الاختلاف سنه كونيه

الاختلاف فى الرأى :

هل معنى الاختلاف فى الرأى او الاختلاف فى الفكر ان نعادى بعضنا البعض هذا ليس طبيعيا

الطبيعى ان الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للود قضيه .فكل انسان منا له افكاره التى يتخذها منهجا

لحياته والاختلاف سنه كونيه بدأ مع بدء الخليقه فجعل الله الزوجين الذكر والانثى وهذا مايسمى

الاختلاف النوعى وهذا يظهر فى الايه الكريمه ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ

شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) صدق الله العظيم .

وهذه هى المرحه الاولى من مراحل الاختلاف ثم تلتها المرحله الثانيه من مراحل الاختلاف وهى

اختلاف الالسنه فأختلفت السنتنا الى العديد من اللغات وهذا من ايات المولى عزوجل ويظهر

ذلك فى قوله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ )

والمرحلتان السابقتان يدلان على ان الاختلاف سنه كونيه واراده الهيه ومهمتنا هى التقريب فيما بين بنى

البشر والتقارب فى الافكار واللغات ايضا فلقد خلقنا الله من ذكر وانثى وجعلنا شعوبا وقبائل لكى نعرف ان

اكرمنا عند الله هو التقى .وهذه المراحل تؤكد ان الاساس هو الاختلاف الذى نجد الكثير والكثير يرفضونه

الان لدرجة اننا نرفض الاختلاف وجهات النظر وهذا شيىء طبيعى ومنطقى جدا ومع ذلك نجد من يرفضه

ثم تأتى المرحله او النوع الثالث من انواع الاختلاف وهو اختلاف اللون وهو ظاهر جليا فى الايه الكريمه

مع اختلاف اللسان اتى اختلاف اللون واختلاف اللون لايعنى افضليه للون على اخر فالله لا ينظر الى

الواننا ولكن ينظر الى قلوبنا التى تسكن صدورنا فأن صلح القلب صلح سائر العمل وان فسد القلب فسد

سائر العمل .كما ان اختلاف الليل والنهار يعد ايه من ايات الله ويظهر ذلك فى قوله المولى عزوجل

{ إن في خلق السماواتِ والأرض واختلاف الليل والنهارِ والفُلْك التي تجري في البحر بما ينفع الناس

وما أنزل اللهُ من السماءِ من ماءٍ فأحيا به الأرضَ بعد موتها وبثَّ فيها من كل دابة وتصريفِ الرياح

والسحاب المسخَّر بين السّماء والأرض لآيات لقوم يعقلون } صدق الله العظيم .

كل الايات السابقه تدل على وجود الاختلاف وعلى انه سنه كونيه ومن المستحيل انه يُجمع بنى

البشر على شيىء واحد وانه لابد من اختلاف وجهات النظر والغريب فى الامر ان اختلاف

وجهات النظر هى اقل انواع الاختلاف حساسية ولكننا نتعامل معها على انها الاختلاف

الوحيد الموجود بيننا .الاختلاف موجود شئنا ام ابينا ولكن كيف يمكن ان نتعايش فى ظل

وجود الاختلاف فى كل شيىء ؟ يمكن حدوث ذلك مع الحوار البناء وتقبل رأى الاخرين

فرأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب لوتماشينا فى ظل هذا

المفهوم لا ستطعنا تجاوز اى خلاف من الممكن ان يحدث بيننا .بل المشكله الحقيقيه

اننا احيانا نجد بعض الاشخاص يضعوا كل نقاط الاتفاق جانبا ويبحثوا عن الاختلاف

وفقط من اجل محاولة كل منهما ان ينتصر لفكره دون وعى والادهى من ذلك انه

لوتم التعمق فى الامر لعرفنا انه لايوجد اختلاف من الاساس ولكن عدم وجود

الحوار هو مشكلتنا الرئيسيه فالحوار يذيب اى خلاف ويقرب بين وجهات النظر

والحوار مذكور فى القرأن الكريم فى اكثر من ايه وفى اكثر من موضع

والموضوع طويل جدا واختصرنا فيه قدر المستطاع وللحديث بقيه ان شاء

الله .فنحن بحاجه الى تعلم ثقافة الاختلاف بل وسياسة الحوار ايضا

هذا والله اعلى واعلم ولوشاء الله لجعلنا امة واحده .

شكرا استاذ سعيد

علي هذا الموضوع القيم

نعم الاختلاف من السنن الكونيه كما ورد في كلامك

بالايات الداله علي ذلك.......ولكن المصيبه هي الجدال .......وشتان بين الامرين

اما سياسة الحوار والنقاش وتقبل الاخر فهذا شئ جيد جدا شريطة الا تجادلني في امور

هي واضحه وضوح الشمس في كبد النهار وتخلق منها موضوع للمجادله وذلك من شانه ان يخلق نوع من البلبله

لدي العامه او فليلو الثقافه والفكر وقد يغرر بفكرهم نتيجة للشطحات التي لا محل لها من النقاش اصلا

المذاهب الاسلاميه اربعه ومع ذلك لم نري تضارب او اختلاف علي الثوابت ولكن كان اجتهاد

منهم في الفروع ....اجتهاد يثابون عليه من الله ولكن الهدف واحد وهو مرضاة الله عز وجل

شكرا سعيد علي هذا الطرح الجيد للموضوع
................

استاذ سعيد شكرا لك على هذا الطرح الجميل

نعم ياعزيزى الاختلاف سنة كونية والاعتراف

بالاخر ومحاورته يعد من بديهيات الحياة ولكننا

تجاهلنا كل هذا ووضعنا مكانه من ليس معى فهو ضدى

وهذا منطق معوج وخارج عن نواميس الحياة متى نتعلم

ثقافة الحوار دون تجريح او تخوين او سزاجة متى نخرج

من عبائة الفكر الواحد وتقديس الشخص الواحد متى نخرج

الى رحابة الصدر وفنون الحوار متى نختلف ونحن اصدقاء

ونتناقش ونحن احباء متى لا يصادر كل منا على فكر الاخر

عزيزى سعيد تقبل تحياتى

بالفعل يا ابوجمال المشكله تكمن فى عدم التفرقه بين النقاش اوالحوار الهادف

والجدال العقيم الذى لن نجنى منه الامزيدا من الاختلاف ولوعرفنا وتأكدنا

ان الاختلاف مخلوق معنا ولاهروب منه ولكن يجب التعايش معه لتفهمنا

الامر ولذابت العديد من المشكلات .شكرا ابوجمال على المرور الجميل

بالموضوع واتمنى ان نتعايش مع الاختلاف ولانرفضه .

استاذ محمد ابوالعبادى من ليس معى فهو نظيرى الذى اسعى لاقناعه

بوجهة نظر معينه او يقنعنى هو .ماالمشكله فى ذلك ؟ لاتوجد اى مشكله

ولكن المشكله الحقيقيه اننا نعيش على مفهوم واحد وهو ان رأينا صوب

لايقبل التصحيح او التصويب اوحتى الاضافه هنا تكون الخطوره لأن

مجال العلم واسع وكما اخذت الحسن يجب ان تعرف القبيح حتى لولم

تستخدمه يجب ان تعرفه .ولونظرنا للدول الغربيه نجدها مهتمه جدا

بدراسة الاسلام والقرأن بل ان منهم من يحفظه ويعرف معظم مفاهيم

الاسلام من اجل معرفة كيفية محاربته لكن نحن نأخذ العلم ونرفض

اى علم اوتفكير اخر وهذا هو عيبنا الحقيقى .شكرا استاذ محمد

ابوالعبادى على المرور بالموضوع والتعليق القيم.

قالوا عن الأئمة الاربعة

إختلافهم رحمة

ويقولون فى المثل العامى

لولا اختلافها ضاقت

والناس فيما يعشقون مذاهب

واذواق ومشارب واتجاهات

ما يناسب فكرى قد لا يناسب فكر عيرى ولا يقبله

وعليه فإن الاختلاف امر طبيعى

الغير طبيعى هو الصراع والسعى الدائم من كل طرف

االى اخبات الآخر بدون احترام لوجهة نظره

لكن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

وتبقى العلاقات السوية رغم الخلاف

شكرا سعيد

شكرا ام شروق على المرور بالموضوع وابداء الراى

والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه ولكن مانراه

الان لايتماشى نهائيا مع هذا المبدأ فالكل يريد ان

يثبت ان رايه هو الصواب ورأى غيره خطأ وسنظل كذلك

الى قيام الساعه فى اختلاف ولكن الادب فى التعامل مع

من نختلف معهم هو افضل وسيله لكسب احترامهم .

الأستاذ المهذب والجميل/ سعيد العارف
تحية طيبة ... وبعد
موضوع جميل وأختيار أجمل يفتح أفق العقول
ويبصرها بمبدأ إحترام حق الغير في مجالات شتى
وخاصة الرأي والرأي الآخر يوجد ثوابت تتفق عليها
الآراء فإذا شذ صاحب الرأي لاشك أننا نختلف معاه في القول
والمنطق أما في وجهات النظر حول أشــياء معينه لا شك أن كل
إنسان ينظر ويفسر الأمور بما يمليه عليه فكـــره وهنا يحترم الرأي
لأنه يعبر عن شخص صاحبه فله ما شاء ويجب علينا أن نتقبله كرأي
ولا نسلم به أو يفرض علينا ومع الأســـف وأحيانا نقع كثيرا في هـــذا
الإشكال من خلال مواضيع المنتدى أحيانا نتعصب لفكرنا ورأينا ويخيل
إلينا أنه الصائب وأنه الأصلح وأنه الصح ورأى الطرف الآخر على
الخطأ هذه الإشكالية لا تحل إلا إذا عرف الإنسان الواعي المثقف
أن أمامه عقل وفكر يمثل شخصية إنسان لاشك أن يرحب بهذا
الرأي ويتقبله كرأي يمثل إنسان آخر ولكن الذي نلحظه
ونلمسه تعصب آراء في الكثير من المواضيع وأتمنى
أن يجيء اليوم الذي يقبل فيه رأى الطرف
الآخر برحابة صدر وسعة قلب ،،،
خالص شكري لكم جميعا ،،،،

استاذنا الحاج حماده اضافه رائعه للموضوع للأسف الشديد مشكلتنا

الحقيقيه اننا نؤمن بشىء معين ونعتبره غير قابل للنقاش على الرغم

من ان الثوابت معروفه للجميع واى شىء بعد الثوابت يمكن مناقشته

وقبول الراى الاخر اومحاولة التقريب بين وجهتى النظر ولكن ذلك

لايحدث للأسف ومازلنا تغيب عنا ثقافة الحوار وانا اتكلم عنا بوجه

عام حتى انا ايضا احيانا اتشدد لرأيى واشعر انه الاصوب على الرغم

من انه من الممكن ان يكون خطأ ولكن ايمانى به يجعلنى اصر عليه

وهذا خطأ .اتمنى ان يأتى يوم من الايام نستطيع ان نفرغ عقولنا

تماما ونجعلها مستعده لسماع الرأى الاخر والحوار هو السبيل

الوحيد للتقريب ولن يكون هناك بديل سواه .شكرا استاذنا الحاج

حماده على المرور الجميل والاضافه الاجمل

» كيف يكون الاختلاف ؟؟؟