كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حكايات من الثقافة الموروتانية  Support

 

 حكايات من الثقافة الموروتانية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

حكايات من الثقافة الموروتانية  Empty
مُساهمةموضوع: حكايات من الثقافة الموروتانية    حكايات من الثقافة الموروتانية  Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2011 2:51 pm

كرته والحر

يذكر أن ركبا من الأولين خرج في سفر ما، وكان ذالك في الصيف
وأغلب المؤمنة من (كَرْتَه ) – الفستق - ...ولما حطوا الرحال ظهرا بخلاء من الأرض صنعوا الشاي وصبوا كرته وبدؤوا بتناولها ، إلا أن أحدهم أكل بشراهة وأكثر منها ... وهي معروفة بالخطورة في الحر حيث أنها دسمة، وتعتبر إحدى مصادر الزيوت الرئيسية ، ولما انتصف النهار واشتد حره لم تعد الرؤية واضحة لصاحبنا المكثر من كرته وجعل ينظر
إلى ( المقرج ) – إبريق كبير- ويقول ( هذا اجمل البارك هون لَيْكُمْ ) - لمن هذا الجمل البارك – كما يلتفت إلى ( إدركان)- المسطحات الخالية - فيتراءى له السراب وكأنه قيعان ماء لا منتهية، ويتساءل (هي اسحاب جات أينته) متى سقط المطر؟ ورغم شدة الصيف وشح الماء فإن ضغط كرته المتزايد أرغم صاحبنا على رمي الملابس بعيدا والقفز في فراغ من الأرض الصلبة وهو ينادي ( يا الرّجّالَه عَوْمْ لِكْفَي إِرْفِدْكُم السّيْلْ) يا رِجال اسبحوا على ظهوركم قبل أن يحملكم السيل. أمسك القوم بالرجل وهو يجادلهم بضرورة التخلص من ملابسهم والسباحة قبل أن تغرق رواحلهم في الطوفان (ياخوتى أفسخو إلباسكم أعومو لا تخلاو أُيُوقْدو إرواحلكم)
يا رب أعطينا خير طوفان كرته....

في ضيافة آدلكان

آلدلكان هو اللبوبيا وهو نبتة مغذية ومعروفة على المستوى الوطني، إلا أنها خطيرة إذا أُكْثر منها وإذا لم تطبخ جيدا
ويقال بأن رجلا من أهل البادية لم يكن يعرف آدلكان فقدم إلى إحدى القرى ومعه حمار وبعض العدة لشراء وحمل زاد أهله من المدينة (امْخَطّر) ولكن الأسرة التي استضافته في القرية صنعت له غداء من آدلكان فاستطابه وأعجبه كثيرا، وصار يسألهم ما هذا الطعام ؟ وهل هو موجود في سوق المدينة؟ فأخبروه أنه متوافر، فعزم ألا يشتري
فى (خَطْرَتِه ) هذه غير آدلكان ، وفي الصباح الباكر غدي إلى السوق وحَمَّل حماره من آدلكان... ولم ينسي أن يأخذ مرجلا حتى يطبخ منه وهو في الطريق...وفي اليوم الأول لمغادرته القرية كان صاحبنا مستعجلا المقيل لكي يطبخ من حمولة حماره الطيبة...نزل صاحبنا وربط الحمار وفك رباط ( اتّريفاط) – جلد بقرة يحفظ فيه القدماء الأغذية – وملأ القدر وأشعل النار تحته ولأن آدلكان من المواد التي تتضاعف عند الطبخ (يُولِدْ) فقد خرج مع ( الفَيْظَةِ) - الغلية- الأولى من القدر، وجعل الرجل يأخذ ما خرج من القدر ويأكله –وهو طبعا غير مكتمل النضج – ومع مرور الوقت وشدة الحر بدأت مفاعيل آدلكان تتعامل في صاحبنا ، وما فتئ حتى غاب عن الوعي قبل ظهر ذالك اليوم تاركا مرجله على النار واترفاط في العراء، ثم إن مطرا أصاب الأرض التي هو بها ولعله كان سبب نجاته...

ابتل آدلكان نتيجة المطر، وجعل يتمدد داخل التيرفاط مما أدى إلى تَفَتُّقِهَا، وهو ما شكل فرصة للحمار الذي زحف إليها، ووجد وجبة لم يكن يحلم بها ، فأكل الحمار من اتريفاط وهي بحجمه تقريبا أو أكبرمنه حتى انتفخ وفارق الحياة في تلك الليلة الدرامية ، ورغم المطر والأحداث الأخرى ، بقي صاحبنا نائما تحت تخدير آدلكان وفي ضحوة اليوم الموالي صحي الرجل ليرى أمامه ساحة معركة حقيقة وكان المشهد كالتالي.
- آدلكان يخرج من القدر الذى كان ممتلئا منه رغم أن النار إنطفأت
- اترفاط متفتقة وآدلكان يخرج منها في كل الاتجاهات
- الحمار ميت وقد انفجر بطنه وآدلكان أيضا يخرج منه
- حبات آدلكان المنتفخة تملأ المكان
- صاحبنا يبعد عن الشجرة أمتارا عدة إذ يبدو أنه تقلب كثيرا وهو يحاول التحرر من ضغط آدلكان الثقيل.

الكلمة الأولى ..(.يارب لا إِكَثّرْ خَيْرو ألا فَرّقْنَا ) ينفض( الحولى) – عمامته - وينهض وهو يقول يارب آن حامدك اعلى السلامة ... ثم ينطلق وهو لا يلوى على شئ تاركا ضحايا المعركة في مسرح الجريمة...وفي طريق العودة يري صاحبنا قبرا فيعلق قائلا ..(الله يرحمك وَسَاهَالَكْ مَكْصُور لِعْمِرْ) ثم يرى قبرا ثانيا فيقول يارب لا إطول عمرو ألا اخْلَى الدَنْيا...ويكون خبره الأول بعد أن عاد إلى أهله بدون حمار ولا متاع ( ألا سلكنى مولان من ذى المِخزى ... الدنيا أراه إخلات اعلى ذى اطريك لقبور ألا ذا لمواسيه بيها مكصور اعمر ينكال آدلكان )
وتمضي السنين وصاحبنا يعتبر أن كل قبر صادفه هو لضحية من ضحايا آدلكان...مكررا دعواته عليه



الليل والتيشطار
سافر اثنان ومعهما بعض( التيشطار ) القديد – اللحم المجفف - كزاد لهما وكانا يحتفظان به للعشاء ولا يأكلانه إلا عند النزول ليلا ... كما كان هناك ما يشبه الاتفاق العرفي بأن يدخل كل واحد يده في ( الكصمارة ) - الْجِراب - لمرات متساوية بين الإثنين، أحد الرجلين كان ينتهز
فرصة الظلام فيأكل ( تيشطارتين ) في كل مرة يدخل يده في الجراب وعندما انتهي السفر أراد أن يستسمح من صاحبه فقال له أريدك أن تسامحني فقد كنت آخذ تيشطارتين عندما أدخل يدي في الكصمارة فأجابه صاحبه (أبْدَ هُوَ ما يِنْسَفْ عَايِدْ...!!! آن كاع كنت نكمش منو شاك إِنُّو ينسف ) لقد كنت آخذا كمشة منه ظني منى أنه يُسف...


م ن ق و ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
امنـــــــه
عضو vip
عضو vip
امنـــــــه


عدد المساهمات : 1455
العمر : 48

حكايات من الثقافة الموروتانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات من الثقافة الموروتانية    حكايات من الثقافة الموروتانية  Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2011 5:20 pm

ما شاء الله عليكِ يا زهرة كل يوم تقطفين لنا زهرة من بلد ..

وأعترف أن راسي دار شوي مع المصطلحات الغريبة ..

لكن شيء جميل نعرف عن ثقافات أخواننا العرب ..

مشكورة يا زهرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

حكايات من الثقافة الموروتانية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات من الثقافة الموروتانية    حكايات من الثقافة الموروتانية  Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2011 6:57 pm

انا فهمت بعض الكلام بصعوبه يا امنه

لكن طالما اتيحت لنا الفرصة للتعرف على ثقافات وادب الشعوب فلم لا

وستستمر الفكرة فى كل المجالات سنطرح بأذن الله من كل بستان زهرات وزهرات

وشكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
حكايات من الثقافة الموروتانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكايات مع اوراق الامتحانات
» حكايات عالمية
» حكايات تحت التوته
» حكايات فى تطوير الذات
» حكايات من الصعيد الجوانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: