كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Support

 

 من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Empty
مُساهمةموضوع: من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟   من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Icon_minitimeالأربعاء مارس 28, 2012 8:38 pm

قلم: مهدي بندق


لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي /
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني / لقد صار قلبي قابلا كل صورةٍ / فمرعى
لغزلان ودير لرهبان / وبيت لأوثان وكعبة طائفٍ / وألواح توراة ومصحف قرآنِ /
أدين بدين الحب أنّى توجهتْ / ركائبه فالحب ديني وإيماني.

هذه
الأبيات الرائقة للصوفيّ الأكبر الشيخ محيي الدين ابن عربي، ما كانت لترى
النور لولا أن صاحبها شاء أن يضع نفسه موضع خاتمة الولاية المحمدية الخاصة –
الإسلام – وغايتها نشر العدل والمساواة والمحبة في ربوع هذا العالم
الأرضيّ البائس.

فما هي سمات الولاية المحمدية التي تاق
إليها ابن عربي؟ إنها بلوغ المرء مرتبة الإنسان الكامل، وهي مرتبة لا تتحقق
لكائن قبل أن ينزع عن عبوديته لله كل شائبة توهم بربوبيته هو ككائن بشري،
ومن هنا تأتي صفات الإنسان الكامل، فهو لا يجنح مطلقاً نحو الكبر، ولا يطلب
لجسمه الخلود في الدنيا، ولا يتعلق بذاته إذ يعلم أنه غير موجود لذاته بل
للخالق الأعظم، فلا عجب ألا يستكثر أن يسلم روحه لبارئها يفعل بها ما يشاء،
متيقناً من أنه لا أمل له في الخلاص وبلوغ السعادة إلا بما يشاء الله.

دعنا
إذن نتأمل في أنفسناً كأفراد أولا ثم نعرج على مؤسساتنا الدينية ثانياً
لنكشف مدى قربنا أو بعدنا من هذا النموذج. لكن قبل أن نفعل علينا أن نعترف
بأن ابن عربي ينبغي أن يعد رائد الإصلاح الديني حيث سبق بزمنه وبموضوعه
قطبي البروتستانتية مارتن لوثر وكالفن فبينما استهدف الآخرين إصلاحا دينيا ً
لغرض دنيوي بحت فإن ابن عربي ابتغى الإصلاح للدنيا والآخرة معاً. ولعل
أبياته التي بدأنا بها هذا المقال توضح كيف تم إرساء مبدأ القبول غير
المشروط - داخل الثقافة الإسلامية - لكافة الأديان سماوية كانت أم دنيوية،
وذلك قبل أن يتنادى به الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وسائر المواثيق
الدولية الحديثة، وما من شك في أن إصلاحاً دينياً مصريا أو عربيا معاصراً
لا يمكن أن يعول عليه ما لم يرتكز على هذا المبدأ. أضف إلى ذلك ما قام به
ابن عربي في مقدمة أبياته من نقد ذاتي لسبق نكرانه الصاحب المغاير له في
الديانة والمعتقد. مستبدلا بذلك النكران اعترافاً يؤسس لقيمة بشرية ودينية
لا غناء عنها لكل إنسان ينشد الإصلاح.

هكذا راح كاتب هذه
السطور يعيد النظر فيما استقر عليه من أن تخلفنا عن ركب الحداثة ناجم فقط
عن أوضاعنا الجيبوليتيكية الجامدة المولـّدة لثقافةٍ تقبل بالإذعان وترتضيه
مقابل أن يظفر الناس بالأمن والاستقرار.

كانت كلمة السر
في نقدنا الذاتي لهذه الفكرة هي "ثورة يناير" بما برهنت عليه من أن ثقافة
الإذعان ليست نسيجاً بيولوجيا لا ينفصم عن الأوضاع الجيبوليتيكية، وكذلك
الحال فيما يتعلق بمردود هذه الثورة على وعي الجماهير التي بدا وكأنها ترفض
مفهوم الحداثة (بدليل انحيازها للقوى التقليدية في الانتخابات) وبذلك صار
ضرورياً نقل مفهوم الحداثة نفسه من المطلق المجرد إلى النسبيّ المشتبك
بأحوال الناس ودرجة تقبلهم للمفهوم ذاته.

براءة الدين ومتطلبات الحداثة
لقد
بدا لنا في غمار ما يمر به الوطن من أحداث جسام، وتغيرات ثورية وضد/ ثورية
متلاحقة أن عبور هذه المرحلة ممكن، شريطة إتباع منهج جدْلي (متجاوز
للمادية التاريخية دون أن يلغيها) يستبعد من ثقافة الحداثة الأوروبية
عناصرها السلبية: اللهاث المحموم وراء بهرجة المجتمع الاستهلاكي،الاستسلام
لتوجهات الرأسمالية المتوحشة التي لا تفتأ تشعل الحروب في كل مكان وتدمر
اقتصاديات الشعوب بنهب مواردها الطبيعية وتحجيم نموها فلا تغدو قادرة على
منافسة المتقدمين. وثالثاً: الاكتفاء بالعيش في مستواه المادي البحت ونبذ
الأديان باعتبارها نوعاً من مخلفات العصور المظلمة. وإذ يستدعي هذا المنهج
من معطيات الحداثة الأوربية عناصرها الموجبة: جدية الإنتاج وتعظيم
العقلانية وترسيخ الديمقراطية، فإنه لابد يمحو القناعات اللاهوتية الزائفة
التي تعلل الجياع بإناء الرمل والحصى ليبقوا صابرين حتى يأتي المخلص
الميتافيزيقي (يسوع أو الإمام المستور أو المهدي المنتظر) ومقابل هذا المحو
فإنه يستلهم ثقافة النبوة التي تدعوهم لكي يتحركوا هم بقواهم الذاتية
ليخلصوا أنفسهم بأنفسهم.

إن هذا المنهج الجدلي الجامع
بين التحرر المادي والتشوف الروحي إنما يفتح الأفق أمام التزاوج بين
الحداثة – في بعدها التاريخي والعلمي والإنساني – وبين براءة الدين
المنبثقة من أصالة النبوة، تلك الأصالة التي تشيع الأمل في قلوب البشر،
وتحض على إحقاق الحقوق وتحرض على مقاومة الأباطيل، وتسعى لإنزال الهزيمة
بالطواغيت وأتباعهم الفاسدين الفجرة. وبهذا المنهج لا يكون للحداثي حق
انتقاد الأشخاص الذين يرون الدين ملبياً لاحتياجاتهم الروحية ومطمئناً
لهواجسهم الوجودية.

حقيقة الإصلاح الديني
لقد
دارت مناقشات ثرة بين مؤسسة الأزهر الشريف وبين رموز من المثقفين
الوطنيين، فكان مما قاله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن
الإسلام لم يعرف في تاريخه ولا تشريعاته أو حضارته ما يعرف في الثقافات
الأخرى بــ «الدولة الدينية الكهنوتية» التي تتسلط على الناس وتعانى منها
البشرية، وعليه فعلى جميع القوى الوطنية أن تتوحد لدعم الدولة الوطنية
الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على دستور ترتضيه الأمة.

كما
أكد فضيلة الإمام على أهمية اعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب
الحر المباشر، موضحا أنه الصيغة العصرية لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية
بما يضمنه من تعددية وتداول سلمى للسلطة وتحديد للاختصاصات ومراقبة للأداء
ومحاسبة للمسئولين أمام ممثلي الشعب، وإلزام هؤلاء بمنظومة الحريات
الأساسية في الفكر والرأي مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة
والطفل، وتأكيد مبدأ التعددية واحترام جميع العقائد الدينية. كما دعا الشعب
المصري بكل فئاته لاحترام آداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار واجتناب التكفير
والتخوين وعدم استغلال الدين لبث الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين،
واعتبار التحريض على التمييز الديني والنزعات الطائفية والعنصرية جريمة في
حق الوطن. كما أشار إلى أهمية تدعيم علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها
الإسلامي ودائرتها الأفريقية والعالمية، وضرورة مناصرة الحق الفلسطيني
جنباً إلى جنب الحفاظ على استقلال الإرادة المصرية، وبعث دورها القيادي
التاريخي على أساس التعاون تحقيقاً للخير المشترك لمصلحة الشعوب وتقدم
البشرية، والحفاظ على البيئة وإرساء السلام العادل بين الأمم.

تلك
هي المبادئ التي تضمنتها وثيقة "الأزهر والمثقفين" فكأنها المعادل
"المجتمعي" لرؤية ابن عربي حيث تدعو بصريح العبارة لتأسيس الدولة المدنية
الدستورية والالتزام بالمواثيق الدولية، كما تطالب باستقلال مؤسسة الأزهر،
والعمل على تجديد مناهج التعليم الأزهري، ليسترد خريجوه دورهم الفكري،
وتأثيرهم العالمي في مختلف الأنحاء، واعتبار الأزهر الجهة المختصة التي
يُرجع إليها في شؤون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية
الحديثة، من دون مصادرة حق الجميع في إبداء الرأي متى تحققت فيه الشروط
العلمية اللازمة.

كل هذا منعش للآمال حقاً، ولكن يبقى أن
يلتفت الأزهر إلى من وظيفة النبوة في مستواها الاجتماعي (فذلك هو مناط
الإصلاح الديني الحقيقي) تلك الوظيفة التي اضطلع بها الرسول الكريم
وخليفتاه والإمام علي ابن أبي طالب ألا وهي محاربة الفقر، ومن ثم ينتظر من
"أزهرنا الشريف" أن يتبنى أهم أهداف ثورة يناير: العدالة الاجتماعية، وذلك
بالوقوف بجانب جماهير الشعب لتحقيق مطالبها المشروعة.

وهكذا
يتضح أن الإصلاح الديني مشروع وطني قوامه نشر ثقافة التسامح والمحبة بين
الأفراد المختلفين ديانات وعقائد من ناحية، ومن ناحية أخري قيام المؤسسات
الدينية بدورها الفاعل في الحياة السياسية دون تردد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
فراج يعقوب
مشرف عام
مشرف عام
فراج يعقوب


عدد المساهمات : 467
العمر : 64

من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟   من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 2:49 am

كلام الشيخ الأكبر ابن العربي لايفهمه إلا من هو مثل فضيلة الإمام الأكبر علما وذوقا وسلوكا
وحياة فضية الامام الاكبر تطبيق عملي لفكر الشيخ الأكبر قدس الله سره
اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟   من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟ Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 9:42 am

نعم انها مذاقات عالية على الافهام
وصعب استيعابها على النطاق العادى بالتأكيد
شكرا يا شيخ فراج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأزهر الشريف وطريق الإصلاح .. الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.... 4فيديوهات مفرغة
» مش هى دى ثورة يناير وقومى يا سينا\أحمد الحجاوى
» أغنية سامى يوسف الجديدة عن ثورة 25 يناير
» حمل فيلم صرخة نملة اول فيلم عن ثورة 25 يناير
» الأزهر والخطاب الدينى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم خاص بساحة الشيخ محمد الطيب الحسانى-
انتقل الى: