نقطة فوق حرف ساخن ..

انتظر مفاجآت اللحظة الاخيرة،‮ ‬أتحدث
عن اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح للرئاسة وهي التي أتوقع أن تكون
الأسخن والأكثر جدلا علي مدار الفترة الماضية،‮ ‬ففيها ستتضح الرؤية
بالنسبة لأسماء ترددت كثيرا في طرح اسمها في هذا الماراثون الرئاسي،‮
‬وأيضا سيكتمل الشكل وسيصبح المرشح المحتمل مؤكدا أو ليس مرشحا علي
الاطلاق‮.‬

لحظات من الترقب من
المصريين خاصة بعد ما وصف بأنه مفاجأة بترشيح خيرت الشاطر عن حزب الحرية
والعدالة،‮ ‬بعد أن كان الحزب علي لسان قياداته أعلن أكثر من تصريح بعدم
طرحهم لمرشح في سباق الرئاسة ولكن أصبح‮ ‬لديهم ما يغير هذه القناعات
وطرحوا الشاطر مرشحا عنهم،‮ ‬وفي ذات السياق سيحسم أمر ترشح حازم صلاح أبو
اسماعيل‮.‬

‮ ‬وقد تنفجر قنبلة
من العيار الثقيل حينما تكشف اللجنة المسؤولة عن حصول أحد المرشحين
المحتملين حتي هذه اللحظة علي جنسية عربية،‮ ‬كلها ستكون مفاجآت اللحظة
الأخيرة والتي ستلهونا بقدر ما تحمل‮ ‬عن القضية الأساسية التي يجب أن
تكون علي رأس أولويات العمل الوطني وهي كتابة الدستور‮.‬

إن
حالة الضبابية التي نعيشها الآن علي كافة الأصعدة السياسية تعكس خطورة عدم
الاهتمام بقضية كتابة الدستور في ظل أحداث‮ ‬لا تقل أهمية ولكنه في
الحقيقة يمكن أن تكون بلا قيمة بعد كتابة الدستور،‮ ‬فلو تصورنا أن
الأغلبية البرلمانية في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور انحازت لنظام
الحكم البرلماني أصبح لا دور للرئيس الذي يجري انتخابه حاليا وسيكون دوره
شرفيا أكثر من كونه تنفيذيا‮.‬

ومن
هنا تكمن أهمية أن تكون اللجنة التأسيسية معبرة عن جميع الاتجاهات
السياسية في المجتمع المصري ولا ينفرد فصيل بهذه اللجنة وكأننا نعود إلي
الوراء وقد تغير فقط الأشخاص والأسماء‮.‬

اللافت
أن الأزمة زادت من الزخم حول المرشح أبو إسماعيل،‮ ‬بطريقة سلبية وتعدته
لاتهام تيار الإسلامي السياسي الذي ينتمي له بالكذب والتدليس،‮ ‬خاصة أن
الأزمة تأتي بعد أسابيع من قيام نائب سلفي بادعاء تعرضه لهجوم مسلح بينما
اتضح أنه كان يجري عملية تجميل في أنفه‮.‬

واشتعل
موضوع جنسية أبو إسماعيل بعدما شن الشيخ طارق يوسف،‮ ‬إمام مسجد أولي
الألباب في ضاحية بروكلين بولاية نيويورك الأميركية،‮ ‬هجوما حادا علي أبو
إسماعيل عبر فضائية‮ »‬دريم‮« ‬متهما المرشح الإسلامي بالكذب حول جنسية
والدته‮. ‬وقال يوسف بتحد‮: ‬االشيخ حازم يدرك أن والدته حازت الجنسية
الأميركية‮.. ‬وأنا مستعد لمواجهته بالحقيقة‮.‬

ونفي
أبو إسماعيل بنفسه،‮ ‬ومن خلال حملته أيضا،‮ ‬إشاعات أن تكون والدته كانت
تحمل جنسية أخري‮ ‬غير المصرية‮. ‬وجاء في بيان نشرته حملته الانتخابية
الرسمية أن أخته تحمل الجنسية الأميركية،‮ ‬وأنها كانت مقيمة في أميركا منذ
أكثر من عشرين عاما،‮ ‬بينما والدته الراحلة لا تحمل الجنسية الأميركية،‮
‬ولكن كان معها إقامةGreen Card ‮ ‬يسمح لها بالدخول للولايات المتحدة
الأميركية دون الحصول علي تأشيرة دخول،‮ ‬وذلك لأنها كانت تدرس العلوم
الإسلامية في بعض الجامعات الأميركية وبحكم أن ابنتها تحمل الجنسية
الأميركية‮.‬

من هذا المثل
البسيط يكمن اهتمامي الشديد بلجنة كتابة الدستور واعتبارها الحدث الأهم‮
‬عن أي حدث أخر حتي ولو كان انتخاب رئيس الجمهورية،‮ ‬خاصة وان مصر تحتاج
منا إلي نتوافق علي دستور يؤهلنا إلي مستقبل نتمناه يحمل رؤية مستقبلية
لأجيال قادمة‮.

................

جريدة الاخبارالمصرية‬

انسحاب الازهر نفسه من لجنة تاسيس الدستور
يؤكد انا العملية غير متزنه
كل الاحداث ساخنه على كل الاصعدة
وكل يوم يفجر مفاجآت وليس امامنا سوى الانتظار...ماذا بعد؟
شكرا ابو جمال

ربنا يستر علي ارض الكنانه

شكرا زهره
........