لا تيأس من رحمة الله

لا تيأس من رحمة الله

ما اقصي ان تشعر ان الدنيا تعاندك وان السعادة لا تعرف الطريق الي قلبك

وان كل شئ يقف ضدك وكأنك تمشي في طريق معاكس فتري كل شئ جميل

ينتهي ويتلاشي امام عينيك وان كل ما تبقي لك هو القبح والسوء فما اصعب ان

تمشي في طريق لا تعرف له اخر وتبني قصوراً وامالاُ واحلاماُ ولا تعرف من

سيسكنها ويعيشها ففي ساعات الالم تري الكل يختفي من حولك ولا يبقي لك

الا الالم الذي يعتصر فؤادك ويحطم كل اسوارك ويتركك في الهواء الطلق

دون ونيس او جليس فتشعر ان الدنيا تحيط من حول رقبتك حبلها فيضيق عليك

ساعة بعد ساعة حتي تشعر انك لا تستطيع ان تتنفس وان روحك قاربت علي

مفارقة الحياة بما فيها من الام وانكسارات وعثرات وتشعر ان روحك تتمني

ان يحدث هذا اكثر من نفسك حتي ترتاح من هذا الشعور , فكل ما حولها

يحزنها ويحبطها ويؤلمها فصاحبها لا يفعل الا السوء ولا تتنتفع منه براحة في

حسنة , كصدقة يتصدق بها او لمسة حنان بيده الرقيقة علي راس طفل يتيم

تشعره بالحب والحنان وتدخل الي قلبه السعادة والسرور وتنسيه يتمه وشقائه ,

وتشعر هذه الروح بالرضا والطمائنينة والرغبة في الحياة , ولكنه حرمها من

كل هذا وملئها بالعذاب والشقاء من المعاصي والذنوب التي احرقتها بدلا من

المرة الف مرة , واشعلت بها نارعذاب الضمير في دنياها قبل اخرتها وهي

تتمني ان يكون هذا هو عذابها فقط ولكنها تعلم ان في انتظارها عذاب اشد وطأةً

وافظع الماً من هذا العذاب الدنيوي بمراحل ووسط هذه الافكار والهواجس التي

كادت ان تقتله وتحطم حياته يجد ان الحبل الذي كان ملتف حول رقبته قد

انفرج مرة واحدة بمجرد ان عاد الي رشده وامسك بكتاب والله وقرأ قوله

تعالي (قل يا عبادي اللذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من

رحمة الله) فشعر انه كان مقصراً في حق الله لابعد الحدود وان

كثرة الذنوب التي ارتكبها اقامت حاجزا منيعا بينه وبين ربه وسودت قلبه

واماتت ضميره فبدا يزيل هذه الحواجز ويفك كل القيود فشعر ان قلبه بدأ يضئ

وان الغمامة التي طالما لازمته قد انزاحت وبدأ يدخل اليه الطهر والخشوع

وبدأ قلبه يصفوا بعد ان كان عكراً حتي اصبح ابيض كالثلج وعاد الي ربه

وزاد قربه منه تارة بعد تارة ونسي كل ما مضي وتمني ان يعفو الله

عنه واصبحت نفسه مطمئنة بذكر الله ( الا بذكر الله تطمئن

القلوب ) واصبحت روحه تتمني لقاء خالقها وتحرص علي جمع

الخيرات والبعد عن المعاصي فيرجع لنفسه الامل وتكتمل سعادتها يوم تسمع

قوله تعالي (يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فأدخلي

في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم .

غفر الله لي ولكم وهدانا الي صراطه المستقيم

الكاتب / ايمن العارف

تدرجات ايمانية فى وسط التوهة تجد باب ربك مفتوحا امامك

ورحمته تحيط بك من كل اتجاه

ولا يأس ولا قنوط ولا راحة الا لدى المولى عز وجل

كله ضباب وسراب سرعان ما يتلاشى الا حب المحبوب والقرب منه عز وجل

سلمت وسلم قلمك يا ايمن ...شكرا لك

مهما عظُمت الذنوب فلنا رب غفور يغفر ويرحم

ولا يجب ان نقنط ونيأس من رحمة الله فرحمته

وسعت كل شىء . وفى لحظات الخطا والمعصية

يشعر الانسان بالضيق والضنك وهو وعد الله لمن

اعرض عن ذكره فقد توعده الله بالمعيشة الضنك

والضنك لا يُقصد به الفقر ولكن يُقصد الضيق والحزن

مهما بلغ الانسان الغنى المادى ولكن سيشعر بالفقر

المعنوى وهو اشد انواع الفقر وعندما يعود الى الله

ستزول هذه الحالة وتنتهى وينشرح الصدر ويعود

الانسان الى سعادته وانشراح صدره .شكرا ايمن

على الموضوع القيم

ام شروق

سعيد

شكرا علي مروركما الكريم

ووفق الله الجميع دائما لما فيه الخير والرشاد

» قل يا عبادى الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله بصوت الطفل الحسن عبد الله
» رحمة الله عليك \ دكتور حسن عباس زكى
» لا تيأس
» لا تيأس ابداً
» قدام أميمة خليل ماتقدرش تقول غير الله الله الله