأحمر الخالى من الزخارف ويبدو أن هذه القطع عبارة عن بقايا أوانى فخاريه كانت تستعمل فى ذلك الوقت .
.......................................
أ / محمود عبد الوهاب مدنى . مدير الشئون الاثرية بنجع حمادى


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منقووووووووووووول

نحتاج الى  هذه السرديات من تاريخ واثار بلادنا  فنحن اولى بها
شكرا ابو جمال على هذه المعلومات التراثية التى  لم نكن نعرفها ونحن نحيا بالقرب منها

لو سمحتى مسلسل السيره الهلاليه الجزء الثال عايز اكملو ممكن مسعدتك فى انى اكملو لو تكرمتى

شكرا لك زهره
نعم معلومات لا علم للشباب بها
ونحن نحاول ان تكون موثقه لدينا للاطلاع والفائده
وسأحاول ان آتي بكل ماتقع عليه عيني
من تراث لمركز دشنا وجميع قراه ان شاء الله
..................

حاضر يا استاد محمد
ان شاء الله زهره ستلبي لك طلبك قريبا ان شاء الله
...............