ضابط يدافع عن جيشه

بقلم: د. أيمن الجندى
وصلنى هذا الخطاب المؤثر من رائد أركان حرب « ح. ر» (حجبت الاسم لحساسية منصبه)، يقول الخطاب:
«أشكرك يا سيدى على مقال (نذير من الجزائر)، لأنها توضّح ما يُراد بمصر من أعدائها، وبصفتى ضابطاً بالجيش المصرى أود توضيح الآتى:
- لا فارق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والجيش
المصرى، لأنهم قادتنا ولهم منا كل إعزاز وتقدير، وأى محاولة للفصل بين
الجيش وقيادته هى محاولة لتقسيم القوات المسلحة، ويكفى أنهم وقفوا إلى جانب
الشعب فى وقت الأزمة، ولم يقفوا إلى جانب الشرعية الدستورية، كما تقتضى
المراجع والكتب العسكرية، التى تصف دور القوات المسلحة فى كل العالم.
- لا يوجد تناقض بين قول وزير الدفاع (لقد أعلنّا أننا لن نطلق الرصاص على أى مواطن مصرى)، ثم إعلانه بعد ذلك أن الرئيس السابق لم
يطلب منه إطلاق الرصاص، ذلك أن الرئيس السابق لم يكن يستطيع طلب هذا الشىء
من الأصل، وثانياً لأن مجرد نزول القوات المسلحة يعنى ضمنياً جواز استعمال
القوة فى حالة جنوح المتظاهرين إلى العنف.
من هنا كان إعلان المشير لتهدئة الشارع وعدم إثارة الذعر وإعطاء توجيه ضمنى للضباط بعدم استعمال القوة مطلقاً ما لم يؤثر ذلك على أرواح أخرى.
-
الزعم بأن الجيش يستعمل العنف ضد المتظاهرين غير صحيح، بل العكس هو ما
يحدث، فنحن نُرشق فى كثير من الأحيان بالحجارة وقنابل المولوتوف، لدرجة أن
بعض الأهالى يطالبوننا بالرد، ولكننا نرفض ذلك، ومع هذا فالإعلام يهاجم
درعه الواقى، بلا أى تعقل، أو حتى محاولة لتقصى الحقائق من كل جوانبها،
وأنا أسألك يا دكتور أيمن: هل تعرضت أنت أو أحد من معارفك الموثوق بهم إلى
أى اعتداء من الجيش؟ أم أن كل الأمور سماعية؟!
- الزعم بأن الجيش
يُصدر قرارات ضد رغبة الشارع غير صحيح، سيدى لو نزلت ميدان التحرير لن تجد
عشرة أشخاص مُجْمعين على رأى واحد، ولكن انزل إلى البسطاء فى الشارع، سائقى
التاكسى، البائعين، المثقفين الذين ليسوا طرفاً فى الصراع! اسألهم وسترى.
-
طلب المشير الاستفتاء على بقاء الجيش من عدمه طبيعى جداً، أليس من المنطقى
حينما تقرر عودة القوات المسلحة إلى الثكنات وتسليم السلطة إلى جهة أخرى
أن تأخذ رأى هذا الشعب؟! خاصة وهو ضد ما يحدث، من يحرك الأحداث هم فئة
محدودة مدعومة إعلاميا فقط، والدليل أنه حينما يحاول أحد المواطنين الدفاع
عن القوات المسلحة، إما أن ينقطع الخط، أو يحاصروه فى الكلام!
-
ارحمونا فنحن نعانى فوق طاقة البشر! ونحن أول أناس نريد العودة إلى
الثكنات، وعدم التعامل خارج إطار العسكرية مطلقاً لأننا لم نتعود على ذلك.
-
أقسم لك يا سيدى بالله العظيم، وأنت تعلم أنه قسم عظيم، أن المشير فى
لقائه الأخير بنا كان مهموماً مغموماً مما يحدث (لدرجة أنه صعب علينا!)،
وأخبرنا أنه يقاتل من عام 56، ولكن هذه هى أصعب معاركه على الإطلاق، لأن
المعارك العسكرية - برغم دمويتها - تحمل قيم الشرف وتحديد العدو ودراسته
وفهمه وتحليله، أما ما يحدث الآن فلا يحمل أى قيم من أى نوع.
- انظر إلى الجيشين الليبى والسورى، وأنت بنفسك حكيت تجربة الجيش الجزائرى، حتى الحرس الوطنى الأمريكى استخدم الذخيرة الحية لقمع الانفلات الأمنى عند انقطاع الكهرباء.
-
وأخيراً أرفقوا بنا ولا تفرّقونا وتُضْعفونا، فنحن لكم ولسنا عليكم،
وتربينا على حبكم (بطولات شعب مصر فى 56 وحالة التقشف التى عاشها المصريون
بعد هزيمة 67 لتكوين جيش قوى)، فنحن صنيعتكم وأبناؤكم وإخوانكم، فحافظوا
على درعكم وسيفكم من أجل مصر».

الله الله طيب بالله ايه ناقص تاني علشان الناس تفهم وتقدر الدور البطولي العظيم
اللي بيقوم بيه جيشنا المبجل ودرعنا الواقي
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
والله انا واحد من الناس بكن كل احترام وتقدير للجيشس وقيادته الحكيمه
فهم اخوتنا واولادنا واقاربنا ودرعنا وحمايتنا
اعز الله مصر واهلها وحفظهم من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
شكرا ام شروق

جيشنا يعنى الواجهة بتاعتنا يعنى اخوتنا وأبنائنا
اذا شككنا فى اشخاص فلا ينبغى ان نحيط الهيئات ككل بالاتهام
اكيد فيه كتير شرفاء وسط زحمة الفساد والالتواء
شكرا حماده