ساعة لا ينفع فيها الندم

ساعة لا ينفع فيها الندم

إنها الحقيقة التي لا تشوبها شائبة ولا ينكرها عاقل هي أننا في غفلة حيث سيطرت علينا الدنيا

وأخذتنا في أحضانها وشغلتنا بها فأصبحنا في غاية التعلق بها, ساعين لتملكها وفي الحقيقة هي

التي تملكنا ولو نظرنا إلي حقيقة الدنيا لوجدناها مجرد وسيلة توصلنا إلي الغاية الكبرى التي لا

بد أن يسعي لها كل البشر ألا وهي الآخرة دار الحق التي أغفلتنا عنها دار الباطل فأصبح همنا

الكبير وشغلنا الشاغل هو كيفية التقرب إلي الدنيا خطوة واحدة حتي ولو أبعدتنا عن الآخرة مائة

خطوة ولكننا لو وقفنا مع أنفسنا ونظرنا إلي الدنيا بطريقة موضوعية لوجدنا أنها لا تستحق

كل هذا العناء والمعاناه التي نفعلها من اجلها فهناك من غرته الدنيا واخذ يجمع منها من كل غال

ونفيس دون مراعاة حلالاً كان أم حرام رغم أن النهاية المؤكدة أن كل هذا سيزول وان الكل

سيتساوي سواء كان سعيد أم شقي فقير أم غني وسيندم في لحظة لا ينفع فيها الندم ولكنه يزيد

النادم حصره فوق حصرته وألم فوق ألمه .قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لو كانت الدنيا

تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقي منها كافر شربة ماء).

برغم ان المولى عز وجل حظرنا من الانخراط فى الدنيا ومتاعها بكثير من الايات

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور

والسنة المطهرة تناولت الامر ايضا فى كثير من الاحاديث

قال صلى الله عليه وسلم كنوع من الوسطية بين الافراط والتفريط

اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا

واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

ونحن نلهث وراء الدنيا لا احنا محصلينها

ولا عاملين للآخرة

واخوف ما اخافه ان نكون كالراقصين على السلم

شكرا استاذ أيمن على الطرح الجميل

» ساعة من ألف ساعة \بشير عياد
» دقت ساعة الفرح ... دقت ساعة الزواج...زفه زفه
» هل الصبر ينفع
» ان التذلل عند بابك ينفع
» حين لا يجدى الندم