المصريون يلجأون إلى بدائل جديدة "للشبكة" بعد اشتعال أسعار الذهب..............................................
الخميس 14 ذو الحجة 1432هـ - 10 نوفمبر 2011م
محل لبيع الذهب في القاهرة
دبي – العربية.نت
اختلفت اتجاهات شراء "الشبكة" في مصر هذا العام بسبب الارتفاعات
المتتالية لأسعار الذهب العالمية والمحلية التي أصابت حركة البيع بالركود
وعرّضت الكثير من أصحاب محلات الذهب الى تغيير النشاط بسبب انعدام حركة
البيع والشراء لهذه السلعة.
وذكر تقرير لصحيفة الأهرام أن أزمة الذهب المتتالية دفعت أيضا الشباب
المقبلين على الزواج للبحث عن بدائل أخرى لتقديمها كشبكة للعروس فمنذ عدة
شهور ظهرت تقليعة الذهب الصيني الذي انتشر بكثرة ولقي اقبالا ورواجا شديدا
ويشبه في تشكيلاتة أروع وأجمل التصميمات العالمية ولكن نظرا لانكشاف أمره
لدى الجميع بالاضافة الى الشكوك التي أصبحت تنتاب اي قطعة ذهبية مهداة
للعروس لصعوبة التفرقة بين الذهب الأصلي والمقلد لجأ الشباب الى شبكة
مختلفة لسلعة موجودة منذ قديم الازل لم يكن يقتنيها إلا الأثرياء وذلك
لارتفاع ثمنها ولكن بعد الارتفاعات الجنونية للذهب في الفترة الأخيرة أصبحت
هذه السلعة مقارنة به أرخص بكثير بل وتعطي انطباعا بارتفاع قيمة الشبكة
المهداة للعروس وهي الالماس.
والسؤال الآن هل بالفعل اختلفت
اتجاهات الشراء و نوعية "الشبكة" في مصر وماذا عن "الشبكة" الالماس وماسبب
إقبال الشباب عليها الان وماهو الجديد في سوق الشبكة في مصر.
في البداية يقول علي السرجاني خبير الذهب والمجوهرات ان الشبكة في مصر وعلى
عكس اي دولة شيء اساسي عند الزواج وتتفاخر به العائلات ومن الصعب
الاستغناء عنه وكانت في الماضي تحدد قيمتها بعدد من غرامات الذهب التي قد
تصل الى الكيلو وأكثر على حسب عادات وتقاليد كل بلد.
وأضاف "اليوم ومع ارتفاعات الذهب الجنونية التي اجتاحت العالم بأكمله اختلف
الامر فاصبحت القيمة المادية التي كانت في الماضي تصلح لشراء كيلو ذهب
اصبحت الان ثمنا لمائة غرام فقط فاتجاهات الشراء في مصر اختلفت كثيرا
وانخفضت القوى الشرائية من 70 الى 80% عن معدلاتها منذ أواخر القرن
الماضي".
وأشار إلى أن "الشبكة" الآن أصبحت عبارة عن دبلة ذهبية وخاتم للعروسة قد
تتجاوز قيمتهم 4 الاف جنيه ولذلك فقد بدأ يظهر نوع من الاقبال علم الخواتم
الالماس التي تبدأ اسعارها من 9 الاف جنيه كشبكة للعروس لان الالماس لا
يستطيع احد ان يقيمه الا الخبراء وبالتالي فاذا قال أهل العروس ان الشبكة
الماس اعتقد الجميع انها باهظة الثمن ولكن في حين مقارنتها بأسعار الذهب
نجد ان مبلغ الـ9 الاف جنيه لا يصلحون لشراء 15 غرام ذهب من عيار 21 الذي
وصل سعره الى 290 جنيها للغرام اي مايعادل اسورة خفيفة الوزن فتصبح قيمه
الشبكة امام الناس ضعيفة جدا وتسبب حرجا كبيرا للعريس فجاء الالماس كفكرة
جديدة للتغلب على ذلك الموقف.
ويرى رفيق العباسي رئيس غرفة الذهب باتحاد الصناعات ان ارتفاع اسعار الذهب
انعش سوق الالماس في مصر لانه بحسبه بسيطة تجد ان الـ 10 الاف جنيه التي
ترصدها معظم الاسر كقيمة للشبكة لا تصلح لشراء طقم عيار 14 ولكن ونظرا
للثقافة الموروثة لدينا كمصريين ان الشبكة السوليتر او الالماس التي تكون
في الغالب خاتم فقط لا يستطيع شراءه الا الاغنياء جعل البعض يلجأون لشرائها
الان لانها اصبحت ارخص وأقيم بالاضافة الى ان قطعة الالماس قد تقيم بعيون
غير الخبراء على انها بـ 50 الف جنيه ولا يستطيع أحد ان يشكك فيها.
ويؤكد أن شراء الشبكة في مصر لن ينتهي لانها قبل ان تكون تقديرا من العريس
الى عروسه فهي بمثابة التأمين الاجتماعي للأسرة ضد المخاطر الأسرية التي قد
تنتج مع مرور الايام.
ويؤكد بلال بيومي أحد صناع وتجار الذهب انه بغض النظر عن عيار الذهب
المصنوع منه المشغولات فإن سعره يظل ثابتا فمثلا القطعة عيار21 كل غرامين
بداخلها يساويان 24 غرام ذهب وعند شراء العيار21 يكون بنصف سعر غرام الـ 24
اذن فإن قيمة الذهب تظل موجودة في القطعة ذات الاعيرة الاقل.
ويقول مصطفى الجميعي أحد تجار الذهب والمجوهرات ان العيارات الاكثر انتشارا
في مصر ثلاث عيارات وهي18 و21 و24 وعيار24 معروف عالميا انه ذهب صافي
وبنسبة لعيار 18 فهو ذهب مخلوط معه فضة أو نحاس أو زنك و تكون نسبة الذهب
فيه 75% والمواد الإضافية هي 25% وعيار 21 يكون نسبة التخليط فيه اقل من
عيار 18 واما بالنسبة لافضل العيارات فتكون من نصيب عياري 18 و21 لانهما
الاكثر في تحمل تقلبات الاسعار ويحتفظون بقيمتهما بالاضافة الى استطاعة
تشكيلهما بأشكال جذابة وجميلة اما عيار 24 ففي الغالب يباع على شكل سبائك
ذهبية وتقتصر استخداماته على الادخار فقط.