شغف القلوب بين موجود ومفقود

نعيش عصرا لا نُحسد عليه! لطالما نردد هذه الكلمات وكأن العصر الذي

نعاصره هو من صنع الأقدار ولا قدرة لنا على التدخل فيه وإبطاء سلبياته

واستبدالها بالإيجابيات..ولكن قبل أن نلومالعصر الذي نحن فيه فلنتوقف قليلا

لنفنِّد السبب وراء حالات التأفّف التي يعسكر بها البعض طيلة الليل والنهار

بسبب غياب القناعة ، ولو أن جزءا كبيرا منها يعود للملل المنبثق عن غياب

الشَّغَف ، نعم هذا الشغف المسؤول عن التعلق بالأشياء والأعمال والناس وبكافة

المخلوقات .. ترى لماذا تبخّر الشّغف وجف على الصعد المختلفة من فردية

وجماعية! السبب يعود إلى أننا نحاول القيام بكل ما هو مطلوب منا دفعة واحدة

دون خطة ودون وضع أولويات ، فمثل هذه الزحمة تمتص البقية الباقية من

المعاني الجميلة المصاحبة لمتعة القيام بالأعمال والهوايات وحتى الواجبات،

فهذه المعاني الحلوة المطلوبة تنبثق عادة عن الأحاسيس الإنسانية الإيجابية

المقرونة بالشّغف ..وليس المقصود هنا بالشغف هو ذلك الشعور المؤقت

المتعلق بالحب والحبيب والغرام والهيام ، لأن الشغف الأهم هو المصاحب

لأعمالنا وسلوكياتنا وهواياتنا وتعاملاتنا واضعين في المقام الأول عباداتنا

مسبغين عليها شغفا يزيد من تفاعلاتنا معها ليصبح مفعولها

اكبر عبر تعمق وتأمل حقيقيين في عظمة هذا الكون وخالقه! نعم .. ما ينقصنا

هو الشغف .. إذ كيف يمكن أن يشعر إنسان بالسعادة وهو يقوم بأعمال

لايستمتع بتأديتها ، ففي إحصائية تبين أن أكثر من 70 بالمائة من الناس بالعالم

لا يستسيغون الأعمال التي يقومون بها ، فهم مُجبَرون عليها من أجل كسب

لقمة العيش وتأمين قوت يومهم أو تحقيق مطالبعهم الحياتية المادية .. فترى

الواحد قادما من وظيفة أو ذاهبا إليها وكأن السيف مسلط على رقبته رافضا في

أعماقه حيثيات عمله ولسان حاله يقول « مُكرَهٌ أخاك لا بطل «! ونتيجة

للضغط الذي يستخلصه الإنسان من دمه وأعصابه للقبول بما هو مفروض عليه

يستنزف طاقته ويخف حماسه ويضعف شغفه وهذا تحصيل حاصل للإرهاق

الجسدي والمعنوي المنبثقين عن تراجع الطاقة ، علما بأن الإرهاق المعنوي

أسوأ لخلوه من الشغف والحماس والإقبال على الحياة .. وبعدها نتساءل ماذا

يحدث لنا في هذا العصْر .. و لماذا الإنسان لفي خُسْر! ولكي نقلب الخسارة

إلى ربح علينا بتنشيط دينامو الشغف لنولد المزيد من الشحنات الإيجابية فتملأ

الفراغ المتضخم بين جوانحنا لنصل إلى حالة من التوازن الجميل القادر على

المنح والعطاء بنفس راضية مرتاحة .. فكيف يستطيع «المعجوق « أن يجد

حيّزا من المكان والزمان لممارسة حقوقه المتبخِّرة بين المطالب الحياتية

والواجبات المتعددة التي تجفف تدريجيا نبع الشغف فتفتر همة «البني آدم» فلا

يعود يعجبه العجَب . . فقط مجرد حقوق يطمح لها الانسان ليست بالضرورة

باهظة الثمن بل بسيطة لكونها مجرد سويْعات يخصصها لنفسه تتجدد خلالها

طاقته رافعة من مستوى شغفه.. هنالك أيضا نقص واضح في شغَف المعاملة

بسبب وجود تضيّق واضح في شرايين الصدق والإخلاص فتُهلِك أكاسيد النِفاق

كل شغف ومتعة وحماس! ومما زاد الطين بلّة أننا بدأنا بل تعمقنا وأجَدْنا كيفية

توجيه عواطفنا للحيوانات بدلا من الناس لينصب جلَّ إجتهادنا المستورَد على

رعاية الكلاب ماديا ومعنويا بحرص لا مثيل له فنكرِم الحيوان ونبخل على

الإنسان بعد أن قلبنا الموازين وبعثرنا المعايير .. فكيف بعد هذا كله نشكو من

زمن نعيبه .. والعيب فينا .. ومن صنع أيدينا!

منــــــــــــــــــــقول

من اكبر العوامل لكى يحدث الشغف بالشىء واتقانه

ان نختار لأنفسنا المجال الذى نحبه

ونشعر اننا سنعطى فيه

وهذا نادرا ما يحدث

نتيجه لظروف كتير

نتمنى ان نصلح عيوب انفسنا وان يساعدنا المجتمع على اصلاحها

شكرا ايمن

للأسف الشديد الزمان متهم بلا تهمة ونحن من نفسد

الزمان بمافيه بتعاملنا المختل واسلوبنا الغريب فى

التعامل مع الامور بسطحية شديدة والبعد عن روح

الدين الذى يجب ان يكون شغف القلب معلقا به

ومتمسك بكل ما فيه من سماحة وعدل ويقين فى

الله ولكننا دوما مانجرى وراء السراب .شكرا

ايمن على الموضوع القيم

زهرة بنت ساحة الطيب كتب:: من اكبر العوامل لكى يحدث الشغف بالشىء واتقانه

ان نختار لأنفسنا المجال الذى نحبه

ونشعر اننا سنعطى فيه

وهذا نادرا ما يحدث

نتيجه لظروف كتير

نتمنى ان نصلح عيوب انفسنا وان يساعدنا المجتمع على اصلاحها

شكرا ايمن

زهرة قالت ما فيه الكفايه يا ايمن ولكن بصيغه اجمل مما كنت سأقوله انا
تقبل وافر التحيه والتقدير

ام شروق

سعيد

ابو حسام

شكرا علي مروركم الكريم