مظاهرات وهتافات وتجمعات وحلقات
نقاشية.. أنت إذا في استاد بورسعيد, تلك البقعة الخضراء بالمدينة
الباسلة التي سالت علي أرضها دماء74 من خيرة شباب مصر دون ذنب في أقل
من30 دقيقة.
فالأبواب لاتزال مفتوحة للجميع برغم أوامر النائب العام بمنع الاقتراب
منه باعتباره مسرح الجريمة ومنبع الأدلة لا تسأل عن الأسباب, فاستمرار
الغياب الأمني الكامل أدي إلي ترك مسرح الجريمة بدون حراسة, لتكتمل أركان
المهزلة وحتي يستطيع المجرم الحقيقي التسلل بين الصفوف لإخفاء أدلة إدانته,
وقد بات ذلك جليا خلال المعاينة التي أجرتها لجنة مجلس الشعب لتقصي
الحقائق, في زيارتها لبورسعيد, بهدف إعداد تقرير حول الأحداث, حيث كانت تلك
اللجنة شاهدة علي كارثة بكل المقاييس بعد أن اختفت بقع الدماء علي
الأرضيات ومن داخل غرف خلع الملابس الخاصة بالنادي الأهلي. والسؤال الملح
الآن هو ماذا عاينت تلك اللجنة بعد أن اختفت جميع الأدلة من بصمات للجناة
وطلقات نارية وأحذية الضحايا وملابسهم وبقع الدماء التي تمت إزالتها بعناية
من جميع أرجاء المكان حتي المقاعد؟!.ومن جانبه قال النائب أكرم الشاعر عضو
لجنة مجلس الشعب لتقصي الحقائق أن اللجنة اكتشفت اختفاء معظم الأدلة
الجنائية من الاستاد أثناء معاينته علي الطبيعة التي رأيناها في الصور
أثناء معاينة النيابة العامة قبل وصول اللجنة بيومين مشيرا إلي أن اختف