قصائد للشاعر القنائى عبدالستار سليم

خمسون عاماً
والرياح تهبّ من كل اتجاه
خمسون عاماً
والحياة تعيدُ ترتيب الحياة
خمسون عاماً
والمياه تسيل من وادٍ لــــواد
ويجول عــبْر سمائنا قمرْ السهاد
والنيل يبحث فى الغدِ المأمول
عن ماءٍ وزاد
ليعيد توقيت المواسم والفصول
ويظلَ يحمل سيفه
ليحارب اللامنتمين
ويصد غائلة المغول
ويكون مفتتحَ الصلاة
والساعدَ المفتولَ يعتصر السحابــة َ
كى تزيل بمائها
عطشَ الفلاة
ويظل ينسج من حرير الموج
اطواقَ النجاة
ما عاقهْ السفرْ الطويل
لما تفـَرق حلمه
ما بين ضوء الشمس والوجع النبيل
خمسون عاماً
وهو يكتب قصة الرؤيا على
سعف النخيل
خمسون عاماً
والمآذن صادحة
وصدى الأذان محمحمْْ
كصهيل خيل جامحة
خمسون عاماً
والحكاية تشتهى قطر الندى
خمسون عاماً
والصحارى تقتفى
أثــر اخضرار العشب
حتى لا يضيع بها سْــدََى
ويضيق - من ليل – مداها
ثم عند الصبح ينفرج المدى
خمسون عاماً
من عناد
خمسون عاماً
لا تحيط بها الكتابة ْ
أو يسجلها المداد
ووجيبْ قلب الكادحين
يجوب أطراف البلاد
يا ايها المطر المعاد
شوق المسيل الى مياهك

*
فى ازدياد

خمسون عاماً
منذ عاد لِـكـفّ مصر الصولجان
والنيل فى مجراه يشدو
وهو يضبط نحو فجرِ الله
بَـوْ صلة الزمان
ليعيد للأيام جذوتها
ويعيد للأقلام عزتها
ويعيد للأشجار أعشاشاً
تفـَرق شملها
ويعيد للطير المفــَزعة الأمان

يا نيلْ يا صَبـاً أحاط بقلبه
طول التغـَرب والحنين
فعاد أشعاراً ونجوى
مَرت عليك نسائم الخمسين عاماً
فالتقتك على ُرباك
فأنزلتك من الـَربا

*
منّــاً وسلْـَوى

مَرت على مصر السنون
وعيون هذا النهر
ما غمضت لها – أبداً – جفون
فهو الذى – بالأرض - أقسم للكنانة
مثلما كانت . . تكون
تختال كل الصافنات من الجياد
وتميس – من وجــد - على الشجر
الغصون
حتى إذا ما الوقت حان
وأراد ربـــك أن يجلجل
فى مآذنها الأذان
وقف الزمان بباب خارطة الزمان
ليعيد للأكوان سيرة عمرها
إذ قال للشيطان كُـن إنساً
فكان
فالنيلُ غيرُ النيل
والأرضُ غيرُ الأرض
وعلى ضفاف النيل
عانقت النسائم
خشخشات السيسبان

الغربة بين ضلوع الناس

الشمس رغم المغيب
لا تـنـْـحـنـى لـلـيـل
وبرغم طول السفر
فى البرد … أو .. فى العَـفـَـر
الـنـيـل ما عُـمْـُره نـزل
من فوق ضهور
الـخـيـل
وف عِـّز ريح " أمشير"
وف عِـّز شـَـْرد " أبيب "
غـيـط القصب عـالـى
وف عـتـمـة الـتـكـشـيـر
وف عَـضّ ناب الد يب
الشمس مَـّوالى
مُـّر الندم – فى العِـشـق -
ما عُـمْـُره يحلا لـى
وأنا اللى قـلـبـى
انـْـسَـلـب
بين الزتون والـتـيـن
طعم الحوارى انسكب
- ساعة عزيق الأرض –
بين العَـَرق .. والطين
والنور فى عين الجميلة ضحك
فـَـَّوتـْـنـى قـطـْـر الصبح
مَـشـّـانـى فـى الـقـيـلـة
جَـمْـر الـخـد ود
شـَـيّـلـنـى مـيـت شـيـلـة
سـلـَّـم لـكـفـِّـى سـيـف
وغـَـَرس فى قلبى .. رُمْـح
***
قلبى كـطـَـمْـى الـنـيـل
عِـشـْـقـَـك يا نـّوارة
عِـشـْـقـُـه لزهر الـسّـنـْـط
ولـْـمـْد نـة الجامع
يا امّ الأسى الـفـارع
فى مَـّد ة الشارع
وف زَ نـْـقـة الحارة
***
أنا اللى قلبى انسرق
بين الندى والـعـَـَرق
سافر .. فى بـحـر الـسـنـيـن
شِـرب الألم .. والـحـنـيـن
ورجـِـع كلام ع الورق
ما أطول الـمَــّوال
فى سِـكـّـة الـتـرحـال
لـو بـالـقـَـَد م حافى
تِـلـقـَـى الـمَـَدى بـيـغـيـب
والريح .. تـعـانِـد معاك
ما أصعب الـتـغـريـب
لـو غـُـْربـتـك جُـّواك
ح تصبح الـمَـنـْـفِـى إنت
و إنت – برضُـه – المنافى
***
القلب راجع جريح
والجرح للقلب راجع
مضروب بـُرمْـح الريح
مَـلـْـفـوف بشاش المواجع
والـتـُّـهْـمَـة .. حُـّب الوطن
والـمَـشـْـى جُـّو الزمن
ودا .. شـئ مـاهـوش مـفـهـوم
صوت الـَعـفـَـن .. عالى
صوت الوطن .. مـكـتـوم
نـايـمـيـن .. وانا اللى باقوم
فاطرين .. وانا اللى باصوم
باللاه عليك .. مين اللى – فينا – يلوم ؟!
عِـشـْـقـُـوه كراسى ومناصب
وعـشِـقـْـتـُـه وسط المواكب
عِـشـْـقـُـوه أغـانـى مـريـضـة
وعـشِـقـْـتـُـه أهْـل وفريضة
***
يـا زهــرة الـصـبّـار
يـا حـكـمـة الأشـعـار
كل القصايد – فى الخريف – تـِـْد بَـل
إلا الـنـخـيـل بـيـدوم
وانا قـلـبـى زَىّ الـنـخـيـل
مـفـتـون بـمَـّوا لِـك
صـايـم .. فى شـَـّوا لِـك
مـحـتـار .. فـى أحـوا لِـك
نظرة عنيكى سَـجَـر
صوتك .. حليب دافى .. أليف
أحمر كَـوشّ الرغيف
وازّ اى فـؤاد ِ ك حـجـر ؟!!
يـا امّ المعانى مَـدامـِـع
يـا امّ المَـدامـِـع معانى
حُـبِّـك كما الـَجـمْـر .. والِـع
طول عُـمْـرى – مِـنـّـه – بـاعـانـى
يـا خَـضـْـرة الـكـُــّرات
يـا سـاقـْـيــِـة الـمـبـتـلـى .. وفِـْرقِـلـّـة
الـحَـــّرات
يـسْـبـِـيـنـى لون ريـشِـك
أنـْـزل صـفـوف الــِّـذ كـْـر
فى حَـضـْـرة د راو يـشِـك
تـجـرحـنـى أيـامـِـك
أقـسِـم سيجارة الـمَـحَـبّـة
معاكى ف سجن أحـلامِــك
عمرك ما عِـشـْـتـِـى الـِّـزيـف
لـمّـا الـمـنـاد ِ ر تِـنـْـفِـرش
لـلـضِّـيـف
طول عُـمْـر سِـِّرك فى
قلبى .. صفحة مَـطـْـو يّـة
يـا عـصـأيـة مَـلـْـو يّـة
مِـتـْـعَـلـِّـقـة بـ " الـنـَّـدِ يـم "
يـا سـانـْـَدة بـيـتـنـا الـقـديـم
من هَـجْـمِـة الإعصار
من أبعد الأمصار
أو أقرب الأمصار
***
قلبى اللى راجع جريح
عِـشـْـقِـك فى طـَـبْـل الـَّزار
وفْ بَـحّـة الـمِـزمـار
وفْ زحمة المحرومين
فى ساحة " الـسَّـيِّـد "
الـقـلـب – فـى دَ فـْـتـَـرك –
ع الـوشّ مِـتـْـقـَـيَّـد
دا القلب حالف يمين
يا مـحَـبِّـتِـك .. يا .. الـنـّـار
ورغم جَـْرحُـه الأ لـيـم
لـكـنـّـه راجع شباب
يشبه جـيـوش السحاب
مرفوعة – زَىّ النخل – قـامْـتـُـه لـفـوق
للشمس واخـْـُد ه الـشـوق
رغم الـُوشـُـوش الـغـُـْرب
بـيـن الـبُـعـاد والـقـُـْرب
غـَـنـَّـى لخضار الـعُـشـْـب
وضِـحِـك فى وشّ الـعِـيـد ان
بـاسِـم فى ساعة الـضَّـيـِـق
مفروش أمَـل ع الـطـريـق
مـادِ د خيوط الـنـور
فوق الـهَـَد د .. بانى
سرايا وسُـور
وزهـور
فى عَـْرض الميدان
راجـِـع يـقـول :
مَـعْـُد ول يا حَـْرف الأ لِـف
بين الحروف .. معدول
حَـبْـل الوطن .. جُـّو
الحشا .. مَـجْـد ول
حالفة الطريق ما تضيع
حَـقـَّـاً يـبـان الـربـيـع
حـالـفـة الـكِـتـاف ما تـكِـلّ
حَـقـَّـاً الأهِـلـّـة .. تِـهـِـلّ
لا تِــْزعَـلَِـى مِـنـِّـى
مهما صِـغِـر سِـنـِّى
ولا كِـبـِـر سِـنـِّى
لـمّـا أقول – جُـّو الـفـُـصُـول – دَ رْسِـك
ومن خَـلـْـف الـجَـبَـل
أسْـحَـب خـيـوط شـمـسِـك
واغـرس سـيـوف الـصـرخـة
فـى هَـمْـسِــك
خوفى رحـيـلِـك
يطول شوقه إلى
الـشـُّـطـآن
ويـتـَـوهـِّوا – خَـلـْـف الـمَـَدى –
فـَـجْـرك عن العنوان
يا نـَـْدهِـة الواجب
للقاضى .. والحاجب
لا تـسـتـعـيـنـى بـحَـْربـة الحاكم
أو تـسـتـهـيـنـى بكلمة المحكوم
لا تـسـمـحـى .. تـصـبـحـى
زنزانة المظلوم
وكـفـأيـة .. نـار الـمَـجُـوس
وكـفـأيـة .. ظـُـلـْـم .. الـُّروم

بين الغنا والالم

قابض على جَمْرتِـك . . يا ساكنة وجدانى
وَهَـج اللهب لفـِّـنى والعِشْـق سَـوَّانى
يا امّ الشعور الليل
والكُـحْـل ربَّـانـى
يا امّ الشـُّـعـُـور الليل
نَظْرة عينيكى فَـَرح . . . يهْـَوى ُركوب الخيل
سِـبـْـتـِـك فى يوم ما ابتديت
جيتلِـك فى يوم ما انتهيت
أمَّـلـْـت ألقاكى
أمَّـلـْـت ألقانى
من طولـِـة الرِّحْـلـَـة
عينى سِـرقـْـها النوم
لمّـا صِـحـِـيـت ما وَجَـدت خِـلانى
بَـيَّـيت فوق الجَبـَـل يمكن أبان ليهم
لكن هُـطول المطر بـِـتـْـيابُـه غطـّـانـى
غَـنِّـيت انا حُـْزنـى
والحُـْزن غَـنـَّـانى
شُـوك الآلم مفهوم
خَط ّ القلـَـم مفهوم
بَـّس اللى مِـْش مفهوم
طِـيـفِـك – يا سَمْـرا – اللى راح
مين اللى دَ لـُّـه عَـلـَـىْ
وادّالـُـه عنوانى . . . ؟ !

سلينى واسألكِ

الشمس طلعت
و .. غابت
والدنيا
كبرت و شابت
داب الزمن فوق
إيدينا
وإدينا – والله –
ما دابت
–
وقلوبنا زى البيوت
شايلة الكلام
والسكوت
شايلة السنين اللى
فاتت
وسنين . .
نسيت تفوت
–
بين الدروب
والمسالك
يا عيون سلينى
و . . اسالك
لو غبتى يجفانى
نومى
ويحن قلبى لو صالك
–
اللى هوانى
و .. هويته
بيده جرحنى . . و . .
داويته
ونويت اخاصم
و . . اوللى
و . . ندمت ع اللى
نويته
–
لما الحبايب
تجافى
والطير تحب
المنافى
النيل يخاصم
شطوطه
والحِـمـْـل يهزم
كتافـــى

قطر الصعيد

قطر الصعيد . . يا أصيل
يا اللى انت ليك ميت سنة . . ف هم الغلابة
تشيل
كان ماله بيك الزمن ؟
ياما الزمن ده رزيل
*
ما أرخصك يا صعيد
ما أتعسك . . حتى فى يوم العيد
كل المصايب بتنقص
إلا فيك بتزيد
الله يجازى الزمن
لما علينا مال
كـتـر هموم الغلابة . . وتـقـل الأحمال
*
قطر الصعيد اتحرق
يا حكومة صحى النوم
ليه فيكى " ماعز" . . و. . " ضانى "
لحد هذا اليوم ؟ !
واحد بياكل "جاتوه "
والتانى ينحت دوم !
القطر هو اتحرق . . وطلع علينا اللوم
مسكين يا قطر الصعيد
لا ليك سند . . ولا جاه
كل القطورة جداد . . وانت رموك ع الكوم
*
قطر الصعيد اتحرق
مش بس من كام شهر
قطر الصعيد اتحرق
من كام سنة يا قوم
من يوم ما " نايب " الصعيد
سافر فى قطر النوم
وعياله شبعوا
وسابوا للغلابة الصوم
قطر الصعيد اتحرق
من مدة التراحيل
من يوم ما نشفت حلوقنا
ونشفت المواويل
من يوم ما بطــل – حدانا –
يسقى أهله النيل
*
قطر الصعيد اتحرق
يوم ما الصعيد عاند . . لما حب
يعمل " بيه "
واختار اخونا " الفلاتى "
اللى اسمه أبصر إيه
تـبـع كلام الزيف . . واتحط فى الزفة
وجاب قليل الدراية
و . . مـسـكـه الدفة
وف قلعه عـبـى الريح
وترك جموع الخلايق واقفة ع الضفة
لما الأصول اتنست
نزفت جروح الغلابة . . ودمها اتصفى
*
قطر الصعيد اتحرق . . يوم ما الصعيد اندار
ونسى اللى عشقوا ترابه ف سكة المشوار
واستغنى باللى يناموا
وهو جوه النار
*
لا دولة عشاقه . . ولا سهارين الليل
ولا مرة قاسوا – مع أهله – هموم الويل
زى اللى راكب جمل والدنيا راكبة خيل
*
الذنب ذنبك يا صاحبى
وادينى نبهتك
يا تهز حالك . . يا تفضل – للتخلف – ديل

قصيدة مشتركة مع الشاعر على عبدالواحد

يا مرحب باخواننا هلّت لـفراح ويا مرحب بقدومكم نسوة ورجال
حضن البيضا ما يكلّ وما ينزاح والمحبّة صادقة وعطات مثــال

الجزاير عاصمة ليها نرتـــاح للثقافة عامها قـول وأفـال
أمس ويوم وغدوة ف امسا وصباح ثقافتنا هلت بميتين هـــلال

هيا يا أستاذ نعطيك المفتـــاح نفتح باب أفكارنا نمزج لـقوال
قافيّة وميزان واحد برقو لاح وطرطق برعود مطرو غزّر سال

يا صاحبي هيه إنتا وانا أرواح اليوم تلاقينــا شعر ومـوال
ضو ثقافتنا يلقانا ويــن راح العربي للعربي غزل ومغزال

أول مرة يصير ذا المزج المباح ونخرّج قصيد يقراوه لجيال
نوحّد أفكار ذ الوقت قبـــاح يا مشين تشتاتنا وضياق الحال

الفرقة تعبتنا واليوم نرتــاح لمّا صرنا لمّة خفّت لحـمال
اليوم الجزاير شعلت مصباح يا ريت العواصم منّو تنـهال
هذا الشيّ العظيم إبقى أرباح ابداتو الجزاير ذخر ورسمال

باذن الله نسير خطوة للـفلاح ذي فكرة بافكارها تصبح منوال
إقامة وابداع بالحـبر السّياح شاعر والقصّاص والشعبي جلجال

أن جاي من القاهرة طاير بجناح باهرام الجيزة والنيل السلسال
الورد إلّي سقينا صار يملى الساح ونقول إلّي عنّو مايوم إنـقال

يا سهلا بقدوم طيفك يا ســوّاح للقصبة واطلالها مهد الرجال
الجيزة واهرامها لوراق اصحاح ولا ننسى سالينيا بنت الدلال
كليوباترا اهداتها وردة واشـباح في تيبازا راكبة قمة وتلال
حضارتنا شاهدة باطلال مـلاح يربطنا تاريخ من بكري مزال

راني ماليني الحب الطـراح حبي في قلبي ليكم مثل الشلال
من وادي النيل إلّي ما بالو ارتاح غير لمّا اعطيتوني زاد الرحال
درويش وشاعر هايم طـوّاح في الحضرة يتمايل عودو الميال

سيدي بوقبرين رايد للصـلاّح ويزوّد بالخير من قصدو طلاّل
والفهري معروف قمر إلّي وضاح من صحبة رسولنا عقبة هــلاّل
خوذ الزاد آ صاحبي من عطرن فاح عطر البيضاء راحتك ثمرة وظلال

سيدنا الحسين ذكرو يداوي الجراح والستّ زينب من الناس الفضال
همّا آل البيت والسادة الملاح كرمى ليهم نمشي صحرا ورمال

كي نسمع لسمايهم تبرى لقراح شوّق قلبي شورهم والوقت طوال
لا حيلة لا باه نلحق ركبي راح ونزور المقام من بكري في البال

نحكي عن مصر وثوارها لسماح إحيوا ثقـــافتها في كل مجال
لبسو العروبة تعباية ووشاح عــلّو مآذن للثـقافة طــوال
محمّد علي دار ثورة وصلاح رفاعة الطهطاوي كان عالم جوّال
أحمد عرابي كان شهم وفلاّح ردّ الخديويي قال له أنت بـطّال
واليوم وطنّا وطن واحد مسماح من بعد المستعمر عنّو امشى وزال

حافظنا عن ديننا قوّة وسلاح من عهد الأمير مــا فينا ذلاّل
عبد القادر صانع البذرة وكفاح خطّ الساس وحط بصمة زين الفال
المقراني معروف صخرة من صفّاح لا يليان وكاسح الضربة فعّــال
لا لّه نسومر جاهدت يوم البطاح بالثورة وجيوشها ما هم عطّـال
جنرال مقابل العذرا سفاح ما يرهبشي فاطمة عدة وانذال
بوعمامة بوخيول في حربو جرّاح ويذا هد خصايلو فارس خيّال
ولاد الشيخ أخاوتي ثورة صلاّح وسبعي بو مزراق بالمخلب قتّال
أحمد باي إزعاطشه هبت لرياح ما يهنى دخــيل والمعمر ذال
ارّبعة وخمسين جا يوم المفتاح والفاتح نوفمبر والليــل طوال
من لّوراس وجرجرة صوت البرّاح نص الليل إكمالت العدّة رفـال
جهنما ليلها ظلـم باشـــباح وتوسّع دخانها في الوطن اكمال
سبع سنين ونصّ ثورة ميش امزاح والفاتورة غالية ما جات بمـال
ما نذكر اسماي دمعي قرقر ساح رجال إن صدقو الله ما فيهم بدّال

هامة مرفوعة والقامــات شراح يرحم ثوارنا إلّي دماهم مشعال
عشنا الإقامة يا صاحبي ف افراح كنّا اثنين وصرنا واحد يا خـال
وكتبناها بلسان واحــد صدّاح وتوحّد فــينا لا يمنى لا شمال

يا ولد اختي ضيفتك عنّا وارتاح واحنا واحد دايما من عهدن طال
قصيدة مطبوعة المعنى والماح فيها من توحيد ما خلاّت سوال
انتهات القافـية وخلاص الآح تمّيـنا القصيد وختمـنا بـالآل
محمد شـفيعنا ضي المصباح ألف صلاة عليه والختمة في الحال

من اقوال( فنجرى التايه)

زى العطش والجوع
ضهر الكلام موجوع
بعد العشا . . راح القمر . . ولا جاش
إحنا اللى – دايماً -
قسطنا مدفوع
ويشدنا الموضوع
ولا نلقى – فى سكته –
خرجة ولا دخلة
وتهب ريح الخريف
ويضيق علينا الرصيف
يا عم يا عسكرى
يا عسكرى يا عم
ها تشيل هموم الوطن
ولا ترفع المخلا ؟!
يا صبح مليان هم
ما تقول لى ميتا فؤادى
من الهموم يخلا
مشوارى عـرقـنى . .
تحت العباية الصوف
وزمانى فـرقـنى . .
وسط الكتابة حروف
ف ان كنت عايز – يا صاحبى – انك
تشوف الناس
من " دنقلة " ل " مكناس "
وإن كنز الوطن لسة عليه حراس
أقعد على القهوة
واسرح مع المجاذيب
وانسى ان حضن البلد
للى مالوش دعوة
وانسى ان أجمل بنات الحى
للمحاسيب
واوعا – يا صاحبى – تصدق
زهوة الألوان
ولا شخص تايه . . بيستفسر عن العنوان
وف حقك . . اوعا تسامح
لا بوش ملهوش ملامح
وان كنت عايز تود
ود اللى كان خلك
وامشى فى ريح ضلك
ون ضلك اتخــبى
اطلعله ع التبــة
وارفع معاه العلم
واصبر . . ودارى الآلم
واعلم . . بإن شقاى
جبتـه معاى وانا جاى
من مدة الطلبة
لا أحب ياقة قميص
ولا ربطة الرقبة
ولا احب رجل الغريب
بتدنــس " العقبة "
وبطبعى بارفض زفــة الوالى
ولا كان شايفـنى أبوى
ولا أمى واعيالى
شادد لجام الكلام
وان قالوا – يوم الزحام –
· " نام القمر "
· كيف القمر بينام ؟!
دا البيت اذا اتهد
تفضل باينه أعتابه
ون يرحل القلب . .
يفضل نبضه ف كتابه
وانا اللى قلبى
بيارق ترفرف فوق ساحات
الحرب
وانا رأيى لو كان باب
مايكونش موروب ورب
دا الشمس لما بتغرب – كل يوم –
بتقول :
ملعون أبوك يا غرب

مذبحة قـــــــــــــــــــــانا

خَـرس المماليك العرب
وتخنـّـثوا ,
واستنْـوقت أجمالهم . .
قصـّـوا شواربهم ,
وقصـّـوا شَـعر " ليلى "
فى مزاد
فوق صحراء " الجليل "
وفوق صحراء " النقب "
وتبعثروا فى التيه
رملاً
عذبته الريح
واختلطت عليهم
خطة الإقدام فيه
والهرب
وتجرّدوا – إذ
قيل : وا . . سَـيْـفاه –
من سيف أبىٍّ – كان
يشمخ
فى المعارك
واستبدلوا
زمن الهوى العبرىّ
- فيما استبدلوا –
بغرام " عبلة بنت مالك "
واستوردوا

- من سوق أمريكا
رئاتٍ للتنفس
حسْـبما تُمليه
حالاتُ الضرورة
فلربّـما " صندوقها النقدىّ "
يسمح بالشهيق
بلا زفير ,
والزفير . . بلا شهيق
ولربما أمْـلى عليهم
أن يُـديروا وجه
خطوتهم
بمنتصف الطريق
*
خَـرِس المماليك العرب
والدمعة الحـرًّى بأعينهم
سجينة
واشتدّ – فى بيروت –
إيقاع النواقيس
الحزينة
خرست مماليك
العروبة
والرعب . . قطـّـع منهم
- بالرعب -
أحبال الخصوبة
وَجَـموُا . .
كما وَجَمَتْ أسارير
الجماجم
شربوا – على صَـلـَـف
العدوّ – كؤوس

صمْـت
يا زماناً . . فيه قد
سخرت من العرب
الأعاجم
شربوا على شرف
الإغارة فوق " قانا "
ألف كأس
حينما كانت
توقـّـع فوق أرض
الموت
رقصتها الأخيرة
( أسَـدٌ علىّ . .
وفى الحروب
نعامة ) سجدتْ
لإسرائيل
من شط المحيط الأطلسىّ
إلى بلاد الرافديْـن
وكل أصقاع
الجزيرة
الله . . يا زمن
التخاذل ,
واللحى ,
والنفط ,
والسُّــُرر الوثيرة . . !!
أكلت لِحَى خلفاء
عصر النفْـط
نار النفط
والخُطـَـب المثيرة
ألغت مدارسـُـنا

قصائد شعر " عنتر "
و " المهلهل "
ثم قرّرت الوصايا
العشْـر
والتلـْـمود
حتى علـّـقتها كالتمائم
كلُّ أطفال
العشيرة
يا أيها الوطن المُـهان
إنّ الملوك – بأرضنا –
لم تلتقط أسماعـُـهم
صوتَ
الأذان
باعوا " صلاح الدين "
والزمن
المقاتل
وتوارثوا – من بعد
مجـْـد . . كان – صقر قريش
ختـْـماً
يمهرون به الرسائل
ورضوا بأن يتيمـّـموا
نَـفَـقاً مخيفاً
لم يزل يُـفضى
بـِـواردِهم
إلى هذا الخريف
المرّ ,
والسفر المماطل
*
للمرّة العشرين
داس حذاءُ أمريكا
عمائمنا

وداس عقالنا العربىّ
فى ساحاتنا
- فى العتـْـق أم فى الرِّق
نحن – ؟ !!
وكم لها . . بشراعنا
" جيشُ الدفاع "
فجـُـنـْـدُه . . يمشون
فوق بياض
كوفيّـاتنا
سلبوا العروبة حبْـلها
السُّـرِّىَّ ,
داسوا . . فوق أعشاب
الشوارع ,
والورود ,
وغابة الدفـْـلـَـى ,
وغيط الياسمين
قد فتـّـتوا حلم العروبة
فوق قارعة
السنين
قد جرّدوا الطرقات
من نَعـْـناعها
البرىّ
واشتعلت حقول القمح
ناراً
حينما تـَـلـَـتْ السنابل
آية القهر
المبين
وبدت فوارسنا
مفزّعة الجنان
وبدوا مسوخاً
حاسرين الرأس
ليس بكفّهم سيف
وليس لسرج فارسهم
حصان
إن القضية أن
نكون – بأرضنا -
أو . . لا نكون
قلنا :
تعوّذنا بأمجاد الملوك
الغابرين ,
وبالحصون
لكنّ " قانا "
أثبتت
أنْ لا ملوك
يُسْـتجار بها – هناك –
ولا حصون
تيجانُنَا
حَسَكٌ
وطين
والموت أقرب للعربة
- صار – من
حبل الوتين
*
سبحان رب
العالمين
سبحان رب العالمين

مأذن الحرمين

عُـلـّـقـتُ .. حُـب
منابت الريحان ِ
وأنا الذى
مالى بذاك يدان ِ
فـَـلِـمَ الملامُ . . ولم تذق
طعم الهوى
هيهات تدرك لوعة
الحرمان ِ
جرح الأحبّة – فى الصبابة –
واحدٌُ
ولدىّ – من طول النوى –
جرحان ِ
تشتاق للبيت العتيق نواظرى
والشوق " للهادى " .. يهزّ
كيانى
ومآذن الحرمين
يسكن طيفُها فى خاطرى
وأذانها بجنانى
ولماء " زمزم " – فى الجوانح –
غـُلـّـة ٌ
ولملتقى " عرفات "
حن ّ زمانى
ويسوقنى الشوق – المؤرّق
جفنُه – لرُبا الحجاز
بهادر التحنان ِ
-*-*-
لا غـرْو . . أن يشتد – بى –
حرّ الظما
فلنور " أحمد "
يظمأ الثقلان ِ
فإذا الحجيج – لدى المقيل – ترجّـلوا
جالدتُ سيرى ، وأنتهرت
حصانىِ
-*-*-
زوّار بيت الله
بين قلوبهم والكعبة الغراء
حبل أمان ِ
من كل فجّ . . ينسلون
يحثـّـهم شوقٌ
فهم والشوق . . مصطحبان ِ
فاضت دموع العين - من
ندم – عسى أن يُستجاب
لدامع الأجفان ِ
وتعانقتْ – فى السعى – ما
بين " الصفا " و " المروة "
الأرواحُ ، والجبلان ِ
-*-*-
و " مِنـًـى "
تـُـذوّب شمسُها . . أرواحَـنا
فنظلَ – من عشق الشموس –
نعانى
و . . يخِـرّ – عند الحِـجر – وجهى
ساجداً
فلعلّ " جبريل الأمين "
يرانى
فهنا . . تولى شق صدر
" محمد " . . فهل أنشقاقٌ لى
فيصلح شانى ؟!
-*-*-
ندعوك يارب الجـِـمار
بحجّـة
ترمى – بداخلنا – هوى
الشيطان ِ
ضيّـفتنا . . ولأنت
خير مضيّـف
طوبى لنا فى
ساحة الرحمن ِ
ووعدتنا – والحق وعدك-أننا
جئنا لساحة
مكرم الضيفان ِ
أنت الإله . . البرّ . .
ذو الطول . . الذى
يدرى بيانى
إن فقدت بيانى

تحلين فى داخلى

لأن هواكِ
تنـّزل فى داخلى
قطرة بعد قطرة
فحين أراكِ
أحدّ ق – من شدة الوجد –
فيكِ
كأنىَ ألمح وجهك أول مرة
وتبتهج الروح
تكبر 00 تكبر
حتى تجاوز حد المجــَرة
***
تيقـّـنت أنك – فى داخلى –
فرح الكائنات
و… مدّ الخرائط
ودورة هذا الفلك
وأنك – فى داخلى –
زمن خارج عن حدود الزمن
وأنك – فــىّ – كهمس المساء
إذا ما استكن
تحلين – فىّ – سؤالا
مغاير
ســَرى … يستبيح المدى
كالزمان المسافر
تحلين – فى داخلى – مطرا
أرتوى منه فى
فلوات العطش
تحلين – فى داخلى – شمس
دفء
إذا جسدى بالشتات ارتعش
…………………….
تيقـّـنت أنّ قوادم ريشى َ
تنبُـت من عند قلبك
وحين أدب ُّ

الحياة فى توابيت الذاكرة

تجيئين ليلاً . .
على قهقهات الشموس الغريبة
تجيئين ليلاً . .
تهزّين هذا الفضاء
فتعبر وجهى ابتساماتُ عشقك
ويبحر بى عبـَـق . .
من زهور الإياب المفاجئ
وعبْر الصقيع . .
تجئ إلىّ الرياح
بكل أريج الطفولة
تـُـمالئ ليلى . .
لتوقظ شهوته من جديد
تباركنى الشمسُ . . حين
تجيئين ليلاً
وحين اراكِ . .
أرانىَ أعصر خمراً
أعيشكِ – فى لحظة العشق – دهراً
أجوس خلال المفاوز . .
ألثم قاع المحيط . .
أضمّ دِثار جناحات غيمك
تحيط بىَ المُـزْن . .
من كل جانب
يهدهدنى خدَر مطمئنّ من
الأمسيات القديمة
فتنبت فى الصدر . .
سبعُ سنابل خُضر
وتصبح أعمدة المعبد الأزلىّ . .
نخيل حنين . . على ضفتىّ
فأنضو الثياب . .
عن الجسد المتهرّئ
ألبس طيفك . .
كيْما أسافر عبر الفضاء إليك
وأحمل ضِـغـْـثا
من الزمن المستباح
فأضرب ظهر المرارة
- كما كان " أيوب " يفعل –
أكفّر عمّا حنثت قديماً
فذلك مغتسل بارد . . وشراب
وأغمض عينى . .
أغوص . .
وينتشر البحر فىّ . .
يمدّ عروقاً بداخل جسمى الطويل
الزمن
-*-*-*-
ويطعننى السيف حين أفيق
ترفرف فى مقلتىّ الدموع
ويتّسع الصمت . . .
تحبو علىّ الأماكن
فأرجع منسحقاً . .
أتخفّـى وراء الظلال المريبة
أجرجر رجلىّ بين مناقير
تلك الصخور
أدحرج صوتى . . على درَج
من صراخ السياط التى لا
تجامل
تسيل دمائى . . فوق أهلـّـة كل
المنابر
وألتفّ حول السهول
وأسمع صوت اصطدام دمى
بالرياح
يخطّ على الرمل حلماً . .
كسيحاً . .
جريحاً . .
غريب الملامح
فهذا زمان الجفاف
وقتل العصافير . .
عند المرافئ
-*-*-*-
وهأنذا صخرة ،
يستريح عليها امتداد الجهات
السحيقة
لقد ضاع منى الزمان
فكيف تعودين – يوماً
سنابل قمح . . تغنى ؟ !
وكيف تقامر فينا بذور
التمنـّـى ؟ !
يشق على النفس . .
أن السؤال ثقيل الخُطى
ففى زمن الركض . .
لا شئ يبقى . . بقاع العيون . .
ولا شئ يثبت عند حدود
الزمان المعاند
وريحُـكِ . .
- يا من ملأتِ الفؤاد –
تجئ محمّـلة بالسلال الفوارغ
من كل شئ
فتهرب من جنباتى الفصول
اضطراراً
وكل الليالى المجوس . .
تراقص ألسنة اللهب المستكين
فينزف جرح الثوانى
وأطعم ناركِ . . من عصف قلبى
حين تحط على كتفىّ طيور
الرياح
ويخرج كل حصاد شباكى
محارا
-*-*-*-
وحين أحاول لثم الشفق
أراه تغضّـن
فأكتم أنفاس جرحى
وأعجز عن نسج أجنحة
للنجوم الغوارب
فأبكى على قدم الربّ . .
علّ الصلاة
تراود تلك الدموع السخينة عن
نفسها . .
فيذوب الخجل
وتطرح كل المتاجر
سوء
بضاعتها فى الطريق . .
يذوب الخجل
فأمثـُـل بين يديك
وقد طال مُـكثى بين لصوص
صُـوَاع الملك
فحين وقفت ببابك . .
لم أكُ أطلب مُـلكاً
ولكن . . دُعيتُ
فلبّيت – فوق براق اشتياقى –
نداءك
وعلـّـقت روحى . . بالصولجان . .
بكفـّـك
بالإخضرار . .
فأنت المليكة
ومن وقدة القلب . .
صُغت لهيب جهنم . .
علـّـك ترضين عنى
ولكن . . عروش التفـرّد
تصنع باباً . . من الغانيات
وتصنع فوق جبين المعابد
تاجاً . .
لوجهين . . ما استيقظا
فألبث فى السجن . . بضع سنين
أمارس كل طقوس احتضار
حروفى
وينبت فى الحلق . .
طعم الرماد
ويهتف نقش المعابد . .
" – يا أيها المتسوّل فى طرقات المدينة
إذا انتحر الحرف فوق شفا
حفرة من شتاء الرحيل
فلا ضَـيْـر
لا ضير . .
حين تـُـشجّ الرءوس . .
بحلم . . مباغت

نيرون يُبعث من جديد

عاد " نيرونُ " المُغامرْ
عاد وَحشاً كاسراً
سنّ نُـيوباً وأظافـرْ
عاد " نيرونُ " المجازفْ
حاملاً قيثارةً .. ألحانُها
رعدُُُُ ُ , وبرقُ ُ , وعواصفْ
واجتياحُ ُ , ودمارُ ُ , واغتيالُ ُ , ومجازرْ
فهو مجنونُ ُ إذا اليل أتى
وهو فى الصبح مقامرْ
إنه فَـظ ٌّ غليظ ٌّ
كـفـُّـه – مـُـنْـذُ – استحمّـتْ بالدماءْ ..
والضحايا تتوالـَى .. كلـّـما راح وجاءْ
عاد يجتاحُ بعُـنْـفٍ .. ما على الأرض ,
وما تحت الثرى
أرَأيـْـنا ..
أم تُـرانا لا نَـرَى ؟ !!
************
عاد " نيرونُ " بأفكار ٍ مِـراض ٍ ,
وبعقل ٍ طائش ٍ , وبنفْـس ٍ شَـوّهتْ أبعادَها
أضغانُ أيام بعيدة
عاد " نيرونُ " يُغَــنّى – اليومَ – لـَـحْـناً
دَمَـويّــاً
عَـلـّـهُ يُـثرى نشيدَه
عاد ظمآنَ إلى " روما " جديدة
لـيُـحيلَ الأفـْـق فيها مهرجاناً
من حرائق
ويُسوّى من مبانيها مشانق
فهو سفـّـاحٌ .. يعانى شهْـوة القتل ,
ويهوَى قطـْـع أعناق الزنابق
وهو مهووسٌ بأشلاء الضحايا ,
والدم المسفوح , والـذ ُّعْـر ِ , وأصوات ِ البكاء
فِكرُه الملتاثُ مفتونٌ بخنق ِ الشمس ِ ,
والأطفال ِ
هدْم ِ الـدّور .. تـرْ ميل ِ النساء
****
عاد " نيرونُ " .. ولكنْ في بلادٍ
شَهـِـدتْ – ِمن قبلُ – مَسْـرَى الأنبياء
آلة ُ الحرب الغَـشوم استهدفتـْـها ,
واستباحتْ أرضها .. شِـبراً , فشِـبرا
حوّلتْ أيّـامها شُـعْـثا , وغُـبْـرا
جعلتْ من دورها للناس قبرا
******
عاد " نيرونُ " فريقاً من جماعاتِ
التغنّـى بمُعاداةِ البشرْ
حاملى ألوية التدمير فى أرض ٍ
غزَوْها .. فاستجارت بالحَجَـر
****
كلّ هاتيكَ المِحَـنْ
أين أنت – اليوم – قل لى يا وطنْ ؟ !
فهُـنا بنيانُ كون ٍ يتهدّمْ
دولة ٌ قد حوّلوها لمخيّـمْ
شعبُـها الأعزلُ يُـغتالُ .. ولا
َمن يتكلمْ
خنقوا حُـلم فتـًى .. بـِـثـَرى الأرض متيّـمْ
كتموا صوتَ فتاةٍ .. بحروف اسم
أبيها .. تترنّـمْ
سحقوا هام الـُّربا
منعوا الماء – هنا – آن يَـعذ ُبا
حبسوا نَـسراً عن التحليق
فى السِّـرْ ب .. وظلـّـت قادة ُ الأسرابِ
كالصُّـم حيارَى
ليس إلا ينظرون
وكأن الأمر معنىٌّ به – في
الناس – ناسٌ آخرون
*****
يا وطنْ
ضجّـتْ الشمسُ , وعافتْ كلّ مَـطلعْ
لم يعُـدْ في الكاس أسآرٌ ,
ولا فى القوس مَـنزعْ
رَشَـقَ السهمُ السما ,
وجرى النهـرُ دما ,
ومضى يسخرُ – منـّا – كل
دمـع ٍ قـد هَـمَـا
يا وطنْ
طفَـحَ الكيلُ , ود مَّى جُـرحنا الويلُ ,
وحمَّـى – حولنا – تنـُّـوَره الليلُ ,
ومازلـْـنا – على ما صار فينا – نتفـرّجْ
وكأنـّا قد عدِمْـنا كل مَخْـرجْ
نتخفـَّـى – من سِـياطِ الصْمت – بالدُّور
الخجولة
كرجالٍ سُـلِـبت منها الرجولة
وتقاعسنا
فلا نحنُ أمَـْـرنا الريحَ أنْ
تجرى رُخاءً – فى صحاريكَ –
ولا نحنُ أمـْرنا كفـَّـنا أن
تضْـربا
وتركنا السيلَ حتى
بلغ السيلُ الـُّزبا
يا وطنْ
أنكرتْ كل طريق ٍ أختَها
وتمنَّـى كلُّ حـْرف صِـْنوَهُ – عن
عينه – أن يَـعزُبا
يا وطنْ
لا تقل لى : " صَـحَّ مِـنّى العزمُ
والسيفُ نبا "
أنت لم تعزم ,
ولم تستلّ سيفاً من جراب ..
أنت لم تركب إلى الهَـيجا
حصاناً أشهبا ..
أنت لم تحْـُرس مكاناً ..
أنت لم تحشد إلى الزحْـف زماناً ..
أنت لم تـْردع جباناً ..
حَرَمَ الأطفالَ أمّـاً أو أبا
*****
ثمّ .. لمّـا صِـرتَ مسلوبَ الإرادة
رافعاً – خلـْـف تـُــخوم الجُـبن – راياتِ
البلادة
بعدما كنتَ أبيّـا
عاد " نيرونُ " قـُـوًى
تغتالُ منك الكبرياءَ العربيّـا
فغَـدَوْ نا ليس فينا كبرياءٌ .. أو
لنا – بعدُ – سيادة
*****
يا وطنْ
أدركْ عُـرانا
فالعُـَرى تنداحُ ما بين
خليج ٍ , ومحيط
يا وطنْ
أدركْ رؤانا
فالـرُّؤى ليست رداءً نتمارَى
حول جدواه ُ.. مَخيطاً كان
أم غير مَخيط ْ
نحن مازلنا نُـصلـّـى الفرضَ – في
البـِـيدِ – فـُـرادَى .. دون طاعة
وإذا – يوماً – أردنا أن
يُـصَـلـَّى فى جماعة
لا نُـصلـِّـيه سِـوَى عـْبر وسيط ,
فوسيط
*****
يا وطنْ
لا تدعْ شعبَ البطولاتِ وحيداً
يكتوى بالنار , فى قلب العراء
لا تدعْ للمعتدِى شعبَ
بلادِ الأنبياء
لا تدعْـه ضائعاً بين
التمنّـى والرجاء
لا تدعْـه لوحوش الغابِ .. حتى
لا يبيدْ
فإذا باد – غداً – فـَـأذَ نْ بـِـحربٍ
تـُـورثُ المُـَّر الصـَّـديدْ .
**********

كده انت عملتها موسوعة لعبد الستار سليم

مجهود جميل جدااا يا سعيد

كثير الشكر

شكرا ام شروق على المرور الكريم بالموضوع وان شاء الله

نأتى بمعظم قصائد الشاعر عبدالستار سليم لانه يستحق فهو من

رواد فن الواو فى قنا ومصر

جميله جدا جدا اشعاره والله ياسعيد
ويتحلي فيها بحضور رائع ومتابعه جميله
تحياتي لك يا رشيق المنتدي

شكرا ابوحسام على المرورالجميل بالموضوع وعبدالستار سليم

اشعاره جميلة جدا لدرجة انها اغرت هشام الجخ انه ياخد اجزاء

منها ويقولها فى احد الحفلات وده خلى عبدالستار سليم يتقدم بشكوى

ضده انتهت بالصلح تقريبا

شكرا سعيد علي هذه الموسوعه الجميله

جهد طيب منك لهذه الروائع للشاعر عبد الستار سليم

حاولت ان انتقي احداها ولكن وجدتها جميعا احلي من بعضها البعض

فشكرا لك علي هذا العمل الرائع
............

لا ياسعيد معلوماتي بتقول والله اعلم ان في قضيه بسبب القصه دي

ابوجمال كل الشكر على مرورك الجميل بالموضوع والاجمل

فعلا هو تشريفك للموضوع يا عمنا .

والله يا ابوحسام انا سمعت انه فيه قضية فعلا بس سمعت بعد كده

انهم تصالحوا بعد اعتراف الجخ بس ما تابعتش الموضوع تانى

» قصائد للشاعر محمود درويش
» قصائد للشاعر محمد البهنساوى
» مجموعة قصائد للشاعر بدر شاكر السياب
» قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى
» من مربعات عبده الشنهورى القنائى