كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Support

 

 قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Empty
مُساهمةموضوع: قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي   قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 1:12 pm


قالت السمراء لرفيقتها : في حياتك رجل فاضل ذو مركز مرموق ، في حياتك ثلاثة أبناء يستحقون اهتمامك ، في حياتك بعد ذلك مقدار من الصحة والفراغ يمكن استثماره بألف طريقة وطريقة.

قالت الشقراء ساخرة : تبدين كضاربي الودع لا ينقصك إلا أن تقولي (أبين زين) وكأنك تقرأين المستقبل ، هل تعرفينني اليوم بحياة عشت فيها خمسة عشر عاما ؟

قالت السمراء : فعلا أنا الآن أبين زين ، ولكن عن طريق قراءة الماضي والحاضر وبذلك تتحدد معالم المستقبل ، أي امرأة حريصة علي مصلحتها وحياتها في مكانك سوف تنمي نعم الله عليها وترعاها ولا تتضجر وتشكو مثلك.



قالت الشقراء غاضبة : هل نسيت ما قلته لك عن إهماله لأولاده وترك حملهم على رأسي وحدي ؟ هل تعرفين منذ متى لم أخرج معه للنزهة ؟ ألم أخبرك بيوم مرضي وتركه لي بصحبة والدي وكأنني لا زوج لي ؟

قالت السمراء مترفقة منسحبة : كان لكل موقف عذره ، وما أعلمه أن انشغاله بسبب طبيعة عمله ، وهو العمل الذي يعود عليكم دخله في شكل حياة كريمة ورفاهية تحسدك النساء عليها، وعموما هي حياتك و أنت حرة فيها.



سارت الأمور بينهما علي هذا النحو ، كانت الشقراء في جلسات العتاب والصلح كثيرا ما تذكر لزوجها ما قالته السمراء خاصة إذا كان فيه ما يعزز وجهة نظرها ، كانت زوجة محبة إلا أنها سريعة الغضب والشكوى ثم الصلح والعتاب ودائما تبدأ القصة وتنتهي هكذا (قالت السمراء..)



كان الزوج رجل أعمال ناجح متعدد الأسفار يكره المشاكل وليس لديه وقت يصرفه فيها ، ولذلك يتحاشى ـ قدر الإمكان ـ كل ما يثير غضب زوجته ، كثيرا ما يعترف أنه بالفعل صار يتجنب الخروج والزيارات معها ، حتى لا تبدأ شرارة مشكلة جديدة ، تدريجيا سكنتها الوساوس. غريزة الأنثى لا تخطئ لقد تغير ، لم يعد زوجا منفتحا صار حذرا متجنبا.



في إحدى أسفاره حدثت مشادة تقليدية معها قبيل سفره ، وبمجرد مغادرته في اتجاه المطار طلبت السمراء لتفرغ شحنتها الغاضبة فقد كانت تهدأ فعلا مع كلامها ولكن تليفونها كان مغلقا ، علمت منها بعد ذلك أنها كانت في زيارة لوالدتها في بلدتها الريفية ، زارتها في بيتها بعد عودتها فوجدت مظهرها قد اختلف كثيرا ، ماذا حدث للسمراء ؟ هي أرملة تربي ابنها الوحيد وليس في نيتها الزواج مرة أخري ، ولذلك اعتادت مظهرها البسيط ، اليوم تبدو مختلفة كأنها عروس ، بادرتها السمراء قائلة : ها أنا قد اهتممت بمظهري كما كنت تنصحينني دائما حتى لا أصاب بالاكتئاب والشيخوخة المبكرة ألم تكن تلك كلماتك ؟



قبل انصرافها جاءت والدة السمراء لزيارة ابنتها وأخذت تعاتبها علي غيابها عنها مدة طويلة ، إذن فقد كذبت عليها لم تكن عند والدتها ، وعندما علا رنين الهاتف كانت النغمة مميزة جدا تحمل اسم زوجها (مصطفي) انصرفت الشقراء سريعا وهي تستعيذ بالله من هواجسها.



في السفرة التالية اختفت السمراء أيضا وعندما عادت واجهتها الشقراء : عندي لك زوج مناسب لا يمكنك رفضه ، قالت السمراء مقاطعة : لا أريد زواجا أنت تعرفين موقفي وقراري النهائي ، قالت الشقراء بهدوء يسبق العاصفة : ما أعرفه هو أن في حياتك زوج فاضل ذو مركز مرموق ثم وهي تسلط عليها عينيها وتضغط على الحروف : اسمه مصطفي ، زوجي ، خطفت زوجي يا صديقتي.



قالت السمراء : قبل أن تلوميني عليك أن تلقي باللوم كله علي الخاطبة التي زينته لي وزينتني له ، الخاطبة التي كانت حريصة علي ألا يجد راحته في بيته ، بيته الذي كان يسمع فيه دائما (قالت السمراء... قالت السمراء) حتى أحبها و اقتنع بشخصيتها وسعي بكل طريق للزواج منها قائلا : في كل الأحوال سأتزوج وأنت الصديقة العاقلة ستكونين بها رحيمة ، حاولت مرارا بإخلاص أن ألفت نظرك لنعم الله عليك لتحوطيها برعايتك ولكنك رفضت وسخرت وتماديت وكنت أنت الخاطبة وحلقة الوصل بين زوجك وصديقتك ، ومن أجل الانتصار في معارك صغيرة لم تكفي عن ذكر السمراء و أقوالها وفاتك أنه كان يستمع بخيال رجل يرسم صورة تمناها وسعى إليها ونالها عبر لسانك.


ايمان القدوسى



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمن العارف الضبع
عضو vip
عضو vip
ايمن العارف الضبع


عدد المساهمات : 1424
العمر : 35
الموقع : الرياض

قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي   قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 3:02 pm

عندما تكون النعم بين ايدينا ومن حولنا لا نشعر بها

ولا نعطيها اي قيمة او اهتمام ونبحث عن جوانب النقص

فيها ونظل ننتقدها ونتمني ان تكون افضل بكثير مما هي عليه

ولكن بمجرد ان تزول هذه النعم نشعر بقيمتها وما كانت تعنيه

لنا فنندم عليها ساعة لا ينفع الندم ونتمني ان يرجع الزمن للوراء

ونحن نعلم ان هذا درب من الخيال

شكرا سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي   قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 8:11 pm

للاسف الشديد لا يشعر الانسان بقيمة النعمة الا بعد ان تضيع منه

وهكذا الحال بالنسبة لهذه الزوجة عرفت قيمة زوجها بعد ان تزوج

عليها وهى من لعبت دور الخاطبة فى القصة .شكرا ايمن على المرور

بالموضوع وربنا يقينا مرارة الندم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي   قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي Icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2012 9:11 pm

شكرا جزيلاً جناب السفير
علي الفوائد التي نتعلمها من القصه الجميله دي
بارك الله لنا فيك اخي الغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
قالت السمراء - قصة قصيرة بقلم/ إيمان القدوسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حجابي اختياري – بقلم/ إيمان القدوسي
» العرسان الثلاثةـ إيمان القدوسي
» مفيش يا إيمان
» ممكن تغششنى ؟ ـ إيمان القدوسى
» إيمان باقى ..كتاب الذكريات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات :: قصص وعبر-
انتقل الى: