رثاء النفس

( أتي اليَـوْم الـذِي مـا منـه بُـد) وَ وَضَعُوْنـي عـلـى خـشـب أُمــدُ
سمعت بكاء أهلي حـول جسمـي ومـن لـلـروح ينـعـي وكــان نِــدُ
و إبنتي فـوق راسـي لا تصـدق تتـلـوا ســورة و الـصـوت كـمـد
آلا يــا مــوت ليـتـك مُــت مــرة لتـعـرف أي كـــره لـــك وحـقــد
أتـيـت لتخـلـف الأجــواف ثكـلـى وكــل أفــراح لـنـا قُلـبـت لـضــدُ
****
يـهــز كيـانـهـم زلــــزال فــقــدي أبعـد الـمـوت مــن شــيء يـهُـدُ؟
رأيـت العمـر فـي الدنيـا سويعـة بـيــن ولادتـــي و نـــزول لـحــد
هــي الأيــام تـتـرا ثـــم تـطــوى فلـيـس الـمـوت عـنـه مـــا يـــرُدُ
وأنـظـر للمـلـوك و أنــت تـسـال فـهــل مُـنـعـت منـايـاهـم بـجُـنـدُ؟
و هـل نـال الخلـود نبـي ربــي؟إذا حــان الـقـضـاء فـــلا يُـصــدُ
****
قمـاش الـدود غلـف كـل جسمـي وبـعـض القـطـن أخـراقـي تَـسُــدُ
ينـوح الأهـل مــن فـرقـاي قـهـرًوعـنـدي القـهـر أنـــي لـــم أجِـــدُ
فأنسـانـي الـغـرور عظـيـم يـــومً و أنـسـانـي النـعـيـم بـمــا أشــــدُ
و أعقبنـي النـدامـة عــن حيـاتـي فخـيـر الـــزاد يـنـفـع يـــوم عـــدُ
****
و شيعـنـي أعــز الخـلـق عـنـدي عـلــى الأكـتــاف مـسـنـود بــيــد
فإكـرامـي يعـجـل ســرع دفـنــي الا يـــــا لـيـتـهــم وقــتـــاً يــمُـــدُ
و وهـدنـي بُـنــي الـبـكـر يـبـكـي مـكـانــك يــــا أبــــي أنـــــي أود
فموتـك أظلـم الدنـيـا فــي عيـنـي شعـاع الشمـس نـورك لـن يسُـدُ
و صـيـتـك الـتــي ربـيــت فـيـنـا سـأحـفــظ إخـوتــي و بــكــل ود
و قبلنـي فـي جبهتـي ثــم غــادر بلا فرش و أرض القبر صلد .
****
آلا هـــل مـــن يبلـغـكـم رسـالــة لمـيـت كــان فــي الدنـيـا مُـعـدي
إذا الأوراق عاف الغصـن منهـا رمـتـهـا جـافــة و بـغـيـر حــمــد
و رب مشـيـع يـرحـل و يجـهـل بـــأن الـعـمـر أوقـــات كـصــيــدِ
فـــلا تـغـتـر فـــي الدنـيـاوأعـمـل عصيـب اليـوم آتـي لــه فأستـعـد
وكـرس فـي حياتـك خـيـر فـعـل ولاتـجــعــل لـديــنــك أي حــــــد
فمـا جـدوى حياتـك بـعـد مـوتـك لـهـا فـأسـعـى لـجـنـات و خـلــد.


منقوووووووول

رثاء النفس
في شعر عربي رائع




ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا فما لكما في اللوم نفع ولا ليا




ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل وما لومي أخي من شماليا



فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا



أبا كرب والأيهمين كليهما وقيساً بأعلى حضرموت اليمانيا



جزى الله قومي بالكلاب ملامة صريحهم والآخرين المواليا



ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ترى خلفها الجرد الجياد تواليا



ولكنني أحمي ذمار أبيكم وكان الرماح تختطفن المحاميا



وتضحك مني شيخة عبشمية كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا



وقد علمت عرسي ملكية أنني أنا الليث معدواً عليه وعاديا



أقول وقد شدوا لساني بنسعة أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا



أمعشر تيم قد ملكتم فاسجحوا فإن أخاكم لم يكن من بوائيا



فإن تقتلوني تقتلوني سيداً وإن تطلقوني تخربوني بماليا



أحقاً عباد الله أن لست سامعاً نشيد الرعاء المعزبين المتاليا



وقد كنت نحار الجزور ومعمل المطي وأمضي حيث لا حي ماضيا



وأنحر للشرب الكرام مطيتي وأصدع بين القينتين ردائيا



وعادية سوم الجراد وزعتها بكفي وقد أنحوا إلى العواليا



كأني لم أركب جواداً ولم أقل لخيلي كري نفسي عن رجاليا



ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا


منقووووول