يحدث فى جامعة طنطا

بقلم: د. أيمن الجندى

لو كنت مصابا بالقلب أو الضغط، أو مبتلى بعشق مصر فلا تقرأ هذا المقال. لا مزاح فى الأمر: لو كنت تحب هذا البلد فعلا، رغم كل ما فعله فيك، فلا تقرأ هذا المقال. لو كنت تشعر بالحسرة على الفرص المهدرة، ويوجعك أننا بدأنا مع اليابان فى عصر محمد على، ومع كوريا فى عصر السادات، ومع ماليزيا فى عصر مبارك، فلا تقرأ هذا المقال.

محمد مصطفى النمر، مجرد شاب عادى من الأرض الطيبة، التى لا تكفّ - رغم الظروف المعادية - عن منحنا العباقرة والأفذاذ. منذ ثمانى سنوات، كان مجرد معيد بقسم الفيزياء بكلية علوم طنطا، متعطش إلى المعرفة، وبمجهوده الشخصى استطاع الحصول على منحة فى أمريكا للالتحاق بمشروع بحثى عملاق فى فيزياء الطاقة العالية، ومن ثَمّ الحصول على الماجستير والدكتوراه.

هذا الشاب الصغير استطاع - كعضو فى هذا الفريق البحثى المميز - نشر خمسين بحثا فى أرقى المجلات العلمية، منها بحثان فى أرقى مجلتين علميتين على الإطلاق. وهما (Science- Nature) اللتان لا ينشر بهما إلا الباحثون الأفذاذ.

ولكى تقدر يا عزيزى القارئ أهمية النشر بهما، فلك أن تعلم أنه لم ينشر بحث عربى ولا مصرى واحد منذ منتصف القرن العشرين، وحتى الآن (لاحظ أن هذا البحث نُشر باعتباره أمريكياً). اعلم أيضا أن تصنيف الجامعات عالميا يعتمد - فيما يعتمد - على وجود الحاصلين على جائزة نوبل أو النشر بهاتين المجلتين. واعلم أيضا أن جامعات مصر تعطى لمن يستطيع النشر فيهما خمسين ألف جنيه (تصل فى جامعة المنصورة إلى 75 ألف جنيه)، بينما تمنح من ينشر فى أرقى المجلات العالمية الأخرى من ألفين إلى خمسة آلاف جنيه.

ما الذى تتوقعه من جامعة طنطا بعد أن استطاع أحد أبنائها - دون أن يكلفها مليما - أن يحقق هذا الإنجاز الفريد؟ هل حمدوا ربهم؟ هل وضعوا تحت يديه إمكانيات سخية تكف له أن يواصل إنجازه البحثى؟ هل طلبوا منه أن ينقل المعرفة إلى أجيال أخرى؟ كلا يا سيدى. لقد فصلوه!!

ضع كل علامات الاستفهام التى تحتشد داخلك. حاول أن تسيطر على غضبك، احترس من أن يحترق قلبك حزنا على مصر المُبتلاة، فصلوه لأنه تأخر عدة شهور فى عودته، بسبب أنه كان مرتبطا بفريقه البحثى ولا يستطيع أن يتخلى عنهم فى نهاية المشروع. ذنب عظيم لا تقبله قوانيننا المتخلفة، خطيئة لا يغفرها الروتين.

والذى حدث بعدها أن إحدى جامعات فرنسا التقطته. عن نفسى أرى أن عمله بفرنسا، هناك حيث التحضر والعلم والإمكانيات وسعة الأفق، خير له بكثير. ولكن ماذا نفعل فى الشوق لمصر؟ فى القلب الذى يلدغنا من حيث لا نحتسب؟ فى اللوعة والحنين والذكريات؟ العالم الشاب يفضل أن يعمل بجامعة طنطا بمجاريها وقمامتها وروتينها على أن يحيا مُكرّما بالبلد الغريب.

لا أدرى لمن أتوجه بالحديث: للدكتورة هالة فؤاد، رئيسة جامعة طنطا، أقول لها هذه لحظة فارقة، اختبار حقيقى بين إدارة الجامعة قبل الثورة وبعدها، هل دعاوى تغيير رؤساء الجامعة تستند إلى مبرر حقيقى أم لا، أم أتوجه بالخطاب إلى وزير التعليم العالى، أم إلى الدكتور شرف، أم إلى المجلس العسكرى: أقول لهم جميعا: اتقوا الله فى مصر ولا تفرّطوا فى هذه الكفاءات؟!.

تسلم ايدك على اموضوع العظيم ده شكرا ليكى استاذه زهره

شكرا جهاد

والموضوع فعلا مؤلم

والمسلسل متكرر

واخدين بالمثل القائل لا يكرم نبى فى ارضه

لا حولَ ولا قوة الا بالله

هو الروتين ده هيببوظ كل حاجة ويقضى على كل

علماء مصر ومفكريها لولا ما يحسوا انه بقى كابوس

يجب التخلص منه ان هى الغيرة العمياء التى تحطم

كل شىء فى طريقها .للأسف الشديد فى مصر يغار

الاستاذ من تلميذه اذا وجد انه تفوق عليه بدلا من ان

يفرح لذلك ويحاول تحطيمه بأى شكل .ربنا يصلح الحال

شكرا ام شروق على الموضوع القيم .

دا مش روتين

دا تكاسل ونفوس مريضة اصبحنا لا نحب الخير لبعضنا البعض

واصبحنا نتفنن فى تثبيط عزائم الآخرين

لنا الله

شكرا سعيد

هذا ما اعتدنا عليه ويبدو اننا ادمناه الا هو الاستهتار

والتسيب واتخاذ الروتين شماعة والعمل علي القضاء علي اي

بادرة امل تظهر في هذا الوطن .ولا اعلم متي سنتغير ومتي سنحافظ

علي مثل هذا الثورات البشرية التي قلما توجد .

شكرا ام شروق

لما نكون اصحاء نفسيا

وننضف عقولنا ونرقق قلوبنا

وربنا يجود علينا بشوية بصيره نقدر بيها نحب الوطن والناس

ساعتها هنقدر نقضى على كل هذه المظاهر السيئة

شكرا ايمن

تقريبا جامعة طنطا ديه تخصص تطفيش لانى روحت عندهم سنة 2004 علشان اقدم على تمهيدى ماجستير مع انى كنت متصلة بيهم قبل ما اروح بالتلفون واتكلمت مع اساتذة قسم المحاسبة علشان اعمل ماجستير عندهم ورحبوا بيا جدا فى التلفون ولما وصلت هناك ومعايا جميع الاوراق المطلوبة اتصدمت وانا فى الخزنة لدفع المصاريف ان الموظف بيطلب منى اما انى اعمل دبلومة جديده عندهم او اعيد البكالوريوس اللى حصلت عليه من جامعة اسكندرية فى جامعة طنطا علشان يقبلونى فى تمهيدى ماجستير عندهم فكان الحل الامثل بالنسبة لى انى اسحب فلوسى وارجع اسكندرية واحمد الله على ما انا فيه
فعلا الجامعه ديه غريبه جدا او اللى بيديروها عايشين فى عالم تانى بس للاسف عالم متاخر جداااااااااااااااااااااا

شكرا استاذه / فراوله
بالانابه عن ام شروق
والبلد كل مالها ان شاء الله هتتعدل
ويمكن لعل وعسي ان يصلح الحال
ويكسر الروتين الممل والمحطم للامال
تقبلي وافر التحيه

شكرا أستاذ أبو حسام
مشكور حضرتك وجميع اعضاء هذا المنتدى الراقى على طروحاتكم ومشاركاتكم الهادفه والمتميزة
ونسال الله ان يولى أمورنا خيارنا وأن تتحسن أحوال بلدنا العزيزة مصر فى الفترة القادمه

اللى بتقوليه دا يا فراوله

زى ما يكون مسرحية هزلية اول مره فى حياتى اسمع النظام ده

يعنى ايه تعيدى بكلوريوس عندهم

او تعيدى الدبلومه .....دا مرض بقى

بس كنتى سمعتى كلامهم ومفيش مانع لو عدتى ثانويه عامه كمان

» 45 توكيلا لحمدين صباحى من طلاب جامعة قنا
» حصول الشيخ محمد حسان على درجة الدكتوراه من جامعة الازهر
» يحدث احيانا لايمان القدوسى
» مسابقة التحدث يالفصحى والخطابة للعام 2016 تحت اشراف جامعة الدول العربية
» يحدث الآن فى مصرنا ما يفعله السفهاء بنا