تفسير منطقى للثورة

بقلم: د. أيمن الجندى

وصلتنى هذه الرسالة القيمة من د. محمد وجيه. تقول الرسالة: «قرأت مقالكم: (سرورٌ مشوب بشكوك)، الذى تُبدى فيه بعض الشكوك بصدد ما حدث فى ثورات الربيع العربى. وأحب أن أقول لكم إن ما حدث فى مصر كان منطقياً ومتوقعاً تماماً، فيما عدا نقطة البداية، وأعنى من يفجر الثورة.

لقد توقع الكثيرون أن تقوم ثورة فى مصر، ولكن من العشوائيات. (مازلت أتوقع مثل هذه الثورة المدمرة ما لم تتحسن ظروف المعيشة).

كان نظام مبارك هشاً، فقد كان محدود الثقافة والذكاء، شجع الفساد وأهان الشعب ولم يحقق إنجازاً. ولو تأملت تصريحات البرادعى عند عودته لمصر منذ عام ونصف العام، ستجده مدركاً أن النظام كان هشاً وتكفى مظاهرة مليونية للإطاحة به.

إن كل ما حدث كان منطقياً ومتوقعاً، إلا أن يشعل الثورة شباب الـ«فيس بوك» وهم على درجة أعلى من الوعى ومستوى المعيشة. فى يوم 25 يناير، بدا أن الشرطة فى طريقها للسيطرة على الاحتجاجات، لولا حدوث تجاوزات غير مقبولة من الشرطة فى السويس، نجم عنها اقتحام مقار الشرطة وإشعال النار فى مقر الحزب الوطنى. وانتهى يوم 25 يناير بشعور الشباب بإمكانية الانتصار على الشرطة.

ثم لعب غباء مبارك ومسؤوليه دوراً كبيراً فى نجاح الثورة، حين قطعوا الاتصالات وعجز الآباء عن الاطمئنان على أبنائهم فنزلت الأسر بأكملها.

غباؤهم الشديد حين نزلوا بكل قوات الأمن المركزى فى استعراض غبى للقوة، دون طعام أو شراب أو نوم، أو مكان يقضون فيه حاجاتهم! ثم جاء يوم 28 ليشهد زيادة غير عادية فى عدد المتظاهرين لنزول شباب الإخوان وتجمع المتظاهرين بعد صلاة الجمعة. وكان لتفرق المتظاهرين فى أماكن ومدن متعددة أثر فى تشرذم قوات الشرطة.

- هناك ملحوظة لم يتناولها أحد من قبل. فهذا الجيل مختلف عنا. أولا: منع الضرب فى المدارس جعلهم أكثر شجاعة منا وأكثر إحساساً بالكرامة. ثانيا: وجود الكثير من الآباء فى بلاد الخارج، جعلهم أكثر شعوراً بالاستقلالية.

معروف أن فى كل مجتمع هناك نسبة حوالى 3% تتمتع بجينات القيادة، هى التى تحرض على الثورات وتشعلها. فى الثمانينات والتسعينيات سافر معظم هؤلاء للخارج، رغبة فى تحسين مستوى الدخل. وهذا يفسر خنوع الشعب فى هذه العقود. لقد كان شعبا دون قيادة (شعبية)!.

ولكن معدل السفر قل بعد ذلك، لتشبع دول الخليج وقيود دول أوروبا للهجرة. فكانت النتيجة أن الكثيرين من حاملى جينات القيادة عجزوا عن الحصول على فرص عمل بالخارج واستمروا فى مصر. ولاشك أن وجود مثل هذه النخبة يجعل من الثورة احتمالاً وواقعاً.

وفى الختام لا أرى من يمهد خفية لثورات الشعوب العربية. فهذه الثورات مهد لها الحكام، بجهلهم وغبائهم وطغيانهم وفشلهم. ولكن لاشك أن القوى العالمية ستحاول استغلال الموقف لصالحها، فهذا مفهوم ومنطقى. والسؤال هو: هل سننجح فى إقامة نظام ديموقراطى حديث كطرف فاعل، أم سنتسلم ونصير طرفاً مفعولاً به؟».

رسالة فيها تفسير منطقى للثورة وبالفعل كل من توقع هذه

الثورة توقع ان تكون من العشوائيات ومحدودى الدخل وليس

من شباب الفيس بوك الذين كان ينظر اليهم النظام على انهم

اقل الفئات خطورة فسبحان المعز المذل والثورة لم تنجح

الا بارادة الهية فقد اراد الله لهذا النظام الذل والرحيل .شكرا

ام شروق على المقال القيم والشكر موصول للدكتور ايمن

الجندى على طرح هذه الرسالة التوضيحية من الدكتور

محمد وجيه .

» تفسير منطقى جدا للى بيحصل فى ليبيا ..القذافى بيقول احنا محسودين
» بيفكر منطقى
» منطقى \هشام الجخ
» تعجب تفسير قوله تعالى: ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها بســــ آللهـ آلرحمنـ آلرحيمـ ــــم آلـ ـسلآـم ـع ـلـكمـ ورحمهـ اللـ ـه وـبـركآتـ ـه آللــــ صلــ على مـحــمـــد ــــهــم تفسير قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ
» ضرورة الميلاد الثاني للثورة المصرية