صبية العهد البعيد للشاعر وليد قصاب

كثيراً تغيرتِ بعدي

فما عاد وجهك ديمة رغد

أراه فينهلُّ حباً وشوقاً

ودمعة وجدِ

وما عاد صدرك سمحاً رضياً

وما عاد قلبك نجماً سخياً

لقد خنتِ ظني الجميل

وبدلت عهدي فمات اشتياقي إليك

وصوّح ودّي

وجفت على شفتيّ ابتسامة زهو بوعد

صُفعْتُ على جبهتي

وديست براعم سعدي

ورحت أسائل عنكِ

وأدخل فيكِ

وأسأل عنكِ

أأنت صبية قلبي?

أأنت هواي القديم, وحبي?

أأنت أساي وعشقي?

وأنت ضناي الطويل وسهدي?

كأنك أنت

ولست بأنت


أتيتك بعد غياب طويل

بشوق قديم, وحب جليل

أتيتك صبَّـا

تُسابِقُ خطوي المحبه

وقد طفت شرقاً, وقد طفت غرباً

وعاينت كل الوجوه

ولكنّ وجهك كان معي

كظليَ, ينساب في مضجعي

بهياً, فتياً, كصبح جميل

كوردة عشق بحقل ظليل

كدمعة صدق بخد أصيل

يوجه دربي إليك, ويجعل عمري لديك

وحين رجعت كطيرٍ سعيدٍ طروب

يعانق شوقي امتداد الدروب

لأغرف منك الحنانَ, وأشبع فيك الأمان

لقيتك غير التي قد عرفْتُ

فأين صفاء العيون?

وأين نقاء الجفون?

وأين الأصالة في ناظريك

وأين الحنان على ساعديك

وبسمة حب على شفتيك

وأين الوداد القديم?

كقطر الغيوم

وسحر انسكاب النجوم?

أهذه أنتِ?

كأنك أنت

ولست بأنت


فَجَرْتِ

وما مر يوم فجرت

ظلمتِ

وما مر يوم ظلمت

بخلت

وما مر يوم سألتك إلا أجبت

وهُنت

وما مر يوم ركعت لعسف الليالي وهنت

ولا نمتِ يوماً على الجَوْر ثم انحنيت

ولا كنت يوماً بغيّا ينالك وغد حقير

ويطمع فيك الذليل الصغير

أهذه أنتِ

يقينيَ, أنك لست بأنت


فهذا فراق إلى أن تعودي

كما كنت يوماً كمثل الورود

صفاء وحبا, وعشقا وقلباً

ويجريَ فيك حياء الخدود

وتنساب فيك دماءُ الجدود

وليد قصاب

القصيدة فى مجملها جميلة جداا
وتذكر موقف من تغير عليه حبيبه
ولكن تحكى احداثا قد تحدث مع الاحباء بمختلف مقاييسهم
فالدنيا تغير الاشخاص ام هم من يغيرونها تنظر حولك فتجد اشخاصا كثيرون
كانت بينك وبينهم مودة قد تغيروا واصبحوا كالغرباء عنك انه بالفعل شىء محير وقاسى
فلا الصديق يستطيع الاحتفاظ بصيقه ولا الاب يستطيع الاحتفاظ بابنه ولا الاخت باختها
ولا الام بانتها واصبح عالم مجنون بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وبرغم ان الشاعر حصر الاحساس فى رجل وامرأة الا ان هذا الموقف عام وغلب على المجتمع من حولنا
ونقول فى النهاية دوام الحال من المحال والانسان ظاهرة متغيره والقوى الصادق هو من يثبت على اخلاقه ومبادئه
شكرا سعيد

للاسف الشديد نحن كبشر حصرنا انواع الحب المتعددة فى

نوع واحد وهو حب الرجل للمرأة وان كنا لا ننكر وجود

هذا النوع من الحب ولكن هو فى حقيقة الامر اقل انواع الحب

لانه غالبا ما يكون عشق للجسد اما باقى انواع الحب كالصداقة

والاخوة والامومة والابوة فهى علاقات روحية وتستحق منا ان

نحتفظ بها والكلمات هنا تعنى جميع العلاقات اما علاقة الرجل

بالمرأة فلا تستحق هذا العتاب من وجهة نظرى المتواضعة

شكرا اختى ام شروق على المرور الجميل بالموضوع

شكرا جزيلا سعيد بيك الرشيق
علي القصيده التي تتناول العديد من الجوانب التي
يجب نقاشها جيدا
لي عوده اخري للموضوع للتعليق

شكرا ابوحسام على المرور الجميل بالموضوع

وفى انتظار عودتك وتعليقك ان شاء الله