الشيخ محمد الحبجى من اعلام قنا

الشيخ يوسف بن محمد (.......ت 1372

حياته ونشأته :

هو يوسف بن محمد بن يحيى [1] ، نشأ يتيم الأب والأم ، سافر لطلب العلم إلى
اليمن ، وبعد عودته سكن مع أخيه هادي بن محمد بن يحيى في بيت من الحجر في
قرية الحدمة حيث لم يكن له بيت يسكنه ، وبعد وقت أعانه أهل الخير في إعمار
بيت من الحجر مسقوف بعيدان السدر .

مكث في اليمن ستة عشر عاما لطلب العلم ، ثم عاد ، وبدأ في عمل حلقات للقرآن
الكريم وعلم الناس بعد ذلك الحديث والمواريث ، كما كان عمله بعد انتهاء
الحصص الدراسية يقوم على عدة قضايا لعدد من المواطنين منها المزارع والأرض
السكنية مستعينا بفقهه وبكبار السن على معرفة الأرض التي يقضي فيها ، وكان
قضاؤه متقبلا ، وكان عمله في التعليم والقضاء كله احتسابا لوجه الله تعالى .

درس على يده عدد من الطلاب منهم يحيى بن أحمد الثوباني،وعلي بن أحمد أبو عيه وعلي بن أحمد القرمادي .

توفي الشيخ يوسف في حج عام 1372هـ

يقول عنه أحد طلابه [2] :"درس الشيخ يوسف في زبيد ،وكان يدرّس في بيته ،
وعلى ( سهوة) [3] قِبَل البيت ، يجلس عليها للتعليم ، وممن درس عنده
(عامر الأسلمي ( والد الشيخ عبدالله بن عامر ) ، وعلي أبوعيه ، ويحيى الريس
، والعتمي ، وعبدالله بن حسن اللتيني ، وإبراهيم بن عيسى ، ومحمد بن أحمد
(أبو عبد الغفار) ، وعلي الحبجي حديثه عن الشيخ يوسف قائلا : " الذين
استمروا في الدراسة عليه : علي محمد الحبجي ، وعلي أبوعيه ، ويحيى الريس ،
وحفظي اللتيني ، وعلي القرمادي ، وكان يقوم بتدريسهم القرآن والفقه والهجاء
والضروري والمواريث .

صورة1 من كتاب (حاشية العلامة إبراهيم البيجوري على متن الجوهرة في التوحيد
للإمام اللقاني ) وهو أحد كتب الشيخ يوسف التي حصلت عليها من ابنه في
تاريخ 10/7/1420هـ)

صورة 2 (حاشية الشيخ إبراهيم البيجوري ) وتلاحظ تعليقات بخط الشيخ يوسف رحمه الله على الهامش الأيمن

ختام /

توضح سيرة الشيخ يوسف السابقة أمورا منها :

- عصاميته التي جعلته يخرج عن اهتمامات من حوله والتي كانت لا تبعد عن
الزراعة والرعي، والسعي عموما لطلب المعيشة -وهي حق مشروع – لكن ترك الشيخ
ذلك والالتفات لطلب العلم يعد توفيقا من الله تعالى له وهداية له إلى
الطريق الأقوم الذي أسهم في نشر العلم و المعرفة قال تعالى : "فلولا نفر من
كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ..." ،وقد شاء الله له أن يكون
واحدا من أولئك النفر الذين تفقهوا في الدين فطلب العلم في اليمن وثابر
أيضا على متابعة الاجتهاد في تنمية العلم بالقراءة كما يكشف المخطوط الذي
أوردناه .

- لم يتوقف الشيخ بعد عودته عن طلب العلم وتعليمه ،ويبدو أنه كانت له
أهدافه التي تعلم من أجلها إذ ما لبث بعد عودته أن بدأ في نشر العلم
والمعرفة والفقه رغم ضيق الحال الذي يدفع المرء إلى البدء في تكوين نفسه
وتهيئة ظروفه المعيشية لكنه ابتدر في التعليم بأدوات بدائية لكنها مؤدية
عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " "لئن يهدي الله بك رجلا واحدا
خير لك من حمر النعم" .

- يوضح المخطوط السابق الاتجاه الديني الذي كان الشيخ يعتني به وينتمي
إليه ،كما يوضح طرفا من تعليقاته على هامش المخطوط، وهي لا تعدو تعليقات
طالب للعلم يثبّت معلومة موجودة في المتن ، وهي تعليقات ليست بالطبع كافية
إذ كنا نطمح إلى بعض مخطوطاته وأوراقه التي نحسب أنها كانت موجودة إن لم
تتلفها يد البلى.

- للحديث صلة .

خروج :

يسأل البعض من الفضلاء عن مقالاتي العلمية والأدبية وأبحاثي المحكمة لنشرها
في هذه الزاوية ،وأحيله والقراء الكرام إلى مقالاتي الدورية في ملحق
الأربعاء بجريدة المدينة ومقاطع لقاءاتي التلفازية على اليوتيوب ،ويمكن
الاستعانة بمحركات البحث وبصفحتي على الفيس بوك للإفادة ،أما هذه الزاوية
في هذه الصحيفة فهي خاصة بموضوعات تهم قنا ،وقنا فحسب.

ـــــــــــــــــــــــــ

اعتتمدت في هذه المعلومات على مخطوط زودني به ابنه علي بن يوسف في تاريخ 27/8/1432 .[1]
علي بن أحمد القرمادي ، لقاء شخصي مسجل معه –متعه الله بالعافية- وكان ذلك في منزله في قرية المعشور 28/8/1432هـ[2]
السهوة عيدان أربعة من الخشب يوضع عليها لوح من خشب أيضا ليرتفع بها الشخص
،توضع غالبا عند المزارع ليستعان بها في مراقبة المزارع ،وطرد الطير عنها.
[3]

الدكتور / عبد الرحمن المحسني - جامعة الملك خالد

منقوول

شكراً جزيلالأ ام شروق
علي الموضوع القيم والمعلومات الجميله دي
عن الشيخ الجليل

شكرا عبقر
جزاك الله خيرا