كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
من اسرار القرآن/ زغلول النجار Support

 

 من اسرار القرآن/ زغلول النجار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

من اسرار القرآن/ زغلول النجار Empty
مُساهمةموضوع: من اسرار القرآن/ زغلول النجار   من اسرار القرآن/ زغلول النجار Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 8:14 am

ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
‏(‏الروم‏:21)‏





هذه الآية الكريمة جاءت في مطلع الثلث الثاني من سورة الروم وهي سورة
مكية, وآياتها ستون (60) بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها
ببشري انتصار الروم علي الفرس قبل وقوعه ببضع سنين, وذلك بعد أن كانت قوات
الفرس قد هزمتهم هزيمة منكرة قبل نزول هذه السورة المباركة بعدة سنوات.
ويدور المحور الرئيسي لسورة الروم حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية,
شأنها في ذلك شأن كل السور المكية.هذا وقد سبق لنا استعراض سورة الروم وما
جاء فيها من كل من ركائز العقيدة الإسلامية والإشارات الكونية, ونركز هنا
علي وجه الإعجاز التشريعي في الآية التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال.
من أوجه الإعجاز التشريعي في الآية الكريمة.
خلق الله- تعالي- كل خلقه في زوجية كاملة حتي يبقي هذا الإله الخالق
متفردا بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه. ففي عالم الجمادات هناك المادة
وأضداد المادة, والطاقة الموجبة والسالبة. وفي عوالم الأحياء هناك الذكر
والأنثي, وقد جعل الله تعالي التزاوج بينهما وسيلة إعمار الحياة علي الأرض
إلي نهاية هذا الوجود الدنيوي المؤقت.
ومن الثابت علميا اليوم أن كل الجمادات والسوائل والغازات قد خلقت ولا
تزال تخلق من غاز الأيدروجين وهو أخف العناصر وأقلها بناء. وذرة الأيدروجين
مكونة من جزءين: بروتون واحد يحمل شحنة موجبة في نواتها, وإلكترون واحد
يحمل شحنة سالبة مكافئة, ويدور في مدار حول النواة. وفي وحدة هذه اللبنة
الأساسية للخلق إشارة إلي وحدانية الخالق, وفي بنائها المزدوج تأكيد علي
الزوجية في جميع الخلق.
كذلك من الثابت قرآنيا وعلميا أن الله تعالي خلق ولا يزال يخلق جميع
الأحياء من الماء. والماء سائل واحد, ولكنه مكون من ذرتي أيدروجين تحملان
شحنة كهربائة موجبة, وذرة أكسجين واحدة تحمل شحنة كهربائية سالبة, ومكافئة
للشحنة الموجبة علي ذرتي الأيدروجين. وجعل الخالق- سبحانه وتعالي- جميع
الأحياء في زوجية واضحة أو مستترة حتي يبقي وحده متفردا بالوحدانية المطلقة
فوق جميع خلقه.
ومن طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في الخلق أن جعل الخالق- سبحانه وتعالي-
جميع أزواج المخلوقات غير المكلفة متوافقة توافقا فطريا من أجل انتظام
حركة الحياة انتظاما كاملا دون أدني قدر من الخلل أو الحيود عن النظام.
أما الإنسان- ذلك المخلوق المكرم, وهو من الخلق المكلف- فقد زوده الله
تعالي بالروح, وبالعقل, وبالعلم, وبالتفضيل علي كثير من الخلق, ولذلك حمله
أمانة التكليف, واستخلفه في الأرض لعبادة خالقه بما أمر, ولحسن القيام
بواجبات الاستخلاف علي هذا الكوكب بعمارته وإقامة شرع الله وعدله في ربوعه.
ولكي يستمر وجود هذا المخلوق المكرم علي وجه الأرض إلي نهاية هذا الوجود
الدنيوي خلقه الله تعالي في زوجية كاملة( ذكرا وأنثي) وشرع له التزاوج
والإنجاب واستمرار النسل إلي ما شاء الله. ولما كان الإنسان مخلوقا عاقلا,
حرا, مكلفا, ذا إرادة, فقد ترك الله تعالي له كامل الحرية في التعامل مع
نصفه الآخر بعد أن وضع له الضوابط اللازمة التي تقيم هذه العلاقة علي الوجه
الذي يرتضيه الله, ولذلك قال تعالي: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم
أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
(الروم: 21).
فالأصل في علاقة الزوجين أن تكون سكنا لكل منهما, وأن تكون قائمة علي أساس
من التواد والتراحم بينهما, حتي لا يجور أحدهما علي الآخر بدوافع الأهواء
التي منها الأنانية الشخصية أو الخوف من المستقبل أو بغواية من الشيطان
وجنوده وأعوانه.
وقد شرع الله تعالي الزواج إعمارا للأرض بذرية بني آدم. وشرع لهذه العلاقة
من الضوابط الأخلاقية والسلوكية ما يصونها حفظا للإنسان ونسله, وتوفيرا
لرعايته رعاية كاملة, وتنشئته التنشئة الصالحة. كما تكون في ذلك تطهيرا
للمجتمعات الإنسانية من الانحراف عن الفطرة التي فطر الله عباده عليها,ومما
يمكن أن يحققه ذلك الانحراف من سلوكيات خاطئة, ومن مظالم متعددة, ومفاسد
قد تدمر الإنسان ومجتمعه, وتتعسه وتشقيه, وتفسد مجتمعاته إفسادا يصعب
إصلاحه بسبب خروجه علي أوامر ربه. فالذرية إن لم تنشأ في أسرة ترتبط
أطرافها بالمودة والرحمة, ويجد كل فرد فيها الأمن والطمأنينة والسكن لا
يمكن لها أن تنشأ تنشئة صالحة, والرسول- صلي الله عليه وسلم- يحذر من إهمال
الناشئة فيقول: كفي بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
وانطلاقا من ذلك كله اهتم الإسلام العظيم اهتماما كبيرا بمؤسسة الأسرة
بوصفها المحضن الأمثل لبناء الفرد المسلم, وتنشئته التنشئة الصالحة. كما أن
مؤسسة الأسرة تعتبر الوسيلة المثلي لبناء المجتمعات الإنسانية علي أساس من
العفاف والطهر, وربطها بروابط المصاهرة التي تؤكد حقيقة الأخوة الإنسانية,
بغض النظر عن الاختلافات العرقية التي استخدمها شياطين الإنس والجن كوسيلة
للتفرقة بين الناس عبر التاريخ.
والأسرة تحقق الأمر الإلهي بالزواج كما جاء في الآية الكريمة التي نحن
بصددها (الروم:21), وكما جاء في العديد من غيرها من آيات القرآن الكريم
(البقرة: 223; النساء:1; الحجرات:13; والنبأ:Cool. والزواج يحقق الاستقرار
النفسي عند طرفيه, بإشباع حاجاتهما المادية والمعنوية بما يحفظ كرامة
الإنسان ويصون عرضه ونسله. ومن هذه الحاجات الحب العفيف, والسكن, والمودة
والرحمة. وإشباع غريزة حب الولد, وحفظ كل من الدين, والنفس, والعقل, والمال
والعرض, كما يحقق الترابط بين عائلتين علي أساس من وشائج القربي والرحم.
لذلك اقتضت حكمة الله تعالي أن تكون فترة الطفولة البشرية هي أطول فترة
طفولة بين جميع المخلوقات الحية حتي تتمكن الأسرة المسلمة من تربية النشء
تربية صالحة تجعله فاهما رسالته في هذه الحياة: عبدا لله, مطالبا بعبادته-
تعالي- بما أمر, ومستخلفا ناجحا في الأرض مطالبا بحسن القيام علي عمارتها,
وإقامة شرع الله وعدله في ربوعها, وذلك بتحليل ما أحل وتحريم ما حرم حتي
يلقي الله تعالي وهو راض عنه فيحقق بذلك النجاح في الدنيا والنجاة في
الآخرة, فيفوز في الدارين, وذلك هو الفوز المبين. من أجل ذلك كله شجع
الإسلام العظيم علي الزواج, واشترط إقامة هذه العلاقة الإنسانية الحميمة
علي أسس من المودة والرحمة والسكن حتي تستقيم هذه العلاقة بين الزوجين,
وحتي يمكنهما ذلك من تنشئة أبنائهما التنشئة الصحيحة. وإذا قارنا ذلك
بمحاولة الحضارة المادية المعاصرة هدم مؤسسة الأسرة, وإشاعة الفوضي في
علاقة الرجل بالمرأة وعلاقتها به, يتضح لنا وجه الإعجاز التشريعي في الآية
الكريمة التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال, والله يقول الحق ويهدي إلي سواء
السبيل, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراج يعقوب
مشرف عام
مشرف عام
فراج يعقوب


عدد المساهمات : 467
العمر : 64

من اسرار القرآن/ زغلول النجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اسرار القرآن/ زغلول النجار   من اسرار القرآن/ زغلول النجار Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:10 am

"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
جزاك الله خيرا
اللهم انشر وانصر دين نبيك صلى الله عليه وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

من اسرار القرآن/ زغلول النجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: من اسرار القرآن/ زغلول النجار   من اسرار القرآن/ زغلول النجار Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 10:27 am

شكرا جزيلا لك

علي الزياره العطره

والكلمات الطيبه
.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اسرار القرآن/ زغلول النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص عن من اسلموا فى الغرب\الدكتور زغلول النجار
» رحلة البحث عن اليقين \الدكتور زغلول النجار
» ماذا يقول الدكتور زغلول النجار عن الموشحات الصوفية
» الشاعر احمد حمدى وقصيدة يقرأها للدكتور زغلول النجار
» من اسرار القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات :: قصص وعبر-
انتقل الى: