أنقذوا الإسلام ياعلماء الإسلام

أنقذوا الإسلام ياعلماء الإسلام

بداية يجب الاعتراف أن ما نراه اليوم هو نوعين من العلماء : العلماء الذين يتمتعون بالفضيلة والحكمة والرؤية الصائبة وتملئ قلوبهم وصدورهم مكارم الأخلاق والدعوة إلى المحبة والتسامح وهذا جسده كبار علماء سورية في هذه المرحلة، وقسم ثاني من /العلماء/ وأنا أعترف بأنهم /علماء/ ولكن بالضلالة والفتنة وزرع الأحقاد وتعميم ثقافة الكراهية والتطرف والتحريض على القتل والإجرام وهؤلاء يأتي على رأسهم ما يعرف بالقرضاوي المُصر على قرض هذه الأمة قبل أن ينقرض... وبما أن باب الإجتهاد والفتاوى أصبح مباحا في هذه الأمة ومتاحا للجميع أيضا دون أية ضوابط شرعية ودينية فأنا سأجتهد أيضا ( وما حدا أحسن من حدا ) وأميز بين السلفية الإيمانية التي يجسدها علماء الإسلام ممن فهموا الإسلام دين محبة ورحمة وغيرة على الإنسان وحياة الإنسان وتقارب ومودة بين كل مكونات البشر ، وبين السلفية التكفيرية التي فهمت الإسلام دين قتل وذبح وتكفير وهدر حياة البشر وكان ضررها للإسلام لايوازيه ضرر على كافة الأصعدة ...

أعود لمفهوم العلماء لأقول أن النوع الأول من العلماء لا أجد غضاضة أن أنحني وأُقََبل يد أو عباءة أو لفة أي منهم. أما النوع الثاني فلا أجد حرجاً أن أرفض مصافحته أو حتى المشاركة في صلاة جماعية يشارك بها حتى وإن لم يؤمها... هذا النوع من /العلماء/ كان ومايزال أكبر عدو للإسلام وأول خادم لأعداء الإسلام لأنهم قدموه للعالم أنه دين قتل وذبح وإرهاب، دين لا يرحم حتى الأطفال، دين يفتقر إلى كل قيم الإنسانية ومعاني البشرية، دين لا يصلح إلا مذهباً ومنهجاً للقتلة والمجرمين والتشويه بالجثث .... هذه هي الصورة التي قدموا بها الإسلام للعالم كله واستغلها أعداء الإسلام حتى باتت صورة المسلم لدى الإنسان الغربي وغيره، وكما قالت لي ذات مرة سيدة إيطالية تعمل في المفوضية الأوروبية في بروكسل وتعودت أن تناقشني بصراحة أنهم ينظرون للمسلم على أنه أقل من (حيوان) ، وقد بذلتُ جهداً كبيراً لتصحيح نظرتها وعدم التعميم أو الحكم على الإسلام من خلال بعض المجموعات أو المشايخ الذين أعمى بصرهم وبصيرتهم الحقد على البشرية جمعاء، وهم فعلاً علماء ولكن كما أسلفت بكل أساليب الفتنة والخراب والدمار.

أمثال هؤلاء العلماء جعلوا العديد من الشباب المسلم الواعي والمنفتح والذي يفهم رسالة الإسلام بأنه دين قادر على التعايش مع كل البشر ومن كل الأديان والأعراق وأن المسلم ليس ذئباً أو وحشاً يجب دوماً الحذر منه وأنه عاجز عن التفاعل مع محيطه غير المسلم والاندماج به، هذا النوع من الشباب المسلم أصبحت أسمع العديد منهم يلوم الله (واستغفر الله) لأنه خلقه مسلماً، بل منهم من يعلنها إن كانت رسالة نبي الإسلام هي ما يتحفنا به القرضاوي وأمثاله ومن يطلقون على أنفسهم مشايخ الجهاد ضد أبناء أمتهم ، إن كان هذا هو الإسلام فسنتحول إلى المسيحية، وأنهم يحسدون أبناء الطوائف المسيحية وحتى البوذية والهندوسية على المحبة والألفة والأخوَّة والتسامح فيما بينهم وكيف يعيشون مع بعض رجالاً ونساء، بناتاً وشباباً كما الأعضاء في الأسرة الواحدة، ثم يتندر هؤلاء الشباب على أنفسهم ويتساءلون لماذا الإسلام ليس هكذا ؟؟ ولماذا بعض الشباب المسلم جاهل لدرجة الإنقياد بكل سهولة خلف الشيوخ الجهلة والمأجورين يدفعونهم نحو حتفهم دون أن يُشغّل هؤلاء الشباب أدنى حدود العقل أو التفكير إن كان هذا الموت يخدم فعلا قضايا الأمة أم يخدم أعدائها ؟؟ ولا يتسائلون لماذا هؤلاء لايدفعونهم للجهاد ضد أعداء الأمة الذين يحتلون أراضيها ويستعمرون شعوبها ، ولماذا لم نسمع أن أي ولد لهؤلاء قد غامروا به ودفعوه للإستشهاد حتى من أجل فلسطين ؟؟ولماذا أبنائهم وأبناء المعارضين يعيشون أحلى حياة ومنهم في أرقى العواصم الغربية ويطلبون من أبناء الآخرين النزول للشوارع كي يجعلونهم وقودا ويصبحون هم زعماء على حساب دم أبناء البشر وليس من حساب دم أبنائهم ؟؟ أعرف العديد من الشباب المسلم، والسوري تحديداً، قد تحولوا إلى المسيحية في أحد البلدان المسيحية، وعندما سُئل أحدهم لماذا فعل ذلك؟ أجاب حرفياً وبإختصار باللغة العامية : "الإسلام مو ظابط ومو كويس مافيه غير الدبح والقتل والكراهية " …طبعا أحزنني ذلك ولكن هذا هو الحال الذي أوصل إليه شيوخ الفتنة والتطرف والتعصب والانغلاق والسلفية التكفيرية أمثال هؤلاء الشباب.... فالمسلمون أصبحوا في حالة من الجنون غيرمعقولة وهذه الحالة لا نشاهدها على سطح هذا الكوكب إلا لدى أمة الإسلام والسؤال إلى متى ؟؟ ثم ماذا بعد ؟؟ الى متى ستبقى هذه الأمة ألعوبة تارة بيد المتطرفين والمتعصبين والتكفيريين وتارة بيد المخابرات الأمريكية والغربية وأخرى بيد المخابرات الصهيونية ؟؟ إن كل شيء في هذه الأمة يوحي أنها تنحدر بسرعة نحو الدمار والهلاك وليس نحو النجاة والخلاص ، فهل هذا مايريده رسولها الأعظم (ص) من علمائها ومشايخها !!!

انتقل من هذا للقول أنه بقدر ما تحتاج البلدان العربية كلها إلى إصلاحات فإن الإسلام يحتاج أيضاً إلى إصلاحات أكثر إذا ما أردنا له الاستمرار وكي لا يفني أبنائه بعضهم بعضاً.... فشيوخ الفتنة إن تمكنوا من هذه الأمة فسوف يفنون هذه الأمة وهذا ما ينتظره منهم أعداء الأمة الذين لم يعودوا يكلفوا خاطرهم بالانخراط مباشرة في تمزيقها بعد أن لمسوا أن هناك من مشايخ هذه الأمة وأبنائها من يقوم بذلك متطوعاً بالنيابة عنهم … فأليس من المستغرب أن الجماعات التي تطلق على نفسها جهادية وتكفيرية لم توجه في أي يوم سلاحها نحو العدو الإسرائيلي أو مصالحه في أي مكان في العالم ! وأن كل سلاحها وعملياتها موجهة للداخل المسلم !!

المسلمون هم الأكثر بين بني البشر مباهاة وإعتزازا بدينهم ، وبالمقابل هم الوحيدون بين بني البشر فتكا ببعضهم البعض بإسم دينهم !! أليست هذه مفارقة عجيبة ؟؟ الطوائف المسيحية بكل تنوعها يوحدها الثالوث المقدس فنرى المحبة والأخوة ، واليهود بكل توجهاتهم توحدهم نجمة داوود فنرى الغيرة والتضامن والتلاحم ، والهندوس يجتمعون على تقديس بقرة فنجدهم كما حمامات سلام مع بعضهم البعض ، والبوذيون يوحدهم تمثال بوذا ويملء قلوبهم بالإيمان والمحبة والرحمة ... وهناك من يتوحدون حتى على عبادة الشيطان ، بينما لم يكن اجماع المسلمين على القرآن الكريم وعلى الرسول محمد (ص) وعلى الإيمان بالشهادتين ، كل ذلك لم يكن كافيا ليجمع المسلمين ويوحدهم ويزرع في نفوسهم المحبة والرحمة والتسامح إزاء بعضهم البعض ، بل هناك من ماتت لديه الرحمة كلية حتى إزاء الأطفال والعجائز وأصبح ذبح البشر لديهم كما نحر الخراف وذلك خلافا لكل قيم الله ورسوله الذي بُعث رحمة للعالمين !! وبعد هذا نريد من العالم أن لا يجعلنا أضحوكة ومسخرة !! أو نغضب من العالم لأنه يميز ضد المسلمين !!!

إذا ما هو المطلوب كي نستمر في الحفاظ على هويتنا الإسلامية ونقنع العالم بجوهر الإسلام الحقيقي وأن ينظروا إلينا كبشر وليس غير ذلك؟؟ مرة ثانية ومن منطلق الإجتهاد الذي أصبح مشاعا عاما أرتأي :

أولاً : أن نلفظ من هذا الإسلام كل دعاة الفتنة والكراهية والقتل من أمثال القرضاوي وأشباهه ، وكل أدوات الإعلام الرخيصة التي تحرض على الفتنة نيابة عن الصهاينة .

ثانياً : أن نلفظ كافة الكتب التي وضعت عبر تاريخ الإسلام ودعت إلى العنف أو القتل أو الكراهية أو التكفير أيا كان واضعوا هذه الكتب ولأي مذهب انتموا.

ثالثاً : أن تعترف كل المذاهب الإسلامية ببعضها (أسوة بالطوائف المسيحية) والالتزام بعقيدة الإسلام بأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله.....

رابعاً : عدم السماح بتسييس الدين وأن نرفع دوماً شعار الدين لله والوطن للجميع ونحتقر كل من يتعامل بالطائفية أياً كان دينه أو مذهبه....

خامساً : الابتعاد عن كل أشكال التربية الطائفية والمذهبية في المنازل وخارجها ، وأن نعتبر هذه جريمة يحاسب عليها القانون...

سادساً : احترام أديان كافة البشر حتى ولو كان أحدهم يعبد الحجر أو البقر... فالله هو من يحاسب وليس من حق إنسان في هذا الكون أن يحاسب الآخر على دينه فهذا تعد على مهام الخالق ، أو يفاخر بأن دينه هو الأفضل.... أو أنه هو الفرقة الناجية....

سابعاً : إصدار فتاوى من علماء الدين الإسلامي الحقيقيين الوسطيين تعتبر علماء الفتنة والحقد والكراهية خارجين عن الدين ومرتدين عنه والتعامل معهم على هذا الأساس (هذا في حال فشلوا في ردهم الى الصراط المستقيم ) ، فالإسلام دين وسطي ومن يخالف ذلك ليس بمسلم .

ثامناً : التعامل مع المرأة ككائن بشري مثلها كما الرجل تماماً وليس /رجساً/ من عمل الشيطان ودورها هو الإغواء والإفتان....

لن أزيد في هذا الإطار وربما للقراء إضافات كثيرة ولكن أرى أن هذه الإصلاحات ضرورة أساسية وملحة حتى نقدم الإسلام للبشرية أنه دين صالح لكل الأزمان.... ومن يختلف معي بالرأي فنرجو أن نسمع رأيه بشكل عاقل وهادئ ومنطقي ونتحاور كمسلمين بشكل حضاري بعيد عن الإتهامات التكفيرية والشتائم التي ليست من قيم المسلم الصحيح ولأننا بذلك نؤكد فعلا أن المسلم يختلف عن بقية الكائنات البشرية وغير قابل للحوار أو للاعتراف بالآخر أو بالرأي الآخر حتى من مسلم وهذا هو الخطر الكبير في بنية الإنسان المسلم الثقافية وهذا ما أوصل الإسلام الى هذا الطريق المسدود وجعل أبنائه يتندرون على أنفسهم ويحسدون كل أتباع المذاهب الإخرى .

طبعا هناك من سيقول أن الإسلام ليس هكذا وأنه دين التسامح والمحبة والرحمة ، ولكن يجب أن ندرك أن الناس لاتؤخذ بالأقوال وإنما بالأفعاال ... والعبرة ليست بعدد الركعات وإنما بمكارم الأخلاق ، فهل هناك من أخلاق تسمح بالقتل !!!

المطلوب من علماء الأمة أن ينقذوا الإسلام وسمعة الإسلام ويكونوا على مستوى المسؤولية الدينية والتاريخية فيكفي شرذمة وفرقة وإنقساما وتلاعبا بالدين لخدمة أغراض خاصة أو جعله ألعوبة ، وحان الوقت لهجوم معاكس على المتدخلين على الإسلام يعيد لهذا الإسلام وحدته وتماسكه ومحبته وتسامحه وللإسلام إحترامه لدى شعوب الأرض .

وأخيرا لكم كل التحية مني أنا الحزين على وضع هذه الأمة الغيور عليها الغاضب من تصارع أبنائها ، ( الشيخ العلامة المفتي والداعية ) جابر الغاب وكما قلت لكم ( ما حدا أحسن من حدا ) بما أن كل شيء أصبح مشاعا في دين هذه الأمة.
عرب تايمز .. من قلم : جابر الغاب

يبدو أن كاتب المقال مستاء جداً من الشيخ القرضاوي شخصياً ومن تصريحاته تجاه الأحدث الأخيرة
في سوريا , ولكن هذا كان بإجماع من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والذي يرأسه القرضاوي ..

وحتى بعض علماء سوريا (رابطة العلماء السوريين)، دافعوا يوم أمس عن موقف الشيخ القرضاوي
واستنكروا الهجوم الإعلامي عليه من قبل أجهزة الإعلام السورية الرسمية وبعض العلماء التابعين
للنظام هناك ..

الأمور مختلطة وكُل طرف ينظر للأمور من وجهة نظره الخاصة دينية كانت أو إجتماعية ..

شكراً لك على نقل المقال أستاذ حماده.

من بداية المقال كاتبه يتكلم بشكل غير موضوعى

حيث اقتصر العلماء الذين يتمتعون بالرزانة

والحكمة على السوريين فقط وهذا غير صحيح

فهناك الكثير من علماء العالم الاسلامى الذين

يتمتعون بالحكمة والرزانة .اما عن موضوع

رأيه فى القرضاوى فيبدو منه فعلا انه مبنى

على رأى القرضاوى فى احداث سوريا والقرضاوى

لا يتكلم بلسان شخصه ولكنه يتحدث بلسان علماء

المسلمين الذين يمثلهم عالميا .لذا كان من

المفترض ان يوجه النقد للأتحاد بأكمله وليس

القرضاوى فقط لذا فالنقد نفسه غير موضوعى

شكرا استاذنا الحاج حمادة على نقل المقال

شكرا أستاذة / آمنــــــــه
والله وأنا مستاء جدا من القرضاوي ومن واحبار سوء
مثل الكاتب بالضبط لأن القرضاوي من ساعة وصولــــه
أرض ميــــدان التحرير والأخوان والجماعات الأسلاميـــة
تغيرت سلوكياتهم وسياستهم رأسا علي عقب .. ونسوا أن دين
الإسلام دين المحبة والتسامح والرحمــــة أما الفتاوي المغرضة
هي إبطال للثورة وتخريب لهذا البلد

شكرا أستاذ/ سعيد العارف
أنا معاك بأن الكاتب خص علماء سوريا بالرزانة
وكان غير منطقي بالمرة في هذه الجزئية والحمد لله
لدينا من العلماء الأجلاء والشرفاء من أمثال شيخ الأزهر
وفضيلة المفتي وخلافهم الكثير وكثير من علماء المسلمين
ولكن الشيخ القرضاوي وفتاويه الله أعلم وحده إلي أين ستذهب
بالأسلاميين في مصر وهل أفسد الدين إلي مشايخ السلاطين
حسبنا الله ونعم الوكيل

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

استغفر الله العظيم من الخطأ

مثل هذا الكاتب هو من يتسبب في التناحر والخلافات بين ابناء الامه الواحده

بمثل هذه المقالات التي تحض علي الفرقه والكراهيه

الرجل جعل من البوذيين والهندوس وعبدة الشيطان جعلهم احسن من المسلمين تسامحا وخلقا وكرما

هل نسي كاتب المقال سنوات الحروب التي دامت بين الطوائف المسيحيه في بريطانيا؟

بل ولا زالت تعتبر نارا تحت الرماد في انتظار من يقلب فيها لتشتعل...نسي ايرلندا والجيش الايرلندي؟

ليس هذا موضعنا ان نبرر لانفسنا الاختلاف ولكن ان يشبعنا الاخ بكل هذا الكم

من الشتائم وتكريس الاختلاف بين المسلمين وتقزيم علماء الامه التي اكاد اجزم انه لم يقرا لهم

بضع كتب من كتاباتهم واجتهاداتهم في توضيح الدين ومفاهيمه وقيمه السمحه

وفي النهايه يقول لا تقولون ذلك فالافعال غير الاقوال...كان الاجدر به الا يقحم نفسه في الدين

بل كان الاجدر ان يحاسب ساسته علي ما يقترفون من افعال تجاه الاسلام والمسلمين

ام ان هذا خط احمر لا يستطيع الغوص فيه او تخطيه؟؟

اعوذ بالله
...............

لعن الله كل من دعــــا إلى الفتنة كائنا من يكون،
لعن الله كل من لديه صفة كاتب صحفي أو عالم دين ويدعو
للقتل والتخريب والفتنة، ولعنة الله علــي الذين يشوهون
صورة الإسلام الحقيقية نقول لهم عودوا إلى رشدكم
قبل أن يرسل الله عز وجل عقابه وعذابه كون
المولى عز وجل ... يمهل ولا يهمل
شكرا أستاذ/ عبدالفتاح عبدالشافي
علي هذا التعليق والحقيقة يعلمها
الله وحده سبحانه وتعالي

» هل انتشر الإسلام بالسيف
» سماحة الإسلام
» الوسطيه فى الإسلام
» الإسلام دين الرحمة
» الإسلام لا يقدس البشر