اقدم دفاتر تحضير مدرسين بقنا وحكايتها

<p>في ذات العام الذي ولد فيه الشاعر بيرم التونسي 1893م بمدينة الإسكندرية المنفتحة ثقافيا على العالم ولد الأستاذ محمد عمارة الشيخ بمحافظة قنا، ..الإثنان كانا يدرسان نفس الأساليب التعليمية وهي "ألفية بن مالك" و"نحو سيبويه" يختلفان في المهنة وفي جغرافية الانفتاح والإنغلاق.

حمل عماره الشيخ، منذ هذا التاريخ حتى قبيل وفاته في منتصف خمسينات القرن الماضي، هموم التعليم التى عمل بها وتدوين الكلمات والخطب بالقرب من دفاتر التحضير التي كان يعدها في بدايات العام الدراسي حيث كان يخط بيده أشعار بيرم التونسي، حيث كان يدرس تاريخ بناء الإسكندرية للتلاميذ ومرورا بخطب هتلر الذي كان معجبا به لمحاربته الأنجليز وخطب الثائر الوفدي ابن محافظة قنا مكرم عبيد وتشريحه للديكتاتورية الفجة ونهاية بكلمات الثائر تشي جيفارا التي كان يرددها على أحد المصاطب الطينية قبيل موته "الثائر يموت أولا ويأكل أخيرا".

يقول أنور عمار، حفيد معلم قنا لـ"بوابة الأهرام" والذي يعد دراسة ماجستير عن "الاستبداد في التعليم" وهو يفتح دفاتر التحضير التي كان يكتبها جده، أن في عام 1928م كان على جده أن يقوم بتعليم السنة الرابعة في مدرسة الجامع العتيق بمدينة ادفو بأسوان في بداية شهر فبراير حيث بدأ من تهجية وكتابة ركب ورمد ورغب ورحم في ألواح وهى المادة التي كانت مستخدمة آنذاك.

يضيف أنور، أن دفاتر تحضير جده المدرسية، تنقلنا إلى النظام التعليمي الذى كان متبعا في مصر آنذاك في كل المدارس التي اندثرت حاليا، مشيرا إلى أن دفاتر تحضير جده المدرسية تعلمنا روح كل عصر، وما يموج فيه من تغيرات، مضيفا أن جده كان عليه أن يقوم بتدريس مراحل "العلوم الأولية سكة حديد" لمادة المحفوظات في عام 1933م في مدرسة توفيق إسماعيل، ودراسة معنى كلمات العامية وما يقابلها بالفصحى بجانب أشعار المنفلوطي ونصائح الأمام الشافعي.
ويؤكد أنور، أن دفاتر التحضير القديمة لو قرأت جيدا وتم جمعها لأمكن إنشاء متحف لرصد عالم المعلمين، مشيرا أن الأشد غرابة أن بجانب دفاتر تحضير جده كان هناك كتيبات تم تأليفها من قبل شخصيات مجهولة تم إهدائها له لتظهر لنا العالم الثقافي والتعليمي للتاريخ الشعبي.
يضيف أنور أن أروع مافى خزائن جده المعلم "عمارة الشيخ" هي كراريس التلاميذ في أربعينيات القرن الماضي بالأخص عام 1942م حيث كان عليه أن يقوم بتصحيح الواجب المدرسي الذي طعمه بمشاهد من قريته التي ولد فيها وهى قرية الجزيرية حيث أعطى أسئلة عن جغرافيتها وتواجدها وكيف أن جده كان يعطى إرشادات بالقلم الأحمر وخطه الرائع للتلاميذ.
يشير حفيد محمد عمارة الشيخ، إلى اهتمامات جده التي كان يصر على وضعها بالقرب من دفاتر تحضيره المدرسية وهى في عام 1939 ومشكلة الدين المصري في حكومة إسماعيل صدقي ومشكلات اليابان حيث كان يضع خطوطا على مقالات الجنرال "أراك"الذي كان يناقش رسالة اليابان وموقفها من مشكلات الشرق الأوسط بجانب خطب هتلر في الريستاخ ورؤية ألمانيا في السلام وموقفه من نزع السلاح ونهاية بكل الأعوام التي انشغل في قراءتها حتى وفاته وظهور المناضل الثوري تشي جيفارا في العالم وحروبه وكلماته التي تتبعها والتي كان يرددها.

يختم أنور حديثه قائلا أن النظام التعليمي في مصر يحتاج إلى عصر جده، لافتا أن مرتب جده كان يكفيه لذا كان يبدع في التعليم متخذ الانضباط ورؤيته للعالم رؤية لخلق تلاميذ مبدعين أخرجتهم هذه الدفاتر التي تحوى تاريخا مهما لابد من رصده وتدوينه

منقوول من جريدة الاهرام.

مقال جميل ويناقش الكثير من القضايا مثل اختلاف التعليم فى الاربعينيات

عن الان فنحن الدولة الوحيدة فى العالم التى تأخرت تعليميا بدلا من ان

تتقدم والتعليم قديما كان افضل من التعليم الحالى كما ان المدرس كانت

له هيبة ووقار وكان راتبه يكفيه بعكس ما يحدث اليوم لذا نتمنى ان

يكون هناك وقفة من اجل اعادة التعليم وتحسينه .شكرا ام شروق على

الموضوع القيم والهام

شكرا زهره ....رحم الله ذاك الزمن

ومن كان فيه من اساتذه وعلماء وثائرين

بالفعل التعليم لدينا الان يحتاج لمثل هؤلاء القمم

حتي تستقيم الامور ويخرج من تحت ايديهم رجالا صالحون لدينهم ووطنهم وعروبتهم

جدى كان من عصر الرواد الاوائل هنا فى التعليم

وكنت احتفظ له بالكثير من الدفاتر التحضيرية المبهرة

فقد كانوا عباقرة ومعطائين فى مجالاتهم بشكل مزهل وكانوا فى هذا الوقت

يفعلون امكانيات الطلبة واستثمار طاقاتهم ووقتهم فى اشياء جميلة جداا تعمل اكتفاء ذاتى لميزانية المدرسة وتفيض

كانوا يصنعون الحرير من دودة القز وكانوا يستغلون كل الموارد المحيطة بعمل المناحل والمنحوتات والرسوم التشكيلية وقالوا انهم حتى القفف واطباق الخبز والسجاجيد اى الحصر بنوع يسمى الحلف كانوا يصنعونه

حتى المنسوجات كانوا يصنعونها يدوى السداء واللحمة والعقدة بالاضافة الى تنمية المواهب فى كل مجال

كان عصرا زاهرا

شكرا ابو جمال

شكرا سعيد

» (( فيديو )) لقاء الدكتور أحمد الطيب مع مدرسين الأزهر
» دفاتر الذكري
» قراءة فى دفاتر بعض الحمير
» خواطر من دفاتر مدفونه
» للمرة الثانية المطابع تصوّت لمرسي في 5 دفاتر كاملة بالشرقية أيضا