كلام من القلب

كلام من القلب ( بمناسبة ما يحدث فى قنا وما نشعر به فى مصر كلها) أرجو أن تقرأه:إلى كل من يدعى الديمقراطية إلى كل مسيحي في مصر إلى كل علماني إلى كل محب لإثارة الفتنة
إلى كل من فهم خطأ إلى كل من خلط كلاما صالحا بآخر سيئا أرجوكم كونوا منصفين في أقوالكم وأفعالكم صارحوا أنفسكم أولا وكونوا صادقين مع أنفسكم انظروا إلى أقوالكم وأفعالكم لوموا أنفسكم قبل أن تلوموا غيركم واعلموا أن مصر لنا جميعا وستظل تجمعنا إلى أن يشاء الله رب العالمين رضي من رضي وأبى من أبى حافظوا عليها فلا أمريكا ولا غيرها أضمن لكم ولا أحن عليكم من مصر وخذوا من التاريخ عبرة ماذا فعلوا لمن حارب وقاتل أهله من أجل إسرائيل في لبنان بعد الانسحاب منها لم يقبلوهم حتى في إسرائيل ولم يقبلهم سوى وطنهم وقبل أن تتهموا المسلمين بالعنصرية والإرهاب ومعاداتكم
ـ أرجوكم أن تجيبوا عن هذه الأسئلة وكونوا صادقين مع أنفسكم وإن كان الحق كالصبر مرا .
1 : هل المسلمون هم الذين يبنون مساجدهم كأنها قلاع عسكرية بنيت لتقاوم ضربات القنابل والصواريخ والدبابات أم النصارى عندما يبنون كنائسهم ؟
2 : هل علماء المسلمون هم الذين يسبون دينكم على الفضائيات دون مراعاة لشعور أخوة الوطن أم القساوسة بمباركة البابا عندكم ؟
3 : هل علماء المسلمين أم القساوسة عندكم هم الذين لا عمل لهم إلا إشعال روح الفتنة والتعصب وإظهار المسلمين بأنهم هم العدو الأوحد لكم ويجب أن تستأصلوهم من مصر بكافة الطرق من أجل جمع المال منكم ولأنهم ليس عندهم بضاعة سوى ذلك يملكونكم بها وأنتم لا حول لكم ولا قوة لا تحركون ساكنا ولا تردوهم بل وتتخذون كلامهم بأنه كلام الله المقدس؟ ( وكلامهم هذا والله ليس حقا فنحن لا نكرهكم ولا نعاديكم )
4 : هل علماء المسلمين هم الذين أوصوا الأطباء المسيحيين وكل صاحب عمل مؤثر بإيذاء المسلمين بكل طريق ممكن أم القساوسة عندكم ؟
5 : هل المسلمون هم الذين جعلوا أنفسهم دويلة داخل دولة وجعلوا الأديرة سجونا يمارس فيها أشد أنواع التعذيب لكل من أراد أن يترك المسيحية ؟ في حين تنفقون الملايين في عملية التبشير بالمسحية ورد الناس عن الإسلام تحلون لأنفسكم ما تحرمون على غيركم !
6 : هل المسلمون هم الذين أنشأوا جمعيات كل همها إيذاء المسلمين ؟
7 : هل لو كنتم الأغلبية بنفس نسبة المسلمين الحالية كنتم ستعاملوننا بنفس ما تعاملون به الآن فى مصر الإسلامية ؟
8 : هل سبق وظهر عالم مسلم على أى قناة ليقول : إن هذه القناة أباركها لأنها الطريق لجعل مصر كلها مسلمة كما قال أحد القساوسة أبارك هذه القناة ( يعنى القناة المسيحية ) لان هدفها إعادة تمصير مصر ( يقصد تنصيرها ) ؟ وماذا سيكون رد فعلكم حينئذ ؟
9 : أما نحن فلم نعره اهتماما لأن ديننا يقول ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى )
10 : هل المسلمون هم الذين يشيعون الفتنة بين طوائفكم أم أنتم وأبواق الإعلام العلماني الذين تشعلون الفتنة بين طوائف المسلمين وتدعون ما لم يحدث ولا أصل له , مرة السلفية يتسلحون ومرة الإخوان يكشرون عن أنيابهم ومرة السلفية يريدون هدم الأضرحة , الحقوا أيها الصوفية السلفيون يريدون هدم الأضرحة ومرة السلفيون يقيمون الحد على مسيحى بقطع أذنه , وأبواق الإعلام العلمانى تروج معكم لهذا الباطل وهذا الهراء .
أقول لكم المسلمون جميعا لن يفرقهم شيء مسلمون قلبا واحدا و يعبدون ربا واحدا هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , ويؤمنون بجميع الأنبياء والمرسلين وعلى رأسهم سيد الخلق أجمعين محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الذى بشرت به جميع الأنبياء وعلى رأسهم عيسى على نبينا وعليه وعلى كل الأنبياء أفضل الصلاة والسلام
11 : ماذا كان رد فعلكم ورد فعل العلمانيين عندما سجن واعتقل آلاف المسلمين بدون محاكمة وعندما أعدم أو قتل آلاف المسلمين فى محاكمات عسكرية أو صورية عندما عذب آلاف المسلمين وكل تهمهم انتمائهم إلى جماعات إسلامية وعندما قتل سيد بلال وأمثاله ظلما من أجل إرضائكم لقد باركتم ذلك وكان أحلى عندكم من الماء العذب البارد فى يوم شديد الحر وعندما نشرت جريدة النبأ خطيئة قسيس قامت قيامتكم مع أنه مخطئ ومذنب ولو كان شيخا بالأزهر عندنا لذبحناه عندها اعتذر الأزهر ومجلس الشعب وفى كل مصيبة تمسكم يذهب إليكم شيخ الأزهر ورجال الدين الاسلامى فماذا فعلتم أنتم تجاه مغتصب المسلمة فى فرشوط لقد دافعتم عنه بكل ما تملكون وفى حادثة من يغرى بنات المسلمين فى قنا ادعيتم إقامة الحد عليه من السلفية فهل هناك حد بقطع جزء يسير أو جرح فى أذنه أم تلفيقة لضرب المسلمين وماذا فعل البابا فى كل مصيبة تصيب المسلمين من النصارى ومن الدولة ؟ كان كما سبق كان ذلك عنده أعذب من الماء البارد فى شدة الحر , أما بالنسبة لمحافظ قنا فليست المشكلة فى أنه مسيحى بل 1ـ لأنه رجل التعذيب فى النظام السابق ( علما بأن محافظ الفيوم لأنه مسلم عندما رفضه شعب الفيوم استبعد فورا دون خوف أو تردد فما بال قنا ألأنه مسيحى )
2ـ ولأن الحكومة عاملت قنا ونظرت إليها بنفس نظرة النظام السابق لها
3ـ كما إننا نرفض تولى العسكريين الحكم أثناء خدمتهم وبعد إحالتهم على المعاش أما آن لمصر أن يحكمها مدنيون يختارهم الشعب وأين الشباب ومتى يأخذون فرصتهم وهم على قدر من الوعى أفضل من غيرهم وخاصة شباب الثورة وهل من الديمقراطية والشرعية التى تتشدقون بها أن يفرض على الشعب حاكما لا يرضاه فى قنا أو فى غيرها من محافظات مصر بحجة هيبة الدولة أليس من مهام الحكومة إنفاذ ما يريده الشعب والعمل على تلبية رغباته وطموحاته لماذا تنكرون الحق وتبدلونه بالباطل علما لو أنكم الأغلبية ما قبلتم مسلما حاكما لكم ـ أيها الأعزاء: كونوا مع شعب قنا فى مطالبه المشروعة فالديمقراطية هى الأخذ برأى الأغلبية فلو أن المحافظ مسلم وقبله نسبة 45 فى المائة من أهالى المحافظة وكانوا جميعا من المسلمين ورفضه 45 فى المائة وهى النسبة الباقية مثلا من المسلمين +10 فى المائة التى هى مثلا نسبة المسيحيين فتصبح النسبة الرافضة له وهو المسلم 55 فى المائة فى هذه الحالة يقال حتى لوكان مسلما فما بالكم بميخائيل يريدون فرضه علينا وهو مرفوض من نسبة 95 فى المائة من سكان قنا فهل هذه هى الديمقراطية وهذه رسالتي أرجو أن تكون قد وصلت إليكم كما أردتها والى الدكتور يحيى الجمل وإلى الحكومة( فقد نسى هو والحكومة لماذا أتوا ومن جاء بهم ألم يكن الشعب
أليس بنفس الطريقة التى تحرمونها على قنا الآن حلال عليكم حرام على غيركم هيبة الدولة كلام من أيام حسنى لماذا قبلتم المهمة والوظيفة بدلا من وزارة أحمد شفيق لماذا لم يقل المجلس العسكرى هيبة المجلس أو الدولة عندما جاء بكم نزولا على رغبة الشعب والشارع ) وكذا إلى كل إنسان عنده ضمير حي ارحمونا واتقوا الله فينا وفى مصر لا تدمروها ولنعش فيها جميعا على مبدأ المساواة والأخوة فى الوطن ويكون الجميع أمام القانون سواء فالمسيحي ليس على رأسه ريشة لا يحاكم ولا يعاقب والمسلم يهان ويذبح ويعذب وتلفق له التهم إننا جميعا مصريون ومن يدعى أنه يستطيع نصرنة مصر أو القضاء على مسلميها فهو واهم يعيش فى ظلمات الجهل وكذا أقول لمن يدعى أنه يستطيع القضاء على المسيحية فيها أقول مصر للجميع فلا تدمروها وعلى يحيى الجمل وأمثاله أن يرحمنا ويرحل هو وكل أتباع النظام الفاسد البائد ولا يصح أن يتحدى أحد إرادة الشعوب أقيموا العدل فينا نعش جميعا سعداء وتحية إلى المجلس العسكرى وإلى الجيش المصرى كله فقد أثبت أنه يعرف الديمقراطية ولا يدعيها والله المستعان وهو سبحانه الهادى إلى سواء الصراط

عبد الباسط عبد العظيم محمد

سبق نشر الموضوع بالأمس فى الموضوعات العامة ولم أجده ولا أرى فيه ما يستدعى حذفه فأعدته هنا وماهوإلا شىء يجول فى الصدور وتعجب من عدم معاملة قنا بمثل ماحدث مع الحكومة نفسها فالأسلوب الذى ترفضه من أهل قنا هو نفس الأسلوب الذى جاءت به الحكومة إلى السلطة والديمقراطية هى تلبية رغبة الأغلبية ومصطلح الفتنة الطائفية هو مصطلح استعمله النظام السابق لتبرير جرائمه كما أن الفتنة تأتى عندما لا تلبى رغبة الأغلبية فيزيد الإحتقان والمحافظ مرفوض من المسلمين ومن الأخوة المسيحين ولكم جزيل الشكر

الموضوع فيه حدة ملحوظة يا شيخ عبد الباسط

والأزهر منبع الصد لهذه الفتن ومحاولة اظهار روح الاسلام السمحة

لكن مقالك به بعض الهجوم على الاخوة النصارى

وهذا ليس مجالنا الآن نريد اعادة روح الاخوة بيننا مرة اخرى دون هجوم

شكرا لك

أشكركم على ردودكم الطيبة لكن خلافى معكم أن الموضوع ليس فيه حدة ولا هجوم كل ما أردته هو أن يفهم الآخر أن العيب ليس فينا وأننا نحبهم ونراعى مشاعرهم وأرجوهم أن يعاملوننا بنفس المعاملة حبا بحب وأن نتساوى أمام القانون وألا يستمعوا لأحد بأننا نكرههم حتى ولو كانوا رجال الدين وسقت لهم نماذج من واقع نعيشه منهم وأرغب وبصدق أن تصفو قلوبهم ويحبوا وطنهم ولا يستقووا بالأجنبى أتعلمون أيها الأخوة أن سبب البلاء هو عدم المصارحة والحساسية الزائدة لو تعاملنا جميعا على أننا مواطنون مصريون لا فرق بين مسلم ومسيحى من أصاب يكافأ ومن أخطأ يحاسب ولا يتخذ الدين وسيلة لأن يكون لأحد مزية عن غيره فكوتة المرأة تفرقة تسىء إلى المرأة وكوتة المسيحية تسىء الى المسيحيين المشكلة أننا أصبحنا لانفهم أين الصواب وما المانع أن تترشح المرأة والمسيحى والمسلم ويختار الشعب الأصلح أيا كان هو صدقنى وأنا الأزهرى لو وجدت المسيحى هو الأصلح لا نتخبته المهم أن يقنعنى بإخلاصه لوطنه وأهل وطنه أم يرضيك مانشر عن بطرس غالى وهو وزير لأهم وزارة من أنه كان جسوسا لأمريكا وإسرائيل ألا تعلم أن المسلمين كانوا ينتخبون نائبا مسيحيا لعلمهم بإخلاصه وحبه لوطنه أشكركم وأرجو أن يفهم القارىء قصد الكاتب مما كتب ولاداعى للحساسية فالصراحة هى خير طريق للتصافى