كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مصر....الجديده..مقال اعجبني Support

 

 مصر....الجديده..مقال اعجبني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

مصر....الجديده..مقال اعجبني Empty
مُساهمةموضوع: مصر....الجديده..مقال اعجبني   مصر....الجديده..مقال اعجبني Icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2011 3:04 pm



صراع محتدم في مصر بين قوى الثورة من جهة وأعداء الثورة من جهة أخرى، ولكل من
الطرفين المتصارعين أسلحته؛ فسلاح الثورة هو حركتها الطليقة، ومطالبها المشروعة،
ومبادئها النبيلة، وشعب لا يضن عليها، ومواطن يسهر على حمايتها ويعمل على
استمرارها، وهذا هو الذي أعاد الخروج إلى ميدان التحرير في كل جمعة. وسلاح أعداء
الثورة هو الفتنة والترويع، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 25 يناير؛ أملا في أن
يسقط المواطن أسيرا للرعب والانطواء والانكسار والإذعان. ويصل الصراع ذروته بتأثير
وطأة ما كان وحجمه، وحاجته إلى جهود خارقة من أجل أن تتطهر منه البلاد ويختفي إلى
غير رجعة.
لا يتصور أحد أن يمر سقوط حكم بوحشية وضراوة عائلة مبارك مرور الكرام؛
خاصة أن أجهزته ما زالت قائمة، وأمواله مصانة في خزائن ومصارف الداخل والخارج،
والمليشيات والبلطجة تجد من يرعاها ويغدق عليها، وحزب فاسد يعيد تنظيم صفوفه ويعمل
على استعادة ما ضاع واسترجاع ما ولى من نفوذ، ومنظومة للنهب تتفوق على جماعات
الجريمة المنظمة وعصابات المافيا. وفي مواجهتهم شعب أعزل؛ اكتشف قوته في ثقته التي
عادت إلى نفسه، وجموعه المتراصة، التي لا يفت في عضدها تهديد أو وعيد أو
ترويع.
وطبيعة الأشياء هو أن يتشبث القديم بقدمه، ويعمل المتجبر على دوام تجبره؛
أملا في استعادة مواقعه التي ضاعت؛ بالطغيان والترهيب والإفساد والبلطجة، وأن يسعى
الجديد بما فيه من عنفوان لفرض نفسه بالإرادة بالحرة وبقوانين التطور والحركة
الإيجابية، ولا يكل من الضغط ليستكمل ما بدأ في 25 كانون الثاني/يناير، فيتخلص من
ركام ثقيل وضاغط من الاستبداد والفساد والتبعية والإفقار، ومن وطأته التي فاقت قدرة
الإنسان على التحمل.
وما يجري في مصر يعكس أثر التحولات التي جرت للشباب منذ
اندلاع الثورة حتى الآن؛ والشباب كانوا وما زالوا الطاقة الخلاقة لربيع النهوض
العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، والحبل على الجرار. وأحدثت طاقة
الشباب أثرها على المجتمع وثقافته، وعلى الأجيال الأكبر. ونقلتهم من حال اليأس
والقنوط إلى حال التفاؤل والثقة في المستقبل. والزائر لمصر يشعر بذلك التغيير وهو
يرى واقعا جديدا، ويتابع روحا أخرى غابت طويلا عن هذا البلد الصابر الصامد. ومن
السهل رصد ذلك بسهولة في أي مكان. وكانت الفزعة التي حلت بمصر من جراء الاعتداء
الذي وقع على شباب تونس يوم السبت الماضي في مباراة نادي الزمالك مع النادي
الافريقي؛ انتفضت مصر وبادرت معتذرة للفريق التونسي.. معبرة عن اعتزازها به وببلده
الشقيق وشعبه الثائر.
خرج شباب مصر محتجا ومطالبا بمحاسبة من شوهوا وجه ثورتها
النظيف، وذهب إلى السفارة التونسية ليقدم اعتذاره على ما بدر من سلوك غير مسؤول
لشراذم من الخارجين على القانون؛ معلنا إدانته لهم ولأفعالهم، وتحرك المصريون كي لا
تتأثر علاقة البلدين والثورتين.
والمقارنة مطلوبة ولو عابرة بين ما حدث مع
الفريق الجزائري في تصفيات كأس العالم، وما جرى للفريق التونسي في مباراته الأخيرة
مع الزمالك في بطولة الأندية الأفريقية، وهذه المقارنة من أجل بيان الفرق بين عصرين
مختلفين ومتناقضين، ولو أن ذلك حدث في عصر ما قبل الثورة لانفجر التحريض بكل صوره
والشحن بكافة أنواعه، واشتعلت نار التعصب في كل مكان، فتفرق وتقطع أواصر علاقات
المصير الواحد والتاريخ المشترك وطيب المعشر ومودة الأخوة والجوار.
شتان بين
عصريين؛ يفصل بينهما شهور قليلة. عصر كان لا يملك غير الفتنة ولا يفهم إلا في
التعصب ولا يتعامل إلا مع الفساد. كان عصرا يتعيش على التفرقة بين الأخ وأخيه وبين
الجار وجاره؛ وود زائد مع الدولة الصهيونية.. كانت هي الأقرب والأحب إلى نفس عائلة
مبارك ورموز عصرها البائد. وذلك على النقيض من عصر الثورة الحالي الذي غير وجه وقلب
وعقل مصر، فعادت نابضة بالحياة ومفعمة بالحيوية، وما حدث مع الفريق التونسي بيّن
طبيعة عصر الثورة وعمق ما أحدثت من تغيير في مصر.
أعداء الثورة لا يريدون أن
يصدقوا أن عصرهم قد ولى، وأنهم هزموا في ميدان التحرير، وتوالت هزائمهم بدءا من
'موقعة الجمل' مرورا بـ'غزوة الصناديق' وصولا إلى 'هجمة الاستاد'، ولن يكون الهجوم
على أكبر ملاعب مصر هو آخر معارك أعداء الثورة، لذا يعود ميدان التحرير من جديد
يستقبل أفواج الشعب الثائر كل جمعة؛ معلنا استمرار الثورة وتحديه لأعدائها ولمن
يعطل سيرها ويعوق تقدمها، فميدان التحرير أضحى قبلة الثوار ومثابة الثورة، التي
عمدها الشباب بدماء شهدائه وضحاياه.
روح الميدان عادت تسري في شرايين الشعب،
وعاد للميدان ألقه يوم الجمعة قبل الماضي؛ تجددت فيه القدرة وتفجرت في داخله وحوله
عزيمة الثوار، مع إصرار على إتمام الثورة وتطهيرها من خطايا ودنس الحكم البائد
وفلوله، وكانت جمعة أمس الأكثر تأكيدا على التفاف الشعب حولها، وتثبت الروح الجديدة
أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، وما كان قبل 25 كانون الثاني/يناير لا
يمكن أن يطل علينا مرة أخرى، حتى لو حدثت مشكلة هنا أو ثغرة هناك.
وشهد الأسبوع
الماضي نشاطا مكثفا من قوى الثورة وجمهورها، بعد أن شعر بعض من شاركوا فيها بخطأ
حساباتهم، حين لم يلبوا نداء الجمعة قبل الماضي؛ فيهم من أقر بأن الثورة أنجزت لهم
ما طلبوا، وتوهموا أن حضورهم بالحشد في 'غزوة الصناديق' هو ذروة الانتصار، وجاء
موقفهم السلبي وتقاعسهم عن المشاركة محفزا لقوى الثورة على استئناف التواصل، وكشف
غرور الحجم والكثرة لدى أولئك المتعجلين والمراهنين على المكاسب السريعة؛ بالعنف
والخطاب الطائفي الهدام، ومنهم من أقام الحدود على مواطنين لمجرد اختلافهم في
الدين، وحلوا بذلك محل الدولة، ووضعوا أنفسهم في مقام ولي الأمر؛ في إقامة الحد
وتنفيذ القصاص خارج القانون. وأطلت الفتنة الطائفية برأسها مرة أخرى، وبدأ شبح
الحكم الطالباني يحوم حول مصر، وأخذ نظام المطاوعة يثير الذعر في أوساط
عديدة.
كان هناك نشاط على أكثر من صعيد، وفي الوقت الذي بدأت فيه ترتيبات الحشد
لجمعة 'التطهير والمحاكمة' بدت مصر أمام فرز جديد داخل صفوف الثورة، وانعقد لأجل
ذلك اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر 'مصر الأول'، بمبادرة من المهندس الاستشاري
المعروف ممدوح حمزة؛ حضره مفكرون وسياسيون واقتصاديون وإعلاميون وقضاة وفلاحون
وعمال؛ استعدادا لعقد المؤتمر الوطني الموسع في السابع والعشرين من هذا الشهر، لرص
صفوف قوى الثورة وترتيب أولوياتها وحشد أنصارها وانتخاب مجلس وطني، يكون بمثابة
جناح مدني يشارك في توجيه وإدارة شؤون البلاد مع المجلس الأعلى للقوات
المسلحة.
كل ذلك من تداعيات ما حدث في 25 كانون الثاني/يناير. وقد كان شيئا
عظيما؛ مكن الشباب من اكتشاف أنفسهم واختبار قدراتهم، فتغير حالهم، وبعدما كان
العمل العام والنشاط السياسي غريبا ومستهجنا عاد مألوفا ومرغوبا، والفضل في ذلك
يرجع إلى أيام الثورة والاعتصام الثمانية عشر (من 25 كانون الثاني/يناير حتى 11
شباط/فبراير) وبعدها، فيها تفجر بركان الرغبة في التعرف على ما كان مجهولا، ومثلت
هذه الفترة على قصرها فرصة أمدت الشباب بجرعة مكثفة من المعارف العامة؛ سياسية
واجتماعية وإنسانية، لم يعهدها في السابق. ومن لحظتها وهو يسلك كل السبل التي تنقله
من عالم الجهالة السياسية والاجتماعية والإنسانية إلى عالم الوعي بالواقع والانفتاح
على الحياة. اعتمد كثير منهم على قدراته الذاتية، وعلى سعيه لاكتساب المعرفة
والخبرة من الأجيال المخضرمة. فيبادر بالإعداد للندوات والمحاضرات وورش العمل،
وينزل في زيارات ميدانية للأحياء الشعبية والعشوائيات والقرى؛ يقدم لها الخدمات
ويتولى تنظيفها وتجميلها، وتحول الشاب المصري من حيوان كروي متعصب إلى كائن سياسي
منتم بكل معنى الكلمة، وتراجع الهوس الكروي وانكمش جمهوره. وبعد أن كانت السياسة
عمل اللصوص والجلادين ومداحي السلاطين ومصاصي الدماء، وبعد أن استقرت من المحرمات؛
أضحت مادة الحديث والجدل بين كل الناس والفئات والأعمار؛ في كل الأماكن والمنتديات،
وتحولت كثير من المقاهي إلى ملتقيات للثقافة والسياسة والوعي بعد أن كانت ملتقى
العاطلين واليائسين.
تغير الذوق العام؛ اختفت أغاني الميوعة والجنس، وحلت محلها
أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ومحمد منير وعلي الحجار ونجاح سلام،
وبدلا من أغنية 'باحبك يا حمار' تردد مصر مع شادية 'يا حبيبتي يا مصر'، وبدلا من
'الحنطور يا محنطر' تجلجل أم كلثوم في الأماكن العامة والخاصة 'أنا الشعب أنا
الشعب.. لا أعرف المستحيلا ولا أرضى بالخلود بديلا'، ونجاح سلام تغني 'يا أغلى اسم
في الوجود'.. خرجت الأغاني المحظورة إلى النور، وأصبحت أغاني ثورة يوليو؛ بكل ما
فيها من عواطف وطنية جياشة وأحلام إنسانية محفزة.. صارت زاد الثورة وغذاء الثوار.
وكثيرا ما تعجب الشباب في ميدان التحرير وهو يستمع لرائعة عبد الحليم حافظ 'صورة'؛
في وصفها للميدان وجماهيره الحاشدة وصفا دقيقا، ومخاطبتها لجمهوره، وكأن صلاح جاهين
كتبها خصيصا له من ستينات القرن الماضي.
الثورة غيرت المصريين وارتقت بسلوكهم
وذوقهم، وهنا تأتي المشكلة، فهذا النوع من التغيير غير مطلوب ولا مقبول؛ من أعداء
الداخل قبل أعداء الخارج، فالعزة التي عادت مع الثورة جاءت ومعها الابتسامة والروح
المتفائلة والمرحة، وعاد الابداع والحس الرفيع، فعرى تضليل المدلسين، وأجهض سعي
المخربين لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وأعداء الثورة يتصورون أنهم قادرون على
إجهاض الثورة؛ رهانا على استمرار غياب الأمن والفراغ السياسي والحكومي، والشعب الذي
يعوض ذلك ويملأ هذا الفراغ قادر على هزيمة أعداء الثورة مرة ومرات حتى النصر
النهائي.

' كاتب من مصر يقيم في لندن


محمد عبد الحكيم دياب....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده محمد
مشرف المنتدى العام
مشرف المنتدى العام
حماده محمد


عدد المساهمات : 2178
العمر : 64

مصر....الجديده..مقال اعجبني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر....الجديده..مقال اعجبني   مصر....الجديده..مقال اعجبني Icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2011 4:05 pm

بارك الله فيك
أستاذ/ عبدالفتاح عبدالشافي
شكرا لك على النقل الرائع لمقال مصر الجديدة
والشكر موصول لصاحب المقال على هذا الحلم الجميل
لمصرنا التي عليها فعلا أن تكون قائدة للمنطقة العربية
والقارة الأفريقية و يارب يتحقق حلم شعبنا لأنه شعب
يستحق التقدير بكل معنى الكلمة .. وتزدهر
مصر بعد ثورتها المباركة
إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

مصر....الجديده..مقال اعجبني Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر....الجديده..مقال اعجبني   مصر....الجديده..مقال اعجبني Icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2011 4:13 pm



شكرا حاج حماده

واتمني ان ننقل مايروق لكم

نعم

انه الحلم الذي فقدناه....حلم الرياده المصريه

ولكن....كلنا امل ان تعود مصر الي ريادتها

في المنطقه كما عهدناها منذ نعومة اظافرنا

شكرا جزيلا لك
...................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر....الجديده..مقال اعجبني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: