كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة) Support

 

 1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمرالحسني
عضو جديد
عضو جديد
عمرالحسني


عدد المساهمات : 15
العمر : 53

1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة) Empty
مُساهمةموضوع: 1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)   1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة) Icon_minitimeالجمعة مارس 02, 2012 2:33 pm

1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه ، وبعد
تكاد تكون الطريق معتمة إن غفل الداعي إلى الله على بصيرة مسألة العدل ، لا تكاد كفتا الميزان راجحتان إن كان الولي الخامل القاعد لا تتحسر لوعته مما يراه من انهزام المسلمين و غثائيتهم و همهم الباردة في طلب الله تعالى ثم نصرة دينه و إعلاء كلمته.
قام المرشد عبد السلام ياسين في أول إصدار كتابي له ، التأكيد على فاعلية حامل الرسالة التي تحتاجه الأمة في مسيرتها التاريخية ، الجندي الذي يعرف مهامه بتصور واضح لا غموض فيه ، ثم أكد على ضرورة المنهاج والتغيير على أساسه ، ثم طلب خصائص هذل المنهاج و أجرائية هذا التصور العلمي الواضح.
في أول إصدار له ، " كتاب الإسلام بين الدعوة و الدولة ؛ المنهاج النبوي لتغيير الإنسان" .
فقبل التغيير و قبله و بعده ، يظل الإنسان موضوع المنهاج و ليس المنهج الذي يهتم بالمادة و اسبابها و القوانين التي تتحكم فيها.
يهتم المنهاج بالإنسان باعتبار العبد الذي انيط به مهام الأمانة ، يشترط فيه الروحانية العالية ، والعلم ، ثم العمل ووسائل العمل ، ثم المحضن التربوي الذي به و فيه تتم آداب الصحبة و السلوك وفق شرائط معروفة عند أهل الله ، تتجد شكلها و مضمونها بحسب بركة الولي و فهومه.
و في نفس الوقت ، يضع الإرهاصات الأولى، لمفاهيم غابت عن الفاعلين الإسلاميين ، الدعوة أو الذي يحملها الداعي إلى الله ، من هو ؟ وما خصائصه و أخلاقه و سلوكه و ما الخصال المنهاجية التي يجب أن تتوفر فيه من أجل التغيير ، الصحبة و السمت و التؤدة و الإقتصاد والجهاد ؟ .
ثم ما علاقة الدعوة مع الجهاز التنظيمي للمسلمين الدولة ؟
وما هي اللقاءات التاريخية التي غيرت تا ريخ المسلمين وواقعهم ، نموذج عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد و صلاح الدين الأيوبي ، وعندنا يوسف ابن تاشفين .وما الحق الذي عند الصوفية و هل هو الحق كله أم هناك شيء غفل عنه أهل الله طيبي الأنفاس؟.
ثم يضرب لنا في الكتاب نماذجا من المتبوعين المقدمين ، ومن تكبد عناء البحث عليهم ؟ أمثال الغزالي ، و حسن البنا رحمه الله.
كما نجد في الكتاب نصائح ، بل تقويم لجهود من سبقونا في إيمان ، والكتاب كله عبر.
كان للرجل أي مولانا عبد السلام ياسين مكانة اجتماعية ، ويقص لنا في الكتاب تجربته الشخصية في البحث عن الولي المرشد نكتبها كاملة إن شاء الله تعالى ، في فصول هذه الدراسات المنهاجية ، نسال الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
و في بداية كل مقال نستأنس بشهادة مولانا الحكيم الترمذي ، في نصوصه الحكيمية كما يسميها البعض ،كموعظة وذكرى لأولي الألباب من الرجال .
يقول رحمه الله تعالى في مستهل نصوصه : ( الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله محمد النبي و على آله أجمعين ، أما بعد :
فإني ذكرت البحث في ما خاض فيه طائفة من الناس في شأن الولاية ، و سألت عن شأن الأولياء ، ومنازلهم و ما يلزم من قبلهم. و هل يعرف الولي أم لا ؟ و ذكرت أن ناسا يقولون :إن الولاية مجهولة عند أهلها .ومن حسب نفسه وليا وهو بعيد عنها.
فاعلم أن هؤلاء الذين يخوضون في هذا الأمر ، ليسوا من هذا الأمر في شيء.إنما هم يعتبرون شأن الولاية من طريق العلم ، و يتكلمون بالمقاييس و بالتوهم متن تلقاء أنفسهم ، و ليسوا بأهل خصوص من ربهم ، و لم يبلغو منازل الولاية و لا عرفوا صنع الله .إنما كلامهم في الصدق ، و معيارهم في الأمور الصدق. فإذا صاروا إلى المنن انقطع كلامهم ، و عجزوا عن معرفة صنع الله بالعبد. لأنهم عجزوا عن معرفته ، و من عجز عن معرفة الله تعالى كا ن في معرفة صناعيه أعجز .فذلك يصير كلامه جزافا في العاقبة.) ص 116، 117 .كتاب ختم الأولياء للحكيم الترمذي.
يروي ابن كثير أن سعد ابن أبي وقاص ، قائد جيش المسلمين ، أرسل رجلا اسمه " ربعي بن عامر "، ليفاوض رستم قائد الجيوش الفارسية قبيل وقعة القادسية . قال : ( فدخل عليه ، و قد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة و الزرابي و أظهروا اليواقيت و اللآلئ الثمينة و الزرابي العظيمة ، وعليه تاجه و غير ذالك من الأمتعة الثمينة ، و قد جلس على سرير من ذهب .ودخل ربعي بثياب صفيقة و سيف و ترس و فرس صغيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط.ثم نزل و ربطها ببعض تلك الوسائد ، وأقبل و عليه سلاحه و درعه ، وبيضته على راسه.فقالوا له : " ضع سلاحك !" ، فقال : " فإني لم آتكم ، و إنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا و إلا رجعت ! " ، فقال رستم : " ائذنوا له ! " ، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق ، فخرق عامتها. فقالوا له : " ما جاء بكم ؟ " فقال : " الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، من ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه.فمن قبل منا ذلك قبلنا منه و رجعنا عنه.ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله. قالوا :" وما موعود الله." قال : " الجنة لمن مات على قتال من ابى ، و الظفر لمن يبقى ". فقال رستم : " قد سمعت مقالتكم ، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه و تنظروا ؟" قال : " نعم ! كم أحب إليكم ، يوم أو يومان ؟ " ، قال : " لا ، بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا." فقال : " ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث ، فانظر في أمرك و أمرهم و اختاروا واحدة من تلاث بعد الأجل " . فقال : " أسيدهم أنت ؟ " قال : " لا ، ولكن المسلمين كالجسد الواحد يجير أدناهم أعلاهم ." فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال :" هل رايتم قط اعز و أرجح من كلام هذا الرجل ؟ " ، فقالوا : " معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا و تدع دينك إلى هذا الكلب. أما ترى إلى ثيابه ؟ " فقال : " ويلكم ! لا تنظروا إلى الثياب ، وانظروا إلى الرأي و الكلام و السيرة" .
حكمة بالغة و حجة ناصعة ثم عزة عند الخطاب ، وتلقائية في الفعل ، لا تكلف و لا إفراط و لاتفريط.
تدحرج المسلمون من عزهم الشامخ الممثل في الشخص المبعوث سعد ، إلى مواط الأقدام.وخبا تألق ذالك المنطق المعبر عن الرأي السديد و السيرة الصادقة التي صدع له رستم و أمثال رستم حين كان للمسلمين رأي و سيرة. و ذهبت تلك الشهامة التي بثها الإسلام في النفوس لما ذهبت أصولها الخلقية التي جعلت المسلمين كالجسد الواحد يجير أدناهم أعلاهم ، فلا يعزون اليوم و لا ترجح أقوالهم.سقطت الهمم من سامق علوها ، فلا مطمع في أن نحمل رسالتنا نحرر الناس و نخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعتها .كيف و نحن في أضيق مسالكها!.
في زمننا ينقصنا هذا الرأي السديد ، و تلك الحجة الناصعة ، وتلك القوة في مواجهة من سبقونا بالعلم و الرقي و التمدن.
و يكون هذا الرقي صنما في نظري و هذا العلم عين الجهل بالله ، أن لم يكن الوحي حاضرا رقوة في قلوبنا نجعله الأصل في فهمنا لما نحن فيه من التبعثر و التقهقر و الذلة.
ينقصنا المنهاج في تحرير المسلم من مواقع ترديه في الفتنة لنجعله في علو المقامات الروحية و العلمية و العقلية معا.
ثم تصب هذه الروافد الإيمانية في عمل إسلامي متزن ، لا تخدعه مظاهر الحضارة الآيلة للسقوط. هذا لاشك فيه ، كنت أصحب أحد الشباب ممن فتح الله عليهم ، و قال لي :" اثناء خلوتي في أحد مساجد تونس ، ( الرجل شاب لم يتجاوز حينئذ الثلاثين من العمر ، رأيت أحداث آخر الزمان ، و رأيت عجبا ، رأيت الناس يتقاتلون زمن المهدي بالسيوف ، أو تظن أخي أن هذه الحضارة ومافيها ممكن أن ينتهي في أي لحظة! فقلت له : أصدق كل ما جاء عن الحبيب صلى الله عليه وسلم في خبر آخر الزمان ، و أدعو الله أن لا يكون في زماننا ، لأنني لا أستطيع العيش بدون الكهرباء!!!" .وما زالت أخباره تصلني عما يراه من العجائب.لكن الكشف لا يغني من الحق شيئا ، وليس علما قاطعا ، بل الكشف مراتب ، وفيه أقوال و تجارب.
اندحار الغرب مسألة وقت ، و ريادة المسلمين كما وردنا في الأخبار النبوية أمر واقع لاشك فيه.
لكن الحلم الإنتظاري لن يتحقق إن لم يكن المنهاج الذي يتسم بالنبوة يهيئ أمثال ربعي عامر في حمل الرسالة و تبليغها.
يقول الشيخ عبد السلام ياسين في فقرة من الأماني المعسولة إلى الجهاد : ( ...عاشت هذه الأمة زمانا طويلا تحت وطأة الفتنة الداخلية ووطأة العدوان الصليبي الاستعماري، وتعيش اليوم تحت كابوس التآمر الصهيوني العالمي فما عادت تنفع ولا تجوز التسلية سبحا في الأماني المعسولة، ولا عادت تنفع الكلمات المرة كلمات الشكوى القاعدة.
جهود الأمة مبعثرة، والعدو الذي يعزم أن يسكت صوت الإسلام، ويضلل جهاد المسلمين، ويحتوي حركتهم، منظم معبأ متضامن مع قادة الفتنة فينا. فنحتاج لوضوح خط الجهاد الذي ينتظرنا، ونحتاج لتربية الإيمان وتنظيم الإرادة الإيمانية في الأمة. نحتاج إلى قيادات مؤمنة وعلم تربوي، وحكمة تنظيمية، لكي لا تذهب جهودنا في فوضى ردود الفعل الموقوتة الانفجارية أمام تحرك الأعداء.
في الأمة خير، فيها غضب على حكم الجاهلية مكبوت، أنبت الله بين ظهرانيها جيلا أشرب قلبه محبة الله ورسوله، فيها طاقات هائلة. ذلك الغضب بحاجة لتوجيه حتى لا ينصرف في انتفاضات عقيمة، ذلك النبات الرباني بحاجة إلى رعاية وتربية حتى يشتد ويؤتي ثمرته، تلك الطاقات بحاجة إلى تنظيم قوي يهدم الباطل ويؤسس دولة الحق ويبنيها.
إن أعداءنا ما هم إلا حطام بشري من حيث العقيدة والفكر والخلق والرجولة، لكنهم يحكموننا لما لهم من انضباط بخط فكري يلتزمون به، وتنظيم مصلحي أو حديدي إيديولوجي يجمع قوامهم في قبضة ضاربة تعيث فسادا في قيم الأمة المعنوية والمادية. وإنما صرنا غثاء السيل لا نملك من أمرنا شيئا لأن الوهن، وهو خوف الموت وحب الحياة الدنيا، احتل أنفسنا في غياب التربية الإيمانية، ولأن الصف المرصوص الذي يحب الله عز وجل أن نقاتل وسطه في سبيله انفرط وتشتت لفرقة الخلاف، و نفرة القلوب، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، وكل ذي رئاسة برئاسته.
الأمة فيها خير، لكنها ضحية للتضليل والتهييج الحكوميين والحزبيين، وحملات التشكيك في الإسلام ودعاته عاتية. فلكي ننازع دعاة الجبر والتضليل القائمين على أبواب جهنم كما جاء في الحديث لا بد لنا من دعوة واضحة تنير الطريق أمام الأمة، ولا بد من تربية وتنظيم صف متراص من المؤمنين يتوسطون الشعب، ويقيمون صلبه، يتغلغلون في بيئاته، شاهدين، حاضرين، ثابتين على خطى هادفة، يأتم الشعب المسلم بها، ويتبعها، ويساندها، ويستلهم من رسوخها في الحق و دؤوبها على السير في جادة الجهاد معاني الاعتزاز بالله ورسوله ودينه، ومعاني العطاء في سبيل الله حتى الشهادة، على شريعة مستقيمة لا تتلوى، وعلى منهاج لا تضطرب بالسائرين عليه مفاجآت الرزايا. )<1>.
(....طالما بقي الإسلام غامضا في ذهن الناس، لطالما قبع الإسلام في التقوى الفردية، في المسجد لا يخرج منه، في الكتب الفقهية وخلافاتها، في الفضاء النفسي بعيدا عن واقع المسلمين. والآن قد تقدم فهم الإسلام وتعمق بفضل الله على رجال الدعوة الذين ابتعثهم لإعادة بناء الأمة. فأخذ يتضح للمسلمين أن الإيمان الذي كان حيا في قلوب سلفنا الصالح، فاعلا في مجتمعهم وفي العالم، يمكن أن يصبح بديلا للفتنة وعلى رأسها الحكم الجبري، يمكن أن يعود كما كان حركة عالمية منتصرة.
علينا أن ننظر عاليا وبعيدا لنخطط حركة الإسلام، ونقودها في ساحات الجهاد، يجب أن نصحح المنطلق لئلا نتشتت على سطح الأحداث. آن لأمتنا أن تطمح طموحا عالميا رغم قصورنا الحاضر وانهزامنا الحضاري المؤقت. وليس لنا ما يميزنا عن شعوب الأرض عندما تقارن المقومات والوسائل إلا أننا حملة رسالة الله إلى العالم. قرآننا زادنا وسلاحنا. والله عز وجل ولينا، ومحمد صلى الله عليه وسلم نموذجنا وإمامنا. فلكي نكون على مستوى المهمة التاريخية أمامنا وهي أن نسعى لإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة يلزم أن نعطي للإنسان، لكل إنسان، النموذج الحي الناجح للفرد السعيد والأمة المهيبة. نحن المسلمين نرزح تحت ثقل تراث الفتنة وتراث التخلف الحضاري، فيخيل إلينا أن ملاحقة الجاهلية لإنجاز مثل ما أنجزت من صناعات مشروع كاف لو أضفنا إلى تلك الملاحقة أصالتنا وشريعتنا. لن نقدم بذلك للإنسان أية رسالة، فللناس جميعا أصالة ونصيب من التقدم الحضاري يشقى بهما الناس، يهربون من هذا إلى تلك سعيا وراء معنى للوجود والحياة.
رسالتنا لأنفسنا وللإنسان أن يكون الله عز وجل غاية كل فرد من العباد. أن يكون ابتغاء رضاه، والسباق إلى مغفرته وجنته، والسير على مدارج الإيمان والإحسان لمعرفته، والوصول إليه، والنظر إلى وجهه الكريم، منطلق الإرادة، وحادي المصارعة وقبلة الرجاء. هذا معنى أن الإسلام دعوة إلى الله، دعوة إلى الاستسلام بين يديه، نحب لقاءه، ونطيع أمره، ونقبل حاكميته ، ونجاهد لإعلاء كلمته، ونطلب الاستشهاد في سبيله. ونحن بهذا فقط نكون قدرا من قدر الله.
الغاية الإحسانية إذن هي كلمة الإسلام، واقتراحه، وثمرته الموجهة لكل فرد. والأهداف الجماعية للأمة، من تحرر عن الجاهلية، ونجاح في الاقتصاد، وظهور في الأرض، شروط ضرورية ليسمع الإنسان تلك الكلمة، ويقبل ذلك الاقتراح، ويجني تلك الثمرة. فذلك السباق الذي عرضه الله على كل منا إلى مغفرته وجنته ورضاه والنظر إلى وجهه هو رسالتنا للعالم الشقي بحضارته المادية، المهدد بالعنف الجاهلي النووي، المتخبط بزعامة الجاهلية وكيدها وجهلها بالله في مشاكل تؤذن بسقوط الحضارة الغربية السائرة إلى أفول.
فالخلافة الإسلامية وهي جوهر الحضارة الإسلامية المرجو بناؤها، ما هي بديل لحضارة المادة من حيث صناعتها وإنجازاتها الاجتماعية والسياسية والحياتية، بل تكون استمرارا على شكل جديد لنفس الحضارة المادية إن لم تكن الدعوة إلى الله، البالغة إلى كل إنسان، الملحة عليه، المتحببة إليه بالعيش الكريم تحت ظلها، والإيواء الكريم إلى كنفها، هي روح الحضارة ومهمة الخلافة. نحن المسلمين موعودون بالخلافة في الأرض لنعمرها، لكن عمارتها ليست مقصودة لذات العمارة، إنما عمارتها شرط ليعرف العبد ربه ويتهيأ للقائه بعد الموت. بهذا نحن قوة لا تقاوم.
كثيرا ما تقرأ لمفكرين مسلمين، فتمر عليك الصفحات والفصول لا تعثر على ذكر الله، ومحبة الله، والعبودية لله، ولا على ذكر الجنة والنار والآخرة وحياة الخلود. ذلك أن أسلوب التفكير ومجال التفكير الجاهليين لا مكان فيهما لكل ذلك. فينقطع حديث بعضنا عن تلك المساحة الإيمانية الأبدية انحسارا إلى الأبعاد المادية التاريخية المألوفة. لهذا نضع بين يدي هذه الصحيفة بإلحاح ذكر الله تعالى. لأن التربية لا تكون إسلامية إن لم تحقق في نفس المربي الرغبة في الله والاستعداد المتحفز للسباق إلى مغفرته وجنته ورضاه ووجهه حتى الاستشهاد. ولأن التنظيم لا يكون إسلاميا إن لم تنتظم محبة الله تعالى والتنافس في الجهاد إليه جماعة المؤمنين.
نحن المسلمين ثمانمائة أو ألف مليون على وجهها اليوم. وهي أعداد غثائية مغلوبة على أمرها، لا قدرة لها على تغيير ما بها. وإنما أتتنا هذه الغثائية من خوفنا الموت. ولن نصبح مستحقين لخلافة الله ورسوله في الأرض إلا إن أصبحت غاية كل مجاهد من أهل الإيمان أن يموت في سبيل الله، وإلا إن نهضنا للجهاد المستميت في صف منتظم مرصوص يحب الله من يرصه وينصر إلى جنابه الكريم من يقاتل فيه ويبذل فيه المال والنفس. ذلك المؤمن المجاهد لن يكون إلا نتاج تربية، وذلك الصف لن ينتظم إلا إن كان المنهاج المنظم نبويا وهمة رجاله ربانية). <2>.
نسأل الله أن يرحمنا آمين.
1.المنهاج النبوي ، فقرة من الأماني المعسولة إلى الجهاد.
2.المنهاج النبوي ، فقرة سابقوا إلى مغفرة من ربكم...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: 1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)   1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة) Icon_minitimeالجمعة مارس 02, 2012 9:49 pm

موضوع قيم جدا وجدير بالمتابعه تحياتي اخي الفاضل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
1.سبائك الذهب ، في أسرار من سلك : ( حامل الرسالة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: