كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*أخيرا سيرتاح * Support

 

 *أخيرا سيرتاح *

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالأربعاء مايو 25, 2011 11:47 am


بقلم: د. أيمن الجندى

كالعادة، وكما يحدث كل يوم فى المدرسة، ظل المعلم يتندر على غبائه والتلاميذ يضحكون. احتمل السخرية والمهانة، محاولاً أن يحبس دموعه حتى لا يزيد الضحك ويشمت الشامتون.
انتهت ساعات المدرسة، وسار منفردا بنفسه، مُطلقا العنان لدموعه. استوقفه شيخ تبدو عليه الحكمة. اطمأن إليه، أفضى إليه بهمومه، تحدث عن غبائه وفشله. قال له الشيخ وهو يضحك: «أنت محظوظ لأنك تملك ثروة كبيرة، وهى العمر والشباب».
قال الولد: «أنا مستعد للتنازل عن الشباب طواعية مقابل أن أصبح ذكياً وأسترد مكانتى فى المدرسة». سأله الشيخ: «هل أنت مستعد أن نتبادل: تأخذ الحكمة وتتنازل عن الشباب؟»، قال: «بالتأكيد أوافق».
تمّت الصفقة، أخذ الذكاء والحكمة وتنازل عن الحيوية والشباب. سار فى الطريق فوجد صبياناً يلعبون الكرة، طلبوا منه أن ينضم إليهم، رفض، شعر بسخافة اللعبة، ما قيمة أن يركض الإنسان وراء كرة منفوخة بالهواء! استفزهم رفضه، ضربوه، مرغوه فى التراب، حاول أن يدافع عن نفسه، لكنه فشل. اكتسب المعرفة وفقد القوة. قام ودموع القهر تملأ عينيه، أحس أنه خُدع، وأن الحكمة لا توازى الصبا. سار فى الطريق يبحث عن الشيخ ليرد إليه الصفقة، ويسترد الشباب.
? ? ?
شاهد أقوى ولد فى الحى. كان يقف حزيناً وفى عينيه نظرة يأس، لأنه رسب فى الامتحان. اقترب منه، تبادلا الشكوى، اتفقا على المبادلة، أعطاه الحكمة وأخذ القلب الجسور. عاد إلى الأولاد الذين ضربوه فضربهم وانتقم لكرامته.
سار فى الطريق سعيداً، شاهد بنتا جميلة أعجبته، لها ضفيرة طويلة وعينان ساحرتان. تقدم فى جسارة طارئة عليه، غازلها، أراد أن ينال إعجابها بأى ثمن، افتعل معركة وضرب ثلاثة أولاد. نظرت إليه فى اشمئزاز. أخبرته أنها تكره الهمجية وتعجب بالفتى الرقيق الحساس. ولّته ظهرها فى ازدراء، أخرجت ديوان شعر، وراحت تتلو الأشعار.
أسقط فى يده، سار وهو يشعر باليأس. شاهد شاعر الفصل يبكى، لأنه سئم الشعر فى عالم لا يعبأ سوى بالأقوياء. تبادلا الشكوى، تمّت الصفقة، ترك له القلب الشجاع وأخذ منه الشعر الرقيق. عاد إلى الفتاة فأنشدها الشعر، غَزَل لها من ضياء القمر فستانا، وقعت البنت فى غرامه، لكنّ أباها رفض أن يزوجها له لأن الشعر لا يُطعم الأفواه.
? ? ?
سار حزينا، شاهد أغنى فتى فى المدينة يبكى، لأن الناس يحبونه لماله لا لشخصه. تبادلا الشكوى، اتفقا على الصفقة، أخذ الغنى وأعطاه العاطفة... إلخ.
وهكذا مرت الأيام. تتابعت الأعوام عاماً فعاما. كان الولد أثناءها قد كبر، وعقد عشرات المبادلات باحثا عن سعادة لم يشعر بها فى يوم من الأيام. لم يعد يدرى ما جاء وما ذهب! وما الذى اكتسبه وما الذى فقده. وفجأة اجتاحه الألم. جاءته النهاية تعتصر العافية. جاءه الموت يحمل السلام النهائى. لكنه لم يشعر بخوف ولا أسى. بالعكس تماما، أحس بالسكينة الكاملة لأن ركضه خلف السراب سينتهى، وأنه- أخيراً - سيرتاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
أحمد حسن يوسف
مشرف عام المنتدى الاسلامى
مشرف عام المنتدى الاسلامى
أحمد حسن يوسف


عدد المساهمات : 911
العمر : 48

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالأربعاء مايو 25, 2011 11:19 pm

كتبت د أيمن الجندى


سار حزينا، شاهد أغنى فتى فى المدينة يبكى، لأن الناس يحبونه لماله لا لشخصه. تبادلا الشكوى، اتفقا على الصفقة، أخذ الغنى وأعطاه العاطفة... إلخ.
وهكذا مرت الأيام. تتابعت الأعوام عاماً فعاما. كان الولد أثناءها قد كبر، وعقد عشرات المبادلات باحثا عن سعادة لم يشعر بها فى يوم من الأيام. لم يعد يدرى ما جاء وما ذهب! وما الذى اكتسبه وما الذى فقده. وفجأة اجتاحه الألم. جاءته النهاية تعتصر العافية. جاءه الموت يحمل السلام النهائى. لكنه لم يشعر بخوف ولا أسى. بالعكس تماما، أحس بالسكينة الكاملة لأن ركضه خلف السراب سينتهى، وأنه- أخيراً - سيرتاح


كثير من الناس يعانون ويندبون حظهم فى هذه الدنياويشعرون باليأس لفقدهم الكثير من المهارت وما كذب هذا الكاتب فعلا يوجد من تغلب على ظروفه واستطاع الخروج منها ويوجد من يتمنى الموت ولا يستطيع الحصول عليه وهناك الكثير من الأحلام التى لا تدرك فليبقى حلم واحد هوطاعة الله ففيها السعادة فى الدارين


شكرا زهره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 12:35 am

الموت هو الراحة الابدية والسكينة من متاعب الحياة والبحث عن السعادة

مشوار لانهاية له الا الموت ومن الممكن ان يصل الانسان الى السعادة

قبل الموت اذا عرف ان السعادة فى الرضا وطالما ان الانسان راضى

بقضاء الله وقدره فلن يشعر بالحزن فالحزن ياتى نتيجة لعدم الرضا عن

حياته التى كتب الله له .شكرا ام شروق على الموضوع القيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 9:59 am

أحمد حسن يوسف كتب:
كتبت د أيمن الجندى


سار حزينا، شاهد أغنى فتى فى المدينة يبكى، لأن الناس يحبونه لماله لا لشخصه. تبادلا الشكوى، اتفقا على الصفقة، أخذ الغنى وأعطاه العاطفة... إلخ.
وهكذا مرت الأيام. تتابعت الأعوام عاماً فعاما. كان الولد أثناءها قد كبر، وعقد عشرات المبادلات باحثا عن سعادة لم يشعر بها فى يوم من الأيام. لم يعد يدرى ما جاء وما ذهب! وما الذى اكتسبه وما الذى فقده. وفجأة اجتاحه الألم. جاءته النهاية تعتصر العافية. جاءه الموت يحمل السلام النهائى. لكنه لم يشعر بخوف ولا أسى. بالعكس تماما، أحس بالسكينة الكاملة لأن ركضه خلف السراب سينتهى، وأنه- أخيراً - سيرتاح


كثير من الناس يعانون ويندبون حظهم فى هذه الدنياويشعرون باليأس لفقدهم الكثير من المهارت وما كذب هذا الكاتب فعلا يوجد من تغلب على ظروفه واستطاع الخروج منها ويوجد من يتمنى الموت ولا يستطيع الحصول عليه وهناك الكثير من الأحلام التى لا تدرك فليبقى حلم واحد هوطاعة الله ففيها السعادة فى الدارين


شكرا زهره

السعادة فى القناعة بما قسم الله للفرد

شكرا يا شيخ احمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
امنـــــــه
عضو vip
عضو vip
امنـــــــه


عدد المساهمات : 1455
العمر : 48

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 10:15 am

كلٌُ يرى السعادة من وجهة نظرة
السعادة بالعيش في اللحظة الحاضرة والإنغماس فيها بقلب مليء بمشاعر الحب والرضا والحمد
والشكر والإمتنان والطاعة والعبادة للمولى عز وجل والتواصل الجميل معه في كل لحظة
بصرف النظر عن الظروف المحيطة.


شكراً زهرة وبارك الله فيك واسعدكِ في الدراين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 10:29 am

آمنة كتب:
كلٌُ يرى السعادة من وجهة نظرة
السعادة بالعيش في اللحظة الحاضرة والإنغماس فيها بقلب مليء بمشاعر الحب والرضا والحمد
والشكر والإمتنان والطاعة والعبادة للمولى عز وجل والتواصل الجميل معه في كل لحظة
بصرف النظر عن الظروف المحيطة.


شكراً زهرة وبارك الله فيك واسعدكِ في الدراين



االسعادة هى راحة القلب فى رضا المولى عز وجل

فعلا آمنة السعادة شعور قلبى ليس له دخل لا بغنى ولا جاه ولا اى ميزة من المميزات الزائلة

شكرا امنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
أحمد حسن يوسف
مشرف عام المنتدى الاسلامى
مشرف عام المنتدى الاسلامى
أحمد حسن يوسف


عدد المساهمات : 911
العمر : 48

*أخيرا سيرتاح * Empty
مُساهمةموضوع: رد: *أخيرا سيرتاح *   *أخيرا سيرتاح * Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 10:40 am

زهرة بنت ساحة الطيب كتب:
أحمد حسن يوسف كتب:
كتبت د أيمن الجندى


سار حزينا، شاهد أغنى فتى فى المدينة يبكى، لأن الناس يحبونه لماله لا لشخصه. تبادلا الشكوى، اتفقا على الصفقة، أخذ الغنى وأعطاه العاطفة... إلخ.
وهكذا مرت الأيام. تتابعت الأعوام عاماً فعاما. كان الولد أثناءها قد كبر، وعقد عشرات المبادلات باحثا عن سعادة لم يشعر بها فى يوم من الأيام. لم يعد يدرى ما جاء وما ذهب! وما الذى اكتسبه وما الذى فقده. وفجأة اجتاحه الألم. جاءته النهاية تعتصر العافية. جاءه الموت يحمل السلام النهائى. لكنه لم يشعر بخوف ولا أسى. بالعكس تماما، أحس بالسكينة الكاملة لأن ركضه خلف السراب سينتهى، وأنه- أخيراً - سيرتاح


كثير من الناس يعانون ويندبون حظهم فى هذه الدنياويشعرون باليأس لفقدهم الكثير من المهارت وما كذب هذا الكاتب فعلا يوجد من تغلب على ظروفه واستطاع الخروج منها ويوجد من يتمنى الموت ولا يستطيع الحصول عليه وهناك الكثير من الأحلام التى لا تدرك فليبقى حلم واحد هوطاعة الله ففيها السعادة فى الدارين


شكرا زهره

السعادة فى القناعة بما قسم الله للفرد

شكرا يا شيخ احمد


من رضا فله الرضا نعم زهره هذا ينبغى أن يكون ولن يكون هذا إلا بطاعة الله وطاعة الله فيها الرضا بما قسم الله

شكرا زهره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*أخيرا سيرتاح *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخيرا عرفتوا إن فيه شعب حى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: الشعر العربي والزجل-
انتقل الى: