نادرة شعرية قديمة عن التمايل فى الذكر وشاعر لم نسمع عنه من قبل

إبراهيم الخليل الشاذلي

ولد في مدينة منيا القمح (محافظة الشرقية)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في مصر وزار الحجاز حاجًا إلى بيت الله الحرام.
حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتدرج في مراحله التعليمية حتى حصل على شهادة العالمية

الرقصُ فـي الأذكـار قـد مـنعــــــــــوهُ

أمّا الـتَّمـايلُ فهـو مـا مدحـــــــــــوهُ

إن الـتَّمـايلَ كـالـدلـيل عـلى الــــــذي

فـي القـلـب مـن وَجْدٍ، هـمـو حُرمـــــــوه

إن الـتَّمـايل فعـلُ أربــــــــــاب النُّهى

إن الـتَّمـايل فعـلُ أربــــــــــاب النُّهى

والرقصُ يفعـله الفتى الـمعتـــــــــــوه

وَجَلُ القـلـوب يـهـزُّ هـيكل جسمهـــــــــا

مـن خشـيةٍ تعـرو الفتى فـيـتــــــــــوه

أيلـيـن جلـدُ العبـد دون تحـــــــــــرُّكٍ

فـي ذكره مـن نشـوةٍ تعـــــــــــــــروه

هـذا الـذي قـد قـاله قـرآنُنـــــــــــا

أو لـم يكـونـوا مـرَّةً قـــــــــــــرؤوه

إن اهتزازك فطرةٌ كـونـــــــــــــــــيّةٌ

عـند الـتذكُّر، آهِ لـو عـرَفــــــــــــوه

إنـي أحـرّك إصـبعـي مــــــــــــــن سنَّةٍ

حـالَ الـتشهُّد، عـند مـا أتلـــــــــــوه

جسمـي يـقـرُّ مع اللســــــــــــان مؤكِّدًا

صدقَ الـذي أدعـو بـه وأفــــــــــــــوه

جثـمـانُهـم عـند الـتِّلاوة إن يكــــــــن

أو لـم يكـن وجـدٌ بـهـم هــــــــــــزُّوه

هـذا كهـذا حـرمةً وتحـــــــــــــــــلَّةً

فلِمَ استبـاحـوا ذا، وذا مـنعـــــــــوه؟

نكروه حُمْقًا لـيس غــــــــــــــيرُ، وضلَّةً

واللهِ لـو درسـوه مــــــــــــــا نكروه

أمـا الـتـرقُّصُ والـتكـسُّر عـندنـــــــــا

فهـو الـحـرام، وفعـلُهُ مشبــــــــــــوه

هـو شعـوذاتٌ، وهـــــــــــــو فَقْدُ كرامةٍ

وهـو انحـرافٌ مــــــــــــــــنكرٌ مكروه

إنـي لأركع عـند ذكري خـــــــــــــاشعًا

متضرِّعًا، أرجـوه أو أدعــــــــــــــــوه

قـد كـان أصحـاب النـبـــــــــــيِّ تعبُّدًا

يـتـمـايلـون تـمـايلاً شـرعـــــــــــوه

وهُمُ الـذيـن يـقـول طه فـيـهـمـــــــــو

مـن سُنَّتـي كلُّ الـــــــــــــــــذي سنّوه

قـد صحَّ هـذا مـن حديث الـمــــــــــرتضى

أمّا الثِّقـاتُ فعـنه قـد نقـلـــــــــــوه

بـالقـلـب أذكرُ واللســـــــــــانِ مؤكِّدًا

بتـمـايلـي صدقـي فـمـا أعـــــــــــدوه

فإذا أنـا استغرقْتُ فـي النــــــور اغتدَى

ذِكْرًا وشكرًا كلُّ مـا أبـلـــــــــــــــوه

إن تُرفعِ الأقـلامُ تُرفَعْ عـــــــــــن فتًى

قـد غاب فـي مـولاه، لا يألـــــــــــوه

فإذا تقبَّل ذو الجلال تـولُّهـــــــــــــي

وتدلُّهـي، نلـتُ الـذي أرجــــــــــــــوه

شكرا ام شروق على الكلمات الجميلة وعلى تعريفنا بالشاعر

ابراهيم الخليل .جزاكِ الله خيرا

شكرا زهرتنا الغاليه علي الموضوع القيم
سلمت يمينك يا ام شروق علي تعريفنا
بهذا الشاعر الجميل تحياتي زهرتنا

شكرا

سعيد

حمادة

والقصيدة بها رد شافى ووافى عن ماهية التمايل فى الذكر والفرق بين التراقص والتمايل من الوجد