حرباء ماسبيرو/ قصة قصيرة

احمر وجهها غضبا وهى تواجه اشرس إعلامى استضافها فى برنامجه المشهور (شوية صراحة ) وهى تعلم انه مستفز وذكى جدا وقد قبلت الدعوة لأنه ان كان مستفز وذكى فهى الإعلامية الأكثر استفزازا فى مصر كلها ..انه يواجه حرباء ماسبيرو التى اشتهرت بإشعال برامجها الإجتماعية والتسبب فى فضح الكثيرين وخراب نصف بيوت مصر ولا فخر 
ترى ما هو السؤال الذى وجهه لها فسبب هذا التوتر وهذا الإحمرار لوجه الحرباء ؟
المذيع تطرق بها نحو الطفولة بسؤال نارى عن تجنبها الحديث عن اسرتها كلما وجه لها السؤال مستفزا إياها بأن البعض يشيع انها خريجة ملاجئ ولا اصل لها ولا فصل
انفعلت قائلة : كل منا نحن الإعلاميين يتعرض لمثل هذه الشائعات ولو كنت مثلما يقولون فليأتوا بمستندات تثبت ذلك ولن انكرها .
بعد ذلك وجه اليها اتهاما يروج له ايضا عنها انها تسببت فى خراب بيت الاعلامى الكبير المشهور وضياع اسرته ولم يتحمل الأزمة فمات 
ردت ببرود : لا علاقة لى بموته 
وفجأة يباغتها الإعلامى بمقطع فيديو يعرض عى الشاشة وما ان لمحت هذا الفيديو حتى انتفضت واقفة صارخة : اوقفوا هذا وانهالت بالسباب والشتائم وكادت ان تعتدى عليه بالضرب لولا تدخل طاقم التصوير بمنعها وكل هذا يحدث على الهواء مباشرة امام الجماهير الغفيرة التى تنتظر على احر من الجمر يوما كهذا تشفيا فى خاربة البيوت هذه 
ظلت تهذى بكلمات مثل ( انجاث رجال معتوهين ونساء مهابيل مجتمع يستحق السحق بالأقدام .سأسحقكم جميعا كما حطمتمونى )
حسناء الحرباء من اكثر المذيعات شهرة وقد حققت ما حققت من شهرة فى وقت قصير اثبتت وجودها وتنقلت بين القنوات كل يطلبها ويسعى لإجتذابها 
والكل لا يعلم كيف كان ماضيها البعيد الى ان دلهم احد معارفها على هذا الفيديو او لنقل هذه الحلقة من برنامج الإعلامى المتوفى المذكور برنامج مشهور تحت عنوان (الصلح خير)
والحلقة تبدأ باستضافة رجل فى العقد الخمسين من عمره يجلس امامه معترفا بخطأه فى حق زوجته وانه يبادر الآن مستعدا للتصالح معها أمام الجميع 
وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن اتت الزوجة وبرفقتها ابنتها الصغيرة التى لم تتعدى العشر سنوات وفوجئت الزوجة بالمبادرة ولكن ردها كان على غير المتوقع رفضت الحديث فى البداية ولكن مع ضغط الإعلامى انفجرت تحكى ما فعله معها الزوج الخائن 
فقد كان الزوج بصباصا خائنا لا يتورع حتى عن الإيقاع بصديقاتها وكم سامحته وصدقته من اجل هذه الطفلة المسكينة ولكن لا فائدة يعود مرة اخرى لما كان عليه 
ولم ينكر الزوج ما قالته الزوجة وقد ظل مطرقا خجلا من نفسه اثناء حديثها 
ولما سأله الإعلامى مباشرة هل لديه استعداد للإقلاع عن هذه العادة المشينة 
نفى معتذرا انه لا يستطيع إلا فى حالة واحدة ...إذا استطاعت امرأة احتوائه وأحبها بعمق فسوف يتوقف ويتزوجها ويقطع كافة علاقاته ويكتفى بزوجتين ☺
رد الفعل كان مستفزا للغاية بالنسبة للمرأة فما كان منها إلا ان صفعته بقوة وامسكت برقبته طالبة الطلاق فورا فما كان من الرجل الا ان رد على الصفعة بصفعات وصرخ فيها (انت طالق بالثلاثة )
وتم تدمير البيت على الملأ فى الشاشات وامام الفتاة التى هالها ما تم بين والديها 
ومن يومها عقدت العزم على نبذ الجميع فكل ما حولها حقير وكل من حولها خونة 
الا ان ثأرها الأكبر كان مع هذا الإعلامى وهذا الجهاز الفضائى وها هى الآن قد فعلت كل ما يروق لها من خراب وانتقمت لنفسها ولازال السم فى الحرباء يسرى 
زهرة