كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Support

 

 قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:17 pm

حب الله وحده


المالُ يُعْبـَدُ دونَ اللهِ وَيْـلاهُ = ذو المال ِ يُذ ْكَرُ والمسكينُ ننساهُ


عن طاعة الله حب المال اشْغلنا = وكانزُ المال ِ ما زَكّى وَ أ َرْداهُ


وأكثرُ الناس ِ جَمعُ المال مأرَبُهمْ = الله يُــنْـسـى وَهَــمُّ الـمـرءِ دنـياهُ


وصاحبُ الدين ِ حُبُّ اللهِ غايَتُهُ = لا شيءَ إلا وَحُبُّ الله يَرْقاهُ


الحب للمال نحو الشر يدفعنا = فالقتل ما بيننا ما كان لولاهُ


وصاحب المال مغرور ومقترفٌ= للسيئات لأنّ المال أغراهُ


وَسُمِّيَ المالُ من ميل النفوس لهُ = هو امتحانٌ هنيئا ً من تخطاهُ


الله يُعطي وعبد السوء منحرفٌ = يعصي الاله بمالٍ مِنهُ أعطاهُ


هل الدراهم والاصنام قد بَعُدَتْ = فعابدُ المال ِ والاصنام ِ أشْباهُ


أما سمعتم رسول الله يُنذرنا = تبـَّا ً لمن يعبد الدنيا وتعساهُ


شرط ُ العبادة عند الله يقبلها = حب وخوف واخلاص لمولاهُ


اين الثلاثة عند الناس هل وُجِدَتْ = الا القليلَ بفضل الله أنجاهُ


حُبُّ النساء ِ واهواءٌ محرمة ٌ = تلقى الكثير من الاغرار أغواهُ


في كل يوم مع الشيطان سَهْرَتُهُ = يبقى يهاتف طول الليل ليلاهُ


الليل يَقْضي وما أنْهى مُغازلة ٌ = لا الفجر صلى ولا الرحمن أرضاهُ


كيد النساء عظيم ان بُليتَ بهِ = هيهات يعصمك التدبير إياهُ


العين ان نظرت وفكرة خطرتْ = وخطوةٌ أوْصَلَتْ ابليس أطغاهُ


النفس تضعف ُوالشيطانُ يخذلها = اذا خلوت َ فكلُّ الشرِّ تلقاهُ


القلب يعشق والاعضاء تتبعه = أي الجوارح ان مست فَأوّاهُ


هل أنت يوسف في الاعراض إنْ رغبت = من يتق الله إنّ الله يرعاهُ


َهمَّتْ به شََغـَفا ً وَهَمَّ يَرْدَعُها = ثمّ استعاذ َ بربِّ العرش نجّاهُ


من قال إني أخاف الله فابتعدي = ظـِلُّ الاله وفي الفردوس مَأواهُ


من يتق الله من أنثى ومن ذكر = أجرٌ عظيم بيوم الفصل عُقباهُ


إن كان حبك للرحمن مكتملا ً = فاهجرْ حبيبا على الرحمن تهواهُ


حب المساكن والدنيا بزينتها = حب العشيرة والابناء تُبْلاهُ


حب المناصب والقانونُ شِرْعتهُ = هذي العبادة لا يرضى بها اللهُ


فكيف تزعم حب الله مفتريا ً = وحين تُدْعى لشرع الله تأباهُ


لا يملأ القلبَ إلا حُبُّ خالقه ِ = ما دام صاحبه لله مغزاهُ


كل الاحبة في يومٍ مُفارِقـَة ٌ = الحب لله أسمى ثم أبقاهُ


كل الاحبة يوم الجمع نادمة = من كان لله لم يندمْ وَأدْناهُ


من كان يحيا لمخلوق ويعبده = يوم القيامة هذا الحب أشقاهُ


يعصي ويأمُلُ أنَّ الله يقبلهُ = النفس تخدع والشيطان مَنّاهُ


كيف القبول ولم تعزم لتوبته = الجود بالجود عند الله تُجْزاهُ


الله باعك في القران جنته = بالنفس والمال بيع الله تؤتاهُ


من قدم النفس وجه الله مبتغيا ً = هذا هو الحب في الدنيا وأعلاهُ


قم بالعبادة واخش الله ملتزماً = نِعْمَ العبادة ُ من صَحَّتْ نواياهُ


ترجو الجنانَ ولم تدفعْ لها ثمناً = المهرُ يُدْفـَعُ للحسناء اغلاهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:18 pm

((القلادة الذهبية في السيرة النبوية))



أَلا يـــــا رســـــول الله وُدَّكَ أخــطـــبُ = لَـعَـلّــي لـعـفــو الله أدنـــــو وَأَقْـــــرُبُ
فـمـا كـنـت يـومــا للـمـديـح بـراغــبٍ = وَأمّــــا رســــولُ الله إنــــي َلأرْغَــــبُ
بمـدحـك مهـمـا قـلـت إنـــي لـصــادق = ولكنـنـي فـــي مـــدح غـيــرك أكـــذبُ
فـيـا كامل الأوصاف لم أحْصِ عـَدّهـا = كقـطرة مــاء مـن مـحـيـطـك تـُحْسَـبُ
وان كــان مـــدح المـادحـيـن تَكَـسُّـبـاً = فأرجـو بمـدحـي جـنـةَ الخـلـد اَكْـسَـبُ
غَـنِــيّ وَأَيْـــمُ اللهِ عـــن كـــل مــــادحٍ = فـأثــنــى عــلــيــك الله والله يــغْــلِــبُ
أيــحــتــاج رب الـعـالـمـيــن لــعــابــدٍ = ولـكــنــه يــرضـــى بــمـــنَ يَـتَــقــرَّبُ
وإنــــي لأُهــــدي لـلـرســول هــديــة ً = وظــنــي كـبــيــر لا تُـــــردُّ وتُـعْــقَــبُ
وحـــبُ رســـول الله لـلـمـرء غــايــة ٌ = فــلا الـنـفـس تـرقـاهـا ولا الأم والأبُ
ومـا كـل مـن فـي الأرض إلا ودونهـا = وهيهـات عــن قــدر المحـبـة أَعْــرِبُ
وحـــب رســـول الله للـنـفـس راحـــة = فـلــيــس يـضـاهــيــه دواءٌ يُــطــبَّــبُ
وُلِــدْتَ رســـولَ الله والـكــون مـظـلـم = ومـــــا كــائـــن إلاَ يَــئِـــنُّ ويَــنْــحَــبُ
فـأشـرقــت الـدنـيــا بــنـــور مـحــمــد = وَسُــرَّت جمـيـع الكـائـنـاتِ وَرَحَّـبــوا
فمـذ كنـتَ مولـودا بشـائـر كــم بــدت = تَــهَــدَّمَ إيــــوان وإبـلــيــس يَــنْـــدُ بُ
ونـور سـرى شــرق الـبـلاد وغربـهـا = وجيـش بغيـض مـن أبابـيـلَ يُحْـصَـبُ
مـظـاهــر تـكـريــم رأتــهـــا حـلـيـمــة = فـأرض لهـا جـدبـاء تنـمـو وتُخْـصِـبُ
وأثـداؤهــا كـــادت تَـجِــفُّ فـأشـبـعـت = وأغنامهـا مــع جوعـهـا هــي تحْـلِـبُ
حُمـيـتَ مــن الأهــواء فـــي جاهـلـيـة = فـمـا كـنـت تلـهـو كالشـبـاب وتـلـعـبُ
وكـنــتَ حَـيِـيِّـاً لا يُـضـارعُـك امــــرؤٌ = ومـا كنـت فحّـاشـاً ولا أنــت تَصْـخَـبُ
ومـا عــرف الأعــداء مـنـك نقيـصـة ً = وَدَوْمــاً عـيـون الـشــر عـنــك تُـنَـقِّـبُ
وأول آيـــــــات عــلــيـــك تــنـــزلـــتْ = وقد كنت فـي غـار عـن الشـر ترغـبُ
فــجــاءك جـبـريــل الأمــيــن مُـبـلـغــاً = أنِ اقـرأ فـإن العلـم فــرض ومـوجـبُ
فـأنـت أمـيـن فــي الـسـمـاء مُـصَــدُّقٌ = وفـي الأرض أمثـال بصدقـك تُـضْـرَبُ
إذا قـلــت قــــال الله أوفــــوا بـقـولــه = أَمــيــنٌ وجـبـريــلُ الأَمــيــنُ مــــدَرَّبُ
وَطَــهَّــرَكَ الـرحـمــن قـلـبــاً وقـالـبــاًَ = فللطهـر أصـل مـنـك بــل لــك يُنْـسَـبُ
وآلُـــــكَ أطــهـــار وَكُــــــلُّ مـــبـــاركٌ = فـبـيـت بـــه نـــور فــمــاذاَ سَـيُـنْـجِـبُ
وَمَــنْ مِـثْـلُ أزواجِ الـرســول هـدايــةً = يـقـيـنٌ وأخــــلاقٌ وجــســمٌ مُـحَـجَّــبُ
خـديـجــة أهــداهــا الإلـــــه تـحــيــة ً = وبـيـت لـهـا أعـلـى الجـنـانِ مُـقَـصَّـبُ
وأكــــرم زوجــــات لأكــــرم مُــرْسَــلٍ = تخـفـف عـنـه مــا يقـاسـي ويـصـعـبُ
وأول مـن فـي الأرض قـد آمـنـت بــه = وتدعـو إلـى الإسـلام جهـراً وَتَخْـطُـبُ
وكـانـت مـثـالاً فــي إطـاعـة زوجـهــا = فَطَيِّـعَـةٌ فـــي كـــل مـــا هـــو يـطـلـبُ
وكـانــت نـصـيـراً لـلـرسـول بـمـالـهـا = وآراؤهـــا عـنــد الـمـشـورة أصَْـــوبُ
ومـا أغضبـت قَــطُّ الـرسـولَ حَياتَـهـا = ومـا افتعلـت يـومـاً خِصـامـاً فَيَنْـشِـبُ
ومــا لـمــس الـجـيـران مـنـهـا أذِيَّـــةً = وكـــل الـــذي مـنـهـا جـمـيـل وطـيــبُ
وأبـنـاؤهـا كالـعـطـر ذكـــرا وشـهــرة = يـفــوح إلـــى الـدنـيــا بــــه تَـتَـطَـيَُّـبُ
وقــــال رســــول الله بــعــد وفـاتــهــا = فـمـا مثلـهـا عـنــدي أَجَـــلُّ وأرغَـــبُ
وفـاطـمــة الــزهــراء بــنــت مـحـمــدٍ = عــلــي لــهــا زوج شــجــاعٌ مُــهَــذُّبُ
وفضـلـهـا الـرحـمــن بــعــد خـديـجــةٍ = وأكـمـل مـــن كـــل الـنـسـاء وأنـجــبُ
وزوجـــهـــا الله الــعــزيــز بـــإذنــــهِ = لأكــرم وجــه حينـمـا جـــاءَ يـخـطِـبُ
مـعــززة عــنــد الــرســول لفـضـلـهـا = وغـالــيــة فـــــي قــلــبــهِ وتُــحــبََّــبُ
ويــا أكــرم الأجــواد إن جــاء سـائـلٌ = فَتُنْـفـقُ لا تخـشـى ولا الفـقـرَ تَـرْهَـبُ
ويا أشجع الشجعان في ساحة الوغى = فتـثـبـتُ لـــو أن الـجـمـيـع سـيـهــربُ
فـإنــك نـــور لـيــس مِـثْـلَــكَ كــوكــبٌ = فـــنـــورك لا يــخــفــى ولا يَـتَـغــيَّــبُ
ومعراجـكـم فــوق السـمـاوات عـبـرةُ = فـمــا أحـــد يـعـلـو عـلـيــك وَكَــوْكَــبُ
فـإن صعـدوا جَــوَّ السـمـاء بعصـرنـا = فمـن هـو أعلـى فـي الرُّقِـيِّ وأَعْـجَـبُ
وشــاهــدتَ آيــــاتٍ ونــــارًا وجــنـــةً = وفـي الـنـار أصـنـاف العـصـاة تُقَـلَّـبُ
ومـنـهـم نـســاء عـلـقــت بـشـعـورهـا = لـزيـنـتـهــا فــســقـــا ولا تَـتَــحَــجَّــبُ
ومنهـم بصخـر قـد تُــرَضُّ رؤوسـهـم = ينامـون عـن وقــت الـصـلاة فتـذهـبُ
وَأُسْرِيـتَ مـن بيـت الـحـرام وأرضــه = إلـى المسجـد الأقصـى براقـك تـركـب
وفــــي انـبـيــاء الله كــنــت أمـامـهــم = فـانــت لـهــم رمـــز وديـنــك مَــــأْرَبُ
وربـطــك بـيــن المسـجـديـن عـقـيــدةٌ = فيا بائـع الأقصـى مـن الديـن تُشْطَـبُ
ونــورك بــاق فـــي الـزمــان هـدايــة = فيـهـدي نفـوسـا ً للـدنـى هــي تتـعـبُ
وان غاب هذا النور يوما عن الـورى = فـلــم تـــر خـيــراً والقـيـامـة تَــقْــرُبُ
فـمـن شــاء حـقـا أن يـحــب مـحـمـداً = فـطـاعـتــه حــــــب لــــــهُ وتَـــقـــرُّبُ
ولا خـيـر فــي حــب يـكـون دعـايــة ً = لـتُــرْضِــيَ مـخـلـوقــاً ولله مُـغْــضِــبُ
أرى القـلـب أحيـانـا محـبـا ومبغـضـاً = فـقـلـبـي لــكـــم دومـــــا ولاَ يَـتَـقَـلَّــبُ
وَعَــظَّــمَــكَ الله الـعـظــيــم مـــذكــــراً = بـأخـلاقـك الـعـظـمـى وكُــلُّــكَ طــيّــبُ
فـمـا احــد فــي الـخـلـق يـذكــر ربـــهُ = فَـإسـمــكَ بــعــد الله يــأتــي وَيَـعْـقُــبُ
وَرَبّيْـتَ صَحْـبًـا فــي الـزمـانِ مـنـارةً = وأمثالهـم فـي الأرض هيهـات يُنْجَـبُ
فكانـوا لديـن الله فـي الأرض ناصـراً = وقـد شَرَّقـوا فيهـا انتصـارا وَغَـرَّبـوا
فأضحـى التأسّـي فيـك جرمـا وتهـمـةً = فـكــم سـالِــكٍ درب الحـبـيـب يُــعَــذَّبُ
وكــــم ســاجـــدٍ لله فـــــي صـلــواتــهِ = وقـد زُجَّ فـي سجـن يـهـان ويـضـربُ
فَيُـحْـرَمُ فــي هــذا الـزمـان غضـنـفـرٌ = وَيُعْطـى غـراب فـي الخـرائـب يَنْـعُـبُ
وَيُكـرَهُ فـي النـاس الـذي هـو صـادقٌ = وَيُـسْـمَــعُ كــــذّاب ولـلــحــق يَـقْــلِــبُ
فــإن كــان ذنـبـي أن أحـــب مـحـمـداً = ألا فـاشـهـدوا أنـــي مُـحِــبٌّ ومـذنــبُ
نعيـش زمـانـا لــم يَــرَ الـنـاس مثْـلَـهُ = بـــه ســـاد خـنـزيـر وذئـــب وثـعـلـبُ
وقـد قَـلَّ مـن يدعـو الطغـاة مـذكـراً = وأكـثـرهـم عـــاص جــبــان وأرنــــبُ
وأكثـر مـن فـي الأرض يَتَّبِـعُ الهـوى = وَهَـمُّ امـرىءٍ منهـم طـعـامٌ وَمَـشْـرَبُ
وقــد أبـدلـوا الـقـرآن دسـتـور بـدعـة ٍ= على يد فجار يُصاغ ويُكتبُ
فـان بـدأ الإسـلام فــي عصر غربة = فأيامنا سود أشد وأغربُ
وَشاهَـتْ وجـوهٌ كــان إبلـيـس بينـهـم = وقـد اجمعـوا سـوءا بـه قــد تَشَـرَّبـوا
وَدار حِــــوارٌ فــــي الـتـآمــر مــاكـــرٌ = وكـــلٌ عـلــى خـيــر الأنـــام يُـحَـطِّــبُ
يـريــدون إقـصــاء الشـريـعـة جـانـبـاً = ولــكــنَّ عــيــن الله تــرنــو َوتَــرْقُــبُ
فـقــام أبــــو جــهــل لِـيَـنْـفُـثَ سُــمَّــهُ = ويـدعـو إلــى قـتـل الحبـيـب وَيَـنْــدُبُ
فـابـلـغ جـبـريـل الـرســول بـمـكـرهـمْ = فـأبــقــى عـلــيــا نــائــمــاً يــتــرقــبُ
على عصبة الاجرام القى بحفنه = مــن الـرمـل أعمـتـهـم فـــلا تَتَـريَّـبـوا
ومـا اسـعـد الصِـدّيـقَ لحـظـةَ هِـجْـرَةٍ =يـرافـق أغـلـى مــن يـحــب وَيَـرْجُــبُ
وفــي غــار ثــور قــد أنـيــر ظـلامُــهُ = وبــات رســول الله يـدعــو وَيَـنْـصَـبُ
وصاحـبـه فــي الـغــار ظـــل مـراقـبـاً = ويحـفـظـه مـــن كـــل مــــا يَـتَـحَـسَّـبُ
وفــيَ عَـقِـبِ الصـدِّيـقِ يُـلْـدَغُ لـدغــة = فَيَـشْـفـى بِـريــقٍ للـحـبـيـب وَيُــــرْأَبُ
وَجَـدَّتْ كــلاب الكـفـر تبـحـث عنهـمـا = هـنـاك بـبــاب الـغــار حـقــا تَعَـجَّـبـوا
أنـدخــل غـــارا قـــد تَــقــادَمَ عــهــدُهُ = ومـــا نـسـجـتـه العـنـكـبـوت مُــرتَّــبُ
فمـا ظنـكـم باثنـيـن قــد هـاجـرا مـعـا = فأنجـاهـمـا الـرحـمـن مـمــن تَعَـقَّـبـوا
وَمَــــرّ رســــول الله عــــن أم مـعـبــدٍ = لـهـا خيـمـة وَسْــطَ الـمَـفـازةِ تُـطْـنَـبُ
فيـسـأل عــن شــاة فيعـطـى مريـضـة = ولــم يـرهــا فَـحْــلٌ ولا هـــي تـحـلـبُ
فَسَمّـى عليـهـا الله عــادت صحيـحـة ً = وباركهـا بالحَـلْـبِ فَالـضَّـرْعُ يَشْـخُـبُ
فـأحـوالـنـا كـالـشــاة تـبـقــى عـلـيـلـةً = إذا حَـكَّـمَـتْ نـهــجَ الحـبـيـب تُـطَـبَّــبُ
ويلحقـهـم مــن أجــل مـــال سـراقــة ٌ = وكـــم مِـثْـلِـهِ لـلـمـال مـــالَ وَيُـخْـلَــبُ
فـمـا إن دنــا للـرَّكْـبِ شُـــلَّ حـصـانُـهُ = قـوائـمــه راحــــت تَـسـيــخُ وَتَـقْـنُــبُ
فـأوقـعــه أرضــــا فــنــادى مـعـاهــداً = سـأكـتـم عـنـكـم مـــا أرى لا أُسَـــرَّبُ
فـقـال رســول الله إن كـنــت صـادقــا = سـوا ران مـن كسـرى لـكـم لا أكَــذِّبُ
وَحَـــلَّ رســـول الله ضـيـفــا مـكـرمــاً = فَـسُــرَّتْ بـــه كـــل الـكــرام ويــثــربُ
وكـــــلٌّ تـمــنــى أن يـقــيــم بــــــدارهِ = فـيـأمـرُ خَـلّـوهـا سَـتَـهْــدي وَتُــعْــرِبُ
فـكــان أبــــو أيــــوب مـخـتــارةً لــــه = فسبحـانـه يقـضـي بـمـا هــو أوجـــبُ
وارحــم ُ ُ غـيــرَ الله مـــن كـــل راحـــمٍ = فــــلا الام تـعـلـوكـم بـــــذاك ولا الأبُ
شـكـا جـمـل أوْصَـيْــتَ صـاحـبـه بـــه = فكيـف تُجـيـع البُـهْـمَ أو كـيـف تُـدْئِـبُ
وكـنـتَ إذا شـاهـدت صـاحـب حـاجــةٍ = فيـبـدو عـلـى خـديـك دَمْـعُـكَ يَـسْـكُـبُ
عظيمٌ علـى السـادات لـم تلـق شِبْهَـهُ = رحيـم عـلـى الأيـتـام يحـنـو وَيـحْـدبُ
فأفـضـل خـلـق الله عـانــى وصـحـبـهُ = بــكــل أسـالـيــب الـمـهـانـة عُــذَّبـــوا
فمـنـهـم بـنــار حُـرِّقــوا دون رحـمــة = ومنهـم بحـر الـرمـل يُلْـقـى وَيُسْـحَـبُ
فـلــم يَـهِـنـوا وازداد فـيـهـم يقـيـنـهـم = فيـنـهـار جــــلاد ويــقــوى الـمُـعَــذَّبُ
فـــــزال زمـــــان لـلـطـغــاة مُــلَــطَّــخٌ = وحـــــــل زمـــــــان للهداة مُـــذَهَّــــبُ
فـان ظَهَـرَتْ أُسْـدٌ عـلـى أرض غـابـةٍ = تَجِدْ كل ما فيهـا مـن الوحـش يهـربُ
فـقـد جــاء نـصـر الله فتـحـا مـــؤزراً = وأضحى عـدو الأمـس خِـلاَّ ويُصْحَـبُ
وقـالـوا رســولَ الله أُرْسِـلْـتَ رحـمـة ً = فـعـفـوك مـأمــول وصـــدرك أَرْحَــــبُ
فـقــال لـهــم إنـــي عـفــوت وأمـركــمْ = الـــى الله يـبـقـى فـالـذنـوب تَـجَـنّـبـوا
وعلمـتـنـا كـيــف الـجـهــاد حـقـيـقـة =ً فلله نـنــوي فـــي الـقـتـالِ ونـحْـسِــبُ
فـمـا عــرف التـاريـخ مـثــلَ جـهـادنـا = فـــلا نـعـتـدي أو نَـطْـمَـعَـنَّ وَنَـسْـلــبُ
لـنــا غـايــة عــنــد الـقـتــال كـريـمــةٌ = لِنَـنْـصُـرَ ديــــن الله هــــذا اُلـمـسَـبَّـبُ
فمـن حــارب الإســلامَ أو صَــدَّ أهـلـهُ = فـعـنـدئــذٍ دفـــــع الــعـــدا يَــتَــوَجَّــبُ
وقــــــاد رســــــول الله أول غــــــزوة = بـبــدرٍ اســـودٌ لا تــهــاب وتـُـرْعِــبُ
وقـالــوا رســـولَ الله مـهـمـا أمـرتـنـا = بـــك الـبـحــر خـضـنــاه ولاَ نَـتَـهَـيَّـبُ
فلـسـنـا يـهــودا قـــدَ تَـحَــدَّواْ نَبِـيَّـهـم = فـــان شـئــتَ هـيــا للـقـتـال فـنـذهــبُ
فــقــال رســــول الله قــومــوا لـجـنــة = فجبـريـل فــي أرض الـوغـى متـأهـبُ
فكم مـن رؤوس الكفـر فيهـا تجندلـت = وكــم مــن أسـيـرٍ بالـدمـاء مُـخَـضُّـبُ
فـمـعـركـة الـفـرقــان درسٌ وعــبــرةٌ = إذا مـعــك الـرحـمـن فالـكـفـر يُـغْـلَــبُ
وفــي أُحُــدٍ قــد خالـفـوا باجتـهـادهـم = ومــن ركــب الدنـيـا فـشـراَ سَيَـجِْـلـبُ
أتـعــبــد أهـــــواءً وتــتـــرك ســنـــة ً = تُخَـيَّـبُ فــي الدنـيـا وأخــراك أَخْـيَــبُ
فنـالـوا عـلـى نـصـر وعــاد هزيـمـة ً = فكونـوا علـى نـهـج الـهـدى وتـأدّبـوا
ومنـهـم رجـــال صـادقــون بعـهـدهـم = لـهـم فــي كـتــاب الله ذكـــرٌ ويُـكـتـبُ
وفـــي وقــعــة الأحــــزاب لله دَرُهــــا = فـكــل الأعـــادي يـــوم ذاك تَـحـزّبــوا
وَكُــلُّ عـلـى الإســلام يبـغـون هـدمــه = وَمـكَْـرُ يـهـودٍ فـــي الـخـفـاء وأَلَّـبــوا
فـحــاق بـهــم ســـم المـكـيـدة قــاتِــلاً = كذا الحقد فـي قلـب الرعاديـد عقـربُ
فـهـبّــتْ بــأمــر الله ريــــح شــديـــدةٌ = تُـدمــرُ مـــا كـــادوا بـحـقـد وتُـخِْــربُ
فــكـــان قــضـــاء الله ردا لـمـكـرهــم = فَـــرَدَّ علـيـهـم مـــا نَـــوَوْا وتَسَـبّـبـوا
فمهمـا عــلا الطغـيـانُ فالفـجـرُ قــادمٌ = سيـظـهـر ديـــن الله والـكـفـرُ يَـغْــرُبُ
وانــكــى عــــدو لـلـرســول مــضـــرة ً = يــهـــود وأذنـــــاب لــهـــم تـتــذبــذبُ
فـكـم حـاولـوا قـتـل الـرســول نـكـايـةً = فــردهــم الـجـبــار واْغَــتــمَّ أَخْــطَــبُ
ومــا ذنـبـه فــي الـقـتـل إلا عـروبــة ٌ = ولــيــس يـهـوديــاً لــهــذا تَـعَـصَّـبــوا
فَـشَــنَّ رســــول الله حــــرب وقــايــةٍ = وأدبــهــم طــــردا فَـنِــعْــمَ اُلــمُـــؤَدِّبُ
ويـــوم حُـنَـيْــنٍ إذ غُــررتــم بـكـثــرةٍ = فولـيـتـمُ الأدبـــار والـجـبـن مُـعْـطِــبُ
فـنـادى مـنـاد لـلـرسـول أن ارجـعــوا = فمـن فـر يـوم الـزحـف نــارا يُكَبْـكَـبُ
فـعـادوا وعــاد الـنـصـر ثـانـيـة لـهــم = ومــن لــم يـقـم لله فالـنـصـر يُـسْـلَـبُ
وُقُــدْتَ رســولَ اللهِ جيـشـا عـرمـرمـا = إلـى الــروم فــي حـشـد لـهـم يتـأهـبُ
فمـا سمعـوا بالجـيـش حـتـى تفـرقـوا = نُصِـرْتَ لشهـر فـي المسيـرِ وَتُـرْعِـبُ
تبـوكٌ مـن الغَـزْوات قــد جَــلَّ شأنـهـا = فَـلـقَّـنَـتِ الــرومــان درسًــــا يُــــؤَدِّبُ
فَقـارِنْ أخــا الإســلام كـيـف زمانـهـم = فـروم بعـهـد الـعـز تخـشـى وَتَحْـسِـبُ
وأمــا وقــد خــاف الجمـيـع جهـادهـم = فــرومٌ بعـهـد الــذل تـزهــو وتـعـجـبُ
لحقـك لــم تغـضـبْ وانَ مـسَّـكَ الأذى = ولـكــن لـحــق الله تــأبــى وتـغـضــبُ
وانــــك اتــقـــى الـعـابـديــن لـربــهــم = ودنــيـــاك لا تـنــســى ولاَ تَــتَــرَهَّــبُ
وتأبـى كـنـوزَ الأرضِ أو أيَّ مَنْـصِـبٍ = سـوى الله لا ترضـى حبيـبـاً وتطْـلُـبُ
والزمـتـنـا الـتـقـوى كــــزاد مـسـافــرٍ = وخـيــرُ لـبــاس مــــا بــــه نَتَـجَـلْـبَـبُ
ومــا كـنـت للـحـراس يـومـا بـحـاجـةٍ = فعاصـمـك الرحـمـن لا لـسـت تُـنْـكَـبُ
مـن الجـن محـروس فكـيـف بغيـرهـم = أُعِنْـتَ علـى الشيطـان خـيـرا يُـرَغِّـبُ
فـأيـن مـلـوك الأرض تمـشـي تـكـبـرا = مـواكــب حـــراس تـحـيـط وتـحـجــبُ
وأنـــت رســـول فـــوق كـــل فـخـامـةٍ = وتمشي الهويني ليـس حولـك موكـبُ
فــلا مـلـك فــي الأرض نــال مهـابـة ً = كمـا نلـت أو معشـار مـا أنـت تـوهَـبُ
فهيبتـهـم جــاءت بـخــوف ومـنـصـبٍ = ولـكـنْ رســـول الله بـالـحـب يُـرْهَــبُ
وَفُضِّـلـتَ عـنـد الله يــاَ خْـيـرَ مـرسـلٍ = وَمَـنْ َطلَـعَـتْ شـمـس علـيـه وتُـغْـرِبُ
وانَّـــــــكَ لــلــجــنــات أول داخــــــــلٍ = فمفـتـاحـهـا انــتــم وفـيـكــم تــرحــبُ
وأوتـيــت نـــورا ثـــم نـــورا نـظـيـرَهُ = فـنـوران فـــي الـدنـيـا فـمــن يَتَـنَـكُّـبُ
فـكـل جمـيـل فــي الصـفـات صفاتـكـم = فـأنــت بـهــا أولـــى وفـيـهــا تُـلَـقُّــبُ
وأنــت لـكـل الأرض أرسـلـت رحـمـة = فــانــك لـلأحـيــاء غــيـــث وَصَــيِّـــبُ
وأيـــن يـكــون الـعــدل كـــان مـحـمـدٌ = فـمــا أحـــد ظـلـمًـا يُـهــانُ ويُـغْـصَـبُ
وَصولٌ بذي القربى ويدعـو لِوَصْلِهـم = ويـنـذر مــن يسـعـى لقـطـع ويشـجُـب
صــبــور لأمــــر الله أســلــم نـفــســهُ = وأصـبـرُ مــن أيــوبَ عبـئـا وأصـعـبُ
وأكــــــرم زوج يـعـتــنــي بـنــســائــهِ = وخـيــر رجـــال مـــن لــهــن يُـحَـبَّــبُ
ويرضـى مـن الأزواج إصـلاحَ بَيْنِهِـمْ = ويلـعـن مــن يـسـعـى بـهــم وَيُـخَـبِّـبُ
لـك الفـضـل حـتـى الأنبـيـاء سَبَقْتَـهُـمْ = فَتَحْـظـى بـرؤيـا الله والـكــلُ يُـحْـجَـبُ
وأوتيـتَ خمسـاً مـا رسـولٌ أتــى بـهـا = فتشفـع يـوم الحشـر والشمـس تُلهِـبُ
ويـقــســم رب الـعـالـمـيـن بـعـمـركــم = ألــم يكفـهـم هــذا اليـمـيـن الـمَُـرجَّـبُ
وَأُلْهِـمْـتَ جَـرّاحًـا ومــا كـنـت قـارئــا = وعالجـت امراضـا ومــا كـنـت تكـتـبُ
فأَرْجَعْتَ عينـا قـد أُصيبـتْ وَأُخْرِجَـتْ = ومـا كـان مــن بَـنْـجٍ ولا مــن يُقَـطِّـبُ
وأخبرتـنـا عــن كــل مــا هــو كـائــن = أحاديثكـم وَحْـيٌ وفــي الـلـوح تُكْـتَـبُ
وأنبـاتَ عــن هــذا الـزمـان صـراحـةً = فأشراطهـا الصـغـرى القيـامـة تَغـلُـبُ
وأبـلـغـتـنــا أن الـــذنـــوب كــثــيـــرةٌ = وكــــل لـدنـيــاه يـعــيــش وَيَـحَــسِــبُ
وَنَـتْـبَـعُ أهـــل الـكـفـر فـيـمـا يَـرَوْنَــهُ = ولــو دخـلـوا جُـحْـرًا إلـيــه سَـنَـزْقُـبُ
نصالـح أهـل الكـفـر والبـغـضٌ بينـنـا = ونـعــبــد احــزابـــا لــهـــا نَــتَــحَــزَّبُ
ومعـجـزة الـقــرآن فـاقــت وهيـمـنـتْ = ومـــا مـثـلـه عـنــد الـتــلاوةِ يَــعْــذ ُبُ
فـأيـن عـصـا مـوسـى ونـاقـة صـالـحٍ = وارض قـــرى لـــوط تـقــام وَتُـقْـلَــبُ
فَـكُــلٌّ مـضــى فـــي عـهــده وزمـانــهِ = وأمـــا كــتــاب الله مــــا زال يُـنـجــبُ
عــــلا كُـتُــبًــا للـمـرسـلـيـن سَـبَـقْـنَــهُ = ويسبقـهـا حفـظـاً ومـــا فـيــه مَـثْـلَـبُ
فــان شِـئــتَ خِـــلاًّ صـادقــاً ومـذكِّــرا = عـلـيــك كــتــاب الله نِــعْــمَ الـمُـهَــذِّبُ
وكـونـوا مــع الـقـرآن تَحْـيَـوْا بـعــزةٍ = بــه امـــة الإســـلام عَـــزَّتْ فَـجَـرِّبـوا
فهـذا هــو المخـتـار إن كـنـت جـاهـلاً = فـويــلُ الـنـصـارى والـيـهـود تُـكــذبُ
ويُـؤذونــهُ سـحـقـا لـهــم ثـــم لـعـنــةً = ونــحــن نــيــامٌ لا نَــــذُبُّ ونـغــضــبُ
أحـالُــكِ هـــذا أنْـــتِ يـــا خـيــرَ أمـــةٍ = وكانـت عليـكِ الشمـسُ تبـدو وتغـربُ
فـلـو أنّ كــلَّ الكـفـر قــد جمـعـوا لـنـا = وإسـلامُـنـا نَـهْــجُ الجـمـيـعِ وَمَـذْهَــبُ
سَيُـهْـزَمُ جـمــع الـكـفـر هـــذا مـؤكــدٌ = كـمــا هـــزم الاحــــزاب والله يَـغْـلِــبُ
ومـــا هـــذه الـدنـيــا تــــدوم لــواحــدٍ = لأوطــانــه يـحـنــو الــــذي يَـتَــغَــرَّبُ
فـأوطـانـنـا جــنــاتُ عــــدنٍ أصــالــةً = بهـا أُمُّنـا عـاشـت وعــاش بـهـا الأبُ
فـلـو ســاوت الدنـيـا جـنـاح بعـوضـةٍ = لـكــان بـهــا خــيــر الأنــــام يُـحَـبَّــبُ
وان طـال عمـر المـرء فالمـوت قـادمٌ = وبـورك عُمْـرٌ فــي رضــا الله يـذهـبُ
أَحَـــسَّ رســـولُ الله قُــــرْبَ رحـيـلــهِ = فقـام بهـم يوصـي الوصـايـا وَيُطْـنِـبُ
وقــــال عـلـيـكـم بـالـصــلاة لـوقـتـهـا = َفـآخِــرُ قـــول قـــال وهــــو مُـعَـصَّــبُ
ومــن يقـبـض الأرواح جــاء مُخَـيِِّـراً = تــريــد حــيــاة أم إلـــــى الله تُـقْــلَــبُ
إلـى الله فـي الفـردوس كــان جـوابـهُ = إلــى الرفـقـة العلـيـا أُقـيـمُ وَأصْـحَــبُ
الهـي فَهَـبْ لـي مـن رسـولـك شَـرْبَـةً = ومـن يـده مـن حـوضِ كوثَـرَ اَشْــرَبُ
ويـا رب يـوم الحشـرَ ذَرْنــي جــوارهِ = فــإنـــي بـــــذاك الــيـــوم لا أتَــرَيَّـــبُ
ويـا رب أخرجنـي إلـى القبـر راضيًـا = ومـــنـــهُ لــجــنــات بـــهـــا أتَــقَــلَّــبُ
وَصَـــلِّ عـلــى خـيــر الأنـــام مـحـمـدٍ = فَصَـلّـوا علـيـهِ كــي تُثـابـواَ وتُعْقَـبـوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:19 pm

((الصَّغار والنار لعدو المختار))
قصيدة في نـُصْرة النبي صلى الله عليه وسلم




حُـبُ الــرسول ِ عقيدة ٌيــا مسلــمُ = لا يـُـبْغِــضُ الـمـخـتـارَ إلا مــجــرمُ
كـــل الــخــلائــق رحبت بـقـدومه = حـتـى الـجمـاد علـى الحبيب يُـسَلـِّـمُ
دُوَلُ الصَّليب بحقدهــا قــد شَوْهَتْ = صــورا تُسيءُ إلى الرسول وَتُرْسَمُ
تـــاريـخـهـم هــذا بكل عصورهم = كـُــرْهُ الـــرســول وديـنـه مُـسْتَحْكِـمُ
مـــن غـيــر حـقٍ وَرَّثـَتْهُ قساوس = جــيــلا لــجــيــل نـــاقـــل وَيُــعَــلـِّـمُ
بعض النصارى جاهروا بعدائهـم = والــبعــض راض ٍساكــتٌ لا يَـسْـلـَمُ
كـــل الـبـلايــا فاليهود اســاسهــا = مــوســادهـم صَفـْوَ الحياة يـُـسَـمِّــمُ
كـــل الـبـلاد مـــدارس لــفســـاده = هـــو قـــائـــد ومـخـطــط وَمُـصَـمِّـمُ
مـــا فـتــنـة الا يـكــون وراءهـــا = ابــلــيــسُ تــلــمــيـذ ٌ لـــه يـتـعـلــــمُ
الله حَـــذ َّرنــا ولـــم نـسمـعْ لــــه = أعـــدى عـــدو لــلـنـبـيِّ وَأظـْــلـَـــمُ
هـــم والنصارى اولياءُ لبعضهــم = فــكــلاهــمــا بَـعْـضٌ لِـبَـعْـض ٍيخدمُ
هــذا صــلاح الــديــن هـَبَّ مؤدِباً = أرنــاط يـَسْـخـَرُ بــالــرسول فـيعـدمُ
قـالـوا عن القسيس سَبَّ مــحمــدا = كـــلــبٌ لــه يـقــضـي عـليه ويهجمُ
الـكـلـب لــم يصبر عـلى إيـذائهــم = فــي حُـــبِّ أحْــمَــدَ هـــائــمٌ وَمُتـَيَّمُ
عـجـبـا يـثـور الكـلب يدفع شرهــم = والــمــسـلــمـون لِـنـَصْرِهِ هُـمْ نـُوَّمُ
مــاذا جنـى خـيـر الانــام لـِبـُغْضِـهِ؟ = أوصــى بهـم هل من رسول يَظْلِمُ؟
لـكِـنـَّهـا الأحــقـاد تـكشـف اهـلـهـا = الــحــقـــد داءٌ قـــاتـــل وَمُــحَـــرَّمُ
هل هم وحوش؟ قـُلتُ لستُ بمنصفٍ = الـــذئــب مـَــعْ خـيـر الورى يـتـكـلـمُ
هــل هــم أبـــالسة ؟ فـقـلتُ مخـالـفـاً = شيـطــانـُـهُ عــلـم الـهدى هُوَ مُسْلِمُ
قــالــوا ذُبــابٌ قــلت حـُكْـمٌ مُجْحِفٌ = فـجـنـاحــه داءٌ واخـــرُ بـَـلـْسَـــمُ
قــالــوا أفــــاع ٍقـــلــتُ أنـَّى مِـثلـُها؟ = بــعــض الافـاعـي نــافـعٌ أو أرحمُ
قد قيـــــل هم بقر فقلت حليـــبها === فيـه الشفـــــاء كذاك يشفي زمزم
ألبــــــــانها تشفـي وداء لحمهــــا === قول الرســـول ولست من يتكلم
هُــمْ شَـرُّ شَـرٍّ فــي البسيطة كــلهــا = وَهُـــمُ الاذى ومصيرهـم فـَـجَـهَـنـَّمُ
أبَتِ الـحـقـارة أن أشَبِّـهـَـهـَــا بــهـم = فــي أيِّ شــيء شُبِّهــوا هُـوَ يُظـْلَمُ
أيــن الــمُــدافــعُ مــن يـحـب نـبـيــه = الـروح مــن اجــل الـحـبـيـب تـُقـَدَّمُ
كـــل الـصـحـابــة اثـبـتـوا اخلاصهم = قــد ارخصوا الارواح اوسال الــدمُ
حــتــى الـنـسـاء سَلـُـوا نُسَيْبَة فعلها = اثــنــى عــلـيـهـا داعــيــا يـَتـَرَحَّــمُ
يــا رَبِّ قـــد أبْــدَتْ دفــــاعـــا نـادرا = تحمي رسولك والرؤوسَ تـُـحَـطـِّـمُ
يــارب فــاجــعـلها وأسرتهــا مـعــي = يــوم الـلــقــاء بـجـنـة نـَتـَنـَعَّـــمُ
هـــذا الــجــزاء لــمــن أحـب محمدا = صَــدَّ الــعُــداة َمــدافـعـا لا يـُحْـجِمُ
قــم لـلــدفــاع بــمـا استطعت مُبَرْهِنًا = حـُـبَّ الـــرسول وان جَبُنْتَ سَتَنْدَمُ
مـــاذا جـــوابـــك لـلـنـبـي مـعــاتـبــا = هـــل قد رضيت بطعنهم أم مُرْغـَمُ
أعَجَزْتَ حتى باللسان مُنافحا = فـَلِمَ السكوت وللمحبةِ تـَزْعُمُ
حَــربُ الـصليـب علـى الرسول بداية = شيئــا فــشـيـئــا بــعــدهـــا تـَتَأزَّمُ
حَــرْبٌ عــلـى الإرهاب قـالـوا ظاهراً = حــرب عـلى الاسلام هَـلا ّنـَفـْهَمُ؟
ومـــرادهـــم خـيـراتــنـا وبـــلادنـــا = بـتـرولــنــا اطــمـاعـهـم وَالمَغـْنَمُ
قــلـبـي حـــزيــن ان يُهــانَ رسـولـنـا = وَمَـعــاوِلُ الــكــفــار ديـنـًا تَهْــدِمُ
والـمـسـلـمـون كــأنــهــم لــم يبصروا = أو أنــهـــم فـيـما جـرى لم يعلموا
قـَــلَّ الـغـَيـاري والـنَّـشـامــى بـيـنـنـــا = لـــم يـبـق فــيــنـا مــاجــدٌ يَـتـَألـَّمُ
مــن يــرتـضـي فـي أنْ يُمَسَّ بعـرضه = أو أهـــلـــه أو بــيــتــه يـــتـردم؟
أوَلــيس أغـلـى مــن نـحــب مـحـمـــدا = بــالـنـفـس يُـفـْدى وَالـنـَّفيرُ يُحَتَّمُ
إن لـــم نـَـذ ُدْ عــن عـــرضـه بـدمـائنا = أين الـصـلاة واين مَنْ هُمْ صُوَّمُ؟
إنْ لـــم نـُـصَــدِّقْ قـــولـَـنــا بـفــعــالنا = لا خــيــرَ فـيـنـا والمصيبة اعظمُ
يـــا حَـسْـرتـى فـي كــل أرضٍ رفرفت = رايـــاتــنــا وخـيـولـنـا لا تـُـهْـــزَمُ
عِـــزٌّ ونـصــرٌ حـــالــنــا وحــــلاوة ٌ = والــيــوم ذ ُلُّ لا يـُـطاقُ وَعَــلـْـقَمُ
إغــضــب لـــديـنـك أو نـبـيـك مــــرة = أطــغــى الــطــغـاة عليهما يَتَهَجَّمُ
إغــضــب لأوطـــان تــبـاع وتـشـترى = وَمُــقـَـدَّســات دُنـِّـسَــتْ لا تـُكـْـرَمُ
لله فــاغـضـب نـــاصـراً لــك إخـــــوة = مــن ينـصر الاخـوان هذا المسلمُ
إغــضــب لإســلام أذاقـــك عـِــزَّة ً = وَبـِهَـجْـرهِ ظـُـلـْــمُ الــعــدو يـخيمُ
فـَــبـِــوِحْـــدَة ٍ وخـــلافـــة نــبــويـــة = وكــتــابـنـا فـيـنا الـذي هو يحكمُ
وَتـَـنـْـاصُــرٌ وَمَــحَــبَّــة ٌ أخـَـوِيـَّـــة ٌ = فــالـنـصـر يـاتـي والعدا تَسْتَسْلِمُ
لـــن يــأتـيَ الـنـصـرُ الـمـبيـنُ بــراحةٍ = الـغـيـث يـَهْـمي والـرُّعود تُهَمْهِمُ
والــفــجــر يـبـزغ مــن ظــلام دامـس = والـطـفــل يـولد من مَخاضٍ يُؤْلِمُ
يـــا أمــتــي هــيــا أعــيـدوا مـجـدكــم = لا تـجـبـنـوا لا تـيأسوا لا تسأموا
هـَــلْ يُــطـْـفِـىءُالــنــورَ العـظـيمَ بنفخهِ؟ = قـَـزَمٌ وفــأر لا يُـضـيء ومُعْـتـِمُ؟
فـــاذا ذكـــرتَ الــفـأرَ تــرفــع شـأنـــهُ = هل يُقـْرَنُ الـفـأرُ الدنيءُ وَضَيْغَمُ؟
ان لـــم تــقــومــوا نــاصــريــن نـَـبِـِيَّكُمْ = فـــالله نـــاصــره وَكـُــلٌّ يـَــأثـَـمُ
مـــا أوقـــد الــكــفــار نـــارا فــتــنــةً ً = الا وَ نــــارُ الـمـكـر فـيـهم تُضْرَمُ
لا يـطـعـن الأوغـــاد يــومـــا ديـنـنـا = إلا وهـــذا الـطـعـن عاد عـَلَيْهـِمُ
كــــم حــاولــــوا قــتــل الحـبـيـب ودينه = مـاتـوا بـغـيـظ والشريـعـة ُأدْوَمُ
حَـــرْبٌ سِـجــالٌ بـيـنـنـا مــكــتــوبـــــة ٌ = لا بــد للإسلام يــومــا تـُحْـسَــمُ
ان لـــم يـَــرَ الاعـــداءُ مـــنـــا قــُـــــوَّة ً = سـتـضـيـع هـيبـتـنـا ولا نـَتـَقَدَّمُ
لـَــنْ يــرجـعَ الوطــنُ السليبُ وَحَـقـُّـنــا = بالشـَّجْبِ والشكوى لهم نـَتـَظـَلَّمُ
بـــاســم الإلــه يــكــون بـَـدْءُ جـهـادنــا = وَبـِكـُلِّ انــواع الـسـلاح يُـدَمْدِمُ
الــنــصــر يـــأتــي حـيـنـهـا مـتـبـسمــًا = وَنـَرى الرسولَ بِـِنـَوْمِنا يَتبَسَّمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:19 pm

(( الذكرى تنفع المؤمنين))




إنَّ الـحياة مـسـلسـلٌ وتـزولُ = في وَمْـضَـةٍ فستارُها مسدولُ
كـم مـيـتٍ شَـيَّـعْـتــَهُ وحَمـَلـتـَه ُ = لا بُـدَّ نَـعْـشُـكَ فـي غدٍ مَحمولُ
لو كنتَ تعلمُ أنّ موتك قد دنا = ماذا بربك فاعلٌ وَتقولُ؟
لا بُدّ تَضْرَعُ مسرعاً متوسلا ً = يارب تُبْتُ فهل اليك سبيلُ؟
ألانَ تُبتَ وقبل ذلك غافلٌ = عجباً لِمَ التسويفُ والتأجيلُ؟

كم أنت تـعصي ما سَمِعْتَ لناصح ٍ = مـاذا تـظـن أفِـعْـلُـكُـمْ مـقـبـولُ؟
ذو الدين يُصْغي للنصيحة عاملا ً = أمّـا الـشـقـي فـلـلـعـنـاد يـمـيـلُ
كم من دروس في الحياة مضيئة = لـكـنّ عـشـاق الـدروس قـلـيـلُ
كم شاعرا فـَهِمَ الحياة بشعره ِ؟ = فالـشـعـر فـي بحر النساء يجولُ
كـم حاكـمـا فهم الـحياة بحكمهِ؟ = فـالـحـكـم فـي هـذا الزمان عليلُ
انـظـر نـساء أو رجـالا هَـمُّـهُمْ = مُـتـَـع الـحـيـاة فَـفَـهْـمُهـُمْ مشلولُ
إنَّ الـحـيـاة تـعـاون ومـحبة ٌ = وتـعـامـل ٌ وتـسـامـحٌ وأصـولُ
وتنافسٌ في الخير دون تحاسدٍ= إنَّ الـحـسـود بــِغِـلـِّهِ مــقـتــولُ
والـحـكـم بـالـقـرآن فيها زيـنـة ٌ = أحـكـامُـهُ الـتـحريـمُ والـتـحـلـيلُ
والعيش في هذي الحياة بعزَّة ٍ= فـالـذل فـيـهـا مـؤلـم وثـقـيـلُ
من عاش في الدنيا جميلا فِعْلـُهُ = فـَمَـقـامُـهُ يـوم الـحـسـاب جـميلُ
الـحـكـم بـالإسـلام ها هو مقبل ٌ = الـنـصـر فـيـه وَبــِرُّهُ مـشـمـولُ
فـيه اقتصادٌ لا يـُضاهى خيرُهُ = مـالُ الـحلال مـبـارك وجــلـيـلُ
أين الذي فـَهـِمَ الحياة َأصولها = هــذا هـو الـمـطـلـوب والـمـأمولُ
قد عاش فيها بالعبادة مخلصا ً= يـرجـو الإلـه وسـيـفُـهُ مـسـلـولُ
لا يـنـحـنـي إلا يـكـون مُصليا ً = لـولا الـصـلاة فـليـس مـنه نـُزولُ
الـخـير والإصلاح هذا زرعُهُ = ورضـا الإلـه وحـبـه الـمـحصولُ
طيبُ الحياة لمؤمن وكرامة ٌ = وَعَـدَ الإلــهُ ووعْــدُهُ مـفـعـولُ
إنِّـي أذَكـّــرُ مـن يـريـد تذكرا ً= إن الــحـــيـاة تـَـزَوُّدٌ ورحـيـلُ
هل كنتَ ترضى أنْ تكون مسافراً = لا مالَ تملكُ والطريقُ طويلُ؟
يا طـائـعـاً لـلـنـفـس ِمُـتَّبِـعَ الهوى = تنسى الـقـيامة بالدُّنى مشغولُ؟
هـل هـذه الـدنـيـا تـدوم لـواحـدٍ = فاغْـنَـمْ حـيـاتــك فـالـحياة أفولُ
فـغـدا تـلاقـي الله دون تـَـزَوُّدٍ = تـبـكـي هـنـاك ولا يــُفــيـدُ عـويـلُ
إنّـي أذكِّـرُ أمَّـتـي فـي ديـنها = الــديــن نــور والــظــلام بـديـلُ
ان كان لا شمسٌ ولا قمرٌ يُرى = كيف الحياة ولا يُـرى قـنديلُ؟
حرب ُالصليب تـَجَـدَّدَتْ أحداثها = قــُمْ لـلـشـهـادةِ إنـهـا إكـلـيـلُ
الـدين أغْـلـى بل أساس ُوجودنا = إن غـاب عـنـا فـالـجـمـيع ذليلُ
والقدس نذكرها بكل مرارة ٍ= مـسـرى الـحـبيبِ دلـيلـُهُ جبريلُ
خير البلاد وشر محتل بها = هـو قـاتـل هـو ظـالـم ودخـيـلُ
وتـقـول لـلمليار هل من منجدٍ = أولـيـس فـيـكـم قـائـد مـسـؤولُ؟
أنـتـم كـثـير لـيس فيكم نـخـوة ٌ = هــُمْ قـِـلـة ٌ مـنـبـوذة ٌ وفـلـولُ
من كان ذا سَقَمَ ٍأيقعدُ يائسا ً؟ = الـيـأس داء مُـحـبـط وَوَبـيـلُ
هـذا هـو الـقـرآن فـيه علاجكم = مـهـمـا سـألـْـتُـمْ سُؤْلـُكُمْ محلولُ
يـا قدس صبراً إنَّ جند َمحمدٍ = آتـــون لـكـنَّ الـجـمـيـعَ عَـجـول ُ
لن يخلف الله العظيم ُ قدومَهُمْ = الـوعـد مـنـه كـذلـك الـتـسـهـيـلُ
فـَـلـْتُفْـتـَحْ الأبـواب ُعـنـد دخولهمْ = وَلـْـيُـسْـمَـعْ الـتـكـبيرُ والـتهليلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:20 pm

(( صبرا يا قدس ))



عروسٌ في الجمالِ بلا نظير ِ = وَطـُهْرٌ لا يُضاهى في العصورِ
قـُلوب ُ العالمينَ رَنَتْ إليها = ولكنْ لا تُبادلُ بــالـشُّعـورِ
لها زَوْجٌ عزيزٌ غابَ عنها = ولا تَهْوى سوى ذاكَ العشيرِِ
وأمّا أهْلُها قـَـوْمٌ كـرامٌ = وَقَدْ كانوا لها خَيْرَ النَّصيرٍِِِ
قـَضَوْا شُهداءَ ليس لَهُمْ مثيلٌ = وما منهم سوى العددِ اليسيرِ
وقد كانت مُكَرَّمَة ً عليهم = فـصـانـوهـا بِكُلّ دَم ٍ طَهـورِ
وقد طَمِعَ العدو اليومَ فيها = يـحـاولـُهـا اغتصاباً بالفجورِ
فصاحَتْ يا شهامَ القومِ هُبّوا = لإنقاذي مـِنَ الوَغْدِ الحقيرِ
قـلـيـلٌ قـَـدَّمَ الغالي لـديْـه ِ = وأرْخَصَ روحَهُ عِنْدَ النّفيرِ
وَكُـثْـرٌ يـَدّعي حُبّاً وَقـُـرْباً = ولكن ليس فيهم مِنْ مُجيرِ
أيُعْقَلُ أنْ ترى ظـَفَرَاً لأفعى = على جمعٍ كبير ٍ مِنْ نسورِ
اذا قَتَلَتْ نسورُ الجَوِّ بعضا = على طَمَع ٍ لِدُنْيا أو نُفورِ
فَيَضْعُفُ أمْرُها وتكونُ صيداً = لأفعى هَـمُّها أكْلُ الطيورِ
فَمَنْ يرضى ببيع ِالعرض ِيوماً = تهونُ عليه أنواعُ الشرورِ
إذا ازدانَتْ بِعَيْنَيْكَ الخطايا = ألا فـاذْكُرْ مــَزارَكَ لـلـقبورِ
فهذي القدسُ أزْهى مِنْ عروسٍ = وأطْهَرُ من نساءٍ في الخدورِ
دهاها من كُروب ٍ ما دهاها = وَلَمْ تَرَ مِثْلَها عَبْرَ الدهورِ
لَقَدْ نُكبَتْ بشر الناس طراً = وحالُ القدس في حالٍ خطيرِ
وَبَيْتُ الله دَنَّسَهُ الأعادي = ويأمُلُ نخوة البطلِ الهصورِ
ويشكو هَمّهُ للهِ دَوْماً = ألا يا رَبِّ فُكَّ عَنِ الأسيرِ
يُؤَرِّقُني العَدُوُّ بِحَفْرِ أرضي = وأركاني لِقَلْعي من جذوري
بِحُجَّةَ أنَّ هَيْكَلَهُ دفينٌ = بِزَعْمٍ منه في كذبٍ وزورِ
وَيُؤْلِمُني بأني مستباحٌ = وَقومي لَيْسَ فيهمْ مِنْ غيورِ
لَقَدْ بارَكْتَ يا أقْصى بلادي = فِلَسطين الـحـضـارَة والنُّشورِ
وباسْمك ذِكْرُنا في الكونِ عالٍ = عُرِفْنا في البراري والبُحورِ
ونورُكَ قَد ْسرى في كُلِّ قَلْبٍ = ونورُ القدس ِ نورٌ فوق نورِ
عَجِبْتُ لأمَّةٍ كانَتْ مـناراً = فأضْحَتْ في الحضيض ِوفي الجحورِ
وكانَتْ صخرَةً رُضِخَتْ عليها = رؤؤسُ الكُفْرِ في وَقْتٍ قصيرِ
وذاقَتْ قُدْسُنا عِزّاً وَذُقْنا = وعِشْنا في السعادَةِ والحبورِ
ولكن يَسْتَحيلُ دوامُ حالٍ = على حُزْنٍ وحيدٍ أوْ سُرورِ
فَصَبْراً قدسنا صَبْراً جميلاً = فَبَعْدَ الصَبْرِ تفريجُ الأمورِ
صلاحُ الدين سَوْفَ يعودُ يوماً = ضياءُ الـفـجـرِ آذَنَ بـالـظّـُهورِ
وكانَ المسجد الأقْصى أسيراً = وكان المسلمونَ بلا أميرِ
فَظُلْمُ الظالمينَ إلى زوالٍ = ولا نَفْعٌ لِمُلْكٍ أو قُصورِ
ولا جَيْشٌ سَيَقْدِرُ نَصْرَ ظُلْمٍ = إذا نَزَلَ العذابُ مِنَ القديرِ
بتقوى الله يَبْطُلُ كُل كَيْدٍ = ويَسْهُلُ كُل صَعْبٍ أوْ عسيرِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:20 pm

**يا ابنة الإسلام }


يا ابنة الإسلام يا بنت الأُصول = أُعبدي الرحمن لا تعصي الرسولْ

إلبَسي الجلباب درعا واقيا = وانبُذي موضاتِ محتل دخيلْ

يا ابنة الإسلام كوني منبرا = علمي الأجيال ما يرضي الجليلْ

يا ابنة الإسلام كوني قدوة = من صفات فيك يحيا كل جيلْ

يا ابنة الإسلام صوني عِرْضـَنا = إنَّ قـَتـْلَ العِرْضِ أنكى من قتيلْ

إلزمي الإسلام إياك الهوى = فالهوى بالمرء للدنيا يميلْ

أُتركي عادات عصر جاهلٍ = ها هو الإسلام يعطيك البديلْ

حَرِّروها صَـدَّقـَتْ أقوالهم = وإذا التحرير من فعل الفضيلْ

جَرَّدوا الأخلاق منها خدعة = جعلوها من حياءٍ تستقيلْ

أَخْرَجوها من مكان آمنٍ = لمكانِ الشُّـغـْل ِمَعْ ذيب وغولْ

خدعوها أغرقوها وَيْحَها = جَرَّبَتْهٌُمْ لِمَ لا تبغي الرحيلْ

يا ابنتي من أجل علم فاخرجي = واشربي من عين علم سلسبيلْ

حاربي كل اختلاط واعلمي = أنَّ طـُهْرًا باختلاط مستحيلْ

وابتغي علما منيرا نافعا = رُبَّ علم يشبه الداء الوبيلْ

يا ابنتي بيتك قصر سامقٌ = لِمَليكٍ لا يُرى إلا القليلْ

وملوك الأرض ترجو وِدَّهُ = وهو في العلياء في ظل ظليلْ

كُنـْتِ في خِدْرِكِ نجما يُرتجى = فَهَوَى للأرض زبلا للحقولْ

يطأُ الناس عليه أرجلاً = تتمنى قبل هذا للوصولْ

كنتِ كالشمس شتاء غُطِّيَتْ = وتمنَّوْا لسحابٍ أن يزولْ

عندما لاحت عليهم وانتشَوا = سئموها وارتجَوْا منها الأُفولْ

يا ابنتي لا تتْبَعي أهواءهم = فهل الشيطان يهديكِ السبيلْ

يا ابنتي لا تلبَسي أزياءهم = أنت صيد لتعيشي كالذليلْ

ليس فيهم صادقٌ أو راحمٌ = قد أرادوا منكِ إِرواء الغليلْ

قد أَرادوا أَن ينالوا متعة = ليقولوا بعدها عِرضٌ عليلْ

بعد إِيقاعِك في أَفخاخهم = شرعوا بالبحث عن صيد مثيلْ

فاحذري ما كنتُ إِلاَّ ناصحاً = لا يُرَدُّ النصحُ إِلا من جَهولْ

لا تُغـَرِّي في جمال ظاهر = فجمال المرء أخلاق الرسولْ

وجمال الجسم يوما زائل = وجمال النفس باقٍ والعقولْ

وجمال الجسم في تحميره = ذاك تزويرٌ وتشنيعُ الأصيلْ

إن معنى الصَّبْغ ِأني رافضٌ = صِبْغـَة الرحمن هل هذا جميلْ ؟

يا ابنتي الرقص مجون مفسد = تـَتـَثـَنـِِّينَ كأَفـعَى أَوْ هَبِيلْ

يا ابنتي العشق حرام سافر = إنما الحب لأهل أو حليلْ

وعظيم الحب لله الذي = أبدع الإنسان أعطاه الدليلْ

يا عروساً أَن يقولوا طـَيِّبٌ = ليس خِدْنَاً بئس هذا من مقولْ

فـَاهْجُري كل فسادٍ وانتهي = فجلال البنت في زوج جليلْ

واسألي الرحمن زوجا صالحا = لا يكن هَمُّكِ في عرض وطولْ

أو يكن همك في سيارة = أو قصور أو ثراء مستطيلْ

فزواجٌ مثل هذا يا ابنتي = نزوة ٌأو شهوة ٌ قد لا يطولْ

رُبَّ زوج مُعْدَم ٍألفيتهِ = ذا وفاء فاق ذا مال جزيلْ

وليكن عِرْسُ شبابٍ مسلمٍ = ابنة الإسلام من خير الأصولْ

فابنة الإسلام أنقى مَنـْبـِتا = من ذوات المال أو ذات الفـُصولْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:21 pm

(( الحب الحلال))



إنـّي أذكـِّرُ نـسـوة ورجـالا = ما كُلُّ حـب في الزمانِ حلالا
دَعْ عنك شعرا في النساء تَغَزُّلاً= غُصْنُ المراهق ِعنده قد مالا
الـكلُّ عـَنْ كـُلّ الكلام مـحاسَبٌ = حـتى وإن ْكـان َالـكلام خيالا
تـنـسى الالـه ولـلـعـشيـقةِ ذاكِرٌ = الـلـه أكـبـر لا تـخـاف مـآلا؟
هـذا هـو الـقـرآن فالتزموا به = ودعـوا اخـتلاطا بينكم قـَتـّالا
لا تـقربـوا تلك الدواعيَ للزِّنا = لا تـقربوا الـغابـات والأدْغالا
سُدّوا المداخلَ للحرام جميعها = خَـوْف الـلقاء وحـاذِروا الـنّقاّلا
في الداءِ يُحْظَرُ أن نخالط بعضنا =فالأثمُ أدْهى بل يكونُ عُضالا
إيـّاك قـولـك أنّ قـلبـي َ طَـيـِّبٌ = هـل عند قُربِكَ تًََضْمنُ الأفْعالا؟
عجبي على سَفَهِ النّساء وجهلها = أصـداف ُبـَحْـرٍ يـَبتغين َرمالا
هـُنَّ الـجـواهرُ فـي مكان آمنٍ = فَلِمَ الخروج ُ لتُرْضيَ الأنْذالا؟
غَرَّ النساءَ من الشباب خداعُهُمْ = خرجت فلاقت مِنْهُمُ الأهْوالا
قـد جَـرَّبـت لَمْ تَلْقَ منهم صادقا = لـم تـلق إلا كـاذبَـاً مُـحـْتالا
الـحُبّ شَـهـْدٌ بـَلْ يـفـوقُ مـذاقُهُ = إن كان في الله العظيم تعالى
وهـو الضياع ُوعَلْقَمٌ في طعمِهِ = إن كـان حُـبّـا ًماجِنا ً وضَلالا
إني لأعْجَبُ كيف أنّ نساءَنا = باعت بِرُخْصٍ جَوْهراً وجمالا
في ما مضى كانت تـَلوذ ُبخدْرها = هيهات تُبْصرُها فكانَ مُحالا
والـكُـلّ مـشـتـاق ويـرجو نظرة ً= كالـبدر يرصُدُهُ الجميع هلالا
لا تـَتَّـخِـذْ خِـدْنـا فـهـذا مـُنْكـَرٌ = فـَحَلـيـلَة ٌأوْلـى تـكون ُمـثالا
قـد حـَرَّمَ الـقـرآن أيّ علاقـة ٍ = قـبـل الـزواج ِوَعَـدَّها إخـْلالا
انْظُر طعامَكَ في الصيامِ مُحَرّمٌ= وطعامكَ المحبوبُ كان حـلالا
والحُب ما قبل الزواج صيامُهُ = فإذا عَـزَمْــتَ فأسْمِعِ الـمـَـوّالا
كـي تسكنوا هذا الزواجُ و آية ٌ = والـودُّ يـأتـي بـعــدَهُ قَـدْ قــالا
قد لـَوَّثتْ بعض النساء ِكرامَة ً = وتسابقت تبغي الزواج وصـالا
وتـنازلتْ عن عرشها وتَذللت ْ= بـالـحُـبِّ ظَـنـَّتْ أنْ تُميلَ رجالا
ما أدركت أنَّ الأمورَ لوقتها = كَـتـَبَ الإلـهُ وحـَدّدَ الآجـالا
فاسْتعجلت لولا عليه توكلتْ = سـبـحـانَـهُ فـَلـَنـالـَتْ الآمـالا
مـَنْ يـَرْجُ أمْـرا ًبـالحرامِ يريدُهُ = هُو مذنبٌ لو تَم َّ كان زوالا
كـُلُّ المحبة والولاء ِلـخالِقي = ولـَه ُأقـَدِّمُ مـهـجـتي والمالا
ومحبة المختار رُكْنٌ دونَها = لا يُؤمنن ّ وإنْ بدا إجلالا
والحب للأهل الكرامِ وموطني = لـهـما أُضَحِّي لا أريدُ نََوالا
والحب للأخْيار ِأبهى صحبة = كالنّحل يُؤثر وردَهُ المُختالا
والزوجةُ الفضلى أبادلُها الهوى = بوجودها فَرِحٌ وأسْعَدُ حالا
لا لَمْ أذق طعمَ الهوى من قَبْلها = خِفْتُ الجليلَ ولَمْ أخَفْ عُذالا
مَنْ يَخْشَ حقا أنْ يَمَسَّ مُحَرَّما ً = أعـْطـاهُ إيَّـاه الـكـريمُ حلالا
هذه نصائح ُشاعر ٍ لا يَبْتغي = إلا الـثـواب َ وجَـنَّـة ً وظـلالا
لـكـنـهـا لـيـسـت توافقُ بعضهم = لـِيـَمُـدَّ معْ أشقى النساء ِحبالا
قد حرم الأسلام نَظْرَةَ عامِدٍ = ما غَضَّ من بصرٍ وصال وجالا
أيُبيحُ عشقا ًفيه كُلّ مُحَرَّمٍ = أيـبـيـح خـلـوة َمجلس ودلالا
قـد حَـرَّم الأسـلام هـذا فامْتَثل = فـإذا أبـَيْـتَ فـقد تَـبِـعْـت َبغالا
فـإذا اختلى الأثنان قال رسولنا = إبـلـيـس ُثـالـثـُهـُمْ وكان وَبالا
ناهيك عن سَقَطِ الحديث ِوفُحْشِهِ = وتَفَلْسُف مَـنْ ذا يفوز جدالا
هـذا بـيـان ٌ لـلـذيـن َ أحـبـهـم = بـَلـّغْـتـُهُ وبـعـثـتـه مـِرْسـالا
حيث الغرامُ محرم ألْفَيْتَهُ = هـو عـادة ٌواسـْتَـَفْحَلَ اسْتِفْحالا
مَنْ يرتضيه لأخْتِهِ أوْ بِنْتِهِ ؟ = سيجيب ُ ذو دين ٍبحزْم ٍلا لا
فإذا سَكَتَّ عَنْ المعاصي راضياً = الله يغضب فانْتظِرْ زلزالا
إنَّ النساءَ لفتنةٌ أوْ نعمة ٌ = والـمـالُ يـَفْـتـِنُ أصلحوا الأعمالا
هي فتنة ٌإنْ أبْعَدْتَ عَنْ دينِها = وإنِ اسْتقامَتْ صـانَتِ الأجْيالا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:21 pm

السم القاتل
((التبغ))



تـأبـى البـهـائم أكـلـه أو شَــمَّـهُ = دون البهائم وَيْـحَهُ الإنسـانُ

أنظر إلى النيران كيف دخانـهـا = تَسْوَدُّ منه الأرض والجدرانُ

تجـفـو دخـان النار عنـد هبـوبـه = تهوى دخان التبغ يا خسرانُ

الناس تصـنـع للـبـيـوت مداخـنـا = أيُّ المـداخـن يدخـل الدُخَّانُ

واللـه قـد جـعـل الـدُّخانَ عذابـه = قـبـل الـقـيـامة أخبر القرآنُ

لـَفـْـظ ُالـدُّخان ِلِـمَـنْ أراد تـَعَـلـُّمـًا = يـوحـي بـشـر ذاكـم العنوانُ

سُـمٌّ وأوسـاخ تـَجَــرَّعُ يـا فــتـى = أنظر لصدرك لونه القـِطـْرانُ

عجبـا لـِذي عـقل ٍ يضر بنفسـه = مـهما نصـحت فـؤاده صُـوَّانُ

وَيْلي علـى رجـل يُـدَخِّـنُ مُــعْـدَم ٍ = والإبـن يصرخ يا أبي جَوْعانُ

من يرتضي حرقـا لمـال يـا تـُـرى = مـن يرتضي أن تهلك الأبـدانُ

من يشتري الدُخـَّانَ أحــرق مــالـه = بئس الشراب وساءت الأثمانُ

أضــراره آفـاتـه لــم تـُحْــصِـهــا = أسـقـامـه أمراضـه ألـوانُ

إسأل جـهاز الـطِبِّ أيَّ تـَخَـصُّـص ٍ = تجدْ ا لجواب بأنه ثـُعـبـانُ

من مــات فــيه يُعَدّ منــتــحرا بـه = من ينتحرْ فجزاؤه الــنيرانُ

نـُكـَتـيـنـُــهُ سُـــمٌّ وتـعلـــم أمـــره = فالشرب عمدا قاتـل يئسـانُ

مـن يـشرب الدُخَّانَ يـلعـن إسـمـه = لا تقرب الملـعـونَ يا لـَعَّـانُ

في الحرب ينقطع الدُّخانُ فما ترى = تدع القتال وَتـُسْلـَبُ الأوطـانُ

في الصـوم ماذا انت تفعل إن أتى = أَلأجْـــلِـــهِ لا يُــعْـبَـدُالـــدَّيَّـــانُ

ما قـُمْتَ يوما فـي اللـيـالـي عـابـدا = أمَّـا لـِحُـبِّ خبيثكمْ سَهْـرانُ

فــي حُـبِّـهِ ذ َلـَّتْ نـفـوس إخـوتـي = في شَهْوَة ٍ قد أُسْقِط َ الشجعانُ

ضـعـفُ الـعزيـمـة ضَيَّعَتْ أخلاقنا = إن الـعزيمة نبـتها الإيمانُ

يزهو المراهق أن يـكـون مُـدَخِّنـًا = أليوم يضحك في غدٍ ندمانُ

وتـراه يـَسْعُـلُ دائما فـي لـيله = أمـا الـنـهـار فـإنـه لـَهْـثـانُ

ويقـول يخـدع نفسـه مـن جـهـلـه = سيجارة يُرْقى بها الغضبانُ

ويـقـول يـحسـب أن يُبَرِّرَ جُرْمَـهُ = لن أستطيعَ التـَّرْك َ يا إخوانُ

الطـفـلُ يـرضـعُ ثـم يـتـركُ أمَّـهُ = هل أنت أصبر أم هُمُ الصبيانُ

مَـنْ يـشـرب الـدُّخّانَ أَحْرَمَ نفسه = ضعف الشهية أصلها الدُّخّانُ

من يـشـرب الـدُّخّـانَ أحرق ثوبه = أين الحياء وجسمكم عُرْيانُ

الـكُـلُّ يـغضب إن ذ َمَـمْـتَ حـبيبه = ذـُمَّ الخبيثَ فـَكُلـُّهُمْ فرحـانُ

داء وبـيـلٌ والكـثيـر بـه ابْـتـُلـُوا = الشِّيبُ والشـبانُ والنـسـوانُ

طـَلـِّقْ قـريـن السوء لا تحزن لـه = قـَدْر المنافع يوزَنُ الأقرانُ

أيُّ المنافع فـي الـدُّخـان ِوشـربـه = أي المـنـافع يصنع الذ ُبّانُ

جُـلاّسُ شـاربـه تـَفِـرُّ مـن الأذى = هل طـَيِّبٌ أن يُزْعَجَ الجيرانُ

ريحُ المُدَخِّن ِقد تـُضـايـِقُ غـيـره = الزوج والأهـلـون والخِلاّنُ

ينهى الرسول الناس عن إدمانـه = أطع الرسولَ يُحِبَّكَ الرحمنُ

ما ضَرَّ لا تـقربْ يقـول حبيبـنـا = وَمُفـَتِّـرٌ وَمُـخـَدِّرٌ عِصْـيـانُ

وهناك من يُفـْتـي إبـاحـةَ شُرْبـِهِ = العودُ يُنـْقِذ ُ قد فتى الغَرْقـانُ

فمتى أباح الـديـن سُـمّـًا قـاتـلا = لايلتـقي الإيـذاء ُ والإحـسـانُ

إن قيل أطعـمـة تـَضُرُّ فقل لهـم = ضَرَرُ الزيادة مـثلهـا النقصانُ

أما الدُّخـانُ قلـيلـه َلكَ مُـهْـلـِك ٌ = حتى الذي إن شَمَّهُ دَوْخانُ

مـن يـشـربْ الدُّخّانَ جُرَّ لغيره = تهفو النفوسُ ويوقِـعُ الشيـطـانُ

هـذي دروسٌ إن أردت هـدايـة = أمـَّا المعانـدُ طـَبْـعُـه العِصْيانُ

كالفأر يفلت من مصائـد مـوتـه = عـنـد الـظـلام فترجع الفئرانُ

فـَلـْيَرْحَم الـتـلفـازُ عـنـد دِعـايـة ٍ = مـن أجـل مـال يـُفـْسَدُ الإعلانُ

فـَوَسائـلُ الإعلام ِخيرُ وسيـلـةٍ = إنْ أخـلصتْ يتخـلـص الإنـسانُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:22 pm

((رثاء الشهيد بإذن الله محمود المبحوح))



من أين رائحة العطور تفوحُ؟ = أفما علمتم إنه المبحوحُ
نال الشهادة َوالكريمُ اخْتارَهُ = فهي الجوازُ بها الجنانَ يروحُ
فالمسك من جثمانه ملأ الدنا = فهو الدليل على الشهيد صريحُ
يا فرحة الجنات في استقبالها = روحَ الشهيد وفي النعيم تسيحُ
وبكت عليه الأرض يوم فِراقِهِ = وكذا السماءُ وما بها مجروحُ
أما الملائكة الكرام فَرَحَّبَتْ = اُدخلْ جنانك بابُها مفتوحُ
قد كنتَ يا محمودُ غيظا للعدا = منك الصهاينة الكلابُ تجوحُ
كمْ ساوموك على الجهاد وتركه = كمْ حاولوا هيْهاتَ منك جُنوحُ
قتلوك غدرا إنهم أهلٌ له = فهم الثعالبُ غدرهم مفضوحُ
كم كنت تدعو طالبا لشهادةٍ = فأتتك تسعى فالدعاء صحيحُ
ما كل من طلب الشهادة نالها = هي مِنـْحَة ٌ لا رغـبـة ٌوطُموحُ
ماذا عليك أخي وقد حققتها = إني أراك بما أقول تبوحُ
ماذا على أهل الشهيد وودَّعوا = بطلا قليلٌ مِثلـُهُ ممدوحُ
ووصية الشهداء للأهل اصبروا = لا لن أسامحَ من علي ينوحُ
يا أيها الأبناء سيروا دربنا = هذا هو المطلوب والمسموحُ
لا تنحنوا إلا لمن هو خالق ٌ = لا تـَجْبُنوا إن الجبان َ قبيحُ
يا اخوة الإسلام لا لا تغفـُلوا = فلتبق راياتُ الجهاد تلوحُ
ولـْتثبتوا إن الصمود عقيدة ٌ= وتـَسلـَّحوا إني لـكـم لـنـصـوحُ
فَعَدُوُّنا عند الحروب نعامة ٌ = فإذا ضَعُفْتُمْ ثعلبٌ وجَموحُ
وأشد من كل الوحوش شراسـة ً= غـايـاتـُه ُ التـقـتـيـل ُ والتذبيح ُ
إن ْيلق منكم قوة ًهو أرنب ٌ = وإذا جـبـنـتم حـَيَّـة ٌ وفحيحُ
وحذار من يأس الحصار وسَدِّهِ = فالوضع صعب والغذاء شحيحُ
لـكـنَّ أمـر اللـه يـأتـي بـغـتـة ً =فـعـسـى الإلـه بـظلمهم سَيُطيحُ
هذي نصائحُ مَنْ رأى ببصيرة ٍ = وَعْدَ الإله وإنــه لصحـيحُ
هيا اصدقوا الرحمن في أعمالكم = عَلَّ الإلهَ عناءَكُمْ سَيُزيحُ
إني تركت حياتكم وشقاءها = فالعيش في دار البقاءِ مُريحُ
لو تعلمون حياتنا ونعيمها = لو جئتُ أشْرَحُ فالجوابُ فسيحُ
إني اُودِّعُ بل أهنـِّئُ فارساً = قد غاب عنا والفؤادُ جريحُ
قد طاب في الدنيا وطاب مماتُهُ =والقبر طاب وجسمه والروحُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:22 pm

((الحق الصارمْ في الجدار الظالمْ))


الله أكبرُ إخوتي لا تسأموا = ما ظالمٌ إلا قريبا يُقـْصَمُ
الله يُمْهلهُ ليرجع نادماً = فإذا أبى إن العقاب يُحَتـَّمُ
كَمْ ظالمٍ مهما علا فأذلـَّهُ = وأزالهُ أين الذي يتعلمُ
يا أخوة الإسلام لا لا تيأسوا = الله ملجؤنا القويُّ الأعْظَمُ
قد حوصر الإسلام أول عهدهِ = مَنْ حارب الجبارَ حَتـْماً يُهْزَمُ
مَنْ يتق الله العزيز ويصطبرْ = الله ناصره وإني أُقـْسِمُ
من آيهِ شُمُّ الجبال تـَصـَدَّعـَتْ = وبأمْرهِ قَـَمَـرٌ يـُشَقُّ وَيُـقـْسـَمُ
والأرض إن شاء الاله تزلزلتْ = والكون يُمسكُه ُ بهِ يتحكمُ
هل كان يُعْجِزُهُ جدارٌ ظالمٌ = فَأْرٌ بأمر الله سـَـدّاً يَرْدمُ
وجدارُ ذي القرنين كم هو شامخٌ = لكنْ بذكر الله يوما يُهْدَمُ
صُلـْبُ الحديدِ ألانَه ُ لِـنَـبِـيِّـهِ = بيديه يـُثـْنـى للدروع يـُصَـمَّـمُ
من يرقب التاريخ في أحداثه = يـَجِدْ البشائِرَ بعد ضيق تـَقـْدُمُ
هذا رسول الله بشـَّـر جندهُ = والمسلمون تزلزلوا وَتـَبَرَّموا
في خندق الأحزاب حَطـَّمَ صخرةً = مِثـْلَ الجدار ووجهه يَتـَبَسَّمُ
إني أرى فتحا عظيما قادما = ووجوههم من خوفهم تَـتَجَـهَّـمُ
حقا فنصر الله اعقب مسرعا =وكما راى فالفتح جاء يدمدم
وهناك بحر كالجدار أعاقهُمْ = يوما وجيش المسلمين مُصَمِّمُ
خاضت خيول المسلمين ببحرهِمْ = وبإذنه سبحانه هي تَقْحُمُ
والله شَقَّ البحر أنقذ أمَّة ً = من ظالم فيه يَغوصُ ويُعْدَمُ
أو ليس يقدر أن يشق جدارهُ = ويذيقه ما ذاق ذاك المجرمُ
يا غزة الابطال لا تتخوفي = فالامن للمظلوم لا من يَظْلِمُ
جَرَّبْتُمُ الفرقان كانت عِـبْـرَةً = فـَـرَّ العدو بـِخَـيْـبَـة ٍ يتألمُ
إن كان رب العالمين مناصراً = للمؤمنين فهل يخاف المسلمُ
من كان لله العظيم مجاهداًً = كـُلُّ الصـِّعـابِ أمامه تـَتـَحـَطَّم
يا مصر عَمْرٍو هل نسيتمْ دَوْرَكُمْ = قـُطـُزٌ بِكُمْ دينَ البَرِيَّةِ يَعْصِِمُ
كنتم حماة للشريعة حينها = واليوم دين الله منكم يـُكْـلـَمُ؟
ما زال أبطالٌ بمصرَ حنينهمْ = أنْ يستعيدوا الدَّوْرَ لم يَسْتـَسْلِموا
لكنَّ ظلم الظالمين يَصُدُّهُمْ = وقلوبهم مِمّا جرى تـَتَـقـَطَّمُ
مَنْ سـَدَّ عن إخوانه متكبرا ً = سـُبُـلَ الحياة تـُسَـدُّ عنه الأنْعُمُ
وَتـَضيقُ دنياه جزاءَ صَـنيعهِ = وهناك قبر ضَيِّقٌ وجَـهَـنَّـمُ
كيف السكوت لمنكر ترنو له = هل أنت راض ٍأم جبانٌ مُرْغَمُ
إن أنت راض كنت أظلم ظالمٍ = أو أنت تخشى لا أراك سَـتـَسْـلَمُ
الله أوْلى أن يخاف المتقي = والنهي عن كل الخطايا مُلـْزِمُ
وا حسرتا كيف الحياة تحولت = وكذا القلوب تقلبت لا تـَرْحَـمُ
أين الأخُوَّةُ والتعاطف بيننا = وإذا أُصِـبـْنا هل مُغيثٌ يَهجمُ؟
فمن استغاث اليوم يرجو نَجـْدَة ً= لم يُـنْــجِـدوهُ إلى العدوِّ يـُسـَلـَّمُ
والخزي كل الخزي من هو حاكم ٌ= يُرْضي العدو وشعبه لا يُكْرِمُ
والعار كل العار يزعم فِعْلَهُ = من أجل مصرَ فهل يُصَدِّقُ مسلمُ
وبطانَة ُالأشرار هـُمْ من حولهُ = أفـْتـَوْا له بالحِلِّ وهو مُحَرَّمُ
وهناك شعب يرتجيه بـِحُـرْقَةٍ = هيا أغثنا للعدا هو يـَخـْدمُ
فأغاثهم سداً لـِيَمْنَعَ رزقَهُمْ = يا أيها المُغـْتَـرُّ رَبُّكَ يَحْلـُمُ
من ذا الذي رزق الجنين بسجنِهِ = في البطن في حصن منيع يُطْعَمُ
من ذا الذي رزق الخلائق كـُلـَّها = في لحظة لم تلق خلقا يـُحْـرَمُ
من ذا الذي حفظ الرسول بغاره = والكل طالـِبُـهُ ولكنْ يُعـْصَمُ
من ذا الذي قد هـَدَّ سَدَّ ثلاثةٍ = في الكهف حاصرهم وَفَرَّجَ عنهُمُ
فـَسُدودُ فولاذٍ وأقوى مِنْعَة ً = سـَيـَحـيـقُ مكر الظالمين عليْهِمُ
أبطالـَنـا يا أهل غزة هاشم ٍ = لله أمْرُكـُمُ إلــيــه فَـسَـلـِّمـوا
لا تجزعوا فالله أعْظَمُ ناصرٍ = إن الأمور بِحُسْن ِ ما قد تـُخْـتـَمُ
لو أنَّ أهـْلَ الأرض ِقد جمعوا لكم = فالأمر لله الذي هو يـَحـْكـُمُ
للمؤمنين سعادة ٌمِنْ رَبِّهمْ = والظالمين شقاوة ٌ هو أعْلـَمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:23 pm

(( فلسطين الحبيبة ))


فِلَسطينُ الحبيبة ُ لا نَحيدُ = شهيدٌ سوفَ يتبعهُ شهيدُ
ومهما قَدّم الأبطال مَهْما = فأعـلى ما نـُقدّمهُ زهــيدُ
وما كان اليهودُ لِيَغـْصِبوها = لأنَّ الجُبْنَ وَصْفُهُمُ الفريدُ
بِِعُبّادِ الصليبِ سَطـَوْا عليها = وكان الظُلْم فينا والجُحودُ
بـِحَبْل ِ الله عوقبْـنـا لـنصحو = وحبـلِ الناس نـَبّأنا الودودُ
أمغضوب ٌ عليهِمْ أخرجونا؟ = إذَنْ لابُدّ جُوِوزَتِ الحدودُ
وإمِّا قَدْ تساوَيْنا ذنوباً = وَرُبَّ ذنوبـِنا عنهم تزيدُ
إلهَ الكونِ لا تغضبْ علينا = بـمـا فعل الأذلّة والعبيدُ
مدائننا من الدنيا ثلاث ٌ = قلوبُ المؤمنين لهـا تَميدُ
تُشَدُّ رحـالـنـا دوماً إليها = يـَبـيـد ُ المسلمون ولا تَبيدُ
هو البيتُ الحرامُ فَخَيْرُ بَيْتٍ = وَشُيِّدَ بعدهُ الأقصى العَتيدُ
وَمَسْجِدُ خَيْر ِخَلْق ِالله جَمْعاً = دموعُ المسلمينَ به تجودُ
بقاعٌ لَيْسَ تَعْدِلُها بقاعٌ = يَطيبُ الدَّفْنُ فيها واللّحودُ
كريمُ الأصْلِ يصحبُهُ كرامٌ = وَأُسْدُ الغابِ تصحبها أسودُ
وَكَمْ طمع الأعادي في بلادي = وكم سُرِقـَتْ وخلّصها الفهودُ
عروسٌ يطمحونَ لها ولكن = هو الإسلامُ ترضاه الوحيدُ
فلسطينُ الحبيبة ُ قَدْ نُكِبْنا = وَذُقْنا المُرَّ واللهُ الشَّهيدُ
وَحَلَّ بِأهلنا هَوْلٌ عظيمٌ = يَشيبُ لِوَقْعه ِ الطِفْلُ الوليدُ
وضاقَ الصَبْرُ مِمّا قَدْ صَبَرْنا = وشعبٌ صابرٌ فله الخلودُ
وَلَوْ شَعْبٌ أُصيبَ بما أصبنا = لَذَوَّبَهُمْ وما بقي الجليدُ
فَهُبّوا أمَّة َ الإسلام هبوا = فليس بغيركم يوما تعودُ
ويا مَسْرى الحبيبِ علاك نورٌ = وفوق رباك قد تَمَّ الصُّعودُ
قلوبُ المؤمنين إليكِ ترنو = ويوم الفتح ِ نَصْرٌ ثُمَّ عيدُ
فلسطين الحبيبة كيف أنسى = حـكـايات ٍ يـُحدثها الجُدودُ
ولا أنسى جمالك لا يُضاهى = وَأَجْمل منك في الدنيا بعيدُ
وَقُدْسُكِ بارك الرحمن فيها = وفي الأقصى يَطيبُ به السُّجودُ
وَطُهْرُ الأنبياءِ على ثراها = وَمِن ْ صَحْبِ الرسول بها العديدُ
ومريمُ فَوْق تُرْبتها تَرَبَّتْ = بذاك الطُّهْرِ ما عَرَفَ الوُجودُ
بلادُ الطُّهْرِ تَصْرُخُ يا غُيارى = أنا العذراءُ راودَني القُرودُ
فهلْ مِنْ غيرة بَقيت لديكُمْ = وهل من نخوة أو من يذودُ
ألا دِينٌ يـُحـرككم لِصَوْني = فكيفَ شعورُكُمْ هذا البليدُ
فإنّي أسْتغيثُ ولا مُجيبٌ = كأنَّ القومَ مَوْتى أو رُقودُ
سأصبر لا أُفَرِّطُ قـَطُّ يومَاً = بتقوى الله ِ تنكَسِرُ القيودُ
بتقوى الله يَسْهُلُ كُلّ ُ صعبٍ = وتنفتحُ المعابِر والسدودُ
فَصبراً قُدْسَنا صبراً جميلاً = فَبَعْدَ ظلامِنا فَجْرٌ جديدُ
فها هُمْ جُنْدُ أحمدَ قَدْ تنادَوْا = بتكبيرٍ وَرَفـْرَفَـتِ البنودُ
بكاءُ القُدْسِ أشْعَلَهُمْ لهيباً = وفَجَّرَهُمْ وَقُطِّعَتْ الكبودُ
َوجَيْشُ الكفرِ قد جَمَعوا لحربٍ = وإنَّ الله يفعلُ ما يريدُ
فوعدُ الله ذو أجلٍ مُسمّى = ويُعْرَفُ مَنْ شقيٌ أو سعيدُ
لجـنـدِ الله وَعْــدُ الله آت ٍ = وَجَيْشُ الكفرِ يأتيهِ الوعيدُ
فلسطينُ الحبيبة ُ لَنْ تُراعي = قُبَيْلَ الغيْثِ بَرقٌ أو رعودُ
رياحُ النصرِ قد هَبَّتْ ولكنْ = يُسَيِّرُها متى شاء المَجيدُ
فنصرُ الله تُبْعِدُهُ الخطايا = وتُقْرِبُهُ العبادةُ والصمودُ
دَعوا كُلَّ الذنوب حَذار ِ منها = وأولُها التَفَرُّقُ والصّـدودُ
وَشَرُّ ذنوبنا شِرْكٌ خَفِيٌّ = وَخَوْنٌ للحبيبة أو نكيدُ
وعِشْقٌ للمناصب والكراسي = رئيسٌ أو وزيرٌ أوْ عميدُ
فإنَّ اللهَ يُبْغُضُ كُــلّ عـَبْدٍ = لغير ِ الله يعملُ أو يريدُ
عـَـدُوّ الله يَقـْوى ثم يَقـْوى = وليس يَفُلُّهُ إلا الحديدُ
أعِدُّوا ما استطعتُمْ واستعدُّوا = وتقوى الله أقوى يا جُنودُ
ومهما قـُـوَّةُ الكُـّفـارِ كانتْ = بضربةِ قادر إذ ْهم حصيدُ
سلامٌ يُــدَّعى لا خير فيهِ = هباءً ضاعَ وانْقضتْ الجُهْودُ
متى كان السلام معَ احتلالٍ = هو الثعبان ليس له عُهودُ
كما إبليسُ أصلُ الشرِ جِنٌ= فأصْلُ الشر في الإنس اليهودُ
فهل يوما تعود القدس سِلـْماً = مُحالٌ بلْ جِهادُ يَسْتـَعيدُ
متى القدسُ الشريفُ أُعيدَ سِلْماً = أهذا عندكم قول سَديدُ
سَلوا الفاروقَ كيف أتى إليها = وجيش المسلمين بها يَصيدُ
وحــاصـرهــا لأيامٍ طِــوال ٍ = وعامرُ حينها هوَ منْ يَقودُ
وجيشٌ للصّليبِ بَغى عليها = وَحَلَّ بأهلها ظلمٌ شَديدُ
فهلْ عُـقِـدَ السلامُ به أُعيدتْ = فعند صَلاحِنا الخبرُ الأكيدُ
وَبَشَّرَنا الــرسـولُ لها بفتح ٍ = وَوَعْدُ الله آتٍ لا يَحيدُ
دُخولُ الفاتحينَ بفضل رَبّي = ودينُ الله يعلو بل يَسودُ
وَقـُدسُ المسلمين بها احتفالٌ = وعاد لها المُغـَرَّبُ والشّريدُ
وفي أرجائها القران يُتـْلى = وذكرُ اللهِ في الأقصى نشيدُ
وَصَوْتُ اللهُ اكبرُ قد علاها =وَكُلٌ رُكَّعٌ أوْ هُمْ سُجودُ
لــقــدْ عــادتْ حبيبتـُنا إلينا = سَنـُخْبـِرُهــا بــمـا فعل اليهودُ
وَمَنْ قد خانَها أو مَنْ تَخـَلّى = وَمَنْ شهداؤنا فهمُ الشُهودُ
خُذوا ثأري تنادي القدسُ هَيّا = عَــدُوُّ اللهِ شـيطانٌ مَــريدُ
ومن أهل النفاق ِ فهم يهود = لقد خانوا وما منهم رَشيدُ
فـَحَلَّ القتلُ بالأشْرار عدلاً = ومنهم فـَرَّ ليس له وُجودُ
فذو حقٍّ ينالُ الحقَّ يوماً = إذا لم يَنْسَهُ وَلهُ يَجْودُ
وَمَنْ قـَضّى مِنَ الأحزان ِدَهراً = سَيأتي بعده دَهْرٌ رَغيدُ
فـَبَعْدَ العُسْرِ يُسْرٌ عَنْ يَقين ٍ = وفي القـُرْانِ سَطّرَهُ الحَميدُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:23 pm

((عقوق الوالدين))


إنّي أسائلُ هل للمرء من أرَبِ = في ذي الحياةِ بغير الدين والادبِ
لِيشْكُروا الله من في الكون قد خُلِقوا = والوالدَيْنِ بصدر ِالمؤمنِ الرَّحِبِ
للوالدين على الابناء حَقـُّهُما = فاذكر بُنَيَّ وَأدِّ الحَقَّ واحْتسِبِ
يامَنْ يَعقُّ ولَمْ يَحْسِبْ حسابَهُما = مثواكَ نارٌ فلا تفعلهُ واجْتَنِبِ
من الكبائر عَقُّ الوالدين فَتُبْ = وليس يُنْجيكَ مهما جِئْتَ مِنْ سَبَبِ
مهما فعلتَ جميلا شاكرا لهما = هل كُلُّ هذا بِحَمْلٍ أوْ بِكَدِّ أبِ ؟
قد قيل جاء ابٌ يشكو علىولدٍ = أبْكى الرسولَ على ما بَثَّ مِنْ عَتَبِ
الإبْنُ مَعْ مالِهِ مِلْكٌ لوالدِهِ = هَدْيُ الرسول لأهل الزَيْغِ كالشُّهُبِ
إن العــقــوقَ لَـنُكْــرانٌ لفضلِهما = أتُنْكِرُ الأصْلَ أدنى الناس في النََّسَبِ ؟
هذا وربي جُحودٌ ما رأيتُ له = إلا جُحودَ يهود من بَني العَرَبِ
أو مِثْل إبليسَ حين الله قال له = أسْجُدْ فَيَجْحَدُ أمرَ الله في الطلَبِ
الأهلُ رأس فكيف الإبْنُ يَجْهَلُهُمْ = يا ناكِرَ الرأس أنْتَ الصِّنْوُ للذَنَبِ
يا مَنْ يُحِبُّ من الابناء تَكْرِمَةً ً = جنات عدن ويَرْقى عالِيَ الرُّتَبِ
هما السبيلُ لكل الخيرِ فارْضِهِما = تُرْضِ الاله وَمَنْ أرضاه لم يَخِبِ
إنْ شِئْتَ كَسْباً لدنيا أو لاخرَةٍ = فَلْتَكْسَبَنَّ رضا الاثنينِ فانْتَخِبِ
أما الشقيُ فإِبْنٌ مــا أطاعهما = ضَلّ الطريقَ وَلَمْ يَعْقِلْ ولم يَثـُبِ
إمّا لمالٍ وإما حُبُّ زوجَتهِ = جفاهُما مُعْرِضاً عَنْ أعْظَمِ القُرَبِ
يا بائعاً أبويْه زاهداً بهما = كَبَيْعِ يوسُفَ أزكى الناسِ وَابْنِ نَبِي
مِنْ أجلِ دنيا يبيعُ المَرْءُ والدَهُ = أو أمَّه عَلَناً مِــنْ أعْجَـبِ العَجَبِ
يا ناسياً لهما وَمُبْدِلاً بهما = كَمَنْ يُبَدِّلُ أدْنى الدّون بالذَّهَبِ
قد قيل موسى يناجي الله يَسْألُهُ = مَنْ ذا رفيقي بجنات وَعَنْ كَثـَبِ
فَدلَّهُ الله تـَوّاً زارَ مسكنَهُ = رأى الوسامــة َ والأخلاقَ لَمْ تَغِبِ
في البيتِ أمٌّ طِوالَ العُمْرِِ يخدِمُها = بِكُلِّ حُــبٍّ ولا مـَـنٍّ ولا تَــعَــبِ
الأمُّ تدعو وقد سُرَّتْ بخدمتهِ = يارَبِّ إبْني حبيبُ القلبِ فاسْتَجِبِ
إجْعَلْهُ في جنّةٍ موسى مُرافقهُ = هـو الرسول ُ بِحَـقٍّ دونما كـَـِذبِ
أنا الرفيق أنا موسى ودَعَوْتُها = في جــنـةٍ نلتقي بالعزِّ فارْتقِبِ
البِرُّ للوالديـن لا عُقوقَـُهـُمـا = فاغْـنَمْ حياتهما تَسْلمْ مِنَ الكُرَبِ
لا تنسَ بِرَّهُما مِنْ بعدِ موْتهما = فـَلْـتـُنْـفِـقِ الـمـالَ وادعُ اللهَ وَاقـْتَرِبِ
أحْسِنْ كما أحسنا أوْ نِصْفَ حُسْنِهما = هيهاتَ تَبْلُغُهُ مِنْ يَوْمِ أنْتَ صَبِي
بالهمِّ والحزن أمْضَيا حياتَهُما = خوفاً عليك وتـُمْضي العُمْرَ باللَعِبِ
ويَجْلِبُ الهَمَّ أدواء تصيبهما = مِنْ فَرْطِ حبك والتفكير والنَصَبِ
يالَلْمصيبةِ تَنْسى كُلّ فضلِهِما = كُنْتَ الشريكَ إذا ماتا بلا رِيَبِ
مِنْ أقْبَحِ الذنْبِ أن ترنو بِسُخْريَةٍ = إليهما طالباً ما شِئْتَ في صَخَبِ
أيْنَ الحياءُ بِكِبْرٍ صارِخٌ بِهِما = دون اهتمامٍ بقلب ٍ فيكَ كالحَطَبِ
قَدْ حَرَّم َ اللهُ اُفٍّ رَغْمَ خِفـَّتِها = فاحْفَظ لسانَكَ لا تَجْرَحْ ولا تَعِبِ
فكيفَ تصرُخُ يا هذا بِعَجْرَفَةٍ = في والديْكَ بصدْرٍ أسْوَدٍ خَرِبِ ؟
يا أيُّها الفَرْخُ هل غَرَّتْكَ أجنحة ٌ = هَلا كَبُرْتَ بـدونِهـِمْ أأنْتَ غـَبـِي
واذكرْ بكاءك كم في الليل أيْقَظَهُمْ = واليوم إنْ بَكَيا غَوْثا فلَمْ تُجِبِ
يَرْوي لنا أحَدُ الكُتّابِ حادِثَة ً = جاءَتْ حكايتُها مِنْ صادقِ ِالكُتُبِ
مَرَرْتُ يوما بشيخ ٍ كان يضرِبُهُ = فتى غلامٌ فَلَمْ أصْبِرْ من الغَضَبِ
الشيخ قال فإبْني مَنْ يعاقبني = لا تَغْضَبَنَّ هُنا يوما ضربت أبي
دَيْنٌ بِدَيْنٍ مِنَ الأْبناء تقبضُهُ = تُجْزى بمثلٍ وما يُنْجيكَ مِنْ هَرَبِ
هذي حقائِقُ عَبْرَ الدَّهْرِ تشهَدُها = هلا تَعَلّمْتَ مِمَّا مَرَّ في الحُقـَبِ
يا زارعَ الشَّر لم تَحْسِبْ عواقِبَهُ = شَرّاً سَتجْني ومسؤولٌ عن العََطـَبِ
فالإبْنُ غَرْسٌ وينمو حَسْبَ غارِسِهِ = إنْ صانَ طابَ وإنْ يُهْمِلْهُ لَمْ يَطِبِ
فما على الأهْلِ الا خَيْرُ تَرْبِيَةٍ = إذا اهْتدى اُجِروا إنْ ضَلَّ لَمْ يُصِبِ
فالأهْل قد قَدَّموا ما كان واجبهم = مِنَ النّصيحَةِ لكِنْ مالَ للشَّغَبِ
فيَحْمِلُ الإبْنُ وِزْرا لا يفارقُهُ = لا دَخْلَ للأهْلِ بعدَ النّصْحِ لَمْ يَؤُبِ
هي الهداية ُ لِلرّحْمنِ مَرْجِعُها = فكمْ عزيزٍ لنا في النار واللَّهَبِ
وانظرْ لنوحٍ لـه إبْنٌ فخالَفَهُ = كم قد دعاهُ إلى الإيمان لَمْ يُجِبِ
يا أيّها الإبْنُ لا تيأسْ هَلُمَّ فـَعُدْ = لـلوالديْنِ ولــلــرّحــمــنِ فَلْتَتُبِ
أسْرِعْ إلى توبةٍ لله خالصةٍ = يَتُبْ عليك وإنْ أَخَّرْتَ فانْتَحِبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:24 pm

((السَّلامُ المَزْعومْ))


سلامٌ ليس يَرْضاهُ السَّلامُُ = وَحَـلٌّ لـيـس تـهواهُ الكرامُ
سلامٌ بـاسْـمِـهِ والطّعْم مُرٌّ = وَحَـلّ لا يَـحِـلُّ إذنْ حـرامُ
وظاهرُه يُقالُ لَهُ سلامٌ = وبـاطـنُ أمْـرِهِ مَـوْتٌ زُؤامُ
وصُلْحٌ لا صلاحَ به بتاتاً = وصـلـح الـظـلـمِ ليس له دوامُ
وهل حفظتْ يهودُ العهد يوماً= فـليـس لـهم عهـودٌ أو ذِمْامُ
مُحالٌ يلتقي دين وكفر = اذا طَـلَـعَ الـصـبـاح فـلا ظـلامُ
فلسطين الحبيبة بِعْتموها = وَغَـنَّـيْـتُـمْ لـنـا يـحـيا السلامُ
مقاييسُ السلام غَدَتْ بِعَكْسِِِ ٍٍ= فقالوا النّقْصُ معناهُ التمامُ
وقالوا الرَّقصُ ذَوْقٌ ثُمّ فنٌّ = شراب الروح خمر أو مدامُ
وكل خلاعة فن رفـيـع ٌ = ولـهـوٌ لا يُـفـيـدُ هو المرامُ
غَدَتْ كل الأمور على نَقيضٍ= وبين الخير والشر اختصامُ
فـمـن قَـَبـِلَ السلامَ لَهُ مَقامٌ = ورافـضـه فـلـيـس لـه مَـقـامُ
فأهْلُ الحق في الدنيا قليلٌ = هُـمُ الألـمـاسُ غـال ٍلا يـُسـامُ
وأهل الشرِّ في الدنيا كثيرٌ = وحوش الأرض أكْثَرُها الهَوامُ
وَتَمَّ الصلح في مدريدَ مكراً = لـهـا تـاريـخُ إسـلامٍ يـُهـامُ
فأنْدَلُسٌ علا الإسلامُ فيها = بها نـورٌ وفـي الـغـرب الـظلامُ
وقد سقطت معَ الإفـْرَنْج بغياً = وهَـزَّ ربـوعَـها كُرَبٌ عظامُ
وَحَلَّ بأهلـهـا مـا حَـلَّ فـينا = وبـعـد الـعِزِّ قد سُكِنَتْ خيامُ
فمؤتمَرُ السلام أُقـِرَّ فيها = يُحَذِّرُنـا يـقول هـنـا الحِمامُ
فكان سلامُهُمْ عيشوا بِذلٍّ = فـناموا واهدأوا وَلَكُمْ طعامُ
فـهـذا حـالـنـا سِـجْـنٌ كـبـيـرٌ = وفـي أفـواهـنا شُـدَّ الـلّجامُ
فـمـا طَـعْمُ الحياة وأنْت عبدٌ = يُـقــيـِّـدُك الأراذِلُ والـطُـغـامُ
فَمَنْ عاش المذلّة وهو راضٍ= فـقـد فاقتْهُ في العيش البهامُ
يهودُ زماننا صالوا وجالوا = ولـيـس أمـامَـهُـمْ رَجُلٌ همامُ
إذا نامت أسودُ الغاب يوماً = جبانُ الوحش إذْ نامَتْ فقاموا
كتاب الله يأمُر أخرجوهُمْ = وأمْرُ الله يفعلهُ الـشِّــهامُ
جهادُ الصَّحْبِ كان على ثراها= وعامِـرُنا لـه فـيـهـا مقامُ
وَلـَقـّـَنَ خالدُ الرومانَ دَرسا ً = وأجـلاهُمْ وما عُـقِـدَ السلامُ
وقاس الناسُ صُلْحَهُمُ بِصُلْحٍ = وقـد بَـعُـدَ الـتشابُـهُ والـتُّـؤامُ
ففي صلح الرسولِ لنا دروسٌ = وظـل مـراقـبـا مـعـه الحسامُ
وما نَسِيَ الجهادَ وما لَغاهُ = ولا ديـنٌ ولا احـدٌ يُـضـامُ
ولا أرْضٌ تنازَلَ قَطٌّ عنها = وَصُـلْـحٌ هُـدْنَـةٌ بـِضْـعٌ وعـامُ
فما إن بانَ غدرُهُمُ وخانوا = فـكـان الـفـتـح وابـتدأَ الصِّدامُ
سلامٌ يُدَّعى والذَبْحُ فينا = كَـأنَّ الـناسَ عـندَهُمُ الـسّوامُ
فَقَتْلٌ في المساجدِ أو بيوتٍِِ = وعَـرْبَـدَةٌ وخَـطْـفٌ وانـتـقـامُ
ومذبـحـةٌ بـأقـصـانـا وحَـرْقٌ = ومـذبـحـة ُالـخليل وهم صِيامُ
فَـمَـنْ يـسـهـلْ عليه قتلَ نفسٍ = لـهانَ عـلـيـه لَـوْ قَُـتِلَ الأنامُ
وما جَلَبَ الدمارَ سوى ذنوبٍ = فـمـنـهـا ضَـعْـفُـنـا والإنْهـزامُ
ولاةُ الأمْـرِ هَـمُّـهُـمُ الـكراسي = وإعـلامٌ لَـهُـمْ عـاشَ الـنِّـظامُ
نَصَحْتُ الناسَ معذرَةً لربِّي = وهذا الـشعـرُ يـشهـد والكلامُ
ولكنْ ضاع نُصْحي عند قومي = فـلا يُـجدي الكلامُ وهُمْ نيامُ
فحالُ الناسِ مِنْ هَمٍّ وغَمٍّ = قـريباً قد يزولُ إذا اسْـتَقاموا
ألا فاعْقِدْ مَعَ الرحمن ِ صُلْحَاً = فَـصُـلْـحُ اللهِ أمْـنٌ وابْـتـسـامُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:24 pm

((آخر الزمان))


زَمَنُ العجائبِ والغَرائِب والهمومْ =زمنُ المرارة ِ والبشاعةِ والغُمومْ
زمن الأراذلِ والرذائلِ والهَوى = زمن العَواصِفِ والقَواصِفِ والغُيومْ
زمن المعاصي والذنوبِ جميعِها = قَدْ قَلَّ مَنْ يَنْهى ويَغْضَبُ أو يلومْ
زمن الجرائمِ والمجازرِ والأسى = هذي وسائِلُ كُلِّ مُحْتَلٍ غَشومْ
زمن الهزائم والخيانةِ جَهْرةً = ذُلٌ يُخَيِّمُ في البلادِ على العُمومْ
زمن الركونِ إلى العدو نذالَةً = مَنْ صاحبَ الأفْعى سَتَقْتُلُهُ السُّمومْ
زمن القيامة فيه مِنْ أشْراطِها = أمْرُ القيامةِ للعليمِ متى تَقومْ
يا عالماً فينا وفي أحْوالِنا = هَمٌّ عظيمٌ لَمْ يُزِلْهُ سوى العظيمْ
يا رَبِّ أنْتَ ملاذُنا ومُرادُنا = وقُلوبُنا مَلأى بِحُبِّكَ يا حليمْ
رَبّاهُ حالُ المسلمين مُرَوِّعٌ = يبدو عليلَ الجسم تُثْخِنُهُ الكُلومْ
هومُظْلِمٌ بَلْ في الحضيضِ مَقامُهُ = قد كان نجماً عالياً فَوْقَ النجومْ
في أرضِ إسراءِ الحبيبِ مذابِحٌ = في كُلِّ يَوْمٍ موطني بدمٍ يعومْ
فَبَنادِقُ المحتلِّ تَحْصُدُ شعبَنا = والعُرْبُ خُرْسٌ مِثْلُ شيطانٍ رجيمْ
حكامنا مَعَ علمهم بعنائنا = قسما أصَمُّ من النعامة والظليم
لم تَلْقَ مِنْهُمْ نخوةً وشهامَةً = لا لَيْسَ فيهِمْ مِنْ رشيدٍ أوْ كريم
هُمْ والشعوبُ كأنَّهُمْ اعداؤهُمْ = أما العَدوّ حليفُهُمْ بَلْ والنديمْ
فجرائمُ الأعرابِ مِنْ حُكّامِنا = تربو قساوةَ ظُلْمِ مُحْتلٍ لئيمْ
حُكّامُنا نارٌ لِكُلِّ مُبَلِّغٍ = القتلُ والتنكيلُ كَيْ يَبْقى زعيمْ
يتفاخَرُ الحكامُ إن سَفَكوا دماً = مِنْ مسلم يبغي الصراطَ المستقيمْ
قَدْ ألصقوا الإرهابَ في إسلامِنا = وحقيقةُ الإرهاب في الحُكْمِ السقيمْ
في كل أرْضٍ للعروبَةِ قصة ٌ= تخطيطُ غَرْبٍ أو يهوديِّ ظَلومْ
في كُلِّ أرْض الله فينا نَكْبَةٌ = دمويةٌ تحكي عَنْ الكيْدِ الأليمْ
هذي المجازرُ شوهدتْ في عالمٍ =قد سانَدَ الإرْهابَ أو غَصْبَ الحريمْ
هُمْ يَدَّعون حضارَةً خَدّاعَةً = ترعى الحقوقَ وما لَهُمْ قَلْبٌ سليمْ
ظلموكَ يا ديني وقالوا مُرْهِبٌ = عجباً فكيفَ يَذُمُّ ذا الحسنِ الدميمْ
إسألِ عن الإسلامِ أوْ عَنْ حُكْمِهِ = ما أرْحَمَ الإسلامَ كالأمّ الرؤومْ
العدلُ والإنْصافُ مِنْ أحْكامهِِ = مَنْ ذَمَّ دين َالحقّ كَذّابٌ زنيمْ
الدين حقا كالربيعِ إذا أتى = إنْ غابَ زالَتْ كُلُّ آثارِ النعيمْ
الدينُ للكونِ الكبيرِ مُعَمِّرٌ = إنْ غابَ أضْحى الكَوْنُ بوراً أو عقيمْ
الدين خَيْرٌ كُلَّهُ وتراحُمٌ = بغيابِهِ فالخيرُ في الدنيا عديمْ
الدين ماءٌ أو هواء ٌللورى = بغيابِهِ فالموتُ يأتي أو يَحومْ
فالظلمُ والإرهابُ في فُقدانِهِ = إنْ غابَ هذا الدينُ فالبَلْوى تَدومْ
فالعَيْبُ فيهم ليس في إسلامِنا = عَرَبٌ وغَرْبٌ أو يَهودِي ذميمْ
أحْبابَنا فَتَأهَّبوا لجهادِهِمْ = إنَّ الجهادَ مُكَرَّمٌ عِنْدَ الكريمْ
يَغْزو الأعادِي جَمْعَنا في دارِنا = فمتى سنبدَأُ نَحْنُ في شَنِّ الهُجومْ
ترجو انتصاراً والذنوبُ كثيرَةٌ = تُبْ نادماً يَرْحَمْكَ رحمنٌ رحيمْ
كُنْ ناصراً لله وانْصُرْ شَرْعَهُ = كي ترجِعَ الأمجادُ كانت مِنْ قديمْ
إنْ لَمْ تقوموا أو تكونوا جُنْدَهُ = يَخْتَرْ إلهي غيرَكُمْ حتى يقومْ
يا إخْوَتي لا تَيْأسوا بَلْ أبْشروا = بالنصرِ لكن عِلْمُهُ عِنْدَ العليمْ
تلك العواصِفُ سَوْفَ تهدأ فَتْرَةً = لا بُدَّ يوماً فيه تَنْقَشِعُ الغيومْ
زمن المرارةِ سَوف يذهبُ مُرُّهُ = في لحظةٍ ويعودُ في أحْلى الطُّعومْ
زمن المجازِرِ سوف يوقَفُ نَزْفُهُ = صبراً قليلاً يَنْجَلي الليلُ البهيمْ
صبراً قليلاً للطغاةِ نهايَةٌ = ظَلماءُ في الدنيا وفي الأخْرى الجحيمْ
بُشْرى لَكُمْ يا مسلمينَ سعادَةٌ = العِزُّ في الدنيا وفي الأخرى النعيمْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:25 pm

((وصايا وهدايا))



ألا كلُّ شيء في الحياة مُقَدَّرُ = ولا بد إلاّ صَفْوُها يَتَكَدَّرُ

يُقَدِّرُ ربي كل شيء بعلمهِ = وما قدَّرَ الرحمن لا بد يَظْهَرُ

وما قدَّرَ الرحمن عدل وحكمة = وليس بإجبار لعبد يُخَيرُ

أيحرق ربي عبده بقضائه = وليس بظلام فكيف سيجبرُ ؟

وأَسْعَدُ انسان بدين وصحةٍ = ومال له يعطيه سرا ويجهر

ومن عاش محروما من الدين والتقى = فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَرُ

فليس فقير الناس من كان مفلساً = ولكن قليل الدين والعقل افقرُ

ولا تحسبن الحسن شكلا وصورةً = بل الحسن اخلاق ودين ومظهرُ

وما كل ذي حسن يُـغَـرُّ بحسنهِ =فما كل ورد ذي جمال يُعَطِّرُ

وما كل ذي جسم يُعَدُّ مصارعاً = وما كل بحر ساكن ليس يَهْدُرُ

ورب جمال باهر مثل نبتةٍ = بمزبلةٍ خضراءَ تنمو وَتُبْهِرُ

إذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ = يُحَوِّلُهُمْ بُغضاً عليك وَيَقْدِرُ

وإن عشت ترضي الله والكل غاضب = فلا بد يوما أن يؤوبوا ويغفروا

وان كنت تعصي الله والله ساتر = فهذا هو الامهال عَلَّكَ تَحْذَرُ

ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهوا وغفلةً = فسبحانهُ يُعْصى الحليمُ وُيَصبِرُ

ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصياً = فان لم يتب بئس الذي يَتَكَبَّرُ

إذا لم تكن للدين خيرَ مدافعٍ = فعن أي شيئ ذائدٌ أو سَتَشْعُرُ

إذا ضاع دين الله والكل نائمٌ = فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِرْضُ يُسْتَرُ

ولا خُلُقٌ يسمو وما من كرامةٍ = ولا نعمة تبقى ولا الجو يُمْطِرُ

وإن كان دين الله للناس حاكماً = فكل حياة الناس بالخير تـُثمرُ

وأَرذلُ أخلاق الرجال خيانةٌ =أتَهْدي عدوَّ الله أرْضَكَ يَعْبُرُ

أترضى له عَيْثاً يجوسُ خلالَها = ويقتل أرحاما وأهلا ويأسِرُ ؟

أتهدم تاريخا ودينا وأمة = وتطمس أثارا لها وتدمرُ ؟

أما عَلِمَ الخوّانُ حدا لإثـْمِهِ = ألا انه الإعدام والجرم أكبرُ

ولا يسال الأعداء عنه تجاهلا = وَيُلْقى كَكَلْب في النفايات يَهْمُرُ

وخزي له أنّ الجميع يذمهُ = ولعنٌ مع الأيام يُرْوى ويُذكرُ

فما نال من دنياه إلا تَحَسُّراً = ومن صَدَّقَ الأعداءَ يوماً سَيُغْدَرُ

ومن حالف الأعداء هذا جزاؤه =ويومَ لقاء الله في النار يُحشرُ

سراب هي الدنيا ولكن نحبها = فإياك أن تـُغرى بفانٍ وتُسْحَرُ

إذا كنت ذا عقل فانت مغادرٌ = فلا تنس ذاك اليوم فيه ستقبرُ

وَيَتْرُكُكَ الأهلون أو من تحبهمْ = كَأنَّ جميعَ الناس حُبَّكَ يُنْكِرُ

وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبك سُمَّراً = فمن ذا الذي يرضى بقبرك يسمرُ

ولكن صديقُ العُمْرِ ما انت عاملٌ = وفي القبر يبقى شاهدا لايُزَوِّرُ

وما الحب إلا للإله وشرعهِ = وحب رسول الله للقلب يَعْمُرُ

رأيتُ كثيرَ الناس أفْسَدَ قلبَهُ = يَهيمُ على حب النساء ويسكرُ

ويُلهيه هذا الإثم عن أمر ربهِ = ويعبد جنسا في غرور وَيُسْعَرُ

أتعشقُ من يفنى ويلهيك حبهُ= عن الصَّمَدِ الباقي الستَ تُفكِّرُ

أيا غافلا كيف الغرور أما تعي = فإن الذي يغويك يُعْمي وَيَقْذُرُ

ولكن بأمر الله رَكَّبَ شهوةً = فطوبى لمن خاف الحرامَ ويَصْبِرُ

فقارن نساء اليوم والحور في غدٍ = فان كنت ذا فهم فنفسك تَحْقِرُ

وإن كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعاً = فقلبك مأسور فلا يتاثرُ

وإن كنتَ عبد الله اسرع بتوبةٍ = عليك بذات الدين والله يغفرُ

ومن سار في درب الرسول فنعمةٌ = يَخُصُّ بها الباري الذي هو يشكرُ

فعجل بخير فـَالمنيةُ قد دنتْ = اذا جاء وعد الله لا يتأخرُ

وما العمر إلا رأس مالك فانتبهْ = أتلهو براس المال فيه تُبَذرُ؟

فَأعجبُ ممن عُمْرَه ليس حافظاً = ويقضيه ألعابا ولهوا ويسهرُ

سَنُسْألُ عند الله عن كل لحظةٍ = هنيئا لمن لله يحيا ويذخرُ

أترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ = فإبليس يرجو ما رَجَوْتَ وَيَكْفُرُ

أما تستحي ترجو من الله عَفْوَهُ = وانت لحق الله تأبى وتهجُرُ ؟

وَأَعْدى عدو بين جنبيك ساكنٌ = هي النفس خالفها فَبِالسوءِ تأمُرُ

فإن نحن هَذَّبْنا النفوس تَهذَّبتْ = وان نحن طاوعنا هواها سَتَعْقِرُ

فطائعةُ الرحمن إن هي أقبلتْ = وصاحبةُ الشيطانِ اذ هي تُدْبـِرُ

وَقِمَّةُ أعمال العباد لربهمْ = جهاد لوجه الله والدين ينصرُ

كغيث يُغيثُ الناس من بعد يأسهمْ = فيملأ في الكون الحياة وَيَنْشُرُ

فمن للطغاة المجرمين وظلمهمْ = وكيف يعم الخير والشر يُقْهَرُ

إذا لم ترفرف راية الله عالياً = فما أصعب الأيام لو تتصورُ

ثلاثٌ بها عند المجاهد لذةٌ = يُطَوِّعُ نفسا للجهاد وَيُجْبِرُ

ويوم لقاء الله عند شهادةٍ = يرى الحور والجنات حين يُبَشَرُ

وان عاد حيا رافع الرأس فائزاً = فبشرى له نصر عظيم مُيَسَّرُ

وان كنت ذا عذر لخوض غمارها = فجاهد بمال او بقول يُثـَوِّرُ

فاعداء دين الله لم تحص عَدَّهُمْ = وكلٌ على الاسلام حرب وَيَمْكُرُ

فان لم نقم صفا لنفشل مكرهمْ = فنحن على الاسلام ادهى واغدرُ

اذا كان هَمُّ المَرْءِ ارضاء ربهِ = سيرضيهِ ربي عاجلا او يُؤَخِّرُ

وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صادقٌ = ومن يشكر الرحمن فالله يشكرُ

ومن عاش للدنيا وكان مُنعّماً = بـِغَمْسَةِ نار لا نعيم سَيَذْكُرُ

ومن عاش للاخرىبحزن وحسرةٍ = ففي جنة ينسىولا يَتَحَسَّرُ

كثيرُ كلام الناس ليس بصادقٍ = قليلٌ يخاف الله حين يُخَبِّرُ

واعجب ممن للنميمة حاملٌ = وينقلها جهلا ولا يتدبَّرُ

تَبَيَّنْ ولا تعجلْ بقولٍ تقولهُ = أتحسبه سهلا فجهلا تُفَسِّرُ

واجمل ما في المرء طيب لسانهِ = وقلبٌ لهُ قد فاق طيباً وَيُضْمِرُ

وما كل ظن يعتريك محققاً = وما كل غيم في السماء سَيُمْطِرُ

ويبقى بهاء المرء ما دام صامتاً = ويعرف بالأخطاء حين يثرثرُ

إذا قلت ما يرضي الإله فلا تخفْ = وخوفك كل الخوف للسوء تنشرُ

فليتك للأعراض كنت محافظاً = كعرضك لا ترضى به من يُشَهِّرُ

ولا تك ذا حقد وكن ذا سماحةٍ= فإنَّ سليم القلب انقى واطهرُ

واحبب لكل الناس ما كنت راغباً =وبالود فانظر ما تحب لِيَنْظُروا

فمن كان ذا قلب مريض وحاقدٍ = اذا قلتَ مهما قلتَ لا يتذكرُ

ولو قلتَ قُرْاناً وَأَتْبَعْتَ سُنَّةً = فان مريض القلب بالحقد ينظرُ

فحقد مع الايمان لن يتلاقيا = فأقواهما يبقى واخرُ يَهْجُرُ

واجمل وجه في الدنا متبسمٌ = واجمل قلب بالمحبة يزخرُ

واقبح ما في المرء يرضيك ظاهراً= كَوَحْش لصيد كامِنٍ ثم يغدرُ

على قـَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بها = تكون حزينا حينما الموت يحضرُ

وان كان حب المرء لله خالصاً = فعند لقاء الله فالوجه يُسْفِرُ

فهذي وصايا بل هدايا ثمينةٌ = ولكن بكل المال ليست تُسَعَّرُ

فتبقى مع الأيام والمال زائلٌ = يُضِلُّ كثيرا والوصايا تُذَكِّرُ

فمن كان ذا دين فللعلم عاشقٌ = يُغَذّي به روحاً وقلبا يُنَوِّرُ

ومن كان ذا دنيا فللمال عابدٌ = يغذي به جسما يموت وَيُدْثَرُ

ومن كان ذا دين ومال وحكمةٍ = عروسٌ بمالٍ ذاتُ دين وَتُبْهِرُ

ولا خير في علمٍ ومالٍ وحكمةٍ = إذا لم تك الأخلاق عنها تُعَبِّرُ

فهذا كتاب الله ماذا دعاؤُهُ = بعلمٍ فزدني أم بمالٍ أُوَفِّرُ؟

وهذا رسول الله بالعلم سابقٌ = يَحُضُّ على علمٍ مُفيدٍ يُبَصِّرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 2:26 pm

(((الدنيا مزرعة الآخرة)))

ألا العمْرانُ فيها للخرابِ = أَمانِيُّ الدنى مِثْل السرابِ
عَظيم ُالشيء في الدنيا صغيرٌ = وما فيها يؤولُ إلى تُرابِ
إذا اسْتَحْسَنْتَ في الدنْيا جمالاً = طلوعُ الشمْسِ ثُمَّ إلى غيابِ
إذا أغراكَ فيها جَمْعُ مالٍ = فَظُلْمُ المال يوقِعُ في العذابِ
إذا استهوتْكَ في الدنيا نِساءٌ = فحورُ العِينِ أعْظمُ للثَّوابِ
إذا اسْتَعْظَمْتَ فيها مُلْكَ عَبْدٍ = ألا كُلُّ الملوكِ إلى تبابِ
إذا اسْتَمْرأتَ فيها حُسنَ عَيْشٍ = فمغرورٌ بأحْلام ٍ كِذابِ
يَلَذُّ المرْءُ في الدنيا بخَمْسٍ = فَشَتَّانَ القشورُ مِنَ اللبابِ
طعامٌ أوْ كِساءٌ ثُمَّ طيبٌ = نكاحٌ ثُمَّ ماءٌ للشرابِ
طعامٌ يا أخي أزكــاهُ شَهْدٌ = صِناعَةُ نَحْلَة ٍعَجَبُ العُجابِ
كساءُ المرءِ أبْهاهُ حريرٌ = لدودِ القَزِّ مصنوعُ الثِّيابِ
وأفْضَلُ طيبها في العطر مِسْكٌ = دَمُ الغُزلانِ عِطْرُكَ للتّصابي
وأعلى شهوةٍ فيها نِساءٌ = غرورٌ في الجمال وفي الشّبابِ
أمَغرور بحَيْضٍ أو نفاسٍ = ويذوي الحُسْنُ ثُمَّ إلى ذهابِ ‍ وعَذْبُ الماءِ أفضلها شراباً = فمشروبُ الخلائقِ والدَّوابِ
فَتِلْكَ عظائمُ الخيراتِ فيها = كَشَعْرِ الشَيْبِ غُطِّيَ بالخِضابِ
ونَبْت باخضرارٍ قَدْ تَبَدّى = وغـُذِّيَ في المزابِلِ والخَرابِ
اتبني مسكنا للعيش فيه = ببحر مائج او قلْبِ غابِ
هي الدنيا فَلَيْسَ لها أمانٌ = لها نابٌ كأفعى ذاتِ نابِ
وتُفْجَعُكَ الدُّنى في كُلِّ يَوْمٍ = بمالٍ أوْ بأهْلٍ أو صِحابِ
ودُنْيا لَفْظُها المَعْنى دَنيءٌ = وإمّا المَوْتُ يدنو باقْترابِ
أشَبِّهُها عجوزاً ذات قُبْحٍ = وتَقْتُلُ كُلَّ زَوْجٍ بالحِرابِ
أتَرْضى أنْ تكونَ لها قرينا =ًوزوجاً لَسَتَ تَعْجَزُ عَنْ جوابِ
فـذو عَـقْـلٍ يَمُرُّ بها كَجِسْرٍ = لِيَعْبُرَهُ إلى دارِ الإيابِ
ومزرعة لزَرْعِ الخَيْرِ فيها = لِيَحْصُدَ زَرْعَهُ يَوْمَ الحِسابِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 6:59 pm

مجموعة قصائد ممتازة جدا جدا والواحد نفسه بجد
يحفظ اي حاجه منهم لانهم جمال جدا والله
تحياتي يارشيق السها المتألق دائماً
وعاوزينها مكتبه شامله ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 7:16 pm

سعيدالعارف الضبع كتب:
((القلادة الذهبية في السيرة النبوية))



أَلا يـــــا رســـــول الله وُدَّكَ أخــطـــبُ = لَـعَـلّــي لـعـفــو الله أدنـــــو وَأَقْـــــرُبُ
فـمـا كـنـت يـومــا للـمـديـح بـراغــبٍ = وَأمّــــا رســــولُ الله إنــــي َلأرْغَــــبُ
بمـدحـك مهـمـا قـلـت إنـــي لـصــادق = ولكنـنـي فـــي مـــدح غـيــرك أكـــذبُ
فـيـا كامل الأوصاف لم أحْصِ عـَدّهـا = كقـطرة مــاء مـن مـحـيـطـك تـُحْسَـبُ
وان كــان مـــدح المـادحـيـن تَكَـسُّـبـاً = فأرجـو بمـدحـي جـنـةَ الخـلـد اَكْـسَـبُ
غَـنِــيّ وَأَيْـــمُ اللهِ عـــن كـــل مــــادحٍ = فـأثــنــى عــلــيــك الله والله يــغْــلِــبُ
أيــحــتــاج رب الـعـالـمـيــن لــعــابــدٍ = ولـكــنــه يــرضـــى بــمـــنَ يَـتَــقــرَّبُ
وإنــــي لأُهــــدي لـلـرســول هــديــة ً = وظــنــي كـبــيــر لا تُـــــردُّ وتُـعْــقَــبُ
وحـــبُ رســـول الله لـلـمـرء غــايــة ٌ = فــلا الـنـفـس تـرقـاهـا ولا الأم والأبُ
ومـا كـل مـن فـي الأرض إلا ودونهـا = وهيهـات عــن قــدر المحـبـة أَعْــرِبُ
وحـــب رســـول الله للـنـفـس راحـــة = فـلــيــس يـضـاهــيــه دواءٌ يُــطــبَّــبُ
وُلِــدْتَ رســـولَ الله والـكــون مـظـلـم = ومـــــا كــائـــن إلاَ يَــئِـــنُّ ويَــنْــحَــبُ
فـأشـرقــت الـدنـيــا بــنـــور مـحــمــد = وَسُــرَّت جمـيـع الكـائـنـاتِ وَرَحَّـبــوا
فمـذ كنـتَ مولـودا بشـائـر كــم بــدت = تَــهَــدَّمَ إيــــوان وإبـلــيــس يَــنْـــدُ بُ
ونـور سـرى شــرق الـبـلاد وغربـهـا = وجيـش بغيـض مـن أبابـيـلَ يُحْـصَـبُ
مـظـاهــر تـكـريــم رأتــهـــا حـلـيـمــة = فـأرض لهـا جـدبـاء تنـمـو وتُخْـصِـبُ
وأثـداؤهــا كـــادت تَـجِــفُّ فـأشـبـعـت = وأغنامهـا مــع جوعـهـا هــي تحْـلِـبُ
حُمـيـتَ مــن الأهــواء فـــي جاهـلـيـة = فـمـا كـنـت تلـهـو كالشـبـاب وتـلـعـبُ
وكـنــتَ حَـيِـيِّـاً لا يُـضـارعُـك امــــرؤٌ = ومـا كنـت فحّـاشـاً ولا أنــت تَصْـخَـبُ
ومـا عــرف الأعــداء مـنـك نقيـصـة ً = وَدَوْمــاً عـيـون الـشــر عـنــك تُـنَـقِّـبُ
وأول آيـــــــات عــلــيـــك تــنـــزلـــتْ = وقد كنت فـي غـار عـن الشـر ترغـبُ
فــجــاءك جـبـريــل الأمــيــن مُـبـلـغــاً = أنِ اقـرأ فـإن العلـم فــرض ومـوجـبُ
فـأنـت أمـيـن فــي الـسـمـاء مُـصَــدُّقٌ = وفـي الأرض أمثـال بصدقـك تُـضْـرَبُ
إذا قـلــت قــــال الله أوفــــوا بـقـولــه = أَمــيــنٌ وجـبـريــلُ الأَمــيــنُ مــــدَرَّبُ
وَطَــهَّــرَكَ الـرحـمــن قـلـبــاً وقـالـبــاًَ = فللطهـر أصـل مـنـك بــل لــك يُنْـسَـبُ
وآلُـــــكَ أطــهـــار وَكُــــــلُّ مـــبـــاركٌ = فـبـيـت بـــه نـــور فــمــاذاَ سَـيُـنْـجِـبُ
وَمَــنْ مِـثْـلُ أزواجِ الـرســول هـدايــةً = يـقـيـنٌ وأخــــلاقٌ وجــســمٌ مُـحَـجَّــبُ
خـديـجــة أهــداهــا الإلـــــه تـحــيــة ً = وبـيـت لـهـا أعـلـى الجـنـانِ مُـقَـصَّـبُ
وأكــــرم زوجــــات لأكــــرم مُــرْسَــلٍ = تخـفـف عـنـه مــا يقـاسـي ويـصـعـبُ
وأول مـن فـي الأرض قـد آمـنـت بــه = وتدعـو إلـى الإسـلام جهـراً وَتَخْـطُـبُ
وكـانـت مـثـالاً فــي إطـاعـة زوجـهــا = فَطَيِّـعَـةٌ فـــي كـــل مـــا هـــو يـطـلـبُ
وكـانــت نـصـيـراً لـلـرسـول بـمـالـهـا = وآراؤهـــا عـنــد الـمـشـورة أصَْـــوبُ
ومـا أغضبـت قَــطُّ الـرسـولَ حَياتَـهـا = ومـا افتعلـت يـومـاً خِصـامـاً فَيَنْـشِـبُ
ومــا لـمــس الـجـيـران مـنـهـا أذِيَّـــةً = وكـــل الـــذي مـنـهـا جـمـيـل وطـيــبُ
وأبـنـاؤهـا كالـعـطـر ذكـــرا وشـهــرة = يـفــوح إلـــى الـدنـيــا بــــه تَـتَـطَـيَُّـبُ
وقــــال رســــول الله بــعــد وفـاتــهــا = فـمـا مثلـهـا عـنــدي أَجَـــلُّ وأرغَـــبُ
وفـاطـمــة الــزهــراء بــنــت مـحـمــدٍ = عــلــي لــهــا زوج شــجــاعٌ مُــهَــذُّبُ
وفضـلـهـا الـرحـمــن بــعــد خـديـجــةٍ = وأكـمـل مـــن كـــل الـنـسـاء وأنـجــبُ
وزوجـــهـــا الله الــعــزيــز بـــإذنــــهِ = لأكــرم وجــه حينـمـا جـــاءَ يـخـطِـبُ
مـعــززة عــنــد الــرســول لفـضـلـهـا = وغـالــيــة فـــــي قــلــبــهِ وتُــحــبََّــبُ
ويــا أكــرم الأجــواد إن جــاء سـائـلٌ = فَتُنْـفـقُ لا تخـشـى ولا الفـقـرَ تَـرْهَـبُ
ويا أشجع الشجعان في ساحة الوغى = فتـثـبـتُ لـــو أن الـجـمـيـع سـيـهــربُ
فـإنــك نـــور لـيــس مِـثْـلَــكَ كــوكــبٌ = فـــنـــورك لا يــخــفــى ولا يَـتَـغــيَّــبُ
ومعراجـكـم فــوق السـمـاوات عـبـرةُ = فـمــا أحـــد يـعـلـو عـلـيــك وَكَــوْكَــبُ
فـإن صعـدوا جَــوَّ السـمـاء بعصـرنـا = فمـن هـو أعلـى فـي الرُّقِـيِّ وأَعْـجَـبُ
وشــاهــدتَ آيــــاتٍ ونــــارًا وجــنـــةً = وفـي الـنـار أصـنـاف العـصـاة تُقَـلَّـبُ
ومـنـهـم نـســاء عـلـقــت بـشـعـورهـا = لـزيـنـتـهــا فــســقـــا ولا تَـتَــحَــجَّــبُ
ومنهـم بصخـر قـد تُــرَضُّ رؤوسـهـم = ينامـون عـن وقــت الـصـلاة فتـذهـبُ
وَأُسْرِيـتَ مـن بيـت الـحـرام وأرضــه = إلـى المسجـد الأقصـى براقـك تـركـب
وفــــي انـبـيــاء الله كــنــت أمـامـهــم = فـانــت لـهــم رمـــز وديـنــك مَــــأْرَبُ
وربـطــك بـيــن المسـجـديـن عـقـيــدةٌ = فيا بائـع الأقصـى مـن الديـن تُشْطَـبُ
ونــورك بــاق فـــي الـزمــان هـدايــة = فيـهـدي نفـوسـا ً للـدنـى هــي تتـعـبُ
وان غاب هذا النور يوما عن الـورى = فـلــم تـــر خـيــراً والقـيـامـة تَــقْــرُبُ
فـمـن شــاء حـقـا أن يـحــب مـحـمـداً = فـطـاعـتــه حــــــب لــــــهُ وتَـــقـــرُّبُ
ولا خـيـر فــي حــب يـكـون دعـايــة ً = لـتُــرْضِــيَ مـخـلـوقــاً ولله مُـغْــضِــبُ
أرى القـلـب أحيـانـا محـبـا ومبغـضـاً = فـقـلـبـي لــكـــم دومـــــا ولاَ يَـتَـقَـلَّــبُ
وَعَــظَّــمَــكَ الله الـعـظــيــم مـــذكــــراً = بـأخـلاقـك الـعـظـمـى وكُــلُّــكَ طــيّــبُ
فـمـا احــد فــي الـخـلـق يـذكــر ربـــهُ = فَـإسـمــكَ بــعــد الله يــأتــي وَيَـعْـقُــبُ
وَرَبّيْـتَ صَحْـبًـا فــي الـزمـانِ مـنـارةً = وأمثالهـم فـي الأرض هيهـات يُنْجَـبُ
فكانـوا لديـن الله فـي الأرض ناصـراً = وقـد شَرَّقـوا فيهـا انتصـارا وَغَـرَّبـوا
فأضحـى التأسّـي فيـك جرمـا وتهـمـةً = فـكــم سـالِــكٍ درب الحـبـيـب يُــعَــذَّبُ
وكــــم ســاجـــدٍ لله فـــــي صـلــواتــهِ = وقـد زُجَّ فـي سجـن يـهـان ويـضـربُ
فَيُـحْـرَمُ فــي هــذا الـزمـان غضـنـفـرٌ = وَيُعْطـى غـراب فـي الخـرائـب يَنْـعُـبُ
وَيُكـرَهُ فـي النـاس الـذي هـو صـادقٌ = وَيُـسْـمَــعُ كــــذّاب ولـلــحــق يَـقْــلِــبُ
فــإن كــان ذنـبـي أن أحـــب مـحـمـداً = ألا فـاشـهـدوا أنـــي مُـحِــبٌّ ومـذنــبُ
نعيـش زمـانـا لــم يَــرَ الـنـاس مثْـلَـهُ = بـــه ســـاد خـنـزيـر وذئـــب وثـعـلـبُ
وقـد قَـلَّ مـن يدعـو الطغـاة مـذكـراً = وأكـثـرهـم عـــاص جــبــان وأرنــــبُ
وأكثـر مـن فـي الأرض يَتَّبِـعُ الهـوى = وَهَـمُّ امـرىءٍ منهـم طـعـامٌ وَمَـشْـرَبُ
وقــد أبـدلـوا الـقـرآن دسـتـور بـدعـة ٍ= على يد فجار يُصاغ ويُكتبُ
فـان بـدأ الإسـلام فــي عصر غربة = فأيامنا سود أشد وأغربُ
وَشاهَـتْ وجـوهٌ كــان إبلـيـس بينـهـم = وقـد اجمعـوا سـوءا بـه قــد تَشَـرَّبـوا
وَدار حِــــوارٌ فــــي الـتـآمــر مــاكـــرٌ = وكـــلٌ عـلــى خـيــر الأنـــام يُـحَـطِّــبُ
يـريــدون إقـصــاء الشـريـعـة جـانـبـاً = ولــكــنَّ عــيــن الله تــرنــو َوتَــرْقُــبُ
فـقــام أبــــو جــهــل لِـيَـنْـفُـثَ سُــمَّــهُ = ويـدعـو إلــى قـتـل الحبـيـب وَيَـنْــدُبُ
فـابـلـغ جـبـريـل الـرســول بـمـكـرهـمْ = فـأبــقــى عـلــيــا نــائــمــاً يــتــرقــبُ
على عصبة الاجرام القى بحفنه = مــن الـرمـل أعمـتـهـم فـــلا تَتَـريَّـبـوا
ومـا اسـعـد الصِـدّيـقَ لحـظـةَ هِـجْـرَةٍ =يـرافـق أغـلـى مــن يـحــب وَيَـرْجُــبُ
وفــي غــار ثــور قــد أنـيــر ظـلامُــهُ = وبــات رســول الله يـدعــو وَيَـنْـصَـبُ
وصاحـبـه فــي الـغــار ظـــل مـراقـبـاً = ويحـفـظـه مـــن كـــل مــــا يَـتَـحَـسَّـبُ
وفــيَ عَـقِـبِ الصـدِّيـقِ يُـلْـدَغُ لـدغــة = فَيَـشْـفـى بِـريــقٍ للـحـبـيـب وَيُــــرْأَبُ
وَجَـدَّتْ كــلاب الكـفـر تبـحـث عنهـمـا = هـنـاك بـبــاب الـغــار حـقــا تَعَـجَّـبـوا
أنـدخــل غـــارا قـــد تَــقــادَمَ عــهــدُهُ = ومـــا نـسـجـتـه العـنـكـبـوت مُــرتَّــبُ
فمـا ظنـكـم باثنـيـن قــد هـاجـرا مـعـا = فأنجـاهـمـا الـرحـمـن مـمــن تَعَـقَّـبـوا
وَمَــــرّ رســــول الله عــــن أم مـعـبــدٍ = لـهـا خيـمـة وَسْــطَ الـمَـفـازةِ تُـطْـنَـبُ
فيـسـأل عــن شــاة فيعـطـى مريـضـة = ولــم يـرهــا فَـحْــلٌ ولا هـــي تـحـلـبُ
فَسَمّـى عليـهـا الله عــادت صحيـحـة ً = وباركهـا بالحَـلْـبِ فَالـضَّـرْعُ يَشْـخُـبُ
فـأحـوالـنـا كـالـشــاة تـبـقــى عـلـيـلـةً = إذا حَـكَّـمَـتْ نـهــجَ الحـبـيـب تُـطَـبَّــبُ
ويلحقـهـم مــن أجــل مـــال سـراقــة ٌ = وكـــم مِـثْـلِـهِ لـلـمـال مـــالَ وَيُـخْـلَــبُ
فـمـا إن دنــا للـرَّكْـبِ شُـــلَّ حـصـانُـهُ = قـوائـمــه راحــــت تَـسـيــخُ وَتَـقْـنُــبُ
فـأوقـعــه أرضــــا فــنــادى مـعـاهــداً = سـأكـتـم عـنـكـم مـــا أرى لا أُسَـــرَّبُ
فـقـال رســول الله إن كـنــت صـادقــا = سـوا ران مـن كسـرى لـكـم لا أكَــذِّبُ
وَحَـــلَّ رســـول الله ضـيـفــا مـكـرمــاً = فَـسُــرَّتْ بـــه كـــل الـكــرام ويــثــربُ
وكـــــلٌّ تـمــنــى أن يـقــيــم بــــــدارهِ = فـيـأمـرُ خَـلّـوهـا سَـتَـهْــدي وَتُــعْــرِبُ
فـكــان أبــــو أيــــوب مـخـتــارةً لــــه = فسبحـانـه يقـضـي بـمـا هــو أوجـــبُ
وارحــم ُ ُ غـيــرَ الله مـــن كـــل راحـــمٍ = فــــلا الام تـعـلـوكـم بـــــذاك ولا الأبُ
شـكـا جـمـل أوْصَـيْــتَ صـاحـبـه بـــه = فكيـف تُجـيـع البُـهْـمَ أو كـيـف تُـدْئِـبُ
وكـنـتَ إذا شـاهـدت صـاحـب حـاجــةٍ = فيـبـدو عـلـى خـديـك دَمْـعُـكَ يَـسْـكُـبُ
عظيمٌ علـى السـادات لـم تلـق شِبْهَـهُ = رحيـم عـلـى الأيـتـام يحـنـو وَيـحْـدبُ
فأفـضـل خـلـق الله عـانــى وصـحـبـهُ = بــكــل أسـالـيــب الـمـهـانـة عُــذَّبـــوا
فمـنـهـم بـنــار حُـرِّقــوا دون رحـمــة = ومنهـم بحـر الـرمـل يُلْـقـى وَيُسْـحَـبُ
فـلــم يَـهِـنـوا وازداد فـيـهـم يقـيـنـهـم = فيـنـهـار جــــلاد ويــقــوى الـمُـعَــذَّبُ
فـــــزال زمـــــان لـلـطـغــاة مُــلَــطَّــخٌ = وحـــــــل زمـــــــان للهداة مُـــذَهَّــــبُ
فـان ظَهَـرَتْ أُسْـدٌ عـلـى أرض غـابـةٍ = تَجِدْ كل ما فيهـا مـن الوحـش يهـربُ
فـقـد جــاء نـصـر الله فتـحـا مـــؤزراً = وأضحى عـدو الأمـس خِـلاَّ ويُصْحَـبُ
وقـالـوا رســولَ الله أُرْسِـلْـتَ رحـمـة ً = فـعـفـوك مـأمــول وصـــدرك أَرْحَــــبُ
فـقــال لـهــم إنـــي عـفــوت وأمـركــمْ = الـــى الله يـبـقـى فـالـذنـوب تَـجَـنّـبـوا
وعلمـتـنـا كـيــف الـجـهــاد حـقـيـقـة =ً فلله نـنــوي فـــي الـقـتـالِ ونـحْـسِــبُ
فـمـا عــرف التـاريـخ مـثــلَ جـهـادنـا = فـــلا نـعـتـدي أو نَـطْـمَـعَـنَّ وَنَـسْـلــبُ
لـنــا غـايــة عــنــد الـقـتــال كـريـمــةٌ = لِنَـنْـصُـرَ ديــــن الله هــــذا اُلـمـسَـبَّـبُ
فمـن حــارب الإســلامَ أو صَــدَّ أهـلـهُ = فـعـنـدئــذٍ دفـــــع الــعـــدا يَــتَــوَجَّــبُ
وقــــــاد رســــــول الله أول غــــــزوة = بـبــدرٍ اســـودٌ لا تــهــاب وتـُـرْعِــبُ
وقـالــوا رســـولَ الله مـهـمـا أمـرتـنـا = بـــك الـبـحــر خـضـنــاه ولاَ نَـتَـهَـيَّـبُ
فلـسـنـا يـهــودا قـــدَ تَـحَــدَّواْ نَبِـيَّـهـم = فـــان شـئــتَ هـيــا للـقـتـال فـنـذهــبُ
فــقــال رســــول الله قــومــوا لـجـنــة = فجبـريـل فــي أرض الـوغـى متـأهـبُ
فكم مـن رؤوس الكفـر فيهـا تجندلـت = وكــم مــن أسـيـرٍ بالـدمـاء مُـخَـضُّـبُ
فـمـعـركـة الـفـرقــان درسٌ وعــبــرةٌ = إذا مـعــك الـرحـمـن فالـكـفـر يُـغْـلَــبُ
وفــي أُحُــدٍ قــد خالـفـوا باجتـهـادهـم = ومــن ركــب الدنـيـا فـشـراَ سَيَـجِْـلـبُ
أتـعــبــد أهـــــواءً وتــتـــرك ســنـــة ً = تُخَـيَّـبُ فــي الدنـيـا وأخــراك أَخْـيَــبُ
فنـالـوا عـلـى نـصـر وعــاد هزيـمـة ً = فكونـوا علـى نـهـج الـهـدى وتـأدّبـوا
ومنـهـم رجـــال صـادقــون بعـهـدهـم = لـهـم فــي كـتــاب الله ذكـــرٌ ويُـكـتـبُ
وفـــي وقــعــة الأحــــزاب لله دَرُهــــا = فـكــل الأعـــادي يـــوم ذاك تَـحـزّبــوا
وَكُــلُّ عـلـى الإســلام يبـغـون هـدمــه = وَمـكَْـرُ يـهـودٍ فـــي الـخـفـاء وأَلَّـبــوا
فـحــاق بـهــم ســـم المـكـيـدة قــاتِــلاً = كذا الحقد فـي قلـب الرعاديـد عقـربُ
فـهـبّــتْ بــأمــر الله ريــــح شــديـــدةٌ = تُـدمــرُ مـــا كـــادوا بـحـقـد وتُـخِْــربُ
فــكـــان قــضـــاء الله ردا لـمـكـرهــم = فَـــرَدَّ علـيـهـم مـــا نَـــوَوْا وتَسَـبّـبـوا
فمهمـا عــلا الطغـيـانُ فالفـجـرُ قــادمٌ = سيـظـهـر ديـــن الله والـكـفـرُ يَـغْــرُبُ
وانــكــى عــــدو لـلـرســول مــضـــرة ً = يــهـــود وأذنـــــاب لــهـــم تـتــذبــذبُ
فـكـم حـاولـوا قـتـل الـرســول نـكـايـةً = فــردهــم الـجـبــار واْغَــتــمَّ أَخْــطَــبُ
ومــا ذنـبـه فــي الـقـتـل إلا عـروبــة ٌ = ولــيــس يـهـوديــاً لــهــذا تَـعَـصَّـبــوا
فَـشَــنَّ رســــول الله حــــرب وقــايــةٍ = وأدبــهــم طــــردا فَـنِــعْــمَ اُلــمُـــؤَدِّبُ
ويـــوم حُـنَـيْــنٍ إذ غُــررتــم بـكـثــرةٍ = فولـيـتـمُ الأدبـــار والـجـبـن مُـعْـطِــبُ
فـنـادى مـنـاد لـلـرسـول أن ارجـعــوا = فمـن فـر يـوم الـزحـف نــارا يُكَبْـكَـبُ
فـعـادوا وعــاد الـنـصـر ثـانـيـة لـهــم = ومــن لــم يـقـم لله فالـنـصـر يُـسْـلَـبُ
وُقُــدْتَ رســولَ اللهِ جيـشـا عـرمـرمـا = إلـى الــروم فــي حـشـد لـهـم يتـأهـبُ
فمـا سمعـوا بالجـيـش حـتـى تفـرقـوا = نُصِـرْتَ لشهـر فـي المسيـرِ وَتُـرْعِـبُ
تبـوكٌ مـن الغَـزْوات قــد جَــلَّ شأنـهـا = فَـلـقَّـنَـتِ الــرومــان درسًــــا يُــــؤَدِّبُ
فَقـارِنْ أخــا الإســلام كـيـف زمانـهـم = فـروم بعـهـد الـعـز تخـشـى وَتَحْـسِـبُ
وأمــا وقــد خــاف الجمـيـع جهـادهـم = فــرومٌ بعـهـد الــذل تـزهــو وتـعـجـبُ
لحقـك لــم تغـضـبْ وانَ مـسَّـكَ الأذى = ولـكــن لـحــق الله تــأبــى وتـغـضــبُ
وانــــك اتــقـــى الـعـابـديــن لـربــهــم = ودنــيـــاك لا تـنــســى ولاَ تَــتَــرَهَّــبُ
وتأبـى كـنـوزَ الأرضِ أو أيَّ مَنْـصِـبٍ = سـوى الله لا ترضـى حبيـبـاً وتطْـلُـبُ
والزمـتـنـا الـتـقـوى كــــزاد مـسـافــرٍ = وخـيــرُ لـبــاس مــــا بــــه نَتَـجَـلْـبَـبُ
ومــا كـنـت للـحـراس يـومـا بـحـاجـةٍ = فعاصـمـك الرحـمـن لا لـسـت تُـنْـكَـبُ
مـن الجـن محـروس فكـيـف بغيـرهـم = أُعِنْـتَ علـى الشيطـان خـيـرا يُـرَغِّـبُ
فـأيـن مـلـوك الأرض تمـشـي تـكـبـرا = مـواكــب حـــراس تـحـيـط وتـحـجــبُ
وأنـــت رســـول فـــوق كـــل فـخـامـةٍ = وتمشي الهويني ليـس حولـك موكـبُ
فــلا مـلـك فــي الأرض نــال مهـابـة ً = كمـا نلـت أو معشـار مـا أنـت تـوهَـبُ
فهيبتـهـم جــاءت بـخــوف ومـنـصـبٍ = ولـكـنْ رســـول الله بـالـحـب يُـرْهَــبُ
وَفُضِّـلـتَ عـنـد الله يــاَ خْـيـرَ مـرسـلٍ = وَمَـنْ َطلَـعَـتْ شـمـس علـيـه وتُـغْـرِبُ
وانَّـــــــكَ لــلــجــنــات أول داخــــــــلٍ = فمفـتـاحـهـا انــتــم وفـيـكــم تــرحــبُ
وأوتـيــت نـــورا ثـــم نـــورا نـظـيـرَهُ = فـنـوران فـــي الـدنـيـا فـمــن يَتَـنَـكُّـبُ
فـكـل جمـيـل فــي الصـفـات صفاتـكـم = فـأنــت بـهــا أولـــى وفـيـهــا تُـلَـقُّــبُ
وأنــت لـكـل الأرض أرسـلـت رحـمـة = فــانــك لـلأحـيــاء غــيـــث وَصَــيِّـــبُ
وأيـــن يـكــون الـعــدل كـــان مـحـمـدٌ = فـمــا أحـــد ظـلـمًـا يُـهــانُ ويُـغْـصَـبُ
وَصولٌ بذي القربى ويدعـو لِوَصْلِهـم = ويـنـذر مــن يسـعـى لقـطـع ويشـجُـب
صــبــور لأمــــر الله أســلــم نـفــســهُ = وأصـبـرُ مــن أيــوبَ عبـئـا وأصـعـبُ
وأكــــــرم زوج يـعـتــنــي بـنــســائــهِ = وخـيــر رجـــال مـــن لــهــن يُـحَـبَّــبُ
ويرضـى مـن الأزواج إصـلاحَ بَيْنِهِـمْ = ويلـعـن مــن يـسـعـى بـهــم وَيُـخَـبِّـبُ
لـك الفـضـل حـتـى الأنبـيـاء سَبَقْتَـهُـمْ = فَتَحْـظـى بـرؤيـا الله والـكــلُ يُـحْـجَـبُ
وأوتيـتَ خمسـاً مـا رسـولٌ أتــى بـهـا = فتشفـع يـوم الحشـر والشمـس تُلهِـبُ
ويـقــســم رب الـعـالـمـيـن بـعـمـركــم = ألــم يكفـهـم هــذا اليـمـيـن الـمَُـرجَّـبُ
وَأُلْهِـمْـتَ جَـرّاحًـا ومــا كـنـت قـارئــا = وعالجـت امراضـا ومــا كـنـت تكـتـبُ
فأَرْجَعْتَ عينـا قـد أُصيبـتْ وَأُخْرِجَـتْ = ومـا كـان مــن بَـنْـجٍ ولا مــن يُقَـطِّـبُ
وأخبرتـنـا عــن كــل مــا هــو كـائــن = أحاديثكـم وَحْـيٌ وفــي الـلـوح تُكْـتَـبُ
وأنبـاتَ عــن هــذا الـزمـان صـراحـةً = فأشراطهـا الصـغـرى القيـامـة تَغـلُـبُ
وأبـلـغـتـنــا أن الـــذنـــوب كــثــيـــرةٌ = وكــــل لـدنـيــاه يـعــيــش وَيَـحَــسِــبُ
وَنَـتْـبَـعُ أهـــل الـكـفـر فـيـمـا يَـرَوْنَــهُ = ولــو دخـلـوا جُـحْـرًا إلـيــه سَـنَـزْقُـبُ
نصالـح أهـل الكـفـر والبـغـضٌ بينـنـا = ونـعــبــد احــزابـــا لــهـــا نَــتَــحَــزَّبُ
ومعـجـزة الـقــرآن فـاقــت وهيـمـنـتْ = ومـــا مـثـلـه عـنــد الـتــلاوةِ يَــعْــذ ُبُ
فـأيـن عـصـا مـوسـى ونـاقـة صـالـحٍ = وارض قـــرى لـــوط تـقــام وَتُـقْـلَــبُ
فَـكُــلٌّ مـضــى فـــي عـهــده وزمـانــهِ = وأمـــا كــتــاب الله مــــا زال يُـنـجــبُ
عــــلا كُـتُــبًــا للـمـرسـلـيـن سَـبَـقْـنَــهُ = ويسبقـهـا حفـظـاً ومـــا فـيــه مَـثْـلَـبُ
فــان شِـئــتَ خِـــلاًّ صـادقــاً ومـذكِّــرا = عـلـيــك كــتــاب الله نِــعْــمَ الـمُـهَــذِّبُ
وكـونـوا مــع الـقـرآن تَحْـيَـوْا بـعــزةٍ = بــه امـــة الإســـلام عَـــزَّتْ فَـجَـرِّبـوا
فهـذا هــو المخـتـار إن كـنـت جـاهـلاً = فـويــلُ الـنـصـارى والـيـهـود تُـكــذبُ
ويُـؤذونــهُ سـحـقـا لـهــم ثـــم لـعـنــةً = ونــحــن نــيــامٌ لا نَــــذُبُّ ونـغــضــبُ
أحـالُــكِ هـــذا أنْـــتِ يـــا خـيــرَ أمـــةٍ = وكانـت عليـكِ الشمـسُ تبـدو وتغـربُ
فـلـو أنّ كــلَّ الكـفـر قــد جمـعـوا لـنـا = وإسـلامُـنـا نَـهْــجُ الجـمـيـعِ وَمَـذْهَــبُ
سَيُـهْـزَمُ جـمــع الـكـفـر هـــذا مـؤكــدٌ = كـمــا هـــزم الاحــــزاب والله يَـغْـلِــبُ
ومـــا هـــذه الـدنـيــا تــــدوم لــواحــدٍ = لأوطــانــه يـحـنــو الــــذي يَـتَــغَــرَّبُ
فـأوطـانـنـا جــنــاتُ عــــدنٍ أصــالــةً = بهـا أُمُّنـا عـاشـت وعــاش بـهـا الأبُ
فـلـو ســاوت الدنـيـا جـنـاح بعـوضـةٍ = لـكــان بـهــا خــيــر الأنــــام يُـحَـبَّــبُ
وان طـال عمـر المـرء فالمـوت قـادمٌ = وبـورك عُمْـرٌ فــي رضــا الله يـذهـبُ
أَحَـــسَّ رســـولُ الله قُــــرْبَ رحـيـلــهِ = فقـام بهـم يوصـي الوصـايـا وَيُطْـنِـبُ
وقــــال عـلـيـكـم بـالـصــلاة لـوقـتـهـا = َفـآخِــرُ قـــول قـــال وهــــو مُـعَـصَّــبُ
ومــن يقـبـض الأرواح جــاء مُخَـيِِّـراً = تــريــد حــيــاة أم إلـــــى الله تُـقْــلَــبُ
إلـى الله فـي الفـردوس كــان جـوابـهُ = إلــى الرفـقـة العلـيـا أُقـيـمُ وَأصْـحَــبُ
الهـي فَهَـبْ لـي مـن رسـولـك شَـرْبَـةً = ومـن يـده مـن حـوضِ كوثَـرَ اَشْــرَبُ
ويـا رب يـوم الحشـرَ ذَرْنــي جــوارهِ = فــإنـــي بـــــذاك الــيـــوم لا أتَــرَيَّـــبُ
ويـا رب أخرجنـي إلـى القبـر راضيًـا = ومـــنـــهُ لــجــنــات بـــهـــا أتَــقَــلَّــبُ
وَصَـــلِّ عـلــى خـيــر الأنـــام مـحـمـدٍ = فَصَـلّـوا علـيـهِ كــي تُثـابـواَ وتُعْقَـبـوا

هذه القصيدة من اجمل ما اعجبنى رغم ان الشاعر قصائده كلها رائعة وان شاء

الله سنحاول ان نجمع اكبر قدر منها فى السها . شكرا ابوحسام على المرور

الجميل بالموضوع والتعليق القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 7:18 pm

لاياعم الحاج دي كبيره جدا جدا
انا عاوز احفظ حاجه علي قد حالي كدا هههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى    قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 7:20 pm

ههههههههههههه للاسف كل قصائده طويلة جدا ولكن حقا تستحق الحفظ

شكرا ابوحسام على تشريفك للموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصائد للشاعر محمود درويش
» قصائد للشاعر محمد البهنساوى
» قصائد للشاعر القنائى عبدالستار سليم
» مجموعة قصائد للشاعر بدر شاكر السياب
» قصائد للشاعرالسعودى نادر الجيلانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: الشعر العربي والزجل-
انتقل الى: