كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
وجوه لمأزق الاخوان Support

 

 وجوه لمأزق الاخوان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 64
الموقع : قطر

وجوه لمأزق الاخوان Empty
مُساهمةموضوع: وجوه لمأزق الاخوان   وجوه لمأزق الاخوان Icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2011 3:12 am

عبد الحليم قنديل

2011-07-17

وجوه لمأزق الاخوان 17qpt995


في زمن
مضى، كان الإخوان المسلمون في مصر موضوعا للاضطهاد، وكانت اعتقالات قياداتهم
وأعضائهم تكاد تكون خبرا يوميا، وساعدهم ذلك على جني المزيد من التعاطف الشعبي،
والحفاظ على التماسك الداخلي لجماعة يتهددها الخطر.
وبعد انتصار الثورة المصرية
الشعبية، انتهى خطر التضييق الأمني، وبرزت جماعة الإخوان إلى الساحة بالحجم
الطبيعي، وأنشأت حزب 'الحرية والعدالة' بموافقة رسمية، وصارت اجتماعات مؤسساتها
ومؤتمراتها علنية وحاشدة كما مولد سيدنا الحسين ومولد السيدة زينب.
والحرية
الجديدة توفر - فيما يفترض - قوة دفع هائلة لجماعة الإخوان وحزبها، فلديها تنظيم
منضبط يقوم على مبدأ الأمر والطاعة، وعندها تمويل سخي وموارد هائلة، وعدد كبير من
قياداتها وأنصارها والمتعاطفين من مليارديرات الزمن المصري المعاصر. تبدو جماعة
الإخوان الآن كقوة كاملة الأوصاف، وتتمتع بصلات وثيقة مع المجلس العسكري الحاكم،
إضافة لدعم عدد من التيارات الإسلامية كالسلفيين والجهاديين التائبين، وهو ما
يمكنها من استعراضات قوة، توحي بأنها القوة الحاسمة في المشهد السياسي، والمرشحة
لحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الانتقالي المقبل، وفي التأثير على فرص
المرشحين لمقعد الرئاسة الأولى بعد خلع مبارك .
في العمق، تكسب جماعة الإخوان
نفوذها، ويتسع تأثيرها، ليس فقط لصلابة تنظيمها وتمويلها السيال، بل لطبيعة الظروف
التي تراكمت في مصر على مدى أربعة عقود خلت، وانتهت إلى نوع من الانحطاط التاريخي
للبلد، وإلى يأس مقيم وبؤس ظاهر، وقد خاطبت جماعة الإخوان بؤس مصر ويأسها، خاطبت
اليأس كجماعة دينية تعد بنعيم الآخرة، وخاطبت البؤس كجماعة خيرية كبرى، تنشئ
المستوصفات والمدارس، وتستدعي حوافز الزكاة والتكافل الاجتماعي، وتقدم شنط رمضان،
وتكفل زواج البنات من شباب الإخوان، وهكذا نمت جماعة الإخوان كحركة اجتماعية دينية
خيرية، تستفيد من بؤس مجتمع غاطس بأغلبيته الساحقة تحت خط الفقر والبطالة والعنوسة
والأمراض المستعصية، تقدم السلوى الدينية لليائسين، والعون الخيري للبائسين، وفي
سياق مجتمع ميال إلى هجرة الدنيا أو مهاجرة البلد، هجرة في الجغرافيا بحثا عن الرزق
الشحيح، وهجرة إلى التاريخ بظاهرة العودة الدينية المعممة.
بدت قوة الإخوان
قرينة لأزمة البلد، والتي كانت كفيلة بخلق يسار قوى، لكنها دعمت للمفارقة يمينا
قويا بمسحة دينية، خلقت يمينا قويا في أوساط المسيحيين بنفوذ الكنيسة
ومليارديراتها، وخلقت يمينا قويا في أوساط المسلمين بنفوذ الإخوان وتيارات سلفية
على صلة حسنة بفوائض المال السعودي، كان للمفارقة أسبابها، بينها طبيعة نظام الحكم
المعلق، وبغير قواعد ارتكاز اجتماعية ولا سياسية، بل بقاعدة العصا الأمنية الغليظة،
والتي سندت عملية تفريغ مجتمع من طاقته الحيوية الدافعة، وانتهت كما هجمات الجراد
إلى تخريب وتجريف الصناعة والزراعة والسياسة والثقافة، وأعادت المجتمع إلى بدائية
العوز الأولى، وكونت بمزاد النهب أغنى طبقة في المنطقة مقابل أفقر شعب في المنطقة،
وجعلت قوة المال كاسحة، وأغرت بسلوك التسول، وتسقط الفتات الخيري، وتحويل
الانتخابات إلى مواسم زكاة، تدقع بالجملة من جانب مليارديرات جماعة البيزنس، أو
تدفع بالتقسيط من جانب جماعة الإخوان وأخواتها.
ولا شك عندنا في حظ الإخوان
الانتخابي، فهم مؤهلون للفوز في أول انتخابات عامة بعد الثورة، وخاصة لو جرت
بالنظام الفردي، أو بالنظام نصف الفردي نصف النسبي، وربما تفوز معهم نسبة لا بأس
بها من جماعة مليارديرات البيزنس، وعلى قواعد التأثير المالي والخيري ذاتها،
بالإضافة لشعارات الحشد الديني في مجتمع مأزوم طائفيا، وقد لا يكون فوز الإخوان هو
المشكلة، لكنه ليس حلا بالتأكيد، فالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي للإخوان هو ذاته
برنامج جماعة مبارك الأب والابن، ولو قدر لهم أن يحكموا مصر، فسوف تنخفض شعبيتهم
بصورة حاسمة، فالفتات الخيري لا يحل أزمة بلد بحجم مصر، وليس بوسع قيادة الإخوان
التخلي عن برنامجها اليميني، والذي لا يعالج مأساة الانحطاط المصري، ولا يستأنف
حركة نهضة وتصنيع توقفت منذ ما بعد حرب 1973، ولا يتبنى برنامجا لإعادة توزيع
الثروة، ولا للاستثمار العام في مشروعات كثيفة العمالة، ولا لمشروعات تعبئة وطنية
كبرى، ولا لخطط اختراق نوعي في مجالات الذرة والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة، ولا
لبرامج تصنيع السلاح، ولا لتصورات تستعيد الاستقلال الوطني، وتحرر البلد من الهيمنة
الأمريكية الراعية لمصالح إسرائيل في مصر، بينما يكتفي برنامج الإخوان بترديد
تعويذة حرية السوق على الطريقة الأمريكية، وبمضاعفة جرعات الوعظ والإرشاد الأخلاقي،
ويحول شريعة الإسلام إلى شريعة سوق.
وإذا حكم الإخوان فهو مأزق للجماعة ذاتها،
وهم يدركون المحنة بالغرائز، ويتظاهرون بتحويل المحنة إلى منة، ويعدون الآخرين
بالترشح على أقل من نصف المقاعد، ويسعون لتوريط الآخرين معهم في قوائم انتخابية
مشتركة، أو في حكومة متعددة الأطياف السياسية، وموحدة المعنى الاقتصادي الاجتماعي
اليميني، وحتى لايصيبهم الفشل وحدهم، وربما يميلون إلى التأثير على الحكم لا
المشاركة فيه، وعلى أمل الاستمرار فيما يسمونه 'أسلمة المجتمع' قبل 'أسلمة
الدولة'.
سؤال الحكم ـ والآن ـ وجه ظاهر لمأزق الإخوان، ثم أن الحرية التي
توافرت، وتلاشى الضغط الأمني، يضيف وجوها أخرى للمأزق، فالسمع والطاعة في لحظة
الخطر اختيار له وجاهته، بينما في لحظة الحرية تحل اعتبارات أخرى، كالرغبة في حرية
التفكير، والرغبة في الفهم والنقاش، والاحتكاك الأوسع بتيارات فكرية وسياسية أخرى،
والانفتاح على ثقافة العصر، فالجماعة تضم ما قد يصل إلى مليون عضو ونصير مباشر، ومن
طبقات اجتماعية ومراتب وعي متفاوتة، ومن شرائح دنيا في الطبقة الوسطى إلى شرائح
عليا، وإلى مصالح مليارديرات متحكمة، ومع أجواء الحرية، وثورة الطموحات الفردية،
تبدأ جماعة الإخوان في المعاناة مما قد تصح تسميته 'محنة الحرية'، ويظهر القلق
متزايدا في أوساط شباب الإخوان بالذات، والذين تتابعت ظواهر التململ في نفوسهم،
والضيق بديكتاتورية وصلف قرارات مكتب الإرشاد، والتي اتجهت إلى خيار البتر
والإقصاء، وفصلت قياديا بارزا بحجم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والذي قرر
الترشح لمقعد الرئاسة، فيما قرر مؤيدون له إنشاء 'حزب النهضة' منافسا لحزب الإخوان
الرسمي المعروف باسم الحرية والعدالة، وقرر شباب إخوان آخرون إنشاء جماعة منفصلة
باسم 'التيار المصري'، في حين بدت يد قيادة الإخوان ثقيلة، وراغبة في السيطرة
الحديدية التامة على حزبها الرسمي منعا لمزيد من التفلت، وقد لاتبدو التشققات
الراهنة مؤثرة بعمق في النفوذ الكلي لجماعة هائلة العدد، لكنها ـ فيما يبدو ـ أول
الغيث، فقد نمت الجماعة وتوسع نفوذها في أجواء التضييق واليأس والبؤس، ومع فك
القيود، والخروج إلى فضاء الحرية، يعجز طائر الإخوان عن التحليق، تقعده يمينية
البرنامج الذي لايصلح لإقامة حكم وطني ديمقراطي اجتماعي كفء، ويقعده ركود المخزن
التنظيمي المأمور بالسمع والطاعة، بينما الزمن المصري يتحول، وتعجز قيادة الجماعة
عن مجاراة التحول الدرامي.


..................


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 44

وجوه لمأزق الاخوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوه لمأزق الاخوان   وجوه لمأزق الاخوان Icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2011 12:06 pm

بدأت تتكشف الوجوه وهما فعلا دلوقت فى مأزق

علشان عايزين يجاروا التيار بأى شكل

ويكسبوا الناس ويلعبوا سياسيا ودينيا

ويكسبوا تعاطف والتفاف الرأى العام فقدموا المزيد من التنازلات

والايام هتبين اكتر ومسرح الاحداث مستمر

شكرا ابو جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 64
الموقع : قطر

وجوه لمأزق الاخوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوه لمأزق الاخوان   وجوه لمأزق الاخوان Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 2:46 am



نعم مسرح الاحداث مستمر

وسيتضح للجميع من هم القادرون علي ادارة البلد

فمن يكون خارج السلطه...غير الذي بداخلها

سنري ....ونسمع...العجب

اللهم ارزقنا بمن يعدل

شكرا زهره
.................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوه لمأزق الاخوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صورة بها تسع وجوه
» ثلاثة وجوه للأمل
» وجوه لاتعرف معنى الابتسامة
» هذا هو فكر الاخوان
» حيرة الاخوان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: مصر بعد التغيير-
انتقل الى: