كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Support

 

 القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 1:40 pm




عنى الإسلام عناية خاصة بالقضاء لأنه من أهم الركائز التى يبنى عليها صلاح المجتمع واستقرار اموره

ولما كان العدل اساس الملك فقد جعله الله من اسمائه الحسنى وصفاته فهو الحكم العدل


أردت أن اعرض هنا فى المنارة ملف يحوى نمازج متفرقة للعدل فى والقضاء فى الإسلام
والله سبحانه هو الموفق


اليوم أعرض نموزجا أو مثالا لقضاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

أعرض عليكم اليوم قضائه في من عض يد رجل فانتزع يده من فم العاض فسقطت ثنيته

جاء فى صحيحى البخارى ومسلم ان رجلا عض يد رجل فنزع المجنى عليه يده من فم الجانى

فوقعت بعض ثناياه
فاختصما الى النبى صلى الله عليه وسلم


فقال: { يعض احدكم أخاه كما يعض الفحل اى الذكر من الإبل ....لا دية لك
أى أن من خلص نفسه من يد ظالم له فتلفت نفس الظالم أو تلف شىء من أطرافه
أو بعض ماله ...فإن ما تلف هدر غير مضمون



كان الخليفة عمر ابن الخطاب يتمشى في المدينة فسمع غلام يدعوا ربه ويقول
يا احكم الحاكمين احكم بيني وبين امي فقال له الخليفة يا غلام لماذا تدعو على امك فاجاب الغلام يا امير المؤمنين انها حملتني في بطنها تسعة اشهر وارضعتني حولين كاملين فلما ترعرعت وعرفت الخير من الشر ويميني من شمالي طردتني وانتفت مني وزعمت انها لا تعرفني
فقال له الخليفة اذهب الى امك واخبرها ان الخليفة يريد ان يحكم بيننا((أي بينه وبين امه))
فعندما حضروا بين يدي الخليفة بادرها بالسؤال ماذا تقولين فيما يدعي هذا الغلام
فقالت يا امير المؤمنين والذي احتجب بالنور فلا عين تراه ما اعرفه ولا ادري من أي الناس هو وانه غلام مدعي يريد ان يفضحني في عشيرتي واني جارية من قريش لم اتزوج قط واني بخاتم ربي فقال لها الخليفة الكي شهود
فقالت نعم هؤلاء اخوتي فتقدم اخوتها الاربعة فشهدوا عند الخليفة انه غلام مدعي يريد ان يفضحها وانها بخاتم ربها
فقال الخليفة خذوا هذا الغلام الى السجن حتى نسال عن الشهود فان عدلت شهادتهم جلدته حد المفتري
فاخذوا الغلام وانطلقوا به الى السجن فتلقاهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب في بعض الطريق فنادى الغلام يا ابن عم الرسول (صلى الله عليه وآله) انني غلام مظلوم واعاد عليه الكلام الذي كلم به عمر ابن الخطاب
وقال له وقد امر بي الى السجن
فقال لهم الامام علي ردوه الى الخليفة فلما ردوه قال لهم الخليفة امرت به الى السجن فرددتموه الي
قالوا يا امير المؤمنين امرنا علي ابن ابي طالب ان نرده اليك وقد سمعناك وانت تقول لا تعصوا لعلي امرا

فبينما هم كذالك اقبل الامام علي فقال علي بام الغلام فاتوا بها
فقال الامام علي للغلام ما تقول فاعاد الكلام
فقال الامام علي اتاذن لي ان اقضي بينهم فقال الخليفة سبحان الله وكيف لا وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول اعلمكم علي ابن ابي طالب
فقال الامام علي للمراة ما تقولين فاعادت الكلام فقال لها الكي شهود فتقدم اخوتها الاربعة قسامة فشهدوا بالشهادة الاولى
فقال الامام علي لاقضين اليوم بقضية هي مرضات لله ورسوله وقد علمنيها حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال للمراة الكي ولي فقالت هؤلاء اخوتي فقال الامام علي لاخوتها هل امري فيكم وفي اختكم جائز
فقالوا نعم يا ابن عم الرسول امرك فينا وفي اختنا جائز
فقال الامام علي اشهد الله واشهد من حولي من المسلمين اني قد زوجت هذا الغلام من هذه الجارية باربعمائة درهم والنقد من مالي
فصاح يا قنبر علي بالدراهم فاتاه قنبر بها فصبها في يد الغلام
فقال له خذها فصبها في حجر امراتك ولا تاتيني الا وبك اثر العرس
فقام الغلام وصب الدراهم في حجر المراة ثم تلببها فقال لها قومي
فنادت المراة النار النار يا ابن عم الرسول تريدني ان اتزوج ولدي
هذا والله ولدي قد زوجني اخوتي من هجين فولدت منه هذا الغلام فلما ترعرع وشب امروني ان انتفي منه واطرده وهذا والله ولدي وفؤادي يتقلى اسفا عليه ثم اخذت بيد الغلام وانطلقت به
فصاح عمر ابن الخطاب ((لولا علي لهلك عمر



في ايام الخليفة عمر ابن الخطاب مات رجل اسمه عقبة ابن ابي عقبة فحضر الخليفة جنازته وجمع من الصحابة بينهم الامام علي(كرم الله وجهه)
فقال الامام علي لرجل كان يقف بجانبه ان عقبة لما توفي حرمت امراتك فاحذر ان تقربها
فسمع الخليفةفقال كل قضاياك عجيبة ياابا الحسن وهذه اعجبها
يموت انسان وتحرم على آخر امراته
فاجاب الامام علي نعم
ان هذا الرجل عبدا لعقبة وقد تزوج امراة حره وهي اليوم ترث بعض ميراث عقبة وقد صار بعض زوجها رقا لها
وبضع المراة حرام على عبدها حتى تعتقه ويتزوجها
فقال الخليفة عمر ابن الخطاب لمثل هذا نسالك يا ابا الحسن مما اختلفنا فيه




هذه قضية من القضايا المطروحة على الإمام على كرم الله وجهه

قضية الاربعة الذين سقطوا فى البئر


إحتفر بعض القوم بئرا فى اليمن فسقط فيها رجل فتعلق بآخر وتعلق الثانى بثالث
وتعلق الثالث بشخص رابع.....فسقطوا جميعا فى البئر وماتوا

ورفع أولياؤهم هذا الأمر الى الإمام على فقال : إجمعوا من حفر البئر من الناس ليدفعوا ديات القتلى

وقضى للشخص الأول بربع الدية لأنه هلك فوقه ثلاثة اشخاص

وللثانى بثلث الدية ...لأنه هلك فوقه شخصان

وللثالث بنصف الدية ...لأنه هلك فوقه شخص واحد

وللرابع بدية كاملة

فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العام المقبل وقصوا عليه القصة

فقال : هو ما قضى به بينكم ..اى ما قضى به الامام على رضى الله عنه


عن ابن عباس ، قال : أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا ، فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : ما شأن هذه ؟ قالوا : مجنونة بني فلان زنت ، فأمر بها عمر أن
ترجم ، قال : فقال : ارجعوا بها ، ثم أتاه فقال : يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة : عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال : بلى ، قال : فما بال هذه ترجم ؟ قال : لا شئ ، قال : فأرسلها ، قال : فجعل يكبر . ورواه في الباب بطرق أخر ، قال في بعضها فجعل عمر يكبر







تأخير القصاص حتى يندمل الجرح

جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم يشكوا رجلا طعنه بقرن فى رجله فجرحها

فقال : يا رسول الله : أقدنى { أى خذ لى حقى فى القصاص }فقال له صلى الله عليه وسلم

حتى تبرا جراحك { أى انتظر حتى يندمل الجرح } فأبى الرجل الإنتظار

وأصر على ان يستقيده رسول الله فأقاده ..أى قام المجروح بطعن الجانى وجرحه

ثم ان المستقاد منه برىء وصح....وعرج المستقيد الشاكى

فقال للرسول صلى الله عليه وسلم : لقد عرجت انا وبرأ صاحبى

فقال صلى الله عليه وسلم : ألم آمرك ألا تستقيد حتى تبرا جراحك فعصيتنى

...
ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان به جرح بعد هذا الرجل الذى عرج ..

بتاخير القصاص من الجرح حتى يندمل جرحه ويستقر أمره


في يوم من الايام دخل امير المؤمنين علي (كرم الله وجهه) الى المسجد فاستقبله شاب يبكي وحوله قوم يسكتونه
فقال له الامام علي ما ابكاك فقال له يا امير المؤمنين ان شريحا القاضي قضى علي بقضية ما ادري ما هي ان هؤلاء النفر خرجوا وكان ابي معهم في سفر ورجعوا ولم يرجع ابي فسالتهم عنه فقالوا مات فسالتهم عن ماله
فقالوا ماترك شيء من المال فقدمتهم الى شريح القاضي فاستحلفهم وقد علمت ان ابي خرج ومعه مال كثير
فاشار امير المؤمنين لهم وللغلام ان يرجعوا الى شريح فذهب ورائهم الامام علي(رض)
فقال الامام علي لشريح كيف قضيت بينهم
فقال يا امير المؤمنين اعى هذا الغلام على هؤلاء النفر انهم خرجوا في سفر وابوه معهم فرجعوا ولم يرجع ابوه
فسالتهم عنه فقالوا مات فسالتهم عن ماله فقالوا ما خلف شيئا
فقلت للفتى الك بينة على ما تدعي فقال لا
فاستحلفتهم
فقال امير المؤمنين هيهات يا شريح هكذا تحكم في مثل هذا فقال له كيف اذا يا امير المؤمنين
فقال امير المؤمنين والله لاحكمن فيكم بحكم ما حكم به قبلي الا داوود النبي(ع)
فصاح الامام يا قنبر علي بشرطة الخميس فدعاهم فوكل لكل رجلا منهم رجل من الشرطةثم نظر الى وجوههم وقال ما تقولون اتقولون اني لا اعرف ما صنعتم بابي هذا الغلام اني اذا لجاهل ثم قال فرقوهم وغطوا رؤوسهم ففرق بينهم واقيم كل رجل الى اسطوانة من اساطين المسجد ورؤوسهم مغطات بثيابهم ثم دعى الامام علي (رض) عبيدالله بن ابي رافع كاتبه فقال هات صحيفة ودواة وجلس امير المؤمنين في مجلس القضاء وجلس الناس اليه فقال لهم اذا انا كبرت فكبروا ثم قال للناس اخرجوا
ثم دعى بواحد من النفر فاجلسه بين يديه وكشف عن وجهه ثم قال لعبيدالله اكتب اقراره وما يقول
ثم اقبل عليه بالسؤال
فقال له امير المؤمنين في أي يوم خرجتم من منازلكم وابو هذا الغلام معكم فقال الرجل في يوم كذا وكذا
فقال له والى اين بلغتم في سفركم حتى مات ابو هذا الغلام فرد الرجل الى موضع كذا وكذا
فقال له وفي أي منزل مات ومن صاحبه فقال له الرجل في منزل فلان ابن فلان
فقال له وما قال لكم كان مرضه فرد الرجل كان فيه كذا مرض
فقال له وكم يوم مرض حتى مات فرد الرجل كذا يوم
فقال له ففي أي يوم مات ومن غسله ومن كفنه وبما كفنتموه ومن صلى عليه فرد الرجل بما ساله امير المؤمنين
فلما ساله عن جميع ما يريد كبر امير المؤمنين(رض) وكبر الناس جميعا فارتاب اؤلئك الباقون ولم يشكوا ان صاحبهم اقر عليهم وعلى نفسه
فامر ان يغطى راسه ويؤخذ الى السجن ثم دعابرجل آخر واجلسه بين يديه وكشف عن وجهه وقال له كلا زعمتم اني لا اعرف ما صنعتم
فتلعثم الرجل وقال يا امير المؤمنين ما انا الا واحد منهم وقد كنت كارها لقتله فاقر بكل شيء
ثم دعا واحد بعد الاخر فاقروا جميعا بالقتل واخذ مال الرجل (ابو الغلام)
فكبر شريح وكبر الناس



قضاؤه صلى الله عليه وسلم فى المرأة التى تدخل الإسلام وزوجها على الكفر

جاءت سبيعة الأسلمية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلن اسلامها
ثم خرج زوجها فى طلبها ..ولم يكن فى هذه المسألة وقتها ونظائرها حكم معروف
فأنزل الله تعالى قوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الممتحنة

فاستحلفها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها لم تخرج الا رغبة فى الاسلام وليس خروجها لحدث أحدثته

فى قومها ...ولا بغضا لزوجها ...فحلفت

فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها ولم يردها عليه ...





الإعفاء من تطبيق الحدود

قضية لم يطبق سيدنا عمر بن الخطاب فيها حد القصاص
وأخلى سبيل القاتل الذى اعترف بما جنته يداه

وساق المبررات التى دعته الى القتل ...وذلك انه عثر فى الطريق على جثة فتى أمرد جميل الوجه كأن وجهه وجه فتاة

عثر عليه قتيلا ملقى فى الطريق .....
ورفع الأمر الى سيدنا عمر بن الخطاب ..فسأل عن أمره وهويته ...ولكن أحدا لم يتعرف عليه ولم يلق فى شأنه جوابا

واجتهد فى السؤال كثيرا فلم يقف على الخبر وأمر بموارة الجثة فى التراب

وشق على نفسه أن يجد قتيلا ملقى فى الطريق لا يعرف احدا هويته ولا سبب قتله

فرفع يديه الى السماء ودعا قائلا ( اللهم اظفرنى بقاتله ) ومرت على هذا الحادث تسعة أشهر

ثم عثر فى نفس مكان القتيل على طفل رضيع ملقى على الطريق

فلما جاءوا بهذا الصبى اللقيط الى سيدنا عمر عاد الى ذهنه ما حدث للفتى الأمرد

وهتف فيما بينه وبين نفسه ..لقد ظفرت بدم القتيل إن شاء الله تعالى

ودفع الطفل الى احدى النساء لترضعه وترعاه ورتب لها نفقة كافية ...وقال لها : ان ام الطفل سوف تبحث عنه
وسوف تسعى اليه....فإذا وجدتِ امرأة تقبل هذا الطفل وتضمه الى صدرها فأعلمينى مكانها

وشب الطفل عند المرأة ..وجاءت جارية تقول للمرأة ان سيدتى بعثتنى اليك لتبعثى بالصبى لتراه وترده اليك

فقالت نعم أنا اذهب معك به ....وذهبت بالصبى وما ان رأته حتى قبلته وضمته الى صدرها

فأتت المراةالى سيدنا عمر لتحكى له ما حدث واتضح انها ابنة شيخ من الانصار
فعلم انها هى القاتلة فأخذ سيفه وجعله تحت عباءته

ووجد والدها جالسا امام باب داره ..فسأله عن حال ابنته
فقال : جزاها الله خيرا يا أمير المؤمنين هى من أعرف الناس بحق أبيها ...مع قيامها بدينها
فإنها تؤدى الصلاة فى اوقاتها وتعبد ربها وتفعل الخيرات

فطلب منه سيدنا عمر ان يدخله عندها وإن يدعه يتكلم معها ...فوقف الرجل غير بعيد

وجاءت الإبنة ..فأظهر لها سيدنا عمر السيف من تحت عباءته وقال لها أصدقينى والا ضربت عنقك

ففهمت ما يريد وقالت له ..على رسلك يا امير المؤمنين والله لأصدقنك الخبر كله

إن عجوزا كانت تدخل على بعد موت أمى وكانت تقوم من أمرى كما تقوم الوالدة

ثم جاءت ذات يوم وقالت ان عرض لها ضرورة السفر ولها ابنة تخشى عليها

وتريد أن تتركها معى ...وكانت المرأة العجوز قد هيأت ذلك الأمر وألبسته لبس الجارية وأتتنى به

فاغتفلنى يوما وأنا نائمة فما شعرت حتى خالطنى ... فمددت يدى الى شفرة سكين بجانبى فقتلته

ثم أمرت به فألقى حيث رأيته ...فاشتملت منه على هذا الصبى ...فلما وضعته أمرت بوضعه فى نفس مكان أبيه

فهذا والله خبرهما على ما اعلمتك

قال لها سيدنا عمر صدقتِ ثم أوصاها ودعا لها وخرج وقد عرف بعذرها الذى أوقف به تطبيق حد القصاص




وقف تنفيذ الحقوق

يذكر أن سيدنا عمر بن الخطاب أوقف تطبيق الحدود أثناء الحرب مراعيا فى ذلك ضرورات طارئة

لدفع ضرر أكبر بضرر اقل ..وفى تقديره ان افلات المذنب من تطبيق الحد عليه
اقل ضررا من احتمالات هروبه الى الاعداء وإعانتهم على المسلمين

ولذلك بعث برسائل الى امراء جيوشه فى الفتوحات يطلب منهم فيها عدم جلد أحد فى الحدود التى

تستوجب الجلد حتى تنتهى مهمتهم ..ثم يعودوا راجعين لكى لا تحمل الحدود احدا على اللحوق بالكفار

وقد أوقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب تنفيذ حد جريمة السرقة ..وهى قطع اليد عندما اصاب المدينة

جدب أهلك الحرث والضرع فى احدى السنوات التى أطلق عليها عام الرمادة

ولم يقطع سيدنا عمر يد السارق فى سنتها لأن الجوع دفع البعض الى السرقة دفعا للهلاك جوعا






<TABLE style="ZOOM: 1" border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" sizcache="0" sizset="79">


<TR>
<td colSpan=2>أبو محجن الثقفى ومعاقرة الخمر

جىء الى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه بجماعة شربوا الخمر فيهم ابو محجن الثقفى

وهو شاعر فارس شجاع معدود فى أولى البأس والنجدة ...فقال لهم سيدنا عمر : اشربتم الخمر بعد ان حرمها الله ورسوله ؟

فقالوا : ما حرمها الله ورسوله ان الله يقول
ليْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ


فقال عمر لأصحابه : ما ترون فيهم ؟ فاختلفوا فيهم

فبعث سيدنا عمر الى سيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنهما فشاوره ...فقال على إن كانت هذه الآية تعنى فى رأيهم ما يقولون فينبغى ان يستحلوا الميتة والدم ولحم الخنزير
فسكتوا


فقال عمر لعلى رضى الله عنهما ما ترى فيهم ؟

فقال أرى ان كانوا شربوها مستحلين لها أن يقتلوا

وإن كانوا شربوها وهم يؤمنون أنها حرام أن يحدوا


فقالوا : والله ما شككنا فى انها حرام ولكن قدرنا ان لنا نجاة فيما قلنا

فجعل سيدنا عمر يحدهم رجلا رجلا وهم يخرجون حتى انتهى الى أبى محجن

فلما جلده أنشأ يقول


ألم تر أن الدهر يعثر بالفتى

ولا يستطيع المرء صرف المقادر

صبرت فلم أجزع ولم أك كائعا

لحادث دهر فى الحومة جائر

وانى لذو صبر وقد مات اخوتى

ولست عن الصهباء يوما بصابر

رماها أمير المؤمنين بحتفها

فخلانها يبكونها عند المعاصر


فلما سمع سيدنا عمر هذا الكلام الى قوله ولست عن الصهباء يوما بصابر

قال : قد أبديت ما فى نفسك ..ولأزيدنك عقوبة الإصرار على شرب الخمر

فقال له سيدنا على ما ذلك لك يا امير المؤمنين ...وما يجوز ان تعاقب رجلا قال لأفعلن

وهو لم يفعل وقد قال الله تعالى فى الشعراء

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ....

وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ.......صدق الله العظيم

فقال عمر : فقد استثنى الله منهم قوما فقال

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

فقال على رضى الله عنه

أفهؤلاء عندك منهم ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يشرب العبد الخمر حين يشربها وهو مؤمن



</TD></TR></TABLE>
<TABLE style="ZOOM: 1" border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 sizcache="0" sizset="84">


<TR sizcache="0" sizset="84">
<td vAlign=center sizcache="0" sizset="84"></TD></TR></TABLE>


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 1:45 pm

قضيتنا اليوم عن احترام حرية الآخرين


جاء رجل الى الإمام أبى حنيفة النعمان يشكو جاره لانه حفر بئرا فى بيته مما أثر على أساسات بيت الشاكى

فطلب ابو حنيفة من الشاكى أن يحدث جاره بالحسنى ويلفت نظره الى خوفه من آثار حفر البئر على اساس بيته

وأن يطلب منه برفق أن يردم البئر ويحفرها فى مكان بعيد عن جداره

فقال الشاكى لقد حدثته بالفعل ولكنه رد بغلظة ورفض أن يردمها

فقال ابو حنيقة اذن فاحفر فى دارك بالوعة فى مقابل بئره ...وفعل الرجل فاندفع الماء من البئر الى البالوعة

وهكذا اضطر الجار أن يردم البئر وحفرها فى مكان بعيد عن جدار الشاكى

وتتوافق هذه الفتوى التى اصدرها الإمام ابى حنيفة للشاكى مع فقه الإمام الذى يقوم على احترام حرية الإرادة
وتعميق روح التعاون الإجتماعى بصورة يحترم فيها كل فرد حرية الآخرين ويراعى مصالح الغير


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 12:09 pm

من قضاة الإسلام إياس بن معاوية. للدكتور/ فؤاد عبد المنعم أحمد

مصدرها:مجلة الأزهر: صفر 1402هـ ، ديسمبر 1981م

أثمر الإسلام قضاةً تغلغل العدل في نفوسهم فأظ أثمر الإسلام قضاةً تغلغل العدل في نفوسهم فأظهروه في أحكامهم، وفقهوا واقع الناس وملابسات الحوادث، فأسهموا في إعادة الحقوق إلى أصحابها في أقرب وقت، فهم نماذج مضيئة لقضاة اليوم من أبناء الإسلام في أي مكان، وعليهم الأخذ بسننهم والاقتداء بأحكامهم، ليتحقق العدل على أيديهم، ويسود الأمن والأمان للناس في وجودهم، وتسعد الدنيا بهم.

من هؤلاء القضاة: إياس بن معاوية الذي يضرب به المثل في الذكاء والفِراسة.

معالم حياته:



o ولد إياس بن معاوية بن قرة المزني، وكنيته أبو واثلة، في العام السادس والأربعين من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولجد أبيه "المزني" صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإياس معدود في التابعين.

o تعلم إياس في صغره على يد أبيه "معاوية" الذي أحفظه القرآن في سن مبكرة من حياته، كما روى له كثيرا من الأحاديث النبوية وبعث به ليتعلم أيام العجم وأخبارهم إلى مكتب لرجل من أهل الذمة مشهود له بالكفاءة في ذلك.

وكانت علامات النباهة على إياس منذ صغره، ولا أدل على ذلك من أنه عندما كان يتلقى دروسه في تاريخ العجم سمع يهوديا في المكتب يقول: ما أحمق المسلمين، يزعمون أن أهل الجنة يأكلون ولا يُحْدثون، فقال له إياس: أفكل ما تأكله تحدثه؟ قال: لا؛ لأن الله تعالى يجعل بعضه غذاء. قال: فلِمَ تنكر أن الله تعالى يجعل كل ما يأكله أهل الجنة غذاء؟ فبهت الذي كفر!

ويدل هذا الشاهد على قدرة إياس من صغره على الإمساك بالدليل، والمضي به إلى الإقناع ثم الإصداع وإعلان الحق.

o وتعلم إياس الفقه والتفسير والحديث على كبار علماء البصرة، وفي مقدمتهم التابعي الجليل الزاهد الإمام "الحسن البصري" المتوفى سنة 110هـ، والإمام محمد بن سيرين المتوفى أيضا عام 110هـ أيضا والمشهود له بالقدرة على تأويل الأحلام مع نصيب كبير من الفراسة.

وقد استفاد إياس من علمهما المشفوع بالعمل والتطبيق ومن أخلاقهما الكريمة القويمة الكثير. فقد كان إياس صالحًا تقيًّا بارًّا بوالديه، فقد قيل لمعاوية بن قرة: كيف ابنك؟

قال: نِعم الابن، كفاني أمر دنياي وفرغني لآخرتي. وكان إياس صادقًا ويدعو إلى الصدق، فيقول: ما أحب أن أكذب كذبة لا يطلع عليها إلا الله، وأؤاخذ بها يوم القيامة وأنَّ لي مفروجًا منها في الدنيا.

وكان إياس مُلهمًا صادقَ الرؤية، فقد قال إياس في العام الذي توفي فيه: رأيت في المنام كأني وأبي على فرسين فجريا معًا فلم أسبقه ولم يسبقني، وعاش أبي ستًا وسبعين سنة وأنا فيها. فلما كان آخر لياليه قال: أتدرون أي ليلة هذه؟! ليلة استكمل فيها عمر أبي، ونام فأصبح ميتًا، وكان ذلك في سنة اثنين وعشرين ومائة من الهجرة.



فِراسة إياس قبل أن يتولى القضاء:



يقصد بالفِراسة تعرف بواطن الأمور من ظواهرها، وهي ما يطلق عليها بالاصطلاح القانوني المعاصر "القرينة القضائية"، وكان إياس ماهرًا في الفراسة حتى قيل فيه: إنه تكتب عنه الفراسة كما تكتب عمن صدر الحديث منه. فقد ذكر لنا وكيع بن حيان في كتابه "أخبار القضاة" أن إياسًا قبل أن يُسْتَقْضَى كان جالسا في قوم، فجاء رجل وجلس على مكان مرتفع بالمربد -وهو المكان الذي يجفف فيه التمر- فجعل يترصد الطريق فبينما هو كذلك إذ نزل، فاستقبل رجلا فنظر في وجهه ثم رجع إلى موضعه. فقال إياس: قولوا في هذا الرجل. قالوا: نقول فيه رجل طالب حاجة.

فقال إياس: هو معلم صبيان هرب له غلام أعور، فإن أردتم أن تستفهموه فقوموا فسلوه. فقام إليه البعض فسأله، فقال: كان لي غلام نساج، وقد زاغ منذ اليوم.

فقالوا: صف لنا غلامك وصف لنا موضعك، فقال: أما أنا فأعلم الصبيان بالكلأ، وأما علامات غلامي فمن صفته كذا وكذا... وإحدى عينيه ذاهبة، ثم رجعوا إلى إياس وقالوا: هو كما قلت.

ولكن كيف علمت أنه معلم؟ فقال: رأيته جاء فجعل يطلب موضعًا يجلس فيه، فقلت: إنه يطلب عادته في الجلوس، فنظر إلى أرفع شيء يقدر عليه فجلس، فنظرت في قدره فإذا ليس قدره قدر الملوك، فنظرت فيمن اعتاد في جلوسه جلوس الملوك فلم أجدهم إلا المعلمين، فعلمت أنه معلم.

فقالوا له: كيف علمت أنه هرب له غلام أعور؟

فقال: رأيته يترصد الطريق والمارة فبينما هو كذلك إذ نزل فاستقبل رجلا مقبلا. فعلمت أنه شبَّهَه بغلامه فنظر في وجهه، فلو كان أعمى لعرفه في ترجح مشيته فعلمت أنه نظر في وجهه إلى عينه، فعلمت أن غلامه أعور.

ويبدو لنا من إجابة إياس على القوم القدرة على التسبيب وصحة وجمال الحيثيات التي اعتمد عليها في إصدار رأيه وحكمه، ويضاعف من قيمتها أنها صدرت منه ولم يكن قد تولى القضاء بعد.



كيف تولى إياس القضاء؟



بعث الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى واليه بالبصرة عدي بن أرطاة (المتوفى 102هـ) فقال له: اجمع بين إياس بن معاوية، والقاسم بن ربيعة الحرشي، واعقد لهما اختبارا وولِّ قضاء البصرة أنفذهما -أي أكفأهما- وهو منهج الإسلام في التعيين في الولايات العامة.

وامتثل الوالي أمر الخليفة، وجمع بينهما ودار الحوار التالي:

فقال القاسم: إن إياسًا بن معاوية أفقه مني وأعلم بالقضاء، فإن كنت كاذبًا فما يحل لك أن توليني وأنا كاذب، وإن كنت صادقًا فينبغي لك أن تقبل قولي. وحلف على ذلك. فرد إياس وقال للوالي: إنك جئت برجل أوقفته على شفير جهنم، فَنَجَّى نفسه منها بيمين يستغفر الله منها، وينجو مما يخاف.

فقال عدي: أَمَا إِذْ فهمتها فأنت لها. فاستقضاه فأبى، وقال إياس: بكير المري خير مني. فأمر عدي بن أرطأة بكيرًا بذلك فقال بكير: إياس خير مني.

قالوا: إنه قد قال إنك خير منه.

فقال إياس: لو لم تعلموا من فضله إلا تفضيله إياي عليه، لكان ينبغي أن تعلموا أنه أفضل مني.

وانتهى الأمر إلى فرض منصب القضاء على إياس فبكى استشعارًا بجسامة المسؤولية وثقل الأمانة الملقاة على عاتقه، وطلب من الله الإعانة والتوفيق.



القضاء فَهْمٌ:



o كان إياس مع مشاركته لأهل عصره في العلم يختص عنهم بفهم الواقع والاستدلال بالأمارات وشواهد الحال، وقد أثنى الإمام ابن القيم في الطرق الحكمية على فهم إياس فقال: "وهذا الذي فات كثيرا من الحكام فأضاعوا كثيرا من الحقوق". واستدل على أن القضاء فهم بقوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء: 78، 79]. فخص الله سليمان بفهم القضية وعمهما بالعلم.

وقد سأل رجل إياس بن معاوية أن يعمله القضاء. فقال له: إن القضاء لا يُعلَّم، إنما القضاء فهم، ولكن قل: علمني العلم. وقد أصاب إياس رحمه الله، فالعلم يمكن تحصيله، ولكن الفهم وهو قدرة القاضي على فقه الواقع وأحوال الناس، وتمييز الصادق من الكاذب والمحق من المبطل، وإنزال حكم الشرع على حقيقة الواقع فيحقق العدل.

o ومن فهم القضاء أيضا ألا يتأثر القاضي بشائعات الناس وأقوالهم حول القضية المطروحة أمامه أو بما تنشره الصحف والمجلات أو تبثه الإذاعة أو يعرضه التليفزيون في عصرنا، وقد نصح إياس غيره من القضاة فقال له: إياك وما يتتبع الناس من الكلام، وعليك بما تعرفه من القضاء.



موقف إياس من الشهادة:



o كان إياس بن معاوية يمحص الشاهد وشهادته، فإذا اطمئن إليها واقتنع أنها تمثل الحقيقة أخذ بها وإلا طرحها.

وكان يقول: لست بخب والخب لا يخدعني.

ويضاعف من قيمة إياس في نظرنا أنه لم يأخذ برأي شيخه الحسن البصري في الشهادة؛ إذ كان الحسن يرى أن كل مسلم مقبول شهادته ما لم يجرحه المشهود عليه؛ فقد أقبل رجل إلى الحسن فقال: إن إياسًا رد شهادتي. فقام معه الحسن فقال: يا أبا واثلة لِمَ رددت شهادة هذا المسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى إلى قبلتنا فهو مسلم له ما لنا وعليه ما علينا))؟ فقال له إياس: يا أبا سعيد يقول الله تعالى: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: من الآية 282]. وهذا ممن لا نرضاه. وقد فهم إياس الآية حق فهمها وأنها تضع للقضاة في كل زمان ومكان أن القاعدة في الشهادة حق اقتناع القاضي بها واطمئنانه إليها.

وكان لهذه القاعدة إشعاعاتها وأثرها؛ إذ امتدت إبان الحضارة الإسلامية في الأندلس إلى دول الديمقراطية الغربية، ودخلت في تشريعاتها الإجرائية بعد أن كانت تسودها الشكلية الموروثة من القانون الروماني. ثم ردت إلينا فيما نقلناه من تشريعات إجرائية عن فرنسا وبلجيكا، وإن كان الواجب علينا أن نرد تشريعاتنا إلى أصولها بالالتزام بأحكام ومبادئ الكتاب والسنة التشريعية العامة.

o وكان إياس على فهم عميق بالنفس الإنسانية، يرد شهادة من لا يطمئن إليه وإن كان حاكمًا أو واليًّا ومقنعًا إياه ويصرفه عن الشهادة. ومن أمثلة ذلك أنه قد أقبل عليه "وكيع بن الأسود" والي خراسان ليشهد عند إياس بشهادة فقال له: مرحبًا وأهلًا بأبي مطرِّف وأجلسه معه. ثم قال له: ما جاء بك؟ قال: لأشهد لفلان. فقال إياس: مَالَكَ والشهادة، إنما يشهد التجار والموالي والسوقة؟ فقال: صدقت. وانصرف من عنده.

وذكر أبو الحسن المدائني في كتابه "زَكَن إياس" -أي فراسته- أن معاوية بن قرة شهد عند ابنه إياس مع رجالٍ عَدَّلَهم على رجل بأربعة آلاف درهم.

فقال المشهود عليه: يا أبا واثلة، تَثَبَّتْ في أمري، فوالله ما أشهدتهم إلا على ألفين.

فسأل إياس أباه والشهود: أكان في الصحيفة التي شهدوا عليها فضل -أي فراغ-؟ قالوا: نعم، كان الكتاب في أولها، والطية في وسطها، وباقي الصحيفة أبيض. فقال: أفكان المشهود له يلقاكم أحيانا، فيذكركم شهادتكم بأربعة آلاف درهم؟ قالوا: نعم، كان لا يزال يلقانا فيقول: اذكروا شهادتكم على فلان بأربعة آلاف درهم فصرفهم، ودعا المشهود له فقال: يا عدو الله، تغفلت قومًا صالحين فأشهدتهم على صحيفة جعلت طيتها في وسطها، وتركت فيها بياضا في أسفلها، فلما ختموا الطية قطعت الكتاب الذي فيه حقك ألفا درهم، وكتبت في البياض أربعة. فصارت الطية في آخر الكتاب ثم كنت تلقاهم فتلقنهم وتذكرهم أنها أربعة آلاف. فأقر بذلك وسأله الستر. فحكم له بألفين وستر عليه.

وتدل هذه الواقعة في نظرنا على قدرة إياس على تمحيص الشهادة وتقويمها؛ وصولا إلى وجه الحق في القضية المعروضة عليه.



من قضايا إياس وفقهه:



سجلت مدونات أخبار القضاة كثيرا من القضايا لإياس، ووصفه صاحب حلية الأولياء -أبو نعيم الأصبهاني- أنه صاحب الأحكام الماضية، وهي تعني بأسلوب العصر ولغته أن أحكام إياس تعد مبادئ وسوابق قضائية لا اختلاف عليها، ويستهدي بها القضاة من بعده، ومن القضايا المشهورة عن إياس والتي تدل على ذكائه ودوره الإيجابي في الإثبات وتعويله على الأمارات والشواهد ما يلي:

o أن شخصًا أودع لدى آخر كيسًا به دنانير، وغاب عنه لمدة خمسة عشر عاما، فسولت نفس المودَع لديه فتق الكيس من أسفله، وإبدال ما فيه بدراهم، مع احتفاظ الكيس في ظاهره بحاله وختمه، وعندما تسلم المودِع الكيس وتبين له الأمر اختصم المودَع لديه. وحقق إياس الواقعة وصولا إلى حقيقة الواقع فيها، فسأل المودِع: منذ كم أودعته؟ قال: من خمس عشرة سنة. فقال للمودَع لديه: ما رأيك؟ قال: صدق. ففتح الكيس وفحص ما فيه فتبين لإياس أن من الدراهم ما هو مضروب من عشر سنين وخمس سنين. فألزم المودَع لديه بِرَدِّ الوديعة.

وحيثيات إياس أن إقرار المودع لديه بالوديعة منذ خمس عشرة سنة ووجود عملات ضربت بعد تلك المدة فيه دلالة على جناية الوديع على الوديعة فألزمه بالضمان؛ عملا بالمبدأ الشرعي: أن الوديع لا يضمن إلا لجناية منه على العين.

o اختصم رجلان إلى إياس، استودع أحدهما صاحبه وديعة فقال صاحب الوديعة: استحلفه بالله ما لي عنده وديعة. فقال إياس: بل أستحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها. ويعلق الإمام ابن القيم على موقف إياس في صيغة الحلف فيقول: إنه من أحسن الفراسة لأنه إذا قال: ما له عندي وديعة. احتمل النفي واحتمل الإقرار فينصب "ماله" بفعل محذوف مقدر. أي دفع ماله إلي، وأعطاني ماله، أو يجعل "ما" موصولة. والجار والمجرور وديعة خبر عن "ما". فإذا قال: "ولا غيرها" تعيَّن النفي.

o جاء رجلان إلى إياس يختصمان في قطيفتين إحداهما حمراء والأخرى خضراء. فقال أحدهما: دخلت الحوض لأغتسل ووضعت قطيفتي، ثم جاء هذا، فوضع قطيفته تحت قطيفتي ثم دخل فاغتسل، فخرج قبلي، وأخذ قطيفتي فمضى بها، ثم خرجت فأتبعته. فزعم أنها قطيفته، فقال: أَلَكَ بيِّنَة؟ قال: لا. قال: ائتوني بمشط. فأُتِي بمشط فسرح رأس هذا ورأس هذا. فخرج من رأس أحدهما صوف أحمر ومن رأس الآخر صوف أخضر. فقضى بالحمراء للذي خرج من رأسه الصوف الأحمر، وبالخضراء للذي خرج من رأسه الصوف الأخضر.

o عرضت قضية رهن على إياس. فقال الراهن: رهنتُه بخمسة. وقال المرتهن: بل رهنتَه بعشرة. فسأل الراهن: أَلَدَيْكَ بينة على ما تقول؟

فقال: لا، وسأل عن الشيء المرهون فقال: إنه بيد المرتهن فحكم إياس على أساس قول المرتهن.

ويعلق ابن القيم على هذا الحكم من الناحية الفقهية فيقول:

إنه من أحسن الأقوال؛ لأن إقرار المرتهن بالرهن وهو في يده ولا بينة للراهن دليل على صدقه، وإنه محق ولو كان مبطلا لجحده رأسا؛ إذ إن ابن تيمية ومالكا -رحمهما الله- يجعلان القول قول المرتهن ما لم يزد على قيمة الرهن.

والشافعي وأبو حنيفة وأحمد -رحمهم الله- يجعلون القول قول الراهن مطلقا.



محنة إياس القضائية:



ترجع أسباب هذه المحنة إلى أن والي البصرة عدي بن أرطأة انتصر لأحد الرعية بِرَدِّ زوجته إليه، وقضى إياس على خلاف ما يريده. فقد كان إياس مثلا للقاضي الذي لا يتبع الهوى ولا يخشى في الحق لومة لائم.

وتتحصل الواقعة في أن المهلب بن القاسم الهلالي كان ماجنا يشرب الخمر، وقد طلب من زوجته -أم شعيب بنت محمد الطائي- أن تشاركه شرابه، فأبت، فوضع أمامها قدحا منه وأقسم عليها أنها طالق بالثلاث إن لم تشربه، وكان لديها بعض النسوة حاولن أن يحملنها على شربه ويبررن لها الأمر، فلم يزدها ذلك إلا إصرارا. وكان في البيت طير داجن -أي ينام على بيضه ليفقس-، فمر الطير بالقدح فكسره.

فقامت المرأة: وحمدت الله أن خلصها من ذلك الزوج الشرير وطلبت أهلها فحولوها إليهم. ولكن المهلب جحد وقال: لم أطلقها. ومضى والد المهلب إلى عدي بن أرطأة وقال: غلبوا ابني على امرأته، فأمر الوالي بِرَدِّهَا إليه.

ولكن المرأة لم ترض هذا القرار، وهي تؤمن بأن العدل قائم طالما أن إياسًا القاضي في البصرة، فخاصمت زوجها إليه وشهد أربع من النسوة بما حدث. فحكم إياس بوقوع الطلاق البائن بينونة كبرى؛ لأنه كان يرى أن الطلاق الثلاث بلفظ واحد في مجلس واحد يقع ثلاثا -وهو الرأي السائد في الفقه على خلاف اجتهاد شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يرى أنه لا يقع إلا طلقة واحدة رجعية. وجدير بالإشارة أن معظم التشريعات في الدول العربية حديثا قد انتصرت لرأي ابن تيمية عدا المملكة العربية السعودية التي تتبنى معظم اجتهاداته-، وقال إياس لزوجها: لئن قَرَبْتَهَا لأرجمنك.

وما إن رأى الوالي حكم إياس حتى دَبَّرَ لعزله وتوقيع الحد عليه بمقولة أنه قذف المهلب واصطنع للأمر شاهدين، وكان القاسم بن ربيعة -المرشح من قبل لمنصب القضاء- موجودا فاستحلفه عدي بن أرطأة ألا يُعلِم إياسا بما دُبِّرَ له. ولم يجد القاسم من وسيلة إلا أن مر على إياس عند عودته ليلا فقال له: مَنْ؟ قال: القاسم بن ربيعة. كنت عند الأمير فأحببت ألا أصل إلى منزلي حتى أمُرَّ بك ومضى لسبيله. وقد فهم إياس بذكائه أن الوالي دبر له بِلَيلٍ مؤامرة أحكمت خيوطها ففر هاربا إلى واسط.

وقد يستاء البعض من ذكر هذه الحقائق التاريخية بمقولة إنها تشوه وجه التاريخ الإسلامي ومكانة القضاء فيه، ومحاولة تدخل الولاة في شؤون القضاة وتدبير المكائد لهم عند عدم تحقيق أهوائهم، بَيْدَ أننا نرى أن الحقيقة لا تحمل ضغينة لأحد، وأن الحق والباطل والخير والشر الصراع بينهما قائم طالما أن السماوات والأرض قائمة، وأنهما مناط الابتلاء والاختبار للبشر.

وقد يقول قائل: لماذا لم ينتظر إياس؟ فإن الهرب ينزل من مكانته؟ ومِثْلُ إياس الذي يفقه واقع الناس ومن حوله يدرك أن ما دبر له قصد به إصابة العدل فيه، فهاجر من الأرض التي لا يستطيع أن يقيم فيها العدل إلى "واسط" ولاية أخرى بالعراق.

فعلم بأمره واليها عمر بن هبيرة فطلبه، ومضى إياس إليه فسأله: أتقرأ القرآن؟

قال: نعم. قال: أتفرض الفرائض؟ قال: نعم. قال: أتعرف من أيام العرب شيئا؟ قال: نعم. قال: أتعرف من أيام العجم شيئا؟ قال: أنا بها أعرف.

فقال له الوالي: إني أريد أن أستعين بك على عمل.

فقال إياس: إن فِيَّ خِلالا ثلاثا لا أصلح معها للعمل.

قال: ما هي؟ قال إياس: دميم كما ترى، وحديد، وعَيِي. فقال الوالي: أما دمامتك فإني لا أريد أن أحاسن الناس بك، وأما العِي فإني أراك تعبر عن نفسك، وأما الحدة فإن السوط يقومك.

وأمر بتعيين إياس واليا على سوق واسط، فحمل الأمانة وأدى الرسالة، وحقق العدل والأمن، وسعدت به واسط، بيد أن الحال لم يدم؛ فَقَدْ عُيِّنَ أميرٌ آخرُ لواسط هو يوسف بن عمر، وكانت له بعض مآرب في السوق وَدَّ أن يحققها له إياس فأبى العمل كلية، فكان نصيبه الضرب العلني ستة وخمسين سوطا تعزيرًا بمقولة إن هذا الواجب تعين في إياس وامتنع عن القيام به.



دفع شبهات عن إياس:



o نسب إلى إياس التسرع في القضاء بين الخصمين، فسألهم إياس: خمسة أكثر أو ستة؟ فقالوا: ستة قال: لقد أسرعتم في الجواب. قالوا: ومن يشك في خمسة أو ستة. فقال: فأنا لا أشك في ذلك الدقيق، كما لا تشكون أنتم في هذا الجليل، فما لي أدفعه عن حقه.

وكان إياس كثيرا ما ينشد قول النابغة الجعدي:

أتى لي البلاء وإني امرؤ *** إذا ما تبينت لم أرتب

وكان إياس يقول: أنا أكلم الناس بنصف عقلي، فإذا اختصم إلى اثنان جمعت عقلي كله.

والحق من إياس، فمتى تبين للقاضي وجه الحق في المسألة المعروضة عليه، وجب عليه أن يعجل بإيصال الحق لأصحابه تحقيقا للعدل، ولأن التأخير في الفصل في القضايا هو الظلم بعينه، وقد يدفع صاحب الحق عن عدم المضي فيه يأسا من الحصول عليه.

o قيل عن إياس إنه على الرغم من كونه فقيها وقاضيا كان يلبس دون مستواه من الثياب. ويروى أنه أقبل على حلقة في مسجد دمشق فاستولى على المجلس ورأوه أحمر دميما رث الثياب، فاستهانوا به، فلما عرفوه اعتذروا إليه وقالوا له: الذنب مقسوم بيننا وبينك، أتيتنا في زي مسكين تُكَلِّمُنَا بكلام الملوك، فأجابهم إياس -بالحق- أن قيمة الإنسان في ذاته لا في لباسه، وثيابه هي من الكسب الطيب الذي يرتضيه لنفسه وتأبى نفسه أفخر الملابس وأغلاها إذا كان مصدرها الهدية أو غيرها من الأمور المشبوهة.

o قيل إن إياسا كان معجبا بنفسه حتى قيل له: ما فيك غير عيب أنك معجب بقولك. فقال: أما أَعْجَبَكُمْ قَوْلِي؟ قالوا: نعم. قال: فأنا أحق أن أُعجب بما أقول. وقد يقال إن هذا اعتراف منه بالعجب، والعجب مذموم، لأنه إسراف الرجل في السرور بما يكون منه، والإفراط في استحسانه حتى يظهر ذلك في لفظه وشمائله، والواقع أن قول إياس من باب معرفة النفس، وهي لا تدخل في باب تسمية العُجْبِ المذموم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن المؤمن من ساءته سيئته وسرته حسنته)).

ولذلك كان إياس يقول لمُتَّهِمِيه: أتسمعون صوابا أم خطأ؟ قالوا: لا، بل صوابا. فقال: الزيادة من الخير خير.



ثناء العلماء على إياس:



اتفق العلماء على أن إياس بن معاوية ثقة ومن قضاة العدل. فيقول مؤرخ الإسلام الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال في إياس: "تابعي، ثقة، نبيل، وَلِيَ قضاء البصرة... يضرب المثل بذكائه وعقله وفصاحته وأحكامه...".

ويذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه تهذيب التهذيب أن ابن عون ذكر إياسًا عند ابن سيرين فقال: إنه لفَهِمٌ... وقال العِجْلِيُّ فيه: كان فقيها عفيفا.

وقال عبد الله بن شوذب: كانوا يقولون يولد في كل مائة سنة رجل تام العقل -أي عبقري- فكانوا يرون إياس بن معاوية منهم.

ونختم مقالتنا عن إياس بكلمة للجاحظ نراها خير معبر عن إياس إذ قال فيه: "من مُقَدَّمي القضاة، وكان فقيه البَدَنِ -أي مطبوع على الفقه لذكائه ونبوغه فيما أَشْكَلَ منه أو غمض-، دقيق المسلك في الفطن، وكان صادق الحدس نَقَّابا، وكان عجيب الفراسة ملهما، وكان عفيف المطعم -أي لا يأكل إلا من حلال-، كريم المداخل، وجيها عند الخلفاء مقدما عن الأكْفَاء".

رحم الله إياسًا ومن كان على شاكلته من قضاة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 1:06 pm



شكرا زهره

موضوع رائع جدا عن القضاء ومايجب ان يكون عليه

ولنا في الاوليين عبره وم ديننا الحنيف منهجا

ومن فطانة القضاه وكياستهم لنا فيها حكمه يجب ان نقتبسها منهم ويسير علي نهجها ولاة امور المسلمين

كي ينصلح حال الامه.....اعان الله قضاة المسلمين ووفقهم الي مافيه خير البلاد والعباد
...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 5:01 pm

فعلا قضاة الرعيل الاول من الاسلام

مدرسة لابد وان تكون مرجعا للقضاة على مر العصور بما لديهم من حكمة وفطنة وحسن تصرف

شكرا ابو جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 5:36 pm

اجمل ما فى الموضوع هروب جميع العلماء من منصب القضاء

وكأنه جريمة وذلك لعلمهم بصعوبة الامر وخطورته وهؤلاء

هم العلماء حقا الذين يخافون ربهم ويخشون يوم لقاءه

ولكن الان نعيش فى زمن الكل يسعى فيه وراء المنصب والسلطة

حتى ولو لم يكونوا اهل له .شكرا ام شروق على الموضوعالقيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة   القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 6:20 pm

شكرا سعيد

والعلماء الاكابر يتورعون عن السعى وراء المناصب

ويصيب الهم اذا ما اوكلت اليهم وكما قال الشيخ الشعراوى

اذا اتته لا يرفضها ولكن يطلب من الله الاعانه

وقد كان ما كان من اطرف مواقفه انه عندما كان وزيرا للأوقاف ان جعل كرسيا بجانب باب مكتبه

ولما سألوه قال علشان اول ما يطلقوا سراحى منها اقول يا فكيك

والدكتور احمد الطيب كان منصب المفتى عبأ على كاهله وكان مهتما منه وقال الناس فرحانه بيقولوا

المفتى هو اللى بيعدم المجرمين ولا يدرون ثقل ذلك على نفسى

شكرا سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
القضاء فى الاسلام ...ومواقف متتابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسلسل القضاء فى الاسلام
» الى كل من اتهم عبد الناصر بانه ضد الاسلام بعد ان لخصوا الاسلام فى الاخوان المسلمين
» قرية أبو مناع ومواقف إيجابية مشرفة
» وادى الملوك وآل الطيب .. حلقات متتابعة
» الشيخ الشعراوى ومواقف مسلسلة نكملها فى السها ان شاء الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: