| قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:17 pm | |
| حب الله وحده
المالُ يُعْبـَدُ دونَ اللهِ وَيْـلاهُ = ذو المال ِ يُذ ْكَرُ والمسكينُ ننساهُ
عن طاعة الله حب المال اشْغلنا = وكانزُ المال ِ ما زَكّى وَ أ َرْداهُ
وأكثرُ الناس ِ جَمعُ المال مأرَبُهمْ = الله يُــنْـسـى وَهَــمُّ الـمـرءِ دنـياهُ
وصاحبُ الدين ِ حُبُّ اللهِ غايَتُهُ = لا شيءَ إلا وَحُبُّ الله يَرْقاهُ
الحب للمال نحو الشر يدفعنا = فالقتل ما بيننا ما كان لولاهُ
وصاحب المال مغرور ومقترفٌ= للسيئات لأنّ المال أغراهُ
وَسُمِّيَ المالُ من ميل النفوس لهُ = هو امتحانٌ هنيئا ً من تخطاهُ
الله يُعطي وعبد السوء منحرفٌ = يعصي الاله بمالٍ مِنهُ أعطاهُ
هل الدراهم والاصنام قد بَعُدَتْ = فعابدُ المال ِ والاصنام ِ أشْباهُ
أما سمعتم رسول الله يُنذرنا = تبـَّا ً لمن يعبد الدنيا وتعساهُ
شرط ُ العبادة عند الله يقبلها = حب وخوف واخلاص لمولاهُ
اين الثلاثة عند الناس هل وُجِدَتْ = الا القليلَ بفضل الله أنجاهُ
حُبُّ النساء ِ واهواءٌ محرمة ٌ = تلقى الكثير من الاغرار أغواهُ
في كل يوم مع الشيطان سَهْرَتُهُ = يبقى يهاتف طول الليل ليلاهُ
الليل يَقْضي وما أنْهى مُغازلة ٌ = لا الفجر صلى ولا الرحمن أرضاهُ
كيد النساء عظيم ان بُليتَ بهِ = هيهات يعصمك التدبير إياهُ
العين ان نظرت وفكرة خطرتْ = وخطوةٌ أوْصَلَتْ ابليس أطغاهُ
النفس تضعف ُوالشيطانُ يخذلها = اذا خلوت َ فكلُّ الشرِّ تلقاهُ
القلب يعشق والاعضاء تتبعه = أي الجوارح ان مست فَأوّاهُ
هل أنت يوسف في الاعراض إنْ رغبت = من يتق الله إنّ الله يرعاهُ
َهمَّتْ به شََغـَفا ً وَهَمَّ يَرْدَعُها = ثمّ استعاذ َ بربِّ العرش نجّاهُ
من قال إني أخاف الله فابتعدي = ظـِلُّ الاله وفي الفردوس مَأواهُ
من يتق الله من أنثى ومن ذكر = أجرٌ عظيم بيوم الفصل عُقباهُ
إن كان حبك للرحمن مكتملا ً = فاهجرْ حبيبا على الرحمن تهواهُ
حب المساكن والدنيا بزينتها = حب العشيرة والابناء تُبْلاهُ
حب المناصب والقانونُ شِرْعتهُ = هذي العبادة لا يرضى بها اللهُ
فكيف تزعم حب الله مفتريا ً = وحين تُدْعى لشرع الله تأباهُ
لا يملأ القلبَ إلا حُبُّ خالقه ِ = ما دام صاحبه لله مغزاهُ
كل الاحبة في يومٍ مُفارِقـَة ٌ = الحب لله أسمى ثم أبقاهُ
كل الاحبة يوم الجمع نادمة = من كان لله لم يندمْ وَأدْناهُ
من كان يحيا لمخلوق ويعبده = يوم القيامة هذا الحب أشقاهُ
يعصي ويأمُلُ أنَّ الله يقبلهُ = النفس تخدع والشيطان مَنّاهُ
كيف القبول ولم تعزم لتوبته = الجود بالجود عند الله تُجْزاهُ
الله باعك في القران جنته = بالنفس والمال بيع الله تؤتاهُ
من قدم النفس وجه الله مبتغيا ً = هذا هو الحب في الدنيا وأعلاهُ
قم بالعبادة واخش الله ملتزماً = نِعْمَ العبادة ُ من صَحَّتْ نواياهُ
ترجو الجنانَ ولم تدفعْ لها ثمناً = المهرُ يُدْفـَعُ للحسناء اغلاهُ | |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:18 pm | |
| ((القلادة الذهبية في السيرة النبوية))
أَلا يـــــا رســـــول الله وُدَّكَ أخــطـــبُ = لَـعَـلّــي لـعـفــو الله أدنـــــو وَأَقْـــــرُبُ فـمـا كـنـت يـومــا للـمـديـح بـراغــبٍ = وَأمّــــا رســــولُ الله إنــــي َلأرْغَــــبُ بمـدحـك مهـمـا قـلـت إنـــي لـصــادق = ولكنـنـي فـــي مـــدح غـيــرك أكـــذبُ فـيـا كامل الأوصاف لم أحْصِ عـَدّهـا = كقـطرة مــاء مـن مـحـيـطـك تـُحْسَـبُ وان كــان مـــدح المـادحـيـن تَكَـسُّـبـاً = فأرجـو بمـدحـي جـنـةَ الخـلـد اَكْـسَـبُ غَـنِــيّ وَأَيْـــمُ اللهِ عـــن كـــل مــــادحٍ = فـأثــنــى عــلــيــك الله والله يــغْــلِــبُ أيــحــتــاج رب الـعـالـمـيــن لــعــابــدٍ = ولـكــنــه يــرضـــى بــمـــنَ يَـتَــقــرَّبُ وإنــــي لأُهــــدي لـلـرســول هــديــة ً = وظــنــي كـبــيــر لا تُـــــردُّ وتُـعْــقَــبُ وحـــبُ رســـول الله لـلـمـرء غــايــة ٌ = فــلا الـنـفـس تـرقـاهـا ولا الأم والأبُ ومـا كـل مـن فـي الأرض إلا ودونهـا = وهيهـات عــن قــدر المحـبـة أَعْــرِبُ وحـــب رســـول الله للـنـفـس راحـــة = فـلــيــس يـضـاهــيــه دواءٌ يُــطــبَّــبُ وُلِــدْتَ رســـولَ الله والـكــون مـظـلـم = ومـــــا كــائـــن إلاَ يَــئِـــنُّ ويَــنْــحَــبُ فـأشـرقــت الـدنـيــا بــنـــور مـحــمــد = وَسُــرَّت جمـيـع الكـائـنـاتِ وَرَحَّـبــوا فمـذ كنـتَ مولـودا بشـائـر كــم بــدت = تَــهَــدَّمَ إيــــوان وإبـلــيــس يَــنْـــدُ بُ ونـور سـرى شــرق الـبـلاد وغربـهـا = وجيـش بغيـض مـن أبابـيـلَ يُحْـصَـبُ مـظـاهــر تـكـريــم رأتــهـــا حـلـيـمــة = فـأرض لهـا جـدبـاء تنـمـو وتُخْـصِـبُ وأثـداؤهــا كـــادت تَـجِــفُّ فـأشـبـعـت = وأغنامهـا مــع جوعـهـا هــي تحْـلِـبُ حُمـيـتَ مــن الأهــواء فـــي جاهـلـيـة = فـمـا كـنـت تلـهـو كالشـبـاب وتـلـعـبُ وكـنــتَ حَـيِـيِّـاً لا يُـضـارعُـك امــــرؤٌ = ومـا كنـت فحّـاشـاً ولا أنــت تَصْـخَـبُ ومـا عــرف الأعــداء مـنـك نقيـصـة ً = وَدَوْمــاً عـيـون الـشــر عـنــك تُـنَـقِّـبُ وأول آيـــــــات عــلــيـــك تــنـــزلـــتْ = وقد كنت فـي غـار عـن الشـر ترغـبُ فــجــاءك جـبـريــل الأمــيــن مُـبـلـغــاً = أنِ اقـرأ فـإن العلـم فــرض ومـوجـبُ فـأنـت أمـيـن فــي الـسـمـاء مُـصَــدُّقٌ = وفـي الأرض أمثـال بصدقـك تُـضْـرَبُ إذا قـلــت قــــال الله أوفــــوا بـقـولــه = أَمــيــنٌ وجـبـريــلُ الأَمــيــنُ مــــدَرَّبُ وَطَــهَّــرَكَ الـرحـمــن قـلـبــاً وقـالـبــاًَ = فللطهـر أصـل مـنـك بــل لــك يُنْـسَـبُ وآلُـــــكَ أطــهـــار وَكُــــــلُّ مـــبـــاركٌ = فـبـيـت بـــه نـــور فــمــاذاَ سَـيُـنْـجِـبُ وَمَــنْ مِـثْـلُ أزواجِ الـرســول هـدايــةً = يـقـيـنٌ وأخــــلاقٌ وجــســمٌ مُـحَـجَّــبُ خـديـجــة أهــداهــا الإلـــــه تـحــيــة ً = وبـيـت لـهـا أعـلـى الجـنـانِ مُـقَـصَّـبُ وأكــــرم زوجــــات لأكــــرم مُــرْسَــلٍ = تخـفـف عـنـه مــا يقـاسـي ويـصـعـبُ وأول مـن فـي الأرض قـد آمـنـت بــه = وتدعـو إلـى الإسـلام جهـراً وَتَخْـطُـبُ وكـانـت مـثـالاً فــي إطـاعـة زوجـهــا = فَطَيِّـعَـةٌ فـــي كـــل مـــا هـــو يـطـلـبُ وكـانــت نـصـيـراً لـلـرسـول بـمـالـهـا = وآراؤهـــا عـنــد الـمـشـورة أصَْـــوبُ ومـا أغضبـت قَــطُّ الـرسـولَ حَياتَـهـا = ومـا افتعلـت يـومـاً خِصـامـاً فَيَنْـشِـبُ ومــا لـمــس الـجـيـران مـنـهـا أذِيَّـــةً = وكـــل الـــذي مـنـهـا جـمـيـل وطـيــبُ وأبـنـاؤهـا كالـعـطـر ذكـــرا وشـهــرة = يـفــوح إلـــى الـدنـيــا بــــه تَـتَـطَـيَُّـبُ وقــــال رســــول الله بــعــد وفـاتــهــا = فـمـا مثلـهـا عـنــدي أَجَـــلُّ وأرغَـــبُ وفـاطـمــة الــزهــراء بــنــت مـحـمــدٍ = عــلــي لــهــا زوج شــجــاعٌ مُــهَــذُّبُ وفضـلـهـا الـرحـمــن بــعــد خـديـجــةٍ = وأكـمـل مـــن كـــل الـنـسـاء وأنـجــبُ وزوجـــهـــا الله الــعــزيــز بـــإذنــــهِ = لأكــرم وجــه حينـمـا جـــاءَ يـخـطِـبُ مـعــززة عــنــد الــرســول لفـضـلـهـا = وغـالــيــة فـــــي قــلــبــهِ وتُــحــبََّــبُ ويــا أكــرم الأجــواد إن جــاء سـائـلٌ = فَتُنْـفـقُ لا تخـشـى ولا الفـقـرَ تَـرْهَـبُ ويا أشجع الشجعان في ساحة الوغى = فتـثـبـتُ لـــو أن الـجـمـيـع سـيـهــربُ فـإنــك نـــور لـيــس مِـثْـلَــكَ كــوكــبٌ = فـــنـــورك لا يــخــفــى ولا يَـتَـغــيَّــبُ ومعراجـكـم فــوق السـمـاوات عـبـرةُ = فـمــا أحـــد يـعـلـو عـلـيــك وَكَــوْكَــبُ فـإن صعـدوا جَــوَّ السـمـاء بعصـرنـا = فمـن هـو أعلـى فـي الرُّقِـيِّ وأَعْـجَـبُ وشــاهــدتَ آيــــاتٍ ونــــارًا وجــنـــةً = وفـي الـنـار أصـنـاف العـصـاة تُقَـلَّـبُ ومـنـهـم نـســاء عـلـقــت بـشـعـورهـا = لـزيـنـتـهــا فــســقـــا ولا تَـتَــحَــجَّــبُ ومنهـم بصخـر قـد تُــرَضُّ رؤوسـهـم = ينامـون عـن وقــت الـصـلاة فتـذهـبُ وَأُسْرِيـتَ مـن بيـت الـحـرام وأرضــه = إلـى المسجـد الأقصـى براقـك تـركـب وفــــي انـبـيــاء الله كــنــت أمـامـهــم = فـانــت لـهــم رمـــز وديـنــك مَــــأْرَبُ وربـطــك بـيــن المسـجـديـن عـقـيــدةٌ = فيا بائـع الأقصـى مـن الديـن تُشْطَـبُ ونــورك بــاق فـــي الـزمــان هـدايــة = فيـهـدي نفـوسـا ً للـدنـى هــي تتـعـبُ وان غاب هذا النور يوما عن الـورى = فـلــم تـــر خـيــراً والقـيـامـة تَــقْــرُبُ فـمـن شــاء حـقـا أن يـحــب مـحـمـداً = فـطـاعـتــه حــــــب لــــــهُ وتَـــقـــرُّبُ ولا خـيـر فــي حــب يـكـون دعـايــة ً = لـتُــرْضِــيَ مـخـلـوقــاً ولله مُـغْــضِــبُ أرى القـلـب أحيـانـا محـبـا ومبغـضـاً = فـقـلـبـي لــكـــم دومـــــا ولاَ يَـتَـقَـلَّــبُ وَعَــظَّــمَــكَ الله الـعـظــيــم مـــذكــــراً = بـأخـلاقـك الـعـظـمـى وكُــلُّــكَ طــيّــبُ فـمـا احــد فــي الـخـلـق يـذكــر ربـــهُ = فَـإسـمــكَ بــعــد الله يــأتــي وَيَـعْـقُــبُ وَرَبّيْـتَ صَحْـبًـا فــي الـزمـانِ مـنـارةً = وأمثالهـم فـي الأرض هيهـات يُنْجَـبُ فكانـوا لديـن الله فـي الأرض ناصـراً = وقـد شَرَّقـوا فيهـا انتصـارا وَغَـرَّبـوا فأضحـى التأسّـي فيـك جرمـا وتهـمـةً = فـكــم سـالِــكٍ درب الحـبـيـب يُــعَــذَّبُ وكــــم ســاجـــدٍ لله فـــــي صـلــواتــهِ = وقـد زُجَّ فـي سجـن يـهـان ويـضـربُ فَيُـحْـرَمُ فــي هــذا الـزمـان غضـنـفـرٌ = وَيُعْطـى غـراب فـي الخـرائـب يَنْـعُـبُ وَيُكـرَهُ فـي النـاس الـذي هـو صـادقٌ = وَيُـسْـمَــعُ كــــذّاب ولـلــحــق يَـقْــلِــبُ فــإن كــان ذنـبـي أن أحـــب مـحـمـداً = ألا فـاشـهـدوا أنـــي مُـحِــبٌّ ومـذنــبُ نعيـش زمـانـا لــم يَــرَ الـنـاس مثْـلَـهُ = بـــه ســـاد خـنـزيـر وذئـــب وثـعـلـبُ وقـد قَـلَّ مـن يدعـو الطغـاة مـذكـراً = وأكـثـرهـم عـــاص جــبــان وأرنــــبُ وأكثـر مـن فـي الأرض يَتَّبِـعُ الهـوى = وَهَـمُّ امـرىءٍ منهـم طـعـامٌ وَمَـشْـرَبُ وقــد أبـدلـوا الـقـرآن دسـتـور بـدعـة ٍ= على يد فجار يُصاغ ويُكتبُ فـان بـدأ الإسـلام فــي عصر غربة = فأيامنا سود أشد وأغربُ وَشاهَـتْ وجـوهٌ كــان إبلـيـس بينـهـم = وقـد اجمعـوا سـوءا بـه قــد تَشَـرَّبـوا وَدار حِــــوارٌ فــــي الـتـآمــر مــاكـــرٌ = وكـــلٌ عـلــى خـيــر الأنـــام يُـحَـطِّــبُ يـريــدون إقـصــاء الشـريـعـة جـانـبـاً = ولــكــنَّ عــيــن الله تــرنــو َوتَــرْقُــبُ فـقــام أبــــو جــهــل لِـيَـنْـفُـثَ سُــمَّــهُ = ويـدعـو إلــى قـتـل الحبـيـب وَيَـنْــدُبُ فـابـلـغ جـبـريـل الـرســول بـمـكـرهـمْ = فـأبــقــى عـلــيــا نــائــمــاً يــتــرقــبُ على عصبة الاجرام القى بحفنه = مــن الـرمـل أعمـتـهـم فـــلا تَتَـريَّـبـوا ومـا اسـعـد الصِـدّيـقَ لحـظـةَ هِـجْـرَةٍ =يـرافـق أغـلـى مــن يـحــب وَيَـرْجُــبُ وفــي غــار ثــور قــد أنـيــر ظـلامُــهُ = وبــات رســول الله يـدعــو وَيَـنْـصَـبُ وصاحـبـه فــي الـغــار ظـــل مـراقـبـاً = ويحـفـظـه مـــن كـــل مــــا يَـتَـحَـسَّـبُ وفــيَ عَـقِـبِ الصـدِّيـقِ يُـلْـدَغُ لـدغــة = فَيَـشْـفـى بِـريــقٍ للـحـبـيـب وَيُــــرْأَبُ وَجَـدَّتْ كــلاب الكـفـر تبـحـث عنهـمـا = هـنـاك بـبــاب الـغــار حـقــا تَعَـجَّـبـوا أنـدخــل غـــارا قـــد تَــقــادَمَ عــهــدُهُ = ومـــا نـسـجـتـه العـنـكـبـوت مُــرتَّــبُ فمـا ظنـكـم باثنـيـن قــد هـاجـرا مـعـا = فأنجـاهـمـا الـرحـمـن مـمــن تَعَـقَّـبـوا وَمَــــرّ رســــول الله عــــن أم مـعـبــدٍ = لـهـا خيـمـة وَسْــطَ الـمَـفـازةِ تُـطْـنَـبُ فيـسـأل عــن شــاة فيعـطـى مريـضـة = ولــم يـرهــا فَـحْــلٌ ولا هـــي تـحـلـبُ فَسَمّـى عليـهـا الله عــادت صحيـحـة ً = وباركهـا بالحَـلْـبِ فَالـضَّـرْعُ يَشْـخُـبُ فـأحـوالـنـا كـالـشــاة تـبـقــى عـلـيـلـةً = إذا حَـكَّـمَـتْ نـهــجَ الحـبـيـب تُـطَـبَّــبُ ويلحقـهـم مــن أجــل مـــال سـراقــة ٌ = وكـــم مِـثْـلِـهِ لـلـمـال مـــالَ وَيُـخْـلَــبُ فـمـا إن دنــا للـرَّكْـبِ شُـــلَّ حـصـانُـهُ = قـوائـمــه راحــــت تَـسـيــخُ وَتَـقْـنُــبُ فـأوقـعــه أرضــــا فــنــادى مـعـاهــداً = سـأكـتـم عـنـكـم مـــا أرى لا أُسَـــرَّبُ فـقـال رســول الله إن كـنــت صـادقــا = سـوا ران مـن كسـرى لـكـم لا أكَــذِّبُ وَحَـــلَّ رســـول الله ضـيـفــا مـكـرمــاً = فَـسُــرَّتْ بـــه كـــل الـكــرام ويــثــربُ وكـــــلٌّ تـمــنــى أن يـقــيــم بــــــدارهِ = فـيـأمـرُ خَـلّـوهـا سَـتَـهْــدي وَتُــعْــرِبُ فـكــان أبــــو أيــــوب مـخـتــارةً لــــه = فسبحـانـه يقـضـي بـمـا هــو أوجـــبُ وارحــم ُ ُ غـيــرَ الله مـــن كـــل راحـــمٍ = فــــلا الام تـعـلـوكـم بـــــذاك ولا الأبُ شـكـا جـمـل أوْصَـيْــتَ صـاحـبـه بـــه = فكيـف تُجـيـع البُـهْـمَ أو كـيـف تُـدْئِـبُ وكـنـتَ إذا شـاهـدت صـاحـب حـاجــةٍ = فيـبـدو عـلـى خـديـك دَمْـعُـكَ يَـسْـكُـبُ عظيمٌ علـى السـادات لـم تلـق شِبْهَـهُ = رحيـم عـلـى الأيـتـام يحـنـو وَيـحْـدبُ فأفـضـل خـلـق الله عـانــى وصـحـبـهُ = بــكــل أسـالـيــب الـمـهـانـة عُــذَّبـــوا فمـنـهـم بـنــار حُـرِّقــوا دون رحـمــة = ومنهـم بحـر الـرمـل يُلْـقـى وَيُسْـحَـبُ فـلــم يَـهِـنـوا وازداد فـيـهـم يقـيـنـهـم = فيـنـهـار جــــلاد ويــقــوى الـمُـعَــذَّبُ فـــــزال زمـــــان لـلـطـغــاة مُــلَــطَّــخٌ = وحـــــــل زمـــــــان للهداة مُـــذَهَّــــبُ فـان ظَهَـرَتْ أُسْـدٌ عـلـى أرض غـابـةٍ = تَجِدْ كل ما فيهـا مـن الوحـش يهـربُ فـقـد جــاء نـصـر الله فتـحـا مـــؤزراً = وأضحى عـدو الأمـس خِـلاَّ ويُصْحَـبُ وقـالـوا رســولَ الله أُرْسِـلْـتَ رحـمـة ً = فـعـفـوك مـأمــول وصـــدرك أَرْحَــــبُ فـقــال لـهــم إنـــي عـفــوت وأمـركــمْ = الـــى الله يـبـقـى فـالـذنـوب تَـجَـنّـبـوا وعلمـتـنـا كـيــف الـجـهــاد حـقـيـقـة =ً فلله نـنــوي فـــي الـقـتـالِ ونـحْـسِــبُ فـمـا عــرف التـاريـخ مـثــلَ جـهـادنـا = فـــلا نـعـتـدي أو نَـطْـمَـعَـنَّ وَنَـسْـلــبُ لـنــا غـايــة عــنــد الـقـتــال كـريـمــةٌ = لِنَـنْـصُـرَ ديــــن الله هــــذا اُلـمـسَـبَّـبُ فمـن حــارب الإســلامَ أو صَــدَّ أهـلـهُ = فـعـنـدئــذٍ دفـــــع الــعـــدا يَــتَــوَجَّــبُ وقــــــاد رســــــول الله أول غــــــزوة = بـبــدرٍ اســـودٌ لا تــهــاب وتـُـرْعِــبُ وقـالــوا رســـولَ الله مـهـمـا أمـرتـنـا = بـــك الـبـحــر خـضـنــاه ولاَ نَـتَـهَـيَّـبُ فلـسـنـا يـهــودا قـــدَ تَـحَــدَّواْ نَبِـيَّـهـم = فـــان شـئــتَ هـيــا للـقـتـال فـنـذهــبُ فــقــال رســــول الله قــومــوا لـجـنــة = فجبـريـل فــي أرض الـوغـى متـأهـبُ فكم مـن رؤوس الكفـر فيهـا تجندلـت = وكــم مــن أسـيـرٍ بالـدمـاء مُـخَـضُّـبُ فـمـعـركـة الـفـرقــان درسٌ وعــبــرةٌ = إذا مـعــك الـرحـمـن فالـكـفـر يُـغْـلَــبُ وفــي أُحُــدٍ قــد خالـفـوا باجتـهـادهـم = ومــن ركــب الدنـيـا فـشـراَ سَيَـجِْـلـبُ أتـعــبــد أهـــــواءً وتــتـــرك ســنـــة ً = تُخَـيَّـبُ فــي الدنـيـا وأخــراك أَخْـيَــبُ فنـالـوا عـلـى نـصـر وعــاد هزيـمـة ً = فكونـوا علـى نـهـج الـهـدى وتـأدّبـوا ومنـهـم رجـــال صـادقــون بعـهـدهـم = لـهـم فــي كـتــاب الله ذكـــرٌ ويُـكـتـبُ وفـــي وقــعــة الأحــــزاب لله دَرُهــــا = فـكــل الأعـــادي يـــوم ذاك تَـحـزّبــوا وَكُــلُّ عـلـى الإســلام يبـغـون هـدمــه = وَمـكَْـرُ يـهـودٍ فـــي الـخـفـاء وأَلَّـبــوا فـحــاق بـهــم ســـم المـكـيـدة قــاتِــلاً = كذا الحقد فـي قلـب الرعاديـد عقـربُ فـهـبّــتْ بــأمــر الله ريــــح شــديـــدةٌ = تُـدمــرُ مـــا كـــادوا بـحـقـد وتُـخِْــربُ فــكـــان قــضـــاء الله ردا لـمـكـرهــم = فَـــرَدَّ علـيـهـم مـــا نَـــوَوْا وتَسَـبّـبـوا فمهمـا عــلا الطغـيـانُ فالفـجـرُ قــادمٌ = سيـظـهـر ديـــن الله والـكـفـرُ يَـغْــرُبُ وانــكــى عــــدو لـلـرســول مــضـــرة ً = يــهـــود وأذنـــــاب لــهـــم تـتــذبــذبُ فـكـم حـاولـوا قـتـل الـرســول نـكـايـةً = فــردهــم الـجـبــار واْغَــتــمَّ أَخْــطَــبُ ومــا ذنـبـه فــي الـقـتـل إلا عـروبــة ٌ = ولــيــس يـهـوديــاً لــهــذا تَـعَـصَّـبــوا فَـشَــنَّ رســــول الله حــــرب وقــايــةٍ = وأدبــهــم طــــردا فَـنِــعْــمَ اُلــمُـــؤَدِّبُ ويـــوم حُـنَـيْــنٍ إذ غُــررتــم بـكـثــرةٍ = فولـيـتـمُ الأدبـــار والـجـبـن مُـعْـطِــبُ فـنـادى مـنـاد لـلـرسـول أن ارجـعــوا = فمـن فـر يـوم الـزحـف نــارا يُكَبْـكَـبُ فـعـادوا وعــاد الـنـصـر ثـانـيـة لـهــم = ومــن لــم يـقـم لله فالـنـصـر يُـسْـلَـبُ وُقُــدْتَ رســولَ اللهِ جيـشـا عـرمـرمـا = إلـى الــروم فــي حـشـد لـهـم يتـأهـبُ فمـا سمعـوا بالجـيـش حـتـى تفـرقـوا = نُصِـرْتَ لشهـر فـي المسيـرِ وَتُـرْعِـبُ تبـوكٌ مـن الغَـزْوات قــد جَــلَّ شأنـهـا = فَـلـقَّـنَـتِ الــرومــان درسًــــا يُــــؤَدِّبُ فَقـارِنْ أخــا الإســلام كـيـف زمانـهـم = فـروم بعـهـد الـعـز تخـشـى وَتَحْـسِـبُ وأمــا وقــد خــاف الجمـيـع جهـادهـم = فــرومٌ بعـهـد الــذل تـزهــو وتـعـجـبُ لحقـك لــم تغـضـبْ وانَ مـسَّـكَ الأذى = ولـكــن لـحــق الله تــأبــى وتـغـضــبُ وانــــك اتــقـــى الـعـابـديــن لـربــهــم = ودنــيـــاك لا تـنــســى ولاَ تَــتَــرَهَّــبُ وتأبـى كـنـوزَ الأرضِ أو أيَّ مَنْـصِـبٍ = سـوى الله لا ترضـى حبيـبـاً وتطْـلُـبُ والزمـتـنـا الـتـقـوى كــــزاد مـسـافــرٍ = وخـيــرُ لـبــاس مــــا بــــه نَتَـجَـلْـبَـبُ ومــا كـنـت للـحـراس يـومـا بـحـاجـةٍ = فعاصـمـك الرحـمـن لا لـسـت تُـنْـكَـبُ مـن الجـن محـروس فكـيـف بغيـرهـم = أُعِنْـتَ علـى الشيطـان خـيـرا يُـرَغِّـبُ فـأيـن مـلـوك الأرض تمـشـي تـكـبـرا = مـواكــب حـــراس تـحـيـط وتـحـجــبُ وأنـــت رســـول فـــوق كـــل فـخـامـةٍ = وتمشي الهويني ليـس حولـك موكـبُ فــلا مـلـك فــي الأرض نــال مهـابـة ً = كمـا نلـت أو معشـار مـا أنـت تـوهَـبُ فهيبتـهـم جــاءت بـخــوف ومـنـصـبٍ = ولـكـنْ رســـول الله بـالـحـب يُـرْهَــبُ وَفُضِّـلـتَ عـنـد الله يــاَ خْـيـرَ مـرسـلٍ = وَمَـنْ َطلَـعَـتْ شـمـس علـيـه وتُـغْـرِبُ وانَّـــــــكَ لــلــجــنــات أول داخــــــــلٍ = فمفـتـاحـهـا انــتــم وفـيـكــم تــرحــبُ وأوتـيــت نـــورا ثـــم نـــورا نـظـيـرَهُ = فـنـوران فـــي الـدنـيـا فـمــن يَتَـنَـكُّـبُ فـكـل جمـيـل فــي الصـفـات صفاتـكـم = فـأنــت بـهــا أولـــى وفـيـهــا تُـلَـقُّــبُ وأنــت لـكـل الأرض أرسـلـت رحـمـة = فــانــك لـلأحـيــاء غــيـــث وَصَــيِّـــبُ وأيـــن يـكــون الـعــدل كـــان مـحـمـدٌ = فـمــا أحـــد ظـلـمًـا يُـهــانُ ويُـغْـصَـبُ وَصولٌ بذي القربى ويدعـو لِوَصْلِهـم = ويـنـذر مــن يسـعـى لقـطـع ويشـجُـب صــبــور لأمــــر الله أســلــم نـفــســهُ = وأصـبـرُ مــن أيــوبَ عبـئـا وأصـعـبُ وأكــــــرم زوج يـعـتــنــي بـنــســائــهِ = وخـيــر رجـــال مـــن لــهــن يُـحَـبَّــبُ ويرضـى مـن الأزواج إصـلاحَ بَيْنِهِـمْ = ويلـعـن مــن يـسـعـى بـهــم وَيُـخَـبِّـبُ لـك الفـضـل حـتـى الأنبـيـاء سَبَقْتَـهُـمْ = فَتَحْـظـى بـرؤيـا الله والـكــلُ يُـحْـجَـبُ وأوتيـتَ خمسـاً مـا رسـولٌ أتــى بـهـا = فتشفـع يـوم الحشـر والشمـس تُلهِـبُ ويـقــســم رب الـعـالـمـيـن بـعـمـركــم = ألــم يكفـهـم هــذا اليـمـيـن الـمَُـرجَّـبُ وَأُلْهِـمْـتَ جَـرّاحًـا ومــا كـنـت قـارئــا = وعالجـت امراضـا ومــا كـنـت تكـتـبُ فأَرْجَعْتَ عينـا قـد أُصيبـتْ وَأُخْرِجَـتْ = ومـا كـان مــن بَـنْـجٍ ولا مــن يُقَـطِّـبُ وأخبرتـنـا عــن كــل مــا هــو كـائــن = أحاديثكـم وَحْـيٌ وفــي الـلـوح تُكْـتَـبُ وأنبـاتَ عــن هــذا الـزمـان صـراحـةً = فأشراطهـا الصـغـرى القيـامـة تَغـلُـبُ وأبـلـغـتـنــا أن الـــذنـــوب كــثــيـــرةٌ = وكــــل لـدنـيــاه يـعــيــش وَيَـحَــسِــبُ وَنَـتْـبَـعُ أهـــل الـكـفـر فـيـمـا يَـرَوْنَــهُ = ولــو دخـلـوا جُـحْـرًا إلـيــه سَـنَـزْقُـبُ نصالـح أهـل الكـفـر والبـغـضٌ بينـنـا = ونـعــبــد احــزابـــا لــهـــا نَــتَــحَــزَّبُ ومعـجـزة الـقــرآن فـاقــت وهيـمـنـتْ = ومـــا مـثـلـه عـنــد الـتــلاوةِ يَــعْــذ ُبُ فـأيـن عـصـا مـوسـى ونـاقـة صـالـحٍ = وارض قـــرى لـــوط تـقــام وَتُـقْـلَــبُ فَـكُــلٌّ مـضــى فـــي عـهــده وزمـانــهِ = وأمـــا كــتــاب الله مــــا زال يُـنـجــبُ عــــلا كُـتُــبًــا للـمـرسـلـيـن سَـبَـقْـنَــهُ = ويسبقـهـا حفـظـاً ومـــا فـيــه مَـثْـلَـبُ فــان شِـئــتَ خِـــلاًّ صـادقــاً ومـذكِّــرا = عـلـيــك كــتــاب الله نِــعْــمَ الـمُـهَــذِّبُ وكـونـوا مــع الـقـرآن تَحْـيَـوْا بـعــزةٍ = بــه امـــة الإســـلام عَـــزَّتْ فَـجَـرِّبـوا فهـذا هــو المخـتـار إن كـنـت جـاهـلاً = فـويــلُ الـنـصـارى والـيـهـود تُـكــذبُ ويُـؤذونــهُ سـحـقـا لـهــم ثـــم لـعـنــةً = ونــحــن نــيــامٌ لا نَــــذُبُّ ونـغــضــبُ أحـالُــكِ هـــذا أنْـــتِ يـــا خـيــرَ أمـــةٍ = وكانـت عليـكِ الشمـسُ تبـدو وتغـربُ فـلـو أنّ كــلَّ الكـفـر قــد جمـعـوا لـنـا = وإسـلامُـنـا نَـهْــجُ الجـمـيـعِ وَمَـذْهَــبُ سَيُـهْـزَمُ جـمــع الـكـفـر هـــذا مـؤكــدٌ = كـمــا هـــزم الاحــــزاب والله يَـغْـلِــبُ ومـــا هـــذه الـدنـيــا تــــدوم لــواحــدٍ = لأوطــانــه يـحـنــو الــــذي يَـتَــغَــرَّبُ فـأوطـانـنـا جــنــاتُ عــــدنٍ أصــالــةً = بهـا أُمُّنـا عـاشـت وعــاش بـهـا الأبُ فـلـو ســاوت الدنـيـا جـنـاح بعـوضـةٍ = لـكــان بـهــا خــيــر الأنــــام يُـحَـبَّــبُ وان طـال عمـر المـرء فالمـوت قـادمٌ = وبـورك عُمْـرٌ فــي رضــا الله يـذهـبُ أَحَـــسَّ رســـولُ الله قُــــرْبَ رحـيـلــهِ = فقـام بهـم يوصـي الوصـايـا وَيُطْـنِـبُ وقــــال عـلـيـكـم بـالـصــلاة لـوقـتـهـا = َفـآخِــرُ قـــول قـــال وهــــو مُـعَـصَّــبُ ومــن يقـبـض الأرواح جــاء مُخَـيِِّـراً = تــريــد حــيــاة أم إلـــــى الله تُـقْــلَــبُ إلـى الله فـي الفـردوس كــان جـوابـهُ = إلــى الرفـقـة العلـيـا أُقـيـمُ وَأصْـحَــبُ الهـي فَهَـبْ لـي مـن رسـولـك شَـرْبَـةً = ومـن يـده مـن حـوضِ كوثَـرَ اَشْــرَبُ ويـا رب يـوم الحشـرَ ذَرْنــي جــوارهِ = فــإنـــي بـــــذاك الــيـــوم لا أتَــرَيَّـــبُ ويـا رب أخرجنـي إلـى القبـر راضيًـا = ومـــنـــهُ لــجــنــات بـــهـــا أتَــقَــلَّــبُ وَصَـــلِّ عـلــى خـيــر الأنـــام مـحـمـدٍ = فَصَـلّـوا علـيـهِ كــي تُثـابـواَ وتُعْقَـبـوا
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:19 pm | |
| ((الصَّغار والنار لعدو المختار)) قصيدة في نـُصْرة النبي صلى الله عليه وسلم
حُـبُ الــرسول ِ عقيدة ٌيــا مسلــمُ = لا يـُـبْغِــضُ الـمـخـتـارَ إلا مــجــرمُ كـــل الــخــلائــق رحبت بـقـدومه = حـتـى الـجمـاد علـى الحبيب يُـسَلـِّـمُ دُوَلُ الصَّليب بحقدهــا قــد شَوْهَتْ = صــورا تُسيءُ إلى الرسول وَتُرْسَمُ تـــاريـخـهـم هــذا بكل عصورهم = كـُــرْهُ الـــرســول وديـنـه مُـسْتَحْكِـمُ مـــن غـيــر حـقٍ وَرَّثـَتْهُ قساوس = جــيــلا لــجــيــل نـــاقـــل وَيُــعَــلـِّـمُ بعض النصارى جاهروا بعدائهـم = والــبعــض راض ٍساكــتٌ لا يَـسْـلـَمُ كـــل الـبـلايــا فاليهود اســاسهــا = مــوســادهـم صَفـْوَ الحياة يـُـسَـمِّــمُ كـــل الـبـلاد مـــدارس لــفســـاده = هـــو قـــائـــد ومـخـطــط وَمُـصَـمِّـمُ مـــا فـتــنـة الا يـكــون وراءهـــا = ابــلــيــسُ تــلــمــيـذ ٌ لـــه يـتـعـلــــمُ الله حَـــذ َّرنــا ولـــم نـسمـعْ لــــه = أعـــدى عـــدو لــلـنـبـيِّ وَأظـْــلـَـــمُ هـــم والنصارى اولياءُ لبعضهــم = فــكــلاهــمــا بَـعْـضٌ لِـبَـعْـض ٍيخدمُ هــذا صــلاح الــديــن هـَبَّ مؤدِباً = أرنــاط يـَسْـخـَرُ بــالــرسول فـيعـدمُ قـالـوا عن القسيس سَبَّ مــحمــدا = كـــلــبٌ لــه يـقــضـي عـليه ويهجمُ الـكـلـب لــم يصبر عـلى إيـذائهــم = فــي حُـــبِّ أحْــمَــدَ هـــائــمٌ وَمُتـَيَّمُ عـجـبـا يـثـور الكـلب يدفع شرهــم = والــمــسـلــمـون لِـنـَصْرِهِ هُـمْ نـُوَّمُ مــاذا جنـى خـيـر الانــام لـِبـُغْضِـهِ؟ = أوصــى بهـم هل من رسول يَظْلِمُ؟ لـكِـنـَّهـا الأحــقـاد تـكشـف اهـلـهـا = الــحــقـــد داءٌ قـــاتـــل وَمُــحَـــرَّمُ هل هم وحوش؟ قـُلتُ لستُ بمنصفٍ = الـــذئــب مـَــعْ خـيـر الورى يـتـكـلـمُ هــل هــم أبـــالسة ؟ فـقـلتُ مخـالـفـاً = شيـطــانـُـهُ عــلـم الـهدى هُوَ مُسْلِمُ قــالــوا ذُبــابٌ قــلت حـُكْـمٌ مُجْحِفٌ = فـجـنـاحــه داءٌ واخـــرُ بـَـلـْسَـــمُ قــالــوا أفــــاع ٍقـــلــتُ أنـَّى مِـثلـُها؟ = بــعــض الافـاعـي نــافـعٌ أو أرحمُ قد قيـــــل هم بقر فقلت حليـــبها === فيـه الشفـــــاء كذاك يشفي زمزم ألبــــــــانها تشفـي وداء لحمهــــا === قول الرســـول ولست من يتكلم هُــمْ شَـرُّ شَـرٍّ فــي البسيطة كــلهــا = وَهُـــمُ الاذى ومصيرهـم فـَـجَـهَـنـَّمُ أبَتِ الـحـقـارة أن أشَبِّـهـَـهـَــا بــهـم = فــي أيِّ شــيء شُبِّهــوا هُـوَ يُظـْلَمُ أيــن الــمُــدافــعُ مــن يـحـب نـبـيــه = الـروح مــن اجــل الـحـبـيـب تـُقـَدَّمُ كـــل الـصـحـابــة اثـبـتـوا اخلاصهم = قــد ارخصوا الارواح اوسال الــدمُ حــتــى الـنـسـاء سَلـُـوا نُسَيْبَة فعلها = اثــنــى عــلـيـهـا داعــيــا يـَتـَرَحَّــمُ يــا رَبِّ قـــد أبْــدَتْ دفــــاعـــا نـادرا = تحمي رسولك والرؤوسَ تـُـحَـطـِّـمُ يــارب فــاجــعـلها وأسرتهــا مـعــي = يــوم الـلــقــاء بـجـنـة نـَتـَنـَعَّـــمُ هـــذا الــجــزاء لــمــن أحـب محمدا = صَــدَّ الــعُــداة َمــدافـعـا لا يـُحْـجِمُ قــم لـلــدفــاع بــمـا استطعت مُبَرْهِنًا = حـُـبَّ الـــرسول وان جَبُنْتَ سَتَنْدَمُ مـــاذا جـــوابـــك لـلـنـبـي مـعــاتـبــا = هـــل قد رضيت بطعنهم أم مُرْغـَمُ أعَجَزْتَ حتى باللسان مُنافحا = فـَلِمَ السكوت وللمحبةِ تـَزْعُمُ حَــربُ الـصليـب علـى الرسول بداية = شيئــا فــشـيـئــا بــعــدهـــا تـَتَأزَّمُ حَــرْبٌ عــلـى الإرهاب قـالـوا ظاهراً = حــرب عـلى الاسلام هَـلا ّنـَفـْهَمُ؟ ومـــرادهـــم خـيـراتــنـا وبـــلادنـــا = بـتـرولــنــا اطــمـاعـهـم وَالمَغـْنَمُ قــلـبـي حـــزيــن ان يُهــانَ رسـولـنـا = وَمَـعــاوِلُ الــكــفــار ديـنـًا تَهْــدِمُ والـمـسـلـمـون كــأنــهــم لــم يبصروا = أو أنــهـــم فـيـما جـرى لم يعلموا قـَــلَّ الـغـَيـاري والـنَّـشـامــى بـيـنـنـــا = لـــم يـبـق فــيــنـا مــاجــدٌ يَـتـَألـَّمُ مــن يــرتـضـي فـي أنْ يُمَسَّ بعـرضه = أو أهـــلـــه أو بــيــتــه يـــتـردم؟ أوَلــيس أغـلـى مــن نـحــب مـحـمـــدا = بــالـنـفـس يُـفـْدى وَالـنـَّفيرُ يُحَتَّمُ إن لـــم نـَـذ ُدْ عــن عـــرضـه بـدمـائنا = أين الـصـلاة واين مَنْ هُمْ صُوَّمُ؟ إنْ لـــم نـُـصَــدِّقْ قـــولـَـنــا بـفــعــالنا = لا خــيــرَ فـيـنـا والمصيبة اعظمُ يـــا حَـسْـرتـى فـي كــل أرضٍ رفرفت = رايـــاتــنــا وخـيـولـنـا لا تـُـهْـــزَمُ عِـــزٌّ ونـصــرٌ حـــالــنــا وحــــلاوة ٌ = والــيــوم ذ ُلُّ لا يـُـطاقُ وَعَــلـْـقَمُ إغــضــب لـــديـنـك أو نـبـيـك مــــرة = أطــغــى الــطــغـاة عليهما يَتَهَجَّمُ إغــضــب لأوطـــان تــبـاع وتـشـترى = وَمُــقـَـدَّســات دُنـِّـسَــتْ لا تـُكـْـرَمُ لله فــاغـضـب نـــاصـراً لــك إخـــــوة = مــن ينـصر الاخـوان هذا المسلمُ إغــضــب لإســلام أذاقـــك عـِــزَّة ً = وَبـِهَـجْـرهِ ظـُـلـْــمُ الــعــدو يـخيمُ فـَــبـِــوِحْـــدَة ٍ وخـــلافـــة نــبــويـــة = وكــتــابـنـا فـيـنا الـذي هو يحكمُ وَتـَـنـْـاصُــرٌ وَمَــحَــبَّــة ٌ أخـَـوِيـَّـــة ٌ = فــالـنـصـر يـاتـي والعدا تَسْتَسْلِمُ لـــن يــأتـيَ الـنـصـرُ الـمـبيـنُ بــراحةٍ = الـغـيـث يـَهْـمي والـرُّعود تُهَمْهِمُ والــفــجــر يـبـزغ مــن ظــلام دامـس = والـطـفــل يـولد من مَخاضٍ يُؤْلِمُ يـــا أمــتــي هــيــا أعــيـدوا مـجـدكــم = لا تـجـبـنـوا لا تـيأسوا لا تسأموا هـَــلْ يُــطـْـفِـىءُالــنــورَ العـظـيمَ بنفخهِ؟ = قـَـزَمٌ وفــأر لا يُـضـيء ومُعْـتـِمُ؟ فـــاذا ذكـــرتَ الــفـأرَ تــرفــع شـأنـــهُ = هل يُقـْرَنُ الـفـأرُ الدنيءُ وَضَيْغَمُ؟ ان لـــم تــقــومــوا نــاصــريــن نـَـبِـِيَّكُمْ = فـــالله نـــاصــره وَكـُــلٌّ يـَــأثـَـمُ مـــا أوقـــد الــكــفــار نـــارا فــتــنــةً ً = الا وَ نــــارُ الـمـكـر فـيـهم تُضْرَمُ لا يـطـعـن الأوغـــاد يــومـــا ديـنـنـا = إلا وهـــذا الـطـعـن عاد عـَلَيْهـِمُ كــــم حــاولــــوا قــتــل الحـبـيـب ودينه = مـاتـوا بـغـيـظ والشريـعـة ُأدْوَمُ حَـــرْبٌ سِـجــالٌ بـيـنـنـا مــكــتــوبـــــة ٌ = لا بــد للإسلام يــومــا تـُحْـسَــمُ ان لـــم يـَــرَ الاعـــداءُ مـــنـــا قــُـــــوَّة ً = سـتـضـيـع هـيبـتـنـا ولا نـَتـَقَدَّمُ لـَــنْ يــرجـعَ الوطــنُ السليبُ وَحَـقـُّـنــا = بالشـَّجْبِ والشكوى لهم نـَتـَظـَلَّمُ بـــاســم الإلــه يــكــون بـَـدْءُ جـهـادنــا = وَبـِكـُلِّ انــواع الـسـلاح يُـدَمْدِمُ الــنــصــر يـــأتــي حـيـنـهـا مـتـبـسمــًا = وَنـَرى الرسولَ بِـِنـَوْمِنا يَتبَسَّمُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:19 pm | |
| (( الذكرى تنفع المؤمنين))
إنَّ الـحياة مـسـلسـلٌ وتـزولُ = في وَمْـضَـةٍ فستارُها مسدولُ كـم مـيـتٍ شَـيَّـعْـتــَهُ وحَمـَلـتـَه ُ = لا بُـدَّ نَـعْـشُـكَ فـي غدٍ مَحمولُ لو كنتَ تعلمُ أنّ موتك قد دنا = ماذا بربك فاعلٌ وَتقولُ؟ لا بُدّ تَضْرَعُ مسرعاً متوسلا ً = يارب تُبْتُ فهل اليك سبيلُ؟ ألانَ تُبتَ وقبل ذلك غافلٌ = عجباً لِمَ التسويفُ والتأجيلُ؟
كم أنت تـعصي ما سَمِعْتَ لناصح ٍ = مـاذا تـظـن أفِـعْـلُـكُـمْ مـقـبـولُ؟ ذو الدين يُصْغي للنصيحة عاملا ً = أمّـا الـشـقـي فـلـلـعـنـاد يـمـيـلُ كم من دروس في الحياة مضيئة = لـكـنّ عـشـاق الـدروس قـلـيـلُ كم شاعرا فـَهِمَ الحياة بشعره ِ؟ = فالـشـعـر فـي بحر النساء يجولُ كـم حاكـمـا فهم الـحياة بحكمهِ؟ = فـالـحـكـم فـي هـذا الزمان عليلُ انـظـر نـساء أو رجـالا هَـمُّـهُمْ = مُـتـَـع الـحـيـاة فَـفَـهْـمُهـُمْ مشلولُ إنَّ الـحـيـاة تـعـاون ومـحبة ٌ = وتـعـامـل ٌ وتـسـامـحٌ وأصـولُ وتنافسٌ في الخير دون تحاسدٍ= إنَّ الـحـسـود بــِغِـلـِّهِ مــقـتــولُ والـحـكـم بـالـقـرآن فيها زيـنـة ٌ = أحـكـامُـهُ الـتـحريـمُ والـتـحـلـيلُ والعيش في هذي الحياة بعزَّة ٍ= فـالـذل فـيـهـا مـؤلـم وثـقـيـلُ من عاش في الدنيا جميلا فِعْلـُهُ = فـَمَـقـامُـهُ يـوم الـحـسـاب جـميلُ الـحـكـم بـالإسـلام ها هو مقبل ٌ = الـنـصـر فـيـه وَبــِرُّهُ مـشـمـولُ فـيه اقتصادٌ لا يـُضاهى خيرُهُ = مـالُ الـحلال مـبـارك وجــلـيـلُ أين الذي فـَهـِمَ الحياة َأصولها = هــذا هـو الـمـطـلـوب والـمـأمولُ قد عاش فيها بالعبادة مخلصا ً= يـرجـو الإلـه وسـيـفُـهُ مـسـلـولُ لا يـنـحـنـي إلا يـكـون مُصليا ً = لـولا الـصـلاة فـليـس مـنه نـُزولُ الـخـير والإصلاح هذا زرعُهُ = ورضـا الإلـه وحـبـه الـمـحصولُ طيبُ الحياة لمؤمن وكرامة ٌ = وَعَـدَ الإلــهُ ووعْــدُهُ مـفـعـولُ إنِّـي أذَكـّــرُ مـن يـريـد تذكرا ً= إن الــحـــيـاة تـَـزَوُّدٌ ورحـيـلُ هل كنتَ ترضى أنْ تكون مسافراً = لا مالَ تملكُ والطريقُ طويلُ؟ يا طـائـعـاً لـلـنـفـس ِمُـتَّبِـعَ الهوى = تنسى الـقـيامة بالدُّنى مشغولُ؟ هـل هـذه الـدنـيـا تـدوم لـواحـدٍ = فاغْـنَـمْ حـيـاتــك فـالـحياة أفولُ فـغـدا تـلاقـي الله دون تـَـزَوُّدٍ = تـبـكـي هـنـاك ولا يــُفــيـدُ عـويـلُ إنّـي أذكِّـرُ أمَّـتـي فـي ديـنها = الــديــن نــور والــظــلام بـديـلُ ان كان لا شمسٌ ولا قمرٌ يُرى = كيف الحياة ولا يُـرى قـنديلُ؟ حرب ُالصليب تـَجَـدَّدَتْ أحداثها = قــُمْ لـلـشـهـادةِ إنـهـا إكـلـيـلُ الـدين أغْـلـى بل أساس ُوجودنا = إن غـاب عـنـا فـالـجـمـيع ذليلُ والقدس نذكرها بكل مرارة ٍ= مـسـرى الـحـبيبِ دلـيلـُهُ جبريلُ خير البلاد وشر محتل بها = هـو قـاتـل هـو ظـالـم ودخـيـلُ وتـقـول لـلمليار هل من منجدٍ = أولـيـس فـيـكـم قـائـد مـسـؤولُ؟ أنـتـم كـثـير لـيس فيكم نـخـوة ٌ = هــُمْ قـِـلـة ٌ مـنـبـوذة ٌ وفـلـولُ من كان ذا سَقَمَ ٍأيقعدُ يائسا ً؟ = الـيـأس داء مُـحـبـط وَوَبـيـلُ هـذا هـو الـقـرآن فـيه علاجكم = مـهـمـا سـألـْـتُـمْ سُؤْلـُكُمْ محلولُ يـا قدس صبراً إنَّ جند َمحمدٍ = آتـــون لـكـنَّ الـجـمـيـعَ عَـجـول ُ لن يخلف الله العظيم ُ قدومَهُمْ = الـوعـد مـنـه كـذلـك الـتـسـهـيـلُ فـَـلـْتُفْـتـَحْ الأبـواب ُعـنـد دخولهمْ = وَلـْـيُـسْـمَـعْ الـتـكـبيرُ والـتهليلُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:20 pm | |
| (( صبرا يا قدس ))
عروسٌ في الجمالِ بلا نظير ِ = وَطـُهْرٌ لا يُضاهى في العصورِ قـُلوب ُ العالمينَ رَنَتْ إليها = ولكنْ لا تُبادلُ بــالـشُّعـورِ لها زَوْجٌ عزيزٌ غابَ عنها = ولا تَهْوى سوى ذاكَ العشيرِِ وأمّا أهْلُها قـَـوْمٌ كـرامٌ = وَقَدْ كانوا لها خَيْرَ النَّصيرٍِِِ قـَضَوْا شُهداءَ ليس لَهُمْ مثيلٌ = وما منهم سوى العددِ اليسيرِ وقد كانت مُكَرَّمَة ً عليهم = فـصـانـوهـا بِكُلّ دَم ٍ طَهـورِ وقد طَمِعَ العدو اليومَ فيها = يـحـاولـُهـا اغتصاباً بالفجورِ فصاحَتْ يا شهامَ القومِ هُبّوا = لإنقاذي مـِنَ الوَغْدِ الحقيرِ قـلـيـلٌ قـَـدَّمَ الغالي لـديْـه ِ = وأرْخَصَ روحَهُ عِنْدَ النّفيرِ وَكُـثْـرٌ يـَدّعي حُبّاً وَقـُـرْباً = ولكن ليس فيهم مِنْ مُجيرِ أيُعْقَلُ أنْ ترى ظـَفَرَاً لأفعى = على جمعٍ كبير ٍ مِنْ نسورِ اذا قَتَلَتْ نسورُ الجَوِّ بعضا = على طَمَع ٍ لِدُنْيا أو نُفورِ فَيَضْعُفُ أمْرُها وتكونُ صيداً = لأفعى هَـمُّها أكْلُ الطيورِ فَمَنْ يرضى ببيع ِالعرض ِيوماً = تهونُ عليه أنواعُ الشرورِ إذا ازدانَتْ بِعَيْنَيْكَ الخطايا = ألا فـاذْكُرْ مــَزارَكَ لـلـقبورِ فهذي القدسُ أزْهى مِنْ عروسٍ = وأطْهَرُ من نساءٍ في الخدورِ دهاها من كُروب ٍ ما دهاها = وَلَمْ تَرَ مِثْلَها عَبْرَ الدهورِ لَقَدْ نُكبَتْ بشر الناس طراً = وحالُ القدس في حالٍ خطيرِ وَبَيْتُ الله دَنَّسَهُ الأعادي = ويأمُلُ نخوة البطلِ الهصورِ ويشكو هَمّهُ للهِ دَوْماً = ألا يا رَبِّ فُكَّ عَنِ الأسيرِ يُؤَرِّقُني العَدُوُّ بِحَفْرِ أرضي = وأركاني لِقَلْعي من جذوري بِحُجَّةَ أنَّ هَيْكَلَهُ دفينٌ = بِزَعْمٍ منه في كذبٍ وزورِ وَيُؤْلِمُني بأني مستباحٌ = وَقومي لَيْسَ فيهمْ مِنْ غيورِ لَقَدْ بارَكْتَ يا أقْصى بلادي = فِلَسطين الـحـضـارَة والنُّشورِ وباسْمك ذِكْرُنا في الكونِ عالٍ = عُرِفْنا في البراري والبُحورِ ونورُكَ قَد ْسرى في كُلِّ قَلْبٍ = ونورُ القدس ِ نورٌ فوق نورِ عَجِبْتُ لأمَّةٍ كانَتْ مـناراً = فأضْحَتْ في الحضيض ِوفي الجحورِ وكانَتْ صخرَةً رُضِخَتْ عليها = رؤؤسُ الكُفْرِ في وَقْتٍ قصيرِ وذاقَتْ قُدْسُنا عِزّاً وَذُقْنا = وعِشْنا في السعادَةِ والحبورِ ولكن يَسْتَحيلُ دوامُ حالٍ = على حُزْنٍ وحيدٍ أوْ سُرورِ فَصَبْراً قدسنا صَبْراً جميلاً = فَبَعْدَ الصَبْرِ تفريجُ الأمورِ صلاحُ الدين سَوْفَ يعودُ يوماً = ضياءُ الـفـجـرِ آذَنَ بـالـظّـُهورِ وكانَ المسجد الأقْصى أسيراً = وكان المسلمونَ بلا أميرِ فَظُلْمُ الظالمينَ إلى زوالٍ = ولا نَفْعٌ لِمُلْكٍ أو قُصورِ ولا جَيْشٌ سَيَقْدِرُ نَصْرَ ظُلْمٍ = إذا نَزَلَ العذابُ مِنَ القديرِ بتقوى الله يَبْطُلُ كُل كَيْدٍ = ويَسْهُلُ كُل صَعْبٍ أوْ عسيرِ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:20 pm | |
| **يا ابنة الإسلام }
يا ابنة الإسلام يا بنت الأُصول = أُعبدي الرحمن لا تعصي الرسولْ
إلبَسي الجلباب درعا واقيا = وانبُذي موضاتِ محتل دخيلْ
يا ابنة الإسلام كوني منبرا = علمي الأجيال ما يرضي الجليلْ
يا ابنة الإسلام كوني قدوة = من صفات فيك يحيا كل جيلْ
يا ابنة الإسلام صوني عِرْضـَنا = إنَّ قـَتـْلَ العِرْضِ أنكى من قتيلْ
إلزمي الإسلام إياك الهوى = فالهوى بالمرء للدنيا يميلْ
أُتركي عادات عصر جاهلٍ = ها هو الإسلام يعطيك البديلْ
حَرِّروها صَـدَّقـَتْ أقوالهم = وإذا التحرير من فعل الفضيلْ
جَرَّدوا الأخلاق منها خدعة = جعلوها من حياءٍ تستقيلْ
أَخْرَجوها من مكان آمنٍ = لمكانِ الشُّـغـْل ِمَعْ ذيب وغولْ
خدعوها أغرقوها وَيْحَها = جَرَّبَتْهٌُمْ لِمَ لا تبغي الرحيلْ
يا ابنتي من أجل علم فاخرجي = واشربي من عين علم سلسبيلْ
حاربي كل اختلاط واعلمي = أنَّ طـُهْرًا باختلاط مستحيلْ
وابتغي علما منيرا نافعا = رُبَّ علم يشبه الداء الوبيلْ
يا ابنتي بيتك قصر سامقٌ = لِمَليكٍ لا يُرى إلا القليلْ
وملوك الأرض ترجو وِدَّهُ = وهو في العلياء في ظل ظليلْ
كُنـْتِ في خِدْرِكِ نجما يُرتجى = فَهَوَى للأرض زبلا للحقولْ
يطأُ الناس عليه أرجلاً = تتمنى قبل هذا للوصولْ
كنتِ كالشمس شتاء غُطِّيَتْ = وتمنَّوْا لسحابٍ أن يزولْ
عندما لاحت عليهم وانتشَوا = سئموها وارتجَوْا منها الأُفولْ
يا ابنتي لا تتْبَعي أهواءهم = فهل الشيطان يهديكِ السبيلْ
يا ابنتي لا تلبَسي أزياءهم = أنت صيد لتعيشي كالذليلْ
ليس فيهم صادقٌ أو راحمٌ = قد أرادوا منكِ إِرواء الغليلْ
قد أَرادوا أَن ينالوا متعة = ليقولوا بعدها عِرضٌ عليلْ
بعد إِيقاعِك في أَفخاخهم = شرعوا بالبحث عن صيد مثيلْ
فاحذري ما كنتُ إِلاَّ ناصحاً = لا يُرَدُّ النصحُ إِلا من جَهولْ
لا تُغـَرِّي في جمال ظاهر = فجمال المرء أخلاق الرسولْ
وجمال الجسم يوما زائل = وجمال النفس باقٍ والعقولْ
وجمال الجسم في تحميره = ذاك تزويرٌ وتشنيعُ الأصيلْ
إن معنى الصَّبْغ ِأني رافضٌ = صِبْغـَة الرحمن هل هذا جميلْ ؟
يا ابنتي الرقص مجون مفسد = تـَتـَثـَنـِِّينَ كأَفـعَى أَوْ هَبِيلْ
يا ابنتي العشق حرام سافر = إنما الحب لأهل أو حليلْ
وعظيم الحب لله الذي = أبدع الإنسان أعطاه الدليلْ
يا عروساً أَن يقولوا طـَيِّبٌ = ليس خِدْنَاً بئس هذا من مقولْ
فـَاهْجُري كل فسادٍ وانتهي = فجلال البنت في زوج جليلْ
واسألي الرحمن زوجا صالحا = لا يكن هَمُّكِ في عرض وطولْ
أو يكن همك في سيارة = أو قصور أو ثراء مستطيلْ
فزواجٌ مثل هذا يا ابنتي = نزوة ٌأو شهوة ٌ قد لا يطولْ
رُبَّ زوج مُعْدَم ٍألفيتهِ = ذا وفاء فاق ذا مال جزيلْ
وليكن عِرْسُ شبابٍ مسلمٍ = ابنة الإسلام من خير الأصولْ
فابنة الإسلام أنقى مَنـْبـِتا = من ذوات المال أو ذات الفـُصولْ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:21 pm | |
| (( الحب الحلال))
إنـّي أذكـِّرُ نـسـوة ورجـالا = ما كُلُّ حـب في الزمانِ حلالا دَعْ عنك شعرا في النساء تَغَزُّلاً= غُصْنُ المراهق ِعنده قد مالا الـكلُّ عـَنْ كـُلّ الكلام مـحاسَبٌ = حـتى وإن ْكـان َالـكلام خيالا تـنـسى الالـه ولـلـعـشيـقةِ ذاكِرٌ = الـلـه أكـبـر لا تـخـاف مـآلا؟ هـذا هـو الـقـرآن فالتزموا به = ودعـوا اخـتلاطا بينكم قـَتـّالا لا تـقربـوا تلك الدواعيَ للزِّنا = لا تـقربوا الـغابـات والأدْغالا سُدّوا المداخلَ للحرام جميعها = خَـوْف الـلقاء وحـاذِروا الـنّقاّلا في الداءِ يُحْظَرُ أن نخالط بعضنا =فالأثمُ أدْهى بل يكونُ عُضالا إيـّاك قـولـك أنّ قـلبـي َ طَـيـِّبٌ = هـل عند قُربِكَ تًََضْمنُ الأفْعالا؟ عجبي على سَفَهِ النّساء وجهلها = أصـداف ُبـَحْـرٍ يـَبتغين َرمالا هـُنَّ الـجـواهرُ فـي مكان آمنٍ = فَلِمَ الخروج ُ لتُرْضيَ الأنْذالا؟ غَرَّ النساءَ من الشباب خداعُهُمْ = خرجت فلاقت مِنْهُمُ الأهْوالا قـد جَـرَّبـت لَمْ تَلْقَ منهم صادقا = لـم تـلق إلا كـاذبَـاً مُـحـْتالا الـحُبّ شَـهـْدٌ بـَلْ يـفـوقُ مـذاقُهُ = إن كان في الله العظيم تعالى وهـو الضياع ُوعَلْقَمٌ في طعمِهِ = إن كـان حُـبّـا ًماجِنا ً وضَلالا إني لأعْجَبُ كيف أنّ نساءَنا = باعت بِرُخْصٍ جَوْهراً وجمالا في ما مضى كانت تـَلوذ ُبخدْرها = هيهات تُبْصرُها فكانَ مُحالا والـكُـلّ مـشـتـاق ويـرجو نظرة ً= كالـبدر يرصُدُهُ الجميع هلالا لا تـَتَّـخِـذْ خِـدْنـا فـهـذا مـُنْكـَرٌ = فـَحَلـيـلَة ٌأوْلـى تـكون ُمـثالا قـد حـَرَّمَ الـقـرآن أيّ علاقـة ٍ = قـبـل الـزواج ِوَعَـدَّها إخـْلالا انْظُر طعامَكَ في الصيامِ مُحَرّمٌ= وطعامكَ المحبوبُ كان حـلالا والحُب ما قبل الزواج صيامُهُ = فإذا عَـزَمْــتَ فأسْمِعِ الـمـَـوّالا كـي تسكنوا هذا الزواجُ و آية ٌ = والـودُّ يـأتـي بـعــدَهُ قَـدْ قــالا قد لـَوَّثتْ بعض النساء ِكرامَة ً = وتسابقت تبغي الزواج وصـالا وتـنازلتْ عن عرشها وتَذللت ْ= بـالـحُـبِّ ظَـنـَّتْ أنْ تُميلَ رجالا ما أدركت أنَّ الأمورَ لوقتها = كَـتـَبَ الإلـهُ وحـَدّدَ الآجـالا فاسْتعجلت لولا عليه توكلتْ = سـبـحـانَـهُ فـَلـَنـالـَتْ الآمـالا مـَنْ يـَرْجُ أمْـرا ًبـالحرامِ يريدُهُ = هُو مذنبٌ لو تَم َّ كان زوالا كـُلُّ المحبة والولاء ِلـخالِقي = ولـَه ُأقـَدِّمُ مـهـجـتي والمالا ومحبة المختار رُكْنٌ دونَها = لا يُؤمنن ّ وإنْ بدا إجلالا والحب للأهل الكرامِ وموطني = لـهـما أُضَحِّي لا أريدُ نََوالا والحب للأخْيار ِأبهى صحبة = كالنّحل يُؤثر وردَهُ المُختالا والزوجةُ الفضلى أبادلُها الهوى = بوجودها فَرِحٌ وأسْعَدُ حالا لا لَمْ أذق طعمَ الهوى من قَبْلها = خِفْتُ الجليلَ ولَمْ أخَفْ عُذالا مَنْ يَخْشَ حقا أنْ يَمَسَّ مُحَرَّما ً = أعـْطـاهُ إيَّـاه الـكـريمُ حلالا هذه نصائح ُشاعر ٍ لا يَبْتغي = إلا الـثـواب َ وجَـنَّـة ً وظـلالا لـكـنـهـا لـيـسـت توافقُ بعضهم = لـِيـَمُـدَّ معْ أشقى النساء ِحبالا قد حرم الأسلام نَظْرَةَ عامِدٍ = ما غَضَّ من بصرٍ وصال وجالا أيُبيحُ عشقا ًفيه كُلّ مُحَرَّمٍ = أيـبـيـح خـلـوة َمجلس ودلالا قـد حَـرَّم الأسـلام هـذا فامْتَثل = فـإذا أبـَيْـتَ فـقد تَـبِـعْـت َبغالا فـإذا اختلى الأثنان قال رسولنا = إبـلـيـس ُثـالـثـُهـُمْ وكان وَبالا ناهيك عن سَقَطِ الحديث ِوفُحْشِهِ = وتَفَلْسُف مَـنْ ذا يفوز جدالا هـذا بـيـان ٌ لـلـذيـن َ أحـبـهـم = بـَلـّغْـتـُهُ وبـعـثـتـه مـِرْسـالا حيث الغرامُ محرم ألْفَيْتَهُ = هـو عـادة ٌواسـْتَـَفْحَلَ اسْتِفْحالا مَنْ يرتضيه لأخْتِهِ أوْ بِنْتِهِ ؟ = سيجيب ُ ذو دين ٍبحزْم ٍلا لا فإذا سَكَتَّ عَنْ المعاصي راضياً = الله يغضب فانْتظِرْ زلزالا إنَّ النساءَ لفتنةٌ أوْ نعمة ٌ = والـمـالُ يـَفْـتـِنُ أصلحوا الأعمالا هي فتنة ٌإنْ أبْعَدْتَ عَنْ دينِها = وإنِ اسْتقامَتْ صـانَتِ الأجْيالا
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:21 pm | |
| السم القاتل ((التبغ))
تـأبـى البـهـائم أكـلـه أو شَــمَّـهُ = دون البهائم وَيْـحَهُ الإنسـانُ
أنظر إلى النيران كيف دخانـهـا = تَسْوَدُّ منه الأرض والجدرانُ
تجـفـو دخـان النار عنـد هبـوبـه = تهوى دخان التبغ يا خسرانُ
الناس تصـنـع للـبـيـوت مداخـنـا = أيُّ المـداخـن يدخـل الدُخَّانُ
واللـه قـد جـعـل الـدُّخانَ عذابـه = قـبـل الـقـيـامة أخبر القرآنُ
لـَفـْـظ ُالـدُّخان ِلِـمَـنْ أراد تـَعَـلـُّمـًا = يـوحـي بـشـر ذاكـم العنوانُ
سُـمٌّ وأوسـاخ تـَجَــرَّعُ يـا فــتـى = أنظر لصدرك لونه القـِطـْرانُ
عجبـا لـِذي عـقل ٍ يضر بنفسـه = مـهما نصـحت فـؤاده صُـوَّانُ
وَيْلي علـى رجـل يُـدَخِّـنُ مُــعْـدَم ٍ = والإبـن يصرخ يا أبي جَوْعانُ
من يرتضي حرقـا لمـال يـا تـُـرى = مـن يرتضي أن تهلك الأبـدانُ
من يشتري الدُخـَّانَ أحــرق مــالـه = بئس الشراب وساءت الأثمانُ
أضــراره آفـاتـه لــم تـُحْــصِـهــا = أسـقـامـه أمراضـه ألـوانُ
إسأل جـهاز الـطِبِّ أيَّ تـَخَـصُّـص ٍ = تجدْ ا لجواب بأنه ثـُعـبـانُ
من مــات فــيه يُعَدّ منــتــحرا بـه = من ينتحرْ فجزاؤه الــنيرانُ
نـُكـَتـيـنـُــهُ سُـــمٌّ وتـعلـــم أمـــره = فالشرب عمدا قاتـل يئسـانُ
مـن يـشرب الدُخَّانَ يـلعـن إسـمـه = لا تقرب الملـعـونَ يا لـَعَّـانُ
في الحرب ينقطع الدُّخانُ فما ترى = تدع القتال وَتـُسْلـَبُ الأوطـانُ
في الصـوم ماذا انت تفعل إن أتى = أَلأجْـــلِـــهِ لا يُــعْـبَـدُالـــدَّيَّـــانُ
ما قـُمْتَ يوما فـي اللـيـالـي عـابـدا = أمَّـا لـِحُـبِّ خبيثكمْ سَهْـرانُ
فــي حُـبِّـهِ ذ َلـَّتْ نـفـوس إخـوتـي = في شَهْوَة ٍ قد أُسْقِط َ الشجعانُ
ضـعـفُ الـعزيـمـة ضَيَّعَتْ أخلاقنا = إن الـعزيمة نبـتها الإيمانُ
يزهو المراهق أن يـكـون مُـدَخِّنـًا = أليوم يضحك في غدٍ ندمانُ
وتـراه يـَسْعُـلُ دائما فـي لـيله = أمـا الـنـهـار فـإنـه لـَهْـثـانُ
ويقـول يخـدع نفسـه مـن جـهـلـه = سيجارة يُرْقى بها الغضبانُ
ويـقـول يـحسـب أن يُبَرِّرَ جُرْمَـهُ = لن أستطيعَ التـَّرْك َ يا إخوانُ
الطـفـلُ يـرضـعُ ثـم يـتـركُ أمَّـهُ = هل أنت أصبر أم هُمُ الصبيانُ
مَـنْ يـشـرب الـدُّخّانَ أَحْرَمَ نفسه = ضعف الشهية أصلها الدُّخّانُ
من يـشـرب الـدُّخّـانَ أحرق ثوبه = أين الحياء وجسمكم عُرْيانُ
الـكُـلُّ يـغضب إن ذ َمَـمْـتَ حـبيبه = ذـُمَّ الخبيثَ فـَكُلـُّهُمْ فرحـانُ
داء وبـيـلٌ والكـثيـر بـه ابْـتـُلـُوا = الشِّيبُ والشـبانُ والنـسـوانُ
طـَلـِّقْ قـريـن السوء لا تحزن لـه = قـَدْر المنافع يوزَنُ الأقرانُ
أيُّ المنافع فـي الـدُّخـان ِوشـربـه = أي المـنـافع يصنع الذ ُبّانُ
جُـلاّسُ شـاربـه تـَفِـرُّ مـن الأذى = هل طـَيِّبٌ أن يُزْعَجَ الجيرانُ
ريحُ المُدَخِّن ِقد تـُضـايـِقُ غـيـره = الزوج والأهـلـون والخِلاّنُ
ينهى الرسول الناس عن إدمانـه = أطع الرسولَ يُحِبَّكَ الرحمنُ
ما ضَرَّ لا تـقربْ يقـول حبيبـنـا = وَمُفـَتِّـرٌ وَمُـخـَدِّرٌ عِصْـيـانُ
وهناك من يُفـْتـي إبـاحـةَ شُرْبـِهِ = العودُ يُنـْقِذ ُ قد فتى الغَرْقـانُ
فمتى أباح الـديـن سُـمّـًا قـاتـلا = لايلتـقي الإيـذاء ُ والإحـسـانُ
إن قيل أطعـمـة تـَضُرُّ فقل لهـم = ضَرَرُ الزيادة مـثلهـا النقصانُ
أما الدُّخـانُ قلـيلـه َلكَ مُـهْـلـِك ٌ = حتى الذي إن شَمَّهُ دَوْخانُ
مـن يـشـربْ الدُّخّانَ جُرَّ لغيره = تهفو النفوسُ ويوقِـعُ الشيـطـانُ
هـذي دروسٌ إن أردت هـدايـة = أمـَّا المعانـدُ طـَبْـعُـه العِصْيانُ
كالفأر يفلت من مصائـد مـوتـه = عـنـد الـظـلام فترجع الفئرانُ
فـَلـْيَرْحَم الـتـلفـازُ عـنـد دِعـايـة ٍ = مـن أجـل مـال يـُفـْسَدُ الإعلانُ
فـَوَسائـلُ الإعلام ِخيرُ وسيـلـةٍ = إنْ أخـلصتْ يتخـلـص الإنـسانُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:22 pm | |
| ((رثاء الشهيد بإذن الله محمود المبحوح))
من أين رائحة العطور تفوحُ؟ = أفما علمتم إنه المبحوحُ نال الشهادة َوالكريمُ اخْتارَهُ = فهي الجوازُ بها الجنانَ يروحُ فالمسك من جثمانه ملأ الدنا = فهو الدليل على الشهيد صريحُ يا فرحة الجنات في استقبالها = روحَ الشهيد وفي النعيم تسيحُ وبكت عليه الأرض يوم فِراقِهِ = وكذا السماءُ وما بها مجروحُ أما الملائكة الكرام فَرَحَّبَتْ = اُدخلْ جنانك بابُها مفتوحُ قد كنتَ يا محمودُ غيظا للعدا = منك الصهاينة الكلابُ تجوحُ كمْ ساوموك على الجهاد وتركه = كمْ حاولوا هيْهاتَ منك جُنوحُ قتلوك غدرا إنهم أهلٌ له = فهم الثعالبُ غدرهم مفضوحُ كم كنت تدعو طالبا لشهادةٍ = فأتتك تسعى فالدعاء صحيحُ ما كل من طلب الشهادة نالها = هي مِنـْحَة ٌ لا رغـبـة ٌوطُموحُ ماذا عليك أخي وقد حققتها = إني أراك بما أقول تبوحُ ماذا على أهل الشهيد وودَّعوا = بطلا قليلٌ مِثلـُهُ ممدوحُ ووصية الشهداء للأهل اصبروا = لا لن أسامحَ من علي ينوحُ يا أيها الأبناء سيروا دربنا = هذا هو المطلوب والمسموحُ لا تنحنوا إلا لمن هو خالق ٌ = لا تـَجْبُنوا إن الجبان َ قبيحُ يا اخوة الإسلام لا لا تغفـُلوا = فلتبق راياتُ الجهاد تلوحُ ولـْتثبتوا إن الصمود عقيدة ٌ= وتـَسلـَّحوا إني لـكـم لـنـصـوحُ فَعَدُوُّنا عند الحروب نعامة ٌ = فإذا ضَعُفْتُمْ ثعلبٌ وجَموحُ وأشد من كل الوحوش شراسـة ً= غـايـاتـُه ُ التـقـتـيـل ُ والتذبيح ُ إن ْيلق منكم قوة ًهو أرنب ٌ = وإذا جـبـنـتم حـَيَّـة ٌ وفحيحُ وحذار من يأس الحصار وسَدِّهِ = فالوضع صعب والغذاء شحيحُ لـكـنَّ أمـر اللـه يـأتـي بـغـتـة ً =فـعـسـى الإلـه بـظلمهم سَيُطيحُ هذي نصائحُ مَنْ رأى ببصيرة ٍ = وَعْدَ الإله وإنــه لصحـيحُ هيا اصدقوا الرحمن في أعمالكم = عَلَّ الإلهَ عناءَكُمْ سَيُزيحُ إني تركت حياتكم وشقاءها = فالعيش في دار البقاءِ مُريحُ لو تعلمون حياتنا ونعيمها = لو جئتُ أشْرَحُ فالجوابُ فسيحُ إني اُودِّعُ بل أهنـِّئُ فارساً = قد غاب عنا والفؤادُ جريحُ قد طاب في الدنيا وطاب مماتُهُ =والقبر طاب وجسمه والروحُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:22 pm | |
| ((الحق الصارمْ في الجدار الظالمْ))
الله أكبرُ إخوتي لا تسأموا = ما ظالمٌ إلا قريبا يُقـْصَمُ الله يُمْهلهُ ليرجع نادماً = فإذا أبى إن العقاب يُحَتـَّمُ كَمْ ظالمٍ مهما علا فأذلـَّهُ = وأزالهُ أين الذي يتعلمُ يا أخوة الإسلام لا لا تيأسوا = الله ملجؤنا القويُّ الأعْظَمُ قد حوصر الإسلام أول عهدهِ = مَنْ حارب الجبارَ حَتـْماً يُهْزَمُ مَنْ يتق الله العزيز ويصطبرْ = الله ناصره وإني أُقـْسِمُ من آيهِ شُمُّ الجبال تـَصـَدَّعـَتْ = وبأمْرهِ قَـَمَـرٌ يـُشَقُّ وَيُـقـْسـَمُ والأرض إن شاء الاله تزلزلتْ = والكون يُمسكُه ُ بهِ يتحكمُ هل كان يُعْجِزُهُ جدارٌ ظالمٌ = فَأْرٌ بأمر الله سـَـدّاً يَرْدمُ وجدارُ ذي القرنين كم هو شامخٌ = لكنْ بذكر الله يوما يُهْدَمُ صُلـْبُ الحديدِ ألانَه ُ لِـنَـبِـيِّـهِ = بيديه يـُثـْنـى للدروع يـُصَـمَّـمُ من يرقب التاريخ في أحداثه = يـَجِدْ البشائِرَ بعد ضيق تـَقـْدُمُ هذا رسول الله بشـَّـر جندهُ = والمسلمون تزلزلوا وَتـَبَرَّموا في خندق الأحزاب حَطـَّمَ صخرةً = مِثـْلَ الجدار ووجهه يَتـَبَسَّمُ إني أرى فتحا عظيما قادما = ووجوههم من خوفهم تَـتَجَـهَّـمُ حقا فنصر الله اعقب مسرعا =وكما راى فالفتح جاء يدمدم وهناك بحر كالجدار أعاقهُمْ = يوما وجيش المسلمين مُصَمِّمُ خاضت خيول المسلمين ببحرهِمْ = وبإذنه سبحانه هي تَقْحُمُ والله شَقَّ البحر أنقذ أمَّة ً = من ظالم فيه يَغوصُ ويُعْدَمُ أو ليس يقدر أن يشق جدارهُ = ويذيقه ما ذاق ذاك المجرمُ يا غزة الابطال لا تتخوفي = فالامن للمظلوم لا من يَظْلِمُ جَرَّبْتُمُ الفرقان كانت عِـبْـرَةً = فـَـرَّ العدو بـِخَـيْـبَـة ٍ يتألمُ إن كان رب العالمين مناصراً = للمؤمنين فهل يخاف المسلمُ من كان لله العظيم مجاهداًً = كـُلُّ الصـِّعـابِ أمامه تـَتـَحـَطَّم يا مصر عَمْرٍو هل نسيتمْ دَوْرَكُمْ = قـُطـُزٌ بِكُمْ دينَ البَرِيَّةِ يَعْصِِمُ كنتم حماة للشريعة حينها = واليوم دين الله منكم يـُكْـلـَمُ؟ ما زال أبطالٌ بمصرَ حنينهمْ = أنْ يستعيدوا الدَّوْرَ لم يَسْتـَسْلِموا لكنَّ ظلم الظالمين يَصُدُّهُمْ = وقلوبهم مِمّا جرى تـَتَـقـَطَّمُ مَنْ سـَدَّ عن إخوانه متكبرا ً = سـُبُـلَ الحياة تـُسَـدُّ عنه الأنْعُمُ وَتـَضيقُ دنياه جزاءَ صَـنيعهِ = وهناك قبر ضَيِّقٌ وجَـهَـنَّـمُ كيف السكوت لمنكر ترنو له = هل أنت راض ٍأم جبانٌ مُرْغَمُ إن أنت راض كنت أظلم ظالمٍ = أو أنت تخشى لا أراك سَـتـَسْـلَمُ الله أوْلى أن يخاف المتقي = والنهي عن كل الخطايا مُلـْزِمُ وا حسرتا كيف الحياة تحولت = وكذا القلوب تقلبت لا تـَرْحَـمُ أين الأخُوَّةُ والتعاطف بيننا = وإذا أُصِـبـْنا هل مُغيثٌ يَهجمُ؟ فمن استغاث اليوم يرجو نَجـْدَة ً= لم يُـنْــجِـدوهُ إلى العدوِّ يـُسـَلـَّمُ والخزي كل الخزي من هو حاكم ٌ= يُرْضي العدو وشعبه لا يُكْرِمُ والعار كل العار يزعم فِعْلَهُ = من أجل مصرَ فهل يُصَدِّقُ مسلمُ وبطانَة ُالأشرار هـُمْ من حولهُ = أفـْتـَوْا له بالحِلِّ وهو مُحَرَّمُ وهناك شعب يرتجيه بـِحُـرْقَةٍ = هيا أغثنا للعدا هو يـَخـْدمُ فأغاثهم سداً لـِيَمْنَعَ رزقَهُمْ = يا أيها المُغـْتَـرُّ رَبُّكَ يَحْلـُمُ من ذا الذي رزق الجنين بسجنِهِ = في البطن في حصن منيع يُطْعَمُ من ذا الذي رزق الخلائق كـُلـَّها = في لحظة لم تلق خلقا يـُحْـرَمُ من ذا الذي حفظ الرسول بغاره = والكل طالـِبُـهُ ولكنْ يُعـْصَمُ من ذا الذي قد هـَدَّ سَدَّ ثلاثةٍ = في الكهف حاصرهم وَفَرَّجَ عنهُمُ فـَسُدودُ فولاذٍ وأقوى مِنْعَة ً = سـَيـَحـيـقُ مكر الظالمين عليْهِمُ أبطالـَنـا يا أهل غزة هاشم ٍ = لله أمْرُكـُمُ إلــيــه فَـسَـلـِّمـوا لا تجزعوا فالله أعْظَمُ ناصرٍ = إن الأمور بِحُسْن ِ ما قد تـُخْـتـَمُ لو أنَّ أهـْلَ الأرض ِقد جمعوا لكم = فالأمر لله الذي هو يـَحـْكـُمُ للمؤمنين سعادة ٌمِنْ رَبِّهمْ = والظالمين شقاوة ٌ هو أعْلـَمُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:23 pm | |
| (( فلسطين الحبيبة ))
فِلَسطينُ الحبيبة ُ لا نَحيدُ = شهيدٌ سوفَ يتبعهُ شهيدُ ومهما قَدّم الأبطال مَهْما = فأعـلى ما نـُقدّمهُ زهــيدُ وما كان اليهودُ لِيَغـْصِبوها = لأنَّ الجُبْنَ وَصْفُهُمُ الفريدُ بِِعُبّادِ الصليبِ سَطـَوْا عليها = وكان الظُلْم فينا والجُحودُ بـِحَبْل ِ الله عوقبْـنـا لـنصحو = وحبـلِ الناس نـَبّأنا الودودُ أمغضوب ٌ عليهِمْ أخرجونا؟ = إذَنْ لابُدّ جُوِوزَتِ الحدودُ وإمِّا قَدْ تساوَيْنا ذنوباً = وَرُبَّ ذنوبـِنا عنهم تزيدُ إلهَ الكونِ لا تغضبْ علينا = بـمـا فعل الأذلّة والعبيدُ مدائننا من الدنيا ثلاث ٌ = قلوبُ المؤمنين لهـا تَميدُ تُشَدُّ رحـالـنـا دوماً إليها = يـَبـيـد ُ المسلمون ولا تَبيدُ هو البيتُ الحرامُ فَخَيْرُ بَيْتٍ = وَشُيِّدَ بعدهُ الأقصى العَتيدُ وَمَسْجِدُ خَيْر ِخَلْق ِالله جَمْعاً = دموعُ المسلمينَ به تجودُ بقاعٌ لَيْسَ تَعْدِلُها بقاعٌ = يَطيبُ الدَّفْنُ فيها واللّحودُ كريمُ الأصْلِ يصحبُهُ كرامٌ = وَأُسْدُ الغابِ تصحبها أسودُ وَكَمْ طمع الأعادي في بلادي = وكم سُرِقـَتْ وخلّصها الفهودُ عروسٌ يطمحونَ لها ولكن = هو الإسلامُ ترضاه الوحيدُ فلسطينُ الحبيبة ُ قَدْ نُكِبْنا = وَذُقْنا المُرَّ واللهُ الشَّهيدُ وَحَلَّ بِأهلنا هَوْلٌ عظيمٌ = يَشيبُ لِوَقْعه ِ الطِفْلُ الوليدُ وضاقَ الصَبْرُ مِمّا قَدْ صَبَرْنا = وشعبٌ صابرٌ فله الخلودُ وَلَوْ شَعْبٌ أُصيبَ بما أصبنا = لَذَوَّبَهُمْ وما بقي الجليدُ فَهُبّوا أمَّة َ الإسلام هبوا = فليس بغيركم يوما تعودُ ويا مَسْرى الحبيبِ علاك نورٌ = وفوق رباك قد تَمَّ الصُّعودُ قلوبُ المؤمنين إليكِ ترنو = ويوم الفتح ِ نَصْرٌ ثُمَّ عيدُ فلسطين الحبيبة كيف أنسى = حـكـايات ٍ يـُحدثها الجُدودُ ولا أنسى جمالك لا يُضاهى = وَأَجْمل منك في الدنيا بعيدُ وَقُدْسُكِ بارك الرحمن فيها = وفي الأقصى يَطيبُ به السُّجودُ وَطُهْرُ الأنبياءِ على ثراها = وَمِن ْ صَحْبِ الرسول بها العديدُ ومريمُ فَوْق تُرْبتها تَرَبَّتْ = بذاك الطُّهْرِ ما عَرَفَ الوُجودُ بلادُ الطُّهْرِ تَصْرُخُ يا غُيارى = أنا العذراءُ راودَني القُرودُ فهلْ مِنْ غيرة بَقيت لديكُمْ = وهل من نخوة أو من يذودُ ألا دِينٌ يـُحـرككم لِصَوْني = فكيفَ شعورُكُمْ هذا البليدُ فإنّي أسْتغيثُ ولا مُجيبٌ = كأنَّ القومَ مَوْتى أو رُقودُ سأصبر لا أُفَرِّطُ قـَطُّ يومَاً = بتقوى الله ِ تنكَسِرُ القيودُ بتقوى الله يَسْهُلُ كُلّ ُ صعبٍ = وتنفتحُ المعابِر والسدودُ فَصبراً قُدْسَنا صبراً جميلاً = فَبَعْدَ ظلامِنا فَجْرٌ جديدُ فها هُمْ جُنْدُ أحمدَ قَدْ تنادَوْا = بتكبيرٍ وَرَفـْرَفَـتِ البنودُ بكاءُ القُدْسِ أشْعَلَهُمْ لهيباً = وفَجَّرَهُمْ وَقُطِّعَتْ الكبودُ َوجَيْشُ الكفرِ قد جَمَعوا لحربٍ = وإنَّ الله يفعلُ ما يريدُ فوعدُ الله ذو أجلٍ مُسمّى = ويُعْرَفُ مَنْ شقيٌ أو سعيدُ لجـنـدِ الله وَعْــدُ الله آت ٍ = وَجَيْشُ الكفرِ يأتيهِ الوعيدُ فلسطينُ الحبيبة ُ لَنْ تُراعي = قُبَيْلَ الغيْثِ بَرقٌ أو رعودُ رياحُ النصرِ قد هَبَّتْ ولكنْ = يُسَيِّرُها متى شاء المَجيدُ فنصرُ الله تُبْعِدُهُ الخطايا = وتُقْرِبُهُ العبادةُ والصمودُ دَعوا كُلَّ الذنوب حَذار ِ منها = وأولُها التَفَرُّقُ والصّـدودُ وَشَرُّ ذنوبنا شِرْكٌ خَفِيٌّ = وَخَوْنٌ للحبيبة أو نكيدُ وعِشْقٌ للمناصب والكراسي = رئيسٌ أو وزيرٌ أوْ عميدُ فإنَّ اللهَ يُبْغُضُ كُــلّ عـَبْدٍ = لغير ِ الله يعملُ أو يريدُ عـَـدُوّ الله يَقـْوى ثم يَقـْوى = وليس يَفُلُّهُ إلا الحديدُ أعِدُّوا ما استطعتُمْ واستعدُّوا = وتقوى الله أقوى يا جُنودُ ومهما قـُـوَّةُ الكُـّفـارِ كانتْ = بضربةِ قادر إذ ْهم حصيدُ سلامٌ يُــدَّعى لا خير فيهِ = هباءً ضاعَ وانْقضتْ الجُهْودُ متى كان السلام معَ احتلالٍ = هو الثعبان ليس له عُهودُ كما إبليسُ أصلُ الشرِ جِنٌ= فأصْلُ الشر في الإنس اليهودُ فهل يوما تعود القدس سِلـْماً = مُحالٌ بلْ جِهادُ يَسْتـَعيدُ متى القدسُ الشريفُ أُعيدَ سِلْماً = أهذا عندكم قول سَديدُ سَلوا الفاروقَ كيف أتى إليها = وجيش المسلمين بها يَصيدُ وحــاصـرهــا لأيامٍ طِــوال ٍ = وعامرُ حينها هوَ منْ يَقودُ وجيشٌ للصّليبِ بَغى عليها = وَحَلَّ بأهلها ظلمٌ شَديدُ فهلْ عُـقِـدَ السلامُ به أُعيدتْ = فعند صَلاحِنا الخبرُ الأكيدُ وَبَشَّرَنا الــرسـولُ لها بفتح ٍ = وَوَعْدُ الله آتٍ لا يَحيدُ دُخولُ الفاتحينَ بفضل رَبّي = ودينُ الله يعلو بل يَسودُ وَقـُدسُ المسلمين بها احتفالٌ = وعاد لها المُغـَرَّبُ والشّريدُ وفي أرجائها القران يُتـْلى = وذكرُ اللهِ في الأقصى نشيدُ وَصَوْتُ اللهُ اكبرُ قد علاها =وَكُلٌ رُكَّعٌ أوْ هُمْ سُجودُ لــقــدْ عــادتْ حبيبتـُنا إلينا = سَنـُخْبـِرُهــا بــمـا فعل اليهودُ وَمَنْ قد خانَها أو مَنْ تَخـَلّى = وَمَنْ شهداؤنا فهمُ الشُهودُ خُذوا ثأري تنادي القدسُ هَيّا = عَــدُوُّ اللهِ شـيطانٌ مَــريدُ ومن أهل النفاق ِ فهم يهود = لقد خانوا وما منهم رَشيدُ فـَحَلَّ القتلُ بالأشْرار عدلاً = ومنهم فـَرَّ ليس له وُجودُ فذو حقٍّ ينالُ الحقَّ يوماً = إذا لم يَنْسَهُ وَلهُ يَجْودُ وَمَنْ قـَضّى مِنَ الأحزان ِدَهراً = سَيأتي بعده دَهْرٌ رَغيدُ فـَبَعْدَ العُسْرِ يُسْرٌ عَنْ يَقين ٍ = وفي القـُرْانِ سَطّرَهُ الحَميدُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:23 pm | |
| ((عقوق الوالدين))
إنّي أسائلُ هل للمرء من أرَبِ = في ذي الحياةِ بغير الدين والادبِ لِيشْكُروا الله من في الكون قد خُلِقوا = والوالدَيْنِ بصدر ِالمؤمنِ الرَّحِبِ للوالدين على الابناء حَقـُّهُما = فاذكر بُنَيَّ وَأدِّ الحَقَّ واحْتسِبِ يامَنْ يَعقُّ ولَمْ يَحْسِبْ حسابَهُما = مثواكَ نارٌ فلا تفعلهُ واجْتَنِبِ من الكبائر عَقُّ الوالدين فَتُبْ = وليس يُنْجيكَ مهما جِئْتَ مِنْ سَبَبِ مهما فعلتَ جميلا شاكرا لهما = هل كُلُّ هذا بِحَمْلٍ أوْ بِكَدِّ أبِ ؟ قد قيل جاء ابٌ يشكو علىولدٍ = أبْكى الرسولَ على ما بَثَّ مِنْ عَتَبِ الإبْنُ مَعْ مالِهِ مِلْكٌ لوالدِهِ = هَدْيُ الرسول لأهل الزَيْغِ كالشُّهُبِ إن العــقــوقَ لَـنُكْــرانٌ لفضلِهما = أتُنْكِرُ الأصْلَ أدنى الناس في النََّسَبِ ؟ هذا وربي جُحودٌ ما رأيتُ له = إلا جُحودَ يهود من بَني العَرَبِ أو مِثْل إبليسَ حين الله قال له = أسْجُدْ فَيَجْحَدُ أمرَ الله في الطلَبِ الأهلُ رأس فكيف الإبْنُ يَجْهَلُهُمْ = يا ناكِرَ الرأس أنْتَ الصِّنْوُ للذَنَبِ يا مَنْ يُحِبُّ من الابناء تَكْرِمَةً ً = جنات عدن ويَرْقى عالِيَ الرُّتَبِ هما السبيلُ لكل الخيرِ فارْضِهِما = تُرْضِ الاله وَمَنْ أرضاه لم يَخِبِ إنْ شِئْتَ كَسْباً لدنيا أو لاخرَةٍ = فَلْتَكْسَبَنَّ رضا الاثنينِ فانْتَخِبِ أما الشقيُ فإِبْنٌ مــا أطاعهما = ضَلّ الطريقَ وَلَمْ يَعْقِلْ ولم يَثـُبِ إمّا لمالٍ وإما حُبُّ زوجَتهِ = جفاهُما مُعْرِضاً عَنْ أعْظَمِ القُرَبِ يا بائعاً أبويْه زاهداً بهما = كَبَيْعِ يوسُفَ أزكى الناسِ وَابْنِ نَبِي مِنْ أجلِ دنيا يبيعُ المَرْءُ والدَهُ = أو أمَّه عَلَناً مِــنْ أعْجَـبِ العَجَبِ يا ناسياً لهما وَمُبْدِلاً بهما = كَمَنْ يُبَدِّلُ أدْنى الدّون بالذَّهَبِ قد قيل موسى يناجي الله يَسْألُهُ = مَنْ ذا رفيقي بجنات وَعَنْ كَثـَبِ فَدلَّهُ الله تـَوّاً زارَ مسكنَهُ = رأى الوسامــة َ والأخلاقَ لَمْ تَغِبِ في البيتِ أمٌّ طِوالَ العُمْرِِ يخدِمُها = بِكُلِّ حُــبٍّ ولا مـَـنٍّ ولا تَــعَــبِ الأمُّ تدعو وقد سُرَّتْ بخدمتهِ = يارَبِّ إبْني حبيبُ القلبِ فاسْتَجِبِ إجْعَلْهُ في جنّةٍ موسى مُرافقهُ = هـو الرسول ُ بِحَـقٍّ دونما كـَـِذبِ أنا الرفيق أنا موسى ودَعَوْتُها = في جــنـةٍ نلتقي بالعزِّ فارْتقِبِ البِرُّ للوالديـن لا عُقوقَـُهـُمـا = فاغْـنَمْ حياتهما تَسْلمْ مِنَ الكُرَبِ لا تنسَ بِرَّهُما مِنْ بعدِ موْتهما = فـَلْـتـُنْـفِـقِ الـمـالَ وادعُ اللهَ وَاقـْتَرِبِ أحْسِنْ كما أحسنا أوْ نِصْفَ حُسْنِهما = هيهاتَ تَبْلُغُهُ مِنْ يَوْمِ أنْتَ صَبِي بالهمِّ والحزن أمْضَيا حياتَهُما = خوفاً عليك وتـُمْضي العُمْرَ باللَعِبِ ويَجْلِبُ الهَمَّ أدواء تصيبهما = مِنْ فَرْطِ حبك والتفكير والنَصَبِ يالَلْمصيبةِ تَنْسى كُلّ فضلِهِما = كُنْتَ الشريكَ إذا ماتا بلا رِيَبِ مِنْ أقْبَحِ الذنْبِ أن ترنو بِسُخْريَةٍ = إليهما طالباً ما شِئْتَ في صَخَبِ أيْنَ الحياءُ بِكِبْرٍ صارِخٌ بِهِما = دون اهتمامٍ بقلب ٍ فيكَ كالحَطَبِ قَدْ حَرَّم َ اللهُ اُفٍّ رَغْمَ خِفـَّتِها = فاحْفَظ لسانَكَ لا تَجْرَحْ ولا تَعِبِ فكيفَ تصرُخُ يا هذا بِعَجْرَفَةٍ = في والديْكَ بصدْرٍ أسْوَدٍ خَرِبِ ؟ يا أيُّها الفَرْخُ هل غَرَّتْكَ أجنحة ٌ = هَلا كَبُرْتَ بـدونِهـِمْ أأنْتَ غـَبـِي واذكرْ بكاءك كم في الليل أيْقَظَهُمْ = واليوم إنْ بَكَيا غَوْثا فلَمْ تُجِبِ يَرْوي لنا أحَدُ الكُتّابِ حادِثَة ً = جاءَتْ حكايتُها مِنْ صادقِ ِالكُتُبِ مَرَرْتُ يوما بشيخ ٍ كان يضرِبُهُ = فتى غلامٌ فَلَمْ أصْبِرْ من الغَضَبِ الشيخ قال فإبْني مَنْ يعاقبني = لا تَغْضَبَنَّ هُنا يوما ضربت أبي دَيْنٌ بِدَيْنٍ مِنَ الأْبناء تقبضُهُ = تُجْزى بمثلٍ وما يُنْجيكَ مِنْ هَرَبِ هذي حقائِقُ عَبْرَ الدَّهْرِ تشهَدُها = هلا تَعَلّمْتَ مِمَّا مَرَّ في الحُقـَبِ يا زارعَ الشَّر لم تَحْسِبْ عواقِبَهُ = شَرّاً سَتجْني ومسؤولٌ عن العََطـَبِ فالإبْنُ غَرْسٌ وينمو حَسْبَ غارِسِهِ = إنْ صانَ طابَ وإنْ يُهْمِلْهُ لَمْ يَطِبِ فما على الأهْلِ الا خَيْرُ تَرْبِيَةٍ = إذا اهْتدى اُجِروا إنْ ضَلَّ لَمْ يُصِبِ فالأهْل قد قَدَّموا ما كان واجبهم = مِنَ النّصيحَةِ لكِنْ مالَ للشَّغَبِ فيَحْمِلُ الإبْنُ وِزْرا لا يفارقُهُ = لا دَخْلَ للأهْلِ بعدَ النّصْحِ لَمْ يَؤُبِ هي الهداية ُ لِلرّحْمنِ مَرْجِعُها = فكمْ عزيزٍ لنا في النار واللَّهَبِ وانظرْ لنوحٍ لـه إبْنٌ فخالَفَهُ = كم قد دعاهُ إلى الإيمان لَمْ يُجِبِ يا أيّها الإبْنُ لا تيأسْ هَلُمَّ فـَعُدْ = لـلوالديْنِ ولــلــرّحــمــنِ فَلْتَتُبِ أسْرِعْ إلى توبةٍ لله خالصةٍ = يَتُبْ عليك وإنْ أَخَّرْتَ فانْتَحِبِ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:24 pm | |
| ((السَّلامُ المَزْعومْ))
سلامٌ ليس يَرْضاهُ السَّلامُُ = وَحَـلٌّ لـيـس تـهواهُ الكرامُ سلامٌ بـاسْـمِـهِ والطّعْم مُرٌّ = وَحَـلّ لا يَـحِـلُّ إذنْ حـرامُ وظاهرُه يُقالُ لَهُ سلامٌ = وبـاطـنُ أمْـرِهِ مَـوْتٌ زُؤامُ وصُلْحٌ لا صلاحَ به بتاتاً = وصـلـح الـظـلـمِ ليس له دوامُ وهل حفظتْ يهودُ العهد يوماً= فـليـس لـهم عهـودٌ أو ذِمْامُ مُحالٌ يلتقي دين وكفر = اذا طَـلَـعَ الـصـبـاح فـلا ظـلامُ فلسطين الحبيبة بِعْتموها = وَغَـنَّـيْـتُـمْ لـنـا يـحـيا السلامُ مقاييسُ السلام غَدَتْ بِعَكْسِِِ ٍٍ= فقالوا النّقْصُ معناهُ التمامُ وقالوا الرَّقصُ ذَوْقٌ ثُمّ فنٌّ = شراب الروح خمر أو مدامُ وكل خلاعة فن رفـيـع ٌ = ولـهـوٌ لا يُـفـيـدُ هو المرامُ غَدَتْ كل الأمور على نَقيضٍ= وبين الخير والشر اختصامُ فـمـن قَـَبـِلَ السلامَ لَهُ مَقامٌ = ورافـضـه فـلـيـس لـه مَـقـامُ فأهْلُ الحق في الدنيا قليلٌ = هُـمُ الألـمـاسُ غـال ٍلا يـُسـامُ وأهل الشرِّ في الدنيا كثيرٌ = وحوش الأرض أكْثَرُها الهَوامُ وَتَمَّ الصلح في مدريدَ مكراً = لـهـا تـاريـخُ إسـلامٍ يـُهـامُ فأنْدَلُسٌ علا الإسلامُ فيها = بها نـورٌ وفـي الـغـرب الـظلامُ وقد سقطت معَ الإفـْرَنْج بغياً = وهَـزَّ ربـوعَـها كُرَبٌ عظامُ وَحَلَّ بأهلـهـا مـا حَـلَّ فـينا = وبـعـد الـعِزِّ قد سُكِنَتْ خيامُ فمؤتمَرُ السلام أُقـِرَّ فيها = يُحَذِّرُنـا يـقول هـنـا الحِمامُ فكان سلامُهُمْ عيشوا بِذلٍّ = فـناموا واهدأوا وَلَكُمْ طعامُ فـهـذا حـالـنـا سِـجْـنٌ كـبـيـرٌ = وفـي أفـواهـنا شُـدَّ الـلّجامُ فـمـا طَـعْمُ الحياة وأنْت عبدٌ = يُـقــيـِّـدُك الأراذِلُ والـطُـغـامُ فَمَنْ عاش المذلّة وهو راضٍ= فـقـد فاقتْهُ في العيش البهامُ يهودُ زماننا صالوا وجالوا = ولـيـس أمـامَـهُـمْ رَجُلٌ همامُ إذا نامت أسودُ الغاب يوماً = جبانُ الوحش إذْ نامَتْ فقاموا كتاب الله يأمُر أخرجوهُمْ = وأمْرُ الله يفعلهُ الـشِّــهامُ جهادُ الصَّحْبِ كان على ثراها= وعامِـرُنا لـه فـيـهـا مقامُ وَلـَقـّـَنَ خالدُ الرومانَ دَرسا ً = وأجـلاهُمْ وما عُـقِـدَ السلامُ وقاس الناسُ صُلْحَهُمُ بِصُلْحٍ = وقـد بَـعُـدَ الـتشابُـهُ والـتُّـؤامُ ففي صلح الرسولِ لنا دروسٌ = وظـل مـراقـبـا مـعـه الحسامُ وما نَسِيَ الجهادَ وما لَغاهُ = ولا ديـنٌ ولا احـدٌ يُـضـامُ ولا أرْضٌ تنازَلَ قَطٌّ عنها = وَصُـلْـحٌ هُـدْنَـةٌ بـِضْـعٌ وعـامُ فما إن بانَ غدرُهُمُ وخانوا = فـكـان الـفـتـح وابـتدأَ الصِّدامُ سلامٌ يُدَّعى والذَبْحُ فينا = كَـأنَّ الـناسَ عـندَهُمُ الـسّوامُ فَقَتْلٌ في المساجدِ أو بيوتٍِِ = وعَـرْبَـدَةٌ وخَـطْـفٌ وانـتـقـامُ ومذبـحـةٌ بـأقـصـانـا وحَـرْقٌ = ومـذبـحـة ُالـخليل وهم صِيامُ فَـمَـنْ يـسـهـلْ عليه قتلَ نفسٍ = لـهانَ عـلـيـه لَـوْ قَُـتِلَ الأنامُ وما جَلَبَ الدمارَ سوى ذنوبٍ = فـمـنـهـا ضَـعْـفُـنـا والإنْهـزامُ ولاةُ الأمْـرِ هَـمُّـهُـمُ الـكراسي = وإعـلامٌ لَـهُـمْ عـاشَ الـنِّـظامُ نَصَحْتُ الناسَ معذرَةً لربِّي = وهذا الـشعـرُ يـشهـد والكلامُ ولكنْ ضاع نُصْحي عند قومي = فـلا يُـجدي الكلامُ وهُمْ نيامُ فحالُ الناسِ مِنْ هَمٍّ وغَمٍّ = قـريباً قد يزولُ إذا اسْـتَقاموا ألا فاعْقِدْ مَعَ الرحمن ِ صُلْحَاً = فَـصُـلْـحُ اللهِ أمْـنٌ وابْـتـسـامُ | |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:24 pm | |
| ((آخر الزمان))
زَمَنُ العجائبِ والغَرائِب والهمومْ =زمنُ المرارة ِ والبشاعةِ والغُمومْ زمن الأراذلِ والرذائلِ والهَوى = زمن العَواصِفِ والقَواصِفِ والغُيومْ زمن المعاصي والذنوبِ جميعِها = قَدْ قَلَّ مَنْ يَنْهى ويَغْضَبُ أو يلومْ زمن الجرائمِ والمجازرِ والأسى = هذي وسائِلُ كُلِّ مُحْتَلٍ غَشومْ زمن الهزائم والخيانةِ جَهْرةً = ذُلٌ يُخَيِّمُ في البلادِ على العُمومْ زمن الركونِ إلى العدو نذالَةً = مَنْ صاحبَ الأفْعى سَتَقْتُلُهُ السُّمومْ زمن القيامة فيه مِنْ أشْراطِها = أمْرُ القيامةِ للعليمِ متى تَقومْ يا عالماً فينا وفي أحْوالِنا = هَمٌّ عظيمٌ لَمْ يُزِلْهُ سوى العظيمْ يا رَبِّ أنْتَ ملاذُنا ومُرادُنا = وقُلوبُنا مَلأى بِحُبِّكَ يا حليمْ رَبّاهُ حالُ المسلمين مُرَوِّعٌ = يبدو عليلَ الجسم تُثْخِنُهُ الكُلومْ هومُظْلِمٌ بَلْ في الحضيضِ مَقامُهُ = قد كان نجماً عالياً فَوْقَ النجومْ في أرضِ إسراءِ الحبيبِ مذابِحٌ = في كُلِّ يَوْمٍ موطني بدمٍ يعومْ فَبَنادِقُ المحتلِّ تَحْصُدُ شعبَنا = والعُرْبُ خُرْسٌ مِثْلُ شيطانٍ رجيمْ حكامنا مَعَ علمهم بعنائنا = قسما أصَمُّ من النعامة والظليم لم تَلْقَ مِنْهُمْ نخوةً وشهامَةً = لا لَيْسَ فيهِمْ مِنْ رشيدٍ أوْ كريم هُمْ والشعوبُ كأنَّهُمْ اعداؤهُمْ = أما العَدوّ حليفُهُمْ بَلْ والنديمْ فجرائمُ الأعرابِ مِنْ حُكّامِنا = تربو قساوةَ ظُلْمِ مُحْتلٍ لئيمْ حُكّامُنا نارٌ لِكُلِّ مُبَلِّغٍ = القتلُ والتنكيلُ كَيْ يَبْقى زعيمْ يتفاخَرُ الحكامُ إن سَفَكوا دماً = مِنْ مسلم يبغي الصراطَ المستقيمْ قَدْ ألصقوا الإرهابَ في إسلامِنا = وحقيقةُ الإرهاب في الحُكْمِ السقيمْ في كل أرْضٍ للعروبَةِ قصة ٌ= تخطيطُ غَرْبٍ أو يهوديِّ ظَلومْ في كُلِّ أرْض الله فينا نَكْبَةٌ = دمويةٌ تحكي عَنْ الكيْدِ الأليمْ هذي المجازرُ شوهدتْ في عالمٍ =قد سانَدَ الإرْهابَ أو غَصْبَ الحريمْ هُمْ يَدَّعون حضارَةً خَدّاعَةً = ترعى الحقوقَ وما لَهُمْ قَلْبٌ سليمْ ظلموكَ يا ديني وقالوا مُرْهِبٌ = عجباً فكيفَ يَذُمُّ ذا الحسنِ الدميمْ إسألِ عن الإسلامِ أوْ عَنْ حُكْمِهِ = ما أرْحَمَ الإسلامَ كالأمّ الرؤومْ العدلُ والإنْصافُ مِنْ أحْكامهِِ = مَنْ ذَمَّ دين َالحقّ كَذّابٌ زنيمْ الدين حقا كالربيعِ إذا أتى = إنْ غابَ زالَتْ كُلُّ آثارِ النعيمْ الدينُ للكونِ الكبيرِ مُعَمِّرٌ = إنْ غابَ أضْحى الكَوْنُ بوراً أو عقيمْ الدين خَيْرٌ كُلَّهُ وتراحُمٌ = بغيابِهِ فالخيرُ في الدنيا عديمْ الدين ماءٌ أو هواء ٌللورى = بغيابِهِ فالموتُ يأتي أو يَحومْ فالظلمُ والإرهابُ في فُقدانِهِ = إنْ غابَ هذا الدينُ فالبَلْوى تَدومْ فالعَيْبُ فيهم ليس في إسلامِنا = عَرَبٌ وغَرْبٌ أو يَهودِي ذميمْ أحْبابَنا فَتَأهَّبوا لجهادِهِمْ = إنَّ الجهادَ مُكَرَّمٌ عِنْدَ الكريمْ يَغْزو الأعادِي جَمْعَنا في دارِنا = فمتى سنبدَأُ نَحْنُ في شَنِّ الهُجومْ ترجو انتصاراً والذنوبُ كثيرَةٌ = تُبْ نادماً يَرْحَمْكَ رحمنٌ رحيمْ كُنْ ناصراً لله وانْصُرْ شَرْعَهُ = كي ترجِعَ الأمجادُ كانت مِنْ قديمْ إنْ لَمْ تقوموا أو تكونوا جُنْدَهُ = يَخْتَرْ إلهي غيرَكُمْ حتى يقومْ يا إخْوَتي لا تَيْأسوا بَلْ أبْشروا = بالنصرِ لكن عِلْمُهُ عِنْدَ العليمْ تلك العواصِفُ سَوْفَ تهدأ فَتْرَةً = لا بُدَّ يوماً فيه تَنْقَشِعُ الغيومْ زمن المرارةِ سَوف يذهبُ مُرُّهُ = في لحظةٍ ويعودُ في أحْلى الطُّعومْ زمن المجازِرِ سوف يوقَفُ نَزْفُهُ = صبراً قليلاً يَنْجَلي الليلُ البهيمْ صبراً قليلاً للطغاةِ نهايَةٌ = ظَلماءُ في الدنيا وفي الأخْرى الجحيمْ بُشْرى لَكُمْ يا مسلمينَ سعادَةٌ = العِزُّ في الدنيا وفي الأخرى النعيمْ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:25 pm | |
| ((وصايا وهدايا))
ألا كلُّ شيء في الحياة مُقَدَّرُ = ولا بد إلاّ صَفْوُها يَتَكَدَّرُ
يُقَدِّرُ ربي كل شيء بعلمهِ = وما قدَّرَ الرحمن لا بد يَظْهَرُ
وما قدَّرَ الرحمن عدل وحكمة = وليس بإجبار لعبد يُخَيرُ
أيحرق ربي عبده بقضائه = وليس بظلام فكيف سيجبرُ ؟
وأَسْعَدُ انسان بدين وصحةٍ = ومال له يعطيه سرا ويجهر
ومن عاش محروما من الدين والتقى = فقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَرُ
فليس فقير الناس من كان مفلساً = ولكن قليل الدين والعقل افقرُ
ولا تحسبن الحسن شكلا وصورةً = بل الحسن اخلاق ودين ومظهرُ
وما كل ذي حسن يُـغَـرُّ بحسنهِ =فما كل ورد ذي جمال يُعَطِّرُ
وما كل ذي جسم يُعَدُّ مصارعاً = وما كل بحر ساكن ليس يَهْدُرُ
ورب جمال باهر مثل نبتةٍ = بمزبلةٍ خضراءَ تنمو وَتُبْهِرُ
إذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ = يُحَوِّلُهُمْ بُغضاً عليك وَيَقْدِرُ
وإن عشت ترضي الله والكل غاضب = فلا بد يوما أن يؤوبوا ويغفروا
وان كنت تعصي الله والله ساتر = فهذا هو الامهال عَلَّكَ تَحْذَرُ
ولا تَحْسَبْ الإمهالَ سهوا وغفلةً = فسبحانهُ يُعْصى الحليمُ وُيَصبِرُ
ويستدرجُ الرحمنُ من كان عاصياً = فان لم يتب بئس الذي يَتَكَبَّرُ
إذا لم تكن للدين خيرَ مدافعٍ = فعن أي شيئ ذائدٌ أو سَتَشْعُرُ
إذا ضاع دين الله والكل نائمٌ = فلا وطنٌ يُحْمى ولا العِرْضُ يُسْتَرُ
ولا خُلُقٌ يسمو وما من كرامةٍ = ولا نعمة تبقى ولا الجو يُمْطِرُ
وإن كان دين الله للناس حاكماً = فكل حياة الناس بالخير تـُثمرُ
وأَرذلُ أخلاق الرجال خيانةٌ =أتَهْدي عدوَّ الله أرْضَكَ يَعْبُرُ
أترضى له عَيْثاً يجوسُ خلالَها = ويقتل أرحاما وأهلا ويأسِرُ ؟
أتهدم تاريخا ودينا وأمة = وتطمس أثارا لها وتدمرُ ؟
أما عَلِمَ الخوّانُ حدا لإثـْمِهِ = ألا انه الإعدام والجرم أكبرُ
ولا يسال الأعداء عنه تجاهلا = وَيُلْقى كَكَلْب في النفايات يَهْمُرُ
وخزي له أنّ الجميع يذمهُ = ولعنٌ مع الأيام يُرْوى ويُذكرُ
فما نال من دنياه إلا تَحَسُّراً = ومن صَدَّقَ الأعداءَ يوماً سَيُغْدَرُ
ومن حالف الأعداء هذا جزاؤه =ويومَ لقاء الله في النار يُحشرُ
سراب هي الدنيا ولكن نحبها = فإياك أن تـُغرى بفانٍ وتُسْحَرُ
إذا كنت ذا عقل فانت مغادرٌ = فلا تنس ذاك اليوم فيه ستقبرُ
وَيَتْرُكُكَ الأهلون أو من تحبهمْ = كَأنَّ جميعَ الناس حُبَّكَ يُنْكِرُ
وكم كان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبك سُمَّراً = فمن ذا الذي يرضى بقبرك يسمرُ
ولكن صديقُ العُمْرِ ما انت عاملٌ = وفي القبر يبقى شاهدا لايُزَوِّرُ
وما الحب إلا للإله وشرعهِ = وحب رسول الله للقلب يَعْمُرُ
رأيتُ كثيرَ الناس أفْسَدَ قلبَهُ = يَهيمُ على حب النساء ويسكرُ
ويُلهيه هذا الإثم عن أمر ربهِ = ويعبد جنسا في غرور وَيُسْعَرُ
أتعشقُ من يفنى ويلهيك حبهُ= عن الصَّمَدِ الباقي الستَ تُفكِّرُ
أيا غافلا كيف الغرور أما تعي = فإن الذي يغويك يُعْمي وَيَقْذُرُ
ولكن بأمر الله رَكَّبَ شهوةً = فطوبى لمن خاف الحرامَ ويَصْبِرُ
فقارن نساء اليوم والحور في غدٍ = فان كنت ذا فهم فنفسك تَحْقِرُ
وإن كنتَ عبدا للهوى لستَ سامعاً = فقلبك مأسور فلا يتاثرُ
وإن كنتَ عبد الله اسرع بتوبةٍ = عليك بذات الدين والله يغفرُ
ومن سار في درب الرسول فنعمةٌ = يَخُصُّ بها الباري الذي هو يشكرُ
فعجل بخير فـَالمنيةُ قد دنتْ = اذا جاء وعد الله لا يتأخرُ
وما العمر إلا رأس مالك فانتبهْ = أتلهو براس المال فيه تُبَذرُ؟
فَأعجبُ ممن عُمْرَه ليس حافظاً = ويقضيه ألعابا ولهوا ويسهرُ
سَنُسْألُ عند الله عن كل لحظةٍ = هنيئا لمن لله يحيا ويذخرُ
أترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ = فإبليس يرجو ما رَجَوْتَ وَيَكْفُرُ
أما تستحي ترجو من الله عَفْوَهُ = وانت لحق الله تأبى وتهجُرُ ؟
وَأَعْدى عدو بين جنبيك ساكنٌ = هي النفس خالفها فَبِالسوءِ تأمُرُ
فإن نحن هَذَّبْنا النفوس تَهذَّبتْ = وان نحن طاوعنا هواها سَتَعْقِرُ
فطائعةُ الرحمن إن هي أقبلتْ = وصاحبةُ الشيطانِ اذ هي تُدْبـِرُ
وَقِمَّةُ أعمال العباد لربهمْ = جهاد لوجه الله والدين ينصرُ
كغيث يُغيثُ الناس من بعد يأسهمْ = فيملأ في الكون الحياة وَيَنْشُرُ
فمن للطغاة المجرمين وظلمهمْ = وكيف يعم الخير والشر يُقْهَرُ
إذا لم ترفرف راية الله عالياً = فما أصعب الأيام لو تتصورُ
ثلاثٌ بها عند المجاهد لذةٌ = يُطَوِّعُ نفسا للجهاد وَيُجْبِرُ
ويوم لقاء الله عند شهادةٍ = يرى الحور والجنات حين يُبَشَرُ
وان عاد حيا رافع الرأس فائزاً = فبشرى له نصر عظيم مُيَسَّرُ
وان كنت ذا عذر لخوض غمارها = فجاهد بمال او بقول يُثـَوِّرُ
فاعداء دين الله لم تحص عَدَّهُمْ = وكلٌ على الاسلام حرب وَيَمْكُرُ
فان لم نقم صفا لنفشل مكرهمْ = فنحن على الاسلام ادهى واغدرُ
اذا كان هَمُّ المَرْءِ ارضاء ربهِ = سيرضيهِ ربي عاجلا او يُؤَخِّرُ
وَيَسْعَدُ في الدارين والوعد صادقٌ = ومن يشكر الرحمن فالله يشكرُ
ومن عاش للدنيا وكان مُنعّماً = بـِغَمْسَةِ نار لا نعيم سَيَذْكُرُ
ومن عاش للاخرىبحزن وحسرةٍ = ففي جنة ينسىولا يَتَحَسَّرُ
كثيرُ كلام الناس ليس بصادقٍ = قليلٌ يخاف الله حين يُخَبِّرُ
واعجب ممن للنميمة حاملٌ = وينقلها جهلا ولا يتدبَّرُ
تَبَيَّنْ ولا تعجلْ بقولٍ تقولهُ = أتحسبه سهلا فجهلا تُفَسِّرُ
واجمل ما في المرء طيب لسانهِ = وقلبٌ لهُ قد فاق طيباً وَيُضْمِرُ
وما كل ظن يعتريك محققاً = وما كل غيم في السماء سَيُمْطِرُ
ويبقى بهاء المرء ما دام صامتاً = ويعرف بالأخطاء حين يثرثرُ
إذا قلت ما يرضي الإله فلا تخفْ = وخوفك كل الخوف للسوء تنشرُ
فليتك للأعراض كنت محافظاً = كعرضك لا ترضى به من يُشَهِّرُ
ولا تك ذا حقد وكن ذا سماحةٍ= فإنَّ سليم القلب انقى واطهرُ
واحبب لكل الناس ما كنت راغباً =وبالود فانظر ما تحب لِيَنْظُروا
فمن كان ذا قلب مريض وحاقدٍ = اذا قلتَ مهما قلتَ لا يتذكرُ
ولو قلتَ قُرْاناً وَأَتْبَعْتَ سُنَّةً = فان مريض القلب بالحقد ينظرُ
فحقد مع الايمان لن يتلاقيا = فأقواهما يبقى واخرُ يَهْجُرُ
واجمل وجه في الدنا متبسمٌ = واجمل قلب بالمحبة يزخرُ
واقبح ما في المرء يرضيك ظاهراً= كَوَحْش لصيد كامِنٍ ثم يغدرُ
على قـَدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بها = تكون حزينا حينما الموت يحضرُ
وان كان حب المرء لله خالصاً = فعند لقاء الله فالوجه يُسْفِرُ
فهذي وصايا بل هدايا ثمينةٌ = ولكن بكل المال ليست تُسَعَّرُ
فتبقى مع الأيام والمال زائلٌ = يُضِلُّ كثيرا والوصايا تُذَكِّرُ
فمن كان ذا دين فللعلم عاشقٌ = يُغَذّي به روحاً وقلبا يُنَوِّرُ
ومن كان ذا دنيا فللمال عابدٌ = يغذي به جسما يموت وَيُدْثَرُ
ومن كان ذا دين ومال وحكمةٍ = عروسٌ بمالٍ ذاتُ دين وَتُبْهِرُ
ولا خير في علمٍ ومالٍ وحكمةٍ = إذا لم تك الأخلاق عنها تُعَبِّرُ
فهذا كتاب الله ماذا دعاؤُهُ = بعلمٍ فزدني أم بمالٍ أُوَفِّرُ؟
وهذا رسول الله بالعلم سابقٌ = يَحُضُّ على علمٍ مُفيدٍ يُبَصِّرُ
| |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 2:26 pm | |
| (((الدنيا مزرعة الآخرة)))
ألا العمْرانُ فيها للخرابِ = أَمانِيُّ الدنى مِثْل السرابِ عَظيم ُالشيء في الدنيا صغيرٌ = وما فيها يؤولُ إلى تُرابِ إذا اسْتَحْسَنْتَ في الدنْيا جمالاً = طلوعُ الشمْسِ ثُمَّ إلى غيابِ إذا أغراكَ فيها جَمْعُ مالٍ = فَظُلْمُ المال يوقِعُ في العذابِ إذا استهوتْكَ في الدنيا نِساءٌ = فحورُ العِينِ أعْظمُ للثَّوابِ إذا اسْتَعْظَمْتَ فيها مُلْكَ عَبْدٍ = ألا كُلُّ الملوكِ إلى تبابِ إذا اسْتَمْرأتَ فيها حُسنَ عَيْشٍ = فمغرورٌ بأحْلام ٍ كِذابِ يَلَذُّ المرْءُ في الدنيا بخَمْسٍ = فَشَتَّانَ القشورُ مِنَ اللبابِ طعامٌ أوْ كِساءٌ ثُمَّ طيبٌ = نكاحٌ ثُمَّ ماءٌ للشرابِ طعامٌ يا أخي أزكــاهُ شَهْدٌ = صِناعَةُ نَحْلَة ٍعَجَبُ العُجابِ كساءُ المرءِ أبْهاهُ حريرٌ = لدودِ القَزِّ مصنوعُ الثِّيابِ وأفْضَلُ طيبها في العطر مِسْكٌ = دَمُ الغُزلانِ عِطْرُكَ للتّصابي وأعلى شهوةٍ فيها نِساءٌ = غرورٌ في الجمال وفي الشّبابِ أمَغرور بحَيْضٍ أو نفاسٍ = ويذوي الحُسْنُ ثُمَّ إلى ذهابِ وعَذْبُ الماءِ أفضلها شراباً = فمشروبُ الخلائقِ والدَّوابِ فَتِلْكَ عظائمُ الخيراتِ فيها = كَشَعْرِ الشَيْبِ غُطِّيَ بالخِضابِ ونَبْت باخضرارٍ قَدْ تَبَدّى = وغـُذِّيَ في المزابِلِ والخَرابِ اتبني مسكنا للعيش فيه = ببحر مائج او قلْبِ غابِ هي الدنيا فَلَيْسَ لها أمانٌ = لها نابٌ كأفعى ذاتِ نابِ وتُفْجَعُكَ الدُّنى في كُلِّ يَوْمٍ = بمالٍ أوْ بأهْلٍ أو صِحابِ ودُنْيا لَفْظُها المَعْنى دَنيءٌ = وإمّا المَوْتُ يدنو باقْترابِ أشَبِّهُها عجوزاً ذات قُبْحٍ = وتَقْتُلُ كُلَّ زَوْجٍ بالحِرابِ أتَرْضى أنْ تكونَ لها قرينا =ًوزوجاً لَسَتَ تَعْجَزُ عَنْ جوابِ فـذو عَـقْـلٍ يَمُرُّ بها كَجِسْرٍ = لِيَعْبُرَهُ إلى دارِ الإيابِ ومزرعة لزَرْعِ الخَيْرِ فيها = لِيَحْصُدَ زَرْعَهُ يَوْمَ الحِسابِ | |
|
| |
ابو حسام المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 9558 العمر : 41 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 6:59 pm | |
| مجموعة قصائد ممتازة جدا جدا والواحد نفسه بجد يحفظ اي حاجه منهم لانهم جمال جدا والله تحياتي يارشيق السها المتألق دائماً وعاوزينها مكتبه شامله ان شاء الله | |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 7:16 pm | |
| - سعيدالعارف الضبع كتب:
- ((القلادة الذهبية في السيرة النبوية))
أَلا يـــــا رســـــول الله وُدَّكَ أخــطـــبُ = لَـعَـلّــي لـعـفــو الله أدنـــــو وَأَقْـــــرُبُ فـمـا كـنـت يـومــا للـمـديـح بـراغــبٍ = وَأمّــــا رســــولُ الله إنــــي َلأرْغَــــبُ بمـدحـك مهـمـا قـلـت إنـــي لـصــادق = ولكنـنـي فـــي مـــدح غـيــرك أكـــذبُ فـيـا كامل الأوصاف لم أحْصِ عـَدّهـا = كقـطرة مــاء مـن مـحـيـطـك تـُحْسَـبُ وان كــان مـــدح المـادحـيـن تَكَـسُّـبـاً = فأرجـو بمـدحـي جـنـةَ الخـلـد اَكْـسَـبُ غَـنِــيّ وَأَيْـــمُ اللهِ عـــن كـــل مــــادحٍ = فـأثــنــى عــلــيــك الله والله يــغْــلِــبُ أيــحــتــاج رب الـعـالـمـيــن لــعــابــدٍ = ولـكــنــه يــرضـــى بــمـــنَ يَـتَــقــرَّبُ وإنــــي لأُهــــدي لـلـرســول هــديــة ً = وظــنــي كـبــيــر لا تُـــــردُّ وتُـعْــقَــبُ وحـــبُ رســـول الله لـلـمـرء غــايــة ٌ = فــلا الـنـفـس تـرقـاهـا ولا الأم والأبُ ومـا كـل مـن فـي الأرض إلا ودونهـا = وهيهـات عــن قــدر المحـبـة أَعْــرِبُ وحـــب رســـول الله للـنـفـس راحـــة = فـلــيــس يـضـاهــيــه دواءٌ يُــطــبَّــبُ وُلِــدْتَ رســـولَ الله والـكــون مـظـلـم = ومـــــا كــائـــن إلاَ يَــئِـــنُّ ويَــنْــحَــبُ فـأشـرقــت الـدنـيــا بــنـــور مـحــمــد = وَسُــرَّت جمـيـع الكـائـنـاتِ وَرَحَّـبــوا فمـذ كنـتَ مولـودا بشـائـر كــم بــدت = تَــهَــدَّمَ إيــــوان وإبـلــيــس يَــنْـــدُ بُ ونـور سـرى شــرق الـبـلاد وغربـهـا = وجيـش بغيـض مـن أبابـيـلَ يُحْـصَـبُ مـظـاهــر تـكـريــم رأتــهـــا حـلـيـمــة = فـأرض لهـا جـدبـاء تنـمـو وتُخْـصِـبُ وأثـداؤهــا كـــادت تَـجِــفُّ فـأشـبـعـت = وأغنامهـا مــع جوعـهـا هــي تحْـلِـبُ حُمـيـتَ مــن الأهــواء فـــي جاهـلـيـة = فـمـا كـنـت تلـهـو كالشـبـاب وتـلـعـبُ وكـنــتَ حَـيِـيِّـاً لا يُـضـارعُـك امــــرؤٌ = ومـا كنـت فحّـاشـاً ولا أنــت تَصْـخَـبُ ومـا عــرف الأعــداء مـنـك نقيـصـة ً = وَدَوْمــاً عـيـون الـشــر عـنــك تُـنَـقِّـبُ وأول آيـــــــات عــلــيـــك تــنـــزلـــتْ = وقد كنت فـي غـار عـن الشـر ترغـبُ فــجــاءك جـبـريــل الأمــيــن مُـبـلـغــاً = أنِ اقـرأ فـإن العلـم فــرض ومـوجـبُ فـأنـت أمـيـن فــي الـسـمـاء مُـصَــدُّقٌ = وفـي الأرض أمثـال بصدقـك تُـضْـرَبُ إذا قـلــت قــــال الله أوفــــوا بـقـولــه = أَمــيــنٌ وجـبـريــلُ الأَمــيــنُ مــــدَرَّبُ وَطَــهَّــرَكَ الـرحـمــن قـلـبــاً وقـالـبــاًَ = فللطهـر أصـل مـنـك بــل لــك يُنْـسَـبُ وآلُـــــكَ أطــهـــار وَكُــــــلُّ مـــبـــاركٌ = فـبـيـت بـــه نـــور فــمــاذاَ سَـيُـنْـجِـبُ وَمَــنْ مِـثْـلُ أزواجِ الـرســول هـدايــةً = يـقـيـنٌ وأخــــلاقٌ وجــســمٌ مُـحَـجَّــبُ خـديـجــة أهــداهــا الإلـــــه تـحــيــة ً = وبـيـت لـهـا أعـلـى الجـنـانِ مُـقَـصَّـبُ وأكــــرم زوجــــات لأكــــرم مُــرْسَــلٍ = تخـفـف عـنـه مــا يقـاسـي ويـصـعـبُ وأول مـن فـي الأرض قـد آمـنـت بــه = وتدعـو إلـى الإسـلام جهـراً وَتَخْـطُـبُ وكـانـت مـثـالاً فــي إطـاعـة زوجـهــا = فَطَيِّـعَـةٌ فـــي كـــل مـــا هـــو يـطـلـبُ وكـانــت نـصـيـراً لـلـرسـول بـمـالـهـا = وآراؤهـــا عـنــد الـمـشـورة أصَْـــوبُ ومـا أغضبـت قَــطُّ الـرسـولَ حَياتَـهـا = ومـا افتعلـت يـومـاً خِصـامـاً فَيَنْـشِـبُ ومــا لـمــس الـجـيـران مـنـهـا أذِيَّـــةً = وكـــل الـــذي مـنـهـا جـمـيـل وطـيــبُ وأبـنـاؤهـا كالـعـطـر ذكـــرا وشـهــرة = يـفــوح إلـــى الـدنـيــا بــــه تَـتَـطَـيَُّـبُ وقــــال رســــول الله بــعــد وفـاتــهــا = فـمـا مثلـهـا عـنــدي أَجَـــلُّ وأرغَـــبُ وفـاطـمــة الــزهــراء بــنــت مـحـمــدٍ = عــلــي لــهــا زوج شــجــاعٌ مُــهَــذُّبُ وفضـلـهـا الـرحـمــن بــعــد خـديـجــةٍ = وأكـمـل مـــن كـــل الـنـسـاء وأنـجــبُ وزوجـــهـــا الله الــعــزيــز بـــإذنــــهِ = لأكــرم وجــه حينـمـا جـــاءَ يـخـطِـبُ مـعــززة عــنــد الــرســول لفـضـلـهـا = وغـالــيــة فـــــي قــلــبــهِ وتُــحــبََّــبُ ويــا أكــرم الأجــواد إن جــاء سـائـلٌ = فَتُنْـفـقُ لا تخـشـى ولا الفـقـرَ تَـرْهَـبُ ويا أشجع الشجعان في ساحة الوغى = فتـثـبـتُ لـــو أن الـجـمـيـع سـيـهــربُ فـإنــك نـــور لـيــس مِـثْـلَــكَ كــوكــبٌ = فـــنـــورك لا يــخــفــى ولا يَـتَـغــيَّــبُ ومعراجـكـم فــوق السـمـاوات عـبـرةُ = فـمــا أحـــد يـعـلـو عـلـيــك وَكَــوْكَــبُ فـإن صعـدوا جَــوَّ السـمـاء بعصـرنـا = فمـن هـو أعلـى فـي الرُّقِـيِّ وأَعْـجَـبُ وشــاهــدتَ آيــــاتٍ ونــــارًا وجــنـــةً = وفـي الـنـار أصـنـاف العـصـاة تُقَـلَّـبُ ومـنـهـم نـســاء عـلـقــت بـشـعـورهـا = لـزيـنـتـهــا فــســقـــا ولا تَـتَــحَــجَّــبُ ومنهـم بصخـر قـد تُــرَضُّ رؤوسـهـم = ينامـون عـن وقــت الـصـلاة فتـذهـبُ وَأُسْرِيـتَ مـن بيـت الـحـرام وأرضــه = إلـى المسجـد الأقصـى براقـك تـركـب وفــــي انـبـيــاء الله كــنــت أمـامـهــم = فـانــت لـهــم رمـــز وديـنــك مَــــأْرَبُ وربـطــك بـيــن المسـجـديـن عـقـيــدةٌ = فيا بائـع الأقصـى مـن الديـن تُشْطَـبُ ونــورك بــاق فـــي الـزمــان هـدايــة = فيـهـدي نفـوسـا ً للـدنـى هــي تتـعـبُ وان غاب هذا النور يوما عن الـورى = فـلــم تـــر خـيــراً والقـيـامـة تَــقْــرُبُ فـمـن شــاء حـقـا أن يـحــب مـحـمـداً = فـطـاعـتــه حــــــب لــــــهُ وتَـــقـــرُّبُ ولا خـيـر فــي حــب يـكـون دعـايــة ً = لـتُــرْضِــيَ مـخـلـوقــاً ولله مُـغْــضِــبُ أرى القـلـب أحيـانـا محـبـا ومبغـضـاً = فـقـلـبـي لــكـــم دومـــــا ولاَ يَـتَـقَـلَّــبُ وَعَــظَّــمَــكَ الله الـعـظــيــم مـــذكــــراً = بـأخـلاقـك الـعـظـمـى وكُــلُّــكَ طــيّــبُ فـمـا احــد فــي الـخـلـق يـذكــر ربـــهُ = فَـإسـمــكَ بــعــد الله يــأتــي وَيَـعْـقُــبُ وَرَبّيْـتَ صَحْـبًـا فــي الـزمـانِ مـنـارةً = وأمثالهـم فـي الأرض هيهـات يُنْجَـبُ فكانـوا لديـن الله فـي الأرض ناصـراً = وقـد شَرَّقـوا فيهـا انتصـارا وَغَـرَّبـوا فأضحـى التأسّـي فيـك جرمـا وتهـمـةً = فـكــم سـالِــكٍ درب الحـبـيـب يُــعَــذَّبُ وكــــم ســاجـــدٍ لله فـــــي صـلــواتــهِ = وقـد زُجَّ فـي سجـن يـهـان ويـضـربُ فَيُـحْـرَمُ فــي هــذا الـزمـان غضـنـفـرٌ = وَيُعْطـى غـراب فـي الخـرائـب يَنْـعُـبُ وَيُكـرَهُ فـي النـاس الـذي هـو صـادقٌ = وَيُـسْـمَــعُ كــــذّاب ولـلــحــق يَـقْــلِــبُ فــإن كــان ذنـبـي أن أحـــب مـحـمـداً = ألا فـاشـهـدوا أنـــي مُـحِــبٌّ ومـذنــبُ نعيـش زمـانـا لــم يَــرَ الـنـاس مثْـلَـهُ = بـــه ســـاد خـنـزيـر وذئـــب وثـعـلـبُ وقـد قَـلَّ مـن يدعـو الطغـاة مـذكـراً = وأكـثـرهـم عـــاص جــبــان وأرنــــبُ وأكثـر مـن فـي الأرض يَتَّبِـعُ الهـوى = وَهَـمُّ امـرىءٍ منهـم طـعـامٌ وَمَـشْـرَبُ وقــد أبـدلـوا الـقـرآن دسـتـور بـدعـة ٍ= على يد فجار يُصاغ ويُكتبُ فـان بـدأ الإسـلام فــي عصر غربة = فأيامنا سود أشد وأغربُ وَشاهَـتْ وجـوهٌ كــان إبلـيـس بينـهـم = وقـد اجمعـوا سـوءا بـه قــد تَشَـرَّبـوا وَدار حِــــوارٌ فــــي الـتـآمــر مــاكـــرٌ = وكـــلٌ عـلــى خـيــر الأنـــام يُـحَـطِّــبُ يـريــدون إقـصــاء الشـريـعـة جـانـبـاً = ولــكــنَّ عــيــن الله تــرنــو َوتَــرْقُــبُ فـقــام أبــــو جــهــل لِـيَـنْـفُـثَ سُــمَّــهُ = ويـدعـو إلــى قـتـل الحبـيـب وَيَـنْــدُبُ فـابـلـغ جـبـريـل الـرســول بـمـكـرهـمْ = فـأبــقــى عـلــيــا نــائــمــاً يــتــرقــبُ على عصبة الاجرام القى بحفنه = مــن الـرمـل أعمـتـهـم فـــلا تَتَـريَّـبـوا ومـا اسـعـد الصِـدّيـقَ لحـظـةَ هِـجْـرَةٍ =يـرافـق أغـلـى مــن يـحــب وَيَـرْجُــبُ وفــي غــار ثــور قــد أنـيــر ظـلامُــهُ = وبــات رســول الله يـدعــو وَيَـنْـصَـبُ وصاحـبـه فــي الـغــار ظـــل مـراقـبـاً = ويحـفـظـه مـــن كـــل مــــا يَـتَـحَـسَّـبُ وفــيَ عَـقِـبِ الصـدِّيـقِ يُـلْـدَغُ لـدغــة = فَيَـشْـفـى بِـريــقٍ للـحـبـيـب وَيُــــرْأَبُ وَجَـدَّتْ كــلاب الكـفـر تبـحـث عنهـمـا = هـنـاك بـبــاب الـغــار حـقــا تَعَـجَّـبـوا أنـدخــل غـــارا قـــد تَــقــادَمَ عــهــدُهُ = ومـــا نـسـجـتـه العـنـكـبـوت مُــرتَّــبُ فمـا ظنـكـم باثنـيـن قــد هـاجـرا مـعـا = فأنجـاهـمـا الـرحـمـن مـمــن تَعَـقَّـبـوا وَمَــــرّ رســــول الله عــــن أم مـعـبــدٍ = لـهـا خيـمـة وَسْــطَ الـمَـفـازةِ تُـطْـنَـبُ فيـسـأل عــن شــاة فيعـطـى مريـضـة = ولــم يـرهــا فَـحْــلٌ ولا هـــي تـحـلـبُ فَسَمّـى عليـهـا الله عــادت صحيـحـة ً = وباركهـا بالحَـلْـبِ فَالـضَّـرْعُ يَشْـخُـبُ فـأحـوالـنـا كـالـشــاة تـبـقــى عـلـيـلـةً = إذا حَـكَّـمَـتْ نـهــجَ الحـبـيـب تُـطَـبَّــبُ ويلحقـهـم مــن أجــل مـــال سـراقــة ٌ = وكـــم مِـثْـلِـهِ لـلـمـال مـــالَ وَيُـخْـلَــبُ فـمـا إن دنــا للـرَّكْـبِ شُـــلَّ حـصـانُـهُ = قـوائـمــه راحــــت تَـسـيــخُ وَتَـقْـنُــبُ فـأوقـعــه أرضــــا فــنــادى مـعـاهــداً = سـأكـتـم عـنـكـم مـــا أرى لا أُسَـــرَّبُ فـقـال رســول الله إن كـنــت صـادقــا = سـوا ران مـن كسـرى لـكـم لا أكَــذِّبُ وَحَـــلَّ رســـول الله ضـيـفــا مـكـرمــاً = فَـسُــرَّتْ بـــه كـــل الـكــرام ويــثــربُ وكـــــلٌّ تـمــنــى أن يـقــيــم بــــــدارهِ = فـيـأمـرُ خَـلّـوهـا سَـتَـهْــدي وَتُــعْــرِبُ فـكــان أبــــو أيــــوب مـخـتــارةً لــــه = فسبحـانـه يقـضـي بـمـا هــو أوجـــبُ وارحــم ُ ُ غـيــرَ الله مـــن كـــل راحـــمٍ = فــــلا الام تـعـلـوكـم بـــــذاك ولا الأبُ شـكـا جـمـل أوْصَـيْــتَ صـاحـبـه بـــه = فكيـف تُجـيـع البُـهْـمَ أو كـيـف تُـدْئِـبُ وكـنـتَ إذا شـاهـدت صـاحـب حـاجــةٍ = فيـبـدو عـلـى خـديـك دَمْـعُـكَ يَـسْـكُـبُ عظيمٌ علـى السـادات لـم تلـق شِبْهَـهُ = رحيـم عـلـى الأيـتـام يحـنـو وَيـحْـدبُ فأفـضـل خـلـق الله عـانــى وصـحـبـهُ = بــكــل أسـالـيــب الـمـهـانـة عُــذَّبـــوا فمـنـهـم بـنــار حُـرِّقــوا دون رحـمــة = ومنهـم بحـر الـرمـل يُلْـقـى وَيُسْـحَـبُ فـلــم يَـهِـنـوا وازداد فـيـهـم يقـيـنـهـم = فيـنـهـار جــــلاد ويــقــوى الـمُـعَــذَّبُ فـــــزال زمـــــان لـلـطـغــاة مُــلَــطَّــخٌ = وحـــــــل زمـــــــان للهداة مُـــذَهَّــــبُ فـان ظَهَـرَتْ أُسْـدٌ عـلـى أرض غـابـةٍ = تَجِدْ كل ما فيهـا مـن الوحـش يهـربُ فـقـد جــاء نـصـر الله فتـحـا مـــؤزراً = وأضحى عـدو الأمـس خِـلاَّ ويُصْحَـبُ وقـالـوا رســولَ الله أُرْسِـلْـتَ رحـمـة ً = فـعـفـوك مـأمــول وصـــدرك أَرْحَــــبُ فـقــال لـهــم إنـــي عـفــوت وأمـركــمْ = الـــى الله يـبـقـى فـالـذنـوب تَـجَـنّـبـوا وعلمـتـنـا كـيــف الـجـهــاد حـقـيـقـة =ً فلله نـنــوي فـــي الـقـتـالِ ونـحْـسِــبُ فـمـا عــرف التـاريـخ مـثــلَ جـهـادنـا = فـــلا نـعـتـدي أو نَـطْـمَـعَـنَّ وَنَـسْـلــبُ لـنــا غـايــة عــنــد الـقـتــال كـريـمــةٌ = لِنَـنْـصُـرَ ديــــن الله هــــذا اُلـمـسَـبَّـبُ فمـن حــارب الإســلامَ أو صَــدَّ أهـلـهُ = فـعـنـدئــذٍ دفـــــع الــعـــدا يَــتَــوَجَّــبُ وقــــــاد رســــــول الله أول غــــــزوة = بـبــدرٍ اســـودٌ لا تــهــاب وتـُـرْعِــبُ وقـالــوا رســـولَ الله مـهـمـا أمـرتـنـا = بـــك الـبـحــر خـضـنــاه ولاَ نَـتَـهَـيَّـبُ فلـسـنـا يـهــودا قـــدَ تَـحَــدَّواْ نَبِـيَّـهـم = فـــان شـئــتَ هـيــا للـقـتـال فـنـذهــبُ فــقــال رســــول الله قــومــوا لـجـنــة = فجبـريـل فــي أرض الـوغـى متـأهـبُ فكم مـن رؤوس الكفـر فيهـا تجندلـت = وكــم مــن أسـيـرٍ بالـدمـاء مُـخَـضُّـبُ فـمـعـركـة الـفـرقــان درسٌ وعــبــرةٌ = إذا مـعــك الـرحـمـن فالـكـفـر يُـغْـلَــبُ وفــي أُحُــدٍ قــد خالـفـوا باجتـهـادهـم = ومــن ركــب الدنـيـا فـشـراَ سَيَـجِْـلـبُ أتـعــبــد أهـــــواءً وتــتـــرك ســنـــة ً = تُخَـيَّـبُ فــي الدنـيـا وأخــراك أَخْـيَــبُ فنـالـوا عـلـى نـصـر وعــاد هزيـمـة ً = فكونـوا علـى نـهـج الـهـدى وتـأدّبـوا ومنـهـم رجـــال صـادقــون بعـهـدهـم = لـهـم فــي كـتــاب الله ذكـــرٌ ويُـكـتـبُ وفـــي وقــعــة الأحــــزاب لله دَرُهــــا = فـكــل الأعـــادي يـــوم ذاك تَـحـزّبــوا وَكُــلُّ عـلـى الإســلام يبـغـون هـدمــه = وَمـكَْـرُ يـهـودٍ فـــي الـخـفـاء وأَلَّـبــوا فـحــاق بـهــم ســـم المـكـيـدة قــاتِــلاً = كذا الحقد فـي قلـب الرعاديـد عقـربُ فـهـبّــتْ بــأمــر الله ريــــح شــديـــدةٌ = تُـدمــرُ مـــا كـــادوا بـحـقـد وتُـخِْــربُ فــكـــان قــضـــاء الله ردا لـمـكـرهــم = فَـــرَدَّ علـيـهـم مـــا نَـــوَوْا وتَسَـبّـبـوا فمهمـا عــلا الطغـيـانُ فالفـجـرُ قــادمٌ = سيـظـهـر ديـــن الله والـكـفـرُ يَـغْــرُبُ وانــكــى عــــدو لـلـرســول مــضـــرة ً = يــهـــود وأذنـــــاب لــهـــم تـتــذبــذبُ فـكـم حـاولـوا قـتـل الـرســول نـكـايـةً = فــردهــم الـجـبــار واْغَــتــمَّ أَخْــطَــبُ ومــا ذنـبـه فــي الـقـتـل إلا عـروبــة ٌ = ولــيــس يـهـوديــاً لــهــذا تَـعَـصَّـبــوا فَـشَــنَّ رســــول الله حــــرب وقــايــةٍ = وأدبــهــم طــــردا فَـنِــعْــمَ اُلــمُـــؤَدِّبُ ويـــوم حُـنَـيْــنٍ إذ غُــررتــم بـكـثــرةٍ = فولـيـتـمُ الأدبـــار والـجـبـن مُـعْـطِــبُ فـنـادى مـنـاد لـلـرسـول أن ارجـعــوا = فمـن فـر يـوم الـزحـف نــارا يُكَبْـكَـبُ فـعـادوا وعــاد الـنـصـر ثـانـيـة لـهــم = ومــن لــم يـقـم لله فالـنـصـر يُـسْـلَـبُ وُقُــدْتَ رســولَ اللهِ جيـشـا عـرمـرمـا = إلـى الــروم فــي حـشـد لـهـم يتـأهـبُ فمـا سمعـوا بالجـيـش حـتـى تفـرقـوا = نُصِـرْتَ لشهـر فـي المسيـرِ وَتُـرْعِـبُ تبـوكٌ مـن الغَـزْوات قــد جَــلَّ شأنـهـا = فَـلـقَّـنَـتِ الــرومــان درسًــــا يُــــؤَدِّبُ فَقـارِنْ أخــا الإســلام كـيـف زمانـهـم = فـروم بعـهـد الـعـز تخـشـى وَتَحْـسِـبُ وأمــا وقــد خــاف الجمـيـع جهـادهـم = فــرومٌ بعـهـد الــذل تـزهــو وتـعـجـبُ لحقـك لــم تغـضـبْ وانَ مـسَّـكَ الأذى = ولـكــن لـحــق الله تــأبــى وتـغـضــبُ وانــــك اتــقـــى الـعـابـديــن لـربــهــم = ودنــيـــاك لا تـنــســى ولاَ تَــتَــرَهَّــبُ وتأبـى كـنـوزَ الأرضِ أو أيَّ مَنْـصِـبٍ = سـوى الله لا ترضـى حبيـبـاً وتطْـلُـبُ والزمـتـنـا الـتـقـوى كــــزاد مـسـافــرٍ = وخـيــرُ لـبــاس مــــا بــــه نَتَـجَـلْـبَـبُ ومــا كـنـت للـحـراس يـومـا بـحـاجـةٍ = فعاصـمـك الرحـمـن لا لـسـت تُـنْـكَـبُ مـن الجـن محـروس فكـيـف بغيـرهـم = أُعِنْـتَ علـى الشيطـان خـيـرا يُـرَغِّـبُ فـأيـن مـلـوك الأرض تمـشـي تـكـبـرا = مـواكــب حـــراس تـحـيـط وتـحـجــبُ وأنـــت رســـول فـــوق كـــل فـخـامـةٍ = وتمشي الهويني ليـس حولـك موكـبُ فــلا مـلـك فــي الأرض نــال مهـابـة ً = كمـا نلـت أو معشـار مـا أنـت تـوهَـبُ فهيبتـهـم جــاءت بـخــوف ومـنـصـبٍ = ولـكـنْ رســـول الله بـالـحـب يُـرْهَــبُ وَفُضِّـلـتَ عـنـد الله يــاَ خْـيـرَ مـرسـلٍ = وَمَـنْ َطلَـعَـتْ شـمـس علـيـه وتُـغْـرِبُ وانَّـــــــكَ لــلــجــنــات أول داخــــــــلٍ = فمفـتـاحـهـا انــتــم وفـيـكــم تــرحــبُ وأوتـيــت نـــورا ثـــم نـــورا نـظـيـرَهُ = فـنـوران فـــي الـدنـيـا فـمــن يَتَـنَـكُّـبُ فـكـل جمـيـل فــي الصـفـات صفاتـكـم = فـأنــت بـهــا أولـــى وفـيـهــا تُـلَـقُّــبُ وأنــت لـكـل الأرض أرسـلـت رحـمـة = فــانــك لـلأحـيــاء غــيـــث وَصَــيِّـــبُ وأيـــن يـكــون الـعــدل كـــان مـحـمـدٌ = فـمــا أحـــد ظـلـمًـا يُـهــانُ ويُـغْـصَـبُ وَصولٌ بذي القربى ويدعـو لِوَصْلِهـم = ويـنـذر مــن يسـعـى لقـطـع ويشـجُـب صــبــور لأمــــر الله أســلــم نـفــســهُ = وأصـبـرُ مــن أيــوبَ عبـئـا وأصـعـبُ وأكــــــرم زوج يـعـتــنــي بـنــســائــهِ = وخـيــر رجـــال مـــن لــهــن يُـحَـبَّــبُ ويرضـى مـن الأزواج إصـلاحَ بَيْنِهِـمْ = ويلـعـن مــن يـسـعـى بـهــم وَيُـخَـبِّـبُ لـك الفـضـل حـتـى الأنبـيـاء سَبَقْتَـهُـمْ = فَتَحْـظـى بـرؤيـا الله والـكــلُ يُـحْـجَـبُ وأوتيـتَ خمسـاً مـا رسـولٌ أتــى بـهـا = فتشفـع يـوم الحشـر والشمـس تُلهِـبُ ويـقــســم رب الـعـالـمـيـن بـعـمـركــم = ألــم يكفـهـم هــذا اليـمـيـن الـمَُـرجَّـبُ وَأُلْهِـمْـتَ جَـرّاحًـا ومــا كـنـت قـارئــا = وعالجـت امراضـا ومــا كـنـت تكـتـبُ فأَرْجَعْتَ عينـا قـد أُصيبـتْ وَأُخْرِجَـتْ = ومـا كـان مــن بَـنْـجٍ ولا مــن يُقَـطِّـبُ وأخبرتـنـا عــن كــل مــا هــو كـائــن = أحاديثكـم وَحْـيٌ وفــي الـلـوح تُكْـتَـبُ وأنبـاتَ عــن هــذا الـزمـان صـراحـةً = فأشراطهـا الصـغـرى القيـامـة تَغـلُـبُ وأبـلـغـتـنــا أن الـــذنـــوب كــثــيـــرةٌ = وكــــل لـدنـيــاه يـعــيــش وَيَـحَــسِــبُ وَنَـتْـبَـعُ أهـــل الـكـفـر فـيـمـا يَـرَوْنَــهُ = ولــو دخـلـوا جُـحْـرًا إلـيــه سَـنَـزْقُـبُ نصالـح أهـل الكـفـر والبـغـضٌ بينـنـا = ونـعــبــد احــزابـــا لــهـــا نَــتَــحَــزَّبُ ومعـجـزة الـقــرآن فـاقــت وهيـمـنـتْ = ومـــا مـثـلـه عـنــد الـتــلاوةِ يَــعْــذ ُبُ فـأيـن عـصـا مـوسـى ونـاقـة صـالـحٍ = وارض قـــرى لـــوط تـقــام وَتُـقْـلَــبُ فَـكُــلٌّ مـضــى فـــي عـهــده وزمـانــهِ = وأمـــا كــتــاب الله مــــا زال يُـنـجــبُ عــــلا كُـتُــبًــا للـمـرسـلـيـن سَـبَـقْـنَــهُ = ويسبقـهـا حفـظـاً ومـــا فـيــه مَـثْـلَـبُ فــان شِـئــتَ خِـــلاًّ صـادقــاً ومـذكِّــرا = عـلـيــك كــتــاب الله نِــعْــمَ الـمُـهَــذِّبُ وكـونـوا مــع الـقـرآن تَحْـيَـوْا بـعــزةٍ = بــه امـــة الإســـلام عَـــزَّتْ فَـجَـرِّبـوا فهـذا هــو المخـتـار إن كـنـت جـاهـلاً = فـويــلُ الـنـصـارى والـيـهـود تُـكــذبُ ويُـؤذونــهُ سـحـقـا لـهــم ثـــم لـعـنــةً = ونــحــن نــيــامٌ لا نَــــذُبُّ ونـغــضــبُ أحـالُــكِ هـــذا أنْـــتِ يـــا خـيــرَ أمـــةٍ = وكانـت عليـكِ الشمـسُ تبـدو وتغـربُ فـلـو أنّ كــلَّ الكـفـر قــد جمـعـوا لـنـا = وإسـلامُـنـا نَـهْــجُ الجـمـيـعِ وَمَـذْهَــبُ سَيُـهْـزَمُ جـمــع الـكـفـر هـــذا مـؤكــدٌ = كـمــا هـــزم الاحــــزاب والله يَـغْـلِــبُ ومـــا هـــذه الـدنـيــا تــــدوم لــواحــدٍ = لأوطــانــه يـحـنــو الــــذي يَـتَــغَــرَّبُ فـأوطـانـنـا جــنــاتُ عــــدنٍ أصــالــةً = بهـا أُمُّنـا عـاشـت وعــاش بـهـا الأبُ فـلـو ســاوت الدنـيـا جـنـاح بعـوضـةٍ = لـكــان بـهــا خــيــر الأنــــام يُـحَـبَّــبُ وان طـال عمـر المـرء فالمـوت قـادمٌ = وبـورك عُمْـرٌ فــي رضــا الله يـذهـبُ أَحَـــسَّ رســـولُ الله قُــــرْبَ رحـيـلــهِ = فقـام بهـم يوصـي الوصـايـا وَيُطْـنِـبُ وقــــال عـلـيـكـم بـالـصــلاة لـوقـتـهـا = َفـآخِــرُ قـــول قـــال وهــــو مُـعَـصَّــبُ ومــن يقـبـض الأرواح جــاء مُخَـيِِّـراً = تــريــد حــيــاة أم إلـــــى الله تُـقْــلَــبُ إلـى الله فـي الفـردوس كــان جـوابـهُ = إلــى الرفـقـة العلـيـا أُقـيـمُ وَأصْـحَــبُ الهـي فَهَـبْ لـي مـن رسـولـك شَـرْبَـةً = ومـن يـده مـن حـوضِ كوثَـرَ اَشْــرَبُ ويـا رب يـوم الحشـرَ ذَرْنــي جــوارهِ = فــإنـــي بـــــذاك الــيـــوم لا أتَــرَيَّـــبُ ويـا رب أخرجنـي إلـى القبـر راضيًـا = ومـــنـــهُ لــجــنــات بـــهـــا أتَــقَــلَّــبُ وَصَـــلِّ عـلــى خـيــر الأنـــام مـحـمـدٍ = فَصَـلّـوا علـيـهِ كــي تُثـابـواَ وتُعْقَـبـوا
هذه القصيدة من اجمل ما اعجبنى رغم ان الشاعر قصائده كلها رائعة وان شاء الله سنحاول ان نجمع اكبر قدر منها فى السها . شكرا ابوحسام على المرور الجميل بالموضوع والتعليق القيم | |
|
| |
ابو حسام المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 9558 العمر : 41 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 7:18 pm | |
| لاياعم الحاج دي كبيره جدا جدا انا عاوز احفظ حاجه علي قد حالي كدا هههه | |
|
| |
سعيدالعارف الضبع المراقب العام للمنتدي
عدد المساهمات : 17528 العمر : 37 الموقع : الرياض
| موضوع: رد: قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى الأربعاء فبراير 15, 2012 7:20 pm | |
| ههههههههههههه للاسف كل قصائده طويلة جدا ولكن حقا تستحق الحفظ
شكرا ابوحسام على تشريفك للموضوع | |
|
| |
| قصائد رائعة للشاعر ابوصهيب الفلسطينى | |
|