استعراض لأشعار عزة راجح

يا طالبَ الدنيا ..سئمتُ معاشها
وسئمتُ فيها الأهلَ ..
والخلانا
وسئمتُ أن أحيا الظلامُ يحيطني
كذبا..
وزيفا ..
نمزجُ الألوانا
الصدقُ .. مرٌ
والأمانُ .. ضحيةٌ
بتنا نخافُ الوحشَ ..والغيلانا
قد بات فينا الحقُ يجري ..
ينزوي
والعدلُ.. يبكي العدلَ... والإحسانا
يبكي زمانا...
كان شيخا عادلا
يبكي المروءةَ ...
عهدها
الإيمانا
والشرُّ .. يكشفُ عن براثنه التي
صارت تطولُ .. فتلدغُ الوجدانا
تمتصُ كلَّ الخيرِ
يسري سمُها
في الروح .. تعشقُ حيةٌ ..ثعبانا
الأرضُ باتت للثعابينِ .. ويا
للسمِ حين يصيرُ كلَّ دمانا
يا للبراءةِ ..
حين تحني رأسها
تبكي الحنانَ
الحبَّ
والعرفانا
دمعُ الأماني
الطيباتِ .. رأيتهُ
النورُ يبكي الخيرَ..
والرجحانا
آهٍ من الدنيا ..
ويا لبريقها
يغشي العيونَ..
ويسلبُ الوجدانا
يجعله يلهثُ خلفَ طرفِ عيونها
ويتوقُ لو يحيا النهارَ .. زمانا
عشقا .. يناجي سحرها وبهاءها

يسعى إليها عابدا
نشوانا
يا طالبَ الدنيا ..
جناح بعوضةٍ
عارٌ عليك ..
فقد طلبتَ هوانا
يا للضآلةِ حين نصغي..
ننحني
والضعفُ .. يملكُ ضعفهُ
الإنسانا
شاءتْ .. وشئتَ
فإن ملكتَ زمامها
غدرتْ .. وباعتْ
بل دعتكَ ..
جبانا
فاعلمْ بأن العمرَ .. يفنَى
خيرُنا ..
من خافَ من خلقَ الوجودَ ..
نشانا
فاظفرْ ليومِ الحشرِ
تأتِ يمينكَ
حسنَ الكتابِ .. مثابةً
وأمانا
جاهدْ .. وقاومْ
فالجهاد .. وخيرهُ
ما كان للنفسِ .. هدىً
إيمانا
من ديوان مهلا أيها الشرقي

عُدْ واحتطبْ يا سيدي
وادعُ الورىَ
لعبادةِ الرحمنِ علَّ النورَ
يصمُدْ
فالكلُّ صارَ مُخرَبَا
الكلُّ صارَ مُغيبَا
الكلُّ للأوثانِ راح
اليومّ يعبدْ
نحتوا من السلطانِ أصنامًا جديدة
صنعوا من الأموالِ أصنامًا
عديدة
ومن الأنَا ..
خرجَ الهوىَ
صنمًا ينادي .. من لغيري اليوم
يسجدْ
عدْ واحتطبْ يا سيدي
وادعُ الورىَ
لعبادةِ الرحمنِ علَّ النورَ
يصمُدْ

وتلهفَ القلبُ المسافرُ
عبرَ آلامِ البشرْ
لو أنه كسرَ
القيودَ
وأطلقَ النجمَاتِ .. أطلقَ
للسماواتِ القمرْ
أو أنه من خلفِ
أستارِ الليالي .. حررَ
الشمسَ البهيةَ .. والنسائمَ
والمطرْ
حلمٌ هو ..
؟!
آهٍ وكلُّ الكونِ أضحى مظلما
والناسُ .. قلبًا واهنَا
وفتاتِ نورٍ
يندثرْ
من يُطلقُ الأحلامَ في
زمن القنوطِ ويقتفي
فيها الأثرْ
من ذا
يُعينُ القلبّ في
دربٍ تهاوى
بل تآكلَ .. وانكسرْ
الناسُ خاويةٌ
أراها
صامتاتٍ كالحجرْ
وجهٌ عبوسٌ قامةٌ عرجاءٌ حارتْ
كيف تأتي
بالثمرْ
آهٍ وكلُّ الكونٍ أضحى مظلما
والقلبُ يلهثُ في انحناءاتِ
السحَرْ
يرجو خيوطَ الفجرِ تنسجُ طرفَ شمسٍ
تدفعُ الأبوابَ تخرجُ
من ظلامٍ
يحتضرْ
من ذا يُعينُ القلبَ في زمنِ السوادِ
ومن يُعينُ يدَ السَحَرْ
؟
كلي يئنُّ .. فهل ترَى الأناتُ قلبًا
خار نبضُهُ وانكسرْ ؟
آهٍ وكلُّ
الكونِ أضحى مظلمًا
والحلمُ يخبو في ضلوعي
في كياني
في دمائي ..
ينحسِرْ
يُغتالُ في صمتِ الليالي
يُجتثُ يُرفعُ عن خيالي
أرجوهُ أن يبقى
.. يُقاومْ
بالأمانيَ ينتظرْ
لكن .. عنيد الحلمِ قلبي
رغم أوجاعي
وبؤسي
رغم ألامي ويأسي
صار قهرًا
يحملُ الأحزانَ جهرًاً
يمتطي نبضي ..
يُسافرُ
عبرَ آلام البشرْ
(قصيدة من ديوان همس الياسمين)

زهرة بنت ساحة الطيب كتب:: يا طالبَ الدنيا ..سئمتُ معاشها
وسئمتُ فيها الأهلَ ..
والخلانا
وسئمتُ أن أحيا الظلامُ يحيطني
كذبا..
وزيفا ..
نمزجُ الألوانا
الصدقُ .. مرٌ
والأمانُ .. ضحيةٌ
بتنا نخافُ الوحشَ ..والغيلانا
قد بات فينا الحقُ يجري ..
ينزوي
والعدلُ.. يبكي العدلَ... والإحسانا
يبكي زمانا...
كان شيخا عادلا
يبكي المروءةَ ...
عهدها
الإيمانا
والشرُّ .. يكشفُ عن براثنه التي
صارت تطولُ .. فتلدغُ الوجدانا
تمتصُ كلَّ الخيرِ
يسري سمُها
في الروح .. تعشقُ حيةٌ ..ثعبانا
الأرضُ باتت للثعابينِ .. ويا
للسمِ حين يصيرُ كلَّ دمانا
يا للبراءةِ ..
حين تحني رأسها
تبكي الحنانَ
الحبَّ
والعرفانا
دمعُ الأماني
الطيباتِ .. رأيتهُ
النورُ يبكي الخيرَ..
والرجحانا
آهٍ من الدنيا ..
ويا لبريقها
يغشي العيونَ..
ويسلبُ الوجدانا
يجعله يلهثُ خلفَ طرفِ عيونها
ويتوقُ لو يحيا النهارَ .. زمانا
عشقا .. يناجي سحرها وبهاءها

يسعى إليها عابدا
نشوانا
يا طالبَ الدنيا ..
جناح بعوضةٍ
عارٌ عليك ..
فقد طلبتَ هوانا
يا للضآلةِ حين نصغي..
ننحني
والضعفُ .. يملكُ ضعفهُ
الإنسانا
شاءتْ .. وشئتَ
فإن ملكتَ زمامها
غدرتْ .. وباعتْ
بل دعتكَ ..
جبانا
فاعلمْ بأن العمرَ .. يفنَى
خيرُنا ..
من خافَ من خلقَ الوجودَ ..
نشانا
فاظفرْ ليومِ الحشرِ
تأتِ يمينكَ
حسنَ الكتابِ .. مثابةً
وأمانا
جاهدْ .. وقاومْ
فالجهاد .. وخيرهُ
ما كان للنفسِ .. هدىً
إيمانا
من ديوان مهلا أيها الشرقي

كلمات اكثر من رائعة وفعلا طالب الدنيا لن يجنى منها
كطالب جناح بعوضة لانها دنيا هوان لا تستحق منا كل هذا
اللهث وراءها لدرجة اننا جعلناها غايتنا رغم انها مجرد
وسيلة للوصول الى الغاية وشعرنا انها دائمة وهى فانية
حقيرة .شكرا ام شروق على الانتقاء الرائع لهذه المجموعة
الجميلة من شاعر الشاعرة عزة راجح

مين للبهية يكون عريس؟
لمصر مين ينفع رئيس؟
فيه حد فيكوا يقول
لنا
كل الوجوه مش عارف ليه
مرسومة أو متلونة
واحد يقول أنا أهل دين
أنا
الشريف وأنا الأمين
ويمكن صحيح طيب . . وزين
والحق دينه وملته
لكن الرياسة
خط تاني
مجني عليه .. أو حتى جاني
لا له ف عبايته .. ولا ف طهارته
ولا له
في شاله وعِمِّته
*********
والتاني عالم .. ع الجبين
العلم .. نهجه
وسكته
عقله أكيد هادي ورزين
والفعل حرفه و كلمته
الحل عنده ف خطوتين
وف
معمله .. جامد متين
لكن البهية وأهلها
أكبر كتير من
قدرته
*****
والتالت أنا شيفاه ملوش
غير في التجارة وفي الفلوس
يعرف
يبيع ويشتري
وف مهنته واخد دروس
المال أهم من البشر ومن النفوس
المال إلهه
ودنيته
إن قلت له حال البلد
هيعوز أكيد يفتح قاموس
علشان يبين
حكمته
********
والرابع اللي من سنين
كنا ما نعرف هوه مين
أو هوه
فين
دلوقتي جاي عامل رزين
وموَطِي صوته ومُستكين
بيقول أنا خادم
معين
للشقيانين المطحونين
لو تختاروني .. صدقوني
لا حد هينام يوم
حزين
ولا حد تنزل دمعته
لو تسأله طب إنت مين؟
أو بالأمانه كنت
فين؟
أوام يقولك حِجته
إن البهية ومهرها
كانوا همومه .. وهِمته
وعشانها
راح لف البلاد
وعشانها .. جمَّع قوته
جالها وشايل شنطته
********
مش
عارفة ليه الكل بقى له وش تاني
مش عارفة ليه الكل بقى بيبيع أماني
وبقى
اللسان شاعر في ثانية
تسمعه بيقول أغاني
الكل حاوي جاي بيعرض في الشوارع
لعبته
كداب مصدق كدبته
طماع بيجمَع ثروته
لا حد فكر في البهية
ولا حد
قال أنا للصبية
خيال وهادفع مهرها
وهصونها وأصون أهلها
وهاعدي بيها لبر
تاني
بقلب صادق مش أناني
ولا حد جالها وقال بحالها
هيه كيانه
وفطرته
وعشانها روحه فوق كفوفه
والحق سوطه وسطوته
*********
مش عارفة
ليه ..
كأنها لعبة كراسي
سباق وكله لربه ناسي
لا عرفت مين عادل
وطيب
ولا مين يا ناس ظالم وآسي
خناقة دايرة جوة راسي
أصل الشيطان عَاجْبُه
حماسي
عمال بيضحك ويعاندني
وكأن راسي ف قبضته
بيقول لي كل الناس
عبيده
بيقول لي كله بطرف إيده
بإشارة يمشي ف سكته
أبكي وأشك ف ذمته
ما
أنا عارفه مكره وخسته
لكن ألاقي الناس قصادي
كله .. بيسبق
خطوته
********
الكل جاب كرافته شيك
ولبس سِينييه وكأنه ديك
آعد يكاكي
ف شعب راسه
الهَم فيها ملوش شريك
ديك لا الآدان رفعه بصوته
ولا بالأدب
فَضَّل سكوته
وخَبَى في الريش حِدِّته
********
أرجوكوا مين ينفع
رئيس؟
مين للبهية يكون عريس؟
فارس وقلبه أصيل حسيس
يشيل همومها
وأهلها
وتبقى عقله ونِن عِينه
قلبه .. وروحه .. وكِليته
يشيل هموم كل
الغلابة
ويكون شريف مليان طيابة
ما يسبش في الشارع ديابة
تاكل وتنهش في
الضعيف
من غير ما نلمح طلعته
ولا عدله ولا عين رحمته
*******
قولوا لي
مين ينفع رئيس؟
مين للحبيبة يكون عريس؟
مين ليها هيخضب كفوفها
ويصونها
ويقابل ضيوفها
ويكون لهم أنصح جليس
مين ليها هيكون الونيس؟
وعليها هيكون
الحريص
يحفظها .. يِحسِن عشرته
لا تشوف معاه أحزان ولا
يوم تشتكي من
أسوته
*******
فيه حد قلبه فيها دايب؟
فيه حد عنها ما كنش غايب؟
مين
للصبية يقيد شموعها؟
وبعشقها يمسح دموعها؟
يشفي جراحها بلمسته
عايزين لها
فارس نبيل
عقله هرم .. والقلب نِيل
ساعة الخطر صقر وأصيل
لا يقول بعيد ..
ولا مستحيل
يأمر .. عشانها الشمس تشرق
وف ليلها .. كل نجومها تبرق
تشهد
بإنها دنيته
مصر الجميلهة .. هيهة دمه
همه .. وروحه .. ومهجته
مين للجميلة
يكون عريس؟
للغالية مين ينفع ونيس؟
لمصر .. مين ينفع رئيس؟
تُنطق القاف
ألف في بعض الكلمات
محبتي

قد قلتُ آنَ لأستريحْ
وأخضبُ الكفينِ .. أُطلقُ ضحكتي
في الأرضِ
.. في الأفقِ الفسيحْ
النيلُ صارَ اليومَ يضحكُ .. طميهُ
قد راحَ ينشرُ
عطرَهُ
ويهدهدُ القلبَ الجريحْ
ولَّىَ زمانُ المفسدينْ
ولَّىَ زمانُ
الفاسقينْ
ولَّىَ زمانُ العابثينَ بقلبِ سمراء الدُّنا
وبوجهها الغضُّ
المليحْ
آنَ الأوانُ لأستريحْ
آنَ الأوانُ لتستريحْ
فاليومُ أشبالُ
الضياءِ ..
استنسخوا الشمسَ التي ..
كانت على خُطواتِها .. تهتزُ
تخرجُ
للبريةِ كلها
بضيائها الطلقُ الفصيحْ
اليومُ أشبالُ الضياءِ
استخلصوا
الأقمارَ .. والأثمارّ والنوارَ
للأرضِ التي ..
كانت تئنُّ كما
الذبيحْ
قد قلتُ آنَ لتستريحْ
قد قلتُ آنَ لأستريحْ
سأزينُ العينينِ ..
أكتحلُ الندى
سيُعطرُ الصبحَ الصريحْ
وإذا انشطارُ النورِ يضربُ
مهجتي
وإذا انبلاجُ الصبحِ يغشي مقلتي
صوتُ النسائمِ والهديلِ يقولُ مَهْلا
حُلوَتي
كم مِن صباحٍ جاء يشدو بالضياءِ
إذا السحاباتُ الكئيبةُ
غَلَّقتْ
وجهَ الشعاعِ ..
فضاعَ في الأفقِ الفسيحْ
مهلا دعِي الأقدارَ
تفتحُ بابَها
ولترقبي من صاغَهَا
ولتسألي
أين الصفاءُ لأستريحْ
أين
الضياءُ لتستريخْ
أكذوبة ٌ ؟!
أم ثورة ٌ ؟!
أم كلُّ تلكَ مخاوفي ومزاعِمُ
النبضِ الكسيحْ ؟!
آنَ الأوانُ لتستريحْ ؟!
آنَ الأوانُ لأستريحْ
؟!
مازلتُ يذكرني الثرى
وجنائزُ الأحلامِ والأنسامِ وهديلُ الحمامِ
تمرُّ
.. أمضي خلفها
صوبَ المقابرِ والضريحْ
الحرفُ يهمسُ في انكسارٍ
قلتِ آنَ
لتستريحْ ؟!
أوَقلتِ آنَ لأستريحْ ؟!
ما عدتُ أحلمُ أن أنام
فكيف جاريتي
تنامُ ..
اليوم كيف لتستريحْ ؟!!

» قصة أولاد راجح وسيد الضوى جميلة جدا