بمناسبة خسوف القمر الحادث الآن ملف متابعة

في الزمان القديم قبل ان تدخل الكهرباء للبيوت والقرى كان القمر وضوءه الجميل الذي يسمر الناس بلياليه ويطرب له العشاق ويستأنس له الاطفال في العابهم الليليه ، كما إن الناس يستدلون بالقمر في البحر والبر ويتابعون الشهور والمواسم .

وعندما يحدث الخسوف للقمر تضيق صدور الناس قبل ان تظلم الطرقات ويصبح الامر شؤم وكارثه ويتوجب على الجميع الدعاء لله سبحانه وتعالى ليعود القمر كما كان ، انها عادات وتقاليد كانت سائده واليوم سوف تعتبرونها من الخرافات .

عند الخسوف يخاف الناس ويخرجون من بيوتهم قاصدين المسجد ومهللين لله ومكبرين "لا إله إلا الله محمد رسول الله " وفي الاعتقاد انه يتوجب خلع الثوب ولبسه بالمقلوب أي الذي بالخلف يصبح بالأمام " ويخرج الناس " الرجال " للمسجد للصلاة داعين الله ان يخفف عليهم وان لا يؤاخذهم بما فعلوه ، وايضاً معتقدين أن ما جرى بسبب تقصير ، وكنا نقول ونحن صغار إن الحوته قد أكلت القمر (أي حوته ، الله يهداهم ) .

وكذلك الحال بالنسبة للنساء في البيوت ، فهن ايضاً ملتزمات ببمارسة عادات وتقاليد ، ويتوجب عليهم اخراج الهاون والضرب فيه بشكل نغمي بديع مع التكبير والتهليل .

بالرغم من انها عادات وتقاليد لن تعيد القمر ولن تجعل الحوته تتراجع عن اكل القمر ، إلا انها عادات جميله لا تخلوا من ذكر الله والخوف من عقابه ، وبرغم ان العقول السائدة آنذاك تحتم الدعاء لله سبحانه وتعالى وعلمنا اليوم والمتطور يجعلنا نقول انها كانت سخافات وافعال الجاهلية .

إن المتتبع اليوم لما يجري بالعالم من حوادث وكوارث وبراكين وزلازل وفيضانات وموت الكثيرين هنا وهناك مع موت القلوب من الخوف من الله سبحانه وتعالى والدعاء ليخرجنا مما يصيبنا ليجعلنا متخلفين وإن العادات والتقاليد السابقة والتي كانت كثيرة الدعاء والذكر والتهليل في كل ما يحدث ليجد انهم ليسوا بمتخلفين .

موقف الإسلام من خسوف القمر وكسوف الشمس

إنه من اللحظة الأولى يعلن أن الكسوف والخسوف سنتان كونيتان ، وظاهرتان تحدثان ـ بقدر الله ـ فيأمر صلى الله عليه وسلم المسلمين بالدعاء والصلاة في إشارة إلى أن ما حدث من تغير في النظام الكوني ما هو إلا بسبب معاص ارتكبت من قبل العباد . فيجري الله هذه الآية حتى يتذكر العباد قدرة ربهم فيتوبوا إليه ويئوبوا له.

روى مسلم بسنده عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصادف ذلك يوم مات إبراهيم فلذة كبد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فسرى في الناس اعتقاد أن ذلك وقع لموته ـ عليه السلام ـ وكان هذا من عقائد الناس قبل الإسلام فقد سرى على ألسنة المنجمين أنهما لا ينكسفان إلا لموت عظيم . والنبي صلى الله عليه وسلم حريص على سلامة عقائد الناس وفهومهم في قضية الربوبية والألوهية . لذلك فقد ارتفع عليه الصلاة والسلام فوق أحزانه على فقد ابنه ، وتسامى فوق جراحه ، وصعد المنبر بعد أن صلى بالناس قائلاً : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته .. فإذا رأيتموهما فكبروا ، وادعوا الله ، وصلوا ، وتصدقوا ) .

إنهما آيتان تسيران وفق سنن لا تنخرم لأن فلانـًا مات ، أو لأن علانـًا ولد له ، لذلك فإن انكسافهما لا يحتاج أكثر من تذكر خالقهما سبحانه وتعالى ، فهو ـ وحده ـ أهل التقديس وأهل التبجيل والتمجيد وحاشا الإسلام أن تكون به رائحة للوثنية ..

فإذا رأيتموهما فكبروا .. تذكروا أن الله أكبر من كل ما يجري في الكون، وادعوه سبحانه وصلُّوا له، وليس للقمر ولا للشمس : { لا تسجدوا للشمس ولا للقمر ، واسجدوا لله الذي خلقهنّ إن كنتم إياه تعبدون }( فصلت: 37)، لأنهما مأموران مسخران ككل ما في هذا الكون : { وسخر لكم الشمس والقمر دائبين }( إبراهيم:33 )، بل إنهما عبدان يسجدان لله ككل الكائنات:{ ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس }(الحج: 18)، وهما زائلان محطمان يوم القيامة: { فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذٍ أين المفر }(القيامة:7ـ10) .

وما كان هذا حاله فلا يجدر بمكلفٍ أن يسجد له أو يدعوه أو يخافه أو يرقص ويغني له ، بل إن العبد المسلم لله رب العالمين ، يرى قدرة ربه سبحانه ، فإذا ما هاجت الريح ، أو عصف البحر ، أو اشتد الحر ، أو خسف القمر ، أو ادلهم الظلام ، لم يلجأ إلى الأشباح ولا إلى الأرواح ، ولا الجمادات يستغيث بها ويستأمن ، بل يهرع إلى رحاب ربه سبحانه ملاذ الخائفين ، ومعاذ المستعيذين ، ومجيب المضطرين : [ فكبروا ، وادعوا الله ، وصلوا ، وتصدقوا ] إنها طاعات كثيرة : مالية وقلبية وبدنية ولسانية ، فالإنسان كله لله رب العالمين

بالفعل الامر فى الزمن البعيد كان يتم فهمه على انه غضب من الله

وعلى العبادة ان يتوبوا ويدعو الله ليغفر لهم والدين الاسلامى لم يدع

شيئا الا وذكره وتحدث عنه حتى هذه الظواهر الكونية وحتى لوكانت

هذه الظاهرة تم اكتشاف اسبابها الا ان هذا لا ينفى ان المولى عزوجل

يذكر عباده بمقدرته على على السيطرة على هذا الكون وانهاؤه فى اى

وقت .شكرا ام شروق على الموضوع القيم

زمان كان يطلع الشباب والأطفال
من بيوتهم ليلا ويدعون الله سبحانه
يا رب أحنا عبيدك ... يا رب والأمر بايدك
ولها تكملة طبعا ... وكان فيها ورهبه وتذلل
وتوسل وخـــوف من الله سبحانه وتعالـــي
بالأمس بالحرم النبــــوي قامت الصــلاة
وخطب الشيخ الحذيفي وتمت الدعوات
وعلي الله قبول الدعاء من عباده ...
ربنا يتقبل منا ومنكم إن شاء الله
شكرا لك أستتاذة / زهرة

» غيب يا قمر ..فى ليلة خسوف القمر
» فنظرت إلى رسول الله وإلى القمر فهو عندى أحسن من القمر
» خسوف كلى للقمر الأربعاء بعد القادم
» كيف ننمى ذكاء اطفالنا(متابعة)
» متابعة لفعاليات الاستفتاء فى جميع المحافظات فيديو