أكد المجلس الأعلي للقوات
المسلحة أن مصر لا تخضع لهيمنة أي جهة, وأن العلاقات الدولية المصرية
سواء مع الولايات المتحدة أو غيرها, تحكمها المصلحة المشتركة لا مصلحة طرف
علي حساب الآخر, وأوضح بيان المجلس علي صفحته علي فيس بوك.
المجلس العسكرى أنه منذ أن بدأ القضاء المصري العظيم في نظر قضية التمويل الأجنبي
لمنظمات المجتمع المدني, بدأ مسلسل من الضغوط والتحذيرات والتهديدات من
جانب واشنطن لمصر, ووصلت إلي حد التهديد بقطع المعونة السنوية الاقتصادية
والعسكرية وهو أمر لا يمكن قبوله.
كما أكد المجلس العسكري أن مصر لن تبتز أو تذل, فمن يريد صداقتنا طبقا
لأعرافنا وتقاليدنا فأهلا به, ومن لا يريدها فطبقا لأخلاقنا أيضا أهلا به..
أما الأذرع الخفية فقد بدأت تتساقط ونحن كفيلون بها والنهاية باتت قريبة,
وان شباب مصر لن يقبلوا بالغدر أبدا لوطنهم مهما تكن الدوافع.
ومن ناحية أخري, دعا برناد ويفوليون, المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي
لمنطقة جنوب المتوسط أمس, الإدارة الانتقالية المصرية الحالية إلي تفهم
الأوضاع السائدة محليا قبل الثورة, بشأن منظمات المجتمع المدني, وعبر
ويفوليون عن احترام الاتحاد الأوروبي استقلال القضاء المصري مع ضرورة تحقيق
التوازن بين احترام القضاء ودعم الحريات المدنية. وتعهد المبعوث الأوروبي ـ
عقب لقائه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء, أمس ـ باتخاذ مجموعة
إجراءات قصيرة وطويلة المدي لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الديمقراطية.
وبعد ساعات من إحالة ملف القضية إلي محكمة الاستئناف, بدأت المنظمات
المتهمة بتلقي تمويل من الخارج في إعداد مختلف المستندات والوثائق التي
تبرئ ساحتها, وأعلن ثروت عبدالشهيد المحامي عن المعهد الديمقراطي والمركز
الدولي للصحفيين, أنه قدم قائمة تفصيلية بأسماء العاملين والأنشطة ومصادر
التمويل والمخاطبات المختلفة بين المنظمتين والجهات الرسمية المصرية.
ونفت جويس بارناثان رئيس المركز الدولي للصحفيين, وجود أي أجندة سياسية
للمركز عموما أو فرعه بالقاهرة, وأوضحت أن نشاط المركز يتلخص في تدريب
الصحفيين المصريين علي تغطية الأنباء المحلية بأحدث الوسائل التكنولوجية,
وأكدت تقديم المركز جميع الوثائق التي طلبت منه كشرط للحصول علي الترخيص.
وبالتزامن مع استعدادات منظمات المجتمع المدني لمواجهة التهم المنسوبة
إليها أمام القضاء, أصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة ما وصفته بـملف حقائق
بشأن أساليب عمل هذه المنظمات, كما تضمن الملف رؤية واشنطن لدور المنظمات
غير الحكومية عموما في تحقيق الديمقراطية, وتمكين الأفراد من تحقيق
تطلعاتهم المشروعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وفي واشنطن, أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون), أن
الزيارة المرتقبة للجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية
المشتركة إلي القاهرة, تهدف إلي احتواء التوتر القائم حاليا بين الدولتين
نتيجة قضية تمويل المنظمات الأهلية, وأضاف المتحدث أن ديمبسي يعتزم إطلاع
كبار المسئولين المصريين علي موقف واشنطن, مؤكدا ضرورة العمل علي إيجاد
مخرج يتيح السماح بسفر الموظفين الأمريكيين العاملين في منظمات المجتمع
المدني العاملة في مصر.
الجمعة فبراير 10, 2012 1:32 pm
