هموم وأوجاع مواطن مسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ..... وبعد : لا أدرى من أين أبدأ ولا كيف أنتهى فكلما تفكرت فى حالنا تلاحقت الأسئلة وامتزجت الأجوبة واختلط الأمر وتكاثرت همومى وزادت أوجاعى ولا تشك أننى أدعى شيئا لا أعانيه فإذا حاول المسلم التخلص من الهوى وحب الذات وتفاعل مع أمته وهمومها تخيل كأنه وحده لا يشاركه ولا يسانده أحد يزيد من ذلك علمك أن الحل موجود وسهل وميسور وفى نفس الوقت إحساسك بصعوبة الحل بل وربما استحالته وأنت ترى من بيدهم الأمر لا يودون ومن يخالفهم لا يرحمون بما يعنى بقاء الحال على ماهو عليه من ترد لكل شيء وفساد وتدهور على كل المستويات مع رؤية أن كل شىء بسيط ولا يحتاج لوقت ولا جهد فما هو إلا أن يتجردوا من حب الذات واللهث وراء المصالح والملذات وضرب رؤوس الفساد وعدم إعطاء فرصة لهم أن تقوم لهم قائمة حتى يفقدوا الأمل فى العود بنا إلى الوراء وعجزك عن إيصال مجرد الرأي وتبيين أن الشعب على علم بما يدور حتى وإن أخفوا علينا وهذه أم الكوارث فالحق لا بد وأن يرى النور والشعب لا بد أن يكون شريكا فى كل شىء فالبلد بلده والأمر والشأن يهمه وعليه تعود نهايته ونتائجه فلا بد أن يكون شريكا فى كل شىء حتى يتحمل عواقب القرار وليعلموا أن الطريق للوصول بأمتنا إلى أرقى وأعلى رايات المجد ليس بالمستحيل ولكن مما تراه حولك يتأكد لك أنه أ شبه بالمستحيل وهو ما يجعل القلب يتمزق ألما وحزنا وهما وغما وتشعر بالسواد يحيط بكل شىء ليس تشاؤما ولكنها الحقيقة التى يراها الجميع و يشارك فى استمرارها الجميع ونضيع نحن والأجيال والأمة بسببها ؛ شىء فظيع لكل مسلم يهتم بأمر الأمة ويغار عليها يرجو لها الخير والعلو والرفعة والسعادة يقتله الألم والحسرة ويكسر قلبه خيبة الأمل التى يراها والليل المظلم الذى لا ينقطع سواده وكلما ظهرت بارقة أمل ما لبثت أن محيت بل وعدنا إلى الوراء وكلنا عن ذلك مسئول أمام الله والأجيال والتاريخ أضرب لك بعضا مما أراه من الهموم فى أمتنا ومجتمعنا والأحداث الجارية
1ـ خذ مثلا : مجموعة من الحكام خونة سفهاء باعوا أوطانهم وخانوا أمانتهم وشعوبهم ونهبوا وأضاعوا ثروات بلادهم لا يهمهم سوى أن يكونوا حكاما هابوا أمريكا وإسرائيل ولم يهابوا الله رب العالمين حكموا بلادهم وشعوبهم بتعليمات من عدوهم وهم يعلمون أنه عدوهم مهما استعطفوه ودانوا له ومهما أذلوا ( من أجل رضاه) شعوبهم ومهما قدموا له من ولاء وتضحيات فكل العداوة قد ترجى سلامتها إلا عداوة من عاداك فى الدين فحطموا آمال شعوبهم وأذلوهم وأفقروهم وقتلوا زينة شبابهم وقتلوا النخوة والشجاعة والهمة والرجولة فيهم أشاعوا أن المسلمين إرهابيون نسوا أن الله أمرهم برفع شأن الدين وحماية الدعوة وإقامة العدل ورفع راية الجهاد فى سبيل الله فئران ترتدى زى الأسود كأنهم خشب مسندة تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى فلله الأمر وحسبنا الله ونعم الوكيل
2ـ والآن فى مصر بعد ظهور بريق الأمل اختفى مرة أخرى خذ مثلا مبارك وهو الذى يتحمل العبء والوزر كله عن تخلفنا وإذلالنا وقتل خيرة شبابنا وجعلنا أمة فى ذيل الأمم كلها وفى مقدمة الأمم المتخلفة سياسيا واجتماعيا وتربويا وعلميا ودينيا ونهب ثروة الأمة كلها ووهب مالا يحصى لأعدائها بطريقة يعجز إبليس ( عليه لعنة الله ) أن يجاريها ( وهناك معان تجيش فى النفس أستحيى أن أكتب الألفاظ التى تعبر عنها) . هذا الرجل الآن والاسم أنه محبوس يكلف الدولة على ما نشر 5700 دولار يوميا أي ما يوازى 34000 ألف جنيه مصرى فى اليوم الواحد وكأنه الزعيم الملهم من الله الذى أخرج الأمة من ظلمات الضلال والتخلف والجهل والظلم إلى نور الهدى والعلم والتقدم والحق والعدل شىء غريب وعجيب من نهب ثروة الأمة تدفع الدولة نفقات علاجه وإقامته الباهظة فى حين أن آلاف المرضى من الشرفاء الفقراء لا يجدون من يستقبلهم ولو بابتسامة فى مستشفى عام وإن ذهبوا فالمذلة والمهانة وعدم الاكتراث والاستهانة بآدميتهم وكأن مبارك وحاشيته من الظلمة والمفسدين مازالوا يحكمون .
3ـ ضباط شرطة الأصل فيهم أن يكونوا مصدر الأمن وباب العدل الأول فى منظومة القانون وأول الناس الذين يدافعون عن الشعب وحريته وحقوقه كانوا ومازالوا ( مع اعترافي بالفريق الشرفاء ) هم مصدر الخوف والقلق والتعذيب وضياع الحقوق كانوا جهاز الفتك والبطش بأخوتهم وأشقائهم وأبناء وطنهم ظنوا أنهم وأبناؤهم وأحفادهم من بعدهم إلى يوم الدين سيكونون ضباطا فى خدمة السلطة وحراسها ومن ثم سيكونون فى مأمن نسوا الله فقست قلوبهم وتحجرت بل صارت أشد قسوة من الحجارة خانوا الأمانة وضيعوا الحقوق وأشاعوا الظلم والخوف والرعب وكانوا أداة للقتل والحبس والتعذيب وسيفا مسلطا على الشعب لخدمة الفاسدين عبدوا مبارك من دون الله فجعلوا الناس يسبحون بحمده ويطوفون حول صوره فى السجون لبيك اللهم لبيك حتى بعد قيام الثورة مازالوا يمتنعون عن أداء عملهم لأن بعضا منهم قدم للمحاكمة عجبا من يحمى القانون يعترض على تنفيذ القانون وأعلنوها بلسان الحال والمقال لن نعمل حتى يترك لنا حرية القتل والتعذيب وتلفيق التهم لأبناء وطنهم والتجارة فى المخدرات وهذا على لسان أحدهم وليس من عندى داسوا الإسلام وهابوا الكفر وأشاعوا الفوضى والبلطجة باعوا دينهم بدنياهم بل بدنيا غيرهم فأين نبحث عن النور .
4 أطباء فقدوا الرحمة لا يهمهم سوى جمع المال وهم الذين يعرفون أن حياة الإنسان وموته فى يد الله وكم منهم مات بالداء الذى يداويه مع ذلك تاجروا بآلام الناس وبأعضاء الناس وتركوا المستشفيات وعيانا بيانا بدون حياء يقول للمريض وهو يعلم انه لا يملك قوت يومه تعالى إلى العيادة فأنا لا أعالج بالمستشفى إذن لماذا تتقاضى راتبك منها وتؤخذ أموال الصناديق منها قسموها أياما كل طبيب يأتى فى الأسبوع يوما واحدا وفى يومه لا يأتى سوى ساعة من الحادية عشرة الى الثانية عشرة يجلس فيها فى حديقة المستشفى ويلهث خلفه المرضى المساكين فى ذل ومهانة كأنهم شحاذون وليسوا مواطنين لهم الحق فى العلاج وهو يضع رجلا على أخرى تأخذه العظمة فلا حول ولا قوة الا بالله.
حتى التأمين الصحى اسمه الحقيقي التعذيب المضنى ولا أدرى لماذا تقسم الصحة إلى هيئات لماذا لا تذهب أمواله مباشرة إلى الوزارة أو المالية لتكون هى الأداة لتطوير المنظومة الصحية بالمستشفيات ويذهب المريض إلى المستشفى مباشرة فيجد الرعاية والعلاج ولكن لا ! أتدرى لماذا لأن المهم أن يذهب المريض إلى العيادة وكلهم أطباء آسف أعنى......... صاغوا القانون لأنفسهم فحسبهم ما يلاقونه يوم الحساب .
5- معلمون جعلهم النظام هادمين فالحال هو الحال انهيار أخلاقي وتخلف علمى و أدبى فلا تعليم ولا تهذيب وإنما هدم وتخريب .
6- نحن كأفراد كل واحد منا لا يشغله سوى نفسه يحل لنفسه كل شئ ويحرم على غيره كل شئ
( إلا من رحم ربى ) كل همه ذاته وأولاده يغش نفسه ويخدعها والحجة تأمين مستقبله ومستقبل أولاده ولا يدرى أن الأمر كله لله ، وأن مجتمعا أمينا آمنا مؤمنا متضامنا متكافلا يحب بعضه بعضا هو الضمان لعيشة كريمة له ولأولاده إن جارت عليهم الأيام .
7- موظفون مرتشون إلى العمل لا يذهبون ويقسمون ويحنثون وبعبارة ربما تكون جامعة كلنا ملوثون .
فرحماك ربنا اعف عنا واغفر وأنر طريقنا والى صراطك اهدنا وبنبيك وشرعك صلنا تبنا إليك لا اله إلا أنت 0

مع رجاء قبول اعتذارى من طول الموضوع

مع رجاء قبول اعتذارى من طول الموضوع

لا زال لدينا الامل

ولا زال هناك ومضة نور تشرق داخلنا بالأمل

طالما لازال هناك شرفاء فالمجد قادم والعمل والبناء آتى لا محالة

نطلب من الله ان يثبت اقدامنا على مواجهة الفساد ونبذه بعيدا

شكرا يا شيخ عبد الباسط

الاخ الشيخ عبدالباسط الموضوع طويل فعلا ولكن كل مافيه ضرورى

وهام والامثلة التى ضربتها معبرة جدا عن حال الوطن فى الفترة

السابقة بل والحالية وكلها نماذج حقيقية ففى كل مؤسسة نجد

الفساد حتى فينا نحن المواطنون العاديين فالموظف مرتشى

والدكتور لم يعد يهمه سوى جمع المال بغض النظر عن النظرة

الانسانية للمريض وارحمة والقسم الذى اقسمه .وغير ذلك من

الامثلة العديد والعديد .شكرا شيخ عبدالباسط على الموضوع

القيم ونتمنى ان ينصلح حال البلد للأفضل ان شاء الله

شكرا شيخ عبد الباسط

علي هذا السرد....الماضي تقطعت بسببه قلوب الجميع

وتمزقت من اجله المثل والقيم العليا التي تربينا عليها

ولكن مع الصبر ...هناك ومضه من شعاع في نهاية النفق ان شاء الله

الا وهم الشرفاء...ابناء هذه الامه

شكرا جزيلا لك
.........

شكرا شيخ عبد الباسط

العيب فينا ياسيدى لماذا

نسكت على كل ماذكرت لماذا

نرضى لانفسنا الهوان

عزيزى تقبل تحياتى

» إذا أرهقتك هموم الحياة
» هموم الحياة وقصائد اخرى لمحمد بن على السنوسى
» مواطن نموذجى
» مواطن فى قسم البوليس
» مواطن مرفوع بالضمة