كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن
ملامح مشروعها الذي أعدته لحكم البلاد, وأكدت أنه يحمل الخير لمصر كلها
دون تفرقة في الدين, أو الجنس, لإنها لاتعرف سياسة الاستقصاء
والاستئثار بالسلطة, فالكل شركاء في الوطن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد وعميد كلية أصول الدين
والدعوة بجامعة الازهر بالمنصورة: إن برنامج الجماعة يتضمن في العموم ثلاث
مراحل, أولها تطهير مصر من الفساد والمفسدين لأن النظام السابق ترك البلاد
في حالة شديدة من الإهمال, والفساد والظلم. وأوضح البر لـ الأهرام أن
التطهير ليس معناه استبعاد واقصاء الموظفين وايقاف حركة العمل, وإنما يكون
بالأخذ بأسباب توقف هذا الفساد من خلال مشاريع تضمن ألا يمد أحد يده للمال
العام أو تعطيل نهضة البلاد, بحيث يصبح الشعب كله مدركا أن تقدم بلاده لن
يتحقق إلا بالعمل الجاد الشريف والاحساس بمسئولية كل فرد وتخصصه. وذكر عضو
مكتب الإرشاد أن المرحلة الثانية من مشروع الإخوان هي التنمية والتعمير ولن
تنفصل عن المرحلة الأولي لانها مبنية علي حسن توزيع الثروات وايقاف هجرها,
مؤكدا أن المرحلتين ستتحققان خلال السنوات الأولي, ثم تتبعهما مرحلة
الريادة والازدهار والتقدم, حيث ستصبح مصر من الدول الكبري مابين عشر إلي
خمس عشرة سنة, وهذا موقعها الحقيقي. وقال البر: ان حزب الحرية والعدالة
الذراع السياسية للاخوان ـ سيحكم البلاد من خلال ائتلاف وليس منفردا, ويخطط
خلال الفترة المقبلة لتوسيع رقعة التحالف الديمقراطي من أجل مصر. وفي
الوقت نفسه أوضح البر أن الكثير يفهم مصطلح التنظيم الدولي للإخوان فهما
خاطئا ويعتقد أن إخوان الدول الأخري يتدخلون في شئون الجماعة بمصر, وهذا
غير صحيح فالإخوان موجودون في عشرات الدول, سواء كانوا علي هيئة تنظيمات أو
أحزاب أو غيرها, وكل مجموعة إخوانية تلتزم بقوانين الدولة التي تعيش فيها.